≈ 10 ≈




|∣ إستمتعوا ∣|













" لقد كانت مدة طويلة..ها؟!"

أردف كيونغ بعد إن إتخذ مجلساً بجانب مكتب جونغكوك، يضع ساقاً فوق الأخرى، يداً يرخيها على فخذه والثانية يرخيها على سطح المكتب البارد..

" نعم..بالفعل"

أردف بكل ما يملكه من برود وجفاف، حقيقة إن الشخص الذي أمامه والذي يمقته جداً يذكره بالأيام التي خلت معاً وكأنها أجمل ما قد يتذكره أحدهم..

همهم الآخر متفقاً معه مضيفاً...

" حسناً لندخل في التفاصيل...الأشياء التقليدية لاتناسبني أبداً"

إبتسم جونغكوك بجانبيه إنه يعرف هذا الرجل لن يأتي حباً به، أخذ كيونغ مشرط فتح الظروف كان من الحديد المذهب مع يدٍ من الخشب المطلي، أخذ يؤرجحها تارة ويمسد بها راحة كفه تارة أخرى..

" أنت تعرف إن كلانا يحتاج لهذه الشراكة حتى وإن كان دون حاجة لها، أنت إبن سوق كما يقولون وتعرف جيداً ما أعنيه.."

وقف جونغكوك وتحرك من مكانه متجهاً نحو ذلك الجدار الزجاجي، بسط كف يده عليه ولسعته برودته، نظر إلى الأسفل حيث السيارات تبدو كنماذج مصغرة...

" ألأمر لايحتاج لتفكير أكثر...كنت انتظر مجيئك وعرض الأمر عليّ وأنا متأكد إنك كذلك، لقد كسرت الصمت وعرضي أمامك.."

تنهد الآخر بقوة، ليس وكأن الأمر صعب عليه، الشراكة أمرٌ سيدر له الكثير لكن هناك شيء في أعماقه مازال يعلن إن هذا الأمر سيء بطريقة ما...

" دعني أفكر.."

وقف كيونغ واضعاً المشرط مكانه..

" كما تريد..."

اقفل أزرة سترته غير منتظراً توديعاً من جونغكوك الذي شرد بعيداً...
.
.
" مالذي تقوله...هل جننت؟!"

أردف مينهو غير قابلاً لتصديق أي كلمة يقولها صديقه...

" هذا هو الحل.."

نطق بها ذو الحلة الرمادية والقميص الاسود والحذاء الذي ماثل لون القميص والحزام، يرخي جسده على الأريكة ويقابل مينهو الجالس على الأريكة المقابلة..

" لكنك لا تحتاج الى هذا العرض"

قال مينهو بتوتر وقليل من الإمتعاض، لكنه أضاف قبل أن يضيف الآخر...

" إنه يحب أن يمتلك ما يمتلكه الآخرون..وممتلكاتك جونغكوك هي ما يحب إمتلاكها أكثر"

تنهد بغضب وأكمل...

" بهذا الإتفاق أنت تعطيه ما يصبوا له بطبق من ذهب...وهذا العرض ما هو إلا فرصة ليقترب خطوة أكثر.."

قطب حاجبيه وتشنجت ملامحه، لما القرار بات صعب، لما هو متردد، إنها أول مرة...هل هو بخير؟! تسائل..

عضّ على شفته السفلية بغيض والتفت الى الجدار الزجاجي وكأنه ملاذه، إنه يرى بعض الغيوم من مجلسه...
.
.
" لقد قلت مرحباً... ألا يجب أن تردي..؟!"

أردف ذو الخصلات الشقراء والشعر البني والبشرة السمراء، رمى نفسه بأهمال على كرسيه الجلدي المبطن، ونظر بإنزعاج إلى تلك التي تشاركه غرفة المكتب ذاتها بخزاءنها الحديدية المتهالكة ورفوفها الخشبية القديمة ونوافذها متوسطة الحجم والتي لاتظهر الشيء الكثير من الخارج ناهيك عن ستائرها ذات اللون الباهت والتي لا تشجعك على العمل...

كانت ترتشف تارة من الكابتشينو خاصتها وتارة تقلب بهاتفها لبعض الدقائق وتارة أخرى كانت تكمل كتابة مقالها وغير سامحه لمن يقابلها بالتحدث معها...

تحمحم بغية جذب إنتباهها لكنها كانت منهمكة بالكتابة، لحظات وخيم ظله فوقها حتى إنها تمكنت من شم عطره السميك الخانق المشتق من الياسمين، تجعدت ملامحها بإشمئزاز...

لم تكلف نفسها عناء رفع حدقتيها والنظر له بل إكتفت بإكمال عملها وبعبارة أصح تظاهرت بالعمل حتى لا تحادثه...

" إسمعي...لم يكن ذنبي إنك لا ترين أين تضعي قدمك"

لوت شفتيها بغيض، كم هو فاشل...سخرت..

" هل يمكنك إبعاد مؤ**تك من هنا؟!"

زمّ شفتيه بإنزعاج، ضغط على فكها بيده وأجبرها على النظر اليه، لقد كانت تعرف إنها أغضبته لكنها لم تعتقد إلى هذا الحد، بلعت ريقها بتوتر..

" لقد حاولت الإعتذار تذكري ذلك"

إبتسمت بجانبية ساخرة من كلامه...

" محاولة فاشلة..."

ترك فكها بعنف ثم رجع أدراجه وأظهر غيضه على الكرسي عند جلوسه بعنف، وقد أشفقت أوهاني على ذلك الكرسي المسكين ليس ذنبه إن المعتوه سوغيوم فاشل...
.
.
ثلاث طرقات كالعادة ودخول هادئ، كانت تحمل بعض الملفات التي تحتاج الى توقيعه، لم يلتقوا سوى عدة مرات اليوم بسبب إنشغاله ومواعيده التي تأخذ أكثر من ساعتين من وقته وعلى أوقات متقاربه...

كالمعتاد يقف بشموخ أمام جداره المفضل، يضع كلا يديه داخل جيبي بنطاله، كان يخلع سترته ويعلقها على المشجب الموضوع في أحدى زوايا المكان..

" سيدي..هذه الاوراق تحتاج توقيعك"

ليس هناك ردة فعل منه، كما كل مرة..سيتجاهلها وسيجعلها تندم على تحدثها معه أو سؤاله عن حاله، ربما سيغضب أكثر لو عرضت عليه المساعدة والتي سيعتبرها شفقه، فكّرت...

خطت نحو المكتب لوضع الملف عليه والخروج...

" ستجدينه على المكتب.."

توقفت عن التقدم ورغم تفاجؤها من تكلمه معها إلا إنها فهمت إنه يقصد ذلك الملف الذي تركته بالأمس معه، ومع تذكرها للملف تذكرت ذلك الجرح...

" أوه..حسناً"

أكملت خطواتها، أخذت ملف و وضعت آخر، إستغربت من ردة فعله الباردة، وخشيت أن تعرض المساعدة ويصدها كالعادة، لذا إكملت خطواتها نحو الباب بعد توقفها والتفاتها اليه...

" يونهان..."

توقفت دون أن تخطوا خطوة إضافية، التفتت اليه، لقد سادها شعور بالسعادة ربما هي فراشات تلك التي دغدت معدتها، وإستغربت لسرورها فقط من نطقه لإسمها، هذه بادرة لبدء محادثة بينهما...

" نـ..نعم"

أردفت بتردد، ربما ليس تردد بل ارادت أن تتأكد إذا كان حقاً يناديها...

" هل التقيتي بـ كيونغ من قبل؟!"

أردف بنبرة متزنه لكنها التمست بعض الإمتعاض ربما..

" نعم لقد كانت مرة واحدة..لقد أوصلني بها إلى منزلي"

جوابت بصراحة فالأمر لا يدعوا للكذب...

" قبلتي بهذه السهولة..؟!"

اردف بسخرية نبرته لاتقل سخرية عن إبتسامته، آخذاً بعين الإعتبار إنها من النوع الذي لايقبل بسهولة، كما فعلت معه....

" لقد عرض عليّ وقد كان كريماً"

أطلق ضحكة خفيفة...

" هل ستقبلين بسهولة إذا عرض تقبيلك، أنا متأكد إنه سيكون كريماً جداً"
.
.
.
.

🌻🌻🌻

شكراً لدعمكم الجميل...

شلونكم حبايبي...اعرف البارت قصير..

رايكم بالبارت...

ڤوت آند كومنت...

أحبكم💛

بعيد عن القصة..

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top