وَدَاعَاً
بَارت جديد💕.
إستمتعوا فيه إن شاء الله يِعجبكم💕.
______________________
أَمسَك تايهيونغ أخَاه الأصغر الباكي مِن ذراعيهِ مِن الخَلف يَمنعهُ من الذّهاب وراءها لا يُريدهُ يُطرَد من المنزل،لا يُريدهُ يَذهب،ظَلّ جونغكوك يصرخ بِبُكاء وقال بِغَضب:أُقسِم لَكَ سأتزوّجها!
لن يَمنعني أي شَخص في الحياة عنها،يُمكِنك أخذها مِني عِندما أموت،لكن لا تُحاول وأنا حَيّ.
لا تُحاول إخماد إشتياقك لِأمي بأنك تتزوّج مِن إمرأة أخرىٰ لأنك تشعُر بالنّقص لِزوجة،إخترت الفتاة الخاطِئة أبي،لقد تزوّجت حبيبة إبنك السّابقة،جَلبتها المنزل وجعلتني أعشقها مَرّة أُخرىٰ،هل أحببتُها أبي؟
أَحببت حبيبة إبنك؟
لو لم تَكُن تَحمِل لها مشاعر لن تكُن هذا ردة فِعلك،أليس زَواج مَصلحة؟
لِمَ صَرخت وجعلتها تَذهب لو لم يَكن زواج حقيقي أجيبني!
رَفع سَايمون يَدهُ كاد يصفعهُ ليتحدّث تايهيونغ بشرود:يَكفي أبي،لا تُعيدها مَرّة أُخرى.
أنزل سَايمون يدهُ بَعدما عَاد لوعيهِ،إنّها لأول مَرة يَصفع جونغكوك بِتلك الطّريقة لأنّ كلامهُ كان جارِحاً للغاية بالنسبة لهُ،أو بالمعنىٰ الأصح...حقيقي أيضاً.
تَرك تايهيونغ يدا الآخر وقال:إصعَد إلى غُرفتك جُونغكوك.
جونغكوك:أُقسم إن لم أتزوجها سَأَقتُل نفسي.
قالها باكِياً بِغَضب ليركض إلىٰ الأعلى سريعاً،نَظر تايهيونغ لأباه ليِجده شَارداً بِعمق فأردف:لِماذا أبي؟
لِمَ كانت ردة فعلك هكذا؟
أليس حَقّاً زَواج مَصلحة؟
لِمَ صَرخت هكذا؟
سَايمون:لا أَعلم،فقط لا أعلم.
تايهيونغ:جونغكوك كان مُحِق،أعلم أنّ أمّي رَحلَت وتركتك وحيداً،لكن لا تُشبِع إشتياقك في فَتاة تُحِبّ إبنك بِصدق،جونغكوك أخرج أباها بالأمس مِن السّجن،وفعل الكَثير مِن أجلها،أنا أَعرف إن لم تَكُن مَشغولاً كُنت أخرجتهُ أنت لكن...حُب جونغكوك لم يستطع أن يكتمهُ إشتياقاً لِردة فِعل إيڤلين عندما ترىٰ أباها المسجون مُنذُ سِتة أعوام.
أنت لديك دَور كَبير في أنك أخرجتها مِن جحيم عَمّتها وتزوّجتها،أَنت لا تَعرف أن تِلك الفَتاة حبيبة إبنك السّابقة وعلاوَة على ذَلِك جونغكوك قد خانها مع الفَتاة التي تُريدهُ أن يقوم بـ الزّواج منها،بَارك سَارة،هُم إنفصلا في سنتِهِما الأَخيرة ولم يرا بَعضهُما بعدها،لَقد تسبّبت في إجتماعهُما مَرّة أُخرىٰ،لا تَلوم جونغكوك أبي،ليس له ذَنب أنّه أَحب فَتاتهِ السّابقة.
بينما إيڤلين تَحمّلت أشياء لم يتحمّلها بشرياً عِندما تُقيم مع حبيبها السّابق في البيت ذَاتهِ الذي حَطّمها وخانها وتراه كُل يوم وهو يُحاول الإقتراب منها،حتى عِندما عادا لِبعضهما كانا يَتعذّبان بِشدّة،عِلاقة خفيّة لا يعرف أحد عنها بينما إيڤلين لا تتوقّف عن القول أنّها خائِنة وجونغكوك كان يّتعذّب ويُحاول إقناعها بإكمال عِلاقتها معهُ.
أكثر مِن تِسعة أشهر كلاهُما يَبكيان مِن عِلاقتهما التي يُعانان مِنها،لِذا أرجوك فَكّر في الأمر،أنت لا تُحِب إيڤلين أبي،أنت فقط مُفتقد شعور الزوجة والأم والتّجمع على مائدة الطّعام بالعدد الكامل،أربعة أفراد كما كانت أُمي على قيد الحياة،لكن الفرد الرّابع ليس أُمي،بَل حبيبة جونغكوك أَبي.
صَعد تايهيونغ بَعدما أردف كلماتهِ ثُم إستدار يَشق طريقهِ نحو غُرفته ثُم مَرّ على غُرفة إيڤلين ليجدها بابها غير مُغلق كُلياً،وجد جونغكوك جالِساً على أرضية غُرفتها باكياً بينما يُحاول الإتصال قائلاً:أرجوكِ أجيبي.
لم تُجيب ليَضع الهاتِف بجانبهُ يُكمل بكائهِ ثُم دخل تايهيونغ بِقلق على حالهِ وجلس على الأرض أمامهِ مُردِفاً بينما يضَع يداه على وجنتي الآخر تتحَسّسها بِدفئ:لا تَقلق طِفلي،أَنت مَن سيتزَوّجها،أنا مُتأَكّدُ مِن هذا.
جونغكوك:ذَهبت هيونغ،رَحلَت أمامي كَما فَعلت أُمّي،كَانت إيڤلين بين يدي ورَحلت.
تايهيونغ:أبي يَشعر بالخِذلان جونغكوك،لا تلومهُ،هو لم يَعلم مع حدث بينكم مِن حُب،لا تقسُ على نَفسك صغيري كُل شئ سيكون بِخير.
أومئ جونغكوك بينما شهقاتهِ تتزايد حتى قال تايهيونغ بِهدوء:سأتركك تأتي إليّ لِتنام،أَعلم أَنّك سَتَفعل صغيري.
إقتَرب مِنهُ مُقبّلاً جبينهِ ثُم إبتعد عنهُ بعدما أمسك يداه ثُم أجلسهُ على السّرير عَوضَاً عن الأرضية،جَلَس شَاردَاً بعد خُروج الأكَبر بينما نَبَضَات قَلبهِ مُبعثَرة وَغير مُنتظمة الَبتّة،أَغمَض عيناه بِتَعب شديد وغَفىٰ دَون أن يَشعر.
__________________
دَخَلت إيڤلين المنزِل بِسرّية في الليل دون أن تُصِدر أي ضَجيج وصَعدت إلىٰ غُرفتها لِتَجميع أَغراضها،دَخلت الغُرفة لِتِجدهِ نَائِمَاً على سريرها ووجههِ مُرهَق،عَضّت على شَفتيها بينما مِقلتيها أَذرفت الدّموع سَرِيعاً واَقتربت مِنه حارِصاً على عَدم إيقاظهِ،وَضعت أناملها على بَشرتهِ تتحسّسها بِنعومة شَديدة بينما تُحاول كِتمان شَهقاتها المِتألمة.
إِقتربت مِنه ثُم طَبعت قُبلة رطبة علىٰ شَفتاه وَصعدت لتَضَع أُخرىٰ على جبينهِ ثُم قاَمت بتَجميع ثِيابها وكل أشيائها في حقيبتها ليقَع بَصرها على الفُستان الذي أحَضرهُ لها مُسبقاً،عِندما ذَهب ورائها أثناء تسوّقها،إبتسمت بِحُزن وأخذتهُ بِحَذر ووضعتهُ في الحقيبة وأَغلقتها.
عَادت لِجونغكوك ثُم جلست بِجانبهُ والتقطت يدهُ تُقبلها وتَضُمّها ناحية صَدرها وقالت هَامسة:أُحبّك جونغكوك،كَثيراً،إعتنِ بِنَفسك أَرنبي،وَداعاً.
وَقفت باكية ثُم استدارت تاركة النائِم الذي كان يَنتظر عودتها إليه،خَرجت مِن غُرفتها وسَارت للخروج حتى سَمعت صَوت عَميق خَلفها نَاطِقاً بإسمها لتستدير بِصدمة حاَبِسة أنفاسها حتى وجدت تايهيونغ أَمامها،قال مُحدّقاً بها في هدوء:أَحقاً ذَاهِبة؟
تَركت إيڤلين حَقيبتها أَرضاً ثُم تَوجهت نَحوهُ مُردفة بإبتسامة:يَجِب عليّ هذا تاي،عِلاقة جونغكوك بأبيهِ لقد دَمّرتها بـ حُبهِ لي،كُل شئ تحطّم بِسببي أنا،قَبل أن أُفكر بِنفسي وبِحُبّي لـِ جونغكوك،هل ستكون مَقبولة أم الفِكرة ليست طبيعية؟
كُنت زوجة جُيون سايمون أمام الجميع وفَجأة أَصبحت حبيبة إِبنهُ،مِجيئهِ في حياتي لم يَكن صحيح ومجيئي في حياتهِ غير صحيح،كُنّا أحباء في الماضي لكن الحاضر غَيّر كُل شئ،أَنا أُحب جونغكوك بِصِدق وسَأفعل هذا لأجلهِ،أنا مُجرّد فَتاة أحبّها والأمر سينتهي حالما يَنفصل عنها،لَكن لا يُمكِنُه تَحطيم عِلاقتهِ بأبيهِ لأجلي.
تايهيونغ:جونغكوك سَيَنهار،هل تتوَقّعين أَنّه سَيَكون بخير؟
جونغكوك يَعشقكِ أتفهمين؟
طريقتهُ في الدّفاع عن عِلاقتكما أمام أبي لم أتوقّعها بِهذهِ القوّة،جونغكوك سَيُحارب العالم بِأكملهُ للبقاء معكِ أَنا مُتَأكِّد مِن هذا.
إيڤلين:إِذاً أخبرني كَيف سَأُقيم مع أبيك بعد الذي حَدث اليَوم؟
هَذا صَعب جِدّاً،أنني أَتعذّب أكثر مِن السّابق،لأن مع حَدث معي بالسّابق مِن خيانة حَدث مع أباك،وأنا كُنت السّبب،تَخيّل أن تُقيم مع شَخص قد قام بِخيانتك،إنني أَتَفهّم شُعور سَايمون جَيّداً،لِذا مِن الأَفضَل أن أُغادر أنا.
لا يعني أن سايَمون رجل كبير يكون قَادر على الألم،إنّه إنسان أيضاً،قد يكون لديهِ دافِع آخر لصراخهِ،أنا مُتأكّدة،هو يعلم جَيّداً أَن هذا زواج مُزيف،هُناك شئ آخر ألمهُ،أَباك لا يُحبّني،لكن أَحبّ وجود فَتاة بالمَنزل بَعد والدتك،هذا أَشعرهُ بالدّفئ الشديد،هَو يَشتاق لوالدتك،إشتاق لِدفئها كَثيراً.
أَعلم أنه فقدها بعد زواجهما بعدة سنوات قليلة،لهذا يُريد فتاة تُشبهها لكي لا يَشعر بِفقدانها،تَأكّدت مِن هذا عِندما وجدت أبيك في ذِكرىٰ وفاة والدتك يَبكي في غُرفتهِ طوال الليل،ويشَرب الكُحول بِكثرة مُحدّقاً بِصورتها التي كان يتشبث بها،حُب سَايمون خَالِص لها ولا أعتقد أبداً أنّه أحبني،لهذا تفهموا أمر غضبهُ مِن علاقتي مع جونغكوك،إن بَقيت سَيُصبح الأمر مُتَوتّراً جِداً بيننا،وأنا أَشعر بالذّنب لأنّي سأخرج مِن هذا المنزل بعدما دَمّرتهُ،لِهذا يَكفي حتى الآن.
جَلست على رُكبتيها أمام تَايهيونغ وهَمست بنبرة باكِية:آسفة تايهيونغ،حَقاً آسفة،سَامِحوني.
تايهيونغ:إيڤلين لا.
جلس على الأرض مُعانقها بقوة وقال بينما يُربّت على شعرها:إيڤ لا بأس،لا تتأسّفين،وجودكِ كان جميلاً جِداً،لا تقولِ هذا أرجوكِ،أنا سعيد بأنني حَظيت بِشقيقة أُخرىٰ غَير جونغكوك،لطيفة وقويّة،ضَعي هَذا بِرأسكِ إيڤلين،أَنتِ أقوىٰ فَتاة بِعيناي،سَأشتاق لَكِ،وسَأُحب رؤيتكِ مُجدداً،وحقاً إن كانت أُمي على قيد الحياة كانت سَتُحبّكِ بِشدة.
بَادلتهُ العِناق قائِلة بإبتسامة باهِتة:أَتمنّى لك التوَفيق تاي،أنت ألطف شئ قد يراهُ إنسان حَقاً،أُحبّك كثيراً،أتمنّى أن أراك مُجدداً،في ظَروفٍ أَفضل مِن هذهِ.
وَقفا مَعاً مُبتسمين ليقترب تايهيونغ مُقبّلاً جبينها مُردفاً:وَداعاً أَيّتها القوّية.
إيڤلين:وَداعاً تايتاي.
سَحبت حقيبتها ورائها ثُم خَرجت مِن المَنزِل هامِسة لِنفسها المُحطمة:وداعاً حبيبي،أُحبّك جونغكوك.
بينما في الأعلىٰ تَحرّك تايهيونغ بِحُزن وضِيق نَحو جونغكوك وأمسكهُ شبة حامِلاً إياه نحو غُرفتهِ ثُم وضعهُ بِرفق على السرير واستلقى بِجانبهِ مُحدّقاً بالنّائِم وقال:تَحلّىٰ بِالقوة صغيري،أتمنّى أن تكون بِخير.
_______________________
فَتح عَيناه بِبطئ شديد وتنهّد بأنفاس غِير مُنتظمة،لَقد مَرّ اسبوعَين على رحيلها،لَم يَعلم عنها شئ بينما تايهيونغ يَدّعي أنهُ لا يعلم بَأمر ذهابها مُنذُ ذَلكَ اليوم،لَم يَتوقّف عن البَحث عنها في كُل مَكان كـ المَجنون وَدخل في حَالة بكاء وَصُراخ مُرعب وهِستيري بِمُجرد ذَهابها،وَقف وقدماهَ بالكاد تَحمِلانهِ حتى توَجهه بِخطوات غير مُتّزنة لِمرحاض غُرفتهِ.
خَرج مِنهُ عارياً ثُم إرتدىٰ ثِيابهِ سريعاً،إنّه يَبحث عنها كل يوم ويعود بعد مُنتصف الليل،وكلّ مِن سَايمون وتايهيونغ حزينين على حَالة الصّمت والبُرود المُخيف الذي دَخل بِها،خرج مِن غُرفتهِ بِهالة مُرعِبة ليجدهما يَتحدثان في غُرفة الجلوس.
نَظر جونغكوك لَهما بِطَرف عيناهُ ثم تَوقّف عندما تَحدّث والدهُ مُردِفاً:جونغكوك؟
لا تَقسُ علىٰ نَفسك هكذا،لَقد أَصبَحت كـ جُثّة الهامِدة.
شَخر جونغكوك دون أن يَلتفت لهُ مُردفاً بنبرة سَاخِرة:وكَأنّكَ لست السّبب في كُل ما يَحدث معي.
خرج جونغكوك صافِعاً الباب ورائهِ ليتنهّدا الآخران مِن حالهِ ليردف سَايمون بِحُزن:أنا قَلق بِشأن عدم تناولهِ طَعامهِ حَقاً.
خَرج ثُم سَار شَارداً حِين توقّف عِند المكَان الذي قَبّلها فيهِ لآخر مَرة،تَحطّم قلبهِ أَكثر مِن السّابق وشّعر بِدموعهِ تَسقُط مِن عيناه مُردفاً:لَقد خَسرتها مُجدداً.
إلتقط هاتفهُ بِهدوء وقام بِالإتصال بِوالد إيڤلين الذي أتصل عليهِ أكثر مِن مِئة مَرة مُنذُ إختفائِها ولكنهُ لا يَجيب،شَهق بِصدمة وأجاب بِلَهفة عِندما سَمِع صوت أباها وقال:سـ سيدي،أرجوك أَعِد لِي إيڤلين، كُل يوم أَبحث عنها،لا أستطيع إيجادها،أرجوك إخبرني أين هي،أنني أموت دونها أرجوك إجعلني فقط أستَمِع لصوتها.
السّيد كِيم:جونغكوك؟
هل أنت بِخير؟
جونغكوك:أنا لَستُ بِخير البّتة،لا أستطيع رؤية إيڤلين،رَحلت وتركتني،أرجوك إن كانت لديك أخبرني،حتى أنني لم أَجِدُك في المنزل الذي إستأجرتهُ لك،ولم أجد إيڤلين بِمنزلها القديم،إختفت،أرجوك سَاعدني.
السَيد كِيم:بُني إِنها ليست معي،حَاولت الإتصال بها لكِنّها لا تُجيب،ماذا حَدث لَك؟
مِن نبرتك لا تبدو بِخير اّبداً.
جونغكوك:سأكُون بِخير بِمُجرد أن أراها،أُريد عودتها فقط.
قَالها بِنبرة مَهزوزة ومُنكَسرة ليتنهّد السّيد كِيم بِحُزن قائلاً:آسف بُني لا أعلم أين هي.
أَنزَل جونغكوك الهاتِف ببطئ وتنهّد طويلاً وشَق طريقهِ لإستكمال البَحث عنها بِمفردهِ.
بينما لدىٰ والدها كانت تَجلس تستمع لصوتهِ الحزين والباكي بينما تبكي مَعهُ أيضاً ليُردف أباها بِحُزن:إنّه يبدو مُتعب بِشدّة،إِنّه فقط إسبوعان،أَشعر بالأسَف الشديد لهُ.
إيڤلين:حتى بَعدما إبتعدنا عن بعضنا البَعض نَبكي،لِمَ نحنُ بَائِسان هكذا؟
قالتها مُقهقة بُخفوت لتِختفي فور ما شَرعت بالبكاء بِقوة بينما أباها يُربّت على شعرها قائِلاً:لا بَأس صغيرتي،لا بأس.
____________________
مَرّ ثَلاثَة أَشهر عَلى الحَادِثة وكِلاهُما دَخلا في حَالة إِكتِئاب حَادّة مُنعَزِلين عن الحَياة لا يَتَحَدّثان لأحد،بينما جونغكوك،سَئِم مِن البَحث عنها وعَدَم إِيجادها،حَالهُ تَدهور،جَسدهُ بَات ضَعيف بعد فُقدانهِ لِلوزن بِشكل جُنوني وَوجههِ بَدىٰ شَاحِب للغاية.
سَايمُون وتايهيونغ بالأَسفل مُجتمعين يَبحثون عن حَل لأَمر جونغكوك الذي لا يَخرج مِن غُرفتهِ بَتاتاً،تَحدّث الأَكبر لأبيهِ مُتنهَداً طويلاً:مَاذا سَنفعل أبي؟
جونغكوك حَالتهُ تسوء يَوماً بَعد يَوم،هَذا سئ جِداً على صِحّتهِ،ماذا سَنفعل؟
سَايمون:لَم أَكُن أَعلم أَنّه يُحبّها هَكذا،أنا السّبب بِكُل مَا يَحدُث مِن البِداية،لَم يَكن عليّ أن أتزوّجها وجلبها المَنزل،لَم أَعتقد أَبداً أنّه قَد تربِطهم علاقة حُب مِن قَبل،بَل ظَننتُها عِلاقة عُدوانية بعدما تزوّجتها لِظَن جونغكوك أنّها أَخذت مَكان أمُهِ،وأيضاً إيڤلين تَكون مُتوتّرة قليلاً عِندما تكون مع جونغكوك بِنَفس المكان،لكنّي كُنت أَعتقد أنّها مُرتَبِكة مِما حَدث معهم مِن عِراك أول يوم،أنا المُذنِب وَهُم الضّحايا.
تايهيونغ:لَست المُذنِب أبي،لا تَقلق على جونغكوك أنا سَأحل الأمر،سأُحاول جعلهُ يَذهب مَعي الشّركة غَداً.
وَقف مُتجّهاً نَحو غُرفة الأصغَر ثُم دَخلها ليجدهُ يَضُم سَاقيهِ نَحو صدرهِ يُحَدّق بالفَراغ،إِقترب تايهيونغ بِحُزن وجَلس بِجانبهِ هامِساً بِلُطف:جونغكوك؟
هَل أَنت بِخير صَغيري؟
حَدّق جونغكوك بهِ طَويلاً بنظرات فَارِغة وأومئ بِالنّفي ليتنهد الأَكبر ثُم أَمسك يَد الآخر مُبَعثِراً شَعرهِ وتَحدّث بِهَمس:إنسَاها جون،إبَدأ مِن جَديد،لا تكترث لِلماضي،إبَدأ حَياة جَديدة،سَأُساعدك فِي كُل شئ تَرغَب بهِ،لا تَحزَن،سَأساعِدُكَ فِي نِسيانها.
جونغكوك:هَي لا تُنسىٰ هِيونغ،كُلّما حَاولت إخراجُها مِن عَقلي ومن تَفكيري أَعجَز،أنا لا شئ حَقاً دونِها،إن كُنتُ حَقاً تُريدون أن تُساعِدوني،إعثروا عليها وإجعلوني أراها حتى وإن كانت مَرة واحدة فَقط.
تايهيونغ:جونغكوك صغيري إِستمِع إِليّ،إن كُنت حَقاً تُريد عَودتها إِسحب نَفسك مِن الظّلام الذي غَمرت حالَك بهِ،أَنت تَذهب للقاع بِبُطئ،كُن قَويّ لِلخروج مِن الذي أَنت فيهِ،أَنا مَعك جونغكوك،إنساها.
وَقف على قَدميهِ بِغَضب وصَرخ بَاكِياً: إن رأيتُها سأستَجمِع قِوايّ وأنا مُتأكِد إن عَادت إليّ هي الشّخص الوَحيد الذي سَينتشلني مِن القَاع،لأنّه قاعها،قَاع حُبها،ولن أنني سأخرج لأنني أَصبحت سَجين لِحُبها،سَأظَلّ أُحبّها حتى آخر أَنفاسي،ولا تُساعدوني في نِسيانها،أنا أَصبحت مَريض بها،ولا أَعتقد أنني سَأُشفىٰ،أُحبّ هذا المَرض تَاي.
خَرج تايهيونغ يَائِساً مِن مُساعدتهِ ثُم رَفع هاتفهِ نحو أُذنهِ قائلاً:نامجون،أنا عَاجِز،أنت الوحيد الذي سَيتمكن مِن مُساعدتهِ،يَجب عليك المَجيئ أرجُوك.
_____________________
نَامجون:أَيهّا اللعين أُنظر للمِرآة كَيف تَغيّرت!
مَاذا حَدث لَك جونغكوك؟
لم أراك هكذا في حياتي،أَصبحت ضعيفاً جِدّاً،هَاي هل تَعتقِد أنني سأصمت عِندما أراك هَكذا؟
جونغكوك:أَنت تَعلم جَيّداً مَاذا حَلَ بِي هِيونغ.
إقتَربَ نَامجون وحَاوطَ وجههِ مُردِفاً حَزينة:أُنظُر مَا حَدث بِك،وجَهُك بَات نَحيلاً جِداً،ضَعِفت كَثيراً جونغكوك،يا إلهي صَغيري لا أَقدر علىٰ أَن أراك هَكذا،إستمع لي جَيداً جيون جُونغكوك،الليلة السّاعة السّابعة مَساءً سآتي لأخذُكَ إلى منزلي وسأتصرف معك أنا وَشقيقَتي،إن لَم تأتي تَعلم مَاذا سأفعل،حَسناً طِفلي؟
أومئ جونغكوك بِضيق ليحتضنهُ نامجون بِقوّة مُبتسماً وقال:هَذا هو الطّفل الذي قُمت بِتربيتهِ.
شَخر جونغكوك بِسُخرية وقال:هذا هَراء،لَكِنّك نوعَاً ما مُحِق،مُنذُ أن وُلِدت ولا أرىٰ غَيرك صديقي أنت وتَاي هيونغ،أنا أُحِبّكم كثيراً.
___________________
دَخلت إلى الغُرفة الخَلفية لِلمقهى لِتستريح بينما تَشعر بِتّعب وإِرهاق شَديد حتّى أَتت صديقتها بِقلق مُردفة:إيڤلين!
هل أنتِ بِخير؟
إبتسمت فَوراً ومَسحت قَطرات الدموع التي مَلَئت وجهها وقالت:نَعم نَعم أنا بِخير،لِنكمِل عَملنا.
أومأت الأُخرىٰ بِشَك لتَتَحرّك إيڤلين بِصعوبة حتى خَرجا لِيُكملا عَملهُما،مُنذُ خروج إيڤلين مِن الشّركة كَانت تَبحث عن عَمل رُغم أن والدُها أَدار شِركتهِ مِن جَديد وازدَهرت واصبحا يَعيشان في بيت كَبير جِدّاً رُغم ذَلك لم تَرغب في أن يَعلم جونغكوك بِشأنها حَيث أصبحت شركة السّيد كِيم مَشهورة جِداً ومن الممكن أن يَعثُر عليها بِسهولة.
خَرجت تُكمل يَومها حتى إنتهت في وَقت مُتأخِراً لِتَعود إلى مَنزلها سَيّراً،بينما في الَوقت ذَاتهِ نامجُون كان في طريقهِ لأخذ جونغكوك مِن مَنزلهِ،وَجَد وجة مَأَلوف لَه بِجانبهِ حَيث كان الشّارع فَارغاً.
إيڤلين كُل يُوم عِندما تَعود مِن عَملها تَذهب لِمَنزل جونغكوك تُراقِبهِ مِن نَافِذة غُرفتهِ حَارِصةً أيضاً على أن تبتعِد عن الكَاميرات التي أَمام القَصر لأنّه أحياناً يَخرج يستنشِق الهواء النّقي عِند النّافِذة.
صَاح بِنبرة شِبة عَالية قائِلاً:كِيم إيڤلين!
إتّسعت عَيناها عِندما تَعرّفت عليهِ وركَضت بقوة لِيلحَقها نامجون رَاكِضاً ورائَها ليلعن مِن سُرعتها الفائِقة حتى فَقدها،تَوقّف لاهِثَاً بِصعوبة وَقال صَارخاً:أيّتها الشّقية السّريعة!
جَثىٰ على قدماهُ يلتَقِط أنفاسهِ وقال:حبيبة جيون جونغكوك ماذا أتّوقع مِنها!
أَرنبة مِثلهُ تَركض بِسُرعة الضّوء،يا إلهي ماذا سأفعل بِجونغكوك؟
بينما هي صَدرها يَعلو ويَهبط مِن قوّة رَكضها مُختَبِئة في الزّقاق الضيق الذي أخَذ جَسدها الضّئيل ولَعنَت مُبَعثِرة شَعرها،هَي لا تُريد أن يَعلم أَحد بِشأنها،هي أَضعف مِن أن تَعود لِـ تعيش بِرِفقة سَايمون بَعدما خانتهُ مَع جونغكوك،إن عَاد بِها الزّمن وخانها جونغكوك مَرة أُخرىٰ وجودها معهُ ومع سَارة لن يَكُن مُريحاً البَتّة،لِذا قَررت الرّحيل للأبد حتى يَتِم نِسيان الأمر كُلياً.
_______________________
إنتهى 🌝💕.
كِيف البَارت مَعاكُم💕؟
إيڤلين💕؟
مَرّة تعبت احسها مسكينة
جونغكوك💕؟
جونغكوك حاله يِحَزّن مرّة💔
تَوقّعاتكم للِبارت الجاي💕؟
إنتقاد💕؟
أَشوفكم البارت الجَاي💕.
بَاي نُجوم بَانقتان💛
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top