The Last Chapter
مرحباً فتياتي القويات🖤💪🏻
أتمنى أن تكونو أقوى البارحة واليوم والغد وإلى الأبد أيضاً🔥
لا تزعلو لأنو البارت الأخير لأني رح نزل لكم تريلر خاص بهيمي🖤🔥 من بعد هذا البارت طبعا! يلا نبدا؟
•*°*°*°*•
"مالذي يحصُل؟"
دخلت هي وبيكهيون معاً لتجد المُدرب ووالِدتها يقِفان أمام بعضِهما البعض ويصنعان تواصُلا بصريا غريباً
رمشت والِدتها مرتين لتمسح دموعها بسرعة لتستدير لكن تايجون لم يُبعِد نظراتِه عنها..
تقدمت هيمي أولا وهي تعقِد حاجبيها لتمسك بكتِف والِدتها وتردف بقلق
"ما بِك أمي.. لِم تبكين؟"
"لـ- لاشيئ"
رفعت نظرها نحو المُدرب الذي كان ينظر لوالدتها لتقف أمامه وتردف بغضب
"ماذا هُناك؟ هل قلت لأمي شيئا سيئاً؟"
شعر هو بالدموع تتجمع بعيناه ليشرد بملامحِ وجهِ هيمي، كيف...
كيف له أن لا يتعرف على إبنتِه التي كانت طوال الوقت حوله، جمالها ذلك وأنفها وعيناها اللتان تُشبهان والِدتها..
إسمها الذي تمنى أن يجعله لإبنته، كيف له أن لا يعرِفها... إنها هي، إبنته الجميلة هيمي..
كانغ هيمي!
"أخبريها"
أردف بنبرة هادئة نحو والدتِها لتنظر له بأعين مُتسعة وتردِف وهي تسحب يد هيمي
"هيمي دعينا نذهب للمنزِل"
نظرت هي لهُما بإستغراب ليحدق بِيكهيون بالناس الذين يُشاهِدون الدراما الواقِعة أمامهم ليُشير لهم بالخروج ورمقهُم بنظراتٍ حادة..
أغلق المطعم ليجلس على إحدى الطاولات ويضع قدما على الأخرى وقد عقد ذراعيه لصدرِه..
"تُخبرينني بماذا أمي؟"
أبعدت هيمي يدها بنفاد صبر لأنها لم تتحمل الوضع الغريب الذي حولها لتصمُتَ الأخرى وتنزل نظرها بصمت..
إزداد غضبها أكثر لتقوم بتخليل يدِها بشعرها وزفرت الهواء بنبرة تهديدية لتردف
"مُند وِلادتك لي وأنتِ تُخفين الأسرار عني، ظننتُ أنكِ أخبرتني بكل شيئ لكن لا أظن أن علي الثقة حتى بِك أمي!"
تجاهلت الأخرى كلامها دون أن تُجيب لتتنهد هيمي وتخطو نحو الأمام لتردف
"بيكهيون لنذهب"
أومأ لها ليقف ويفتح الباب، كانت على وشكِ الخروج لكنها توقفت لتردف نحو والِدتها
"إرتاحي الآن فأنتِ لن تريني مُجددا!"
"إنتظري هيمي أرجوك"
صرخت والِدتها لتستطيع الأخرى سماعها ليردف تايجون وهو يتقدم نحو الباب
"أنتِ عليكِ سماعُ ما ستقوله أمك هيمي"
"هذا ليس من شأنكَ لا تتدخل!"
أردفت بغضب نحوه لينظر لِلأُخرى التي تقدمت نحوهما أيضا
"بلى من شأنِه صغيرتي.. مُدربك يهمه الأمر أيضاً"
قاطعت والِدتها كلامها لتتسع أعين الأخرى وتدخل مجددا لتغلق الباب بوجه بيكهيون دون أن تشعُر بذلك..
"حسناً قولي بسرعة فأنا لم تعُد لي أي ذرة لأتحمل كل هذا فقد تحملت ما هو أسوأ.."
"الأمر أنه..."
تمتمت الأخرى بصعوبة لتنظر لتايجون الذي كان يضم يديه معاً وينظر لهيمي بأعين لامِعة..
"الشخص الذي كان يقوم بتدريبك.. طوال هذه الفترة هُو..."
تسارعت دقات هيمي لتنفرج شفتيها وقد شعرت أن حلقها قد جفّ بالفعل قبل أن تقول والِدتها شيئاًهي بدأت تنظر لوالِدتها بترقُب ثم تعيد النظر لمُدربها الذي يبادلها نظرات حنونة لم تعهدها منه من قبل!
أغمضت والِدتها عيناها بقوة لتضم أصابع يدها وتردف بتردد مُعلنة عن شيئ لم تكُن تعلم أنها ستقوله يوماً..
"تايجون يكون والِدكِ هيمي"
تايجون يكون والِدك هيمي، يكون والِدك هيمي، والدِك..
ترددت الكلمة على مسامِعها جاعلة من قلبها يُصعق من الخبر المُؤلِم لتصرُخ والِدتها بإسمها فور سقوطِها أرضاً غائبة عن الوعي..
"إبتعِدو"
أردف بيكهيون بحدة وهو يتقدم نحو هيمي يحمِلها بين ذِراعيه، لتبدأ والِدتها بالبكاء وحاولت لمسها لكنه خرج ووضعها بالسيارة ليركب ويرحل بسرعة..
"لِم عليهم أن يجعلوها تضعف في كل مرة تكون هي سعيدة تباً"
أردف بغضب لينظر للخلف حيث تتمدد..
هو لم يكُن يعلم أيضاً عن كلّ هذا وعن والدها أو قصة حياتِه
"لِم عليه أن يكون والِدها سُحقاً"
تمتم مُجددا فهو يكرهه ولا يُطيق وجوده مع هيمي فكيف إن كان والِدها حقاً ؟
وصل للمنزِل ليخرج ويحمِلها ليدخل ويتوجه نحو غُرفتِه ليضعها على السرير و يجلِس بقُربِها ليقوم بتقبيل جبينها بعدما أبعد خُصلات شعرِها المُبعثرة..
"إستيقظي عزيزتي أرجوك.. أنا هُنا معك"
همس بخفة وهو يقوم بتقبيل عيناها ليُخرج بعض العِطر ويقوم بوضعه بالقرب من أنفِها حتى تستيقِظ..
"هيمي لا أريد رؤيتك هكذا هيا إفتحي عيناك"
أردف بصوت هادئ وهو يقوم بتخليل أصابع يده بشعرها لتُعانِقه وهي تُغمِض عيناها بقوة وقد بدأت بالبكُاء..
إحتضنها بقوة بعدما إعتدل بجلوسِه ليضع يده على رأسِها وأعاد تقبيله وهو يردد بخفة
"كل شيئ سيكون بخير، يُمكِنك البكاء وإفراغ كل ما بقلبِك"
"أنا أشعر بالخِيانة بيكهيون"
أردفت بنبرة مُهتزة وهي تبتعد ليهز رأسه نافِياً وهو يمسح دموعها بكِلتا يداه محاولا تهدئِتها..
"ششـ..! لا تقولي هكذا، رُبما كان لديهما أسباب، رُبما والدتك لم تكُن تعلم أنه لا يزال على قيْدِ الحياة همـم؟"
همهم وهو يميل نحوها ينظر لعيناها بحب ولرموشِها المُبللة ليعيد إحتضانها مُجددا ويمسح على ظهرِها بخفة لتُردف
"لا أصدق أنه والِدي... أنا لا أصدق"
"أنا لم أصدق أيضاً هيمياه~ لكن ماذا نفعل؟ هذا حصل وحسب.. عليكِ أن تكوني قوية وتقفي أمامهما بجدية لتسمعي وتفهمي ما يحصُل، أعلم أن هذا صعبٌ عليك لكن صدّقيني سأكون إلى جانِبك إتفقنا؟"
أومأت لهُ بهدوء ليبتسِم ويردف وهو يُكوَّبُ وجهها بين كفيه ليردف بهدوء
"عليْكِ أن تكوني سعيدة لأنكِ حصلتِ على والِدٍ شُرطي يأخدكِ من رجُل العِصابة"
إتسعت عيناها لتهز رأسها نافية ما قاله بقوة لتردف وهي تضع يداها على وجنتيه
"لن يأخدني أحدٌ مِنك بيكهيون، أنت ستظل اللؤلؤة الثمينة التي سأحميها وأحبها بكُلّ جوارِحي"
"هل تعدينني بذلك؟"
هزت رأسها بقوة ليُردِف
"وأنتي ستظلين لؤلؤتي التي تُحرّم على الجميع عدايْ، تعلمين أنني أعشقِك وسأخبركِ بهذا كل يوم وليلة"
شعرتْ به يُمسك يدها لتنظر نحو الأسفل وتجده يضع ذلك الخاتم المُرصع بالماسات بإصبعها..
"إنه يُناسِبك"
"بيكهيون هذا الخاتم جميل جداً"
أردفت بأعين لامِعة وهي ترفع يدها نحو الأعلى ليبتسِم ويردف
"هذا لأنكِ ترتدينه، هذا الخاتم الماسي يُمثّل ثروة والِدتي بأكملِها"
إتسعت عيناها لتنظر له بغير تصديق وتردف
"ماذا؟ مُستحيل هذا غالٍ جدا، بل... قد أضيع عندما أحاول قراءة أرقامِ ثمنه!"
"أنا إحترتُ في أن أقوم بتقدير شيئ، أنتِ لا تُقدرين بثمن هيمي وهذا لا شيئ لكنكِ كُل شيئ!"
تقوست شفتيها لتعانِقه وتردف
"تضيع الكلِمات مني عندما تتحدث بيكهيون، أنت لا تعلم حقا أنني أضيع عندما أستجمع كلِماتي لأجيبَك!"
هُو شعر بدقات قلبها التي تضرب صدرها وإبتسم ليبادلها بهدوء دون أن يقول شيئاً
...
"كيف لك أن تتخلى عني.. أنت قاسٍ جداً... لم تُفكر ولم تمر بما مررت أنا وإبنتي"
أجهشت بالبكاء وهي تُحادِث ذلك الصندوق الأسود الذي تحمِله بين يديها لتقوم بفتحِه وتُخرج تِلك الصور التي تجمعهما معا قبل الزواج وفي أيام الجامعة وحتى في يومِ زفافها بِه..
"لطالما كنت أتطلع لِعودتك لكنك لم تعُد، ولم تبحث عني حتى"
أمسكت إحدى الصُور لتمدها نحو النهر وتحاول رميها لكنها شعرت بيده الكبيرة تُمسكها وتمنعها من ذلك..
هو لحِق بِها رغم صراخها بوجهه وظل يلحقها حتى وصلت إلى هنا، هو إشتاق لها ولإبنته كثيراً وبحجم السماء فكيف سيبتعد بعدما قرر القدر لقائهما اليوم؟
"أنتِ لا تعلمين بِما مررتُ به أيضاً، أنا فعلتُ هذا لحِمايتِك لا لأنني أردت التخلي عنك، كُنتِ وهيمي مُعرضتان للقتل من إحدى العِصابات وهذا كان الحل الوحيد"
دفعت يده بقوة لتصرخ بوجهه وهي تقذِفه بتِلك الصُور لتردف
"ما أنت؟ ما مِهنتك وما هو دورُكَ كأب؟ أليس حمايتنا وفِعل المستحيل من أجلِنا؟ أنت مُجرد جبان تايجون"
"المنزل كان محاطاً بالمُتفجرات، كُنت مُراقباً من إحدى أخطر العِصابات لمدة سنتين وأتلقى التهديد كُل أسبوع كيف لي أن أعود وأعرضكِ للخطر؟"
صرخ بوجهها حتى جفلت مكانها لتجلس أرضا وتبدأ بالبكاء وهي تضع رأسها بين رُكبتيها
"إرحل لا أريد رؤيتك مجددا!"
أردفت بصوت مُرتفع ليجلس بجانبها ويردف بهدوء
"لن أرحل، قولي ما شِئت سألتصِقُ بِك إلى أن أموت.. "
رفعت رأسها لتنظر له وتبدأ بضربه بقوة بكل أنحاء جسدِه بقبضتيها، هو فقط تركها تفعل ما تشاء وتُفرغ غضبها لأنه يعلم جيدا أنها ستُسامحه..
"أنت لعين وأنا إشتقتُ لك كثيراً وأصبحت وسيما أكثر حتى مع تقدُمِك في السن"
"أنا لست متقدماً في السن أنتِ من تتصرفين كالأطفال لدينا فتاة أصبحت في العشرين من عُمرها بالفعل وعاقِلة أكثر مِنك"
أردف وهو يمسك كِلتا يديها لتردف
"هل إرتبطت بعدي؟ بالتأكيد فعلت أليس كذلك؟"
هز رأسه بسرعة ليردف بعِتاب
"أنتِ من فعلتِ ذلك، لا أصدق أنكِ تزوجتي من رجُلٍ آخر"
ضربته مُجددا على ذِراعه ليُكشر عن ملامح وجهه وكأنها تُؤلمه بضربها الضعيف ذلك
"لقد كنت مجبورة على ذلك لأنه هددني بهيمي"
"هل رأيتِ؟ كُنت مجبوراً أيضاً لكنك لم تتقبلي الأمر"
قلبت عيناها لتدير وجهها للجهة الأخرى لكنه وقف ومد يده نحوها ليُردف بإبتسامة
"نحن نحتاج للتحدث طوال الليلة.. هيا!"
"ماذا عن هيمي؟"
أردفت بقلق وهي تمد يدها لتقف و يردف و هو ينفِضُ التُراب عن ملابسها
"ستكون بخير مع بيكهيون.."
نظرت له بقلق لتومئ بهدوء وتلحقه بعدما أبعدت يداها ووضعتهما بجيبِها، هو إصطحبها للمنزل وهُما بالفِعل لم يتوقفا عن الكلام والثرثرة بكُل ما حصل معهما و هُما يتحدثان بنفس الوقت، كُل ما يُسمع في ذلك الحي الهادئ بمنتصفِ الليل هو الجِدال!
___
"هيمي.. إستيقظي هناك من يريد رؤيتك"
داعَب وجنتيها وهو ينفِخ بخفة على وجهها ويبتسِم لتفتح عيناها وهي عاقدة حاجبيها كُل ما تراه أمامها هو وجهه الوسيم وشفتيه الوردية المُبتسمة..
إبتسمت أيضاً دون شعورٍ مِنها لتعانقه وتردف بهدوء
"صباحُ الخير!"
بادلها لتشعُر بِه يحملها بهدوء حتى وقف بالحمام ليضعها ويردف بجدية
"لديكِ عشرون دقيقة لتجهزي نفسك، والِداكِ في الأسفل"
تقوست شفتيها وقد شعرت بالتوتر والتردد وكأنها ستلتقي بهما لأول مرة لذا أردفت بتذمر
"ستكون معي أليس كذلك؟"
هز رأسهُ نافِياً لتتسع عيناها ليُجيب
"تحتاجين لبعض الخصوصية معهما لِذا عندما تنتهين سأكون بغُرفتي هيا حبيبتي أسرعي!"
أغلق باب الحمام عليها ليخرُج بسرعة ويتوجه نحو غُرفته ليحمِل هاتِفه ويردف ببرود
"أريد طائرة جاهِزة ليومِ الغدِ، هل زُوي لا يزال هُنا؟ أحضروه لي إذن فهو يحتاج لدرسٍ مني"
أغلق هاتِفه ليقوم برميِه ويحدق بصورة والِديه وأخته ليبتسِم ويردف بهدوء
"إشتقتُ لكُم حقاً... لا تقلقوا أنا بخير فـهيمي معي هي ستُصبح زوجتي أمي كما كُنتِ تريدين تماماً!"
إهتزت نبرته في آخرِ كلامِه ليرمش مرتين و يُبعد نظره عن تِلك الصورة لأنها تُشعِره بالألم..
هُو لم يزُرهم منذ مدة ولم يأخد لهم الأزهار أيضا، لكنه يتمنى أن يفعل ذلك مع هيمي..
إستدار عِندما سمِع الباب يُفتح ليجدها هي تدخل بتوتر وهي تضم أصابع يدها ليعقد حاجبيه ويردف
"ماذا هُناك"
"أريد قبلة لأتشجع على النزول"
رمقها وهي تتقدم نحوه لتمسك بكِلتا وجنتيْه وتطبع قُبلة على شفتيِه لتستدير وترحل بعدما أغلقت الباب خلفها وتركته يبتسِم هُناك كالأحمق وهو يمرر أنامِله على شفتيه وعِطرها قد إستولى عليه...
°°°°
أخدت خُطواتِها نحو الأسفل وهي تقضم شفتيها لتتوقف وتحدق بيديها المُرتجفة لتهمس مُشجعة نفسها
"ما هذا؟ هذه ليستِ هيمي القوية عودي إلى رُشدِك وشخصيتك!!"
أخدتْ نفساً عميقاً لتعود لها تقثُها وملامِح وجهها البارِدة وحاجبيها المعقودين كالعادة، تصطنِعُ البرود رُغم المشاعِر المُهتزة داخِلها..
سمِعاَ هُما صوت خُطوتِها ليقِفا بتوتر لا يعلمان ماذا يفعلان، تقدمت هي الأُخرى لتهرُبَ نظراتُها نحو يديهما المشبوكتين ببعضهما البعض بقوة..
هي شعرت بتوترهما وتعلم جيداً أنهما لا يعلمان ما سيقولانه بقدر ما لديهما من أسرار..
"مالذي أتى بِكِ إلى هُنا؟"
أردفت نحوَ والِدتها وهي لا تزالُ تقِف وتحدق بيدهما لتحاول والدتها نزع يدِها من يدِ تايجون لكنه لم يدعها تفعل ذلك..
"أردتُ الإطمئنان عليك.. هل أنتِ بخير صغيرتي؟"
"أنا بخير كما ترين أمشي وبسعادة يُمكِنُكِ الذهاب"
أجابت هي ببرود لتنظر لها والدتها بحزن وتنكز كتِف الآخر الذي كان يُشاهد بصمت، تنهد ليُردِف أخيراً
"هيمي.. أعلمُ جيداً أنكِ تشعرين بالألمِ بداخِلك، أنا أشعر بما تشعرين صديقني.. عانيتُ كثيرا لأصل إلى ما أنا عليه الآن ولا تعلمين كم قلبي مُحطم بعد ما علِمتُ بكُلّ ما حصل و بأنكِ إبنتي.."
وكأن كلامه زِرٌ لبدأ الدموع بالتجمع بعيناها، إستدارت هي لا تريد جعلهما يلمحان دموعها ليتقدم والدها ويجلِس على رُكبتيه بينما هي تُعطيه بظهرِها تُقاتِل الكم الهائل من الدموع المُتدفقة بمُقلتيها..
"أنتِ لا تعلمين شيئاً، لكنني مُستعدٌ لأخبرك بكل ما حصل حتى قبل وِلادتك.. لا تعلمين كم أنا فخور وسعيد لأن لدي إبنة مِثلك! قوية وتحملت الكثير رُغم الآلام التي حصلت معك.. صبرت للجوع والضرب وخاطرت بحياتِها من أجل العيش ومن أجل الإنتقام لوالِدها ولحبيبها.. لا تعلمين أنني أشعر وكأنني أملكُ العالم بين يدي لأنكِ هيمي إبنتي التي إبتعدتُ عنها، إن سامحتِني أنا مُستعد لأقوم بتعويضكِ عن كل ما فات صغيرتي"
والدتها كانت تبكي وهي تنظر لهُما، هيمي لم تعد قادرة على كتمِ صوتِها وإنفجرت باكية مُبعدة يداها عن وجهها
"هل من العيب البكاء أمام والِدك؟"
همس بخفة بعدما إستدارت لتنظر له وهو يجلس على رُكبتيه لتهز رأسها نافية وتقترب بهدوء..
وحتى قبل أن تصِل له هو فتح ذِراعيه ليستقبلها بحُضنٍ دافئ أبويٍّ حُرِمتْ منه طوال طفولتها..
هو قام بعِناقها بقوة وهي بادلته مُغمضة عينيها وقد إقتربت والِدتها لتشارِكهما العِناق أيضاً
أما بيكهيون؟
هو كان ينظر لهم من الأعلى بينما يده تمسِك كأس النبيذ ذلك وعيناه قد أغرورِقت بالدموع، هو شعر بغصة بحلقه لكنه أطلق قهقة خفيفة ورمش بهدوء..
عائلتها إجتمعت أخيراً وهي بالتأكيد ستكون سعيدة بهذا، هو تمنى لو أن عائلته لاتزال على قيد الحياة أيضا..
"بيكهيون!"
أيقظهُ صوتُها من شرودِه ليضع الكأس جانباً وينظر لها لتشير له بالنزول، تنحنح مكانه بتوتر ليتقدم بخطوات مترددة..
وعندما وصل أمامهم هي وقفت لتذهب نحوه وتسحب يده لتجعله يُشاركهم ذلك العِناق..
"ليس عليك أن تشعر بالوحدة بيكهيون، عائلتي هي عائلتُكَ أيضاً"
هزت والِدتها رأسها ليومئ تايجون أيضاً وينزل الآخر رأسه بخجلٍ لا يعلمُ ما عليه فِعله..
هو فقط.. أخبر نفسه أن عليه تقبل وجود تايجون لأنه والِد هيمي وهذا ما حصل بالفِعل..
••••
"ثلاثة وعشرون... أربع وعِشرون.. هيا بيكهيون"
أردفت وهي تجلس على ظهرِه بينما يقوم بتمرين الضغطِ وهي تُمسك العصير بين يديها ليُردف
"هل عليكِ الجلوس على ظهري وأنا أقوم بهذا؟"
إبتسمت بجانبية لتُردِف بهدوء
"هذا عِقابك، كيف لك أن تُقرر الذهاب للتايلاند دون عِلمي"
زفر الهواء بسخط ليهز رأسه بخيبة أمل لتردف بعدما إرتشفت من قشّة المشروب
"لدي خُطة، سنُخبر أمي وأبي أننا سنذهب لشهر العسل"
"هيمي أنتِ غبية شهر عسل قبل الزواج؟"
أردف بتذمر وهو لا يزال يقوم بتمرين الضغط لتصفع جبينه وتردف
"سنخبرهم أننا مررنا بالكثير ونحتاج لعُطلة"
"لديكِ مُباراة الأسبوع القادم أي عُطلة بربك"
تذمر مُجددا لتنزل وتجلس أمامه لتردف وهي تُضيق عينيها وقد إبتلع ريقه بتوتر لتردف
"على ذِكر المُباراة، الصحافة والمكانة المُهمة وأنت رَجُل عصابة، ماذا عن الشرطة التي تقوم بمُساعدتهم ما أنت بيكهيون؟"
أخد تنهيدة طويلة ليرفع شعره المُبلل عن جبينه مُستعِداً ليبدأ
"إسمعيني جيداً، أنا رجل عصابة لكنني غني بالفعل.. يُمكنك القول أن كل شيئ ملكي لأن والدي ترك لي ثروة غير محدودة.. أنا فقط أستمتع بالسطو على الأبناك رغم أنها أموالي.. أنا أمد الشرطة بالأسلحة والتقنيات المُتقدمة للقبض على المجرمين.. أنا فقط أعبث لكنني رجُل عِصابة بالفعل.. لكنهم لن يستطيعو فِعل شيئ لأنني الشخص الوحيد الذي يستطيع إنقادهُم!"
إنفرجت شفتيها بغير تصديق وقد إتسعت عيناها معاً لتقوم بلكمِه على وجهه و تصرخ
"لِماذا تقتل الناس إذن؟ النادل في الملهى وكل من تريد؟"
أغمض عيناه حتى ذهب الألم ليردف
"هم ليسو أشخاصاً عاديين! بل عُملاء يتجسسون علي لكنني كنت أكشفُ أمرهُم!"
هزت رأسها بشرود لتشعر بِه يدفعها وقد إعتلاها ليردف
"والآن.. ما رأيكِ أن تقومي بتعويضي عن اللكمة التي أخدتُها؟"
رمشت مرتين بتوتر لتتذكر شيئا وتُردف بإنفِعال..
"ماذا عن الفتاة التي بالمشفى.. المُصابة بالسرطان؟"
زمّ شفتيه ليسحبها من كتفيها ويجعلها تجلِس ليُردف
"تِلك الصغيرة هي أُختٌ لشخص ما وهو لا يملك المال ليتكلف بعِلاجها لذا أنا فعلت.. في الحقيقة جميع الأطفال المريضين بذلك المشفى يتم علاجهم من مالي الخاص فعاىِلاتهم ليسو في وضعٍ يسمحُ لهم بالدفع!"
"وهل يعلمون عنك؟"
أمالت رأسها بتساؤل ليميل أيضاً ويُردف
"وهل عليكِ إخبار الجميع أنكِ تساعدين الناس؟ أنا لا أفعل ذلك بداعِ التفاخر بل لأنني أعلم كم أنه من الصعب أن تفقِد شخصاً عزيزاً وأنت لا تستطيع فِعل شيئ.."
أمسكت وجهه بين يديها لتردف بصراخ
"بيكهيون أنت عظيم جدا و تستحق كُل الحُب، دعنا نذهب الآن لحرقِ مؤخراتِ تِلك العصابة اللعينة وإستعادة اللؤلؤة التي أهدتها لك والِدتك!"
إبتسم حتى ظهرت أسنانه ليردِف بحماس
"لكِ ذلكَ حُلوتي!"
•°•°•°•
"أنظرو ماذا لدينا هُنا!"
دخلَ وهو يُلوح بذلك الحِزام يُحدق بالمَربوطِ على الكُرسي ليرفع الآخر رأسه بخوف وفور رؤيته لبيكهيون بدأ بالتحرك بكُرسيه بشكل عشوائي يحاول الهروب وكأن الموت تقترب منه وليس شخصاً ما... لا فرق على أي حال!
"زوي مد يده على ما يخُص بيون بيكهيون.. وحده! وحاول إيذائه أيضاً"
إقترب بهدوء حتى شعر بِأنفاسه الهادئة، عيناه البُندقية العميقة، نظرته الغامضة وملامح وجهه الباردة..
مع شعر أسود هذه المرة!
"أرجوك.. بيكهيون تعلم أن الرئيس سيقتلني إن لم أنفد ما يقول"
أردف زوي بخوف و شفتيه ترتجِفان ليغمض الآخر عيناه ويبدأ بالقهقهة أمام وجهه وأنافسه الضاحِكة تلفحُ الآخر كالسُمِ القاتِل..
"و ما شأنـي؟ أنتَ حاولت قتلَ زوجتي رُغم أنها جعلتكَ تتذوقُ طعم الأرضِ لكنني لن أرحمَك!"
صر على أسنانِه بعدما إختفت إبتسامته ليُمسك ذِقنه ويضغط عليه حتى صرخ الآخرُ من الألم..
"هيَ ستأتي الآن.. و ستعتذِرُ منها، وبعدها ودّع حياتَك وإنتظر رئيسك لأنه سيلحقُ بِك!"
"هيمي!"
نادى بإسمها بنبرة جدية لتخرج وتتقدم نحوهم حيث حراس بيكهيون يقفون بإنتظامٍ والآخر على كرسيه وبيكهيون بدأ برفعِ أكمام قميصه وفتح زِره الأول ليأخد المُسدس الفضي الخاص بِه وقام بتجهيزه من أجل الإطلاق...
"فليقُم أحدهم بفكِّ قيدِه!"
أردفت ببرود ليتوقف بيكهيون عن ما كان يفعله ويحدق بها بإستغراب لتشير له أن يأمر حُراسه..
أشار لهم بذلك لتُدلّك قبضتيها وتردف وهي تعيد إحدى قدميها للخلف لتردف نحو زُوي الذي وقف أمامها..
"قاتِلني وجهاً لوجه.. إن فُزتَ سأقتُلك وإن فُزتُ أنا سآخدك للسجن"
حدق في الفراغ لتصدِمه بلكمة أسقطته أرضاً..
نظر لها بيكهيون بإبتسامة ليشير للجميع بالخروج وجلس على الكُرسي يُحدق بِها بكُلّ فخر..
بالنهاية الشُرطة أخدته لأنه خاف من أن يُواجهها وأيضا لم يكُن ليفوز عليها على أي حال!!
..
"الطائرة تنتظر!"
صرخ لتحمل تِلك الحقيبة السوداء على ظهرها وتردف
"أبي أبي أبي!"
"ماذا؟"
أردف بتذمر لأنها تستمر بماناداتِه وبعدها تخبره لا شيئ أو أنها تُحبه، كل ما في الأمر أنها لم تعتاد على قول تِلك الكلمة لذا هي لم تشبع من قولِها بعد!!
"أنا ذاهبة الآن.. إن إستيقظت أمي أخبرها أنني سأحضر لها ما تريد من التايلاند.. أحبكما!"
أرسلت لهُ قبلة طائرة لتجري بسرعة وتجد بيكهيون بالسيارة أمام منزل والدها لتقفز دون أن تفتح الباب لأنها بدون سقف..
إبتسم لها بعدما قام بتقبيلها لينطلق بسُرعة!
وفور وصولِهم هم لم يترددو في الذهاب للملهى الخاص بالعِصابة التايلاندية، توقفا أمام الباب ليهمس بيكهيون بالقُرب من أذنها بينما هي تنظر بحذر نحو الرواق
"للأبد الأسود يُناسِبك!"
إبتسمت على كلامِه لتردف
"ألا تظن أنه ليس الوقت المُناسب للمُغازلة؟"
عقد حاجبيه ليهز رأسه ويتقدم للأمام وهو يحمِل سِلاحه بين يديه ليُردف
"هم الآن بالداخل يقومون بتعذيب بعض الأطفال، لا تتردي في قتل أي شخص يقف أمامك سأرسلُ الرجال ليأخدو الأطفال!"
"الرئيس لي!"
همست وهي تقف مُستعدة لدفع الباب بقدمها لينظر لها بحدة ويردف
"بل لي أنا!"
"دعنا نرى من سيقتله أولا إذن!"
وتزامُناً مع نهاية كلامِها هي ضربت الباب بكعبِ حذائها بقوة حتى إندفع لتبدأ بإطلاق النار هي وبيكهيون..
هُم بدأو بمهاجمتهما لكنهما كانا يقتُلان أي شخص يحاول الوصول إليهما وقد إنضم حُراس بيكهيون أيضا ليقومو بحمل الأطفال إلى الخارِج..
قفزت هي لتقف على مكتَبِ رئيس العصابة التايلاندية الذي كان يجلس على كُرسيه ليفتح أحد الأدراج ويُخرج سلاحه ويداه المُمتلئة بالخواتم الذهبية ترتجف
"مرحبا!"
أردفت باللغة التايلاندية ليقوم بالضغط على سِلاحه لكن قبل ذلك هي أمسكت يده لتقوم بلفّها نحو الأعلى لتضرب الرصاصة بالسقفِ..
حملت سِلاحه بالمقلوب لتضربه على رأسِه وتقوم بلكمه لتنزع السوار الذي يحمل اللؤلؤة من يده...
ليتقدم بيكهيون ويردف نحوه
"لقد مر وقتٌ طويل أيها الرئيس!"
مدت له هيمي السِوار ليضع بجيبه و توجه هي سلاحها نحوه لتضربه لكن بيكهيون سبقها بالفعل وأنهى أمره!
"يا كُنتُ أريد فِعل ذلك!"
"لا تزالين صغيرة"
إستدار ليذهب بعدما أردف بنبرة جدية وهو يرفع كتفيه بتفاخر لتقفز على ظهره ويخرجا من المكان بعدما أنقدا الأطفال وقتلا الرئيس بكُل سهولة!
هُما قضيا وقتاً مُمتعاً وعادا إلى كوريا لأن لديها مُباراة مهمة من أجل البطولة العالمية، هي إستمرت بالفوز على الجميع لكنها فازت بالمركز الثاني عندما وصلت إلى النهائيات وكل هذا بسبب لجنة التحكيم..
لكنهم أخدو نصيبهم من بيون بيكهيون بالطبع، هي لم تحزن لأنها فازت بالمركز الثاني بل سعيدة لأنها وصلت لهذه المرحلة والجميع يعترف بقوتها..
أن تمر بالعديد من الآلام والمشاكل التي تقطع قدميك وتمنعك من المواصلة لا يعني أنك ضعيف بل قوي لأنك إستطعت تحمُّل كل ما مررت بِه ولازلت تبتسِم إلى الآن..
هي فتاة لكنها إستطاعت تحقيق المُستحيل، أن تكون ضعيفاً أمام الآخرين لا يعني أن تستسلم بسهولة بل أن تُقاتِل إلى النهاية حتى تصِل إلى هدفِك..
القوة والصلابة لا تولَد فينا إلا بعد أن نتعثر ونتألم لنُصبِح أكثر مِما نحن عليه وليس عن طريق التراجع والخوف..
هي كانت مُتمردة لا تخاف شيئا رُغما أنها كانت ترتجف من الداخل، لذا أن تجعل الآخرين يقومون بإهانتِك هو تحطيم لكرامتِك بحد ذاتها..
مهما حصل معك من مواقِف جعلتك تشعر بالخوف تذكر دائما أن لديك جسداً وعقلا كالباقين وكل ما تحتاجُه هو التمرد، لا تدع أحداً يقوم بفرض قوتِه عليك وفقط واجِه مخاوفِك لأن القدر سيقِف معك حينها وستصبح أقوى مِما أنت عليه..
وكما كانت تفعل هيمي وبيكهيون دائماً، هما يرميان بأنفسهما نحو المخاوف ويقومان بمواجهتِها والوقوف بشموخ أمامها..
عندما تجرب ذلك صدِّقني ستجد نفسك تقول أن لا شيئ سيُخيفني بعد الآن لأنني لا أُهزم!
The End.
•🖤•
من يملِك القوة بنات؟
نحن!🔥💪🏻🖤
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top