Special Part

عُدنا!🖤🔥

صراحة، هذا يلي طلع معي لأني كنت مركزة على طبيب زانغ كثير، أتمنى البارت الخاص ينال إعجابكم🖤✨

•••••

"أرجوكِ سيدتي، أُقسم لكِ أنني لم أقترب منها مُطلقا!"

أردف ذلك الشاب و يداه ترتجِفان بينما يضمُّهما و ينظر لتلك الفتاة التي تحوم حوله و تقوم بلفّ ذلك الشريط الأسود حول يدِها لتبتسم بجانبية و تُردف بهدوء و هي تضع كلتا يديها على جانبي كُرسيه حتى بدأت تشعُر بأنفاسِه المُضطربة على وجهها.

"آوه حقا؟ الفتاة المسكينة أخبرتني أنك  نزعت ملابِسها.."

أخرجت شفترة حادة من جيبِ سُترتِها الجلدية السوداء، لتُمسك بطرف قميصِه و تقومَ بتمزيقه لترمي تِلك القطعة جانباً

"أنتَ بدأت بالجُزء العلوي و مزقته"

أمسكت بطرف القميص من كتِفه لتُمزقه أيضاً و تُردف بهدوء بعد أن إختفت إبتسامتها فور ظهور كتِفه العاري

"ثُم مزقتَ هذه الجهة هُنا و أصبت جسدها بالخدوش بسبب جهلِك"

"أرجوك أن-"

أردف بخوف لترفع يدها بعد أن ضمّتها ثم قامت بلكمه حتى سقط الكرسي الذي يجلس عليه نحو الخلف و إرتطم رأسه بالأرض

"و عندما أرادت التحدث أنتَ قُمت بصفعها"

أردفت لتُمسكه من ياقتِه و ترفعه حتى يعود للجلوس لتحمل الشفرة مُجدداً

"من تظن نفسك حتى تضع يدك على فتاة، هل تعتبِرُ نفسك أقوى مِنها؟ أنت مُجرد جبان لم يقُم بالمواجهة بل حضر من الخلف"

قامت بتمزيق سرواله ليبدأ بالصُراخ عندما نزعت جميع ملابسه و قامت بتمزيقها حتى أصبح عاريا بملابسه الداخلية و حسب

"أنا كُنت ثمِلا أرجوك إرحميني"

أردف و هو يُغمض عيناه لتُقهقه و تُردف

"لازلت مُستمراً في الكذب رُغم أن الفحوصاتِ تُثبِتُ أنك كُنك واعيًا، قُمت بإغتصابِ فتاة قاصِر في و هي بسنتها الأخيرة في الثانوية، هل تعلم مدى سوء نفسيتِها الآن؟"

أنزل رأسه نحو الأسفل و هو يلهث من الخوف ووجهه مُتعرق، عينه اليسرى بدأت تُصبح بنفسجية اللون من لكمتِلها و الألم كان يخترق عينه المنتفخة كالأسهم.

تذكرت هي بكاء الفتاة لتزفر الهواء و تُردف

"ألا تنوي الأعتراف بعد؟"

هز رأسه نافيا ليُردف بنبرة باكية

"أنا لم أفعل شيئاً"

"جهز عظامك للإنكسار إذاً!"

و فور رفعه لرأسِه بصدمه تلقى لكمة أخرى لتتبعها العديد من اللكماتِ التي أفسدت شكل وجهه و حسنا.. هي شعرت بأنفِه ينكسِر على يدها لكنها لم تهتم لأن حالة الفتاة التي رأتها في الصباح كانت كالشُعلة المتوهجة بقلبِها و التي لن تنطفئ إلا بعد أن تُنهي حياة ذلك السمين الذي بين يديها.

"توقفي هيمي!"

أردف ذلك الصوت جاعِلا من يدها المرفوعة في الهواء التوقف في المنتصف لتستدير و تردف

"مالذي تفعله هنا أبي! أخبرتك لا أريد أن يُقاطعني أحدهم عند عملي"

تنهد ليتوجه نحوها و يحملها كدمية من ذراعيها، هي حاولت التملُّص من بين يديه لكنه رفعها أكثر عن الأرض و أخرجها من ذلك القبو.

وضعها بهدوء ليبدأ بنزع الأشرطة من يديها بهدوء بينما هي تُحدق بِه بصمت و تزفر الهواء بنفاد صبر لأنه كان بطيئاً جدا

"هيمي يا إبنتي يُمكنك فقط أن تدعي الأمر لي و الشرطة ستتكلف بالأمر!"

"مُستحيل! ذلك الساقِط عليه أن يتلقى درساً لن يفلِتَ من يدي أبي أنا سأقوم بحِرمانه من رجولتِه الليلة!"

إتسعت أعين والدها لتنفرج شفتيه بصدمة و يتوقف عن ما كان يفعله بينما هي تمشي مكانها و تنظر من النافدة نحو ذلك الرجل بأعين يتطايرُ مِنها الشرار.

"أعتقد أن غياب بيكهيون جعلك تستغلين الوقت و الحرية في لفظِ ما تشائين من كلام سيئ"

أردف والدها لكنها لم تهتم لكلامه و توجهت نحو الباب بسرعة و كأنها وحش هائج سيلتهِم أي شيئ يجِدُه في طريقه لكنها إصتدمت بصدر والدها الضخم الذي كالجِدار لينقُر جبينها و يبدأ بضربها عليه

"يكفي هيمي توقفي و اللعنة!"

صرخ والدها لتُقطب حاحبيها و تردف

"لم سأتوقف، هل أنتظر منه أن يأخد قِسطا من الراحة؟ هل فكر في الفتاة عندما كان يقوم بفرضِ نفسِه عليها أبي؟ هي لم تستطع الدفاع عن نفسها لكنني سأُعيد كل ما فعله لها دعني أعيد تربيتَه!"

زفر الهواء ليُمسك رأسها و يبعدها عن تلك النافدة ثم ألصق جبينها بجبينها ليردف

"هيمي أعلمُ أنكِ غاضبة، لكنني والدك تعلمين أنني لن أصمُت أيضاً و سأقوم بتكسير عظامه من أجلك لكن علينا إنتظار الإشارة من القانون"

"لا تقُم بذلك، أنا من سأقوم بجعلِه يندم من أجل تِلك الفتاة أبي، أنا فتاة أيضاً و أعلم كيف تشعُر جيداً"

هز رأسه ليقوم بتقبيل جبينها و يردف

"هيا عودي لمنزِلك الآن"

"هل تطرُدني بطريقة غير مباشرة؟"

"يمكنك فهم ذلك بالطريقة التي تُريدنها هيا حركي مُؤخرتك من هُنا"

أبتسمت لتومئ له و تستدير لتخرج متوجهة نحو الأعلى من أجل أخد سيارتِها للخروج.

لكنها توقفت عندما وجدتها تقف هناك بجانِب الحائط، وجهها مخفي خلف القناع و ترتدي السواد الذي يُواسي حُزنها.

"مرحبا هيمي"

نطقت بصوت خافت لتضع الأخرى يدها على كتفها و تردف

"مالذي تفعلينه هُنا؟ إركبي دعينا نتحدث بالسيارة!"

فتحت لها الباب لتركب تلك الفتاة و تغلق هيمي الباب لتجلس إلى جانبها و تنظر لها لتردف

"كيفَ حالكِ اليوم؟"

حدقت الفتاة بيديها لتشعر هيمي أن سؤالها لم يكُن مُناسبا إطلاقا لذا هي إقتربت منها قليلا و أمسكت كِلتا يديها لتردف

"إسمعيني جيدًا، خرجت قبل قليل من غرفة ذلك المُجرم بعدما كسرت أنفه و عظام وجهه لكنني لم أقتنع بعد، صديقيني هو سينالُ عقابه على يدي أعِدك بذلك، لكن.."

مدت يدها لترفع ذِقن الفتاة و تُبعد قناع وجهها لتردف

"أنا أريد مِنك أن تكوني قوية، صحيح أن الذي مررتِ به صعب جدا بل أكثر من ذلك لكن جلوسكِ و صمتك سيجعل نفسيتك تتحطم أكثر.."

"أنا مُجرد فتاة ضعيفة، أتمنى لو أنني لم أولد فتاة لم يكُن ليحصُل كل هذا لي"

أردفت الأخرى ببكاء لتعقد هيمي حاجبيها و تزفر الهواء لتردف بنبرة أكثر حدة بقليل

"كونكِ فتاة لا يعني أنكِ وُلدتِ لتكوني ضعيفة و يفرض الجميع عليك نفسه، أنتِ فتاة و أنثى و أقوى أكثر من أي شيئ آخر، تستطيعين تحطيم أي شيئ أو شخصٍ يقف في طريقك لأن بيدك القوة الكاملة للسيطرة، كل ما عليك فِعله هو التشجع و التقدم نحو الأمام مُتجاهلة كل ما حصل معك، دعي كُل الأشياء السلبية التي مرت و قومي بتحويلها إلى طاقة إنتقامية، فقط إدفعي بيدك نحو الأمام بوجه أي شخص يحاول الوقوفَ في طريقِك.. أنظري لي! مررتُ بالكثير لكنني لازلت أقاوم و ها أنا أعيش بشكل جيد.."

حدقت بِها الفتاة بأعين لامعة لتردف بتردد

"هل حصل معك أمر سيئ أيضًا؟"

"أكثر مِما تتوقعين، لكنني كنت أحاول نسيَ ما مرّ البارحة و تخزين كُل الكره لأقوم بتجميعه و إفراغه دُفعة واحدة كقُنبلة نووية..لا أريد سماعكِ تتذمرين كونكِ فتاة مُجددا إتفقنا؟"

هزت الأخرى رأسها بالمُوافقة لتردف

"أنا أريد أن أُصبح مثلك هيمي، أريد أن أكون قوية أيضاً"

إبتسمت هيمي لتقوم بمسح دموعها ثم أردفت بعد أن قطبت حاجبيها بتركيز

"أولا! أبعدي هذه الملامح الحزينة و قومي بنظرة واثقة، قطبي حاجبيك و إرفعي ظهركِ ثم أخرجي صدرك للأمامِ قليلا، تخيلي أن أمامك شخصا يُحاول الإقتراب منك و على وجهه إبتسامة قذِرة.. هذا مُقزز أليس كذلك؟"

هزت الأخرى رأسها بينما تُطبق كُل ما تقوله لتردف هيمي و هي تمسك يدي الفتاة و تضمهما

"إدعي القُوة رغم أنكِ ترتجفينُ و لا تُظهري خوفكِ أمام العدو، إن كان أمامكِ أي شيئ إستعمليه للدفاع عن نفسك فالهاجِم يموت شرعًا، إستعملي مخالِبك قطتي فأنتِ فتاة واللعنة! لديك أظافِر و أسنان و رُكبتين ترفعينهُما في المكان المُناسب، مُجرد ضربة هناك ستُساعدك خمسين بالمئة و كل ما عليك فعله بعدها هو تزين جسده بمخالِبك و أسنانك.. تذكري أن عليك التحلي بالشجاعة، السُرعة، و لا تنسي التمرد!"

إنفرجت شفتي الفتاة ليعود قلبُها للنبضِ من جديد، كلام هيمي جعلها تشعر و كأنها تريد ضرب أي شخص يحاول الإقتراب مِنها بالسوء

عانقتها لتبادلها الأخرى و تردف

"لا تفكري في الباقي أستطيع تعليمك كل ما يخص فنون الدفاع عن النفس، أيضا ذلك السافِل سأقوم بتلقينه درسا حتى يتمنى الموت"



••••••

"أيها الرئيس نحن نقترِبُ منهم بالفعل، هل تريد منا إطلاق النار الآن؟"

أردف ذلك الصوتُ خلف السماعات التي يضعها حيث يجلِس و يضع نظارات شفافة و يرتدي بدلة سميكة ليبتسم بجانبية و هو يميلُ بطائرتِه الجوية لتبدو و كأنها تسقط من أعلى السماء.

"دع الأمر لي جونغ إن، سأقوم بتفجير مزرعتِهم السعيدة بنفسي!"

أعاد جهاز القيادة للخلف ليضغط على ذلك الزر الأحمر و يُطلق تِلك الصواريخ التي كانت تبدو كالأسهُم نحو ذلك المصنع حتى إنفجر كُل شيئ.

بدأ بالضحك ليترفع بطائرته نحو الأعلى و يزيد من سرعتِه حتى يختفي من ذلك المكان و تتبعه المِروحيات الأخرى.

لكن فجأة صرخ جونغ إن بسماعتِه مُحذراً بيكهيون

"بيكهيون! أخرج بسرعة!"

إتسعت أعين الآخر ليقف و يحمل حقيبته ليفتح الباب و يقفز من طائرته ليُصيبها أحد الصواريخ و تنفجر في السماء.

"اللعنة عليكم! سأقوم بتفجير أحشائكم أيها السفلة إنتظروا و حسب!"

فتح مظلته الهوائية و هو يصرخ بالهواء لتستقبله سيارة في الأسفل و عندما أراد حُراسه مساعدته أبعدهم بغضب.

"إبتعدوا! كيف لكم أن لا تقومو بتحذيري في اللحظة الأخيرة هل تُريدون الموت؟"

"سيدي.."

أخرج مُسدسه ليُصيبه في ذراعه عندما تحدث ليزمجِر بغضب نحو ذلك المسكين

"أنت المسؤول عن المُراقبة لِم لم تقُم بتحذيري..أم أنك"

إقترب ليجلس القُرفصاء لأن الآخر كان يجلس أرضا و يُمسك ذراعه بألم ليجذبه بيكهيون نحوه من ياقتِه و يُردف بهدوء و أعين حادة

"كُنت مُتعاوِناً معهم؟"

"لا سيدي أنا لم أستطع التركيز لأنهم قا-"

"اسمعني جيداً يا هذا، أظن أنك لا تعلم ما أفعله بالخائنين بعد..لذا من الأفضل لك الأعترافُ و إلا سأقوم بفصلِ رأسك عن جسدك و رميكَ للنمور الجائعة فأنا لم أقُم بإطعامها شخصياً منذ مُدة"

إبتسم بآخر كلامِه و هو يخترِق الرجل الذي شحُب لونه و بدأ بالإرتجاف خوفاً لأنه يعلم جيدا أن ما يقوله بيكهيون يفعله حقاً

"هم أخبروني.. أنني سأحصُل على مبلغ مالي إن.."

أخرج مُسدسه ليُصيبه برأسِه بسرعة مُنهِياً حياته ليقف و يبدأ بالتحديق بالآخرين و هو يلعبُ بسلاحِه الفضي و يُديره حول إصبعه ليتراجعو هم للخلف.

"إهدأ أيها الرئيس هم ليسوا كما تظُن"

أردف جونغ إن خلف سماعته ليقوم الآخر بنزعها بقوة و رميها بعيدا ثم إبتسم بوجوههم  و أردف بهدوء.

"تعلمون ما هوَ سُؤالي جيداً أليس كذلك؟"

بدأت قلوبُهم بالخفقان بشدة، شعر بيكهيون بدأ بالتحرك في الهواء لأن المِروحيات الأخرى نزلت بتلك الغابة لينزل جونغداي، كيونغسو، و جونغ إن.

"بيكهيون، ليس لهم دخل بذلك لقد تأكدتُ من أجهزتهم الخاصة!"

أردف كيونغسو بعد أن إقترب من بيكهيون ليخبِره بأذنه و لكن الآخر إستمر بالتحديق بهم بنظرة مُخيفة و كأنه يُحادِث أرواحهم التي على وشكِ أن تُغادِرهم.

"إنزعوا ملابسكم!"

أردف فجأة لتتسع أعين الجميع ثم نظرو له بغير فهم ليرفع سلاحه نحوهم و يردف

"قُلت.. إنزعوا ملابسكم!"

صرّ على أسنانِه بقوة و هو يستعِد لإطلاق النار ليتراجع كيونغسو للخلف و يردف جونغ إن بغضب

"نفدوا الأمر و اللعنة!"

بدأوا هُم بخلع ملابسهم و أجسادُهم ترتجِف بسبب البرد و الخوف ليضعوها أرضا و يُشير بيكهيون للفتيان بالتقدم للأمام

"فتّشوا ملابسهم!"

بدأ الآخرون بالبحث ليتضح أن ملابسهم مزودة بشرائح للتجسس و إستقبال المعلومات عن بُعد.

إبتسم بيكهيون بجانبية و قبل أن يُطلق النار أردف بنظرة دموية

"أنا بيون بيكهيون! و لا أحد يستطيع خيانتي لأن الموتَ على يدي هو ما سيُواجهكم عند ذلك"



..

"هل أنقدتم جميع الأطفال الذين كانوا داخل المصنَع؟"

جلس على كُرسيه ليضع قدم على الأخرى و يسكب بعض النبيد له ليرتشف القليل.

"نعم هُم بأمان الآن و تم إرسالُهم إلى المُستشفى و إعلام أولياء أمورِهم!"

هزّ رأسهُ ليُخرج هاتفه و يتصل بِها.

رن هاتفها كثيراً لكنها لا ترُد، لذا هو أعاد الهاتف أمام وجهه ليُحدق بالساعة و يجدها تُشير إلى الثانية بعد مُنتصف الليل.

تنهد بعد محاولاته الكثيرة بإيقاظها لكن يبدو أنها تضع هاتفها بعيداً عنها لذا هو شعر بالضجر و كان بحاجة لسماع صوتِها.

"جهزوا أنفُسكم سنعود إلى كوريا"

أردف و هو يقف ليومئ له الآخرون و يتوجه لتغيير ملابسه في أحد الغُرف داخل ذلك الكوخ الموجود بالغابة.

..

إستيقظت صباحا لتجد مُكالماتِه و رسالة منه أيضا قامت بفتحِها

"إتصلتُ بِك لكنك لا تُجيبين، أنا قادِم إشتقتُ لكِ كثيرا!"

إبتسمت لتنظر للساعة، ولأنها السادسة صباحا هي إستعدت للخروج باكِراً و الذهاب لتلقين ذلك الرجُل درساً قبل أن يأتي والِدها.

إرتدت بلوزة صوفية سوداء ذاتِ عُنق طويل و سروال ضيق أسود اللون أيضا لتترك شعرها الذي زاد طوله ليصِل إلى خصرها مُنسدلا و مُموج الشكل.

حملت هاتِفها و مفاتيح الدراجة النارية لتخرج بسرعة و يفتح لها الحارس الباب ليجري نحو السيارة لكنها أوقفته بقولِها

"سأذهب بنفسي لا داعي لذلك!"

"سيدتي الرئيس قادم و سيكون هنا قبل قليل!"

أردف هو قاصدا أن ليس عليها الخروج بطريقة غير مُباشرة لكنها حدقت بِه بنظرة جعلته ينحني و يعود للخلف حيث مكانه.

حملت الخودة لتضعها على رأسِها و تُحكم إغلاقها ثم قامت بالركوب لتُشغّل الدراجة النارية التي تفوق حجمها مُصدرة صوت صاخِباً

و في رمشة عين هي كانت قد خرجت من المنزِل و في طريقِها إلى القبو حيث ذلك المُجرِم.

وصلت بعد دقائق لأنها كانت سريعة جدا ثم نزعت خودتها لتقوم بتعديل شعرها و فتح الباب لتدخل و تنزِل نحو الأسفل.

قامت بتشغيل الأضواء لتجده نائِما، تسللت لتحمِلَ دلوَ مياه كان موضوعاً على الأرضا ثم قامت بملئِه بالمياه الباردة لتقف أمامه و تسكبه عليه بطريقة مُفاجئة و دُفعة واحدة مع رمي الدلو أيضاً ليستيقِظ فزِعا.

"صباحُ الخير!"

أردفت و هي تميلُ برأسِها بإبتسامة جانبية لينكمِش حول نفسِه و يضم يديه معاً ليبدأ بالبُكاء

"الرّحمة، الرحمة سيدتي أنا أطلُب العفو مِنكِ لم أفعل شيئا"

إشتعلت تِلك الشرارة بقلبِها مُجددا لأنه لا يزال يكذب لترفع قدمها و تضرب وجهه بحذائِها ذا الكعب العريض حتى سقط أرضاً

"إطفح الكيلُ معك أيها الساقِط، إن لم تعترِف حالا أُقسم أنني سأقوم بقتلِك و فصل رأسِكَ عن جسدك! لن أتردد في رميك للنمور حيا و إن قُلت شيئاً فأنا أُنفده على الفور هل تسمع؟"

زمجرت بغضب و هي تمسكه من شعرِه ليُردف ذلك الصوتُ خلفها

"أليست هذه جُملتي؟ ثم ماذا قُلنا عن ألفاظِك السيئة صغيرتي؟"

كانت تُقطب حاجبيها و ملامح وجهها حادة كفاية لجعلك تشعُر بالمغص لكن فور سماعِها لصوتِه إستدارت بسرعة لتردف

"بيكهيون.."

وقفت بسرعة لتتوجه نحوه و عندما إقتربت إقترب أيضاً ليفتح ذِراعيه و يقومَ بإحتضانِها بقوة حتى إرتفعت قدميها عن الأرض.

"إشتقُت لك كثيراً!"

أردفت ليُغمِض هو عيناه و يستنشِق عطرها ذلك بينما يضمها له أكثر بكثير.

"أنا أيضاً لُؤلؤتي، بحجم القمر و حولهُ من نجوم"

إبتعدت قليلا ليُمسِك وجهها بين يديهِ و يُطيل النظر لها بينما تفعل المثل لترفع يدها نحو حاجِبه الأيسر حيث هناك خدش صغير نسيَ أمره حين قفز من الطائرة و إنفجرت لتُصيبه أحدى قطع الزُجاج

"ما هذا؟ من قام بهذا لك بيكهيون، ألم تُخبرني أنك ستعتني بنفسِك جيداً؟"

رمش مرتين ليُنزل نظره نحو شفتيها اللتان تنبِسان بتلك الكلِمات المُعاتبة ليُردف

"أتعلمين شيئًا، أن أتعمّد عدم الإعتناء بنفسي لتفعلي أنتِ ذلك لي"

شعرت بيداه تُحيطان خصرها بينما يقوم بتقريبها نحوه أكثر لتعلم أنه يحاول تغيير الموضوع و تنويمها على طريقته، لكن لابأس بذلك لأنها إشتاقت له كثيراً

"تعلمُ جيداً أن لا أحد يستطيع الإعتناء بِك مِثلما أفعل"

إبتسم ثُم إقترب ليسرق قُبلة من شفتيها جاعلا منها تبتسم أيضاً ليردف

"أنا مُتعبُ جداً و أحتاج للعناية مدى الحياة هيمياه~"

أردف بصوت طفولي و هو يقترب ليُعيد تقبيلها و إحتضانها لتردف

"و أنا مُستعدة من أجلِك بأي وقتٍ بيكي"

فتح عيناه بهدوء و هو لايزال يُعناقها ليجد ذلك الرجل كان يتسلل و يحمل عصا بيده و يحاول ضرب زوجتِه.

أدارها بسرعة لتُصبح هي خلفهثم و أمسك يده ليقوم برفعِه و ضربِه بالأرضِ  ليُخرج مُسدسه و يضعه على رأسِه  لُيردف بحدة

"كيف-"

"لا بيكهيون!"

صرخت هيمي عندما كان على وشكِ أن يُفرغ مُسدسه برأسِ الرجُل ليتوقف و تتوجه نحو لكنه كان قد ضربه بمُؤخرة المُسدس ليغيب الآخر عن الوعي.

"من هذا الملعون و مالذي تفعلينه هنا لوحدِك معه تكلمي!"

صرخ بوجهِها و هو يقِف و يُعيد مُسدسه لِحزام سرواله لتُخلل يدها بشعرِها و تزفِر الهواء لتضع يدها على وجنتِه و تنظر لعيناه الغاضبة

"إهدأ هذا الشخص قام بسجن وتعذيب إحدى الفتياتِ لمدة شهر ثم إغتصبها، و هي قدُمت إلى بنفسِها حتى تنتقِم مِنه"

إستدار ليعود لذلك الرجل ليحاول ركله لكنها سحبتهُ مُجددا

"هذا السافِل كيف له أن يفعل شيئاً كهذا سأقتُله"

"بيكهيون تمهّل كُنت سأفعل نفس الشيئ لكن أبي سيأكُلني إن قتلته"

"دعينا نخرج من هنا أولا و إلا سأفقِد صوابي"

أمسك يدها لتُغلق الباب خلفها و يخرُجا من ذلك القبو ليجلِسا في الخارج على مُقدمة سيارته.

"هيمي ماذا إن لم أكُن معك و فعلَ لكِ شيئا؟"

وضع يداها بجيبِ مِعطفه لتزفر الهواء و يخرج ذلك الدخان من بين شفتيها بسبب برودة الجو

"لقد كان تحت سيطرتي لم يكُن ليفعل شيئا، هو إستغل وقتَ إنشغالي و حسب"

"أيضاً أنتِ خرجتِ من المنزل بهذا الوقتِ المُبكّر رغم عِلمك بقدومي، كُنت أنوي القدوم بينما أنتِ نائمة و الإنضمام لك بعد أخد حمام ساخِن! أنا لم أنم ليومين مُتتاليين"

مد شفتيه و هو ينظر بعيداً لتتسع عينيها و تضع يديها على وجنتيه الباردة بعد وقوفِها أمامه

"إلاهي سنذهبُ للمنزِل الآن و سأعد لك شيئاً ساخِناً لتناولِه و بعدها ستستحِم و تنام طوال اليوم لن أدع أحدهم يزعجك أعِدك"

"وهل ستنامين إلى جانبي، إشتقتُ لإحتضانِك عند النوم صغيرتي"

"سأفعل، هيا لا أتحمل رؤيتك و أنت لم تتناول شيئا"

سحبته من ذراعه ليردف بتعب

"لا أستطيع المشي إحمليني!"

رمشت مرتين لتحدق بالسيارة ثم بِه، هو لم يستطع المشي بضع خطوات حتى يركبَ سيارته و يطلب منها حمله؟

إستدارت لتجلس قليلا حتى يصعد على ظهرِها لكنه لم يفعل و قفز فوق رأسِها بدل ذلك ليُمسك ظهره و يصرخ

"آه ظهري هذا مُؤلم!"

"أردتُ حملك، من طلب منك القفز بهذه الطريقة! أنت بالفعل طفل بيكيهون هيا إركب سأقود مكانك!"

"ماذا؟ أنا الرجُل هنا و أنا من سأقود!"

قطبت حاجبيها لتتقدم خطوتين نحوه و تُردف بهدوء

"أنتَ الرجُل، و أنا ماذا؟"

شعر بالتوتر ليعود للخلف و يركب تاركاً لها مكان المِقود فارغا ليردف بإبتسامة لطيفة

"أنتِ فتاتي أنا، أميرتي و صغيرتي القوية"

وقبل أن تمد يدها لضرب رأسِه هو أغلق الزجاج بسرعة لتجري و تفتح الباب لتدخل و تحاول ضربه لكنه أمسك كِلتا يديها ليقوم بتقبيلها.

و حسنا هي بادلته و نسيت أمر القيادة و أن والدها يطرق على زجاج السيارة و أن بيكيهون خدعها و قام بجعلها تستلِمُ له مُجدداً

في النهاية هي جعلته ينام بغرفة مُنفصلة عنها لكنها إستيقظت بمنتصف الليل لتجده بجانبها و لم تقُل شيئا.

فنحن يُمكننا تقبلُّ كل ما يأتي من الأشخاص الذين نُحب مهما كانت شخصيتُنا و هذا إن كانو يُبادِلوننا نفس المشاعِر بالطبع.




























The End🖤.





🌙

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top