Chapter||44||

أهلا بِكُم في البارت ما قبل الأخير💔😢

•*•••••*•

"هل فعلتَ ما أمرْتُك به؟"

أردف بينما يختبئ خلف تِلك الأشجار ليهز الآخر رأسه ويردف بنبرة حزينة

"أجل سيدي، هي لا تبدو بحالة جيدة.. قد يؤثر هذا على الطَّفل-"

"لا تتدخل! أريد أن يمر كل شيئ بسلام.. جنازتي يجب أن تكون هادئة وإحرص على أن لا تدخل عائلتي للمنزل!"

هز الآخر رأسه مجددا ليستدير هو ويذهب نحو سيارتِه ليركب ويضع رأسه على المِقود، ضرب بكِلتا قبضتيه ليتذكر كلام ذلك الرجُل..

"إن أردت أن تكون زوجتُك وطفلتك بخير إبتعد عنا وإلا ستسمع خبر إنفجارِ منزِلك بالغد"

"أنا سأريكم من سيِفجر الآخر... سنة أو سنتين وسأعود لكُم مجدداً"

حمل جواز سفرِه ليحدق بِه بهدوء ثم تنهد ليضمه بين أصابِع يده ويغادِر المكان.. وبعدها البِلاد أيضا!

ماذنبه حتى يقوم بتغيير هُويته وجنسيته، ما ذنبه حتى يبتعِد عن زوجته وطفلته؟

لكن رُغم ذلك، هو قرر أن يعود بعد أن يكون مستعداً ويصبح أقوى وأغنى، رُغم أنه تأخر كثيرا.. بل كثيراً جِدا..

لكنه عاد لتِلك العصابة بعدما أصبح شُرطياً من جديد، لا أحد صدق عودته لكنهم كانو يشعرون بالسوء نحو زوجتِه التي إختفت..ومِنهم من أخبره أنها ماتت!

هو لم يكُن يعلم أن هذا قد يحصل بعد مرور كل هذه السنوات، أن يبتعد لحماية زوجته وطفلته وأنا يعود للإنتقام لكن بدل ذلك هو تعرض للموت وضُرب بالسلاحِ لولا ذلك الطفل الذي أنقده..

لا يعلم أنه زوجته كانت تعاني مع ذلك الرجل المدعوِّ بِبارك، لا يعلم أن إبنته كانت تتعرض للضرب والتعنيف والمنع من الذهاب لإكمالِ دراستها..

لا يعلم أن عائلته سلبت كل ثروثِه من زوجته ورموها بالشارع بعد ذلك، لكن من يهتم لتِلك الثروة القليلة؟

هو أغنى الآن ويستطيع العيش، هو على الأقل كسب حُب العديد من الأطفال الذي يذهب لهم بالميتمِ ليقوم بإسعادهم..

لا يستطيع الزواج مُجددا أو إنجاب الأطفال لأنه مُتيمٌ بحُب حياتِه وزوجته التي كانت كُل شيئ بالنسبة له..

لكنه لا يستطيع منع نفسِه من رؤية السعادة الامِعة بأعين الأطفال عندما يغمرهم بالهديا ويأخد معهم الكثير من الصور ويُمضي معهم اليوم بأكملِه..

سعادة كونه أبا للمرة الأولى أُخدت منه وهو لا يعلم شيئا عن طفلته وزوجتِه لذا إستمر بحياته بشكل عادي رغم بحثه المُستمر..

وكيف يعلم وهما أصبحتا بإسم آخر غير إسمه؟

..

"نحن سنذهب للإحتفال.. أليس كذلك أيها المُدرب؟"

ضربه أخد تلامِذته ليستيقظ من شروده بفزع ويهز رأسه ليردف بيكهيون بهدوء نحو هيمي التي تضع رأسها على النافدة وتبدو غائبة عن الواقع..

"هل نُحضِر معنا أمي أيضاً ؟"

نظرت له بهدوء لتهز رأسها وتخرج هاتِفها لتردف

"سأتصل بِها لأخبرها أن تجهز نفسها"

وضع يده على كِلتا يديها ليردف وهو يخرج هاتِفه

"لاداعي لذلك، سأطلب منهم إيصالها إلى المطعم.."

أومأت له لتعود برأسها للنافدة وكانت تبدو حزينة عكس الإحتفالات التي كانت بتِلك الحافلة..

عقد حاجبيه ليبعد خصل شعرها عن عيناها ويجعلها تستنِد على كتِفه ليحيطها بذراعِه ويردف

"ما خطبُكِ صغيرتي لمَ تبدين ضائعة هكذا؟"

تنهدت لتعانقه وتردِف

"بيكهيون... أنا أُفكر بأبي ماذا لو كان معي الآن هو بالتأكيد سيكون فخوراً جدا، أمي أخبرتني أنه كان مُتحمساً لولادتي بشدة لكن حصل ما حصل"

تنهد بعدما شعر وكأن هُنالِك أسهما تخترِق قلبه لتُردف مجدداً

"إن كان لا يزال على قيد الحياة لِمَ لم يظهر إلى الآن.."

إتسعت عيناه فور لمحِه للخاتم الذي على رقبتها ليمسكه ويردف

"ماهذا؟"

مررت أصابِع يدها على رُموشِها المبللة لتحدق بالخاتم ثم بِه بتوتر لتردف

"هذا خاتم أبي... وصلني هو وملابِسه المُلطخة بالدماء إلى المنزل منذ مدة"

"هيمي إلى متى ستسمرين بإخفاء العديد من الأمور علي؟"

"أنا..-"

"أوقِف الحافِلة!"

صرخ وهو يُمسِك يدها يسحبها خلفه ليستدير الجميع نحوهما لأنهما كانا يجلسان في الخلف..

وقف المُدرب ليعقد حاحبيه ويتخطاه بيكهيون بينما هيمي تتبعه وهي تُنزِل رأسها نحو الأسفل ليمسك يدها أيضاً

"إلى أين؟"

"لا تتدخل! سنلحق بِكما لاحِقاً"

أردف بيكهيون بحدة ونبرة غاضبة ليفتح باب الحافلة ويخرج حتى كادت هيمي تسقط لكنها تماسكت، ولأنها لم تكُن لها الطاقة على الجدال بسبب مُباراة اليوم هي فقط تبعته بصمت وستُخبره بأي شيئ يُريد المعرفة عنه..

تنهد المُدرب ليردِف وهو يشير للسائق

"تحرك نحو المطعم.."

"ما خطبهما؟"

"سمِعت أنهما يتحدثان عن خاتم ما"

"أظن أنها رفضت الزواج مِنه، تِلك القاسية"

"أصمت أيها الغبي ألا ترى نظراتها نحوه؟ هي واقعة له بالتأكيد"

"بدل الثرثرة بما لا يخُصكم إبحثو عن فتيات للمُواعدة وتوقفو عن الهُراء"

أضاف المدرب إلى مُحادثِثهم الغبية تِلك ليصمتو ويبدأو بالتذمر لحظَّهم السيئ في المواعدة!

°°°°

"بيكهيون توقف قدمي مُتشنّجة"

أردفت وهي تحاول سحب يدِها ليتوقف أخيرا ويردف نحوها

"إجلسي"

نظرت للعُشبِ من حولها لتجلس ويسحب قدمها لينزِع الحذاء عنها ويجدِ لونها قد بدأ بتغير، تنهد بسخطٍ لينظر لها بعِتابٍ ويردف

"ماهذا؟ مُنذ متى وقدمك هكذا؟"

لمست قدمها بأنامِلها لتعيد خُصلاتِ شعرها للخلف وتردف

"منذ أسبوع.. لم أكن أريد إخبارك لأنك ستقلق وتمنعني من من المُشاركة في المُسابق-"

هل هي تدربت ولعِبت طوال هذه المُدة بهذه القدم دون أن تُفكر بعِلاجِها؟ هي الآن ستجعله يفقِد صوابه بالفعل!

"هيمي هل أنتِ غبية ؟ بجدية هل أنتِ تُفكرين أم لا؟"

صرخ وهو يرمي حذائها بالنهر لتتسع عيناها و تصرخ وعيناها مُبتسِمة

"حِذائي!"

حملق بِها بنظرات جدية ليردف ببرود

"هل يهمك الحذاء أكثر مني؟"

و حسناً يبدو أنه ليس بمزاج جيد حقاً لأنه يتكلم وهو يحدق بعيناها ولا ينظر لشيئ آخر غيرهما

"لا!"

"إذن لِم تُخفين عني العديد من الأشياء التي تعلمين جيدا أن علي معرِفتها"

أردف بتذمر وهو يشير لقدمِها لتمد شفتيها نحو الأمام وتنزل رأسها لكنه وضع يده أسفل ذِقنِها ليجعلها تنظر له

"هذا كان عِندما بدأت تِلك الأحداث بالظهور.. كُنت مشوشة"

"ماذا عن خروجك بمنتصف الليل ومصادقتك لمجموعة منحرفين وتلك اللعينة التي أكرهها"

"بيكهيون أرجوك.. هم أصدقائي وساعدوني كثيراً عندما كنت مع بارك، أرسلين ساعدتني أيضاً.."

زفر الهواء ليعيد رفع شعره للخلف ويقترب ليُمسِك كِلتا يداها معاً ليردف

"هيمي أنتِ لا تعلمين كم أنا أخاف عليك، لا تعلمين كم أنا فضولي بكل ما تفكرين بِه وما تُخفينه وما تعلمين عنه دون إخباري، أعتذِر إن كُنت أنانياً لكنني مهووس بكُلِ ما يخصك وله صِلة بِك.. أنا وحيد بدونِك وحصولك على أصدقاء يجعلني أشعر أن إهتمامكِ بي سيقِل.. لا أريد أن يأخدكِ أحدهم بعيداً عني تعلمين أننا إبتعدنا عن بعضِنا البعض طوال طفولتنِا وأنا لم أشبع من وجودِك معي حتى، أنا أريد أن أستمر معك إلى الأبد وحتى عندما نموت ونُصبِح أشباحاً نحن سنكون معاً، أريد أن نفعل العديد من الأشياء معاً... لِذا تزوجيني هيمي"

عيناها تلألأت بينما يتحدث لترمش بغير تصديق ويداها بدأت بالتعرق بينما قلبها بدأ بالخفقان جاعلا كل جسدها يشعر بقشعريرة بِبطنها تُدغدِغها..

هل هذا هو شعور الفتاة عندما يطلب حبيبه يدها أم أنها تشعر وكأنها على وشكِ أن تغيب عن الوعي بسبب إفراطها بالمشاعِر التي تدفقت جاعلة مِنها تشعر برغبة في البُكاء..

أعينه تترقبها بحِرص ويداه مُلتصِقة بكِلتا يداها، يجلِسان على العُشبِ بينما يصنعانِ تواصِلاً بصريا صامِتا..

الرِياح الباردة تتضرب خصلات شعرهم المُبعثرة وتجعلهما يبعدان خصل شعر بعضهما البعض دون التحدث!

لمَ هي لم تتحدث بعد؟ لمَ هو يظن أنه تسرع بهذا الأمر ولم يكُن عليه إخبارها بهذا الآن؟

هو حتى لا يملِك خاتماً ولم يشتريه فمن الغبي هُنا؟

هي لاتزال صامِتة، هل عليه تقبيلها؟ لا هذا سيزيد الأمور سوءاً، مالذي عليه فِعله الآن الأمر يبدو مُحرِجاً جِداً!

"بيكهيون"

كاد قلبُه يتوقف ويقع لمعِدته لأنها نطقت بإسمه أخيراً وهو خائف من أن يتعرض للرفضِ وأن يكون كلامُها التالي جارحاً نوعاً ما..

فهو لم يعُد يستطيع تحمل أي شيئ يُؤلِم قلبَه لأن تلقى ما يكفي من ذلك وبجرعة كبيرة!

"أنتَ تريد أن تستمِر معي حتى عندما نُصبِح أشباحاً، لكن هذا مُستحيل وأنا لا أريد ذلك.."

"م-"

أردف بصدمة لتضع إصبعها السبابة على شفتيه وتُردف مقاطِعة ما كان سيقوله

"الأرواح لا تُصبِح أشباحاً بل تولد من جديد، لا يكفيني العيش معك بمجرد كونِنا أشباحاً بل أريد أن أعيش معك حتى عندما نولد في الحياة القادمة والتي بعدها والتي بعدها أيضاً حتى نصِلَ لللأخيرة.. دعنا ننتحِر معا بعدها لنُصبح أشباحاً  ونستمِر بإخافة الجميع"

بدأت إبتسامته بالظهور وهي لاتزال تضع إصبعها وأعينهما تلمع بسبب الأضواء التي حولهما ليُمسكَ يدها ويقوم بدفعها على الأرض لتتسع عيناها فور محاصرتهِ لها وإعتلائِه..

"قوليها إذن!"

أردف سامِحاً لنفسِه بالإقتراب وقطع مساحتِها الشخصية لتنظر له بهدوء وتردف وهي تبتسِم

"أنا مُوافِقة على أن أصبح زوجتكَ ونعيش معاً إلى الأبد بيون بيكهيون!"

شعرت بأن الهواء إنقطع عنها لِلحظة بسبب قُبلتِه الدافئة تِلك لتُحيط يداها برقبته وتبادِله أيضاً

لكنه توقف فجأة ليردف وأعينه على وشكِ أن تُغلق

"أنتِ تستطيعين تقبيلي بشكل جيد الآن، لذا عندما نذهب للمنزل سنمُر للدرس التالي"

رمشَت مرتين غير مُصدقة لما يقوله هذا المُنحرِف لتردف وهي تحاول رفعه عنها لأنه كان ثقيلاً! لكنه لا يتزحزح..

"هذا بعد أن تُخرِج حذائي من النهر أليس كذلك؟ يا!"

"أصمتي!"

نزع فردة حذائها الأخرى ليقوم برميِها بالنهر أيضاً وعندما صرخت هو قام بضربِ مؤخرتها بلُطفٍ ليُعِيدَ تقبيلها!


..

"تفضلي بالدخول سيدتي"

فتح لها السائق الباب لتدخل وهي تبتسِم نحو المطعم لتلمحَ المجموعة تجلِس لكن بيكهيون وهيمي ليسا موجودان..

تقدمت وهي تضع يديها أسفل ذِراعيها لتدفئتهما بسبب البرد لكنها توقفت لتتلاشى إبتسامتها..

تصاعدت أنفاسها وقد شعرت بالحُرقة بعيناها فور لمحها لذلك الرجُل القابِع بجسده الضخم معَ تلامذته بينما يبتسِم وفمُه مُمتلِئ بالطعام..

رفع هو رأسه عندما شعر بأحدهم يقف أمامه ويحدق به ليتجمد مكانه بصدمة وتسقط المِلعقة من بين يديه..

"مابِك أيها المُدرب.. هل أعجبتك والدة هيمي؟"

أردف أحدهم ليبدأو بالضحِك بشدة وينتظرو منه الرد لكن كلامهم وضحِكهم ذلك لم يعُد يصِل لأذنيه إطلاقاً..

وقف مكانه ليتقدم نحوها كالمُخدَّرِ بينما هي تتبعُه بنظراتِها يقترب مِنها وكأنه يتأكد أنها هي التي أمامه..

"أنا.. أنا لا أصدق"

أردف بنبرة غير مُصدقة وهو يتفحصها لترفع نظرها نحوه، هو طويل وعيناه السوداء تِلك لا تزال كما هي مع رموشِه الطويلة..

إنه بالتأكيد هُو! نفس الشامة بالقُرب من شفتِه ونفس الغمازات عِندما يزم شفتيه، نفس الصوت ونفس يديه الكبيرة التي لطالما أرادت التمسُك بِها في أشدَّ أوقاتِها..

"ولا أنا.."

تراجعتْ هيَ للخلفِ مُبتعِدة عن يداه التي وُضِعت على كتفيها ليُفتَح الباب ويدخل بيكهيون وهيمي وهُما مُمسِكين أيدي بعضِهما البعض..

"مالذي يحصُل؟"














To Be Continued...

الذي يحصل أنو البارت الجاي هو الأخير وأنا لس ما خلصت الشي الخنفاشري لي أبغا أختم بيه الرواية👹😳🌠

رأيكم؟ أي إستفسار أو سؤال أو شي ما فهمتوه؟

أظن كلشي واضِح وإذا في لس شي ما كتبت عنه فهذا يعني رح أحطه في البارت الأخير📍.

سلام🔥🔎🐖🌿📂📓🖋

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top