Chapter ||43||

تشارالالالااا😳🖤

°°••°°••°°••°°

"إلى الأعلى، أكثر.. هيا أكثر بقليل"

أردف وهو يضع يده على رُكبتها التي ترفعها بالهواء لتُردف هي بتذمر

"و..و لكن لا أستطيع هذا مُؤلم"

تنهد هو ليهز رأسه ويجعل قدمها تنزل نحو الأسفل ليقوم بحملها بين ذراعيه وجعلها تجلس على تِلك الطاولة ليردف

"ألا ترين أنكِ من أدخلتِ نفسك بهذا وطلبتي مني تعليمك المُلاكمة؟"

ضربت أصابع يدها ببعضها البعض لتردف بنبرة غاضبة

"لكِنكَ تقسو علي، أنا فتاة ولست قوية كِفاية لأفعل ما تستطيع فِعله.."

"حسنا سنعيد من البداية وسأكون أكثر لُطفاً، إتفقنا؟"

نقر على أنفها لتهز رأسها وتتسلق على ظهرِه لتردف وهي تبتسِم

"ما رأيك أن نُعلم طِفلتنا القادمة المُلاكمة عزيزي؟"

"ماذا؟ لما لا تقولين طِفلاً؟"

عقد حاجِبيه بفضول لتجيب بسعادة

"لأنها ستكون فتاة وأنا أشعر بهذا، أنا سأمنحها إسماً مُميزاً يُشير إلى شخصيتها!"

حدق هو بالفراغ قليلا شارِداً يفكر لتميل برأسها تتفقده لتتحرك شفتيه أخيراً

"هيمي~ هيمياه~"

أردف هو لتتسع أعينها وتضرب رأسه بحماس حتى كاد يسقط للأمام لتصرخ

"أعجبني، هيمي القوية ستكون مُلاكِمة عالمية مُستقبلاً و سيعرِفها الجميع ونحن سنكون فخورانِ بها"

"أنا أنتظر قدومها بفارِغ الصبر، لا أستطيع الإنتظار حتى تكبُر وأقوم بتعليمها"

"أنا أيضا!"

عانقته من الخلف وهي لاتزال تبتسِم ليبتسم أيضا ويذهبا ليكمِلا التدريب معاً...

..

"عزيزي هل ستكون بخير؟"

أردفت بقلق وهي تمد له حقيبة ملابسِه وتضع  الوشاح على رقبتِه ليبتسم ويعانقها حتى إختفى جسدها الضئيل بين ذِراعيه وأردف

"لا تقلقي.. سأتصل بِك يوميا، إعتني بنفسِك وبطفلتي سأعود بسرعة حسنا؟"

هزت رأسها بأعين لامِعة ليقوم بتقبيل جبينها ثم حمل حقيبته ليفتح الباب ويستدير لها ليلوح لها لتردف

"أرجوك كُن بخير، سأشتاق لك كثيراً"

زم شفتيه ليهز رأسه ويغلق الباب لتجلس وحيدة بالمنزل، نظرت لبطنها لتضع يدها عليها وتخاطب جنينها الذي يكبر داخل أحشائها..

"والِدك سيكون بخير، هو سيعود وسترينه هيمي صغيرتي!"

مرت الأيام والأسابيع وكان يتصل بِها يوميا، لكن بعد مرور أربعة أسابيع هو أصبح يتصل بِها مرة أو مرتين في كُل أسبوع، قلقها كان يزيد شيئا فشيئا وكانت تتصل به لكنه لم يكن يستطيع الرد بسبب العمل..

وبعد مرور شهر كامِل إنقطعت أخباره، لم يعد يتصل وحتى الشرطة لم يستطيعو الوصول له..

كانت تجلس يومها وحيدة أمام النافدة تنتظر ظهوره لكنها رأت شخصاً آخر متوجها نحو المنزل يرتدي ملابس الشرطة الرسمية..

وقفت بسرعة لتفتح الباب و تحدق به بأعين متسعة تنتظر أي كلمة منه تجعلها تطمئن على زوجِها المفقود..

لكنه إكتفى بإنزال قُبعتِه وإنحنى وكتِفاه يهتزان بسبب البكاء..

"آسف لهذا ولكن القائد لقي حتفه ولم نستطِع إيجاد جُثثه لأنها أُحرِقت، نحن إستطعنا التعرف عليه من خلال الملابس وحسب..طاقم العمل يعتذِر مجدداً سيدة كانغ"

شعرت بالقشعريرة تسري بجسدها ليتبعها تجمع الدموع التي أحرقت عيناها لتنهار أرضا و عيناها قد تحجرت سامحة للدموع بالإنسياب على وجنتيها..

لم تتوقف عن البكاء ولم تتناول شيئا، الجنازة أقيمت بالمنزل مع حضورِ مركز الشرطة بأكملِه، كم هائل من الناس أتى والجميع كان يبكي حُزنا وألما..

لكنها الوحيدة من بينهم التي شعرت أن العالم أصبح مُظلِماً مِن حولِها، زوجها وتوأم روحِها ذهب بعيداً دون عودة وهي الآن وحيدة..

لا أحد سيُحبها ويعتني بها كما كان يفعل، لا أحد سيحميها ويقف إلى جانِبها كما كان يفعل أيضا..

هو كان بمثابة الزوج والأخ والأب وعالمها الذي تعيش به فما الذي عليها فِعله؟

مرت أيام وأشهر أخرى، عائلته قد قدمت وأخدت كل ما لديها بعدما قامو برميها بالشارِع وهي بشهرها التاسع..

وعندما حان وقت خروج الصغيرة إلى العالم، هي كانت تجلس بالحديقة حتى شعرت بالألم فجأة..

"ساعِدوني.. فليُساعِدني أحدكم أرجوكم!"

صرخت بألم وهي تقف وتضع يدها أسفل بطنِها بعدما بدأت تشعر بتحرك الطفلة القوي داخل بطنِها لتصرخ مجددا..

"أنا ألِد أرجوكم!"

لم يكن هناك أحدهم في الحديقة لذا هي إستمرت بالصراخ ليسمعها أحدهم..

وفجأة!

ظهر ذلك الرجل بملابِسه السوداء، إتسعت عيناه فور لمحه لتلك المرأة التي بدأت الدماء بالتسرب أسفلها ليستدير وينادي مجموعة من الرجال ليأتو بسرعة..

"سيد بارك، هل نأخدها للمشفى؟"

أردف أحدهم وهو يتوجه ليحضر السيارة ليردف الآخر بصوته الخشن

"وإلى أين برأيك أيها الغبي هيا أسرع قبل أن يختنِق الطفل ذلك بطنِها ويموتان معاً"

جرى بسرعة ليجعلوها تركب السيارة ثم قادو بسرعة خيالية نحو المشفى ليُسعِفوها..

أدخلوها لقاعة الوِلادة لتتوجه نحوه الممرضة وتخبره أن عليه التوقيع والدفع ليتبعها فوراً..

هو ترك مبلغاً ماليا هناك وغادر على الفور دون أن يلتفِت إلى أحدهم هو ورِجاله وكأنه لم يكُن موجوداً..

كانت هي تجلس بغرفتها بعد وضعها لطفلتها تنتظر إحضارهم لها ليُفتح الباب أخيرا وتنظر لهم بأعين مُتطلَّعة وهم يحملون صغيرتها بين أيديهم..

مدتها لها المُمرضة بإبتسامة لتنفرج شفتي الأخرى بإبتسامة واسعة وأعين مُتلألاة وهي تفتح ذِراعيها لتُمسِكها..

"هيمي"

همست بتعب وهي تستنشق رائحتها الزكية وتمسك يديها الوردية الصغيرة بيدها لتتمسك الأخرى بإصبعها بقوة وتبدأ بالبكاء..

لكنها سُرعان ما صمتت وفتحت عيناها لتبتسم والِدتها وتبتسم الأخرى أيضا

"معذِرة، هل الرجل الذي أحضرني لا يزال هُنا؟ هل يمكنك الطلب منه أن يدخل؟"

رفعت نظرها لتخاطب الممرضة التي كانت تنظر لهيمي بإبتسامة لطيفة لتهز رأسها نافية وتردف

"أليس زوجك؟ لقد قام بالدفع وترك لكِ مبلغاً مالياً ورحل على الفور"

"حسنا شُكراً لك"

شكرتها لتستدير الأخرى وتُغادِر لتعود هي للنظر لصغيرتها التي كانت جائعة لذا هي بدأت بإرضاعِها على الفور..

..

خرجت من المشفى وهي تنظر حول نفسِها بحيرة بينما تمسك هيمي بين يديها لتردف

"أين سأذهب لآن.. ليس لدي أحد لأجلس معه"

بدأت بالمشي بهدوء لتلمح شخصا يجلس بالسيارة ويمد يده بينما يحمِل سيجارة بين أصابِع يدِه لتتسع عيناها فور معرِفتها أنه نفس الشخص الذي الذي ساعدها..

جرت بسرعة قبل أن تتحرك السيارة لتردف بتوتر

"م..مرحبا!"

إستدار هو ليضع السيجارة بين شفتيه حتى إمتص كل الدُخان لينفثه على وجهها وتبتعد بسرعة واضعة يدها على أنفِ الصغيرة..

"ماذا؟"

أردف ببرود وهو ينظر لها من رأسِها إلى أخمصِ قدميها لتبتلِع ريقها بتوتر وتردف مجددا

"أعتذِر عن الإزعاج، لكنني أريد أن أشكُركَ لأنك ساعدتني.. بفضلك لم أكون أنا وطفلتي على قيد الحياة"

إنحنت بهدوء ليحدق بها بتكبر ويردف وهو لا يزال يُدخن

"هل هي فتاة؟ ماذا أسميتِها؟"

عادت لتقف بهدوء لتبتسم وهي تحدق بطفلتِها لتردف

"إنها هيمي.. كانغ هيمي"

هز رأسه بهدوء وكاد أن يُغلِق زُجاج النافدة لولا تمتمتُها مجددا..

"أنا أحتاج مُساعدتك... أرجوك"

حدق بها مُطولا ليُخرج رأسها من النافِدة وينظر يمينا ويسارا ليشير لها بالصعود..

هي لم تعلم ما أقحمت رأسها بِه في ذلك اليوم، رغم تغيره ذلك الشخص المُلقب بِبارك عليها بعدما كَبُرت الطفلة هي كانت مُمتنة له لأنه أنقد حياتها وساعدها يوماً..

هو طلب مِنها الزواج لكنها رفضت لذا هو هددها بطِفلتِها فوافقت رُغما عنها، ومنذ ذلك اليوم بدأت المشاكِل التي كبرت بِها هيمي..

في كل مرة تصرخ به هي كانت تتعرض للتوبيخ من والدتها دون أن تعلم السبب، لكن الأخرى كانت تتذكر اليوم الذي كانت أن تموت بِه لولا...بارك!

..

الأضواء، الجمهور والمشجعين، الصراخ بكلمات وهم يحمِلون لافِتات، الأغاني التحفيزية التي تحتوي على الراب وموسيقى حماسية..

لجنة التحكيم والحلبة، الشاشات العريضة التي بِها صُور المُتسابقين وبلدانِهم بالإضافة إلى الحاصلين على لقب بطل العالم السابقين..

الجوائز الموضوعة بمكانِها الخاص، المتسابقون الذين يجلسون بهدوء بأماكِنهم وهم يتلقون كلِمات تشجيعية من مُدربيهم..

المُعلّقون بالأعلى، الكاميرات والصحفيون الذين يجرون مُقابلات هناك مع أبطال العالم السابقين والشخصيات المُهمة..

"إن لم تربحي سأُفجَّر المكان بأكملِه!"

همس بالقُرب من أذنها بنبرة جدية وإبتسامة جانبية لتتسع عيناها وتحدق بِه لتردف بهمس

"هل تمزح؟"

أغمض عيناه ليهز كتفيه ورأسه نافِياً ليُشير لها بالنظر نحو الأعلى لتجد رِجاله يأخدون مواقِعهم وتتنهد بسخط..

"سيد بيون بيكهيون؟ هل لنا بمُقابلة بسيطة معك؟"

تدخل أحدهم فجأة وهو يحمِل جهاز التسجيل وهناك أحد آخر يحمِل الكاميرا ليعقد الآخر حاجبيه وهي ظنت أنه سيصرخ بِهم لكنه عدل شعره ليُبلل شفتيه ويبتسم ليِردف بنبرة عفوية..

"بالطبع!"

إتسعت عيناها ليبدأ عقلها بالتفكير، إن كان رجل عِصابة لِم على الصحافة أن تتقدم نحوه وكأنه شخصية تساهم في بناء شيئ مهم في البلاد؟

لِم هم تحدثو معه على وهو وافق على الفور وكأنه يعلم ما يقوله؟

"كما نعلم جميعاً سيد بيكهيون أن لديك مكانة خاصة في البلاد هل هذا يشمل الرياضة أيضاً؟"

إتسعت عينيها لتحدق بيبكهيون منتظرة الإجابة ليُقهقه هو ويردف بعدما أمسك يدها

"كوْني أشملُ البِلاد فحبيبتي ضِمن هذه البلاد لذا هي أولى وأهم من أي شيئ آخر!"

مسح كفّ يدِها بهدوء لتبتلِع ريقها و قبل أن يتوجه الصحفي نحوها طلب الإذن منه

"هل تسمح لنا بالتحدث معها أيضا؟"

أومأ الآخر لينظر لها بإبتسامة جميلة على وجهه وتحدق هي بالكاميرا ليردف الصحفي

"كيف تشعرين وأنتِ حبيبة أهم شخصية في البلاد آنسة هيمي؟"

عقدت حاجبيها لأن السُؤال لم يرُقها لذا هي تنهدت لتردِف بحدة

" كيف تشعر وأنت تطرحُ سُؤالاً قد يتسبب بكسرِ أنفك وتشويه وجهِك؟"

رمش عدة مراتٍ بخوفِ ليبتسم بيكهيون بهدوء ويردف

"لديها مُباراة مهمة من الأفضل لكم التفكير في المُقابلة لاحِقا وإلا سيحدث حقاً ما تقوله... أيضاً جهِزا أسئلة تروق لنا وإلا لن يُعجِبكُما ما سأفعل.."

وقف صاحِب الكامِيرا ليتراجع للخلف عندما ظهرت له هالة بيكهيون المظلمة من عدسة الكاميرا ليومئ الآخر بتوتر ويذهبا بسرعة..

"ما خطبُ أمِيرتي مُتوترة؟"

شعرت بيديه تمسكان يديها بينما همس بأذنها مُجددا لتتنهد وتردف بنفاد صبر

"سنتحدث عن كُل شيئ عندما نعود للمنزل!"

"هيمي.. هيمي!! نحنُ هنا!"

سمِعت صوت الصُراخ لترفع رأسها وتجد مجموعة ملاكمي الشوارع، أو أصدِقائها رُبما! يصرخون بإسمها وهم يحملون كلمات تشجيعية وصُور لها لتقف  وتتوجه نحوهم..

"وااه جسدُكِ رائع يا فتاة!"

أردفت أرسلين وهي تنكِزها لتبتسم الأخرى وتعيد تِلك الظفيرة اليُمنى للخلف بخجل ليردف جونغ إن بحماس بينما يحمِل تِلك القُماشة المُزينة

"من سيُصبِح بطل العالم اليوم؟"

إبتسم تشين ليردف أيضا

"من سيكسِر قدم الشقراء اليوم؟"

ضربته على رأسِه لتردف بغضب

"توقف! أنا لن أصبح بطلة العالم، بالكادِ قد أصل للنهائيات وأخسر هناك من هن أقوى مني.."

"أنتِ ستفوزين وإلا سنضربُك جميعا بنفس الوقت، حتى أرسلين!"

أردف كيونغسو بنبرة تهديدية وهو يرفع إصبعه السبابة لتهز أرسلين والفتيات الباقيات رؤوسهن لترمش عدة مرات..

ماخطب الجميع اليوم يقوم بتهديدها بدل التخفيف عنها؟ في البداية بيكهيون سيقوم بتفجير المكان والآن هؤلاء الحمقى يتوعدون بِضربِها..

هي بدأت تفكر أن عليها الفوز بأي طريقة وإلا ستكون نهاية العالم لهم جميعاً..

حتى المُدرب هددها بحلْقِ شعرها وإرسالها إلى المُعسكر الخاص بشرطة الفتيات!!

ما به هو أيضا، ليس له الحق بفِعل ذلك على أي حال!

"يا لمَ أنتِ شاردة؟"

صرخ تشين أمام وجهها ليقف بيكهيون بنفاد صبر ويتوجه نحوهم لتعود أرسلين للخلف بتوتر ويردف هُو

"مرحباً، هيمي بحاجة إلى الراحة إن كانت لكُم أي أسئلة قومو بتأجيلها لاحِقاً"

وضع سُترة قميصه على كتفيها ليجعلها تستدير ويردف جونغ إن بإبتسامة

"لكننا لسنا غُرباء، نحن أصدقائها.. أليس كذلك هيمي؟"

نظرت لهم لينظر لها ويردف

"مُنذ متى أصبح لديك أصدقاء... دون عِلمي؟"

فتحت شفتيها تنظر للمجموعة التي أمامها ثم له لتجده يحدق بأرسلين بحدة، هو يكرهها حد الموت!

"ألم تُخبريه؟"

أضاف كيونغسو وهو يعقد ذِراعيه ليقهقه تشين بسخرية ويردف

"بالطبع فهي لا تهتم لوجودِنا حتى!"

"بلى أنا أفعل!"

أردفت هي بإنفعال لينظرو لها بسعادة لتردف نحو بيكهيون

"هذا كيونغسو، وهذا جونغ إن وجونغداي وأرسلين تعرِفها-"

إستدار بيكهيون ليذهب دون أن يسمع مِنها لتتجمد مكانها وتتنهد وهي تعيد خصل شعرِها خلف أذنها ليردف جونغ إن..

"لابأس.. يمكنك الذهاب نحن سنأخد مكاناً لنا وسنشجعك بقوة!"

إبتسمت لهم ليذهبو نحو الأعلى وتعود هي لبيكهيون الذي كان يمسك هاتِفه..

"المُدرب يريدك.. هو بقاعة تغيير الملابِس"

أردف ببرود لتتوجه نحو القاعة، هي تعلم أنه عندما يكون غاضِباً من الأفضل لك أن لا تلمِسه أو تتحدث معه لأنه قد ينفجِر بأي لحظة..

..

دخلت للرواق بينما ترتدي سُترة بيكهيون لتغلقها عليها وعندما رفعت رأسها توقفت فور لمحِها لتِلك الشقراء المدعوة بأليسا..

رفعت حاجبها الأيسر لتتحاشى الأخرى النظر لها لكن هيمي أوقفتها عندما تحدثث

"مرحـباً.. لقد مر وقتٌ طويل!"

"هل أعرِفُك؟"

أردفت الأخرى وهي تنظر بكِلا الجهتين بحذر لتقترِب هيمي وتضرب بيدها على كتف الأخرى بخِفة لتهمس..

"ستعرفينني.. أعِدُك بذلك"

أعادت يدها لجيوبها لتُغادِر نحو القاعة وتضم الأخرى قبضة يدها لتردف

"تبا مالذي تفعله هذه المُتشردة هُنا، هذا ما كان ينقصني!!"

**

"حسنا يا أبطال، هذه ساعة الحسمِ واليوم سثُثبثون لي أنكم أقوى مِما أظن هل هذا مفهوم؟"

صرخ المدرب بآخر كلامِه ليرفع الجميع يديهم التي ترتدي قفازات الملاكمة ليصرخو جميعا بحماس

"مفهوم!!"

"جيد.. هيمي أنتِ الفتاة الوحيدة هُنا بفريقي، أنا أعتمِد عليك حسناً؟"

"أجل أيها المدرب!"

إبتسم بهدوء ليفتح ذِراعيه ويردف

"عِناق جماعي"

قلب الجميع أعينهم ليتوجهو نحوه وكانت هي أولهم حيث عانقته وأصبحت تبدو صغيرة يينهم لأنهم جميعاً عانقوه..

إبتعدو ليحمل كل منهم حقيبته لتتوجه هي نحو حقيبتها وتُخرج ذلك الخاتم لتحدق بِه بهدوء وتضعه بِقلادتها التي أهداها بيكهيون إياها..

حزمت رِباط حذائها الخاص لتضع واقي الصدر ثُم واقي الأسنان لأنها أول من سيصعد على الحلبة من فئة الهُواة..

خرجت خلف مُدربها لتلمح بيكهيون يحدق بها من بعيد وصُراخ أصدقائها وشِجارهم مع مُشجعي الفتاة الأخرى يصل لأذنها ويجعلها تشعر برغبة في الضحِك..

"المُتسابِقة رقم واحِد، هيمي.
الجنسية: كورية.
الوزن : 51.
السِن:  20
فئة الهُواة"

"المُتسابِقة رقم إثنان، أليسا.
الجنسية: الولايات المُتحدة.
الوزن: 52
السِن: 21
فئة الهُواة"

بدأت الشاشات تعرِض بطاقات تعريفهما بالأعلى مع صورة لهُما والجميع بدأ بالصراخ هناك من يشجع هيمي بملابسه السوداء وهناك من يُشجع أليسا بملابسه الحمراء..


دخلتا معاً إلى الحلبة ليقف الحكم الضخمُ بينهما يضع يده وينتظر الإشارة..

هيمي كانت تُغمِض عيناها بينما تضع يدها على القِلادة والأخرى تحدق بها بحدة ودقات قلبها لم تتوقف عن الدق..

والدة هيمي كانت تجلس أمام شاشة التِلفاز العريضة تضم يديها معاً وتنظر بأعين لامعة إلى شاشة التلفاز لتهمس بخفة

"هل تشاهِد هذا؟ إبنتُنا ستلعب بالبطولة العالمية.. أرجوك تمنى لها الحظ الجيد، ستفوزين صغيرتي.."

"تستطيعين فِعلها هيمي!"

أردف المُدرب بصوت مرتفع من الأسفل وهو ينظر نحوها بفخرِ ليهمس بيكهيون أيضا

"أنتِ ستفوزين"

فتحت هي عيناها بنظرةٍ أخرى مُرعبة مُختلِفة عن التي كانت قبل قليل بِها..

وكأنها أصبحت شخصا آخر مُختلِفاً تماما!!

أبعد الحارس يده لتهجُم هي الأولى على أليسا لكن الأخرى كانت تضع كِلتا يديها على وجهها تحميه..

هيمي كانت تُوجه الضربات القوية بكل فرصة يظهر لها مكان سيُربِحها العديد من النِقاط لذا هي لم تتردد أو تتوقف لِلحظة واحِدة..

سمِعت هُتاف أصدقائها لتبتسم لكنها أخدت ضربة على أنفِها لتعيد هي ضرب الأخرى وإسقاطها أرضاً حتى أوقفهم الحكم..

"ما رأيُكِ بالمُتشرّدة؟ هل هي تُبلي جيداً أم لا؟"

أردفت هيمي بسخرية ليزداد غضب الأخرى وتجري نحوها لترفع رُكبتها محاولة ضربها ببطنِها لكنها عادت للخلف وهاجمتها أيضا..

الجميع توقف عن الصراخ للأنهم ظنو أن الحلبة على وشكِ الإشتعال بسبب الفتاتين هُنا!

إنتهت الجولة الأولى ليقفز المدرب بسرعة وينزع واقي الأسنان لها ليضع لها المرهم على وجهها ومد لها المياه

"أنتِ بخير؟"

هزت رأسها ليبتسم ويصعد بيكهيون فجأة ليقترب حتى ظنت أنه سيصطدِم بِها ليقوم بتقبيل جبينها..

"آسف.. أنتِ عملت بجد لا تدعي غضبي يؤثر عليك.. لا أريد أن تتلقي أي ضربة مهما كان السبب حسنا؟"

إبتسمت بعدما تسارعت دقات قلبِها وقد شعرت بالراحة ليمسح على رأسِها بخفة وينزل لتضع هي الواقي وتقف مجددا من أجل الجولة الثانية..

وكما أخبرها بيكهيون، هي لم تتلقى أي ضربة بل أنهكتْ تِلك الشقراء هناك، هي بدأت تشعر بالتعب وأرادت الإستسلام لكن كُرهها لهيمي كان يجعلها تقف أمامها بضُعف..

مرت الجولة الثالثة والأخيرة ليقف الحكمُ وهو يمسك يديهما من اليسار واليمين، أليسا كانت تُنزِل رأسها للأسفل بينما الأخرى تتبادل نظراتِ الحُب مع بيكهيون حتى رفع الحكمُ يدها  لتزداد سعادتها أكثر...

نزلت للأسفل بعدما أخدت المِنشفة لتُعانق بيكهيون بقوة ثم جرى أصدقائها بسرعة نحوها لتهنِئتها، أما المُدرِب فقد كان مُنشغِلا بِباقي تلامِذته الذين حان دورُهم..










To Be Continued...


الي تقول البارت قصير أقطع أصابيعها وآكلهم👹🔪

كانت معكم وإلى حد الساعة.. ذئبة حارقة خارقة لمكاوي الدلاليخ🐺🖤⭕

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top