Chapter||4||
'•'•'
صوت قهقهة خفيفة صدرت بذالك المُستودع الضخم ليتبعها صوت خطوات بطيئة وهادئة
"لماذا تريد الذهاب بهذه السرعة؟ نحن لم نلعب بعد!"
أردف وهو يحوم حول ذالك الشخص الذي يجلس على كرسي خشبي ليردف بتوتر
"السيد أمرني أن أوصل لك البضاعة وأعود"
إبتسم هو بجانبية ليقترب ويبدأ بالعبث بشعر الآخر ليهمس بخفة
"أليس هذا مُمِلاً بعض الشيئ؟... تعلم جيدا أنني لا أُحب-"
"أرجوك دعني أرحل بسلام سيد بيكهيون"
أردف بإنفعال وصوت مرتفع قليلا وهو يغمض عيناه لتختفي إبتسامة الآخر فجأة ويبدأ بالتحديق به بعُمق
"لماذا أنت خائف هكذا؟...هل ربما تُفكر بما أفكر؟"
أضاف بصوت أعمق وهو يُلحن ما يقوله جاعلا من الآخر يرتجف فور شعوره بشيئ بارد يوضع خلف رقبته
"دعنا نعقد إتفاقا، أنت ستجعلني أرى ذالك السائل الأحمر الجميل.. ولكن إذا ربحت سأدعك تعود حسنا؟"
"بي-"
أغمض عيناه بعدما قام بإطلاق تلك الرصاصة التي إخترقت رقبته ليفتحهما ويبتسم ببرود فور رؤيته للدماء
"للأسف! لقد خسرت وأنت لن تستطيع العودة لرئيسك..همم؟"
أردف وهو يرمي مسدسه ليمد له تابعه منديلا ليمسح يده لكنه تجاهله وتقدم ليجلس على كرسيه ليضع قدم على الأُخرى بينما بدأ بالتحديق بأتباعه الذين يقفون بخوف وهم ينظرون للأرض..
"تُرى هل ستكون رائحة دمائكم كالتي بهذا الخاسر؟"
أردف فجأة لينظرو لبعضهم البعض بخوف لكنه بدأ بالضحك بشكل مُخيف فجأة وهو يخلل أصابعه النحيفة بيده ليُردف
"أنا أمزح وحسب! لماذا أنتم خائفون هكذا؟"
"هل نُجهز السيارة من أجلك سيدي؟"
"بالطبع.. أريد قضاء وقت ممتع الليلة! إحرص على أن لا يتبعنا ذالك السافل حسنا؟"
أردف وهو يقف بينما يحذره بإصبعه ليومئ له الآخر دون أن يرفع نظره عن الأرض..
"طفل جيد! أنتم أطفال جيدون...ومطيعون أيضا"
أردف ليقهقه بخفة ويتقدم ليخرج وقبل أن يتنفسو الهواء براحة هو إستدار بسرعة وهو ينظر لهم بحدة
"تعلم أنني لا أحب أن أُعيد كلامي، قُم بتجهيز السيارة هيا!"
"أجل!"
أسرع الآخر ليخرج ليتبعه الباقون ويتقدم هو بخطوات هادئة خلفهم وهو يبتسم..
••
"هيا تحركي إلى السيارة!"
دفعها زوج والدتها نحو الداخل ليُغلق الباب وتجلس بينما تعقد حاجبيها بغضب..
"إلتقينا مُجددا آنسة هيمي!"
أردف السيد لي بينما يجلس أمامها ويقوم بمسح نظاراته بوشاحه وهو يبتسم لتتجاهله وتحدق بالنافدة..
"تجاهليني الآن..لكنكِ لن تتجاهلي أوامري أليس كذلك؟"
أردف وهو يميل برأسه ليستطيع لمح نظرة الإنهزام بعيناها لكنها لم تتحرك مكانها ليُردف وهو ينكزها بقدمه
"أنا أتحدث مع-آه"
ضغطت على قدمه بكعب حذائها لتُخرج تلك الشفرة من حذائها وتضعها على وجنته لتُردف بحدة
"إذا لمستني مجددا سأجعل وجهك الجميل هذا أكثر الوجوه بشاعة!"
"هل تعترفين أنني وسيم إذا؟"
إبتسم وهو يُحملق بوجهها بأعين ثملة لتصر على أسنانها وهي تدفعه
"واه أنتِ سريعة يا فتاة! هل تمارسين رياضة ما؟"
أردف وهو يرتب ربطة عنقه لكنها تجاهلته لتُحدق بالنافدة وتشرد بما حصل لوالدتها صباحا..
هي قلقة من أن يفعل ذالك الرجل شيئا، وهي تود العودة بسرعة لتطمأن عليها..لكنها لا تعلم كم هي المدة التي يجب عليها العمل بها ربما حتى الصباح؟ أم إلى منتصف الليل؟
..
توقفت السيارتين أمام باب الملهى ليخرج السائق ويفتح له الباب ليخرج بيكهيون..
خرج السيد لي ليُردف نحوها
"هيا أخرجي!"
لفتت نبرته المُتعالية الآخر ليستدير وينظر للسيد لي وهو يحدق بداخل السيارة ينتظر منها الخروج..
ضمت قبضة يدها لتخرج وتقف أمامه ليرفع إصبعه محذرا لها
"إياكِ و التمرُّد كالمرة الماضية مفهوم؟"
بدأ الآخر بالضحك بالجهة الأخرى ليضع يده على شفتيه ويتقدم نحوهم..
تغيرت ملامح السيد لي من الغرور إلى الذُعر لينحني ويردف
"أهلا بك سيد بيكهيون"
تجاهله الآخر ليقف أمامها ويبدأ بالتحديق بها بإبتسامة جانبية ودون أن يرمش أو ينبس بحرف لتبادله النظرات بهدوء..
نكزها السيد لي لتبعد عيناها عن أعين الآخر لكنها لم تقُم بأي رد فعل ليُردف ذالك المُبتسم أخيرا
"هل..قلتَ أنها مُتمردة؟"
حدق بتلك الزُرقة الخفيفة التي أسفل عينها اليُسرى ليرفع يده محاولا لمس وجنتها لكنها عادت للخلف قليلا..
نظر ليده ليقهقه ويعيدها ليمررها حول ذقنه ويردف نحوها
"هل هو من تسبب لكِ بهذا؟"
إتسعت أعين السيد لي ليرفع ظهره وينظر لهيمي بتحذير، لكنها فقط كانت صامتة..هل يعقل أنه الشخص الذي كان سيضربها؟
لو كان هو بالتأكيد سيتعرف عليها! إذا لماذا هو يسأل عن تلك الضربة على أي حال؟
هو ليس له أي دخل بها وهي لا تعرفه لماذا عليه أن يتدخل بشيئ لا يخصه؟
"لـ- لقد سقطت البارحة سيدي.. إنها الراقصة الجديدة"
"هو لم يتحدث معك!"
أردفت هيمي نحو السيد لي لتجعله يرتعب أكثر ليقهقه الآخر أكثر ويهز رأسه ليردف
"جيد.. ليكن بعِلمك سيد لي أنني أكره ثلاثة أشياء، أولا لا أحب أن يقاطعني أحدهم.. ثانيا أن يجيب على شيئ لا يخصه، ثالثاً.."
أردف وهو يقترب من السيد لي ليقرب وجهه منه ويهمس بخفة بعدما ألقى لمحة سريعة على هيمي
"أكره أن يقوم أحدهم بتمثيل دور القُوة على شخص ما و أنا موجود!"
إبتعد بهدوء ليضع يداه خلفه ويتوجه نحو الداخل ليتبعه الباقون ويتنهد السيد لي لينظر لها بحنق ليدخل وتتبعه بهدوء..
..
"هيمي لا أصدق أنك هنا مجددا! كنت أعلم أنك ستعودين.. او مهلا ما به وجهك يا إلاهي؟"
عانقتها أرسلين لتمسك بكتفيها وتعقد حاجبيها وهي تنظر لتلك اللكمة بفضول
"حاولي أن تُخفي تلك العلامة أرسلين..و توقفي عن الثرثرة كثيرا"
أومأت عندما اردف السيد لي وهو يبدو غاضبا ليدعها معها ويرحل لتتقدم الفتيات حولها..
"إذا؟ كيف أقنعتي المدير بالعودة؟"
أردفت إحداهن وهي تلعب بخصلات شعرها الأشقر لتتجاهلها هيمي، تنهدت أرسلين لتأخدها أمام المرآة وتجلس أمامها بعدما أخدت علبة المساحيق التجميلية..
"هيمي أرجوكِ كوني حذرة هذه المرة حسنا؟ نحن لا نريد أن نفقدك بسبب تهورك يا فتاة! بالمناسبة أنا معجبة بك"
نظرت لها هيمي بسخرية لتنفي الأخرى بكلتا يداها وهي تبتسم
"لا أقصد ذالك.. لكنني لم أرى فتاة شجاعة وقوية مثلك من قبل، الفتيات هنا يخَفن بسرعة ويتبعون الأوامر مهما كانت.."
"ماذا عنك؟ ألستِ مثلهن؟"
أجابت هيمي بهدوء لتحدق بها أرسلين وهي تضع لها خافي العيوب أسفل عينها..
"تعلمين أنني أقصد نفسي أيضا لذالك لا داعي لجعلي أتذكر هذا الأمر المؤلم!"
أردفت بحزن لتصمت هيمي قليلا وتردف فجأة
"هل.. ذالك البيكهيون هو رئيس تلك العصابة؟"
إتسعت أعين أرسلين لتنظر حولها بخوف وتضع يديها على شفتي هيمي لتهمس
"يا إلاهي كيف لك أن تنطقي إسمه هكذا؟ أجل هو لماذا؟"
"لا شيئ.."
أجابت بهدوء لترمش الأُخرى عدة مرات وتردف بفضول
"مالذي تقصدينه بـلا شيئ؟ أخبريني هل رأيته بالصدفة في مكان ما؟"
"أنا لست مضطرة لأجيبك.. لذا توقفي عن التصرف كأننا نعرف بعضنا جيدا"
حدقت بها بإستسلام لتبتعد لأنها كانت قريبة منها وتقف لتذهب وتدعها وحدها..
أنزلت هيمي نظرها ليداها لتعقد أصابع يدِها وتشرد بتفكيرها مجددا..
"بارك هيمي هيا"
ظهر الحارس الضخم من المرة الماضية بعد مرور بعض الوقت لتومئ له وتتبعه لتخرج
هي كانت تشعر بأن كل الأنظار موجهة نحوها، الجميع أصبح يعرفها من المرة الماضية.. ذالك الرجل كان موجودا أيضا و تلك اللكمة التي وجهتها نحوه البارحة أصبحت تبدو واضحة..
لمحته يحدق بها بحقد لتتجاهله ويعم الظلام لتخرج بعض الفتيات أيضا بدور الراقصين الخلفيين..
كان هو يجلس بالمكان الخاص به، يعبث بهاتفه و باليد الأخرى يدير ذالك المسدس بإهمال بينما الذين حوله قلقون من أن يفتعل أي تصرف متهور..
أيضا ذالك الرجل من البارحة كان ينظر لها طوال عرضها و كأنه ينتظر أمرا ما..
تعلقت هي بإحدى الدوائر البلاستيكية لكنها شعرت وكأنها ستسقط بأي لحظة.. تلك الدائرة لم تكن مربوطة بشكل جيد!
وإذا إستمرت بالدوران فهي ستسحب العامود الحديدي العريض وقد يسقط عليها أيضا!
إبتسم ذالك الرجل بجانبية عندما علقت قدمها وإستمرت بالدوران بشكل مُفرط وسريع ليصدر صوت إنقطاع الحبل
لكن فجأة! ضربت تلك الرصاصة الحبل المعدني المتصل بالدائرة
سقطت هي أرضا لتتدحرج بعيدا ويسقط ذالك العامود الحديدي فور سقوطها وإبتعادها..
إتسعت عيناها بصدمة وهي تتنفس بقوة فور رؤية المكان الذي لو كانت تقف به لآن للأصبحت أعضاءها منفصلة عن بعضها البعض..
رفعت نظرها لتجد بيكهيون يمسك مسدسه وهو يقف بالأعلى ويحدق بذالك الرجل بنظرة مظلمة
"أحضروه إلى هنا!"
تمتم بين شفتيه ليقف ذالك الرجل محاولا الهروب لكنه قام بإصابة إحدى رُكبتيه ليسقط ويتوجه أحدهم لإحضاره..
"هيمي هل أنتِ بخير؟"
حاولت أرسلين مساعدتها على الوقوف وهي تحيطها بيداها لتهز هيمي رأسها وتقف لترفع نظرها نحوه
"كيف تجرأ على إفساد العرض وأنا هنا؟"
أردف بحدة وهو ينظر لذالك الرجل لا يفصل بين وجهيهما سوى القليل
لم يستطع الآخر أن يجيب لأنه كان يتألم ليبدأ بيكهيون بالضحك فجأة ليردف
"هل كنت تحاول لعب دور الشرير الخَفيّ أم ماذا؟"
"لـ..لست-"
"هل تعلم ما عِقاب تصرفكَ هذا؟"
بدأ الآخر بالنفي بسرعة وهو يضم يداه معا لتختفي إبتسامة الآخر
"لا تقلق.. نحن سنذهب لِلعب قليلا وحسب! هل أنت موافق؟"
وقف ليشير لهم بحمله ليذهبو وينظر هو نحو الأسفل لتتسع أعين أرسلين وتنزل نظرها بسرعة..
لم تنتبه له هيمي وعندما رفعت نظرها لتنظر له هو ذهب فورا..
To Be continued...
الحين عرفتو شخصية بيكهيون الحقيقة؟ بس لس في كثير ما تعرفوه😂💓
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top