Chapter||37||
______
فتحت عيناها على صوت الأطفال الذين يجرون ويلعبون بكُراتِ الثلج لتشعر أن ذِراعها كان مُخدراً ولم تستطِع تحريكه لأنه تجمد بسبب البرد وقدماها أيضاً..
"صباح عيد سعيد أوني، تفضلي هذه الحلوى من أجلِك"
مدت طِفلة عُلبة حمراء مزينة بشريط أخضر لتمد الأخرى يدها بصعوبة لأخدِها مِنها وتبتسم لها بهدوء..
"هل أنتِ بخير؟ هُناك هالات سوداء حول عيناك، أمي أخبرتني أنها تكون ناتِجة عن الإرهاق.. إعتني بنفسِك حسنا؟"
وضعت يديها الدافئة بتِلك القُفازات الوردية على يدي هيمي المُتجمدة لتومئ لها وتردف بهمس
"سأفعل، شُكرا لكِ عزيزتي"
لوحت لها الطِفلة لتفعل هي أيضاً وتجري مُسرعة نحو والِدتها التي كانت تبتسِم بفخر..
أنزلت الأخرى نظرها نحو العُلبة لتفتحها وتظهر الحلوى المُزينة، أخرجتها لتقضِم منها البعض وتنهمر بالبكاء دون شعور..
"إنها كالتي كانت تُعِدها أمي.. إشتقت لها"
أردفت وهي تحشر فمها بقطعة الحلوى المُتبقية وعيناها أصبحت مُحمرة بسبب البكاء لتقف بعدما نظرت لساعتِها اليدوية..
وضعت يداها داخل جيبها وهي تقِف لتشعر بوجود شيئ ما، وعندما أخرجته تقوست شفتيها
"لم يتبقى القليل أبي.. انتظر قليلا وحسب بعدها سألحقُك!"
أردفت بنبرة مُهتزة لتضم الخاتم وتضعه بجيبها لتأخد خُطواتِها نحو المنزل لأنهم سيقومون بتدريبِها كالعادة..
"أنا مُتعبة"
همست عِندما شعرت بالدُوار ليخرج ذلك الدخان من بين شفتيها بسبب برودة الجو..
كانت ستسقط للأمام لأنها شعرت وكأنها ستغيب عن الوعي على وجهِها لكن يد أحدهم وُضِعت أمامها لتُمسِكها، فتحت عيناها لتُردف
"أرسلين.."
نظرت لها الأخرى بقلق ولِيداها الزرقاوتان لتُخرِج هاتِفها وتتصل على بارك
"سيد بارك، هيمي ليست بخير أرسِل سيارة إلى النهر الآن من فضلِك!"
"ماذا؟ مالذي تفعله هناك واللعنة... فليذهب أحدكم للإحضارِها بسرعة"
صرخ ليُغلق الهاتِف وتضع أرسلين هاتِفها بجيبها لتجلس أرضا وتضع رأس هيمي بين ذِراعيها..
رفعت يدها لتُبعِد الخُصل المُبلل عن وجه هيمي التي قد غابت عن الوعي لتردف بصوتٍ باكِي
"مالذي فعلوه بِك هيمي، لقد قامو بتدميرك بالكامِل.. أصبحتِ كجسد دون روح أرجوكِ أهربي بعيداً"
عانقتها ليُبعِدها أحدهم بسرعة وتستدير لتجد أنهم قد وصلو لأخدِها..
حملوها على ذلك السرير المُتحرِك ليضعوها عليه كجُثة هامِدة ويُدخلوها نحو السيارة لتركب أرسلين وتمسك يدها الباردة بين يديها..
قامو بوضعِ قناع الأكسجين على أنفِها بعض فحص عيناها لتُردف أرسلين
"هل هي بخير؟"
"تعرضت لنوبة عصبية بالإضافة إلى مكوثِها الطويل بالبرد، حرارتُها مرتفِعة أيضا لكنها ستكون بخير"
أردف ذلك الطبيب الذي يرتدي بِدلة رسمية، لتتنهد الأخرى براحة لكنها عقدت حاجبيها عندما سمِعت هيمي تقول شيئا..
"بـيك..هيون بيـكهـ..يون"
وضعت الأخرى يديها على شفتيها محاولة كتم شهقِها وهي تتمسك بيدِ هيمي وتهز رأسها لتسقط يدها..
"هيمي.. هيمي؟"
أردفت أرسلين بقلق ليعقد الآخر حاجِبيها ويبعدها
"توقفي لقد غابت عن الوعي"
...
"سيدي ألن نقوم بأي شيئ الليلة؟ نحن لم نتحرك من مدة طويلة والمُتحف البارحة قد سُرق أيضا وضاعت مِنا تِلك الألماسات"
أردف أحد حُراسِه وهو يضم يديه معا ويضعهما على الطاولة التي يجتمعون بِها لينظر له بيكهيون بهدوء..
"مالذي تريد أن نفعلَه برأيِك؟ هيا إجلس مكاني وأخبرنا مالذي تريده"
أردف ببرود وهو يرمقه بنظرات حادة ليُنزل الآخر رأسه للأسفل ويعتذِر..
"هل ترقبتُم مالذي سيفعله الآخرون الليلة؟"
"نعم سيدي، من المُحتمَل أن يقومو بتأجيل خطتهم الليلة لأن الآنسة هيمي مريضة... نحن راقبناها وهي قضت الليلة أمام النه-"
"هل سألتُك عن خُطتهم أم عن الفتاة؟"
قاطعه وهو يضرب بيده على الطاولة بعصبية ليجفل الآخر ويردف بتردد
"أعتذِر سيد بيكهيون، نحن ظننا أنك لازِلت تريد معرِفة أخبارِها"
صدر صوت تنهُدِه العميق ليقف ويستدير وهو يضع يده على جبينه ليُردف
"إن ذكَر أحدكم ذلك الإسم مُجددا سأقطع لِسانه..غادِروا!"
أبعدو الكراسي ليقفو ويُعيدوها لأماكِنها ليخرجو من تِلك الغرفة التي كانت تبدو أنها غرفة للإجتِماعات!
أعاد شعره للخلف ليخرج أيضا ويدخل لغُرفة أخرى كانت مُظلِمة، تقدم ليجلس بأحد المقاعِد أمام تِلك الشاشة الكبيرة..
أمسك جِهاز التحكم ليقوم بتشغيلها وتظهر العديد من الصُور والمقاطِع التي بدأت تُعرض أمام عيناه..
"بُني إحذر، الأزهار قد تكون شائِكة"
أردفت والِدته وهي تجري نحوه ليردف بصراخ وحماس
"لا تقلقي أمي، سآخد هذه الأزهار من أجل هيمي.. وحتى إن جُرحتُ فهي ستُعالِجني.."
"يبدو أنك تحبها كثيرا أليس كذلك؟"
أردفت الأم بإبتسامة لينظر لها بوجنتين ورديتين ويُردف
"أجل كثيرا، وهذه الأزهار بمُناسبة مرور يوم على صداقتِنا!"
إتسعت أعين والِدته لتردف بتفاجؤ بينما هو عاد ليُدخل رأسه بين الأعشاب
"يوم فقط؟ لكن نحن نحتفل بمرور مئة يوم بني!"
"هذا لأنني سأقدِم لها الأزهار يوميا أمي، لن أنتظر حتى يمر مئة يوم بل سأفعل كُل يوم.."
إبتسم مكانه ليبعد دُموعه عن عيناه ويمرر الشريط إلى مقطع آخر يقِف بِه وهو يمد الزهرة لها..
"هيمي هل تقبلين أن نكون معاً للأبد؟ إن كُنتِ موافِقة خُدي الزهرة لأنني أريد أن أطلُبَ مِنكِ شيئاً آخر"
مدت هي يدها بتردد وهي تنظر لوالِدتها التي تبتسِم لتُردِف
"وماهو طلبُكَ الثاني؟"
"كوني رفيقتي في النادي الخاص بأمي، هكذا سنرى بعضنا يوميَّا مُوافِقة؟"
إتسعت عيناها لتضع يديها على شفتَيها وتهز رأسها بقوة وهي تبتسم ليمد يده لها ويسحبها نحو الأرجوحة..
أغمض عيناه بقوة وهو يبتسم على باقي الصُورِ ليزفر الهواء بألمٍ وهو يضع يده على قلبِه..
"لا أصدق أنها تُريد قتلي، لا بأس.. أنا محظوظ لأنها هيمي وليست أي شخص آخر"
أردف وهو يومئ بهدوء ليُضيف مجددا
"لا مُهمات بعد اليوم، أتمنى أن تسمح لي بإخبارها أنني أحبها بآخر أنفاسي.."
°°
جلست مكانها بفزع ليسقط المنديل المُبلل الذي على جبينها، نظرت حولها لتجد نفسها بنفس الغرفة..
"كم مرة على نومي، ما هُو اليوم؟"
أردفت وهي تقف لتنظر للتقويم المُعلق على الحائط لتجد أنه اليوم العاشِر بالشهر الأول..
هل نامت كُل هذا الوقت؟
"إنه اليوم إذن... يوم مِيلادي!"
أردفت وهي تنزل يدها لتنظر نحو النافدة وتجد الحديقة مُغطاة بالثلوج والسماء مليئة بالغيوم الرمادية..
فتحت خِزانة الملابِس الخاصة بِها لتبدأ بأخد ملابِسها السوداء وإرتدائها..
بلوزة صوفية سوداء بعنق طويل وسِروال جينز ضيق بنفس اللون ومِعطف طويل..
وقفت أمام المِرآة لتُمرر أصابعها على تِلك الهالات السوداء ثم شعرها القصير ذلك..
وضعت قبعة صوفية عليه لتفتح الأدراج التي أمامها لتحدق بالمُسدس لوقتٍ طويل..
لكِنها أغلقته!
فُتِح الباب ليظهر بارك وهو يبتسم ابتسامة تصل لأذنيه ليردف بنبرة مُتحمسة..
"من الذي سيموت اليوم؟"
حدقت بِه ببرود وهي تُغلِق أزرار مِعطفِها لتتلاشى إبتسامته ويشعر بالتوتر ليردف
"هل إنخفضت الحُمى؟"
"هل أجِد لديك رُمحا وبعض الأسهُم؟ أخبِرهم أن يقومو بتجهيزيها من أجلي.. سأُحظِر الهدف إلى المُستودع"
عقد حاجبيه ليدخل ويغلق الباب خلفه ليُردِف
"أي مُستودع؟"
"هذا ليس من شأنِك، هذا إنتقامي لذا لا تتدخل بشؤوني مفهوم؟"
نظر لها ببرود ليومِئ ويفتح الباب ليصرُخ
"هيا تجهزو سنذهب بعد قليل!"
أغلق الباب خلفه لتُخرِج ذلك الخاتم وتضعه بإصبعها رُغم أن كان أكبر حجماً..
..
كان يجلِس أمام سرير والِدتها بأعين ذابِلة بينما هيَ نائِمة ليرن هاتِفه فجأة ويُخرِجه ليجد ذلك الرقم المجهول..
"من مَع-"
"هذِه أنا.."
شعر بالهلعِ فور سماعِ صوتِها الذي تخلل أعماق قلبِه ليقف ويخرج من الغُرْفة لا يعلم مالذي يقوله، خائف من أن يتحدث ولا يتحكم بنبرة صوتِه المُرتعِشة..
"بيكهيون.. هل يُمكِنك القدوم..أنا أحتاجُك!"
إتسعت عيناه دون أن ينبِس بحرف لتردف بسُرعة وكأنها تريد إنهاء المُكالمة بأسرع وقت..
"سأرسِل لك العُنوان.."
To Be Continued...
بارت أقصر من العادة😭💔بس أعوضكم فالجاي ماشي؟ جيبو معكم مناديل المرة الجاية وأنا بجيب لكم معي نفاخات مشان نحتفل🎈
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top