Chapter||32||
••
Baekhyun Pov:
مددت كلتا يداي بالهواء وقدماي أيضا لأفتح عيناي مُستقبلا السقف، أعلم أنها ليست هنا..
لكن رائحتها لا تزال تغمرني من كل الجوانِب، جلست مكاني لأجد أنني لا أرتدي ملابسي لذا أسرعت نحو الحمام لأستحم وألف المنشفة حول خصري..
خرجت وعلى شفتاي إبتسامة لا أظن أنها ستختفي طوال يومي، دخلت للمطبخ لتتسع إبتسامتي أكثر..
أبعدت الغطاء لأجد الفطور وأجلس لآخد تِلك الورقة الموضوعة بجانب الحلوى
"لا أحب الطبخ ولا أُتقِنه لكنني سأتعلم لأجعلك تبتسم كل صباح مِثلما تفعل الآن!"
"يا إلاهي!"
صرخت بجنون لأقوم بإلصاق الورقة بجبيني وبعدها حملت الكعك لأبدأ بتناولِه لكنني توقفت فور تذكري لما حصل ليلة البارِحة..
هل علي أن أذكر تفاصيل تِلك الليلة، أم أصف مدى جمال فتاتي؟
لم أكن أعلم أنها ستوافق على إقترابي منها بنفسها أو ممارسة الحب معها لكنني شعرت وكأنني بحُلم ولم أكن أريد الإستيقاظ..
"دعنا نمارس الحُب بيكهيون"
أذكر جُملتها تِلك عندما ترددت في التقدم نحوها أكثر، أنا لم لم أستطع منع إبتسامتي ولم أذكر ما حصل بعد ذلك لأن العالم حولي أصبح وردياً
مفاتِنها جعلتني أشعر بشعور التملك الذي أصابني، لم أدع مكانا إلا وقد وضعت عليه علامتي..
لكنني كنت حرِصاً لأنني أعلم جيدا أنها ستخرج في الصباح لذا منعت نفسي من إظهار ذلك في الأماكن المكشوفة..
لا بأس، سأفعل عند عودتِها فأنا أشتاق لها الآن بشدة..
End pov.
°°
"سُحقاً لكَ بارك"
زمجرت بحدة لتنهال على كيس الملاكمة بالضربات بأقوى ما يُمكِنها، دون أن تتوقف أو تفكر بالتوقف..
الغضب كان يُعمي عيناها ولم تعُد ترى شيئا أمامها سِوى ذلك الكيس لتُفرِغ بِه ما يُؤلِمها..
توقف المدرب بعيداً مع تلاميذه يراقبونها بصمت ليردف أحدهم
"منذ قدومها وهي تلكم ذلك الكيس المسكين، لقد مرت ثلاث ساعات أيها المدرب ألن توقِفها؟"
تنهد المدرب بهدوء ليهز رأسه نافياً ليُجيب
"دعوها حتى تتعب، هذا أفضل من أن تتصرف بشكل متهور أو أن تفعل شيئا بنفسِها- "
"اللعنة عليك سأريك كم أنا قوية أيها العاهِر!"
صرخت بأعلى صوتِها فجأة لينظرو لها بصدمة، هي كانت تتنفس بقوة وصدرها يرتفع نحو الأعلى ثم الأسفل..
رُكبتيها بدأت بالإرتجاف وعندما ظن المدرب أنا ستسقط أرضا هي إستدارت لترفع قدمها وتلكم ذلك الكيس لتعيد ضربه بيداها..
أكملت اللّكم وكأنها لم تكُن تفعل قبل قليل ليشير المدرب للآخرين بالذهاب ويأخد هو كرسيا ليجلس ويكمل مشاهدته لها..
وجنتيها أصبحت حمراء وخصلات شعرها تبللت هي لم تهتم لكن كلام بارك كان يحرق أجزاء قلبها كلما ظهرت تِلك الإبتسامة التي أنهى بها كلامه السام ذلك..
شعرت فجأة بشيئ بارد يُسكب فوقها لتتوقف وتشعر بالدوار لتجلس أرضاً..
جلس المدرب القرفصاء أمامها ليُكمل سكب المياه عليها ثم لمسها بإصبعه
"لقد كنتِ على وشكِ جعل جسدكِ يشتعِل.."
مد لها قنينة المياه لترفع يدها وتمسكها لكنها سقطت مِنها، شعرت بالغضب من يداها الضعيفة التي لم تستطع إمساك قنينة بلاستيكة لتنهار بالبكاء..
غطت وجهها بيداها التي بِها قفازاتها الكبيرة ليحدق بها المدرب بصمت دون أن يقول شيئا..
"لِمَ على حياتي أن تكون هكذا؟"
أردفت بين شهقاتِها ليجلس المدرب أرضا ويبعد يداها عن وجهها ليردف
"لا بأس بالبكاء، لاداعي لإخفاء ذلك وجعل جسدك يتحمل المشاعِر الحزينة..إن منعتكِ الحياة من الإبتسام فهذا لا يعني أنها منعتكِ من البكاء، إعلمي جيداً أن الأيام الصعبة ستمر يوما وستتذكرينها لاحقا، ستجدين نفسكِ أكثر قوة ونضجا إن حاولتي مواجهتها بدل الخوف وإنتظار مرورِها.."
حدقت في الفراغ بأعين منتفخة ليُردف مجدداً
"أنتِ فتاة وليس كباق-"
"ماذا إن كنتُ فتاة؟ مالمشكلة في كوني فتاة؟ هل هذا يعني أنني ضعيفة، الفتيات يستطعن فِعل أمور لن يستطيع الذكور القيام بها أو تحملها، توقفو عن لومنا وإعتبار أنفسكم أنكم تقومون بأشياء من المستحيل علينا القيام بها حسنا؟"
أردفت بغضب لتنزع تِلك القفازات بقسوة وتقف لتشير له لبيدها
"هيا واجِهني أيها المدرب! أظن أنك لا تعلم ما يفعله الفتيات عندما يغضبن!"
إتسعت أعين الآخرين ليتوقفو عن تدريبهم ويتقدمو بهدوء لتنظر لهم بحدة
"ماذا عنكم؟ ألم تقومو بإحتقاري في اليوم الأول، هيا أنا أتحدى أي شخص بكم الآن فليأتي وليحاول جعلي أسقط أرضاً!"
نظرو لبعضهم البعض ليبتسم المدرب ويقف أمامها ليردف
"هيمي أنتِ غاضبة جدا وكلنا نعلم هذا"
"هل أنتَ خائِف؟"
أردفت بسخرية وفور صمتها هي قامت بلكم المدرب حتى أمسك وجنته وعاد للخلف قليلاً..
"يا إلاهي من تظنين نفسكِ لتضربي المدرب هكذا؟"
تقدم أكبرهم وصرخ بِها لكنها لم تعطيه إهتمام وظلت تُحدق في المدرب الذي كان يبدو وكأنه يستوعب الأمر..
"فلتقومو بتجهيز حلبة الملاكمة"
"لكن أيها المدرب!"
عارضه أحدهم لكنه نظر لها ليُردف
"لدينا أنثى أسد غاضبة هنا ونحن بحاجة إلى إخماد غضبها"
..
وقف الجميع حول الحلبة بينما هي تقف بالداخِل أمام المدرب ليشير لهم أحد المتدربين بالبدإ..
إبتسم المدرب بوجهها منتظراً منها التقدم لكنها كانت تحدق به وبأجزاء جسده تُحدد الأماكن التي ستقوم بضربه بِها..
وعندما رفعت نظرها نحوه فاجأها بقبضته لكنها إستطاعت تخطيها بسرعة قبل أن يلمس أنفها..
إستمرت بتخطي ضرباتِه دون لمسِه وعندما ظنت أنه قد بدأ يشعر بالتعب بدأت بلكمِه..
إستمر الوضع بذلك الشكل دون أن تمل أو تشعر بالتعب حتى إستسلم هو وأوقفها بكِلتا يداه ليرفعها من كتفيها بالهواء ويخرج من الحلبة ليضعها أرضاً
"حسنا يكفي ملاكمة لليوم، أنظري ليداك كيف أصبحت ألم تتعبي؟"
"لا"
أردفت ببرود ليزفر الهواء ويردف
"عودي للمنزل، تناولي شيئا صحياًّ وإحضي بنوم جيد وغدا سأخبرك بأمر المسابقة القادمة لأنني لا أظن أن اليوم مناسب لذلك"
هز رأسه يريد التأكد من أن كلامه قد دخل لرأسِها اليابس لتستدير وتحمل حقيبتها لتغادر دون أن تقول شيئاً..
..
"أمي كيف حالك اليوم؟"
أردف وهو يدخل غرفة والِدتها لتبتسم وتشير له بالتقدم، أمسك يدها ليقوم بتقبيلها لتردف
"أنا بخير بُني، ماذا عنك تبدو سعيدا من صوتِك.."
"هيمي أخدت قلبي أخيرا أمي.."
إنفرجت شفتيها لتقهقه بسعادة وتعانقه
"هيمي نفسها الفتاة العنيدة؟ يا إلاهي لا أصدق هذا"
"أرجوك لا تخبريها أنني أخبرتك، هي ستغضب بالتأكيد.."
"حتى لو غضبت الآن هي لن تغضب مِنك لأنها تحبك، هيمي لا تغضب مِمن تحبهم بل تتأكد أنهم لم يقصدو فِعل ما يغضبها قبل ذلك"
"لكنني قصدت! مالذي أفعله الآن؟"
"لا تفعل شيئا، هي لن تعلم لأنني لن أقول شيئا"
إستدار عندما سمع الباب يُفتح ليقف ويهمس
"إنها هُنا، سأذهب"
أومأت له ليخرج ويغلق الباب خلفه ليستقبلها وهو يفتح ذراعيه، نظرت له بهدوء لتشعر بذِراعيه تلتف حولها ليردف
"فتاتي تبدو متعبة وأنا إشتقت لها كثيرا"
كان يميل يمينا ويسارا بينما لا يزال يعانِقها لتبادلِه بصمت لتردف بهمس أخيراً
"إشتقت لك أيضاً"
إبتعد عنها بحاحبين معقودين ليمسك وجهها يين يداه ويردف بقلق
"ما خطب هذه النبرة، هل هناك شيئ ما"
أخفت يداها خلفها لتهز رأسها نافية وتردف
"أنا متعبة وحسب.."
"هيمي"
أردف بنبرة جادة لتجيب بسرعة
"بيكهيون صدقني-"
أبعد يداه عن وجنتيها ليمسك كِلتا يداها وتتسع عيناه بسبب ما رآه، أصابع يدها كانت مُتورمة وبِها بعض الجروح أيضاً
"ماهذا؟ هل حصل شيئ، هل لمسك أحدهم؟"
أردف بغضب لتنفي بسرعة وتمسك يداه لتردف
"لم يحصل شيئ أنا أفرطت في التدريب هذا ما حصل"
"لا تجعليني أفقد صوابي، سلامتك تهمني وقد أبحث بخصوص هذا الأمر إذا لم تخبريني بما حصل"
صمتت لتحدق به دون أن تجيب لتغمض عيناها للحظاتٍ، أخدت نفسا عميقا لتفتح عيناها وتردف
"حسنا سأخبرك.."
أومأ لها مُنتظِراً ردها لتبدأ في التفكير بما عليها إخباره، بالتأكيد هي لن تخبره بالحقيقة..
"لقد تشاجرت مع المتدربين لأنهم قامو بنعتي بالضعيفة، لذا أنا أفرغت غضبي بكيس الملاكمة لثلاث ساعات وبعدها تحديتهم وتحديت المدرب أيضاً"
"ماذا؟ سأذهب لتلقينهم درساً"
أردف بغضب وهو يحمل معطفه لتوقفه وتردف بإرهاق
"لا أرجوك، أنا متعبة جدا وأريدك بجانِبي.."
نظر لها بحزن و ليَداها التي تتمسك به ليرمي معطفه ويقوم بحملِها بين ذِراعيه
"تعالي سأعتني بكِ عزيزتي"
وضعت رأسها على صدرِه لتعانقه ويأخدها نحو الغرفة..
وضعها على السرير ليُخرج بعض الملابس ويذهب نحو الحمام ليفتحه ويجهز لها المياه والصابون ليخرج مجددا..
"مالذي تفعله؟"
"سأساعدك في الأسحمام ألا ترين يداك كيف تبدو؟"
"لكن.."
"لا تقولي شيئا هيا!"
وقفت لتدخل الحمام ويدخل أيضا ليغلق الباب، دخلت حوض الإستحمام بعدما أمرته بالخروج لنزع ملابسها لكنه دخل رغم ذلك
"لا أعلم لمَ سأخرج وقد رأيت كل شيئ البارحة، أيضا سأساعدك وأخرج لأعد لكِ الطعام ، مالذي تريدينه هذه المرة؟"
"الحقيقة"
أردفت بشرود ليقهقه ويردف وهو يضع الشامبو على شعرها ليحركه بطريقة هادئة حتى تكونت تِلك الرغوة الكثيفة..
"سأعد لك طبقا حقيقيا إذن"
"وكيف يبدو؟"
أردفت عندما عادت من شرودِها ليعقد حاحبيه ويردف بسخرية
"أنتِ أخبريني كيف يبدو، ألستِ من طلبت الحقيقة كطبق للطعام؟"
"الحقيقة؟ ما هذا الآن؟"
حدق بِها بإستغراب ليبتسم ويومئ ليردف بعدما إقترب مِنها
"قُبلة واحدة ستعيدك لوعيك.."
طبع قبلة سطحية على شفتيها ليعود لغسل شعرِها..
لم تفهم ما يتحدث عنه ولم تعد تسمع ما يقوله أو ما تجيب هي به لأن كل ما يشغل بالها هو الذهاب لذلك المكان في المساء..
..
كانا يجلسان بجانب بعضهما البعض يشاهدان التلفاز ووالِدتها أيضا تجلس بهدوء معهم..
هو كان يحيط خصرها بكِلتا يداه ويضع القدم على الأخرى، يحدق بها لثوانٍ ويبتسم ليعيد نظره للتلفاز..
"أنا سأذهب للنوم.."
وقفت والِدتها وهي تمسك العصا خاصتها لتقف هيمي أيضا
"سأوصلك لغرفتك أمي"
أردفت لكن بيكهيون أعادها نحوه عندما ابتسمت والدتها
"لا داعي لذلك صغيرتي سأذهب بنفسي أستطيع التعرف على غرفتي الآن، تصبحان على خير"
"تصبحين على خير أمي!"
أردفا معا لتذهب وتحدق هيمي بالساعة لتجدها التاسعة مساءا، كيف ستخرج الآن؟
"هل نذهب للنوم أيضا؟"
أردف بهمس عندما وجدها تحدق بالساعة لتنظر له وتردف بتوتر
"لا أشعر برغبة بذلك، يمكنك الذهاب أنت تبدو مُتعباً"
"أذهب بدونك؟ مستحيل لن أشعر بالنوم إلا وأنتِ معي"
أردف لتحدق به، وهي بالفعل تشعر أن الخروج بهذا الوقت مستحيل، ما الحل إذن؟
"بيكهيون.."
"همم كنت أعلم أن صغيرتي تريد شيئا"
أردف وهو ينظر لها بإهتمام لتعبث بأزرار قميصه وتردف
"لن تغضب إن..خرجت الآن أليس كذلك؟"
"تخرجين؟ بهذا الوقت، أين و لماذا؟"
أردف بإستغراب لتبتلع ما بجوفِها وتردف
"المدرب أخبرنا بأمر مسابقة ما وعلي الذهاب للتسجيل-"
"مستحيل لن تذهبي لأي مكان، المسابقة لن تهرب يمكنكِ الذهاب في الصباح.."
"أرجوك في الصباح علي القيام بتمارين مهمة لأنني أتبع أيام الأسبوع بإنتظام"
"سأذهب معكِ إذن"
"لا لا! أعني.. سأذهب بنفسي وأعود بسرعة نصف ساعة وحسب"
"ماذا لو لم تعودي؟ إنتِ معرضة للخطر وخصوصا بهذا الوقت"
أردف بجدية ليقف ويقوم بإغلاق التلفاز ليُضيف
"هيا حان وقت النوم، كيف يجرأ هذا المدرب على إحضاركِ بهذا الوقت من الليل.."
أمسك يدها لتقف وتنظر للساعة مجدداً بخيبة أمل ليسحبها خلفه ويتوجه لغرفته..
"إن إستمر بهذه الأمور فأنتِ ستتوقفين عن الذهاب، أنا أترككِ تذهبين فقط لكيْ لا أرفض طلبك.."
جلست مكانها تُفكر بينما هو يتحدث ليقوم بفتح خزانة ملابسه ونزع كنزتِه الصوفية لأن الغرفة دافئة..
هي عليها الذهاب، عليها معرفة ذلك الشيئ وإشباع فضولها، لا يمكنها أن تنتظر لأن فرصتها قد تضيع..
هذا ما كان يردده عقلها ولكن...هل حقا ستفعل؟
To Be Continued...
بدااااا الحمااااسس🔥🔥🗽🗽🗽😭🔪
شكرا على 68k مشاهدة😭🖤🔥احووبكم وربي امواح😚 ❤🥀☹
من اليوم ما رح اعطي أي تلميحات لأني رح أوضح كل شي أنتو مافاهمينو😳😂💔
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top