Chapter ||26||
تحذير: هذا البارت عاطفي وقد يتسبب لك ببعض النكزات القلبية، إذا كنتِ صائمة قومي بتأجل قرائته إلى ما بعد الإفطار تفادِياً لأن تصحرات عاطفية أو جفاف في المشاعِر🗝.
•••
خرجت من النادي بعد إنتهاء تدريبها لتضم نفسها لأن الجو كان بارِدا جدا والرياح كانت قوية..
هي كانت دافئة بالداخل وعندما خرجت تفاجئت بتقلب الطقس بهذه السرعة، ويبدو وكأن هناك عاصفة قادِمة لأن الغيوم كانت رمادية..
نظرت حولها باحثة عن أي أثر له، ربما سيارته سائقه أو أي شيئ!
ألن يأتي ليُقِلها هذه المرة أيضا؟
تمشت بخطى ثقيلة لتتذكر معاملة المدرب لها في التدريب، هو أصبح بارِدا ويعامِلها بشكل رسمي بعد إخبارها له بتِلك الأمور المتعلقة به..
ألم يكن عليها فِعل ذلك؟ لكنه كذب بشأن حقيقته وهي كانت تريد أن تجعله يعترف بالأمر..
لكن أليس هذا يعود له وتِلك أموره الشخصية؟ هي شعرت أنها لم يكن عليها التصرف بذلك الشكل..
حدقت بالشارع باحِثة عن الطريق الصحيح للمنزل ليقف أحدهم بجانِبها، تجاهلت نظراتِه الغريبة لتقطع الطريق ويتبعها بهدوء من الخلف..
توقفت فتوقف، خطت فأكمل خلفها، ظهرت فكرة في بالِها فجأة لتدخل أحد الأزقة المعقدة لتبدأ بالتوغل داخِلها بينما يتبعها هو..
لكنها إختفت فجأة، توقف ذلك الشخص بضياع باحِثا عنها ليشعر بنكز أحدهم على كتِفه من الخلف..
إستدار لينظر لكنه تلقى لكمة على وجهه جعلته يسقط أرضا
"من أنت؟"
أردفت وهي تجلس القرفصاء وتحدق به بنظرات حادة ليبتلع ما بحلقه وهو كان يمسك ورقة بيده
مدت يدها لتأخد الورقة وتقوم بفتحِها لتعقد حاجبيها بينما تقرأ محتواها
"والِدك ٱشتاق لك! نحن سنلتقي قريبا جهزي نفسك"
قامت بضم تلك الورقة لتسحب الآخر من ياقتِه وتقحمها بين شفتيه لتردف
"أخبر رئيسك الجبان هذا، أن يأتي ويواجِهني وجهاً لوجه بدل إرسال الأغبياء كالفأر الخائف حسنا؟"
إتسعت عيناه ليهز رأسه بقوة لتضرب بيدها على كتفِه وتقف لتنظر له ببرود وتغادر..
رمش عدة مرات ليضع يده على قلبِه وهو شعر وكأنه لم يواجه فتاة كهذه من قبل ليرن هاتِفه فجأة
"ماذا فعلت؟"
أردف بارك خلف سماعة الهاتِف ليجيب الآخر بشرود
"نظرتها ثاقِبة، وكأنها على وشكِ أخد روحِك في أي لحظة، إنها تبدو كملاك أسود جذاب!"
...
فتحت باب المنزل، لتدخل و يُغلق خلفها بنفسه.. تقدمت نحو الداخِل لتسمع صوت تِلك الموسيقى الهادِئة..
كان يجلس على كرسي ذو ظهر طويل أمام المدفئة وبيده كأس كالعادة، ملابس السوداء تعانِقه و معصميه عاريان لأنه كان يرفع أكمام قميصه..
نظراته كانت شارِدة نحو تِلك النار التي أمامه وكأنه يفكر بأمر عميق جدا بأعين ناعِسة..
مرت بهدوء متوجهة إلى غرفتِها ليردف دون أن يُبعد عيناه عن تِلك المدفئة جاعِلا منها تتوقف مكانها
"ذهبتِ لذلك المدرب مُجددا؟"
إستدارت لتحدق بيده التي تمسك الكوب بينما يقوم بتحريك المشروب الذي بداخِله بهدوء لتمسك بطرف حقيبتها وتردف
"كان لدي تدريب.."
"وأيضا؟"
سأل وكأنه ينتظر منها قول كل ما فعلته لأنه يعلم ما حصل وسمع كل شيئ دار بينها وبين مدربِها..
"تحدثنا قليلا.."
"تحدثما عن..؟"
قالها بهدوء مجددا لتحملق في الفراغ، هل تخبره ما حدث؟ أم أنه يعرف كل شيء مسبقاً!
"تعالي إلى هُنا!"
تقدمت نحوه لتقف أمامه لكنها تفاجأت من شفتِه التي عليها كدمة في الأسفل، توجهت نحوه لتجلس على ركبتيها وتمد يدها لتضع إصبعها تلمس ذلك الجرح
"ماذا حصل لك؟"
أردفت بنبرة قلِقة ليحدق بِها بهدوء وصمت، لماذا لا يقول شيئا؟
لمَ هو الآن ينظر لها بهذا الشكل الخاطِف للأنفاس؟
مهلا، هي المُخطئة هذه المرة وتسرعت بحرَكتِها تِلك التي لا داعي منها أليس كذلك؟ كان عليها سؤاله لا أن تسرع نحوه بهذا الشكل وتُظهِر قلقها بهذا الشكل!
أبعدت يدها عن شفتيه لكنه أمسكها ليقوم بتخليل أصابِع يده بين أصابِعها و يمسح على يدها بخفة بإبهامِه
"هل أنتِ قَلِقة علي حقا؟"
رمشت بهدوء مُستسلِمة لِلمسات يده على يدها لتنزل رأسها نحو الأسفل لا تعلم ما تقوله ليردف بهدوء وهو ينزل رأسه نحوها لأنه يجلس على الكرسي
"ألن تُجيبيني؟ أخبريني هل أنتِ حقا قلقة بشأني"
"بيكهيون أنا.. تفاجئتُ وأردت معرفة ما حصل لك هل تشاجرت مع أحدِهم؟"
أردفت وهي ترفع نظرها لتجده يبتسم بهدوء ليتنهد وهو لا يزال يُمسك يدها ليردف
"لا تُحاوِلي الكذب فعيناكِ تفضحك، أخبريني الآن بصدق لماذا أخبرتي المدرب ما أخبرتُك إياه؟"
"أردت مُصارحته، أنا صريحة جدا ولا أحب أن يتم خداعِي.."
قالتها بعدما هزت كتفيها ليومئ لها
"ماذا فعل هو في المُقابل؟ هل تغيرت مُعاملته معك؟"
أمال رأسه مُتسائلا لتهز رأسها كإجابة وتردف
"أجل هو تغير.. وأصبح يُعامِلني وكأننا غُرباء"
"جيد..ماذا عني؟"
عقدت حاجبيها بإستغراب تحدق به منتظرة ما سيقوله لكنه صمت منتظرا منها نفس الشيئ
"هل ستُعامِلنني كالغريب أيضا بعد لقائنا هذا منذ سنوات قد مضت؟"
"أنا نسيت أم-"
"لكنني لم أنسى.."
أردف مُقاطعا لها ثم سحبها من يدها ليجعلها تجلس بجانبه على الكرسي رغم أنه كان ضيقا وهي كانت تبدو وكأنها تجلس على قدميه..!
"مر الكثير من الوقت والكثير من الحوادث السيئة التي جعلتني أفكر في حذف كل تِلك الذكريات السيئة"
أردفت بنبرة حزينة ليمسك يدها الأخرى أيضا ويردف
"هل كُنت ذِكرى سيئة بالنسبة لكِ أيضا؟ هل كانت يومياتي التي أحكيها لكِ تجعلك تشعرين بالسوء؟"
هزت رأسها نافية لتُجيب
"نحن كُنا نتشارك آلامنا معاً، لكنك إختفيت لم أعد أستطيع أن أحكي أسراري لأي شخص آخر، حتى أمي!"
وضع يده على وجنتِها ليردف بحزن
"لقد كنتِ الملجئ الوحيد الذي أذهب إليه، لكنني سُجنتِ وتم تعذيبي لدرجة أنني لم أستطع المشي لسنة كامِلة.. هو قام بتحويلي إلى مدينة أخرى كنت أجهل إسمها.."
نظرت له بأعين لامِعة لتردف وهي تمسك يده أيضا
"هل لايزال على قيد الحياة؟"
"أجل.. وأنا سأجعله يذوق العذاب الذي مررت بِه، هو يعيش بسعادة الآن لكنني سأحرمه من أقرب الأشخاص إليه حتى يموت وحيدا"
"ماذنب الأشخاص الذين معه؟"
أردفت وكأنها تحاول جعله يعيد التفكير في الأمر ليردف
"ماذنبي أيضا؟ ماذنب عائلتي؟"
"بيكهيون لا أريدك أن تقوم بتوريط نفسِك أكثر مِما أنت تفعل الآن.."
"هيمي لا تُحاوِلي لأن كلامكِ لن يؤثر بي إطلاقاً"
أردف بنبرة جدية لتتنهد وتقف ليردف
"إلى أين؟"
"سأذهب لغُرفتي"
قالت وهي تشير لغرفتِها ليقف ويقترب مِنها ليردف
"هكذا فقط؟ أليس لديك شيئ تريدين قوله لي"
ماذا ستقول له؟ كيف ستشرح له ما تشعر به، كيف ستخبره عن ما مرت بِه هي تريد سؤاله عن كل شيئ وتخبره كل شيئ لكنها تشعر بالغرابة مِما حصل للتو..
هي لم تتوقع أن يكون هذا الشخص الواقِف أمامها هو صديق طفولتِها الذي لطالما هربا معا من واقِعهما ليحضيا ببعض اللعب وتبادل الأسرار..
طفولتها البريئة تِلك مُحيت منذ زمن وهي الآن لا تشعر كما كانت تشعر معه سابِقا، هل ربما لأنهما كانا مجرد أطفال؟
أم أنها تغيرت وهو لا؟ هو ينظر لها وكأنه يعرفها جيدا ونظرته تِلك لم تتغير لاتزال هي نفسها ويبدو وكأنه يريد التمسك بِها للأبد..
لكنها تشعر وكأن عليها الإبتعاد..
لأنها رُبما تعلمه جيدا وتعلم ما مر بِه، وحياتها المعرضة للخطر قد تسحبه أيضا نحو خطر أكثر..
حتى رِسالة بارك تِلك جعلتها تعيد التفكير في الذهاب بعيدا لتُبعد الخطر عنه وعن والِدتها..
كان ينظر لها بصمت لأنها كانت شارِدة ليضع يده خلف ظهرِها ويقوم بتقريبها نحوه ليردف
"هيمي أين أنتِ"
تفاجئت من حركتِه ووجهه القريب مِنها وجسده أيضا لتردف
"أنا لا أعلم.. أنا ضائعة حقاً"
"لكنني هنا معك، لا داعي للخوف لأنك ستكونين بأمان معي ولن يستطيع أحدهم لمسك أو إيذاء والِدتك، أنتِ لا تعلمين كم أنا بحاجة إليك هيمي"
"بيكهيون أنا لست مستعدة لمُشاركتِكَ ما لدي، أنا حقا ليس لدي الوقت لكل هذا لأن لدي ما أريد تحقيقه"
أردفت مُبتعدة من بين يداه لينظر لها بأعين تائهة، لماذا هي تستمر بإبعادِه عنها؟
أم أن مشاعِره القديمة كان يتشاركُها مع نفسه ولِوحده؟
"دعينا نقوم بتحقيقه معاً، أعدكِ أنني سأ-"
"بيكهيون توقف أرجوك!"
قاطعته ليضم قبضة يده ويدفع الكأس الذي على الطاولة لينكسر وينسكب المشروب على الأرض..
قبضة يده كانت تنزف و عيناها إتسعت عندما قام بدفعِها لتجلس ويضع كلتا يداه حولها ليصرخ بوجهها جاعِلا منها تجفل مكانها
"لِماذا تستمرين بإيقافي؟ تعلمين بِكل ما مررت به لماذا أنتِ مصرة على تعذيبي هكذا؟"
"إهدأ يدك تنزف.."
"ليس بقدر ما ينزف قلبي هيمي ليس بقدر ذلك، الجميع يُحارب من أجل شخص هو كل ما يملك.. ماذا عني؟ جميع أقربائي قُتِلو ولا أعرِف أحداً سِواك"
أردف بغضب وألمٍ مُرتسِمٍ بعيناه متجاهلا لها ومُبعدا يدها التي حاولت الإمساك بقبضة يده
"هل تظنين أنني أصبحت هكذا بسهولة؟ هل تظنين أنني بدأت أُجن ومرضي النفسي يزداد دون سبب؟"
أضاف وهو يجلس أرضا ويضع يداه على رُكبتيها ليهمس
"أنا لم يسبق لأحدهم وأن رآني بهذه الحالة من قبل"
تقوست شفتيها غير مُدركة لتلك الدموع التي بدأت بالتجمع بعيناها، رؤيته هكذا أكثر شيئ مؤلم..
أن ترى شخصا كان يبدو قويا و لا ينصاع لأحدهم أمامك تجعلك تشعر أنه كان يخفي آلامه كُلها رغم أنه يريد البكاء في أي لحظة..
"دعنا نُعالج جُرح يدك، تعال معي"
أردفت وهي تقف لتمسك يده وتسحبه خلفها بهدوء، هو تبعها بصمت حتى دخلا لغرفتِه لتجعله يجلس على سريره وتدخل الحمام..
أخدت بعض الشرائط الطبية وكل ما تحتاجه لتخرج وتضع كرسيا أمامه لتجلس
"أعطني يدك"
أردفت وهي تفتح المُعقم ليمد يده وتبدأ هي بمسح تِلك الدماء بينما يحدق بِها بصمت..
قامت بلَـفِّ الشريط حول يده لتمرر يدها على أصابع يده، رفعت نظرها لتُبادله نظراتِه وتفتح كِلتا ذِراعيها لتهمس بخِفة
"تعال إلى هُنا"
إتسعت عيناه قليلا غير مُصدق لما قالته قبل ثوانٍ ليُسرع بعِناقها بقوة وكأنه كان بحاجة إليه وبإنتظاره..
"أنتِ لن تذهبي لأي مكان وستبقين هنا رغما عنك لأنني لست مستعقدا لفُقدان أي شخص آخر"
"و أنا لست مستعدة لذلك أيضا"
أردفت وهي تمسح على ظهره بخفة لتشعر به يعانِقها بشكل أقوى لمدة طويلة حتى ظنت أنه قد نام وإبتعدت ليبتعد أيضا و يضع يداه على وجنتيها ليردف
"لكنكِ لا تبدين سعيدة.. ألستِ مستعدة للإبتسام بعد!"
أردف و أصابع يده تُلامس شفتيها لتهز رأسها نافية وتردف بعدما تنهدت
"لست مِمن يفضلون ذلك"
"لكنني أريد رؤية إبتسامتك الآن!"
"بيكهيون لا تضغط علي"
أردفت بإنزعاج ليعقد حاحبيه ويردف بنبرة تبدو وكأنه حقا يرغب أن يراها تبتسم أمامه
"هيمي هيا، فقط إبتسامة بسيطة..من أجلي!"
بدأ برسم ابتسامة على شفتيها بأصابع يده لتحدق به بإستسلام وتبعد يده، ماذا ستفعل الآن؟
هذا البيكهيون الذي أمامها يجعلها تنفد أشياء كانت مصرة على أن لا تقوم بِها، والآن فكرة الإبتسام لا تأبى أن تتقبلها..
"ليس هناك داعٍ للإبتسام.."
أردفت مبعدة يده ليقترِب مِنها ويقوم بتقبيلها ليهمس
"أحبك!"
To Be Continued....
بعدو عني قلبي رح يسكت خلص *تمسك قلبها وتشعر بالإنهيار* وانا اكتب في البارت حسيت بجفاف مو طبيعي وشذا؟!!😭💔رومانسية بيكهيون تقتل يبنات🖤🔥
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top