Chapter ||25||

°°°°°

"من الآن وصاعِداً، أنا هو الشخص الوحيد الذي يحق له أن تثقي به.. مفهوم؟"

"أجل"

أجابت بهدوء وعيناها ضائعة بملامح وجهه الغاضِبة، هل ذهب للبحث عن معلومات تخص المدرب فقط ليتبث لها أنها عليها الثقة بِه؟

هي تثق به بالفعل فهو الشخص الوحيد الذي يبدو صادِقا بِما يقوله وما يفعله..

وهي أصبحت مقتنِعة أن شخصا مجرما ورجل عِصابة كبيكهيون هو الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يوفر لها الحِماية الكامِلة بكل ما يملِك..

أبعد أصابع يده بهدوء من على ذِقنها لكنها أمسكت يده قبل أن يبتعد لتردف بهدوء

"دعني أشكرك بطريقتي كما فعلتَ أيضا"

عقد حاجبيه لتقوم بسحبه نحوها من قميصه حتى تلامست أنوفهما لترفع عيناها نحوه، ثم فاجأته بقبلة على شفتِه السفلى..

"لست الوحيد الذي يعلم كيف يعبث هُنا، مفهوم؟"

أردفت وهي لا تزال تمسك طرف قميصه و هُما قريبان من بعضِهما البعض لتتمرد تِلك الإبتسامة على شفتيه..

لماذا يبتسم الآن؟ هل هي تبدو لطيفة وهي تحاول أن تبدو سيئة بوجنتيتها المتوردتان تِلك؟

"أظن أنني سأقع لطريقتِك من اليوم! لا، بل الآن"

أردف وهو يميل ليسرق قبلة أُخرى مجددا وكأنه غير مقتنع بالجرعة التي أخدها قبل قليل، منذ متى وهو مقتنع على أي حال؟

لكنها وضعت يدها على صدره مانعة إياه من الإقتراب أكثر، هي شعرت بنبضات قلبه تِلك لأنه أمسك يدها وقام بتقبيلها..

لكن مهلا مالذي يحصل الآن!

هل يحاول أخدها لعالمِه و دفعها للخلف ليستطيع التحكم بوضعيتهِما كما يشاء؟

"بيكهيون"

همست بإسمه لينظر لها بأعين ثمِلة ويردف

"همم..؟"

كلا! هي لا يجب عليها الإستسلام له، لا يمكنها أن تضعف أمامه بهذا الشكل وتسلم نفسها لمجرد أنه يريد حِمايتها..

إستمرت بالنظر له بصمت ليزفر الهواء جاعلا من خصلات شعرها ترتفع وإبتعد من فوقِها ليلمس أنفه ويحك رقبته..

هو شعر بالضياع فلم يعلم هل يستدير، يقف أم يجلس، هو حتى لايعلم ما عليه فِعله..

هي جعلته ينسحب لها دون أن يشعر بِما كان يفعله وهذا أمر لم يحصل له من قبل..

"هيمي أريد إخبارَكِ بشيئ"

أردف وهو يقف لتحدق بظهره وتعيد خصل شعرها خلف أذنها لينزع ذلك السَّوار من معصمه ويردف وهو يجلس القرفصاء أمامها..

"هل حقا لا تذكرينني؟"

عقدت حاجِبيها لتنظر لذلك السوار الذي يمسكه بقبضة يده لتردف

"هل نعرف بعضنا سابِقا؟"

"من أين لكِ هذا السوار؟"

رفع السوار ملوحاً بِه أمام عيناها بهدوء لتأخده منه، حدقت به قليلا لتردف

"لقد قمت بتصميمه بنفسي"

"ماذا عنك تلك الجوهرة، من أين حصلتِ عليها؟"

لمعت تِلك الجوهرة السوداء بسبب إنعكاس ضوء الغرفة لتشرد هيمي قليلا..

"هيمي أين أنتِ؟"

سمِعت صوت والِدتها ليَليه طرقها للباب بالعصا الخاصة بها وبعدها دخلت..

تصنم الآخر مكانه لتنظر له بطرف عينها وتسرع نحو والِدتها لتردف بقلق

"أمي لماذا خرجتي من غرفتِك؟"

"أردت التحرك قليلا.. إقتربي"

إقتربت الأخرى بهدوء لتبدأ والِدتها بإستنشاق ذلك العطر الغريب وتتمييزه

"هل كان ذلك الشاب هُنا؟"

"من؟"

أردفت هيمي وهي تنظر له بحذر على أن لا يصدر أي صوت لتردف والِدتها بإبتسامة

"بيكهيون صغيرتي، هل هو هنا؟"

"لا إنه ليس هنا أمي، لكنه أحضر لي الدواء وذهب"

حدقت والِدتها في الفراغ لِلحظة لترتسم إبتسامة هادئة على شفتيها وتومئ لها لتردف

"لماذا لم تنامي بعد؟ الوقت تأخر"

"أنا كنت أنتظر الطعام، هل أكلتي شيئا؟"

سئلت والِدتها وهي تمسك يدها لتهز والِدتها رأسها وتستدير الأخرى لتشير له بالخروج..

تسلل بهدوء ليمر من خلفِهما ويخرج من الغرفة لتستدير والِدتها فجأة

"مابِك أمي؟"

"هذا الشاب لديه جاذبية عظيمة، كُلما تحرك يجعل الشخص يشعر به!"

رمشت هيمي عدة مرات لتزم شفتيها وتأخد والِدتها نحو غرفتِها..

بيكهيون إختفى وهي فقط وجدت طعام العشاء موضوعاً على طاولة الطعام..

جلست وحدها لتنظر لذلك السوار وتبدأ بالتفكير بالأمر

مالذي يقصده بهل تذكرينني؟

"أنا لم يكن لي أصدقاء غير.."

إتسعت عيناها لتقف بسرعة وتبدأ بالبحث عنه في أرجاء المنزل لكن لا أثر له!

نظرت للساعة لتجدها العاشِرة، لذا هي جلست بإنتظاره بغرفة الجلوس لمدة ثلاثة ساعات لكنه لم يظهر لذا نامت هُناك دون أن تشعر بذلك...





••

"مرحبا بيكهيون لقد مر وقت طويل هل تحسنت إصابتُك؟"

أردف ذلك الأشقر وهو يمسك تِلك السيجارة بين أصابع يده ليقوم بوضعها بين شفتيه منتظرا من الآخر الرد..

إبتسم بيكهيون وهو يستند على مقدمة دراجته النارية ليعقد ذِراعيه ورِياح البحر تُداعِب شعره البُني..

"أسرع مِما تظن!"

أردف ليهز الآخر رأسه ويقوم بسحق تِلك السيجارة ليرميها بعيدا ويتقدم نحوه ليردف

"جيد، هل أخبرتك فتاتُك أنني أريد لِقائك؟ لم أكن أعلم أنها سريعة في إيصال المعلومات! أظن أنني قد أحتاجها يوما هل يمكِنك أن تُعيرها لي لبعض الوقت؟"

إختفت إبتسامته فجأة ليحدق بِه بعُمق وهو يقترِب منه ليردف بحدة جاعلا من فكه يظهر بسبب الغضب الذي تولده

"لم أكن أعلم أنك تنسى بسرعة جاك! تعلم جيدا أنني لا أحب مشاركة أشيائي الخاصة مع الآخرين!"

"منذ متى أصبحت هيمي ضِمن أشيائك الخاصة إذن؟ والِدها بارك قد يريدها بأي وقت وأنا لن أتردد في أخدِها مِنك"

أردف بإبتسامة جعلت من الآخر يحدق به بنظرات حارقة ليردف وهو يقوم بتقريب وجهه من جاك حتى كاد يلمسه ليردف

"هيمي كانت وستظل تحتَ جَناحيْ! أنصحك بأن تجرب لمس ظِلها وسأقلب العالم رأساً على عقِب وأجدك أينما كنت.."

أنهى كلامه ليستدير ويضع خودته، صعد على دراجتِه ليقوم بتشغيلها ويمر من جانِب الآخر بسرعة تارِكا إياه في حالة من الإشتِعال..

..


حل الصباح لتستيقظ وتنظر حولها، بحثث مجددا عنه لكنه لم يعُد بعد..

مرت لغرفة والِدتها لتطعمها وجبة الفطور ثم حملت حقيبتها لتخرج متوجهة نحو النادي..

لكِنها إلتقت بِه في البوابة الحديدة

"بيك-"

أردفت منادية له لكنه مر من جانِبها دون أن ينتبه لها، إستدارت لتحدق به يدخل وهو كان يبدو مُرهقا ولم يأخد قِسطا من النوم الليلة الماضية..

هي تريد سؤاله لكنها ستفعل ذلك بعد أن تقوم بحل مشكلتِها مع المدرب وإخباره عن كل ما تعلمه عنه الآن..

حركت خطواتِها نحو الخارج ببطئ، رُبما قد يخبرها إلى أين هي ذاهبة؟ ربما يطلب منها الذهاب مع السائق لأنها معرضة للخطر!

لكنها خرجت بالفعل ووصلت إلى النادي دون أن يحصل أي شيئ، دخلت للنادي لتجدهم يتدربون كالعادة لتردف

"أين هو المدرب؟"

"أنا هُنا! صباح الخير"

أردف بإبتسامة وهو يخرج من غرفة تغيير الملابس لتتوجه نحوه وتدخل، عقد حاجبيه بإستغراب لتغلق الباب وتردف

"نحن يجب أن نتحدث"

رمش عدة مرات ليبتسم لأنها كانت تتحدث برسمية هذه المرة ليردف

"لنتحدث.. مالذي يُعكر مزاجك هذا الصباح؟"

جلس ليعقد ذِراعيه منتظرا ما ستقوله لتتنهد وتردف

"لماذا كذِبت علي؟"

"كذبت؟ بشأن ماذا؟"

أردف بإستغراب لتجيب بنفاد صبر

"توقف عن الثمتيل وكأنك لا تخفي شيئاً، أنت شرطي أليس كذلك؟ وأيضا تعيش وحيدا وليس لك طِفلة كما أخبرتني! أنا وثقت بِك وكنت سأشاركك أسراري لكنك-"

"مهلا مهلا من أين لكِ بهذه المعلومات؟"

أردف بإنفعال وهو يقف عاقدا حاجبيه بسبب ما تقوله هذه الفتاة

"الأمر صحيح إذن؟"

أردفت بإستنكار ليردف بغضب

"هيمي هذه معلومات سرية خاصة من أخبركِ بكل هذا، لا يجب أن يعلم أحد أنني شرطي لأن هذا سري ولا يعلم بالأمر إلا القليل، أيضا ما خطب هذا الوجه؟ هذه حريتي الشخصية من حقي أن لا أخبر أحدا بحياتي الخاصة!"

صمتت لتحدق به بعِتاب وكأنها لم تكن تتوقع أن كلامه البارِحة عن إبنتِه كان مجرد كِذبة

"لماذا تكذب بأمر غبي وتقول أن لديك إبنة وأنت تعيش وحيدا؟"

"هذا لأن لدي إبنة بالفعل لكنها لا تعيش معي!"

أردف مُبررا وهو يضرب يداه ببعضهما لتصمت مجددا، ماذا الآن؟

هل وضعت نفسها بموقف محرج كالعادة؟

"إسمعيني جيدا هيمي، ليس بكل مرة تسمعين معلومة جديدة تأتين لتفرغي غضبك بي وكأننا تعاهدنا على تبادل الأسرار بيننا، أنا لست شخصا قد يتحمل سماع اشياء تخصني من شخص آخر.. أنا حتى لم أسألكِ عن الشخص الذي أخبرك بكل هذا وأصررت على ذلك.."

أشاحت بنظرها بعيدا عن عيناه لأنها شعرت بخيبة الأمل تُباغِت قلبها..

وهي التي ظنت أنها حصلت على شخص يكون بمثابة والِدها!

هُراء...











°°°

إرتفع صوت الضحك بذلك الملهى ليقوم بارك برمي تِلك الأقراص على الطاولة ليقف ويصرخ وهو يقهقه ليسحب الأموال إليه..

"أنت تأتي إلى هنا لتقوم بشفط الأموال وحسب، هذا ليس ممتعا"

أردف جاك وهو يضع قدميه على الطاولة ليردف الآخر

"أنا أحاول إفراغ الملل هذه الأيام، ريتما تنتهي تحضيرات ضربتي القادِمة"

"آوه تذكرت.. لقد إلتقيت بيكهيون البارحة!"

أردف جاك وهو يحدق بِبارك بإبتسامة جانبية ليصمت الآخرون ويتوقفو عن اللعِب فور سماعِهم للإسم الآخر

"مالذي حصل بينكُما إذن؟"

"أخبرته أنك قد تحتاج هيمي وأنني قد آخدها منه بأي وقت... يجب أن ترى النظرة الدموية التي أعطاني إياها، هو أخبرني أنه مستعد لتدمير العالم اذا قمت بلمسها"

أردف بحماس وهو يضم قبضة يده ليرتشف الآخر من مشروبه بهدوء و يبدأ بالتحديق في الفراغ وكأنه يفكر بأمر ما..

"مارأيك.. هل تظن أننا وجدنا شيئا آخر يوصِلنا له؟"

هز بارك رأسه بهدوء ليردف

"ماذا عن النصف الآخر من الجوهرة؟"

عقد الآخر حاجبيه ليردف وهو يضع يده أسفل ذِقنه

"النصف الأول بحوزتِه، لكن الآخر.."

"بحوزتِها؟"

إتسعت أعين بارك لينظرا لبعضهما البعض للحظات وكأنهما يُفكران بنفس الشيئ..

إنتهى إجتماعهم ذلك ليقف رجالهم ويخرجو لكن تسلل أحدهم إلى الحمام ليخرج هاتِفه ويتصل به

"سيدي.. هُم يسعون إلى سرقة النصف الآخر، أيضا يخططون لشيئ ما ضد الآنسة هيمي!"

"حسنا، أحسنت عملا! أخبر الباقين بأن يعودوا إلى مواقِعهم ولا تجعلو الأمر واضِحا، في المرة القادمة تخبرني عند عودتك لا على الهاتِف!"

"عُلِم!"






To Be Continued...







-تستمع إلى لايت سيبر وأنتو حللو البارت بكيفكم😳-

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top