Chapter ||22||

كيفي وانا احدث وادرس بإنتظام؟🐰

••••

سمِعت صوت تصفير الحكمِ لينزل مدربها نحو الأسفل وتتوجه هي لتقف، إستدارت الأخرى بإبتسامة جانبية لترمي العِلكة التي كانت تمضغها وتضع مكانها واقي أسنان أسود اللون..

وقفت أمامها لتحدق بها وهي لا تزال تبتسم بينما هيمي تحدق بها ببرود ليقف الحكم بينهما ويضع يده..

رن الجرس مُعلِنا عن بداية الشوط الأول ليبدأ صراخ الجمهور الذين يهتفون بإسم الشقراء بصوت واحد..

"أتمنى أن تُحافظي على هذه الإبتسامة إلى النهاية!"

أردفت هيمي بهدوء وهي ترفع يداها لتحمي وجهها لتقهقه الأخرى لتقوم بلكمها وتتصدى لها هيمي..

هُما بدأتا في الملاكمة وصوت الضربات كانت تُظهر مدى كُره الأولى للثانية وكأنها ليست مجرد مسابقة بل قِتالا حقيقيا!

سقطت أليسيا أرضا عندما قامت هيمي بلكمها بقوة فور سماعها لصُراخِ المدرب لأنها كانت تتفادى الضربات ولا تهجم..

لكن عندما تأكدت أن الأخرى بدأت تشعر بالتعب هي فاجأتها بضربة جعلت واقي الأسنان ذاك يطير بعيداً..

وقفت مجددا لتنهال عليها هيمي بالفعل هذه المرة مُفرغة كل غضبها بها حتى صرخ مدرب الأخرى طالباً التوقف أو إستراحة لهُما..

توقفت هيمي بعدما أبعدها الحكم لتستدير بأعين حارِقة ومُظلمة وتجد وجه المدرب يبتسم بوجهها

"أنتِ مخيفة بحق!"

أردف وهو يسكب المياه على رأسها لتجلس ويمد لها المنشفة لتقوم بتجفيف وجهها وهي تتنفس بسرعة..

"هذا عِقاب من يستهزأ بي.."

أردفت ليطلب المدرب بعض المياه لها لأن الأخرى أصبحت فارغة ليمدها لها وترتشف منها لترميها بعيدا..

إستدارت لتحدق في الجماهير ليبدأو بشتمِها وهم يرفعون أصابعهم الوسطى لكنها تجاهلتهم وقبل أن تستدير هي لمحت تلك النقطة السوداء بينهم..

الجميع يرتدي الأحمر لكن هناك من يُفسد شكلهم بملابسه السوداء وقِناعه، هو رفع إصبع الإبهام لها لتعلم أنه هو بالفعل.

"ألم تقُل أنها مجرد ألعاب للأطفال؟ لماذا أنت هُنا!"

نظر لها المدرب ليجدها تحدق بأحدهم ليردف

"لقد أخبرتُكِ بأن لا تهتمي لهم، الجولة الثانية الآن هيا إستعدي.."

أومأت لتعيد النظر له وتجده يرتشف من عصيره بينما يضع القدم على الأخرى ويشاهد المُباراة خلف نظاراتِه الشمسية..

رن الجرس لتقف وتبعد المنشفة لتضرب قفازاتِها ببعضها البعض، قفزت مكانها لتقوم بمد رقبتِها يمينا ويسارا لتتقدم منتظرة الأخرى..

وقفت أمامها أيضا ليُعلن الحكم عن البداية من جديد ليبدأن بالمُلاكمة..

هي كانت تبلي جيدا، لكن حركة يديها بدأت تُصبح بطيئة فجأة، هزت رأسها يمينا ويسارا وعندما رفعت رأسها تلقت ضربه على وجهها جعلتها تعود للخلف..

"هيمي مابِك؟"

صرخ المدرب بالجهة الأخرى لأن الجمهور بدأ بالصراخ بحماس عندما كادت تسقط..

رفعت يدها لتضرب الأخرى لكن ضربتها كانت ضعيفة جدا وأليسا بدأت بالضحك بسخرية..

"مالذي يحصل لي؟"

همست وهي تضع يدها على رأسها لأن الرؤية أصبحت ضبابية لتعيد الأخرى ضربها حتى سقطت أرضا..

حاولت الوقوف لتجلس مكانها بينما تِلك الشقراء بدأت برفع يداها تُلوح للناس ليردف المدرب

"أنا أطلب إستراحة أخرى هي لا تبدو بخير..هيمي؟ هيمي بماذا تشعرين مالذي يحصل معك؟"

صوت المدرب كان يبدو بعيدا وبطيئا جدا لها وهي كانت تشعر وكأن عيناها بدأت تُغلق لوحدِها..

ركز هو معها من الأعلى بينما ينظر لها تجلس أرضا وتمسك رأسها ليحدق بتلك الشقراء ويجدها تقهقه

"لم يكن عليكم إحضار طفلة كهذه لي!"

أردفت بسخرية لتغمض هيمي عيناها بقوة بسبب ذلك الصداع القوي الذي شعرت به، لكنها تمكنت من سماع الأخرى..

تذكرت أن بيكهيون أخبرها أنا ستُهزم والآن عند عودتها سيخبرها أنها ليست قادرة على مواجهة فتاة مِثلها فكيف ستواجِه بارك؟

"هيمي!"

صرخ بإسمها من الأعلى لتضع يداها على الأرض وتساعِد نفسها على الوقوف ليشعر المدرب ببعض الراحة لكنه أردف

"هيمي إن لم تكوني قادرة على الإكمال دعينا نتوقف هُنا!"

تنفست بهدوء ورغم أنها لم تكُن ترى أمامها سِوى الضباب إستطاعت تمييز ملابس أليسا الحمراء لتجري بخطوات سريعة وتسحبها لتقوم بضربِها عدة مرات بقوة لتسقط كلاهما على الأرض تزامُنا مع نهاية الشوط..

هيمي كان قد أُغمي عليها والأخرى جلست لتبدأ بمسح تلك الدماء التي تدفقت شفتِها السُفلى..

هرع المدرب نحو الملقية على الأرض ليقف الآخر من مكانه وينزل بسرعة ليحمل هاتفه

"اين أنت؟ قريب من هنا، حسنا تعال إلى هنا بسرعة، سأرسل لك العنوان!"

أغلق هاتِفه ليخرج من ذلك المكان، إجتمع الآخرون حول تاي جو الذي يحاول إيقاظ هيمي الغائبة عن الوعي..

"إستيقظي هيمي.."

أردف وهو يضرب وجنتيها بخفة بعدما نزع خودتها ليقترب ويجد أن تنفسها ضعيف ليصرخ

"فليتصل أحدهم بالإسعاف"

أخرجو هواتِفهم ليتصلو لكن ذلك الصوت أوقفهم

"لاداعي لذلك، أنا الطبيب الخاص بالآنسة هيمي"

دخل الطبيب ليضع حقيبته ويخرج معداته ليبدأ بفحصها بعدما قام بتزويدها بالأكسجين ليقوم بتفحص عيناها..

"علينا أخدها للمشفى، أظن أنها تناولت شيئا كالمخدر..أنصحك بالذهاب بسرعة لأن عليهم إزالة مفعولِه بمضاد آخر.."

أومأ المدرب ليقوم بحملها وقبل ذلك هو نظر لتِلك الشقراء ليردف

"سأعود..وستعلمين من أنا لاحِقاً"

خرج ليتبعه الطبيب ويذهب معه لتهز هي كتفيها بعدم إهتمام لكن مدربها بدأ بتوبيخها والصراخ بوجهها..

"كيف لكِ أن تتصرفي بتهور هكذا؟ ماذا إن حصل للفتاة مكروه ما هل تريدين أخدنا للسجن؟"

أردف مدربها بعدما سحبها لجهة أخرى لتردف

"هل كنت تريد من طفلة شارِع أن تقوم بهزمي؟ هذا مستحيل لن يحصل!"

تجاهلت كلامه لتأخد طريقها نحو الخارِج بعدما حملت حقيبتها لتضعها على ظهرها وتغادر..

شعرت بأحدهم يتبعها لتستدير لكنها لم تجد شيئا، وعندما إستدارت مجددا لتكمل طريقها وجدت ذلك الشخص أمامها لتردف

"من أنت؟"

"أسوأ كوابيسِك!"

أردف بإبتسامة جانبية وهو يتقدم نحوها لتتراجع للخلف لكنه أمسكها من رقبتِها ليقوم بجذبِها نحوه ليردف

"هل سمعتي بـبيون بيكهيون؟ أظن أنكِ لم تريه من قبل أليس كذلك؟"

إتسعت عيناها لتبدأ بالتنفس بسرعة وتحاول الإبتعاد ليردف

"لا داعي للخوف أنا لم أفعل شيئا، لكن أعدك أنكِ لن تذهبي قبل أن أجعلكِ تتذكرينني للأبد إتفقنا؟"

"أرجوك دعني.."

أردفت بصوت باكي ليقهقه ويهز رأسه نافِيا ليردف

"ليس قبل أن تشعري بالدوار ويُغمى عليك كما حصل لهيمي، كما تدين تُدان هذا ما تربيت لأجله.."

دفعها للحائط ليقترب نحوها بهدوء وتنكمش هي حول نفسها..






°°

فتحت عيناها لتجد المدرب ينظر لها بقلق لتتنهد وتضع يدها على جبينها لتجفف ذلك التعرق..

إبتلعت ما بجوفِها بصعوبة لتردف

"أنا بخير"

"أنا السبب، لم يكن علي إرغامك على المسابقة، سألقن تلك اللعينة درسا لن تنساه.."

"كل ماعليك فِعله هو تدبير مبارة لي معها مجددا وأعدك أنني سأجعلها تندم.."

إتسعت عيناه ليهز رأسه نافيا ويردف

"مستحيل، لن أقوم بتدبير أي مباراة أو مسابقة لك مجددا حتى تتحسن حالتُك"

جلست مكانها لتعقد حاجبيها وتردف

"لكن.. مالذي حصل لي؟"

"لقد قامو بوضع مادة مخدرة بقنينة المياه الخاصة بِك، أتى أحد الأطباء وأخبرنا أنه خاص بك هل تعرفينه؟"

أردف بفضول لتحدق في الفراغ للحظة دون أن تجيب لتردف

"متى يمكنني الخروج؟"

إنفرجت شفتيه لينظر لساعته اليدوية ويردف

"وقتما تريدين.. لقد مرت أربع وعشرون ساعة على أي حال"

إتسعت عيناها لتقف وتحمل معطفها لتردف

"كل هذا الوقت؟ علي الذهاب"

"حسنا سأوصِلك"

أومأت له ليخرجا معاً لتتمسك بذِراعه لأنها كانت تشعر بالدوار قليلا..

"إن كنتِ لازلت متعبة دعينا نمر للطبيب لأننا لازلنا بالمشفى"

"سأكون بخير عندما أعود إلى هناك وأهزم تلك الشقراء بيداي"

إبتسم بجانبية ليهز رأسه ويخرجا للشارع وعندما كانت متوجهة معه نحو السيارة أحدهم ناداها..

إستدارت لتجده يقف هناك بعيدا عنهما وملامح وجهه مخفية كالعادة

"من هذا؟ هل هو حبيبك؟ لست من النوع الذي يُواعِد!"

نظرت للمدرب بملل لتبتعد وتردف

"سأذهب، أراك لاحِقاً"

هز رأسه ليلوح لها ويخرج مفاتيحه ليركب ويغادر..

وقفت أمام بيكهيون لينزع نظاراته ويردف بتردد

"هل...أنتِ بخير؟"

هزت رأسها بهدوء لتضع يداها بجيوبها وتجيب

"هل نذهب؟"

...

يجلسان بالسيارة بصمت، هو ينقر بإصبعِه على الكرسي وهي تضم أصابع يدِها وتحدق بالفراغ..

هل يخبرها أنه لقّن تِلك الفتاة درساً؟

هل تُخبره أنها لم تُهزم وهم من قامو بخِداعِها؟

أم يلتزِما الصمت لأنه لا أحد يهتم للآخر؟

"هل والِدتك تعلم؟"

أردف أخيراً لتنتبه له وتومئ لتردف وهي تنزل رأسها

"أخبرتها صباحاً، أنها أول مباراة لي..تمنت حظا سعيدا لي وأخبرتني أن أكون قوية، لكنني فشلت"

نظر لها بإستغراب ليردف بنبرة مرتفعة قليلا

"توقفي عن قول هذا واللعنة، أنتِ من فزتي بالنهاية.."

"لكنني سقطت، لم أسمعهم يقولون أنني فزت لأنني ضعيفة مجرد مخدَّر جعلني أهزم ببساطة!"

تنهد ليخلل يده بشعره ويردف بإزعاج

"ليس ذنبكِ أنه مخدر قوي وأي شخص كان سيسقط فور تجرُّعِه، لكنكِ رغم ذلك وقفتي على قدميك وإستطعتي ضربها.."

كلامه لم يكن يقنعها فهي كانت لاتزال تلوم نفسها بحجة أنها لم تكن قوية بِما فيه الكِفاية وهي مصرة على التدرب أكثر في المرة القادمة..

"تِلك الفتاة، إعترفت أنها من وضعت المخدر وهي لن تستطيع أن تعيد مافعلته مجدداً!"

عقدت حاجبيها لتنظر له بشك وتردف بإستغراب

"كيف علِمت بالأمر؟"

"لأنها أخبرتني بذلك بنفسها"

أردف وهو يمد قدميه ليبتسم ويحدق بالنافدة..

حدقت به بشرود لتعود وتستند على كرسيها، أي شعور هذا بعد معرفة أن أحدهم قام بحمايتك رغم أن الجميع ضدك؟


To Be Continued...

🥀🖤💎⏪◻◼

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top