Chapter||12||
•Π•
إستيقظت باكرا لتنظر نحو أرسلين الغارقة بالنوم و تقف بسرعة لترتدي معطفها..
نظرت لساعة يدها لتجدها السادسة صباحا وهي بالفعل تتمنى أن يَفتح النادي الرياضي بهذا الوقت..
تقدمت نحو الباب ليوقِفها صوت أحدهم وتستدير بسرعة لتجده جاك!
"هل أنتِ ذاهبة إلى مكان ما؟"
أردف بإستغراب وهو يجفف شعره الأشقر المبلل، وعلى ما يبدو فهو إما إستيقظ باكِرا أو دخل للتو..
"أجل.. أخبر أرسلين أنني سأعود بوقت الظهيرة.."
أردفت ليقفز مكانه ويجفل كلاهما فور خروج أرسلين لأنها صرخت
"لا تخبريني أنكِ ذاهبة للبحث عن منزل بيكهيون؟"
إتسعت أعين جاك لينظر لهيمي بإستغراب وتتنهد هي بغضب لتردف
"مالذي تتفوهين به أنا ذاهبة للنادي الرياضي أيضا لا شأن لكِ"
رمشت الأخرى عدة مرات لتفرك عيناها لأنها استيقظت للتو..
لم تتلقى هيمي أي إجابة لتستدير وتفتح الباب لتخرج..
"ما علاقة بيكهيون بالأمر أرسلين؟"
أردف جاك بحاجبين معقودين و هو يعقد ذراعيه لتتوتر الأخرى وتردف وهي تدفعه نحو المطبخ
"دعنا نتناول الفطور أولا و سنتحدث.."
..
وصلت أمام الباب لتجده مُغلقا وتزفر الهواء بسخط لتجلس أمام عتبته بإنتظار أن يأتي أحدهم..
هي لا تعلم ما هو الوقت الذي يأتي به المُدرب و متى يفتح النادي لكنها كانت بحاجة إلى ملابسها وقفازاتها التي تركتها بالمنزل..
حدقت قليلا بالفراغ وهي فكرت بالعودة والتسلل من أجل أخد ما يخصها والخروج..
وقفت لتخرج من ذالك الزقاق وتتوجه نحو الطريق المُؤدي لمنزلها.. وصلت لتجد الحي هادئا كالعادة..
"أمي.."
همست بخفة وهي تتقدم نحو الباب لتخرج المفتاح من جيبها وتحدق بمقبض الباب.. أخدت نفسا عميقا يدل على توترها لتُدخل المفتاح وتديره بهدوء محاولة عدم إصدار أي صوت..
أدخلت رأسها أولا لتجده هناك وتعقد حاجبيها.. والدتها أعادته بالنهاية و جعلته يخرج من السجن..
هو كان ينام بعمق وهي تمنت أن ينام للأبد أو أن تمسك تلك القنينة الزجاجية وتقوم بغرسها بقلبه..
تسللت على أطراف أصابعها بعدما أزالت حذائها لتتوجه نحو القبو وتفتح الباب لتتسع عيناها..
خزانتها كان قفلها مكسورا وجميع المال الذي خبأته هناك لم يكُ موجودا، جرت بسرعة لتبدأ بالبحث هنا وهُناك لكن لا أثر..
وقفت بحيرة لتنظر لملابسها وتبدأ بوضعها بالحقيبة بعدما حملت قُفازاتها السوداء وملابس الرقص الخاصة بها..
نظرت لتلك الصورة التي تجمعها بوالدتها لتحملها وتضعها أيضا، كيس الرمال المُعلق الذي جمع كل ذكرياتها السيئة..
الذي تحمل غضبها وحزن قلبها ودقاتها القاسية التي توجهها نحوها كُل ليلة، هي الآن لن تعود إلى هذا المكان وحياتها قد تتغير لأنها ستترك شخصيتها اللطيفة التي داهمتها بطفولتها هُنا..
لكنها مُتأكدة أنها ستعود أقوى مما عليه يوما و ستتنتقم لكل من جعل حياتها يائسة..
"أُقسم أنني سأجعلك تندم بارك"
أردفت وهي تضم قبضة يدها لتغلق الأنوار وتخرج لتمر بسرعة من جانب غرفة والدتها لكنها توقفت وعادت قليلا لتفتح الباب..
هي ستُلقي نظرة فقط.. لكنها تمنت لو أنها لم تفعل، والدتها كانت نائمة لكن حالتها تدهورت بشدة رغم أنه لم يمر إلا وقت قصير على ذهابها..
هي شعرت بألم بقلبها وتمنت لو أنها تأخدها معها
"أعدك أنكِ سترينه يموت بعيناك أمي"
أردفت بهمس لتغلق الباب وتنظر له بحقد قبل أن تخرج بهدوء كما دخلت..
وصلت لمكان تلك الشجرة التي إلتقت المدرب بها وهي متعرقة لأنها كانت تجري حتى تصل لها لأن النادي لم يفتح بعد..
لحسن حظها أخدت نصيبها من المال البارحة حتى تستطيع شراء ما تتناوله، لذا هي جلست بجانبها لترتشف القليل من العصير وتنتظر لبعض الوقت..
سمِعت صوت دراجة نارية قادمة بصوت صاخب لترفع نظرها تزامُناً مع توقفها أمام النهر..
وقف ذلك الشخص من على الدراجة لينزع خودته ويرميها بعيدا بقوة، عقدت حاجبيها لأنه كان يبدو بحالة سيئة..
هو كان يتنفس بصعوبة ويداه ترتجفان بشدة، كما أنه كان يشهق دليلا على عدم دخول الهواء لرئتيه بشكل جيد..
جثى هلى رُكبتيه و هو يمسك قلبه لتقف بتردد و تحمل قنينة المياه الخاصة بها..
جرت بسرعة نحوه ليرفع يده رافضا تقدمها.. لكنها فتحت القنينة لترمي السدادة بعيدا وتجلس أرضا..
وضعت يدها على كتفيه لتُديره نحوها لكن عيناها إتسعت فور رؤيتها لبيكهيون بأعين مُحمرة..
وجهه بدأ يحمر بشدة لأنه بدأ يختنق لذا هي أردفت بسرعة محاولة الحفاظ على هدوئها
"بيكهيون تنفس خد نفسا عميقا وإتبعني حسنا؟"
أردفت وهي تنظر لعيناه ليومئ بسرعة وتردف
"إهدأ شهيق.. ثُم زفير هيا يمكنك فعلها"
أردفت وهي تتنفس ثم تزفر الهواء ليبدأ بفعل ما تفعله و يداه ترتجفان لتضع بعض الماء بيدها وتمسح وجهه الشاحب ثُم شعره رافعة إياه نحو الأعلى..
لا تعلم لماذا و كيف تجرأت وفعلت ذلك لكنه كان يبدو وكأنه سيموت بأي لحظة..
"إشرب القليل من الماء"
مدت القنينة نحو شفتيه لتجعله يشرب القليل وهو بالفعل بدأ بالإرتشاف منها ليبعد يدها بعد ذلك..
يده قامت بلمس أصابع يدها وهي لمحت السّوار الخاص بها مُجددا
"هل تشعر بتحسُّن الآن؟"
نظر لها بأعين ذابلة ليومئ ويضم ركبتيه ليغطي وجهه بكلتا يداه بعدما هدأت أنفاسه قليلا..
"لا أريد سؤالك عن ما حصل معكَ لأن لا دخل لي بذلك لكن.. أيضا أنا لم أنسى أن لديك شيئا يَخصني-"
"لن أغير قراري بما أخبرتك به.. عندما تصبحين قادرة على مواجهتي ستأخدينه"
أردف مقاطعا لها بحدة لتردف بحاجبين معقودين
"لماذا ذلك المُسدس إذا؟"
نظر لها بهدوء ليبتسم بجانبية ويقف مُتوجها نحو خودته المرمية و قد أصيبت ببعض الخدوش..
عاد نحوها ليجلس القُرفصاء أمامها بينما هي تجلس أرضا ليردف
"هل يمكنكِ إعادة هذه الخودة جديدة كما كانت؟"
نظرت للخودة التي يمسكها بكلتا يداه لتنفي بهدوء ويردف
"برأيك نحن يمكننا إصلاح بعض الأشياء ولكن أحيانا نحن نفسدها لأننا نعلم جيدا أننا مهما حاولنا فلن نعيدها كما كانت"
رمشت بهدوء محاولة فهم وإستيعاب ما يقوله لكنه كان يبدو وكأنه يتحدث بلُغة أخرى ويحاول إيصال رسائل غير مباشرة لها..
"سألتك عن المسدس ما علاقة هذا بذاك؟"
أردفت بغضب و هي تقف لينزل رأسه للأرض ويبتسم ليقف أيضا ويردف
"لهذا السبب أخبرتكِ أنكِ لست قادِرة بما فيه الكِفاية"
وضع الخودة على رأسها ليطرق بقبضة يده عليها بخفة ويردف
"هذا العالم.. لا يحمي الضعفاء بل يُغرقهم نحو الهاوية إن لم تكون قوية كفاية فأنتِ ستغرقين"
"كيف أكون قوية إذا؟"
أردفت بينما أدار وجهه ليتوقف مكانه، إبتسم ليكمل طريقه نحو دراجته ليدير المقود اليدوي ويغادر مُسرعا دون الإلتفات للخلف..
نظرت هي نحوه لتلمس تلك الخودة وتقوم بنزعها لتنظر لها بهدوء، وهي تساألت فورا بلماذا هو بكُل مرة عليه أن يترك شيئا له معها..
نظرت لساعتها اليدوية لتجدها التاسعة صباحا لتعود لحمل حقيبتها لتغادر نحو نادي الملاكمة..
"مرحبا سيد تاي جو"
أردفت وهي تدخل من الباب لتجدهم ينظفون المكان وينتبه لها ليبتسم
"صباح الخير آنسة هيمي أنتِ متأخرة بالفعل"
"لقد أتيت بالسادسة صباحا لذا أعتقد أنك المُتأخر أيها المُدرب"
أردفت لينظر الشبان لبعضهم البعض ويبدأو بالتهامس مع ترديد كلمة 'وقِحة' والتي كانت أكثر الكلمات ترددا
"أعتقد أنه من الوقاحة التحدث بالسوء أمام أحدهم أليس كذلك؟"
أردفت هي و المدرب بنفس الوقت لينظرا لبعضهما البعض للحظة، هو إبتسم و هي أشاحت بنظرها بعيدا دون أن تهتز شفتيها..
"متى يُمكننا البدأ؟"
أردفت بنفاد صبر ليومئ المدرب ويزم شفتيه ليصفق بيديه معا حتى يتوقف الجميع
"حسنا يا رِفاق تعلمون أن هيمي ستنضم لنا من اليوم و هي ليست مبتدأة كما تظنون لأنها مارست رياضة...؟"
أردف وهو ينظر لها بتساؤل لتردف بهدوء
"فنون الدفاع عن النفس"
قهقه بعضهم بسخرية ليرمقهم المدرب بنظرة غاضبة ويشير للأرض ليردف بحدة
"تمرين ضغط ثلاثون مرة... هيا!"
نظرت لهم ببرود بينما يقومون بالتدريب ليُكمل كلامه
"جيد.. نحن لسنا هنا لنسخر من بعضنا البعض أو نتباهى بقُدراتنا... لذا أخبرينا هيمي هل سبق لك وحصلتِ على جوائز طيلة هذه السنوات؟ هل شاركتي بمُباريات دُولية أو حتى عالمية؟"
أردف منتظرا ردها بالإضافة إلى الباقين الذين كانو ينتظرون ما ستقوله لتشرد قليلا
Flash Back:
"أنظري أمي لقد فُزت بمداليتي الذهبية الأولى!"
أردفت الطفلة ذات الثانية عشر من عُمرها وهي تدخل بهدوء، والدتها كانت تبتسم وهي فخورة بها لكن الأخرى ملامحها كانت جامدة بالفعل..
"أنا فخورة بكِ عزيزتي، لكنكِ لا تبدين سعيدة!"
"بلى.. لكن، هُم سيذهبون إلى بوسان للعب هناك وأنا لا يمكنني الذهاب"
تلاشت إبتسامة والدتها لتمسك يد طفلتها وتردف
"سأطلب من والدكِ المال لتستطعي الذهاب"
"كيف لكِ أن تقولي هذا أمي.. إن علم بالأمر سيقتلنا معاً، لا تقلقي سأتكلف بالأمر.. أخبريه أنني سأذهب برحلة مع المدرسة"
"ماذا عن المال؟"
أردفت والدتها بقلق لتنظر الأخرى لتلك الميدالية وتأخدها من بين يديها لتخرج بسرعة من المنزل..
وصلت أمام ذلِك المتجر لتنظر للميدالية بأعين ذابلة وتضمها بين يديها..
"أنا بحاجة للعب بهذه الجولة"
همست بخفة وهي تتقدم نحو الأمام، رغم أنها لا تريد بيعها لكن النادي الذي تلعب به، لم يكُن يتحمل تكاليف الذهاب للعب بمُدن أخرى و الحل الوحيد هو أن يُحضر كل شخص ماله الخاص من أجل إضافته إلى الباقين..
لذا هي.. لم تستطع الحِفاظ على أي جائزة تحصل عليها بسبب بيعها من أجل الذهاب لِلعب بجولة أخرى..
End Flash back.
"حصلت عليها...لكنني فقدتها بحادث، شاركت بالقليل لأنني لم أكُن أستطيع الذهاب لها كُلها بسبب بعض الظروف"
أومأ الآخر بتفهم بعدما لاحظ تغير لون وجهها ليجيب
"حسنا لا بأس بذلك دعونا نبدأ بالتدريب رِفاق، وأنتِ هيمي تعالي معي هناك بعض الملابس قد تناسبك بالداخل"
أشار لها لتتبعه ويتوجه نحو غرفة تغيير الملابس ليفتح الخزانة وتلمح تلك الصورة المُلصقة عليها..
"هل هذا أنت؟"
أردفت بهدوء وهي تحدق بتلك الصورة التي بها هو بينما يحمل تلك الميدالية و هناك طوق من الأزهار حول رقبته بالإضافة إلى بعض الأشخاص بملابس رسمية..
نظر لتلك الصورة ليبتسم ويردف
"أجل هذه كانت آخر مباراة لي.."
"لِماذا؟"
أردفت وهي تحدق به ليبتسم وهو يخرج قميص أبيض و شورتا طويلا يصل للركبة..
"قومي بتغيير ملابسك وبعدها تعالي للخارج حسنا؟"
أومأت بهدوء ليخرج وتعيد النظر لتلك الصورة لتنظر للملابس وتغلق الباب عليها..
رفعت شعرها نحو الأعلى لتربطه ثم إرتدت ذالك القميص العريض والشورت الطويل..
رغم أن الملابس كانت كبيرة وتضاعف حجمها إلا أنها وجدتها مريحة أكثر من اي شيئ آخر..
خرجت أمامهم ليكتم المُدرب إبتسامته ويقهقه الآخرون على شكلها لكنها تجاهلتهم لتقف وهي تحمل قُفازيها تربطهما وتضعهما حول رقبتها..
"هيا فليذهب كل منكم لتدريبه الخاص"
أردف المدرب ليشير لها بالتقدم والتوجه نحو الشريط المتحرك لتصعد عليه ويقف بجانبها
"علينا تحديد قدرة تحملك وسرعتكِ أولا..أيضا القيام ببعض الجري سيساعدك أكثر على- مهلا هل تناولتي الفطور؟"
أردفت لتومئ ويعيد سؤالها
"مالذي تناولتيه؟"
"عصير برتقال وكعكة"
أردفت بينما تنظر له ليحدق بها بأعين ضيقة ويردف بصراخ
"فليحضر أحدكم جهاز قياس الوزن!"
To Be Continued...
هيمي؟🥊
بيكهيون؟🃏
المسدس والخودة؟😂💔
عقلكم إنلحس شوي ولا لا؟ اذا ما انلحس قولولي مشان اعقد الوضع اكثر😂💔🌞
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top