2
متتعودوش علي الدلع و التحديث السريع ده بس عشان عيد ميلاد صديقتي 🌚❤️
إنچوي يا جماعه 🖤🌨️
Start
هايلي pov
لن أسمح لهم بأن يتحكموا في حياتي بعد الآن، أنا أكره العمل و الالتزامات علي عكس والدي
هناك مع أمي أجد راحتي أكثر فهي لا تُقيدني مثل أبي، لا تسأل لم قضيت ليلتي في الخارج أو لماذا ذهبت إلى حفلة هذا أو ذاك و فيم قد أُنفق نقودي علي عكس والدي أيضاً
مشكلتي الكبيرة مع أمي هي جدي الذي يُريد مني أن أتزوج بإبن شريكه و الذي لا يُناسب ذوقي الخاص أبداً
وسيم لكن أشقر يُثير الغثيان خاصة مع ابتسامته السخيفة تلك التي يرمقني بها كلما ألقي نظرة نحوي
ربما عليّ أن أتوسل جدي و قد أُقبّل قدميه
هل يجب أن أدّعي محاولة الإنتحار كي يصرف النظر عن هذا الأمر؟!
لكن ماذا سيحدث مع أبي؟
هو صارم لكنني أحبه، هادئ و جِدي لكنه يستمع إليّ
حين أمرض سيترك كل شيئ ليبقى بجانبي لكن أمي تتركني مع الخادمات
أوقفتُ السيارة جانباً أحاول ترتيب أفكاري فأنا لا أريد تحمل أي مسؤلية لكن دفء أبي لا يُضاهي أي شيئ آخر
و إذا فشلت في إقناع جدي فلا أدري إذا كان أبي سيُساعدني مُجدداً و يسمح لي بالعودة إليه
زفرت بعمق لأُدير السيارة حيث ذاك المبني الذي يُقام به التدريب الذي تحدث عنه أبي
أنا غاضبة، بل في أوج غضبي لأنني مُضطرة إلي الإختيار بين شيئين لا أرغب بأي منهما
"ابتعد عن الطريق أيها الأحمق"
صرخت بحنق على ذاك الأحمق الذي يسير أمام سيارتي لكنه لم يُلقي نظرة نحوي و في اللحظة الأخيرة أوقفت السيارة...أو ربما تأخرت لأنه وقع أمام السيارة فربما ارتطم بها
هذا ما كان ينقصني
خرجت من السيارة أصفع الباب بقوة ثم تحركت لأقف أمامه فرأيته يتفحص قدمه بعبوس
"أنت يا هذا هل أنت أعمى؟ أصم؟ ألا تري سيارتي تقترب؟"
صرخت عليه بغضب ليرفع عينيه ينظر نحوي بتفاجؤ ثم استقام يُربت علي ثيابه ينفض عنها الغبار
"آسف لكـ.. لكـنني لم أسـ ـمع، كُنـ... كنت..."
قلبت عيناي بإنزعاج و رفعت يدي بوجهه كي يتوقف عن حديثه الغريب...أكان ينقصني هذا؟
" فقط اغرب عن وجهي "
دفعته بخشونة كي يبتعد ثم عُدت إلي السيارة لأُكمل طريقي إلى وجهتي و التي لم تكن بعيدة... كنت أقف هناك تقريباً لكنني بحاجة إلى صف سيارتي بمكان قريب من باب الدخول
"جيد، دو هايلي وصلت بموعدها للمرة الأولي في حياتها"
قهقهت بسخرية أنظر إلي ساعتي ثم حملت حقيبة يدي لأخرج من السيارة متوجهة نحو الداخل أبحث عن المكان الذي يُقيمون به هذا التدريب
"يوجد تدريب للتصميم أو أياً يكن... أين يُقام؟"
سألت موظفة تجلس خلف مكتب ما يتواجد بجانب باب كبير فرمقتني بنظرة حانقة مُزعجة تليق بوجهها القبيح ثم نقرت بسبابتها فوق الطاولة أمامها
"ما اسمك؟"
"و ما دخل اسمي بالأمر هل تُجيبون هنا أشخاصاً مُحددين؟ أنا دو هايلي ابنة دو كيونغسو رجل الأعمال المعروف لذا أين ذاك المكان؟"
صحت بوجهها فنظراتها تُثير غضبي أكثر لكنها و بكل برود رمشت مرتين قبل أن تُشير إلي الباب الكبير بجانبها
" اسأل عن اسمك لأرى إن كُنتِ سجلتي مُسبقاً أم ستقومين بالتسجيل الآن آنسة.. هايلي "
ابتسمت بوجهي ثم جذبت الملف أمامها لتقوم بتسجيل حضوري ثم مدت نحوي استمارة
" بعد إنتهاء المُحاضرة قومي بالإجابة علي هذه الأسئلة إذا كُنتِ ترغبين بالتقديم علي التدريب بالشركة في يوم التقديم المفتوح و الذي يكون غداً "
انحنت لي برأسها لأتحمحم بإحراج فيبدو أنني تسرعت... لكنها هي المُخطئة فلم توضح لي منذ البداية
سحبت تلك الإستمارة لأتوجه إلي الداخل أنظر إلي المقاعد الخلفية و التي امتلأت بالكثير من الحضور ثم تقدمت لأجلس بين مجموعة يبدو انهم أصدقاء لكن لا يهم
لا أحب الجلوس بالمقاعد الأمامية أو حتي بمقدمة أو نهاية المقعد فهذه البُقع تبدو جاذبة للانتباه و أنا أكره جذب الانتباه نحوي إن لم يكن الأمر مُتعلقاً بجمالي الخلاب
" يا إلهي إنه هنا"
الفتاة بجانبي أمالت نحوي و كأنها ستجلس فوقي بينما تصرخ بهمس إلي صديقتها التي تجلس على جانبي الآخر لتُمسكا بأيدي بعضهما دون احترام لتواجدي بينهما
حركت عيناي أنظر إلي ذاك الذي جعلهما تتحمسان هكذا و لم يكن سوي ذاك المُزعج الذي ألقي بنفسه أمام سيارتي كان يتقدم ليجلس بالمقعد أمامنا
تشه... مجموعة من الحمقى
"لا تتحدثي سيرتدي سماعته"
إحداهما همست للأخري و من الغريب أنهما التزمتا الصمت سريعاً لينعقد حاجباي
"و ما المُشكلة بالسماعة هل هو يُراقبكما؟ ما خطب الجميع مُزعج اليوم؟ و أنت أيها الأحمق تحرك قليلاً، لا يُمكنني الرؤية"
نكزت كتفه بحركة خشنة فالتفت ينظر إلي بحاجبين معقودين بألم ربما ثم انحني إلي برأسه مُتأسفاً قبل أن ينزلق بجسده قليلاً كي أرى جيداً
لن أشعر بالإحراج...من حقي أن أُطالبه بأن يبتعد كي أري، فماذا إن فاتني شيئ ما بسبب رأسه التي تُعيق رؤيتي؟
End pov
____________________
"هيا، هيا لنلتقط صورة جماعية"
أحد الطُلاب هتف حين خرجوا جميعاً من المطعم فركضت هارين تقف بينهم تتخذ وضعية لطيفة لإلتقاط الصورة فعادت سورين بظهرها إلي الخلف تمتنع عن الظهور معهم
"سألتقطها أنا"
لوهان هتف يتقدم أمامهم و من الخلف ذراعه دفعت ظهر سورين كي تنضم إليهم فاتسعت عينيها بخفة لتنظر إلي جانب وجهه فتصرف و كأنه لم يفعل شيئاً
رفع العصا التي تحمل الهاتف ليبدأ العد ثم التقط صورة جماعية
"واحدة أخري"
هتف ليبدأ العد فاتخذوا وضعيات أخري عدا سورين التي تصنم جسدها من تلك اليد التي لم تبتعد عن ظهرها
"ابقوا بمكانكم سألتقط صورة للأصغر سناً معاً"
ركض مُبتعداً عنهم لتتنهد سورين براحة حين شعرت بيده تبتعد عنها بينما مينسوك تقدم من لوهان ليقف بجانبه يترك الطُلاب وحدهم
"هيا استعدوا"
هتف بإبتسامة ليبدأ العد ثم التقط صورة فتحرك الطُلاب لينظر نحو سورين ثم قال
" لا إنها مُهتزة لنلتقط صورة أخري "
رفع مينسوك حاجبيه بإستغراب فالصورة تبدو واضحة أمامه لكنه سرعان ما ابتسم يهز رأسه إلي الجانبين حين رأي شاشة هاتف صديقه تحمل صورة شخص واحد...طالبته المُتفوقة و الخجولة
"حسناً انتهيت"
ابتسم بإتساع ليعود بخطواته نحو سورين قائلاً
" هل يُمكنني الحصول علي حسابك كي أقوم بالإشارة إليكِ في الصورة؟"
مد الهاتف نحوها لتبتسم بإرتباك
"لا داعي لأن..."
"سأعطيه لك فهي خجولة بعض الشيئ"
هارين جذبت منه الهاتف لينظر إليها بتفاجؤ لوهلة ثم قهقه واضعاً كفيه بجيوب سُترته
" هذا حسابها فلن أمنحك حسابي كي لا يقتلني أبي "
همهمت سورين بعدم فهم تنظر إلى الأخري فعمها بيكهيون لا يهتم لهذه الأمور حتى
"إذاً... إلي اللقاء "
لوّح إليهما بإبتسامة وهو يعود بظهره إلي الخلف حتي استدار ليُحيط عُنق صديقه المُقرب كي يلحقا بطُلابه
"هو مُعجب بكِ "
هارين صرخت بهمس مُتحمس مكتوم و هي تنظر إلى لوهان الذي يبتعد عنهما لتنظر إليها سورين ثم قهقهت بخفة
"أنتِ تتوهمين...هو بمثابة مُعلم لنا لذا لا تتخيلي كثيراً"
"تشه...إنه بروفيسور اللغة الصينية و أنتِ تدرسين الطب و أنا إدارة الأعمال لذا لا هو ليس بمثابة معلم لنا...أنتِ محظوظة وجدتي شخصاً باليوم الذي اكتشفتي فيه أن مين هيون شخص سيئ"
اتسعت أعين سورين و تكتفت بإعتراض
" أنا لم أجد شخصاً ولم أخسر آخر...مين هيون كان شخصاً جيداً فقط بنظري لكنه لم يعد كذلك وأنا أبداً لم أكن معجبة به "
" نعم، نعم "
أومأت بعدم إهتمام لتقلب عينيها ثم سارت مُبتعدة عنها فلحقت بها سورين بتذمر
" هارين أنا لست مُعجبة بأي منهما"
قهقهت الأخري بصخب و ركضت لتلحق بها سورين تحاول التبرير
بينما مينسوك كان ينظر بجانبية نحو صديقه الذي يبتسم لهاتفه... أخفض عينيه ينظر إلى ما يفعله الآخر و كما توقع فهو كان ينظر إلي صورة سورين يقوم بتكبيرها و تصغيرها عدة مرات
" لا تقل أنك وقعت بالحب؟ "
همهم لوهان لكنه سرعان ما استوعب ما قاله صديقه فاتسعت عينيه و أغلق الهاتف سريعاً يضعه بجيب سُترته
"بالطبع لا...من قد يقع في الحب من النظرة الأولي؟ هذا هُراء"
"إذاً إعجاب؟"
أمال مينسوك برأسه يتسائل ليرفع الآخر كتفيه
"لا أعلم...مرة واحدة لن تكفي لأن أحكم بهكذا أمر"
"و هذا يعني أنك تنوي رؤيتها مُجدداً؟"
قلب لوهان شفته السُفلي بعدم معرفة ثم ضحك
" إذا استيقظت صباحاً مُتناسياً أمرها فستبدو كسراب بالنسبة لي و لن اتأثر بذلك "
ابتسم مينسوك بإنكسار و أخفض عينيه ينظر إلي الأرض فتوقف لوهان عن السير و وقف أمام صديقه
" أنا حقاً آسف... مينسوك أنا لا أقصد شيئاً، فقط أمزح "
ابتلع المقصود ريقه ثم أومأ يحاول رسم إبتسامة مُزيفة
" لم أشعر بأن الحديث موجه إلي لأنها لم تكن سراباً...إنها حقيقية لوهان"
لوهان أومأ إليه بتفهم ثم عاد ليسير بجانبه و سأل بجدية
"لم تصل إلى أي شيئ بعد؟ "
" مازال جميع من بالمشفى ينكر أمر وجودها، و كما تعرف فلم يرها عمي أو زوجته "
ضم لوهان شفتيه ينظر إليه بتردد فصاح مينسوك بحنق
" لا تنظر إليّ بهذه الطريقة و كأنني مجنون لأنني لست كذلك لوهان، لقد رأيتها و شعرت بها..."
تنهد بصدر يعلو و يهبط بوتيرة سريعة ثم توقف عن السير مرة أخرى ليُمسد جبينه بكف ترتجف
" لا أعلم... لا أعلم لم ينكر الجميع وجودها؟"
"مينسوك اسمعني.."
أمسك بكتف مينسوك و ضغط عليه بخفة
" لا أقصد أنك مجنون لكن بذلك الوقت حالتك كانت صعبة بسبب فُقدان..."
رفع مينسوك عينيه اللامعتين نحوه فابتلع لوهان ريقه ثم أومأ برأسه
" أعني ربما كنت تتخيل حقاً..."
" كانت حقيقية لوهان لم لا تُصدقني؟ لمساتها لي كانت حقيقية و المُمرضة توترت حين سألتها عنها لذا أنا واثق أنها تكذب...الجميع يكذب "
أغلق لوهان عينيه لعدة لحظات و أومأ بخفة ثم أعاد فتح عينيه
" حسناً أُصدقك و لكن مر عامين منذ أن اختفت فإذا كانت هناك فرصة لتجدها كنت ستجدها منذ وقت طويل...مينسوك بالكاد استعدت عافيتك لذا رجاءً لا أريدك أن تعود إلي حالتك القديمة "
مسح بقبضته أسفل أنفه ثم وضع كفيه بجيوب سُترته
" ركز بعملك الذي تُحبه كي لا يتأثر المرضى بالمشفى أو طُلابك بالجامعة...أنا واثق بأنها ستعود إليك يوماً ما "
" هل تُصدقني حقاً؟ "
همس يتساءل بصوتٍ مُختنق فابتسم لوهان يومئ إليه
" أقسم أنني أفعل...أنا فقط قلق عليك"
___________________
فتحت سورين باب المنزل تحمل الكثير من الحقائب معها فركض نحوها جي هون يحتضن خصرها
" أختي اشتقت إليكِ "
ابتسمت إليه بلطف ثم انحنت تضع الحقائب أرضاً و احتضنت خصره بأحد ذراعيها
" رأيت هذه لذا قُلت رُبما تُعجبك "
رفعت كتفيها نهاية حديثها لتناوله إحدي الحقائب ففتحها و سرعان ما اتسعت عينيه بحماس حين رؤيته لعبة ألغاز تحمل صورة الرجل الخارق
" أحبكِ كثيراً أختي"
هتف ليُحيط عُنقها بذراعيه و هو يميل بجسده إلي الجانبين فقهقهت سورين علي حماسه
" سوف أُريها إلي أبي و أمي"
ركض مُبتعداً عنها و ابتسامة سورين تلاشت تدريجياً تُصدر تنهيدة عميقة قبل أن تقف من مكانها لتحمل أغراضها متوجهة إلي غُرفتها
" ما رأيكِ أن تلحقي بها؟"
سيهون أمال نحو ماريا يهمس بجانب أذنها فهزت رأسها إلي الجانبين بعبوس
" لا أريد أن أُعكر مزاجها "
همهم سيهون بتفهم ليجذب رأسها نحوه بلُطف يُقبّل جانبه ثم جعله يستقر فوق كتفه فترك جي هون اللُغز خاصته فوق الطاولة و تسلق ليجلس علي قدمي سيهون يضع رأسه أسفل خاصة والدته
" أُحبكما"
همس جي هون ليُقبّل رأس ماريا ثم رفع رأسه قليلاً يُقبّل ذقن سيهون يُخلّف بذلك ابتسامة واسعة علي شفتيهما
" ماذا تُريد؟"
سيهون سأله بقهقهة خافتة لتتسع ابتسامة جي هون
" أنتما أخبرتماني من قبل أن أقول كل ما أفكر به لذا أنا أُخبركما بهذا الآن...أنا أُحبكما ،و أحب أختي سورين و أخي ييدام هو أفضل شخص في العالم، و عمي بيكهيون أحبه لأنه يجعلني أضحك كثيراً، أنا أحب الجميع "
فرد ذراعيه بحماس لتجذبه ماريا و اعتدلت بجلستها لتجعله يجلس على قدميها
" صغيري اللطيف "
همست و هي تُداعب شعره فجعد جي هون أنفه بلطافة
" أمي اللطيفة "
ردد يُقلّدها ثم رفع يده الصغيرة يمسح بها علي شعرها لتضحك ماريا بخفة فأخفض سيهون رأسه نحو جي هون كي يفعل له المثل
" مسـ ـاء الخير"
التفتا نحو الخلف حيث ييدام الذي دخل لتوه و ابتسما إليه بينما جي هون ترك قدمي والدته و ركض نحو أخيه بعدما حمل اللغز خاصته
"أخي، انظر ماذا أحضرت أختي سورين من أجلي"
هتف بقهقهة صاخبة فانحني ييدام يستقبل الصغير بين ذراعيه يحمله ثم قبّل وجنته لينظر بعدها إلي ذاك اللغز
" إنـ.. إنه رائع"
أومأ جي هون بحماس ثم حرك قدميه في الهواء حين تقدم به أخيه حيث يجلس والديهما و خطواته العرجاء لاحظتها ماريا علي الرغم من أنها لم تكن واضحة كثيراً
" هل تلعب معي؟"
"سألعب معك أنا جي هون فييدام بالعمل منذ الصباح و لا بُد أنه مُتعب"
سيهون فرد ذراعيه إلي طفله فتنهد الصغير بإستسلام ليضرب بخفة علي كتف أخيه كي يتركه ففعل ذلك ليركض جي هون نحو والده يتسلق إلي حضنه مُجدداً
"ما بها قدمك ييدام؟"
ماريا سألت بحاجبين معقودين و نبرة طغى عليها القلق فابتسم الآخر يجلس علي الأريكة الصغيرة المجاورة لها
"لا.. لا شيئ أمـ ـي.. حادث... بسـ ـيط"
اتسعت أعين ماريا بفزع و تركت أريكتها لتقترب منه تجلس علي رُكبتيها بجانب قدميه مما جعله يجفل
" مـ ماذا تفـ ـعلين؟"
"أي حادث؟ ماذا حدث لك؟ يا إلهي، هل أنت بخير؟"
سألته بقلق فأمسك ييدام بكتفيها بإحراج ليبتسم سيهون بخفة
" هو بخير ماريا، اهدئي "
" اخلع بنطالك و أرني قدميك"
اتسعت أعين ييدام بخجل و تأتأ لا يعرف ماذا يقول فقهقه سيهون و اقترب منها ليجذب ذراعها بينما يسند جي هون بذراعه الأخري
" توقفي ماريا أنتِ تُخيفينه"
عبست شفتيها مُتشبثة بقدم ييدام ترفض الإبتعاد عنه فتنهد سيهون
" ييدام بدل ثيابك و لترتدي سروالاً قصيراً كي تري قدميك فقد تُجردك من بنطالك حقاً"
قهقه بصوتٍ مكتوم نهاية حديثه فرمقته ماريا بحنق قبل أن تُعيد نظراتها إلي ييدام
"هل تتألم؟ بم تشعر؟ "
" أنـا حقاً.. بخـ ـير"
"افعل ما تُريده والدتك كي يطمئن قلبها"
سيهون نبس بلطف فأومأت ماريا بعنف تحثه علي فعل ذلك ليتنهد ييدام بإستسلام و وقف من مكانه يتوجه إلي غُرفته
وقفت ماريا هي الأخري و استدارت تنظر إلى زوجها لتتبدل نظراتها الدافئة إلي أخري مُنزعجة و صرخت به بإنزعاج
"ماذا تقصد بأنني أُخيفه أيها الـ... "
ترك جي هون يقف على الأريكة و أسرع يضع كفه علي فمها كي لا تسبه أمام الصغير
"ماريا...جي هون هُنا"
عضت كفه بغيظ فتأوه بألم ليجذبه بعيداً عنها بينما هي لحقت بييدام
" أمي تقول أموراً سيئة"
جي هون همس بنبرة مصدومة فالتفت إليه سيهون
" أعرف أنك وضعت يدك علي فمها كي لا تقول ألفاظاً بذيئة لقد سمعتها كثيراً"
"لا تُردد أبداً ما تقوله والدتك "
أشار إلي جي هون بتحذير فأومأ الآخر بإبتسامة
" أعرف أنها كلمات سيئة لذا حين أسمع أمي تقولها أُخبرها أن لا تقولها لأن هذا سيئ"
"نعم طفلي اللطيف يعرف كل شيئ "
سيهون نقر أنف الصغير ثم حمله عن الأريكة يجعله يجلس أرضاً و جلس هو الآخر بجانبه يُربت علي الطاولة أمامه
"لنلعب سوياً"
طرقت ماريا علي باب الغُرفة و انتظرت قليلاً حتي سمح لها ييدام بالدخول فتقدمت منه و عينيها تنظران إلي قدميه الظاهرتين حيث كان يرتدي سروالاً قصيراً
و ماريا حاولت أن لا تنظر إلي آثار حروقه القديمة كي لا يظن أنها تُشفق عليه أو أنها قبيحة
"انظري... إنها.. إنها بخـ ـير "
أشار علي قدميه و هو يدور حول نفسه فانعقد حاجبي ماريا و انحنت حيث خدوش بسيطة تلوث إحدي قدميه بدمائها الجافة
" يا إلهي أنت مجروح"
ضحك علي درامية الأخري و انحني يُمسك بكتفيها كي تستقيم ثم اقترب يُقبّل جبينها
"لا تقـ ـلقي "
عقدت حاجبيها لتجذب السماعة بعيداً عن أذنه فوضع كفه علي أذنه سريعاً
"كنت تضعها طوال الوقت و نحن نتحدث بصوتٍ عالٍ؟ لماذا لم تُنبهني لذلك ييدام؟ "
صاحت بوجهه بإنزعاج فقهقه بتوتر و جذب السماعة من يدها ليعبث بها بين كفيه بعدما أنزل نظراته نحوها
" لـ لا مُشكلة... أمـ ـي...لم يـ.. لم يكن الصوت مُزعجاً"
هزت ماريا رأسها بعدم تصديق و احتضنت وجنتيه تجعله ينظر إليها
" من أزعجك مُجدداً هاا؟ أخبرني و أنا سأقتله"
ضحك ييدام و أمسك بكفيها يُحركهما نحو شفتيه ثم قبلهما بلطف
" أنا حـ ـقاً بخير... لكن جائع "
عبست تعقد حاجبيها بعدم تصديق لكنها استسلمت كي لا تُزعجه أكثر
" نل قسطاً من الراحة حتي أُجهز العشاء لأجلك"
" لا.. سأُساعـ ـدكِ "
أومأت إليه بإبتسامة مُتسعة لتحتضن ذراعه و جذبته معها إلي المطبخ كي يقوما بتحضير الطعام سوياً
________________
تنهدت هايلي تمسح علي شعرها بإحراج ثم رفعت كفها كي تطرق باب المنزل إلا أنه فُتح بواسطة والدها
زمت شفتيها بخجل و هي تتبادل النظرات معه فبالطبع سيسخر منها بعدما تركته للمرة الثانية و ها هي تعود إليه مُجدداً لكنه لم يفعل ذلك
كيونغسو ابتسم بدفء و فرد ذراعيه فألقت بنفسها بحضنه سريعاً تحتضن خصره ليُحيط جسدها بقهقهة خافتة
" أعرف أنكِ تظنين بأنني أحاول التحكم بحياتك لكن يوماً ما ستُدركين أنني أفعل الصواب فأنا لن أبقي بجانبكِ إلي الأبد هايلي"
"لا تقل ذلك"
تذمرت بلطافة لتبتعد عن حضنه فعادت ابتسامته الدافئة تعلو شفتيه من جديد و أحاط وجنتيها بكفيه يُلاطفهما
" كيف كانت المحاضرة التدريبية ؟ "
" لا بأس بها لكن شخصاً غبياً عكر مزاجي منذ الصباح و كاد يورطني بمشكلة "
قلبت عينيها بإنزعاج فجذب كيونغسو حقيبتها من خلفها ليسبقها إلي الداخل بينما يقول
" لنتناول العشاء أولاً ثم أخبريني بتفاصيل يومكِ"
_________________
ابتسم لوهان و هو لايزال ينظر إلي تلك الصورة التي التقطها خلسة إلي سورين، و كلما تذكر كيف هتفت بإسمه بصخب بين الحاضرين سيُقهقه بصوتٍ مسموع يُشتت مينسوك للحظات
مينسوك حاول تجاهل صديقه و التركيز مع الكُتب التي يقرأها لكن لوهان كان مُزعجاً بحق لذا هو أغلق الكتاب الذي أمامه و تقدم من الآخر يجذب منه الهاتف حيث كان يتمدد بجذعه فوق السرير مُتكئاً بمرفقه فوق الوسادة
" مينسوك"
هتف بتفاجؤ و استقام بجلسته سريعاً لينظر إليه المقصود ثم حرك عينيه ينظر إلي هاتف لوهان قبل أن يُلقيه نحوه فالتقطه لوهان سريعاً
" تقول ليس إعجاباً هااا؟"
رفع حاجبيه بسخرية و تكتف فتجعدت ملامح لوهان بإحراج و مسح أسفل أنفه
"أعتقد أنها لطيفة فقط...سأنسي الأمر بقدوم الصباح"
رفع كتفيه نهاية حديثه ليبتسم نحو هاتفه قبل أن يقوم بنشر صورتهم الجماعية و أشار إلي الجميع بها
مينسوك هز رأسه إلي الجانبين بعدم تصديق حين تم تجاهله من صديقه مرة أخرى ليخرج إلي المطبخ و سحب زجاجة مياه ثم عاد مرة أخرى إلي غُرفة النوم
" هل يُمكنني إغلاق الإضاءة أيها العاشق؟"
هتف ساخراً فأشار إليه لوهان بعدم إهتمام لكنه التفت إليه بعدما تدارك ما تفوه به الآخر
"إنه إعجاب مؤقت مينسوك"
ألقي الوسادة نحو الآخر فالتقطها مينسوك بضحكة صاخبة
استقام مينسوك بجلسته و ألقي الوسادة نحو لوهان حين صدح صوت رنين هاتفه فالتقطها الآخر و رفع حاجبيه بفضول حين نظر إليه مينسوك
" رقم دولي؟!"
" ربما تكون تشو؟ لكن لماذا لم تتصل بي؟ "
بحث بجهات اتصاله يتأكد أنها لم تتصل به فهز مينسوك رأسه نافياً ثم أجاب بتساؤل
"مرحباً؟!"
عقد حاجبيه و استقام من مكانه سريعاً ليرفع لوهان رأسه نحوه بقلق
"متي؟"
سأل بنبرة ثقيلة ليُحرك لوهان شفتيه يتساءل
" ما الخطب؟ "
لكنه لم يتلقى إجابة من الآخر سوي أنه أشار إليه بكفه كي يصمت
"حسناً سأنتظرك..لا ،بالطبع لا يوجد أي مشكلة..أنا أيضاً اشتقت إليك "
همهم مرة أخيرة قبل أن يُغلق الهاتف لينظر إلي الأرض بشرود
"ما الخطب؟ هل توجد مشكلة ما؟"
لوهان وقف من مكانه و اقترب منه بتردد ليضع كفه علي كتفه فحرك مينسوك عينيه نحوه ينظر إليه
" هيون...سيعود إلي كوريا"
"هيون؟ ذاك الوغد السافل لم عاد الآن فجأة؟ ألم يتركك دون..."
ضحك مينسوك بهيستيرية حتي أدمعت عينيه لينعقد حاجبي لوهان و ابتلع كلماته ينظر إلي صديقه بعدم فهم
" إنه قادم لوهان...هيون هو من رآها، لقد قابلها سابقاً..ستعرفون جميعكم أنني لست مجنوناً فهي حقيقية"
همهم لوهان بقلق و هو يُراقب صديقه يدور حول نفسه و يضحك بسعادة غادرته منذ فترة طويلة
" ألست غاضباً منه لأنه تركك بالمشفى و لم يسأل عنك منذ ذلك الوقت؟"
كشر لوهان ملامحه بإستنكار فتوقف مينسوك عن الدوران و هز رأسه إلي الجانبين بإبتسامة واسعة
" لا...ما يهمني هو أنه عاد فهو الشخص الوحيد الذي رآها حينها و الشخص الوحيد الذي تحدث معي عنها لذا قد يُساعدني في الوصول إليها... لوهان أشعر بأن لقائي بها قريب ، يا إلهي قلبي يخفق لمجرد التفكير في ذلك"
وضع كفيه علي يسار صدره بأعين مُتسعة ثم رفعهما نحو شفتيه بقهقهة مكتومة قبل أن يركض نحو سريره يدفن نفسه أسفل الغطاء تاركاً لوهان يقف بمكانه يُراقبه بقلق
سعادة مينسوك الغريبة هذه يخشى أن تنقلب ضده و هو يثق أن صديقه لن يكون بخير إذا تحطمت أحلامه
تنهد بقلق احتل صدره ثم عاد إلى سريره ليُقلل الإضاءة تاركاً إضاءة خافتة للغاية فكان قادراً علي رؤية ظهر صديقه علي السرير المُقابل له
" هل يُمكنك أن لا تذهب لرؤيته؟ هو لا يستحق ذلك مينسوك"
تحدث بعد صمت طويل لكنه لم يتلقى إجابة من مينسوك علي الرغم من سماعه لتمتمات الآخر مع نفسه بحديث مُتحمس غير مفهوم
_________________
"مهلاً"
هتف رجل ذو شارب ناعم و ذقن خفيفة ليعتدل بجلسته و هو ينظر إلي تلك الصورة التي رآها تواً
" من أين يعرف لوهان ابنة يون ماريا ؟"
سأل بإستغراب ينظر إلي تلك الفتاة التي لم تكن مجهولة بالنسبة إليه...كيف تكون كذلك و والدها من أشهر رجال الأعمال في مجال المجوهرات و والدتها فنانة مشهورة؟ناهيك عن ثأر قديم يجمعهم
ابتسم بجانبية ليقوم بتكبير الصورة علي وجه سورين ثم جذب كأس المشروب يتناول ما به دفعة واحدة قبل أن يُطلق قهقهة صاخبة
___________________
" لماذا ستذهب إلي العمل اليوم؟ قدمك ليست بخير ييدام لذا ابقي هنا"
ماريا اعترضت علي ذهاب الآخر إلي عمله فتنهدت سورين بإنزعاج تاركة طاولة الطعام و تركت قُبلة علي جبين والدها قبل أن تُغادر إلي جامعتها
و والدتها حاولت تجاهل النظر نحوها تدّعي عدم الإهتمام نحو تصرفات ابنتها إلا أن قلبها لم يتمكن من تجاهل ذلك
" يوجد عمـلاً هامـ ـاً اليوم و لا يُمكنني التغـ ـيب"
ييدام أجابها بإبتسامة بسيطة ثم انحني يُربت علي قدمه حيث تلك الخدوش
"انـ ـظري، لا أشعر بـ ـشيئ"
تكتفت ماريا بعبوس و هي تمضغ ما بفمها فتكتف جي هون هو الآخر يُقلدها
"نعم لا تذهب و ابقي معي لنلعب سوياً "
تنهد سيهون يقلب عينيه ثم طرق بسبابته علي الطاولة
"اتركوه يذهب إلي عمله كي لا يُثرثر الآخرين حول منصبه و أنه حصل عليه بسببي... "
" سيهون إنها شركته الخاصة و من حقه أن يفعل ما يُريد ثم.. من قد يتحدث عن ابني؟ فقط أخبرني و أنا... "
تنهد سيهون بصوتٍ عالٍ يهز رأسه إلي الجانبين فاتسعت أعين ماريا
" ألا يُعجبك حديثي أوه سيهون؟ "
" بلي يُعجبني حبيبتي "
ابتسم بتصنع ثم وقف من مكانه هو الآخر بعدما مسح علي شفتيه
" هيا إلي العمل ييدام، و أنت أيها الصغير حافلتك علي وشك الوصول "
" أبي لقد اتفقنا أنني لن أذهب اليوم إلى المدرسة"
تذمر جي هون فبعثر سيهون شعره
" هيا و توقف عن الكسل، أنا لم أتفق معك علي أي شيئ"
ألقي جي هون رأسه إلي الخلف يُصدر أصواتاً تدل على اعتراضه فتجاهله سيهون و تقدم من ماريا يُقبّل شفتيها بسطحية ثم داعب وجنتها بلطف
" لا تجعليه يشعر بالعجز بسبب قلقك هذا ، هو يجد راحته في العمل لذا اتركيه"
همس إليها بإبتسامة فزمت شفتيها بخط مُستقيم و أومأت إليه بإستسلام
بعد أقل من ساعة كان ييدام يسير بطُرقة شركته و بإحترام ينحني إليه الموظفين بإبتسامات بسيطة
مكتب ييدام لم يكن بغرفة خاصة بل بنفس المكان حيث مكاتب موظفيه لكن خاصته كان أكبر و بجانب بعيد عنهم
" سيد بانغ...وصل المُتدربين منذ ساعه و قاموا بـ..."
تقدمت منه مُساعدته تُخبره بتفاصيل التدريب المفتوح لكن سرعان ما قاطع صوتها الهادئ صوت آخر صاخب يصرخ بغضب
"ياااا من تظنون أنفسكم لترفضوا انضمامي إلي هذا التدريب؟ هل تعرفون من أكون؟ أريد مقابلة المدير الآن"
جعد ييدام ملامحه بألم و خلع سماعات أذنه يضعها فوق مكتبه مُنزعجاً من ذاك الصوت الصاخب الذي أفسد هدوء المكتب فجأة
وقف من مكانه ينظر إلي تلك التي اقتحمت المكتب فجأة تبحث بعينيها في الأرجاء عن مكتب المُدير فتقدمت منها مُساعدة ييدام و فردت ذراعيها علي الجانبين تمنعها من التقدم أكثر من ذلك بينما ييدام ترك مقعده و سار نحو تلك المُزعجة ببطئ
" آنسة هايلي أخبرتكِ أن الموعد المُحدد قد انتهى بالفعل لذا غادري رجاءً"
" هل تعتقدين بأنني بحاجة إلى هذا العمل الغبي؟ أنتم من تحتاجون إليّ...واااه هذا رائع السيد أعمى و أصم هنا أيضاً"
أشارت نحو ييدام بسخرية فعقد حاجبيه بعدم فهم إلي أن مرت ذكري سريعة برأسه حتي تذكر تلك الفتاة التي اصطدمت به باليوم السابق
" التزمي الصمت، إنه المُدير "
مُساعدة ييدام المدعوة يونا أمسكت بمرفقها تُهسهس بقلق لكن ييدام الذي خلع سماعاته لم يسمع ما قالته و فقط ينظر بهدوء إلي هايلي
" ماذا؟"
هايلي ضيّقت عينيها بعدم فهم فأغلقت الأخري عينيها لوهلة ثم أعادت فتحهما مرة أخرى تهمس
"إنه السيد بانغ ييدام...مدير قسم التصميم و والده السيد أوه هو من يُدير الشركة كاملة"
رمشت هايلي بعدم فهم فأشار إليها ييدام يقول بهدوء
" لمـ لماذا.. لم تأتي بالمـ ـوعد؟"
هايلي أوشكت علي السخرية منه إلا أنها تماسكت تُذكر نفسها أنه المدير كما يقولون
" لم أسمع المنبه، في الواقع أنا لم أعتد علي الإستيقاظ باكراً لذا من حسن حظكم أنني أتيت قبل الإختيار النهائي للمُتدربين"
ييدام رمقها بفراغ، تبدو صاخبة و وقحة لذا توظيفها يعني أنه لن يرتدي السماعات هنا مرة أخرى فلا تبدو كشخص قد تنخفض نبرة صوته
لكن هذا إذا تم قبولها
" مرفـ ـوضة "
ابتسم بوجهها بخفة فاتسعت عينيها تصرخ بوجهه بإنفعال
" ياااا، أنت لم تري عملي بعد...هل تظن أن أفضل موظف لديك حتي بإمكانه أن يمتلك مهاراتي؟ أنت تخسر.."
تقدم منها بخطوات سريعة فابتلعت كلماتها حين أصبح وجهه الغاضب قريباً من خاصتها و هسهس
"رأ..يت وقاحتكِ و... عدم التزامكِ بالمـ ـواعيد..هذا كافٍ"
قهقهت بعدم تصديق و وضعت يدها علي صدره كي تدفعه فأخفض عينيه ينظر إلي كفها بحدة لتجذب كفها إلي صدرها مُتحمحمة
" أنا...أنا دو هايلي ،هل تعرف من يكون والدي؟ سوف تُعاقبون علي رفضي"
" السيد ييدام بنفسه لا يُقصر بعمله بالرغم من أن الشركة تكون له و والده يُديرها كما أنه مدير قسم التصميم...هذه الأمور لا تهمه"
يونا أجابت بدلاً عنه فرفع أحد حاجبيه يؤكد حديثها لتضم هايلي قبضتها
" إذاً...اطلّع علي ملفي أولاً ثم قرر إذا كنت سترفضني أم لا "
" اعتـ ـذري أولاً "
شخرت ساخرة و قلبت عينيها لتتخصر
" إذا لم أكن مُحقة فيما أقول سوف أعتذر لكن عليك أن تكون عادلاً"
ضربت صدره بالملفات التي تحملها كي يطلع عليها فأمسك بها ييدام و مدها نحو يونا
" ألقـيهم بأي مكـ.. مكان "
انحنت إليه الأخري بإحترام و غادرت بتلك الملفات تجلس خلف مكتبها ففرقت هايلي بين شفتيها بإعتراض و كادت تلحق بها إلا أن ييدام اعترض طريقها يجعلها تبتلع كلماتها
" أمامكِ عشـ ـرون دقيقة لتـ لتنتهي من تصميم واحد.. لكن لا أريده مُقلداً و لا تصميماً مُكـ ـرراً من تلك التصاميم التـ ـي أردتِ تقديمها الـ الآن"
عقدت هايلي حاجبيها بعدم رضا فتحرك جانباً و أشار إليها بأن تلحق به نحو مكتبه
لكن بعقل ييدام هو اتخذ القرار مُسبقاً...هذه الفتاة لن تعمل معه فلا تبدو كشخص يُمكن الوثوق به أو الإعتماد عليه
جعلها تجلس على مقعده الخاص ليضع أمامها الأغراض اللازمة كي تبدأ بعملها
عقد ذراعيه إلي صدره و هو يتحرك خلفها ذهاباً و إياباً بينما أعين الموظفين تُراقبهما بصمت يتعجبون أمر مُديرهم الذي قرر منح شخص مثلها فرصة أخري
لكن يونا هي الوحيدة التي فهمت ما يفعله...هو فقط يُريد أن يكسر غرور الأخري كونها تبدو فتاة مُدللة بالإضافة إلي كونها وقحة
ابتسم ييدام بجانبية حين انتهي الوقت و التفت يُخبرها بذلك إلا أن تلك الورقة التي رسمت عليها تصميمها كانت ترفعها في الهواء تمدها نحوه دون أن تلتفت ففك عُقدة ذراعيه
" دوني إسمكِ و رقـ ـم هاتفكِ في...الخلف"
"لقد فعلت ذلك بالفعل"
وقفت من مكانها و التفتت إليه بينما ترفع أحد حاجبيها بثقة و ابتسامة جانبية تعلو ثُغرها
انتشل ييدام الورقة منها بعدم إهتمام ليضعها بين ملفاته ثم ابتعد عن طريقها يُشير إليها نحو الخارج
" انـ انتهي دوركِ... هنا "
" ألن تنظر إلى تصميمي؟ "
هز رأسه إلي الجانبين ليضع يديه بجيوب بنطاله
" بعدما أنتهي من.. من الإختـ ـيار بين الآخرين... سوف أُفـ أُفكر في رؤية تصمـ ـيمكِ"
أشار إلي يونا بأن تُخرجها من هناك فركضت نحو هايلي لتُمسك بمرفقها تجرها إلي الخارج
و لولا أن هايلي مُضطرة إلي هذا العمل لربما كانت تقلب المكان رأساً علي عقب لهذه المُعاملة التي تتلقاها
____________________
مينسوك pov
لمُدة أسبوع لم أنم جيداً...كُنت مُتحمساً لعودة هيون
لا أهتم لكونه ابن عمي و الشخص الذي كان مُقرباً مني ذات يوم و الذي تركني وحدي بالمشفى حين كُنت أعاني
لا أهتم لكونه قطع الإتصال بيني و بينه لعامين كاملين دون أن أعرف عنه شيئاً سوي أنه سافر إلي خارج كوريا و تلك المعلومة حصلت عليها من والديه بصعوبة
كل ذلك لا يهمني بقدر ما يهمني أن الشخص الوحيد الذي رآها ها قد عاد
كانت نفسيتي سيئة بذلك الوقت و بالنسبة إلى الجميع لم أكن بكامل قواي العقلية لذا ربما أنا كنت أتخيلها لكن هيون كان سليماً لذا بالطبع هو لا يتخيلها معي
وجود هيون و إخباره للجميع بأنها كانت حقيقية و أنه رآها سيُساعدني كثيراً في البحث عنها
قلبي يُخبرني أنني اقتربت منها كثيراً
تلك اللحظة التي أنتظرها منذ عامين قد حانت
كنت أقف بالمطار أنتظر وصول طائرة هيون و قلبي الذي يرتجف بتوتر لم أكن قادراً علي التحكم به
لدي فرط نشاط لذا كنت أتحرك بمكاني و أحياناً قد أدور حول نفسي بينما أبتسم كالمجنون
و لكن كيف أكبح سعادتي حتي؟!
"مينسوك"
استدرت نحو مصدر الصوت فركض نحوي بحماس يحتضنني و لوهلة نسيت كل شيئ
نسيت غيابه و تخليه عني، و مُتذكراً ماضينا سوياً فقط
" اشتقت إليك كثيراً"
صاح و هو يضرب علي ظهري ببعض القوة فدفعته عني لأضرب كتفه بخفة
" ازداد وزنك كثيراً، هل كنت تتناول الطعام فقط؟"
أمسكت وجنتيه لأُحرك رأسه إلي الجانبين بمزاح فقهقه بصخب و دفع يداي بعيداً عنه ليحتضن كتفاي بذراع واحدة قائلاً
" الزواج يا عزيزي...يجب أن تتزوج مرة أخرى لكن هذه المرة بإمرأة تعتني بك مثل زوجتي"
"هل تزوجت مُجدداً ؟"
سألته أحاول الحفاظ على ابتسامتي فربما لم يقصد جرح مشاعري بما قاله، و قهقهته التي أجابني بها جعلتني أُفكر في أنه حقاً لم يقصدها
"الفضل يعود لك أولاً صديقي، فلولاك لم أكن لأُفكر بالأمر "
ضرب علي صدري بيده الأخري لأسعل...يا إلهي مرت فترة طويلة و كدت أتناسي أسلوبه العنيف هذا
"لقد تأخرت بالحمام"
تمتم ينظر إلي ساعته لينظر نحو الحمام فأشحت بنظراتي جانباً احتراماً له رغم فضولي لرؤية زوجته لكن...أن أنظر نحو الحمام أنتظرها مثله؟ هذا يبدو وقحاً نوعاً ما
"اااه ها هي حبيبتي آيونغ"
رأسي استدارت بتلقائية أنظر نحو زوجته حين هتف بإسمها
اللحظات التي سبقت وقوع عيناي عليها كانت طويلة للغاية و صعبة بالنسبة لي و بداخلي أتمني أن يكون تشابه بالأسماء... مجرد صدفة لا أكثر لكنها كانت هي
شعرها الذي اعتاد أن يكون قصيراً ها هو يصل إلي منتصف ظهرها...فُستانها الرقيق يختلف عن ثياب المشفي التي اعتدت رؤيتها بها
خطواتها المُتزنة لا تُشابه خطواتها المُبعثرة و المُترددة بالسابق
لكنها كانت هي...كانت آيونغ حبيبتي التي أبحث عنها منذ عامين
لماذا لقائنا الأول يبدو مُختلفاً عن تخيلاتي؟ لم هو مؤلم لهذا الحد؟
أشعر بأنفاسي تثقل و بعقلي يكاد يُشل
أريد إبعاد عيناي عنها لكن لا أستطيع فها أنا أفقد السيطرة على جسدي بأكمله
ليتني كنت مجنوناً كما ظن الجميع...ليتها كانت مجرد ذكري مُزيفة من وحي خيالي
كانت لتكون ملكاً لي وحدي و إلي الأبد
To be continued...
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top