11

Start

Flash back

لوهان كان يسير بإبتسامة واسعة بينما يُلقي نظرة بكل دقيقة تقريباً نحو تلك الهدية التي يحملها معه

مينسوك كان خارج كوريا بمؤتمر طبي بينما هو كان عليه التوجه إلى منزل مينسوك كي يُقدم الهدية إلي الصغير مينو بمناسبة عيد ميلاده بدلاً من والده الذي لم يكن متواجداً ليفعل

لكن ابتسامته تلاشت تدريجياً حين لاحظ خروج شين هي زوجة مينسوك مع هيون من المنزل

هو يجر حقيبة سفر بينما هي تحمل مينو النائم بين ذراعيها

" هيون"

هتف من بعيد يستوقفهما لكن ما إن رأوه أصبحت خطواتهما أسرع ليُغادرا المكان تاركين لوهان يقف في الخلف بأنفاس لاهثة و صدر يعلو و يهبط بوتيرة سريعة بينما يُراقب السيارة تُغادر

End flash back

------------------

"رأيتهما معاً عدة مرات لكنني لم أفهم ما يحدث حتي علمت لاحقاً بأن شين هي هربت مع شخص ما ، لم أعرف حتي كيف أُخبر مينسوك بأن الشخص الذي هربت معه شين هي كان هيون الذي يظنه هو صديقه المُقرب..."

لوهان مسد جبينه بعبوس ثم ابتلع ريقه يُكمل

" حين قررت إخباره كي يعرف أين يبحث و خرجت من أجل لقائه...وصلته رسالة من شين هي تُخبره بأن مينو قد فارق الحياة و كما تعرف مينسوك كان بالسيارة وقتها و تعرض إلى حادث كما أن حالته النفسية ساءت "

السيد كيم أنصت إلى حديث لوهان بأنفاس ثقيلة...لطالما أدرك أن ابنه الوحيد يميل إلي إيذاء الآخرين لكن أن يكون مينسوك أحد الضحايا هذا كان شيئاً لا يُمكنه تصديقه أو تقبله

" حدث الكثير من الأمور حينها و أثناء انشغالي بالبحث عن شين هي عاد هيون مرة أخرى...لكنه اختفي بعد فترة مع آيونغ التي اختفت من حياة مينسوك و كأنها لم تتواجد يوماً"

لوهان تنهد بعمق بينما يتحرك بجذعه بعدم راحة

" هيون يُحمّل الجميع ذنب تخلي زوجته عنه سابقاً فإن لم تكن حياته مستقرة و سعيدة فلا يجب علي الآخرين ذلك ...لن أُلقي اللوم عليه فقط فيما يخص شين هي لأنها أيضاً تخلت عن مينسوك و حبها نحوه لم يكن صادقاً لكن فيما يخص آيونغ فلا يبدو أنها واعية لأي شيئ و لا أمتلك الحق في لومها و أنا لا أعرف حقيقة ما حدث بينهما...رجاءً سيد كيم، مينسوك لا يستحق ذلك لذا لا تترك هيون يُفسد حياته أكثر "

" هناك شيئ خاطئ "

السيد كيم تمتم بعدم تصديق، هو تمني أن يكون لوهان قد فهم الأمور بشكل خاطئ لكن هذا لم يكن مُمكناً فكل ما حدث يُشير إلى أن ما يقوله لوهان ليس سوي الحقيقة

أمسك بجانب صدره بملامح انكمشت بألم ليتمايل جسده بضعف فهرع لوهان لمساعدته بينما يهمس بإسمه

لوهان ساعده في الوصول إلى مقاعد الإنتظار التي لم تكن قريبة من الغُرفة التي يتواجد بها مينسوك و آيونغ لكن الرجل هنا لم يكن قادراً علي الوقوف أكثر من ذلك

" أعرف أنك تُحب مينسوك كثيراً و تهتم لأمره لذا سأُخبرك بذلك مباشرةً.."

لوهان أمسك بيدي السيد كيم بعدما جلس بجواره فالتفت الآخر ينظر إليه بتشوش

" مينسوك كره الحياة سابقاً حين فقد مينو و ما يجعله بيننا اليوم لم يكن سوي تلك المرأة التي قابلها بالمشفى...لذا مينسوك إذا خسر آيونغ أيضاً فلن يتحمل هذا"

اتسعت أعين السيد كيم حين ومضت كلمة الإنتحار برأسه على الرغم من أنها لم تكن مقصد لوهان

فالحزن بإمكانه أن يؤدي بحياة الآخرين إلي النهاية كذلك...و مينسوك كاد يموت من الحزن يوماً لولا تخفيف آيونغ عنه

___________________

أعين مينسوك القلقة لم تبتعد عن وجه آيونغ لوهلة، يُراقب تعابيرها بفزع و بين الحين و الآخر سيُلقي نظرة نحو صدرها يتأكد أنها مازالت تتنفس علي الرغم من أن تنفسها بطيئ، في حين كانت يده تتشبث بخاصتها منذ دخولها

" لا يوجد خطب بالرئتين أو القفص الصدري لكن الكدمات أعلي صدرها سيئة و هذا ما يجعلها غير قادرة على التنفس بسبب الألم"

زميل مينسوك المدعو مينهيوك نبس بجدية أثناء فحصه لـآيونغ و المُساعد خلفه يقوم بتدوين ما يقوله

تجعدت ملامح آيونغ بألم بينما تقبض علي كف مينسوك التي تُعانق خاصتها فانعقد حاجبي الآخر و هو يرفع رأسه سريعاً ينظر إلى زميله

" لديها خلع في الكتف الأيمن "

أجاب مينهيوك علي سؤال مينسوك الذي لم يتفوه به حتي فاتسعت أعين مينسوك بخفة و أخفض نظراته حيث كتف آيونغ المتورم بوضوح

" هل يُمكنك الخروج؟ لا تبدو قادراً علي تقديم المُساعدة لذا..."

زم مينهيوك شفتيه يُقاطع حديثه حين ضغطت آيونغ علي كف مينسوك مُجدداً ترفض رحيله، و الأخير لم يبدو و كأنه سيوافق علي تركها وحدها

___________________

" ييدام، ما رأيك أن تتزوج هارين و تنتقل إلي منزلي لتبقي معنا؟ "

بيكهيون أمال برأسه يتساءل ببراءة، و الكثير من المتواجدين هنا كادوا يختنقوا بطعامهم بينما ييدام ضحك يهز رأسه إلي الجانبين في حين رمقت هارين والدها بفراغ

"ماذا؟ ييدام وسيم مثلي تماماً"

استقام بيكهيون بجذعه يختم حديثه بغرور فصفعت هارين جبينها حين أومأت هيبا توافقه

" أنا لا أرفض ييدام بل أرفض البقاء معك بنفس المنزل أبي...أريد أن أتزوج كي أهرب منك"

مسح سيهون بقبضته أسفل أنفه بإبتسامة حاول إخفائها لكن أعين بيكهيون قد التقطته فصاح بدرامية

" أطفالي ورثوا الوقاحة عنك لذا أنت سعيد بالطبع"

"ياااا من هو الوقح؟"

سيهون رفع حاجبيه بجدية مُزيفة لكنها كانت قادرة على جعل بيكهيون يتراجع عن حديثه

" هارين لطيـ ـفة و جميلة لكنني...لا أُناسبها"

ييدام تحدث بهدوء دون أن يمحو ابتسامته، و حديثه لم ينل إعجاب المتواجدين كونهم فهموا مقصده لكن بالرغم من ذلك لم يرغب أي منهم بالتعليق على ذلك عدا هارين التي استندت بمرفقها فوق الطاولة و أمالت بوجنتها فوق كفها تُطلق تنهيدة خافتة

" لا ترفضني بهذه الطريقة فقد أقع بحبك حقاً"

" بيكهيون هو من قام بتربيتهما و لست أنا"

هيبا هتفت بخجل تُشير نحو يون سوك و هارين و كلاهما قهقه بعدم اعتراض في حين تصاعدت الحرارة إلي رأس ييدام بإحراج

"لا بجدية...ييدام كان طالباً متفوقاً، محبوباً من الجميع...رجل ناجح و في سنوات قليلة تمكن من صنع إسمه الخاص في مجال الأزياء كما أنه وسيم، ودود و جذاب ، بالإضافة إلى أن طوله يتناسب مع طولي...يا إلهي و ابتسامة شفتيه شيئ آخر..."

"سوف أتغاضي عن التحرش الذي يتعرض له ابني هنا و سوف أطرح سؤالاً هاماً "

ماريا قاطعتها بجدية لتستند بمرفقيها علي الطاولة تتساءل

" كيف تمتلك هارين شخصية صريحة مثلي، بينما ابنتي هنا خجولة أكثر من هيبا في شبابها ؟ "

هزت رأسها بعدم فهم نهاية حديثها فابتسم بيكهيون بجانبية يتكتف

" تقصدين وقحة مثلك "

قهقهت ماريا دون فكاهة و هسهست

" بيون بيكهيون أنت لست بحاجة إلى أطفال بعد الآن صحيح؟"

وقفت من مكانها بحركة سريعة ولولا أذرع سيهون التي أمسكت بها لكانت فوق الطاولة الآن تسحب شعر بيكهيون المُقابل لها

بينما الصغير جي هون شهق يضع كفيه علي أذنيه سريعاً كي لا يلتقط الكلمات السيئة من والدته

بيكهيون لطالما خشى غضب سيهون و ماريا فكلاهما يتعامل بعنف، لكنه لم يتوقف يوماً عن استفزازهما....كانت هوايته منذ أن ارتبط هذا الثنائي

و ربما وجوده بهذا اليوم كان بمثابة إمداد الجميع بالطاقة الإيجابية قبل بدء يوم عمل مُرهق و طويل

" هل يُمكنني رؤية يون سوك و هو يعمل؟ أنا حقاً فضولية تجاه هذا الأمر"

هارين اعترضت طريق ييدام قبل أن يصعد إلي سيارته مع يون سوك فحرك عينيه نحو الآخر ينظر إليه بتساؤل لينفي يون سوك برأسه بشدة

إذا حضرت هارين فستكون نهايته...كرامته سوف تتبعثر بلا شك

" مقر العمـ... "

ييدام كاد يرفض ذلك كونه هو الآخر لا يُحب خلط الحياة العملية مع الشخصية بأي طريقة كانت لكن هارين قاطعته تصعد إلي السيارة بالمقعد الخلفي و قبل أن تُغلق الباب أشارت إلي سورين بحماس كي تلحق بها

" هيا اخرجي، نحن ذاهبين إلى العمل و ليس نزهة"

تجاهلت حديث يون سوك ففتح الباب الخلفي يحاول جرّها إلي خارج السيارة إلا أنها قامت بركله ترفض الخروج

تنهد ييدام بعمق حين وقفت سورين على بُعد خطوات منه مُترددة ثم ابتسم يُشير لها بالتقدم

"لا مُشكلة يون سوك..إ إنه يوم واحد فقـ ـط "

صعد إلي مقعد السائق فأخرجت هارين لسانها تغيظ يون سوك ثم جذبت الباب تُغلقه و أوصدته من الداخل سريعاً كي لا يُحاول طردها من جديد

لكنه بالنهاية اضطر إلي تقبل الواقع فالمدير هنا قد وافق بالفعل

ربما ييدام كان مُتحمساً لأن تتواجد معه سورين بنفس المكان، أن تراه يعمل و تتجول بأرجاء الشركة حتي و إن كان هذا شيئاً مرفوضاً بالنسبة إلي الآخرين

_________________

" ماذا تفعلان هنا؟"

جفل لوهان حين وقعت رأس السيد كيم عن كتفه فاستيقظ كلاهما ينظران حولهما يحاولان استيعاب ما يجري إلي أن وقعت أعين لوهان علي هيون الذي تسبب في إيقاظهما

" أين آيونغ؟"

سأل بعدم إهتمام واضح فرفع السيد كيم عينيه ينظر إليه بحزن شديد

باليوم السابق لو أنه ظهر بوجهه كان سيقتله حقاً كما هدد، لكنه الآن بحالة حزن تمنعه حتي عن التفوه بحرف

"نائمة بالغُرفة فهناك سافل حاول قتلها"

لوهان هسهس من بين أسنانه بينما يُشير بحاجبيه نحو الغُرفة المقصودة فرفع الآخر كتفيه بعدم اهتمام، و سار نحو الغُرفة لينعقد حاجبي لوهان ثم ركض بخطوات واسعة يعترض طريقه

"إلى أين تظن نفسك ذاهباً؟"

"إلي زوجتي"

أجابه ببساطة و علي إجابته قهقه لوهان بعدم تصديق

" لا تُخبرني أنك تهتم لأمرها أيضاً، قد أبكي مُتأثراً"

"لا، لكنني متشوق لرؤية حالة مينسوك"

ابتسامة لوهان الساخرة تلاشت حين أجابه الآخر بسخرية ثم جذبه من ياقته بغضب

" لن أسمح لك بإيذاء مينسوك "

" لقد وصلت مُتأخراً أيها الصغير"

ضحك بخفة و أمسك بقبضتي لوهان يُبعدهما عن ياقته بينما يُكمل

" ألم تفهم بعد؟! لقد وصلت إلى ما أريده بالفعل ...و الآن سواء حاول مينسوك العودة إلى آيونغ أو لم يفعل فالنتيجة واحدة"

ضم شفتيه بقهقهة مكتومة ليميل بجانب أذن لوهان يهمس

" لكنني طيب القلب، ها أنا أساعده بالتقرب من زوجتي"

ابتعد عنه و كتفيه اهتزا بقهقهة أخري مكتومة

" سأنتظر هنا "

تكتف يقف بعيداً عن باب الغُرفة، و لوهان حينها أراد تحطيم فكه لكنه لم يفعل ذلك بسبب المكان الذي يتواجدان به

بينما بداخل الغُرفة، مينسوك كان يجلس بجانب آيونغ تاركاً أعماله العالقة و غير آبهٍ لتفكير الآخرين به

كفها كان لايزال يتشبث بخاصته رغم أنها نائمة، و مينسوك لم يرغب بتركها أبداً في هذه الحالة

و اللوم كان يُلقيه علي نفسه أكثر من هيون، هو تركها معه بالرغم من كونه علي علم تام بما حدث مع هيون و زوجته السابقة

طوال حياة هيون...تصرفاته كانت عنيفة، لا يُفرّق بين رجل أو إمرأة

قبضته تُحطم أياً كان، يميل إلى السباقات الغير شرعية ويدخل في شجار دائم مع العصابات الصغيرة المسؤولة عن تنظيم هذا النوع من السباقات

إلي جانب أنه يُشارك في عروض المُلاكمة الحُرة و التي تتم كذلك بطريقة غير شرعية و في أماكن خاصة بها

تلك الأنشطة التي شارك بها للتخفيف من حدة تصرفاته جعلته أسوأ و لم يستطع أحداً ردعه

زوجته التي لاحظت تصرفاته في وقت متأخر قد حاولت بالفعل أن تتحمله إلا أن التعامل معه كان يُصبح أصعب بمرور الوقت، و ولادة طفلتهما الوحيدة لم يُساعد في تغييره لذا ما كان عليها سوي الهروب منه و رفع دعوى طلاق ضده كي تتخلص منه

و ها هو هيون يُحمّل الجميع ذنب أخطائه

استقام مينسوك بجذعه حين تحرك رأس آيونغ بحركة بسيطة دليلاً علي استيقاظها ليميل نحوها

" آيونغ"

همس بخفوت لتنظر إليه بصمت غير قادرة علي الحديث فابتلع غُصته و بحذر رفع كفه الأخري يمسح بها علي وجنتها بلطف

"آسف...أنا حقاً آسف"

أعين آيونغ الناعسة ظلت تنظر نحوه في هدوء لوقت طويل حتي ضعفت جفونها و بدأت تلتقي مرة أخرى فتنهد مينسوك بضيق ليُقبّل كفها الذي يحتضنه ثم عاد إلى وضعيته السابقة حيث كان يستند برأسه على ذراعه أثناء مُراقبته لها

________________

"غرفـة المُتـ ـدربين هناك..."

"لا تدخلوها"

يون سوك سريعاً قاطع حديث ييدام ليتجاهله ثلاثتهم

"هـ هذه غُرفة...الاجتماعات "

أشار ييدام إلي الغُرفة التي مروا من جانبها تواً ثم تقدم من مكتبه المُشترك مع موظفيه، و قبل دخوله توقف ثم التفت ينظر إلي يون سوك

" إلي عملـ ـك "

نفخ يون سوك وجنتيه بإنزعاج حين ابتسمت هارين في وجهه ساخرة منه و التفت يتوجه إلى غُرفة المُتدربين فأكمل ييدام طريقه إلى مكتبه ليدخل بينما هارين و سورين تلحقان به

" مرحباً"

وقف الموظفين يلقون التحية عليهم بإبتسامة مُتسعة، و يونا التي كانت على معرفة مُسبقة بهما تقدمت منهما تُصافحهما بترحيب

"لم يُخبرني السيد ييدام أنكما ستأتيان"

ييدام تركهن تتحدثن سوياً بينما هو سار نحو مكتبه كي يعمل، لكن ما فعله البارحة تردد بصورة سريعة أمام عينيه ليُغلقهما بإحراج فكيف سيُقابل هايلي الآن؟! و الأسوأ أنه يُدرك أن ما فعله لم يكن نتاج رغبات شهوانية بداخله

"تأخرت...زميلي"

هايلي هتفت تُعلّق علي يون سوك و الذي وصل بعدها بثمان دقائق كاملة فرمقها بجانبية و تقدم يجلس بجانبها، و كلاهما يدّعي أنه يهتم لأمر الآخر لكنها لم تكن حقيقة فما بينهما منافسة و عداوة لا سبب محدد لها

" أتيت بسيارة المُدير فكما تعرفين زميلتي، نحن مُقربان"

أمال برأسه نحوها يبتسم بإتساع فقهقهت هايلي بصوتِ مكتوم بينما تهز كتفيها بوضوح ثم مدت كفها نحو وجنته بصفعة خفيفة سبقت امساكها لوجنته ببعض القوة

" قد تجمعكما علاقة بالدم لكن ما يجمعني به أكبر من ذلك...نحن صديقين "

أكملت حديثها بنبرة خبيثة و كأنها تخفي سراً ما، و لولا أنها لا تُريد التعامل مع الأمر و كأنه شيئاً كبيراً لكانت فضحت أمر القُبلة

ارتفع طرف شفتي يون سوك بسخرية و اعتدل بجلسته كي يقوم بعمله بينما يحاول تجاهل هايلي فأخته تتجول بأنحاء الشركة و هذا كان كفيلاً بجعله متوتراً

إذا سمعت هارين إشاعة بشأنه فلن تضيع الفرصة بالوشاية به إلى والديهما

" بعض المتاجر يضعون مفاهيم مُعينة و علي أساسها نقوم بالتصميم، بالطبع المسابقات لها مفهوم معين يسير عليه الجميع،  بعض الفنانين يُحبون ذوقاً معيناً بالثياب و منهم يحبون التنوع لذا لا تتشابه أعمالنا سوي نادراً"

يونا كانت تُجيب سؤال هارين الفضولي بينما تتجول مع الفتاتين بالطوابق الأخري بالشركة حتي وقفن ثلاثتهن بمطعم الشركة

" مازال قيد التنفيذ فنحن بحاجة إلى طاهٍ ممتاز و موثوق به كما بعض الأدوات مازالت ناقصة ، لذا لا يتم تقديم الطعام بالشركة في الوقت الحالي ونتعامل مع هذا المكان علي أنه مقهي فقط"

" هل تتجمعون هنا مع بعضكم؟ أنتم مقربون؟"

سورين تساءلت بإهتمام فأومأت إليها يونا

" حين يقترب موعد تسليم أعمالنا نكون مشغولين كثيراً و أحياناً نضطر إلي البقاء في الشركة لذا هذا المكان يكون الأنسب لقضاء وقتنا "

همهمت سورين بتفهم لتتركهما تتحدثان معاً و تقدمت بخطوات بطيئة تُلقي نظرات مُتفحصة في الأرجاء

حين وصلتها رسالة أخرجت هاتفها سريعاً كي تقرأها لكنها لم تكن رسالة من الشخص المُنتظر

و الغريب في الأمر أن الثانية عشر ظهراً قد اقتربت و لوهان منذ منتصف اليوم السابق لم يُرسل لها و لو رسالة واحدة و ذلك كان غريباً

" سورين هيا لنذهب كي نرى يون سوك مذلولاً"

هارين هتفت بحماس و ركضت نحو المصعد فضحكت يونا تلحق بها لتفعل سورين ذلك هي الأخري بعدما ألقت نظرة أخيرة علي محادثة لوهان تتأكد أن شيئاً لم يصلها منه

" مرحباً"

هارين هتفت حين دخولها غُرفة المُتدربين لينظروا نحوها جميعاً، و أحدهم قد انزلق أسفل الطاولة يتمنى لو تبتلعه الأرض الآن

" الآنسة سورين أخت السيد ييدام و هذه تكون هارين ابنة عمه"

"و أخت  يون سوك "

هارين أكملت بدلاً من يونا بينما تُشير نحو أخيها الأكبر فضم يون سوك شفتيه بحنق ليخرج من أسفل الطاولة يدّعي أنه كان يبحث عن شيئ ما

" إذا كنتم تمتلكون شكوي ضد يون سوك يُمكنكم اخباري فأنـ... "

" نحن بالعمل، لا تُزعجينا "

بإنزعاج بتر حديثها فابتسمت هايلي و تقدمت من هارين تمد كفها نحوها

"مرحباً بكِ، أنا دو هايلي...زميلة يون سوك بالمشروع الجديد فأنا و هو تولينا أمر مشروع..."

"نعم و هذا لأننا جيدين للغاية لدرجة أن ييدام لم يستطع تجاهل ذلك "

جذب هايلي سريعاً كي تبتعد عن أخته و تحدث هو مما جعل من ابتسامة هايلي تتسع

"نعم هذا تماماً ما حدث"

تنهدت يونا بعمق فكلاهما كاذب إلا أن اتفاقهما علي هذه الكذبة أفضل من الشجار من جديد

" يون سوك يعمل مع فتاة! "

هارين علّقت بشك و التفتت تنظر إلى سورين تكاد تُعلق من جديد، لكنها انتفضت بفزع ما إن صرخ يون سوك و هايلي بفزع

" لن أنظر إلى هذا الأحمق /هذه البشعة"

رمشت سورين و هارين بتفاجؤ، و المُنفعلين قد نظرا لبعضهما ثم أشاحا بنظراتهما جانباً بينما يُصدران صوتاً مُنزعجاً

" سأعود إلي المكتب فقد يحتاجني السيد ييدام"

يونا نبست تُخرج هارين، و سورين من صدمتهما فأومأت إليها سورين لتخرج معها بينما هارين فضّلت البقاء و مُراقبة أخيها بإبتسامة خبيثة تعلو ثُغرها

_______________

السيد كيم دخل إلي غُرفة آيونغ بمُساعدة لوهان، و ما إن لمحا وضعية مينسوك حيث يتشبث بكف المريضة هنا بقوة و قد بهتت ملامحه تنهدا لينظرا إلي بعضهما

" أيقظه"

همس يُشير إلى لوهان بإيقاظ صديقه فتركه لوهان و تقدم من مينسوك لينحني نحوه ثم ربت على كتفه بحركة بسيطة

مينسوك انتفض من نومه بقلق فشهق لوهان بخفوت مُتفاجئاً من ردة فعله، فأول ما فعله مينسوك هو أنه تفحص آيونغ بعينيه بقلق

" لم تتناول شيئاً منذ البارحة لذا اذهب و افعل ذلك ثم عد مرة أخرى"

"لا يُمكنني تركها"

زم لوهان شفتيه ليضغط علي كتف مينسوك

" أنا و عمك سنبقى بجانبها إلى حين عودتك فلا تقلق"

انعقد حاجبي مينسوك بخفة و أمال برأسه ينظر نحو عمه ليجذب كفه بعيداً عن خاصة آيونغ سريعاً إلا أن السيد كيم لم يكن ينظر إليه خجلاً مما فعله هيون به

" هيا اذهب...هذا من أجلها و ليس من أجلك أنت"

همس نهاية حديثه كي لا يسمعه السيد كيم، و ما بين لوهان و السيد كيم هذا سر لا يجب أن يعرف مينسوك عنه شيئاً و لا يجب أن يعرف بأن عمه عرف الحقيقة

" هل تشعر بالدوار؟ أُحضر لك شيئاً هنا؟"

همهم مينسوك يومئ بثقل

" حسناً، لن اتأخر"

ربت لوهان علي كتفه ثم غادر يُحضر له شيئاً يتناوله بينما السيد كيم تقدم يجلس على طرف السرير قريباً من المقعد الذي يجلس عليه مينسوك

و كلاهما وجد الصمت أفضل حل لهذا الموقف، لكن الصمت لم يدم طويلاً حين أطلقت آيونغ همهمات مُتألمة بينما تتحرك بنومتها دون راحة

وقف مينسوك من مكانه بلهفة يُساعدها بتعديل وسادتها لتُفرّق بين جفونها حين شعرت بذلك

السيد كيم شعر بالحزن لما يراه فهو قد جرح مينسوك من قبل بما يخص المرأة التي يبحث عنها و لم يدري أن مينسوك محق فيما رآه لكنه تعرض للخيانة...و من ابنه الوحيد الذي يفترض أن يكون صديق مينسوك المُقرب

بينما آيونغ لم يسعها فعل شيئ سوي تحريك عينيها مع مينسوك الذي يُساعدها بإهتمام و قلق

و كلاهما لم يغفل عن مشاعر مينسوك الواضحة و الدافئة نحو آيونغ

" سيؤلمكِ كتفكِ قليلاً لذا حاولي بقدر الإمكان أن لا تُحركيه...لن يستغرق وقتاً طويلاً، فقط بضعة أسابيع ستكونين بخير و يتم خلع الجبيرة "

نبس بأعين لامعة و هو يجلس بمقعده مُجدداً ليُقرّب كفه من خاصتها إلا أنه أدرك نفسه سريعاً و جذب يده بعيداً عنها بينما ينظر إلى عمه ثم اعتدل بجلسته

" أنت هنا منذ البارحة لذا فلتعد إلي المنزل و تنل قسطاً من الراحة...سأبقي بجانبها "

مينسوك بأعين تتهرب من عمه أشار إليه بحديثه فهمهم إليه الآخر بإستسلام كونه لم يكن يمتلك القدرة على البقاء هنا أكثر من ذلك

فوق عمره الكبير و مشاكله الصحية فما حدث و معرفته الحقيقة من لوهان أضعفت جسده كما أنهكت تفكيره

" آسف...ما حدث كان خطئي قبل أن يكون خطأ هيون أو والدته"

ربت السيد كيم علي كف آيونغ السليمة فحركت عينيها معه و بضعف فرّقت بين شفتيها تتساءل

" متى..."

ابتلعت ريقها بصعوبة و حاجبي مينسوك ارتفعا بقلق مع صمتها الذي لم يدم سوي لحظات

" متى كان زواج هيون السابق؟"

" كان هذا قبل أن يعرفكِ حتي "

مينسوك أجابها بحذر حين التزم عمه الصمت لتنظر إليه آيونغ

" و منذ متى...هو يعرفني؟"

مينسوك استرق نظرة حذرة نحو عمه ثم أخفض رأسه يمتنع عن الإجابة فتنهد الآخر

" سأعود أنا إلي المنزل لذا فلتكن علي اتصال معي"

مينسوك اومأ إليه لينظر السيد كيم نحو آيونغ مُجدداً

" الشُرطة بحاجة إلى إفادتكِ فالمشفي لا يُمكنها العامل مع ما حدث ببساطة ..."

نبس لتنظر إليه فسحب نفساً عميقاً قبل أن يُكمل

" افعلي ما تُريدينه ابنتي ولا تخشي شيئاً فأنا سأتخذ صفكِ كما أخبرتك سابقاً"

" إذاً...هل يُمكنني أن أحصل على الطلاق؟"

سألته بتردد فحرّك عينيه ينظر إلى مينسوك الذي ينظر إليها بصمت ثم أعاد نظراته إلى آيونغ يومئ

" في جميع الأحوال هذا ما يجب أن يحدث "

ابتسم بضيق نهاية حديثه ليقف بعدها كي يُغادر

" هل سترحل؟ "

لوهان تساءل بإستغراب حين فتح الباب تزامناً مع تحرك السيد كيم نحوه فأومأ إليه المقصود قبل خروجه من الغُرفة بخطوات ثقيلة

" أحضرت شطيرة من أجلك في الخفاء فلا يُسمح بدخول الطعام إلي هنا، سأذهب أنا مع السيد كيم كي اتأكد من سلامته"

تقدم من مينسوك يتحدث على عجل ليضع الشطيرة فوق الطاولة ثم خرج من الغُرفة راكضاً كي يلحق السيد كيم فهو لم يكن بخير كما يبدو

تحمحم مينسوك حين بقي مع آيونغ وحدهما، و ما كان سيُساعده في تجاهلها هي تلك الشطيرة التي جلبها لوهان من أجله

أبعد الغطاء الورقي عن الشطيرة ليقضم قطعة منها بينما آيونغ تنظر إليه في صمت

آيونغ لم تكن فاقدة الوعي حين نُقلت إلي المشفى لذا رأت كل شيئ و سمعته و إن لم يكن بوضوح تام

قلق مينسوك و لهفته عليها كما عدم قُدرته على فحصها لشدة توتره

و ما سمعته بوضوح كان اعتذاره منها و الذي لم يكن له سبباً مُحدداً

" أنت تعرف كل شيئ، أليس كذلك؟"

همست بخفوت فابتلع مينسوك ما بفمه بصعوبة، و حاول تجاهلها لكنه سرعان ما تراجع عن هذه الفكرة فلا أحد يستحق أن يتراجع لأجله

" تقريباً"

تمتم لتُغلق آيونغ عينيها براحة كونه لم يتجاهل الإجابة ثم فرّقت بين جفونها مرة أخرى

" هل التقينا من قبل؟ "

همهم كإجابة ثم وضع القطعة الباقية من الشطيرة فوق الطاولة و اعتدل بجلسته ينظر نحوها

" لذا هل تعرف شيئاً عن علاقتي مع هيون؟ كيف التقينا؟ بل متي؟"

سحب مينسوك نفساً عميقاً ليميل برأسه يهمس

"قبل عامين تقريباً"

" عامين؟"

تمتمت آيونغ لتخفض عينيها بشرود...كل شيئ كان كذبة، و بالرغم من كونها توقعت هذا خاصة بعد أن أتت إلي كوريا و رأت كيف أنها غريبة بالنسبة إلى الجميع إلا أنها صُدمت بأن توقعاتها صحيحة

" وفقاً لحديثه يفترض أنني أعرفه لثمانية أعوام حتي الآن..."

همست لتبتسم بخفة ساخرة فاتسعت أعين مينسوك ينظر إليها بعدم تصديق

"هل هيون قال ذلك؟"

همهمت لتنظر إليه مُجدداً

" لكنه لم يبدو مألوفاً بالنسبة لي...علي عكسك أنت"

أغلقت عينيها مع همسها بكلماتها الأخيرة فانقبض قلب مينسوك

" أشعر بالضياع، لا أعرف شيئ ولا أفهم شيئ أبداً..."

تنهدت لتنكمش ملامحها بألم فاستقام جذع مينسوك بينما يتفحصها بقلق

" لا أريد أن أبدو كإمرأة سيئة بنظرك لكنك مألوف بالنسبة لي...مألوف بطريقة غريبة تجعلني أشعر..."

مينسوك أمسك بكفها حين التزمت الصمت تضم شفتيها بعبوس

" لن تكوني امرأة سيئة بنظري أبداً آيونغ"

ارتفع حاجبيها بحركة بسيطة، و تلك الدموع التي سيطرت عليها لوقت طويل ها قد انزلقت علي وجنتيها

" نحن نعرف بعضنا، كنا مُقربين بفترة ما لذا أتفهم مشاعركِ هذه فلا تقلقي"

أمال نحوها قليلاً لتُغلق عينيها ما إن حطت أنامله علي وجنتها بلطف يمسح دموعها

" ارتاحي الآن، سنتحدث لاحقاً"

"لا تُغادر"

ضغطت بإبهامها علي كفه ببعض القوة أثناء تشبثها به و لم تفتح عينيها رغم ذلك فهمهم مينسوك ليعتدل بجلسته

" لن أفعل "

___________________

" بخصوص ما قاله أبي اليوم"

هارين تحدثت بإبتسامة بينما تقف مع ييدام بجانب السيارة ينتظران قدوم سورين و يون سوك

" تعرف أنه لم يكن يمزح فهو يُريدك أن تنتقل إلي منزلنا بأي طريقة لكن بالنسبة لي..."

"أفهـ ـم الأمر هارين لذا لا...لا تُبرري"

قاطعها بإبتسامة مُتفهمة فانعقد حاجبيها

"لا، أنت لا تفهم ييدام و أعرف فيم تُفكر لكنني لم أكن أمزح بشأن ما قُلته...أنت مثالي بالنسبة لي لكنني أراك كيون سوك تماماً و هذا ما يجعلني غير قادرة علي رؤيتك كشريك حياتي"

انفعلت بوجهه قليلاً فرمش ييدام عدة مرات لتُكمل هارين

"حسناً في الواقع أنت مختلف عن يون سوك قليلاً فهو وغد أحمق بينما أنت لطيف و مهذب...لكن للأسف أنت أخي "

رفعت كتفيها نهاية حديثها فضحك ييدام بخفة لتقترب منه تحتضنه بجانبية

" بالمُناسبة أنت تُصبح أكثر وسامة حين تضع تركيزك علي العمل، إلهي... لم يجب أن أكون من هذه العائلة فلا يُمكنني الإرتباط برجالها؟ و هنا أنا لا أقصد يون سوك بالطبع "

" صريحة للـ ـغاية "

ييدام قهقه بعدم تصديق و ربت علي كتفها بلطف لتبتعد عن حضنه حين رؤيتها سورين تقترب من بعيد مع تلك الفتاة زميلة يون سوك، و أخيها خلفهما يسير بعبوس لا يبدو راضياً عن محاولات هايلي في التقرب منها

" ما بهما العروسين يستغلان فُرصة غيابنا "

هتف يون سوك بمزاح و ركض نحوهما يضرب كتف هايلي بخاصته كأنه مجرد حادث فنفخت وجنتيها بحنق لتنظر إليه ثم حركت عينيها حيث ييدام الذي لم يُلقي نظرة نحوها

"لا تمزح بهذا الشأن"

هارين ضربت كتفه ما إن وقف بجانبها فمسده بألم قبل أن يدفع جبينها بإنزعاج

" اصعـ ـدوا إلي السيارة...هيا"

ييدام صعد إلى السيارة أولاً حين اقتربت منه هايلي و أوشكت علي الحديث لكن بفعلته تلك هو تهرب منها فضمت شفتيها لتحك مؤخرة رأسها تدّعي أن لا شيئ قد حدث، في حين ابتسم يون سوك بجانبية حين لاحظ ذلك

" أراك غداً، زميلي"

لوّحت إلي يون سوك فابتسم بزيف يومئ إليها لتسترق هايلي نظرة نحو ييدام ثم سارت نحو سيارتها كي تُغادر هي الأخري

" ما خطب هذه الفتاة؟ هي ليست مُعجبة بيون سوك صحيح؟"

هارين تساءلت بينما تنظر نحو هايلي التي تسترق نظرة نحو سيارتهم بين الخطوة و الأخري فحرك ييدام عينيه ينظر إلى المقصودة من خلال المرآة الجانبية ثم تحمحم قبل أن يقود السيارة مُغادراً المكان

أوصل هارين و يون سوك إلي منزلهما أولاً ثم قاد نحو منزله بهدوء بينما سورين التي تجلس بجانبه كانت تحك كفيها معاً بتوتر

" تلك الفتاة..."

تحدثت بتردد فاسترق ييدام نظرة نحوها يُهمهم بتساؤل ثم أعاد نظره إلي الطريق

" هايلي...هي نفس الفتاة التي دخلت إلي المنزل بصفتها حبيبتك؟"

أومأ فتنهدت سورين

" تبدو مُتغطرسة بعض الشيئ...هي لا تُشبهك أبداً"

تحمحم ييدام بينما يعتدل بجلسته و يده قد ضغطت على المقود يقول بحذر

" هل تعتقـ ـدين أنها..سيئة ؟"

هزت سورين كتفيها بعدم معرفة

" لا أعرف...تبدو حمقاء قليلاً لكنها مغرورة، وقد لاحظت أنها وقحة أيضاً لذا لا أشعر بالراحة تجاهها، في الواقع فكرت في الأمر لوهلة و رأيت أنك تستحق أفضل منها"

ابتسم ييدام ليسترق نظرة نحوها

"هل أ.. أنا شخص جيـ ـد بنظركِ؟ "

اتسعت أعين سورين قليلاً بخجل بينما تنظر إليه ثم التفتت تنظر من خلال النافذة بجانبها و ابتلعت ريقها تلتزم الصمت فتنهد ييدام و صب تركيزه علي القيادة

أوقف السيارة بمكانها المعتاد ما إن وصلا أمام المنزل فخرجت سورين أولاً ثم لحق بها

" أنت شخص جيد بنظري "

بعدما فتحت الباب و دون أن تلتفت نحوه نبست بما يدور في خاطرها ثم دفعت الباب لتدخل بخطوات واسعة فقهقه ييدام بسعادة مُتفاجئاً مما قالته ثم دلف إلي الداخل هو الآخر

" بانغ ييدام"

المقصود انتفض بفزع ينظر نحو ماريا التي هتفت بإسمه بنبرة حادة فالتفتت سورين تنظر إليه بإستغراب قبل أن تُعيد نظراتها إلي والدتها

سيهون وقف خلف ماريا يُشير نحو رقبته إلي ييدام كإشارة إلي ما سيحدث لاحقاً بينما جي هون ركض إلي سورين يجعلها تنحني نحوه و بجانب أذنها همس

" لندخل إلي غُرفتي فأمي غاضبة و ستقول أموراً سيئة لا يجب أن تسمعيها"


To be continued.......




Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top