البارت 65

ريو : أين أنت يا اخرق ماذا فعلت

اردف جملته هذه بنبرة لم تخلو من القلق فهو يشعر بأن هنالك شيء غير صحيح فماثيو ليس من النوع الذي يرسل له دون سبب في حين أن اغلب الأوقات التي يرسل له بها اما يكون المتحدث ليس هو اما يكون هو ومصاب .

ماثيو : اهدا فأنا لست بمصاب هذه المرة

ما ان اردف ماثيو بجملته هذه حتى صمت ريو الذي اخذ يحاول استيعاب ما سمعه فهو في حين اعتلت قلبه تلك المشاعر القلقة الاخر لم يكن مصاب بل لم يتأذى أبدا.

ريو : أتريد جعلي اجن

ابتسامه قد علت ملامح وجه ماثيو الذي مد يده ضاغط على زر الاغلاق جاعل الاخر يحاول كبت غيظه .

نهض ماثيو واخذ يتحرك إلى أن توقف حالما تركزت عيناه نحو الظلام الذي بدا بالانسدال سامح لخيط الشمس الذهبي بالظهور .

دوى صوت طرق على الباب جاعل ماثيو يلتفت معطي نظره نحو ذلك الباب الأبيض الذي فتح سامح بدخول تلك الممرضة التي اتجهت نحو اركان المستلقي
على ذلك السرير الأبيض الذي بدا للعيان كأنه كفن للموتى .

ثانية تمر كانها تعلن عن رغبتها بالتحرر من واقعها المرير في حين ابتسامه خفيفة علت وجه الممرضة التي اردفت

الممرضة : يستطيع المغادرة بعد توقيع المسؤول عنه

ابتسامه خفيفة علت ملامح وجه ماثيو الذي وقعت عيناه فورا نحو تلك الحركة الخفيفة التي صدرت من اركان الذي كان قد نهض .

ماثيو : أين أوقع؟

من سمح لك أيها الحقير

اردف اركان بصوت خافت بينما ذلك اللون القاتم هو كل ما يراه الا انه دوما ما يحاول تدارك مشاعره التي تتضارب ببعضها محاولة جعله ينهار رغم هذا ما زال يقف وسط الظلام الذي أن ظهر سقط بداخله وذلك رغم ذلك الضوء الخافت الذي يمر عليه احيانا .

ماثيو ببرود : اهنالك مشكلة لو تحدثنا الان سيد اركان

رفع اركان الحرام مظهر نظراته التي تركزت فورا نحو ماثيو الذي اتجه ليجلس على الكرسي التي بقرب السرير .

الصمت هو سيد الموقف فنظرات هي ما تظهر بين الاثنين آللذان بديا كانهما ينتظران أحدهما ليباشر في الحديث رغم هذا الا ان نظرات اركان لم تكن بنظرات هادئة بل بدأت كأنه يحاول تدارك مشاعره المرتبكه .

اركان بصوت يتخلله بعض القلق : ماذا تريد مني يا انت ؟

ماثيو : انا ساعدك لحيث السيد أسر لكن

لم يكمل ماثيو جملته اثر سماعه لاصوات صراخ الممرضات اللواتي كن يطلبن المساعده ، سارع ماثيو بالنهوض وقام بوضع يده على ذالك المحلول الطبي المعلق بيد اركان الذي ظهرت ملامح القلق على وجه الأمر الذي جعل تلك الابتسامة الخفيفة تظهر على ملامح ماثيو .

ماثيو : اركان نكمل ما بدأنا به لاحقا اما الان فعليك بالاختباء فإما أن تختار انت او اخبائك بنفسي خارج هذه الغرفة اختر بسرعة .

اركان : لا مفر لي

تلك الكلمة هي ما خرجت من فم اركان الذي دفن نفسه في داخل تلك القوقعة التي لم تكن سوى حاميه الوحيد او على الاقل هذا كان أمله الا انه فتح عينيه اثر سماعه لتلك الكلمة التي قد خرجت من فم ماثيو الذي اردف

ماثيو " أنت تعلم بمنظمة lion burning ام انني مخطئ "

صوت اللهاث هو ما يطغى على أنحاء تلك الغرفة التي اكتست بلون اللون الأبيض رغم هذا فانتشار حقيقة أن من في داخل هذه الغرفة قد كان من منظمة lion burning قد يؤثر بشكل سلبي حول كل شيء .

تنهيده خرجت من فم ماثيو الذي نهض واخذ يتحرك إلى أن توقف أثر رؤيته لتلك السماء التي بدت كأنها تظهر افضل شكل لها فمن لن يعجب بشكلها هذا الا ان البعض يقفون محدقين باسرار الكون العجيب .

ماثيو : استدعيك لتحضر لي من وسط ذلك الرماد الناتج عن تلك المشاعر المختلفة.

ارتفع  جسد ماثيو للأعلى وسط تلك الطاقة  التي تجمعت محيطه اياه  ، بعض الوقت حتى مد ماثيو يده  للأعلى لينبثق ذلك  الضوء  الأسود من يده .

" ضباب اسود يحيط بتلك اللغرفة  جاعل كل شيء يتحول لرماد ، نظرات يائسة هي ما حلت على وجه اركان اثر رؤيته لتلك البطانية التي قد تحولت لرماد "

إبتسامه  باهته علت ملامح وجه  اركان  الذي التفت للجه الأخرى محاول تجاهل وجود ماثيو الذي رفع يده للأعلى الأمر الذي جعل اركان يرتفع للأعلى.

ملامح  الخوف هي ما ظهرت على  اركان الذي  اخذ يرتعد  من شده خوفه رغم هذا  فإن  للزمن  كلمته التي حلت عليه مخفية مشاعر الفرح والأمل.

" د....ع....ن....ي "

تلك الكلمة  هي  الوحيده  التي  خرجت  من  فم  اركان الذي  حدق بنظره منكسرة  بالأرض التي كانت ذات لون رصاصي وذلك بسبب قطع السيراميك التي كانت تعكس لون أقلام الرصاص  .

ماثيو : مع أنني أرغب بأرسالك لحيث والدك اعتقد بأنه يدعى السيد أسر 

ما ان تردد اسم والد اركان لمسامعه حتى رفع نظره الذي وجهه نحو ماثيو الجالس على الكرسي  أمامه.

القليل من الوقت قد مر حتى قرر اركان أن يبادر بالحديث الا انه توقف أثر سماعه لصوت رنين هاتف ذلك الشاب الذي لم يخبره حتى اللحظة من يكون رغم هذا فهو يتصرف بثقة كبيرة ، تنهد اركان  محاول تدارك  تلك  المشاعر  المتضاربة  بداخله  فهو  من جهة يريد أبعاد هذا الشاب الغريب عنه ومن ناحية  أخرى  يريد العوده لحيث أبيه والهرب من هذه الحياة ..

●●●●●▪︎●

بنفس الوقت خارج غرفة اركان

رجال ملثمون يوجهون اسلحتهم نحو تلك الممرضات اللواتي قد ابتلعن فمهن مفضلات الصمت بعد تلقيهما التهديد من قبل احد الملثمين بأنه سيرسلهم  للموت فمع انهن يقفن قرب بعضهن البعض الا انهن لا يرغبن بترك عائلاتهم  لوحدهم .

تحرك احد الرجال الملثمين نحو مكتب الاستقبال واخذ يقلب بالاوراق إلى أن  توقف  أثر   سماعه  لتلك  الشهقة التي خرجت من فم إحدى العاملات .

حدق الملثم بأحد الرجال الملثمين ليتحرك الملثم نحو العاملة التي شهقت ويهم ساحب اياها بينما كل ما خرج من فمها هي توسلاتها ليتركوها .

بعض الوقت قد مر حتى رفع الملثم يده محاول ضرب العاملة الا انه قد توقف أثر تلك الكرة التي القته ميتا .

اتسعت أعين الملثمون اثر رؤيتهم لذلك الشاب المقنع الذي كان يتحرك بينما نظراته التي تعكس عيناي الذئب المتوحش في حين أن لونهما  الباعث على اخضرار الورق هو ما يجعل الأمر مرعبا ،  فهم يعون أنه عندما يتحرك هذا المقنع يسحق الجميع بينما بالصباح يظهر كشاب  عادي ذو عينان خضروتان  .

تراجع ملثمان اثر اقتراب الشاب المقنع الذي توقف عن الحركة الا ان عينه قد تحركت فاحصه الوضع إلى أن تردد لمسامعه  صوت  رنين هاتفه فهم باخراجه ليردف

: أين أنت أيها الاخرق

: ....

يتبع

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top