البارت 51
( تاريخ 8/5)
يجري وسط الظلام وتلك الوجوه الزائفة التي كانت ترحب فيه الا انه لم يبالي كما أثرت كلماتها في روحه ها هو ذا يصرخ بألم اثر احساسه بوقع كلماتها عليه انهار على تلك الأرض يبكي بينما الجثث هي ما تملا المكان
توقف عن البكاء اثر احساسه بتلك اليد التي حطت على كتفه فالتفت ليقع بصره نحو طفل ذوي عمر سبع سنوات يمسك بذاك السكين الذي امتلأ في الدماء التي زينت ملابس الطفل
ابتسم الطفل ومد يده للآخر الذي تشبث بيد الطفل الذي اخذ يجري وسط ألحان اغنية الموت التي لا ولم تتوقف فها هما يتوقفان اثر ملاحظتهما لتلك السماء التي اكتست بذاك اللون الدامي "
قطب حاجبيه اثر احساسه بحركة على وجهه والتفت للجهة الأخرى الا انه فتح عينيه اثر احساسه بتلك الحركة مجددا .
وقع بصر هنري المبغش نحو شكل يعود لكائن صغير فاخذ يغمض عيناه مرارا حتى اتضحت الصورة أمامه فاخذ يلاعب ذاك السنجاب الذي كان يقظم باسنانه بذرة اليقطين التي كانت في يديه الصغيرتين .
قفز السنجاب واخذ يتحرك بشكل دائري أمام هنري الذي ما ان هم ليمسكه حتى عاوده الألم فجثى على الأرض بتعب .
ظهرت ملامح التعب وجه هنري الذي اخذ يضغط على يده حتى مر بعض الوقت فهم يحاول النهوض الا انه قد سقط فاخذ يعيد المحاولة مجددا إلى أن نجح .
اخذ يتحرك ببطئ حتى سقط أمام احد الأشجار ،لحظة حتى اغمض هنري عينه اليسرى بتعب بينما لهاثه قد طغى على أنحاء الغابة .
○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○
في قسم من الغابة تحديدا في القسم الشرقي حيث هنري
توقف ذاك الرجل ووضع بندقيته قرب احد الأشجار وجلس ليشرب الماء بينما يحدق الرجل الاخر نحوه طالب إياه بالاستعجال .
اغلق الرجل الاول قنينة الماء الفخاريةوهم باعطائها لرجل الذي امسكها واخذ يتحرك إلى أن توقف أثر احساسه بهبات الرياح الباردة التي جعلت من جسده يرتعش من شده البرد ، تقدم الرجل الثاني الذي توقف أثر تجاوزه للرجل الاول الذي صرخ عليه بأن ينتظره .
ها هو ذا الرجل الاول يحدق في عيناي حيدر الذي ابتسم بسخرية في وجه رفيق طفولته شادي الذي وجه يده نحو وجه حيدر الا ان حيدر قد أمسك بيد شادي وارسل نظره نحو شادي الذي لم يردف باي شيء .
ترك حيدر يد شادي وهم يتحرك إلى أن توقف أثر اتساع عيناه حالما وقعتا نحو جسد ذاك الشاب الذي كان ذو شعر رمادي باهت .
علت ملامح الدهشة وجه شادي الذي استغرب من توقف صديقه فاتجه نحوه ليقع بصره نحو ذاك الشاب الذي كان مغشي عليه .
الصمت سيد الموقف كسر الصمت صوت شادي الذي اردف بتعلثم : اليس ....هذا ...هن....ري
ارسل حيدر نظره قاتلة نحو شادي الذي اخذ يتعذر وسط تلك الكلمات التي نطقها اثر رؤيته لذاك الشاب الذي سحق روح صديقه
قبض شادي يده بينما يحدق بذاك الشاب في حقد إلى أن اكمل رفيقه حيدر سيره فاردف بصوت يتخلله الغضب
شادي: الن تتركني اقتله حيدر
ما ان اختتم شادي بجملته هذه حتى لاحظ نظرات حيدر المترددة فاطلق تنهيده وهم بضرب حيدر الذي انفجر بالصراخ عليه ، لحظة مرت حتى ملا ضحك الاثنان المكان .
القليل من الوقت مر حتى هبت رياح خفيه جعلت من أوراق الشجر تتحرك بهدوء ، صوت زقزقة عصفور قد طغى على مسامع شادي الذي كان يشرب الماء بينما يحدق حيدر بتلك الشمس الذهبية التي نشرت اشعتها على وجهه ، حرك حيدر خصلات شعره الرمادية مبعثر اياهم وهم يتحرك إلى أن توقف أمام احد الأشجار.
بعض الوقت حتى تحرك حيدر إلى أن توقف أمام تلك الشجرة فهم ضارب اياها بكل قوته الأمر الذي جعل من السنجابين يفران من بيتهما بسرعة .
اطلق حيدر صرخة غضب فيما اطلق شادي تنهيده تدل على ضجره واخذ يحدق في صديقه الذي اخذ يلوم نفسه إلى أن توقف أثر احساسه بتلك اليد على كتفه .
نظر حدير إلى صديقه بينما عيناه اللتان تعكسان جمال للون العشب قد طغى معطي عيناه تلك اللمعة ، لحظة حتى أبعد شادي يده اثر وقوع عيناه على عيناي رفيقه التي بدت كأنها عيناي نمر قد ينقض باي لحظة .
ابتلع شادي ريقه واخذ يتراجع للخلف آلى أن سقط اثر اصطدامه بجسد ذاك الشاب .
هاقد عاد ذاك الصمت ليطغى على الجو الذي سرعان ما تبدل من الهدوء إلى التوتر .
بعض الوقت مر حتى انهار حيدر على قدميه لتأخذ تلك الدموع بالانهمار من عيناه ، وسط اتساع عيناي شادي الذي اتجه بكل غضب نحو جسد ذاك الشاب ليهم موجه ضربة لشاب الا انه سرعان ما اتسعت عيناي شادي .
نهض هنري ليأخذ بالتحرك حتى توقف ليحدق بطرف عينه نحو شادي الذي اخذ يرتعش في مكانه من شده خوفه غي حين نظر هنري لثيابه المتسخة فهم بنزع ملابسه ورماهم جانبا لتتسع عيناي شادي اثر رؤيته لتلك الندوب والكدمات التي على جسد هنري .
اهتزت عيناي شادي وتراجع مبتعد عن هنري الذي لم يبالي به بل اخذ يتحرك إلى أن توقف حالما وقع بصره نحو حيدر فاردف
هنري : اذا ما الأمر
لم يتلقى هنري اية رد فانبطح في وضعيه الضغط .
ها هو ذا شادي يحدق في هنري الذي كان يقوم بتمارين الضغط بينما رفيقه الوحيد ما زال يحدق في السماء .
بعد مضي نصف ساعة
نهض هنري وهم يتحرك إلى أن توقف أثر ملاحظته لشادي الذي توقف أمامه فأرسل للآخر نظره حادة جعلت من شادي يتراجع من أمام هنري الذي انطلق جاري إلى أن اختفى وسط تلك الغابة التي قد احتظنته في داخلها .
○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○
توقف عن الجري حالما وقع بصره نحو جسد اركان الذي كان فوق جذع تلك الشجرة فقفز وهم بحمل جسد اركان ووضعه على ظهره واخذ يتحرك إلى أن مر بعض الوقت فتوقف حالما وقع بصره نحو تلك اللافته التي كانت تشير إلى دولة " الاردن "
اخذ هنري يتحرك إلى أن توقف أثر وقوع عيناه على تلك المباني الضخمة التي قد احاطته من كلا الجانبين ، لحظة حتى سقط هنري على الأرض اثر اصطدامه برجل مار .
تنهد هنري اثر سقوط جسد اركان فوقه ، لحظة حتى اغمض هنري عيناه لتحيط جسده طاقة رمادية .
احاطت الطاقة جسد اركان ورفعته للأعلى وسط تجمهر المارة اللذين قد تجمعوا وعلامات الفزع ملأت وجوههم إلى أن نهض هنري من على الارض وهم يتحرك بينما جسد اركان يتبع هنري .
توقف هنري عن المسير اثر سماعه لصوت عزف الناي فاغمض عيناه بينما اخذ يدندن بلحن ما الا انه قد توقف عن الدندنه اثر تجمهر المارة حوله .
اتجه هنري نحو حامل الناي واخذ يحدق به الى ان كسر الصمت قول عازف الناي
: سيدي هل أنت عازف متجول مثلي ؟
ابتسم هنري ليردف تزامنا مع تحديقه بالعازف
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top