البارت 50
( تاريخ 7/5)
الصمت سيد الموقف قاطع الصمت صوت بينار الذي اردف
بينار : منزل من هذا
تجاهل جونك حديث بينار الذي أعاد سؤاله الأمر الذي جعل جونك يحدق به .
اخفض بينار بصره واخذ يضغط على يده في حين تحرك جونك ليتبعه ري في صمت .
تنهد بينار في ضجر وهم يسير تارك ري بين احضان الغريب الا انه وقبل ان يخرج من ساحة البيت توقف أثر سماعه لصوت جونك الذي كسر هدير الرياح
جونك : لاين سيد بينار ؟
بينار : لمكان لا شان لك به
جونك : حسنا اذا انت من يحتمل مسؤولية ري
ما ان اردف جونك بهذه الجملة حتى التفت بينار لتتلاقى عيناه مع عيناي جونك الذي اخذ يتحرك نحو حديقة المنزل .
شد بينار على يده ليهم بالمسير حتى توقف بعد مسير اربع ساعات اثر ملاحظته انه قد أصبح يقف في داخل حديقة كاراليوغو .
ابتسم بينار اثر مشاهدته لثلاثة أطفال يلعبون فاخذ يحدق بهم إلى أن اصطدمت الكرة به .
حدق بينار في اولائك الثلاثة الللذان كانوا فتيان ذو عمر سبع سنوات وطفلة ذات شعر اشقر ذات عمر الثامنة ، اخذ الطفلان يخبران تلك الطفلة انها هي المسؤولة وانه عليها ان تحظر كرتهم ليلعبوا .
تجمعت الدموع في عيناي التي اخذت تجري إلى أن توقفت أمام بينار الذي اخذ يحدق بها .
الصمت سيد الموقف فقط أشعة الشمس الذهبية التي أشرقت ناشرة نورها نحو المارين اجل فها هي ذا تلك الأشعة الذهبية تحط على وجه بينار الذي تردد لمسامعه صوت رنين هاتفه فهم برفع هاتفه ليقع بصره نحو اسم المتصل الذي لم يكن سوى هنري ففتح الهاتف ليسمع صوت بارد كالجليد .
هنري : عد لبيت جونك فورا
ترددت هذه الجملة لمسامع بينار الذي اتسعت عيناه واخذ يتعرق الا ان اردف بصوت متقطع
بينار : أي....ن .....أن....ت
هنري : في طريقي لتركيا والان ساغلق
ما ان ترددت هذه الجملة لمسامع بينار حتى اغلق هنري الهاتف .
○○○○○○○○○○○
في نفس الوقت في دولة الكويت
يضغط على الفرامل بقوة بينما ينظر بطرف عينه نحو تلك الامراة التي كانت تعرض له تلك السيارات التي تلاحقه منذ اكثر من نصف ساعه ، لحظة حتى نظر هنري بطرف عينه التي تعكس جمال لون الأشجار نحو اركان الذي شحب وجهه ، اطلق هنري تنهيده ليغير مسار السيارة متفادي تلك السيارة السوداء التي ظهرت أمامه.
ضغط على الفرامل بقوة اكبر لتتحرك السيارة متجاوزة السرعة القانونية ها هو ذا يلمح بعينه التي كانت ذات لون الأشجار تلك الشارة الحمراء فابتسم حالما لاحظ سيارات الشرطة التي اخذت تطارده .
: الرجاء على صاحب السيارة ذات رقم 2569086 التوقف قبل أن نطلق النار على العجلات نكرر أوقف السيارة قبل أن نطلق النار .
ضغط هنري على الفرامل لتزيد سرعة السيارة التي طارت متجاوزة ذلك الشق الذي يفصل بين الكويت ودولة السعودية
ها هو ذا يضغط على المكابح لتتوقف السيارة اثر اصطدامها في حاوية القمامة التي تدحرجت من قوة الارتطام .
ابتسم هنري الا انه سرعان ما اطلق تنهيده متعبه من فمه وهم بتفقد اركان الذي كان ما زال مغشي عليه ترجل هنري من داخل سيارته لتعلوا ملامح وجهه الحزن اثر رؤيته لضرر الذي قد تسبب به لأكثر شخص قد وثق به ، لحظة حتى التقط هنري هاتفه وقام بفتحه واخذ يقلب في الأرقام الا انه سارع بإغلاق هاتفه .
اتجه هنري نحو المقعد الذي قرب السائق وهم بامساك جسد اركان وسحبه آلى أن وضعه على الأرض فابتسم بسبب سخرية القدر منه وقام برفع جسد اركان ووضعه على ظهره وهم بالتحرك إلى أن توقف أثر احساسه ببرودة هبات الرياح التي جعلت من جسده يرتجف .
توقف هنري عن المسير اثر سقوط جسد اركان على الأرض بفعل شدة هبوب الرياح التي اخذت تعصف معبرة عن غضبها ، رفع هنري جسد اركان على ظهره وهم يتحرك إلى أن توقف أثر سماعه لصوت حركة الأشجار التي بدت كأنها تطلق العنان لفرحها .
ابتسم هنري ليتردد لمسامعه صوت حركة الأشجار التي بدأت كانها ترقص فها هو ذا يمد يده لتتوقف تلك الفراشة ذات الألوان الباهية على يده ، حرك هنري يده لتحلق الفراشة نحو ضوء الشمس الذي كان يمر عبر ورق الأشجار التي بدت كأنها ترتدي ذاك اللون الاخضر وسط حقل من دوار الشمس .
اخذ يتحرك وسط حركة الأشجار التي جعلت من تلك الأشعة الذهبية الخفيفة تحط ببطئ نحو وجه هنري الذي اخذ يتحرك متجاوز ذاك الضوء المشع ، توقف هنري حالما وقع بصره نحو تلك الشجرة التي احاطته بذلك الظل ، تنهد هنري ووضع جسد اركان على جذع الشجرة والتفت ليهم بالمسير حتى توقف بعد مسير اربع ساعات ونصف اثر رؤيته لتلك اللافته التي كانت تشير لوجود دولة قريبة .
تركزت عيناي هنري اللتان تعكسان ذلك اللون الذي تكتسي به الأشجار في فصل الربيع نحو اسم تلك الدولة التي لم تكن سوى " الأردن "
هاقد مرت ثلاث دقائق الا ان انهار هنري يجلس على قدمه اليمنى بينما علن ملامح التعب وجهه الا انه سرعان ما تشبث باللوحة ونهض ليعود السقوط على قدميه لحظة مرت قبل أن يأخذ بالسعال بقوة .
اخذ يلهث بينما صوت لهاثه قد طغى على أنحاء المكان الى أن حدق بطرف عينه ليلمح ذاك الشاب الذي كان يقف أمامه مع ابتسامه سخرية احتدت نظرات هنري المتعبة ليلحظ ذاك الشاب الذي كان يحدق فيه بسخرية إلى أن قاطع الصمت الدائر بينهما صوت هنري
" ماذا تريد مني الان ثم الم اقل لك اتركني وعد لحياتك الرائعة "
تغيرت ملامح ذاك الشاب الذي ابتسم حالما مرت يد هنري من خلال جسده ، فيما تراجع هنري ليصطدم جسده باللوحة ، حركت الرياح شعر هنري الذي اردف بصوت مختنق
هنري : " ما بهم قدماك هيو "
انفعل هيون صارخ على هنري بأنه لا شان له وهم بتوجيه قبضته نحو هنري الذي اغمض عيناه لتحيطه طاقة هيون .
" ها هو ذا جسد هنري يرتفع للأعلى اثر احاطة تلك الطاقة به الى ان توقف جسد هنري عن الارتفاع لتظهر تلك السلاسل الرمادية التي احاطت بيداي هنري وقدميه "
" اطلق تلك الصرخة المكتومة اثر احساسه بذلك السوط الذي عاد ليدوي على ظهره الذي اخذت تلك الدماء تبعث منه بقوة :
" اخذ يلهث بتعب لتفع عيناي هنري نحو تلك الارض البنية التي بدأت كانها تناديه بشغف ليعود لجوفها الا انه سرعان ما اطلق تلك الصرخة المدوية "
ها هي ذا اربع دقائق قد مرت حاملة في جعباتها الكثير من تلك الصرخات المكتومة .
يقف بينما يحدق في ذلك الجسد الذي كانت رائحة الدماء تبعث منه بينما الشاب الذي كان ذو شعر رمادي باهت وعينان تعكسان جمال اللون الاخضر قد اغشي عليه بفعل ذاك الجلد الذي قد تلقاه الا ان الرجل قد اكمل تحركه إلى أن توقف وهم برفع ذاك الشاب مت شعره ليهمس باذنه
: لو لم تعتذر ستموت هيون
ترك هيون بعد لحظات من الانتظار ليهم بالتحرك حتى توقف لتعلوا الابتسامه وجهه الذي لم يظهر بفعل ذاك القناع الأسود الا انه قد أمسك برأس هيون الذي اخذت ملامح التعب من وجهه الأصفر ونصيبها بينما ارسل نظره حاقده للآخر الذي وجه له ضربة جعلت من جسده يرتطم بتلك الأرض البنية .
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top