البارت 29
هم بالمسير خلف ذلك الشاب الذي كان ذو شعر يعكس ظلام الليل لحظة حتى توقف الشاب حالما لاحظ أنه أصبح يقف في داخل غرفة مارك .
التفت ذلك الشاب نحو مارك ليرسل نظره الحاد نحوه لحظة حتى ملا الصمت أنحاء تلك الغرفة
لحظة حتى تحرك مارك ليلقي بجسده على اريكه ما بينما اتجه ذلك الشاب نحوه ليردف كاسر الصمت بصوت تخلله البرود
: ثق أنني لن اساعدك مجددا عمي مارك
ما ان نطق الشاب جملته هذه حتى اتسعت عيناي مارك الذي بقي مكانه ولم يتحرك فها هي ذا تلك الذكريات تعود لتجوب ذهنه .
" ها هي ذا أصوات حوافر ذلك الخيل تضرب على تلك الأرض كانها تعلن عن رغبتها بالتحرر من واقعها والسفر نحو البعيد حيث لا مشاكل أو تلك الشظايا التي تضرب داخلها كانها نغزات حارقة تمزق بها كتلك الجروح التي قد تغرق الانسان بتلك المشاعر التي تتضارب بقوة وسط تلك الثلوج التي قد تملا قلبه الا انها لا ولن تخفي اثر تلك الجروح التي قد تسقط الشخص إلى بقاع مظلم
يقف بتعب اثر عدم قدرته على النوم فها هو ذا يحدق بعيناه التي تعكسان جمال لون السماء نحو ذلك القبر الذي حمل بداخله جثة شقيقه الأصغر والذي تهاوى كتلك الزخات التي تهطل من السماء التي تلاحمت بها الغيوم لتفيض معبرة عن تلك المشاعر التي بداخلها تلك المشاعر التي اخذت تهطل من جوفها كانها شظايا محطة
تلك الشاظيا التي حطته وبعثرت كيانه لاشلاء فها هو ذا يحدق بتلك السماء التي تلبدت بالغيوم التي أخذت تدرف تلك الأمطار التي هطلت كانها زخات حارقة تهطل حارقة تلك النباتات التي لم تدم
التفت اثر سماعه لصوت الرعد الذي كان يدوي بغضب فها هي ذا هبات الرياح تتحرك بقوة جاعلة خصلات شعره الشقراء تتحرك
ها هي ذا تلك العربة تتوقف أمام الكنسية التي لم تكن سوى الكنيسة الارثذوكسية التي تقع قرب المقبرة التي قد أقيمت لعائلة كايومي
اخذ يتقدم بينما هبات الرياح تتحرك في أنحاء المكان وسط تلك الزخات التي اخذت تهطل بروية عليه فها هو ذا يتوقف حالما وقع بصره نحو ذلك الشاب الذي كان ذو شعر اشقر وعينان زرقوتان كالمحيط
لحظة حتى فتح باب تلك العربة "
حدق ماثيو بتلك الثياب التي وضعتها الخادمة له ليطلق تنهيدة من فمه ويأخذ بالمسير ليرتدي تلك الثياب ويرسل نظرات حارقة نحو مارك الذي اتبعه في صمت .
توقف ماثيو اثر سماعه لتلك الألحان التي ملأت تلك القاعة لحظة حتى اطلق تنهيدة ليكمل مسيره حتى توقف حالما وقع بصره نحو تلك القاعة
ها هو ذا يتقدم حتى أصبح يقف أمام المقهى الصغير حيث كانت هنالك شابة تقدم المشروبات فتحرك بهدوء حتى أصبح يقف بالقرب من اثنين من الشباب يشربان معا ...
لحظات فقط حتى التفت له الشابان ليبتسمان بسخرية بينما ماثيو يرسل نظراته الحادة نحو تلك الاكواب التي كانت تحوتي على ذلك النبيذ الفاخر بينما كان الصمت سيد الموقف و فقط تلك النظرات الحارقة منه كافية بجعلهما يتورتران فها هي ذا لحظة تمر حتى تقدم ليتحدث معهما كونهما قد ازعجاه نوعا ما لكن مارسيل مد ساقه في طريقه ليقع مصدوما بينما أفرغ جاين كوب نبيذه عليه ثم يمسك الصينية التي في يد النادلة و يسكبها عليه قائلا بسخرية "أوه ... العبد عرف مكانه أخيرا و أتى بنفسه تحت أقدام أسياده!!"
دعس نهاية كلامه على مؤخرة عنقه دون رد فعل من المستلقي الذي اعتدل و نظر لهما ببرود جعلهما يرتعشان لكنه قبل أن ينطق بحرف اقترب باران منهما ليمسك ياقة الكستنائي بعنف قائلا بلغته التركية "كيف تجرؤ و تحاول التنمر على مترجمنا علنا أيها البغيض ... أنت مجرد ضيف للحفل و بسبب طيشكم قد تفشل الصفقة و عائلتكم من ستتكبد الخسائر لذا ابتعد عنه، مفهوم؟!"
ركله على بطنه نهاية كلامه ليساعد ذلك الشاب على النهوض كي يتفقده لكنه صدم بعسليتيه اللتان توهجتا لحظة نطق غريمه بشكل ساخر "لما لا تزحف خلفه و تلعق الأحذية كما كنت تفعل لوالدك دائما أيها العبد الوضيع ... كون عمي أشفق عليك و استدعاك لم يكن حبا فيك بل مثالا لتفهم مكانتك ،هل تفهم؟!"
لامست تلك الكلمات روحه فأظلمت الهالة التي تحيطه ليبتعد نحو الحمام غاضبا من مجرد تذكر تلك الأيام فلكم المرآة لينظر بعدها لانعكاسه المتشقق قائلا "ستندم حتما أيها البغيض!!
اخذ يحدق بانعكاسه التشقق ليتردد لمسامعه صوت الشيطان الأبيض الذي ظهر وجلس على قدمه كنوع من الاحترام
لحظة حتى تركزت عيناي ماثيو نحو الشيطان الأبيض الذي اردف
الشيطان الأبيض : سيدي ان العالم ينتظر مصيره
اطلق ماثيو تنهيده والتفت ليلمح الشيطان الأبيض لحظة حتى ابتسم بسخرية ليردف
: حسنا سانهي بعض الأمور
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
ما ان اردف بجملته هذه حتى وضع يده داخل جيبه وهم يسير بينما يدندن بأغنية ما .
لحظة حتى تلاقت عيناه بعيناي جاين الذي بلع ريقه خائفا .
توقف ماثيو ريثما مر جاين بالقرب منه ليكمل سيره حتى توقف حالما سمع صوت عمه مارك يناديه فاتجه نحوه في صمت .
بعض الوقت مر حتى أصبح ماثيو يقف قرب عمه
الصمت سيد الموقف فقط نظرات حاده من ماثيو نحو المدعوين او ليصح القول من رفسوه واستمروا بالمسير .
لحظة حتى
ارتفع جسد ماثيو ببطئ ليحيط جسده طاقة ذات لون قرمزي لحظة مرت حتى اطلق ماثيو تنهيدة
ماثيو في داخله " متى سينتهي هذا الحفل المزعج لاتمكن من التحرك حسنا لا بأس فقط ريثما ينتهي أداء ايثان لجملته اتسائل ماذا سيقول لاولائك الحقيرون "
¤ أصوات المسيقى تنشر هدوئا في أنحاء القاعة بينما يرقص بعض المدعوين على تلك الألحان التي تطرب الاذن فها هم ذا يتحركون خالقين نوع من الانسجام بينهم بينما تلك الابتسامات تزين ملامح وجههم تلك الابتسامات التي تبدو كانها ابتسامات حيقية الا انها مجرد ابتسمات خادعة ... فالموت موجود ويأخذ الأرواح والبشر يتغيرون ان أرادوا لكنهم قد يخدعون اللاف البشر ، ها نحن ذا نلمح البعض الاخر الذي يشرب امل في ان ينسى تلك اللحظات الاليمة التي عاشها ¤
هم ماثيو بإخراج علبة صغيرة من جيب بنطاله وفتحها ليخرج سماعات ليهم بوضعهم الا انه قد توقف أثر لمحه لكايو الذي كان يسير قرب والدته السيدة هانا التي كانت تجول ببصرها نحو المدعوين .
توقفت هانا بالقرب من لونا التي كانت تقف أمام تلك الطاولة التي صنف عليها من أشهى الماكولات فالبعض قد تشده تلك الطاولة اكثر من صوت الموسيقى الذي يطغى بلطف .
حدق كايو في والدته التي كانت تحادث لونا فهم يسير نحو والدته ليهمس باذنها كاسر اندماج هانا مع لونا
كايو : امي انا سأذهب قليلا
هزت هانا رأسها فهم كايو يسير حتى توقف حالما أصبح يقف على الشرفة .
اخذ كايو يحدق بتلك التماثيل التي تقف شامخة كانها تعلن انها ستبقى وستبقى موجودة
لحظة حتى التفت كايو حالما استشعر احد يضع يده على كتفه
ها هي ذا عيناي كايو تحدق بالسيد مارك الذي هم يسير حتى توقف حالما سأل كايو كاسر سير مارك
كايو : معذرة لكن لما يوجد تماثيل هنا تحديدا أمام هذا البيت ؟
مارك : هذا لأنها تكون الذكرى الأخيرة للمؤسس
ما ان اختتم مارك هذه الجملة حتى هم مكمل مسيره تارك كايو وحده
لحظة حتى هم كايو بالمسير بينما يحدق بعيناه بالتمثيل ، ها هو ذا كايو يقف قرب تمثال في وسط تلك الحديقة التي زينته بابهى الأشجار، أصوات الرياح فقط التي تتحرك باعثه ذلك الهدوء .
تأخرت كايو
صوت اردف ليفزع كايو الذي بلع ريقه ليهم بالمسير حتى توقف حالما وقع بصره نحو ذلك الفتى الذي كان ذو بشرة بيضاء اللون وشعر حالك كالظلام وعينان بنيتان .
كايو : انت ماثيو ..... قل لي لما تحب اخافتي دوما ؟
ماثيو : من انا لا اخيفك بل أنت الجبان ¤ اختتم ماثيو جملته هذه بينما يحدق بالقمر الذي ينشر نوره عبر المكان ¤
○○○○○○○○
يتبع
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top