البارت 19

دوى صوت صراخ ماثيو الذي عبر على مسامع لوكا الذي اسرع بالخروج من غرفته واخذ يجري  مسرعا حتى توقف حينما شاهد ايثان يقف امام ماثيو الذي كان قد أنهار أرضا بفعل الحمى التي اصابته

أسرعْ لوكا بالتحرك ليتوقف أمام ايثان لينطق بعد لحظة من الصمت

لوكا : ماذا  يجري هنا ايثان بل كيف تشعر ؟

ايثان : انا على ما يرام لماذا ماذا حصل

لوكا : لا لا شيء لا تبالي

أخذ ايثان يحدق ليلحظ ماثيو النهار على الارض لينطق

أيثان : ماذا يفعل هذا  هنا  ؟

لوكا : لا تبالي سأخذه  لغرفتي

ايثان : حسنا لكنني ساعاقبه لدخوله  لغرفتي دون اذن مني

ما إن اختتم ايثان جملته هذه  حتى  افسح المجال ليكمل لوكا مسيره حتى قام بحمل جسد  ماثيو   وخرج تارك ايثان لوحده .

بعد مسير نصف  ساعة  توقف لوكا امام غرفته ليقوم بفتح الباب ولكن ما إن اراد الدخول حتى توقف اثر احساسه بأرتخاء جسد ماثيو ليكمل مسيره حتى توقف امام السرير  ليضع جسد ماثيو على السرير .

اخذ لوكا يحدق بماثيو لفترة حتى هزه محاول  ايقاظه الا ان هذا دون جدوى فتنهد لتقع عيناه  على قميص ماثيو الذي كان مملوء بالعرق الذي نتج من جسده .

قام لوكا برفع جسد ماثيو ليقوم بفك ازار قميصه وخلعه  لتتسع عيناه  رعبا  من اثر الندوب  والحروق التي تشكلت في أنحاء جسده لكنه سرعان ما توقف اثر أنقباض عضلات بطن ماثيو .

لوكا " مستحيل من اين له هذا الجسد "

تصنم  لوكا في مكانه حتى ايقضه صوت انين ماثيو الخافت الذي سرعان ما بدا يتحدث بكلام غير مفهوم أثناء نومه .

" انا لست ... لا تفعل ... دعنا ... "

فتح عينيه برعب بينما علا صوت تنفسه  الذي طغى كاسر ذلك الصمت الذي حل بالغرفة أخذ يحاول  تركيز النظر لديه الى ان تركزت الرؤية لديه ليردف

ماثيو : اين انا ؟

نطق ماثيو بجملته  هذه  بينما تمازج بنبرة صوته البرود الذي اكتساه التعب

لوكا : أنت في غرفتي

اخذ ماثيو يحدق في لوكا بصمت حتى مد يده ليبعد الحرام من فوق جسده ، وحاول ان يحرك جسده لينزل بعد صعوبه،  اخذ ماثيو يسير الى أن توقف اثر احساسه  بيد على  كتفه  .

التفت ماثيو لتلتقي عيناه  بعينا  لوكا الذي كان يحدق به في صمت

ماثيو : قلْ ماذا تريدَ مني

لوكا : ان تجلسَ

ماثيو : لن افعلْ ولا تتدخَل في حياتي

ما إن أنهى ماثيو جملته حتى امسك قميصه المبلل  ليعاودَ ارتدائه

بعدما ارتدَى ماثيو قميصه اخذ يسير حتى توقف امام الباب فها هو ذا ماثيو  يمد يده ليقوم بفتحه  وأكمال  مسيره حتى توقف قرب  الدرج الذي كان يؤدي  إلى الطابق لتقع على مسامعه الحديث القائم بين أيثان ولويس ، اطلق ماثيو  تنهيده  من فمه ليجلس على الأرض للحظة حتى نهض وأخذ يتحرك نازل للأسفل  الا انه قد توقف أثر سماعه لصوت ايثان الذي أمره قائل

: عد للاعلى

وجه ماثيو نظره نحو عيناي ايثان لتقع عيناه  بعيناي كينارو الذي كان يقف بعيدا عنهم  .

لم يتحرك ماثيو من مكانه الامر الذي جعل ايثان ينهض ويتحرك نحو ماثيو ليتوقف عن الصعود حالما اصبح  يقف امام ماثيو .

قام ايثان بصفع ماثيو الذي سقط على الدرجة التي في الخلف أنزل ماثيو عيناه نحو الأرض لينطق ايثان بهمس

ايثان : انت ستكون خادم هنا  وعلى الخادم  ان ينصاع لسيده  ولا سأستمتع بك جدا سأستمع بأهناتك جدا

أطرق  ماثيو نظره للارض بينما نهض ليقبل يد ايثان الذي أمره ان يتبعه فأتبعه ماثيو في صمت ، لحظة مرت حتى توقف أيثان ليجلس في غرفة الجلوس بينما أمر ماثيو ان يقوم بحل واجباته الدراسية .

لم يتحرك ماثيو من مكانه الأمر الذي جعل من أيثان ان ينهض ويرمي حقيبته السوداء  على ماثيو الذي سقط على الارض بقوة .

نهض ماثيو من على الارض ليقوم بأمساك  الحقيبة ووضعها على الارض من ثم جلس وقام بفتح الحقيبة واخذ يحل واجبات أيثان بينما أيثان يراقبه حتى حل الليل .

نهض ايثان عندما لاحظ قدوم لويس ووالدته وأشقائه وقام بضرب ماثيو  على رأسه الأمر  الذي  جعل  ماثيو ينهض بسرعة .

حدق ماثيو بيعناه المتعبتان نحو أيثان الذي نطق

أيثان : سأستمتع انا وأسرتي أذهب لنوم في غرفة خادمي السابق .

أنزل ماثيو رأسه ليأخذ بالتراجع حتى أختفَ عن أنظار  ايثان .

(في الطابق العلولي  حيث الغرف )

توقف ماثيو عن المسير حالما ابتعد عن أنظار ايثان ليتنهد  ويكمل المسير حتى توقف امام احد النوافذ التي كانت موجوده في الطابق الثاني 

اخذ ماثيو  يحدق في البيوت المصطفة  قرب بعظها  البعض  كانها جيوش لتعلوا وجهه ابتسامه  خفيفة  لينطق بهمس

ماثيو : " يا ليتني لم أختر الحياه "

أطلق ماثيو تنهيده  من فمه وبقي يحدق في النافذة حتى التفت مسرعا عندما أحس بيد على كتفه ليجد انه دانيال الذي حياه ومن ثم قال

دانيال : أتحتاج  شيء

ماثيو ببرود : أتعرف  اين غرفة خادم ماثيو السابق ؟

دانيال : في الواقع انها غرفة مهترئة  تحت الارض والمرر الوحيد لها هو عبر غرفة  ايثان 

ماثيو : حسنا اذا اراك لاحقا

ما إن أنهى ماثيو   جملته  حتى  أخذ يتحرَك حتى أختفى عن أنظار  دانيال الذي تنهد وغادر نحو غرفته ، اما بالنسبة لماثيو فها هو ذا يتوقف عندما لمحَ انه قد اصبحَ يقف في غرفة أيثان  .

لحظة من الصمت مرت  كانها  زخات   من  المطر  الذي  ينزل  على تلك   الأرضية  الجافة  والتي سرعان ما تتبدل لتصبح مكسوة  بذلك  اللون  الاخضر والذي جعلها تبدو كانها فستان أخضر كبير .

لحظة حتى كسر الصمت  صوت هامس
"ألن تتقدم "

نظر ماثيو  بطرف  عينه  نحو انحاء الغرفة ليباشر  بالتقدم حتى توقف حينما  وقعت عيناه  على تمثال ألبوم الصغير والذي بدا عليه انه يفقد جزء منه .

للحظة اسودت  الرؤية  في   عيناي  ماثيو فها هو ذا يسقط على قدميه بينما اخذ يلهث بصوت يتخلله  التعب فها هو ذا يحدق بتمثال  البوم بينما يحاول جاهدا ان يتذكر  تلك الذكريات التي عادت  لتجوب داخل عقله  كانها  رياح  حارقة تحرق ما تجده أمامها.

تبدلت نظرات ماثيو الحادة  لتحل مكانها نظرات يتخللها الحزن فها هو ذا ينهض ليأخذ ليتحرك للأمام الا انه سرعان ما

اخذ ماثيو  يسعل بقوة اثر سقوطه  على جانبه الأيمن دوى صوت سعال ماثيو العالي في انحاء تلك الغرفة الا ان صوت دقات الساعة قد كسر صوت سعال ماثيو الذي  سرعان ما عاد ليطغى في انحاء القصر بأكمله .

(في الأسفل حيث غرفة الجلوس )

تجلس العائلة على الاريكة بينما أعينهم تتركز نحو تلك الشاشة الضخمة التي كانت تعرض لهم الفيلم والذي كان من اختيار مدللهم ايثان والذي رغب بمشاهدة فلم لشركة يقال انها قد دخلت هذا المجال منذ عام وقد لاقت افلامهم اقبالا  رهيبا

كسر استمتاع تلك العائلة سماعهم لصوت سعال عالي لتردف لونا بصوت  يتخلله  القلق

* أيثان  عزيزي  هل انت من يسعل هكذا *

نظر ايثان  نحو  والدته  ليردف 

ايثان  : كلا لكن لا تبالي سأذهب للمرحاض قليلا

هزت لونا رأسها علامة على موافقتها فها هو ذا ايثان  ينهض  ليأخذ  بالتحرك حتى أختفى عن أنظار عائلته

( في الرواق القريب من الحمام السفلي والسلم )

توقف  أيثان  امام باب المرحاض وقام بمد يده وفتح الباب الا انه سرعان ما أخذ يتحرك بأتجاه السلم فها هو ذا يتوقف حينما أصبح يقف في الطابق العلولي .

تردد لمسامعه صوت سعال قوي ليأخذ بالمسير حتى توقف حينما أصبح يقف أمام باب غرفته والتي كانت المكان الذي يصدر منه السعال القوي .

أرتفع صوت السعال أكثر فأكثر الأمر الذي  جعل  أيثان يفتح الباب لتقع  عيناه  نحو  ماثيو  الساقط على الارض بينما  وجهه قد أكتسى بالتعب كسر الصمت صوت  دقات الساعة التي تداخل بها سعال ماثيو  .

تقدم ايثان نحو ماثيو الا انه قد توقف  اثر  ملامسة يد ماثيو لقدم أيثان .

قام أيثان بالدعس  بقدمه على يد ماثيو الذي فتح عيناه وأخذ ينظر لأيثان  في صمت

دقائق حتى قام أيثان برفس جسد ماثيو  الذي  أغمض عينيه مستعد لاستقبال الظلام قام أيثان بحمل جسد  ماثيو  وفتح عيناه لينطق

أيثان  : عندما أكون متواجد لن يغشي عليك الا

ولكن قبل ان يتم أيثان جملته سمع صوت طرق على باب غرفته فتنهد والقى بماثيو تحت سريره بينما اتجه هو نحو الباب وقام بفتحه لتقع عيناه  السوداوتان  نحو راما التي كانت تحدق به بعيناها اللطيفتان .

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top