البارت 15

قبض بيده على الشاب الذي ابتسم ابتسامة خفيفة وقفز ليصبح يقف فوق راس كاريوس الذي نطق بصوت مخنوق : أنزل أرجوك

قفز الشاب عن ظهر كاريوس الذي سقط على الارض ليسارع الشاب بتوجيه ركلة لظهر كاريوس الامر الذي جعل من كاريوس ان يمسك مكان ركلة الشاب بينما اخذ يان متألما

اخذت هتان تحاول مساعدة كاريوس على النهوض الا انها توقفت عن المحاولة لتنظر نحو الشاب الذي التفت ليأخذ بالمسير حتى اوقفه صوتها الذي امتلأ بالالم لحظة من الصمت حتى نهضت من على الارض لتكسر الصمت بقولها

هتان : انا انا اريد رؤية ابنتي

نظر الشاب لها بطرف عينه لينطق

: وانا ما شاني بكي

اخذت هتان تتوسل الشاب الذي لم يبالي واكمل مسيره حتى توقف فجأة نهضت هتان وأخذت تجري خلف الشاب الذي توقف في احد الغابات لينطق

: انا لا شان لي بكي بعد الآن ° نطق الشاب جملته هذه بينما عيناه البنيتان تحدقان في هتان التي اخذت تبكي بغزارة لتسقط أرضا

نصف دقيقة مرت بينما هتان تبكي الى ان امسكها الشاب ورفعها ليردف بهمس: أستمعي الى يا انتي انا لا أبالي بكي لذلك ابتعدي عني افضل لي ولكي

ما إن نطق الشاب بجملته حتى أفلت هتان التي نطقت بهدوء

هتان : حسنا سأتركك وشانك لكن هل لي بمعرفة اسمك

الشاب :اسمي ماثيو

ما إن نطق ماثيو بأسمه حتى اخذ يسير الى أن اختفى عن أنظار هتان التي نهضت وأخذت تتجول لكنها توقفت حينما شعرت بالتعب لتجلس قرب احد الأشجار لتستريح ، اخذت تنظر لتلك الصورة في شاشة هاتفها لتاخذ دموعها بالانهمار حتى اوقفها سماعها لصوت إطلاق رصاص

نهضت مسرعة لتاخذ بالجري حتى توقفت اثر تعبها فها هي ذا تقف بينما اخذت تحاول تنضيم تنفسها .

يتحرك الدب القطبي ذا اللون الاسود ببطئ شديد حتى توقف امام احد الأشجار ليأخذ بقضمها حتى توقف ليأخذ بتحرك حتى أصبح يقف أمام هتان التي اخذت تصرخ بأن يبتعد عنها الا ان الدب استمر بالتقدم حتى اصبح يحدق بها

اخذت ترتجف خائفة حتى سمعت صوت صفارة ما ليبتعد الدب عنها ويأخذ بالمسير نحو مصدر الصوت نهضت لتاخذ بالمسير وهي تأمل الهرب والعودة لسوريا لكنها توقفت اثر تداخل تلك الذكريات التي اخذت تجوب في عقلها الامر الذي جعل هتان تنهار لتاخذ دموعها بالانهمار كانها زخات مطر بطيئة تهطل لتروي تلك الأراضي.

مسحت هتان دموعها لتاخذ بالجري وسط الأشجار الكثيفة التي بدت كانها تعطي لحنا حزينا بفعل هبات الرياح
ساعة حتى توقفت عن الجري لتجد نفسها تقف أمام بركة صغيرة يوجد على الجهة اليسرى قارب خشبي صغير مربوط بحبل ما

دا القارب

اتجهت نحو القارب لتصعد على متنه ( اي تركب بداخل القارب ) اخذت تجدف على امل ان تجد ابنتها الا انها توقفت عن التجميد عندما لاحظت انها اصبحت بالفعل على الجهة الاخرى من الشاطئ

نهضت من القارب لتاخذ بالمسير بينما تنظر حولها لتتوقف حينما لمحت عيناها فتاة تشبه القمر ذات شعر اسود يتطاير مع نسمات الرياح بينما عيناها الليلكيتان تحدقان بتلك السماء الزرقاء الصافية ركزت هتان عيناها نحو ملابس الفتاة التي كانت ملابس قطنية تستعمل لتدفئة الجسد .

قفزت الفتاة حينما لاحظت نظرات هتان لتنطق

: لا بد وانكي والدة أليان انا رفيقتها كنت بأنتظاركي ان تأتي لاخبركي بأنها أخبرتني ان اقول لكي ان تعودي لسوريا وانها ستتاخر قليلا لانشغالها

ما إن نطقت تلك الفتاة بجملتها هذه حتى اخذت هتان تصرخ قائلة

هتان : انا لن أرحل ليس قبل ان أراها

نطقت هتان جملتها هذه بصوت عالي بينما بدى بعض الحزن الذي اكتسى آخر جملتها الامر الذي جعل الفتاة تبتسم ابتسامه خفيفة لتنطق في داخلها
" يا ليتني أراكي ثانية يا من كنتي تنيرين حياتي "

اخذت الفتاة تسير لتتوقف وتنظر لعيني هتان وتومئ براسها لتاخذ بالمسير ولكنها توقفت لتعاود النظر نحو هتان التي اخذت تتبعها

بعد مسير 24 ساعة اي يوم كامل توقفت الفتاة قرب شجرة البابونج

نظرت الفتاة نحو هتان لتنطق قائلة

: هناك بيت خشبي أعلى ذلك الجبل

نطقت الفتاة جملتها هذه لتجد هتان انها تقف على بعد مسافة قريبة من قرية متوسطة الحجم حدقت هتان بالفتاة لتنطق
هتان : اين نحن ؟

الفتاة : نحن في

لكن قبل ان تكمل الفتاة جملتها سمعت صوت رنين فقامت باخراج هاتفها لتجد انه شقيقها

قامت بفتح الهاتف وأخذت تستمع لما سيقوله الا ان الآخر لم ينطق سوى بجملة ان يحترسوا ومن ثم اغلق الهاتف

بدت ملامح القلق على ملامح الفتاة الامر الذي جعل هتان تسأل الفتاة عن ما بها الا ان الفتاة لم تجب بل نطقت بصوت هادئ : نحن محتجزون ربما

ما ان نطقت الفتاة جملتها هذه حتى اخذت تسير خطوات قليلة الا انها توقفت اثر سمعها لصوت يعود لحركة الأشجار فتوقفت مكانها دون أدنى حركة

لحظة حتى عاد صوت تحرك خلف الأشجار ليكسر ذلك الصمت تراجعت الفتاة خطوتين لتنطق

: سيده هتان اهربي حينما اقول الان ولا تلتفي ابدا

هتان : ماذا تعنين ؟

: اعني اننا محاصران

بدت ملامح القلق تظهر على وجه هتان التي نطقت

هتان : وماذا سنفعل ؟

: ستهربي بأقصى ما تستطيعين اما انا فسأتدبر أمري

هتان : لكن

: لا تقلقي

هتان : حسنا سأفعل

: الان

ما إن نطقت  الفتاة جملتها   هذه  حتى  اخذت هتان تركض الى ان توقفت اثر اختفأئها عن ناظري  الفتاة التي كانت  قد حوصرت  وتم أسرها فها هي ذا تتوقف حينما لمحت  رجل عجوز  أمامها

(أنا اختصرت عملية السير لكن الفتاة لم تعد قرب قرية هورنابك 👆)

اتسعت  اعين  الفتاة التي اخذت ترتجف خائفة  حتى  كسر ذلك  الصمت  وضع العجوز يده على كتفها لينطق

: مضت فترة كريستين

نظرت كريستين  نحو العجوز لتغمض مقلتاها متجاهلة  وجوده

قاد الرجلان كرستين  نحو داخل تلك السفينة لتلحظ كرستين ابتسامه العجوز المقرف قام احد الرجلان  بدفع كرستين  لتكمل هي المسير حتى اختفت عن انظارها ابتسامة العجوز المقرفة فها هي ذا تتوقف عن المسير عندما لاحظت فتاة ذات شعر ازرق وعينان حمروتان تجلس على الارضيه بينما يستر جسدها فقط قميص ابيض ممزق أحكم الرجل امساكه بكرستين  اما الرجل الثاني فقط قام  برفس الزنزانة لتتراجع الفتاة خائفة ، وسط خوف تلم الفتاة قام الرجل الثاني  بفتح الزنزانة  ليرمي الرجل الاول كرستين  لداخل الزنزانة  .

سقط جسد كرستين  على تلك الأرضية الباردة لينظر لها الرجل الاول بينما تعلو ملاح وجهه ابتسامه سخرية فها هو ذا يمسك باب الزنزانة  ليغلقها بينما رفيقه ( رفيقه هو الرجل الثاني  ) يقف بقربه اخذ يتحرك ليتبعه كامبسيال في صمت ، القليل من الوقت حتى دوى صوت اغلاق الباب .

اخذت الفتاة ذات الشعر  الأزرق والعينان  الحمروتان بالتحرك ببطئ نحو كرستين  لتقوم بأمساك يدها لتاخذ دموع كرستين  الحبيسة  في عيناها الليلكيتان  بالانهمار كانها   زخات  حارقة من  نار قد كسرت روحها .

°°°°°°°

في نفس الوقت  في  مكان آخر تحديدا في قرية هورنابك

توقفت هتان امام احد المقاهي التي كانت تبيع الأطعمة المجمدة  وأخذت تحاول أن تستجمع شتات نفسها فهي لم تتوقع أن يحصل كل هذا وان تمنع من إكمال بحثها عن طفلتها العزيزة ، الصمت سيد المكان  فقط نظرات سكان القرية نحو هتان هي التي تظهر  فلا احد يتوقع ان يأتي اي احد لهذه القرية اخذ سكان القرية يتحاشون  هتان الذي سقطت منهارة امام احد البيوت اخذت تفكر محاولة إيجاد حل لمشكلتها الجديدة الى ان اعادها لواقعها  احساسها بيد ما كانت قد حطت على كتفها .

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top