البارت 66
: تأدب قبل أن اسحقك كينارو
كينارو : " مهما يكن " ثم اكمل بصوت عالي : تعال اذا
ماثيو : حسنا
ما ان ترددت هذه الجملة لمسامع كيانرو حتى دوى صوت اغلاق الهاتف باذنه .
التفت كينارو لتقع عيناه اللتان تعكسان أوراق الشجر الذي يكتسي بذلك اللون الاخضر خاصة في فصل الازدهار الذي يملا الأرض الجرداء من ثوبها روعة فكان عيناه تعكسان مشهد ارتداء الأرض لثوبها الربيعي .
بعض الوقت حتى اطلق تلك التنهيده من فمه في حين أن تلك الأفكار قد عادت اليه فهو قد عهد لنفسه انه لن يعود لهذا المكان رغم هذا فهاقد سقط مرة أخرى جراء اتصال واحد ومن شاب لم يعرفه سوى قبل شهر ونصف وكل هذا بسبب قلقه على عمته ذات الطابع الغريب.
مد يده ملتقط هاتفه الذي يعكس بشكله الخارجي طابع فريد فهو يحتوي على لونان أحدهما فضي اما الاخر فهو يعكس لون السماء ، قام بفتح هاتفه وضغط داخل لرسائل لتقع عيناه نحو ذلك الرقم الذي دخل هاتفه فجأة ما ان مد أصبعه ليضغط على زر الاتصال حتى تردد لمسامعه صوت صاخب يصرخ .
رفع عيناه اللتان تثبتتا نحو ذلك المشهد حيث أن ماثيو يسحب شاب ذو شعر يعكس جمال لون شعلة النار الحمراء رغم ذلك فإن خصلتان قد عكستا لون الظلام الذي اعتاد التدخل بحياته ، صوت صراخ الشاب على ماثيو هو ما طغى إلى أن سقط الشاب أرضا اثر رمي ماثيو له .
اخذ ماثيو يتحرك متجاهل اركان الذي اخذ يحاول كبت انينه المتالم في حين وقعت عين اركان التي تعكس بلونها لون العسل النقي نحو ماثيو الذي اخذ يحدق بالشاب الواقف أمامه.
كينارو : اذا قل أين جائزة مساعدتي لك
تلك الكلمة هي ما خرجت من فم كينارو الذي بدا كأنه ينتظر الإجابة من ماثيو الذي اخبره أنه يعرف شيئا يخص منظمة الشهاب الفضي .
ماثيو : سأقول على شرط واحد
كينارو ( بنفاذ صبر ) : وهو
ابتسامه بهاته علت ملامح وجه ماثيو الذي اخذ يتحرك متجاهل ندائات كينارو الذي هجم عليه .
تفادى ماثيو هجوم كينارو واخذ يحدق به ليردف تزامنا مع تحركه
سأخبرك لكن ونحن في الجو
ما ان ترددت هذه الجملة لمسامع كينارو حتى اخذ يتحرك خلف ماثيو بينما يحاول معرفة لاين سيذهبون الا ان ماثيو لم يتجاوب معه بل أمسك اركان من ياقة قميصه وهم رافع إياه للأعلى
ماثيو بصوت بارد كالجليد وعينان تقدحان شرارا : قل أين أجد العجوز فارنيغ والذي معه والا ستندم
ارتجف جسد اركان اثر ادراكه الذي أوقع نفسه به ليردف
اركان بصوت خافت : سأقول
ما ان اردف اركان بجملته هذه حتى اخذ ماثيو بالتحرك متجاهل ندائات كينارو الذي اتبعه .
توقف ماثيو اثر لمحه لستيف الذي كان يقف بينما بقربه يقف جيفرسون الذي أراد التحرك إلى أن نظرات سيده القاتلة قد اوقفته .
مد جيفرسون فاتح الباب الخلفي لماثيو الذي ادخل اركان لداخل وركب فور دخول اركان .
حطت يد ماثيو على ملابس اركان الأمر الذي ادى لتجهم ملامح اركان ، لحظة قد مرت حتى اغلق جيفرسون الباب واتجه ليركب بمقعده .
ماثيو : اغلق الأبواب ستيف
ستيف بينما يغلق الأبواب: تم
قام ماثيو بضغط زر فتح النافذة ليخبر كينارو بالذهاب لحيث سيده
كينارو بنبرة تحمل بعض الضجر : اهنالك أوامر أخرى
صمت ماثيو ولم يجب بل اغلق النافذة لتنطق السيارة بسرعة
□□□□□□□□□□
توقف ستيف عن القيادة اثر رؤيته لتلك الشارة الحمراء التي كانت تخبر السائقين بالتوقف .
تنهيده أخرى تخرج من فم اركان في حين يعبث ماثيو بهاتفه .
اركان بملل : ماذا تفعل ؟
تلك الكلمة وحدها كانت كفيلة بنقل كمية الضجر نحو جيفرسون الذي توقف عن العبث بالحاسبوب الا ان رفع ماثيو لنظره عن شاشة هاتفه وتحديقه بجيفرسون جعلا جيفرسون يعيد نظره لكمية المعلومات التي يتلقاها من اساري الذي لم يتوقف عن إرسال المعلومات سوى بفترات قليلة .
بعض الوقت حتى توقفت السيارة عن الحركة اثر تلك الإشارة الحمراء التي كانت قد ظهرت مخبرة الجميع بالتوقف وذلك لتظهر الإشارة الخضراء في شارة مرور أخرى.
ما ان تبدلت الشارة الخضراء حتى سارع ستيف بالقيادة الا انه سرعان ما اطلق تنهيده من فمه اثر سماعه لصوت سيارة الإسعاف التي مرت من بين السيارات اللذين اصطفوا جانبا .
ينقر بيده على المقود الأمر الذي جعل اركان يطالبه بعدم النقر فهو متعب الا انه لم يستمع له بل استمر بالتحديق في الإمام إلى أن تردد لمسامعه صوت ماثيو الذي اردف
ماثيو : انت اركان أأنت واثق اني ساجد العجوز هناك
اركان : كم من مرة أخبرك انه اتصل بي واخبرني بأنه قد تعرض لهجوم من قراصنة الكاريبي وانه ارسل المدعو يوكي للملكة السعودية .
أعاد ماثيو نظره لشاشة هاتفه واخذ يكتب رسالة لشخص ما في حين اقترب اركان لتقع عيناه اخيرا نحو اسم المرسل الذي لم يكن سوى جيفرسون .
صوت ضحكات اركان هو ما ظهر فور قراته لاسم المرسل ليسارع ماثيو بتوجيه ضربة نحو معدة اركان الذي اخذ يعتذر محاول الخلاص .
جيفرسون : عولم سيدي
ماثيو : ستيف ليس بعد المطار خذني للميناء فانا سأذهب برحلة هذه المرة .
بعدما اردف ماثيو بجملته هذه حتى هز ستيف رأسه بينما يحدق بالطريق .
الدقائق تمر ببطئ على اركان الذي تارة يحاول ازعاج ماثيو وتارة يحدق في البنايات الضخمة التي تظهر من خلال النافذة التي فتحت بفعل طلب جيفرسون الذي كان سوف يقتل اركان .
بعد مضي ساعة ونصف
توقف ستيف أمام المطار ليترجل من السيارة ويتحرك نحو الباب الذي كان للكرسي التي خلفه ، مد ستيف يده وقام بفتح الباب ليترجل ماثيو من داخل السيارة .
مع خروج ماثيو الذي كان يمسك باركان المتذمر ونزول جيفرسون حتى القى ماثيو باركان نحو جيفرسون الذي امسكه بقوة كأنه فريسة قد تهرب في حين لاحظ اركان نظرات جيفرسون الذي كان مفادها انه سيحرقه حتى اردف بنبرة مرتجفة
اركان بترجي : أرجوك ماثيو لا تتركني معه سيقتلني
ماثيو ببرود : مع الأسف انا مشغول قل الديك جواز سفر
اركان : حسنا انا لم أبلغ عمر الثامنة عشر بعد
ماثيو : اذا ليس لديك
حدق ماثيو مع انهائه لجملته في جيفرسون بينما ابتسامه خفيفة علت ملامح وجه ليردف
ماثيو ببرود : شيطان الإمبراطور الأبيض تعال إلى فورا
ما ان أنهى ماثيو جملته هذه حتى ارتفع جسده للأعلى وسط نظرات جيفرسون الذي ظهرت ملامح القلق على وجهه ، امتدت يد ماثيو التي احيطت بطاقة بوهيج ابيض .
ماثيو بصوت خالي من الحياة : انت جيفرسون أن هرب منك عندها ستدفع الثمن غاليا .
ما ان ترددت هذه الكلمة لمسامع جيفرسون حتى جلس على قدمه اليسرى ورفع قدم اليمنى وقام بوضع يده على قلبه ليردف بنبرة تحمل الانصياع
: عولم سيادة الغمد الاول
تجمعت الطاقة البيضاء مغيرة شكل السماء التي اصبحت كانها تعج بالبرق الذي يظهر عاكس غضبها الا ان صواعق برقية اخذت تضرب مناطق متفرقة من الأرض الا ان الدمار هو ما خلفته .
لحظة حتى انهار جسد ماثيو ساقط للاسفل ، اغمض جيفرسون عيناه بينما تلك الذكريات تعبث بعقله في حين سارع ستيف بالتقاط جسد ماثيو الذي أصبح حرفيا بين يديه .
الصمت هو ما يظهر الا ان ملامح الاستغراب التي ظهرت على وجه اركان الذي أصبح كأنه يقف في عالم آخر فهو حتى وان هرب لم يتوقع أن تأتي هذه اللحظة التي ستحدد كل شيء رغم احساسه بخيبات الأمل والفرح الا ان الحياة قد أعطته منفذ قد مر منه ضوء خافت ذلك الضوء الذي يامل من خلاله الفرار رغم هذا فالقدر عاد ليلعب معه .
جيفرسون تحرك
تلك الكلمة هي التي خرجت من فم ستيف الذي ارسل نظره نحو جيفرسون الواقف مكانه كالحجر .
جيفرسون :
يتبع
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top