البارت 12

ها هي ذا الشمس تفرد جناحيها ببطئ في انحاء المكان كانها أجنحة طيور فها هي ذا تلك الاجنحة تظهر لتنير تلك الارض التي بدت كانها غارقة في يأس الليل الذي ليس له أي نهاية الا ان تلك الأجنحة قد بسطت النور في انحاء المكان فها نحن ذا نتوقف لنستمع لاصوات تلك العصافير التي اخذت تحلق في انحاء المكان بينما صوت تغريداتها تملا المكان فحتى تلك العصافير ترحب بتلك الأشعة الذهبية التي أعلنت عن بداية صباح جديد

فتح عيناه بسبب تلك الأشعة الذهبية ليفرك مقلتاه محاول ابعاد النعاس عنه نظر نحو الحديقة ليجد انها خالية من السكان

نهض من على المقعد ليأخذ بالمسير حتى توقف فجأة لينطق بصوت يتخلله البرود

:اقتل ها

نطق جملته هذه بصوت يتداخل به بعض الحزن رفع ماثيو عيناه البنيتان ليلقي ب نظره لتك السماء الزرقاء الصافية فها هي ذا زخات الريح تحرك الغيوم التي كانت تتحرك ببطئ بينما أصوات العصافير تملا المكان

تخلل لأذنيه صوت نباح فأخذ يتحرك حتى توقف امام علبة فقام بفتحها لتقع عيناه نحو جرو صغير ذو فراء كثيفة

اطلق ماثيو تنهيده تدل على تعبه اخرج الكلب لينطق بينما يلاعب رأسه
ماثيو : " انا ماثيو وأنت "

اخذ الكلب ينبح بينما ماثيو اخذ يمسح بيده على رأسه الى ان استشعر بطاقة غريبة تسير في جسده ليبعد يده فورا عن الكلب

ترك ماثيو الكلب واخذ يسير ليتوقف فجأة ويلتفت لتقع عيناه على الكلب فتنهد لينطق

ماثيو : لما تتبعني ها

ما إن نطق ماثيو بجملته هذه حتى اخذ الكلب يتدحرج امام ناظري ماثيو الذي تنهد واخذ يراقبه

ساعة ونصف حتى نهض ماثيو حينما وجد ان الساعة قد دقت لتصبح الساعة التاسعة والنصف

نظر ماثيو بطرف عينه نحو الكلب ليأخذ بالمسير بينما الكلب اخذ يتتبعه

توقف ماثيو عن المسير عندما لمح وجود بعض أشجار العنب الناضجة فقفز فوق احداها واخذ يتناول العنب من الشجرة حتى قفز مرة أخرى ليأخذ بالمسير حتى توقف امام ذلك المقعد الذي نام عليه ليسرع باخذ تلك الحقيبة الخضراء وارتداها

اخذ يسير حتى اوقفه صوت احد السكان الذي كان يلاعب أبنته ليطلق ماثيو تنهيده ويكمل المسير حتى توقف قرب أشجار العنب ليقوم باخراج هاتفه من جيب بنطاله وطلب رقم ما

دوى صوت رنين الهاتف في انحاء الحديقة حتى اجاب الطرف الآخر

" اين انت ماثيو وكيف تهرب من المشفى ها ؟ "

ماثيو:" رويدك كايو ثم ألم اقل لك انني لا اريد الذهاب للمشفى "

كايو" لا تصبني بالجنون وقل اين انت "

اخذ ماثيو يضحك على كايو الامر الذي جعل كايو يصرخ

" ماثيووو ساقتلك ان لم تجب "

ابعد ماثيو الهاتف عن اذنه لينطق

ماثيو ببرود :" انا في حديقة القلعة "

ما إن نطق ماثيو بجملته هذه حتى صمت كايو تماما الى ان كسر الصمت قول ماثيو بصوت يتخلله البرود
: تعال ان أردت أن نلتقي

ما إن نطق ماثيو بجملته هذه حتى اغلق الخط تارك الآخر في حيرة قام ماثيو بإعادة الهاتف الى جيب بنطاله وقفز ليستلقي فوق غصن شجرة العنب

نتجه لموقف السيارات في حديقة القلعة

توقفت تلك السيارة الحمراء امام مصف السيارت فما ان توقفت بشكل تام حتى فتح الباب لينزل من داخل تلك السيارة شاب ذو شعر بني وعينان زرقوتان القليب من الوقت حتى نزلت من مكان السائق أمرأة شابة ذات شعر بني وعينان زرقوتان

اخذ كايو يسير بسرعة لتتبعه والدته التي توقفت وهي تلهث عندما لمحت عيناها لوكا والذي كان يتجول في الحديقة

اتجه كايو نحو والدته حينما لاحظ أنها قد توقفت لينطق بينما ينظر لوالدته

امي انا ساذهب لاتجول ان اردتي ان تنتظريني في مكان ما هنا اذا لا باس

نظرت هانا نحو كايو لتنطق

هانا : حسنا لا تتأخر

ابتسم كايو وقام بتوديع والدته ليكمل مسيره حتى توقف في وسط الحديقة الرئيسية لحديقة القلعة

اخذ ينظر لانحاء المارين محاول إيجاد ماثيو لكنه سرعان ما استسلم فاتجه ليجلس على احد المقاعد فورما جلس قام باخراج هاتفه والاتصال على هاتف ماثيو ليسمع رسالة مسجلة تقول

"الهاتف مغلق رجاء إعادة محاولة البحث "

اخذ كايو يتصل مرارا وتكرارا لكن دون جدوى فها هو ذا ينهض ليأخذ بالمسير وسط المارين ليتوقف اثر سماعه لصوت رنين هاتفه

سارع بفتح هاتفه لتقع عيناه على اسم المتصل الذي لم يكن سوى " ماثيو " اطلق كايو تنهيدة تدل على ارتياحه وقام بالرد ليسمع صوت يقول

ماثيو : كايو اين انت ؟

ما ان نطق ماثيو بجملته هذه حتى اخذ كايو يصرخ عليه بان يخبره اين هو إلا أن ماثيو قد نطق

ماثيو :ان لم تهدأ اذا لن اخبرك بما اريد منك

ترددت تلك الكلمة على مسامع كايو والذي نطق بتذمر

كايو : على اساس انك ستراني ام ماذا

ماثيو : ساراك لاطلب منك امر لكن عليك ان لا تخبر اي احد عن لقائي بك لانني عندها ساعاقبك

كايو : حسنا لن أخبر اي احد لكن لدي شرط وهو ان تجيب على اتصالاتي

ماثيو : كايو إياك أن تشترط علي

كايو : حسنا ساصمت انت دوما لا يتم المزح معك

ماثيو : جيد اريد منك ان تتجه نحو أشجار العنب

كايو : حسنا

اخذ كايو يسير حتى توقف حينما لمحت عيناه أشجار العنب اخذ  يبحث بعيناه عن ماثيو لكنه لم يجده بل سمع صوت نباح كلب فاتجه نحو مصدر الصوت ليجد كلب ذو فراء كثيفة بقربه ورقه

قام كايو باخراج الورقة لتقع عيناه على تلك الجملة المكتوبه فيه والتي كانت " اعتني بالكلب حتى لثلاثة ايام ريثما يحظر توماس لاخذه من عندك "

قام كايو بتمزيق الورقة واخذ يصرخ باسم ماثيو ولكن دون جدوى فتنهد وقام بحمل الكلب واخذ يسير حتى توقف عندما شاهد والدته فاتجه نحوها ليغادرا الحديقة

يجلس بينما ينظر نحو تلك السيارة التي انطلقت لينطق في نفسه " اعذرني كايو لكن امل ان تعتني به ريثما يأتي توماس لاخذه لكن الوقت لم يحن بعد " قفز ماثيو ليتناول بعض العنب ويعود ليقفز فوق الشجرة

اربع ساعات مروا حتى اصبحت الساعة تشير الى الساعة السادسة

قفز ماثيو من فوق الشجرة ليأخذ بالمسير حتى توقف امام عربة غزل البنات فاتجه نحوها واخذ واحد ليأخذ بالمسير حتى جلس على المقعد واخذ يتناول غزل البنات بينما تلك الدموع قد شقت طريقها من عيناه قام بفتح هاتفه ليرسل رسالة محادث احدهم قائل

ماثيو " اين انت ؟"

اخذ يحدق بشاشة الهاتف حتى اتأخر رد يقول له

:" ما زلت على الطائرة سيدي "

ماثيو " حسنا "

وصلته رسالة تقول " بماذا تامرني "

ماثيو " لا شيء "

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

قام ماثيو بإرسال رسالة مشفرة لهاتف توماس الامر الذي جعل توماس يرسل رسالة كالاتي

" من أنت وما ادراك بموضوع القلادة "

تركزت عينا ماثيو نحو تلك الجملة ليكتب رسالة تقول
" انا رفيق لسيدك والم ترد رؤيته "

ارسل توماس رسالة تقول " اقول لك من انت "

ارسل ماثيو رسالة تقول " ان أردت رؤيت سيدك عليك بالعمل تحت امرتي انتظر إجابتك توماس ميهار "

ما ان ارسل ماثيو هذه الرسالة حتى قام بإغلاق الهاتف الذي اشتراه ونهض ليأخذ بالمسير حتى قفز ليستلقي فوق شجرة العنب

ساعة ونصف حتى دوى صوت تنفسه الذي طغى على ذلك الصمت فها هي ذا تلك السماء ترتدي ذلك اللون الاسود لتبشر بحلول الظلام واكتساء الارض بالظلمة .

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top