Chapter •4•

دخوووللل صصاااروخخيي بنكهة الليمون و النعنع المنعنع😭🔥🌱🍋 -عطشت-

بخصوص أون مي تراها طويلة يجماعة ما شاء الله يعني😂 بس مو لذيك الدرجة يعني مو زرافة، هي صح طويلة بس لما قالت ان جونغ إن أطول منها بقليل قصدت انه طويل منها صح بس مو لدرجة انو الفرق يبين شاهق😂🌚 💔

احم المهم قراءة ممتعة🖤🐻

°°°

عادت خائرة القِوى تمشي بهدوءٍ نحو المنزلِ بينما تمسك ذراعها المصاب بيدِها، لم تنتبه للرجل المشرد الذي يجلس على الطريق و يناديها بإسمها..

كانت الأوساخ و الأتربة تغطي جسمه و ملابسهُ البالية و الممزقة، لديه ساقٌ مبثورة يغطيها بقماش سميك و يضع عليها علبة صغيرة بها بعض العُملات الفضية.

«أيتها الهائمة في الحُب، الفُرَص التي تمنحك الحياة ليست مجانية فلتلحقي الرياح قبل أن تضيعي بين السراب!»

توقفت مكانها و هي على بعد خطواتٍ منه فإستدارت بهدوء لتجده يرتشف آخر قطراتِ النبيذ التي يحتفظ بها.

«هل ثملتَ مجددا؟ أنت تتحدث بغرابة في كل مرة أمر بجانبك و أنا لوحدي»

بدأ بالضحك و هو يغمض عيناه و وجنتيه محمرة بشدة بسبب ثمالته فمد يده ليأخد إحدى العملات الفضية الموضوعة بالصندوق الصغير الذي يضعه على قدمه.

«إقتربي، هيا!»

أردف بإبتسامة فزفرت الهواء بسخطٍ لتقترب منه و تجلس القرفصاء، بعض الذُبابِ كان يحومُ حوله لذا هي بدأت بالتلويحِ بيديها حوله حتى تُبعِدهم عنه.

«دعيهم، هم يؤنسون وحدتي»

قهقه و هو يوقفها لتحدق به منتظرة ما سيقوله لكنه أمسك يدها بدل التحدث و مد لها العُملة التي كان يوشك على وضعها في كفّها لكنها قامت بإغلاق يدها.

«ما الذي فعلته؟ تعلم أنني لست بحاجة لها بل أنت أيها العم!»

أعادتها ليده حتى تضمها على شكل قبضة فأجاب بسُخرية.

«أرى أنكِ كنتِ بمعركةٍ دامية، لا تزالين تُقعين نفسَك في المشاكِل أون مي»

هزت كتفيها دون أن تُجيبَهُ ليأخد يدها مجددا و يضع الُعملة النقدية داخل كفها و أغلق أصابِع يدِها عليها ليهمِس

«لا تُفوتي الفُرص التِي تأتيكِ بالمجانِ من الحياة مجدداً، لن تعلمي متى قد تحتاجينها حتى و إن لم تكوني كذلك في هذا الوقت»

ما الذي يتفوه به الآن؟ هي حقا ليست في مزاج للتحدث لأنها تشعر بالألم و تريد العودة للمنزل لذا وقفت

«سأرسل لك بعض النبيذ مع يي سو حسنا؟ و خُد أموالك أنت من تحتاجُها بهذا الوقتِ و ليس أنا»

«لا تنسي أن تؤمني بنفسك، المستقبل يخبئُ لك الكثير من الأحزان و الأفراح، إقضي الكثير من الوقت مع الناس الذين تحبينهم»

ذهبت دون أن تستدير محاولة تجاهل كلامه لكن جزء من عقلها كان يتسائلُ حول كلام ذلك المتشرد العشوائي الشي يلقيه أمام المارة و خصوصها هي، وصلت للمنزل أخيرا فإستقبلتها يي سو القلقة التي كانت تمشي يمينا و يسارا أمام الباب في إنتظارها.

«عزيزتي، أين كنتِ قلقتُ عليك كثيرا، يا إلهي ما به ذراعك أنتِ تنزفين!»

صرخت بفزع فهرع إليها الحارسان لتخبرهما بإحضار الطبيب بسرعة..

«أنا بخير لا تقلقي، هل ذهبتِ للقصر؟ كيف مرّ الأمر؟»

هزت يي سو رأسها نافية و قد تمسكت بأون مي حتى تُساعِدها على الدخول و الجلوس ريتما يأتي الطبيب

«ولي العهد أعطى أوامر بأن يتوقف البحث لأنه قام بقتل المتسلل بالفعل»

نظرت للفراغ بإستغراب و قد شردت متخطية يي سو التي أكملت كلامها و هي تصف دخول ولي العهد الغاضب للقصرِ و إيقافهُ كل شيء...

هو عاد ليجدهم قد أحضروا فتياتِ القرية اللواتي بمواصفاتها و أخبرهم أن يلغوا كل شيء لأنه قام بقتل المتسللة و أنها كانت تنوي سرقة ممتلكاتِ القصر.

بالطبع غضب الملك كثيراً بسبب تصرفه الذي وصفه بالطائش، أما الآخر فقد دخل لغرفته و منعَ أي شخصٍ من الدخولِ لأنه أرادَ البقاءَ لوحدِه.

...

كانت تجلسُ بغرفتها هادئة عن غير العادة بينما الطبيب يعالج ذِراعها المصاب بحذرٍ حتى لا تتأذى لكنها لم تكن تقوم بأي رد فِعل على الإطلاق...

«ستترك نذبة و قد تأخد بعض الوقت حتى يتغير الجلد و تختفي»

شهقت يي سو بقلق لكن الأخرى لم تكن تهتم لأن الموقف الذي جمعها بولي العهد اليوم لم يفارق ذِهنها البثة، هي كانت تشعر بالضيق في صدرها بسبب ما حصل و أنه كان على وشكِ كشفها مجددا، أيضا بسبب تورطها مع قطاع الطرق صورتُها قد تُصبح سيئة بنظرِه...

بالإضافة إلى منعه لحارسه من قتلها، لا تعلم السبب و لا حتى لماذا تركها تذهب!

تنهدت عندما إنتهى الطبيب من عمله فتمددت على فراشها و أدارت ظهرها دون أن تقول أي كلمة.

«أيها الطبيب، هل يعقل أن تكون إصابتها خطيرة جدا؟ هي لم تتحدث أو تقل شيئا منذ وصولها»

نظر لها الطبيب في حيرة ليداعب لِحيته البيضاء تلك ثم أعاد النظر للنائمة بهدوء

«أعتقد أنها تعرضت للصدمة، حضري لها مشروبا ساخنا من هذه الأعشاب، ستساعدها في التخفيف من التوتر و ستسترخي أيضا»

أخرج تلك الرزمة من حقيبته و مدها لها لتشكره و يغادر، أما يي سو فهمّت في الإسراع بتحضير المشروب.

وقفت أون مي حال مغادرتهما من الغُرفة لتخرجَ لإستنشاق بعض الهواء، إتجهت حيث مكان تواجد الأحصنة لتدخل فهي تجد راحتها هنا أكثر على أي حال...

«مرحبا جميعا»

أردفت بصوت مهزوز متصنعة الإبتسامة و هي تراقبهم لتبدأ بالمرور على الواحد تلو الآخر و مداعبتهِم.

إلى أن وصلت للخيل الذي أخدته من ذلك السارق، هي مدت ذراعيها نحوه و الآخر وضع رأسه على كتفها بهدوء و كأنه يبادلها الحضن.

ذلك الحصان كان مميزاً بشكل كبير، صحيحٌ أن باقي الأحصنة مميزة و حنونة كذلك، لكنها تشعر أنها أنقذته من المكانِ الذي كان به..

هي وجدت عليه بعض النذوب القديمة و يبدو أنه كان يقوم بضربه أو تعذيبه، لذا هي سعيدة لأنه معها الآن و حزينة لما كان يحصل معه.

«أعلمُ أنك تحاول مواساتي...أنا حقا شاكرةٌ لك»

مسحت على رقبته بخفة و قد رفعت يدها المصابة بصعوبة حتى تمد له تفاحة أخدتها قبل قدومها لتبتسم لأنه تناوله بسرعة.

«إشتقت لأبي حقا، متى سيعود بسرعة و يملأ هذا المنزل الفارغ هو و أمي»

«تشعرين بالوحدة و أنا معك؟»

تقدمت يي سو بهدوء و هي تبتسم فإستدارت أون مي لتقترب منها و تقوم بإحتضانها.

«لم أقصد ذلك، لكنني إشتقت لهما كثيرا، لقد أطالا هذه المرة»

بادلتها يي سو الحضن لتردف بهدوء مبتعدة

«على الأقل ستريهما قريبا، لكنني لن أرى والداي مجددا إلى الأبد»

أغمضت أون مي عينيها بسبب كلام الأخرى، فهي لم تكن تقصد أن تصل بكلامها لهذا الحد.

في الماضي، و عندما كانا والدي أون مي يستعدان للإستقرار بهذه البلدة وقع هجوم من أحد قطاع الطرق و مات العديد من الأشخاص منهم والدي يي سو اللذان كانا فلاحين.

هي كانت تبلغ من العمر إثني عشر سنة، و كانت ضائعة تبكي في الغابة لأنها هربت من قُطاع الطرق الذين قاموا بقتل والديها أمام عينيها و حاولو الإعتداء عليها.

والديها شعرا بالحزن الشديد و قررا أخدها معهما لذا هي وعدتهم بالإعتناء بإبنتهم أون مي عند غيابهما و هذا ما فعلته...

لكن علاقتهن بعيدة كل البعد عن آنسة من عائلة نبيلة و خادمةٍ أو مساعدة، فصداقتهما تغلبت على ذلك الفارق الكبير لتصبحتا مقربتين بشدة كالأخوات.

«آسفة يي سو آه، لم أقصد التلميح لهذا الأمر، تعلمين أنك أكثرُ من أختي صحيح؟ أنا أحبك كثيرا أنتِ أكثر شخص أرتاح له، و أستطيع رمي نفسي بالهواء و أنا متأكدة أنكِ ستقومين بالإمساك بي»

كوبت وجهها بيديها فقامت بهز رأسها، يي سو تبلغ ثمانية عشر خريفا و حسب، و مع ذلك تشعر أنها الأكبر، ربما لأن الأخرى إعتادت على نصائِحها و الإعتناء بها.

«كوني على ثِقة أنني سأفعل، بالمناسبة! لم تخبريني بما حصل معك!»

...

«اليوم أيضاً، رأيت تلك الفتاة مجددا، لا أعلم من تكون لكنها تخفي سراً ما، لم أستطع قتلها لأنها لم تبدو لي كشخص يزعم على القتل أو الكراهية، لكن عينيها كانتا تحملان شيئاً من اللمعان و الخوف الشديد، و هذا ذكرني بنفسي عندما تعرضتُ للإختطاف و أنا طِفل، لقد حاول المُستعمرون قتلي لكن ذلك الرجل توقف عندما كان على وشكِ أن يقوم بذلك لكنه سمح لي بالهروب، نظرتي له و شعوري بالخوف حينها و أنا طفل كان كتِلك الفتاة تماماً، بالتأكيد هي نفسُ الفتاة من القصر و السوق، لكنني أجهلُ سبب تعرضها للهجوم بذلك المكان، و لولا تدخلي لإنتهت حياتها بالفعل، لا أعلم كيف خرجتُ في ذلك الصباح حتى أذهب للصيد رغبةً في إحضارٍ غزالٍ للأميرة الصغيرة لكنني عُدت بقلبٍ حائِر، ربما كان تخطيط القدر، أو ربما أرسلني حتى أتدخل و أُنقذها... أنا أستمر في رُؤيتها و لا أعلم السبب لأنني أتمنى أن تكون المرة الأخيرة»

أغلقَ مُذكراته و وضع الريشة في حفرة الحبر الموصولة بالطاولة الخشبية الصغيرة ليصدحَ صوتُ الخصيِ الذي أخبره أن الملكةَ أمامَ البابِ و ستدخلُ الآن.

وضع كتاباً آخر فوق كتاب مذكراته و وقف حتى يعدل ملابسه فدخلت الملكةُ و أُغلِقَ الباب عليهما فتوجهت نحوه لتجلس أمامه و تسمح له بالجلوس أيضا.

«ما سبب تصرفكَ الطائشِ و المُتسرع اليوم؟»

لمحت يخلط الكُتب الموضوعة أمامه ببعضها ليداعب أرنبة أنفه و يتنهد ليُجيب

« أمي الجميع يطرح علي نفس السؤال، ما سبب تصرفي الطائش؟ وجدت أن المتسلل حاول السرقة من القصر من أجل أن يبيع ما أخدهُ في السوق فقتلته حتى لا يُعيد الكرّة، هل تريدينَ مني السماحَ له بالبقاء على قيد الحياة حتى يعود مرة أخرى و يتطور الأمر من السرقة إلى الخطف إلى القتل؟ لا أجد تصرفي طائشاً أنا لم أعد صغيراً و أتحمل مسؤولية أفعالي»

«تتحملُ مسؤولية أفعالك؟ أحضرتَ فتيات القرية بأكملهن للقصر و هذا سبب الفوضى لأننا لم نعلم السبب، ولي العهد يجبُ أن يكون حكيما في إتخاد قراراتِه و التفكيرَ ألف مرة قبلَ إتخادِ أي خطوة، لا القيام بما يُمليهِ عليكَ عقلُكَ من الوهلة الأولى!»

وقف مكانه ليردف بنبرة محترمة فرفعت الملكة رأسها نحوه تحدق به بغير فهم

«من فضلِك أريد أن أرتاحَ بغُرفتي و لا أريد لأحدٍ أن يزعجني مرة أخرى»

نظرت له بعِتابٍ لتقف و يفتحوا لها الباب حتى تغادر، فعاد للجلوس إلى مكانه بإنزعاج.

حتى جاي إن ذهبت نيابة عن والدها من أجل إحدى اللقاءات وهي غير موجودة حتى يفرغ ما بقلبه لها قليلا أو يذهبا للتجول في القرية، فهي لن تعود إلا بعد مرور سبعة أيام و هذا يبدو كالسنوات بالنسبة له لأنه لا يعلم كيف سيتصرف بدونِها.

...

«أيتها الأميرة، أرجوكِ إنزلي ستتأذين»

أردفت الخادِماتُ بقلق نحو الأميرة بونغ تشا التي كانت تعاند النزول من فوق الشجرة مقطبة حاجبيها لتُخرج لسانها و تصرخ

«لا أريد الدراسة، لن أنزل حتى تتوقفن عن أمري بالقيام بالواجبات، أنا الأميرة هنا و آمركن أن تتوقفن في الحال!»

سمِعت تأتأة فإستدارتِ الخادمتين لتجدنه ولي العهد الذي يتقدم بهدوء و هو يبتسم واضعا يديه خلف ظهره فإنحنين على الفور.

«هل الأميرة تشاغِبُ الآن؟ كيف لكِ أن تكوني أميرة دون أن تدرسي بجد؟»

أشار لهن بالمُغادرة فعُدن للخلف للذهاب و وقف هو يحدق بالشجرة التي لم تكن عالية كثيرا.

«أخي، أنا أكره هذا خُدني معك إلى الخارج!»

مد يديه حتى يحملها بين ذراعيه فنظرت له بينما تنفخ وجنتيها

«ما الذي أسمعُه؟ من أخبركِ أنني أخرُج؟»

أردف ملامسا وجنتيها بشفتيه بينما يتحدث لتبدأ بالضحك بسبب دغدغته لها فأجابت ممسكة بوجهه

«رأيتُكما أنت و جاي إن تخرجانِ العديد من المرات، هل تعتقد أن لا أحد رآكُما؟ الأميرة بونغ تشا تعلمُ بكل شيء!»

رفعها فجأة في الهواء فصرخت بصوتٍ عالٍ ليعود لإمساكِها قائلاً بإبتسامة

«و ما الذي تعرفُه الأميرة بونغ تشا أيضا؟»

بدأت تقهقه ليظهر الفراغ بأول سن قامت بنزعه لأنها بدأت تغير أسنانها فوضعت يديها على شفتيها ليُبعد يدها حتى تتحدث

«أبدو قبيحة دون أسنان»

أجابتهُ نافية لكنه هز رأسه و أجاب بهمس

«أنتِ أجملُ شخصٍ رأتهُ عيناي، لا تقولي هذا مجددا، و الآن، عودي للدراسة، و أنا سأخرج قليلا لكن لا تخبري أحداً، لأنك إن فعلتِ سآخدكِ معي لمكان سيُعجبك كثيرا"

أومأت له بهدوء بينما لا تزال تضع يديها على وجنتيه في حين يحملها لتقوم بإحتضانه و قام بمُبادلتها ليُنزلها و يُلوح لها ثم غادر لدروسِه أيضا.

في المساء، هو إنشغل بتلك الدروس، بعد ذلك خرج لوحدِه من القصر بعد أن غيّر ملابسهُ متوجها نحو السوق لرؤية الناس و الأوضاع هناك.

لطالما شعر بالحرية فور خروجه، لكن هذه المرة هو لوحده، بدون حارسٍ شخصي، أو حتى جاي إن، و هذا خلّف شعورا غريبا لديه، فهي من زعّمتهُ على رؤية العالم الخارجي.

«أنت أيها الشاب الوسيم، هل تريد مني الكشف عن مستقبلك؟ دعني أرى كفّك هيا»

نادته إمرأة تجلس على كرسي خشبي و تضع أمامها طاولة صغيرة بها بعض الأوراق، كانت متبرجة و تضع عقداً غريبا حول رقبتها و الكثير من الأساور و الخواتم الملونة مع شعر بني مجعد.

كما أنها كانت داخل خيمة  مفتوحة...

نظر لها بإمعان قبل أن يتجاهلها و يكمل طريقه.

«حتى كهنةُ القصر لم أصدق ما يقولونه يوما، و أصدق إمرأة لا تعرف القراءة حتى!»

«أيها الشاب! صدقني لن أطلب منك المال أرى أن لديك مستقبل مزهر هيا لا تكن خائفا!»

توقف مكانه فور سماعه لكلمة مستقبل مزهر، إبتسم بجانبية قبل أن يهمس و هو يعود للخلف مرددا كلمة -لستُ خائفاً-

«لمَ لا، بعض المُتعة لن تضُر»

إتسعت إبتسامتها عندما لمحته يعود لتقف من على كرسيها و تسمح له بالجلوس ففعل بهدوء و ملامح تابثة.

«حسنا لنرى ما تُخفيه هذه اليد الجميلة، أظن أنك لم تعمل في أمور الفلاحة من قبل، أنت من عائلة غنية!»

بدأت تتلمس يده الكبيرة بأصابعها الطويلة تلك و هي ترمقه بنظراتِها في حين أنه يرمقها بدون تعابير.

جبينها بدأ يتعرق فجأة و إبتسامتها بدأت تختفي فقطبت حاجبيها متمسكة بيده أكثر...

كانت أون مي تتجول بالسوق هي و يي سو يشتريان بعض الفواكه و الخضار لتلمح يي سو جونغ إن و تمسك ذراع أون مي بقوة متناسية أنها مصابة

«اللعنة ما الذي يفعله ولي العهد عند ساحرة القرية»

تأوهت الأخرى ممسكة ذراعها بتألم لترفع نظرها و تلمح ملامح الساحرة المذعورة، تركت كل ما بيدها و ركضت بسرعة نحو جونغ إن لتسحبه من طرفِ كمّه

«لا! لقد أوشكت على الوصول»

صرخت الساحرة بهوسٍ و هي تلحقه بنظراتها لكن أون مي كانت قد سحبته بعيداً عنها..

تلك الساحرةُ تعمل لدى قطاع الطرق الذين يقطنون في أعالي الجبال، و هي تبحث عن الأغنياء والنبلاء عن طريق ما تملكه من قُدرة على الكشف عنهم، و إن علمت أن جونغ إن هو ولي العهد سيكون معرضا للخطر لأنهم قد يقتلونه إن علموا بخروجه لوحدِه.

كان ينظر لظهرِها، و ظفيرتها الطويلة بينما تمشي بسرعة إلى أن إبتعدا جدا لكنه سحبها من ذراعها حتى تتوقف فكان كما لو أنه فتح الجُرح الذي بذِراعها.

لكنها تحملت و لم تقل شيئا لأنه إن علم أنها نفس الفتاة ستكون معرضة للخطر و الإستجواب مجددا.

غير أن وجهها مكشوف هذه المرة!

ظلت متصنمة دون أن تستدير فهي لم تتوقع لقاءه هذه المرة أيضا بشكلٍ مُفرط.

«عفوا و لكن هل يمكنك تفسير تصرفك قبل قليل؟ هل أعرِفُك؟»

رمشت مرتين بتوتر و هي تضع يدها اليسرى على ذراعها عندما شعرت أن الدم بدأ يتسرب و قد يفضحها.

«لقد ظننت أنك شخص أعرفه، تلك الساحرة تستطيع الكشف عن الأشخاص و تعريضهم للخطر و-»

أدارها من كتفَها لأنها كانت تدير ظهرها و تتحدث للجهة الأخرى لتقابله ملامح وجهها المصدومة و المندهشة.

هنا شعرت أنها عارية بالفعل لأنها المرة الأولى التي تكشف عن وجهِها أمامه.

بالنسبة له، ملامحها كانت عادية و حادة إن قامت بالعبوس، هي تملك بشرة حنطية تغلب إلى البياض، تتميز بإبتسامة عريضة جدا لكن إن ضمت شفتيها فهما سيبدوان كالقلب تماماً.

إبتسمت بتوتر لتتراجع قليلا للخلف و هي تحدق به منتظرة رده

«آنستي!»

ركضت إليها يي سو فنظر لها جونغ إن ليردف

«آنستك تبدو مجنونة، إحذري من أن لا تتعرف عليك أيضا فهي للتو ظنت أنني شخص تعرفه!»

«أنا أعتذر منك، هي سقطت بالنهر قبل أيام على إحدى الصخور و بدأت تقول كلاما غير منطقي مؤخرا، أليس كذلك؟»

هزت الأخرى رأسها غير قادرة على إبعاد نظراتها عنه لتسحبها يي سو و ترحلا بسرعة.

هو إستدار أيضا حتى يذهب لكنه قبل ذلك لمح تلد الدماء التي تنزلق على أصابع يدها، لكنه ذهب و أكمل طريقه دون أن يهتم...

يُتبع...🖤

راح أسوي فقرة أسئلة بكل نهاية فصل، إسألوني سؤاال عندكم فضول به و راح أجاوب عليه بالفصل الجاي و هكذا🌚🔥✨



Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top