Chapter •37•


مساء الاناناس يا أحلى ناااسس🍍👺💓💓💓💓💓😭😭😭😭😭😭😭

إشتتتققتتتتتتتت كييفكمممم؟؟؟🖤💓🖤💓🖤💓🖤

°°°°

جميعُنا نملِكُ أحلاما، مهما كانت، و كيفما كانت صغيرة أو كبيرة فنحن نطمع في تحقيقها. أحيانا نتخلى عنها أو نعود خطوة للخلف خوفا من القادم، أو ما قد يحصل لاحِقاً...

و أحيانا نسخر من مدى حجمِها الذي يبدو من الصعب تحمل قسوة الطريق إليها، و لكن، و مع ذلك و رغم توجهنا نحو طريق آخر متخلين عنها، قد نجد ما هو أفضل، فليس كل ما نتمناه به خير قادِم.

و ليس كل ما نريدُه قد يجعلنا سعداء، في حين ربما ما نهرب منه قد يكون الأفضل لنا!

..

..

تجمعت تلك الجيوش في صفوف منتظمة، في حين كان عددها هائلا جدا لا يُعد!

جميعهم كانوا يقفون تحت المطر، ينتظرون كلمة قائدهم الذي على وشك الخروج لإلقاء كلمته.

و ها قد ظهر أخيراً، و قف في الأعلى واضِعاً يداه خلف ظهره ينظر لهم جميعا في حين يعطونه التحية، تنهد بعمقٍ مغمضاً عيناه تارِكاً المظلة حتى يقف تحت المطر كذلك.

«تبقت خمسة أيام، أريد أن تعودوا لي بالنصر القريب!»

«أمرُكَ أيها القائد!»

صرخوا جميعاً بصوتٍ واحد تلبية لطلبه ثم إنحنوا له فإستدار ليُغادِر، لكنه توقف مكانه عندما إخترق ذلك السهم قُبعته التي سقطت أرضاً فتأهب الجميع موجهين أسلحتهم نحو الأعلى حيث أسوار القصر!

رفع يده حتى يأمرهم بالتمهل، و نزل حتى يحمل قبعته، أخد مِنها ذلك السهم الذي إلتفت حوله لفافة من الورق و الذي كان عبارة عن رسالة.

فتحها محاوِلاً الحفاظ على هدوءه ثم قرأ ما كُتِب عليها بعيناه عاقِداً حاجبيه

«خمسة أيام على موتِك؟ أعتقد أن هذا الوقت غير كافٍ لتحضير مراسيم جنازة تليقُ بمقامِك»

قام بضمّ تلك الورقة بقوة داخل قبضة يده ثم صرخ بصوت مرتفع بينما يده تهتز

«فلتجدوه، أريد رأسه على مائدة العشاء هذه الليلة!»

..

..

«هل سمعتم آخر الأخبار؟ ولي العهد مُقبِل على الزواج، أظنه يبحث عن فتاة و يريد نشر الخبر حتى تتقدم فتيات القرية من أجله!»

أردفت إحدى الخادِمات بهمس في حين ضربتها إحداهن بخفة على كتفها قائلة

«أيتها الغبية! من أين تأتين بهذه الأخبار الخاطئة؟ ولي العهد لديه حبيبة بالفعل»

وضعت يديها على فمِها حتى تخفي شفتيها و لا تظهر ما تنطق به في حين إجتمعن الأخريات حولها لتردف أخرى

«أجل هذا صحيح، إنها مدربة الخيول الآنسة أون مي صحيح؟ سمعت أنها جميلة جدا! تبا لماذا لا يسمح لنا برؤية القصر نحن نطبخ طوال اليوم و حسب!»

«ذات مرة تسللت إلى القصر، غيرت ملابسي مع إحدى صديقاتي هناك هي مسؤولة عن التنظيف، و رأيت ولي العهد إنه وسيم جدا يا إلهي أكاد أبكي لشدة وسامته، لقد تمنيت أن يكون جميع رجال العالم مثله!»

شهقن بقوة فهزت رأسها و إتخدت مكاناً بينهن لتُكمل كلامها بما أنهن طلبن منها المزيد

«أما الآنسة أون مي، فهي طويلة القامة، لديها جسد ليس بنحيف و ليس بممتلئ، لكنها فقط مناسبة هي جميلة جدا و لديها إبتسامة واسعة و شعرها طويل جدا، يا فتيات كدت أقع لها أيضا، منظرها و هي تدرب الخيول و تركب على ظهورها بمهارة و هي تركض في ساحة التدريب ساحِر أيضا، كما أنها ماهرة في المبارزة! لقد وُلِدت لتكون ملكة!»

«آه يا إلهي أتوق لرؤيتها بشدة، أتمنى الذهاب للقصر بيوم زواجهما سيكون هذا أفضل يوم بحياتي!»

وقفت إحدى الخادمات في الخلف و هي تمسك قميصها بشدة، في حين كانت تستمع لحديثهم و عيناها متحجرتان، إبتلعت غصّتها بحرقة و أصدرت صوتاً حتى إستدرن.

«هل فطور جلالتِه جاهز؟»

شهقن مجددا و توجهن نحوها، هي كانت المسؤولة عن توصيل الطعام للغُرفِ الملكية!

«هل أنتِ ذاهبة لتقديم الطعام لهم؟ أرجوك خديني معك!»

«لا خديني معك، أريد رؤيتهما من بعيد و حسب!»

«لا أنا أرجوك، فلتغيري مكانكِ بي، أعدك أنني سأتصرف بإحترام أريد فقط رؤيتهما و لو لمرة واحِدة!»

أغمضت عينيها بقوة منزعجة لتصرخ بصوت مرتفع

«إخرسن! ما هذه الهمجية؟ هيا كل إلى موقعها فلتعُدن إلى عملكن و لتعرِف كل منكن قيمتها هنا!»

إنتفضن مكانهن و عدن للخلف في حين سحبت هي عربة الطعام نحو الخارج و غادرت لتنظر كل منهن إلى الأخرى

«تبدو مجنونة!»

قهقهن بخفة ثم عادوا لعملهم جميعا، في حين وقفت الأخرى في الخارج و قد إحمرّت عينيها، نظرت يمينا و يساراً ثم أخرجت تلك الحزمة الصغيرة من صدرها لتعود للنظر يمينا و يسارا...

حدقت بطبق الحساء الخاص بأون مي حيث أمرها ولي العهد بطعام معين فور إستيقاظه باكراً و ذهابه لساحة التدريب ريتما تستيقظ أون مي حتى يتناولا الفطور معاً.

قامت بوضع ذلك المسحوق بحساء أون مي ثم قامت بخلطه بملعقة كانت تحتفظ بها، و بعدما تأكدت أن الطريق آمن تحركت حتى تمد أون مي بالطعام قبل عودة ولي العهد من التدريب الصباحي...

..

..

فتحت أون مي عينيها بهدوء و مدت يديها بالقرب منها باحثة عنه، لكنه لم يكن موجودا، لمست أناملها ورقة موضوعة على وسادته ففتحتها بهدوء لتقرأ ما كُتب عليها

«سأعود بعد التدريب، إنتظريني و لا تغادري»

إبتسمت فطُرِق الباب لتجلس معتدلة ظنا منها أنه هو، أعادت شعرها للخلف ثم أعطت الإذن بالدخول ليُفتح الباب و تجدها الخادمة.

هي بعدها تنهدت و عادت للتمدد مما جعل الخادمة ترمقها بنظرات مظلمة، حدقت بالفراش الذي تنام عليه، و بشعرها الطويل المنسدِل على الوسادة ثم تفحصت جسدها بالكامل تكاد تصيبها بالحقد الذي يتطاير من عينيها

«الفطور هنا آنستي، سأضعه على الطاولة»

أردفت بإبتسامة مشددة في حين ظهر في نبرة صوتها التي تبدو و كأنها تخدمها دون أن تكون راضية عن ذلك.

نظرت لها أون مي التي كانت تقرأ كتاب يوميات ولي العهد بإبتسامة و حدقت بالخادمة التي تبدو غريبة

«هل أنتِ بخير؟»

أردفت أون مي مقطبة حاجبيها فشعرت الأخرى بالتوتر في حين أرادت الذهاب قبل حضور ولي العهد، لكنها أردفت محاولة الحفاظ على هدوءها

«أحضرت لكِ وجبة الفطور آنستي، من فضلكِ إستمتعي به»

صنعت معها أون مي تواصلا بصريا مطولا ثم أجابت معيدة نظرها إلى الكتاب

«حقا؟ و لكنني لم أطلب شيئاً»

«جلالته من طلب مني إحضار الفطورِ لكما آنستي لذا لا تقلقي يمكنك تناوله دون التفكير في أي شيء»

أبعدت نظرها عن الكتاب لتحدق بالطعام و تجلس مكانها واضعة الكتاب بجانبها

«حقا؟ حسنا! أليس هذا حساء الأعشاب البحرية المفضل لدي؟»

أشارت بإصبعها و قد إنفرجت شفتيها بسعادة في حين بدأت الأخرى بوضع الأطباق لتهز رأسها قائلة

«جلالته من طلب منا تحضيره من أجلك، من فضلكِ تذوقيه آنستي»

إبتسمت أون مي بسعادة فهي لم تتناول ذلك الحساء منذ سنوات، و مدت يديها حتى تحمله في حين رمقت الخادمة يدها ثم الخاتم الذي ترتديه.

إستنشقت رائحته بشهية ثم حملت الملعقة لتملأها بهدوء لإنه كان ساخِناً، نفخت عليها قليلا ثم فتحت فمها حتى تتذوقه

«توقفي!»

كانت الملعقة على وشك أن تلمس شفتيها عندما أوقفها صوت جونغ إن الذي دخل فجأة فإنتصبت الخادمة و إنحنت على الأرض.

«ضعي ذلك الحساء أون مي»

أردف جونغ إن بهدوء بينما يتقدم نحو الداخل فوضعته بهدوء منتظرة ما سيقوله.

لم ترفع الأخرى رأسها من على الأرض و يديها كانتا ترتجفان بشدة

«فلتبدإ بتذوق الطعام»

جلس بجانب أون مي بهدوء ممسكاً يدها فرفعت الخادمة رأسها لتبدأ بتذوق الطعام و قلبها يدق بسرعة كبيرة في حين فكّها كان يهتز لشدة خوفِها.

تذوقت الطعام بأكمله تحت نظرات ولي العهد الحادة، و لكنها لم تلمس الحساء الخاص بأون مي، و وقفت حتى تأخد الإذن بالخروج، لكنه رفع وعاء الحساء بهدوء و وضعه أمامها ليردف

«نسيتِ هذا»

أون مي كانت تمسك الملعقة بيدها، و لم تلاحظ تحولها للون الأسود مِما يعني أن الطعام مُسمم، لكن جونغ إن لاحظ ذلك و حافظ على هدوءه.

تغير لون الخادمة، و أصبحت شاحبة جدا في حين تعرق جبينها و إبيضت شفتيها خوفاً و رُعبا و هي تحدق بالحساء دون حِراك و عينيها متسعتان.

«هيا ما الذي تنتظرينه؟»

إهتزت مكانها لتردف بصوت مرتجف

«لدي حساسية من.. الأعشاب البحرية، جـ-جلالتك»

ضرب بيده بقوة على الطاولة حتى قفزت الخادمة و أون مي أيضا مكانها ليقف و يتوجه نحوها، هو أمسك فكّها بقوة و أخد الحساء حتى يجعلها تشربه بالقوة بعد أن أرغمها على فتح فمها.

توسعت عيناي أون مي واضعة يديها على شفتيها مما تراه.

رمى جونغ إن الوعاء بقوة عندما أفرغ الحساء بفمها فبدأت تسعل بقوة ليصرخ بوجهها

«هذا جزاء من يفكر في إيذائها!»

أشار نحو أون مي بسبابتِه فوقفت الأخرى حتى تغادر لينظر لها جونغ إن و هي تمشي بصعوبة...

و فجأة، سقطت أرضا، هي بدأت تحرك يديها و قدميها بصعوبة بينما تصارع الألم على الأرض، تحول لونها إلى الأحمر ثم إختنقت فأصبح لون بشرتها قريبا إلى البنفسجي في حين حاولت الصراخ لكنها لم تستطع و بدأت تنتفض على الأرض بقوة، خرجت رغوة بيضاء من بين شفتيها لينتهي بها الأمر جثة هامِدة!

وضعت أون مي يديها على عينيها و قد كانتا تهتزان برعب شديد في حين دقات قلبها كانت سريعة جداً!

دفع جونغ إن الباب بقوة و سحبها نحو الخارج فوقف الجميع في صدمة ليردف بغضب و نبرة حادة

«جميع الخدم المسؤولين عن الطعام، و تحضيره و توصيله للغرف الملكية و ترتيبه و التنظيف أيضاً الآن إلى قاعة المُحاكمة!»

عاد للدخول و أغلق باب غرفته ليتوجه نحوه أون مي ثم جلس على ركبتيه ليقوم بإحتضانه بقوة

«لا بأس، أنا هنا لا تخافي»

«كان من الممكن أن أكون هي! لقد كنت على وشكِ الموت لولا قدومك»

أجابته بنبرة مرتجفة و مصدومة في حين عينيها لا ترمشان البتة، هو هز رأسه نافيا واضعاً إصبعه على شفتيها قائلا بينما وضع جبينه على جبينها

«لكنني أتيت، و أنتِ بخير الآن، أنا معك، لم يحدث شيء ليس عليك التفكير في أي شيء حسنا؟ سأعاقب كل من كان خلف ذلك أعدك»

قام بتقبيل جبينها العديد من المرات ثم عاد لإحتضانها بقوة حتى يهدأ من روعها في حين بادلته الحضن أيضا.

إبتعد بعد لحظات من ذلك فنظرت له بتردد، لا تزال غير مصدقة لما حصل قبل قليل

«هل تريدين الذهاب معي لإكتشاف المسؤول عن ما حصل؟»

هزت رأسها رافضة، فأومأ لها بتفهم، وضع كلتا يديه على وجنتيه ثم همس بهدوء

«قد أستغرق بعض الوقت هناك، يمكنك فقط النوم و أخد قسطٍ من الراحة، سآمرهم بحراستك في الخارج و لا تأخدي شيئاً من أحد حتى لو كان حراسي الشخصيين، مفهوم؟»

هزت رأسها بالموافقة، فمسح على رأسها بخفة ليقف

«سأطلب منهم تنظيف هذه الفوضى، خدي اليوم إستراحة من العمل و إنتظريني»

أومأت مجددا بشرود فغادر الغرفة، لكن قبل ذلك هو ألقى نظرة قلقة عليها و ضم قبضة يده بقوة ليخرج متجها نحو قاعة المحاكمة.

..

..

«كان علي تمني شيء آخر، يا فتيات تمنينا رؤية ولي العهد و ها هو حلمنا يتحقق اليوم أنا سعيدة!»

«لدي شعور سيء حيال هذا الأمر، ماذا لو لم يعجبهما الطعام الذي أعددناه؟»

«لا يهمني، رؤية ولي العهد و هو غاضب ستسعدني أكثر فهذا سيزيدُه وسامة!»

بدأن يثرثرن و هن في طريقهن لقاعة المحاكمة سعيدات بتحقيق أمنيتهن برؤية ولي العهد للمرة الأولى!

..

..

«جلالتك، ولي العهد أمسك إحدى الخادمات و هي تحاول تسميم الآنسة أون مي بوجبة الفطور عن طريق حساء الأعشاب البحرية، و ذاك بغياب ولي العهد أثناء قيامِه بالتدريبات الصباحية»

إتسعت أعين الملك و الملكة بينما يتناولان الفطور في هدوء، فالحارس أوصل لهما هذه الأخبار للتو دون تردد

«أين هو الآن؟ ماذا عن أون مي؟»

وقف الملك و الملكة مستعدان للخروج ليردف الحارس

«ولي العهد جمع جميع الخدم المسؤولين عن الطعام بقاعة المحاكمة، و الآنسة أون مي بخير الآن فقد أوقف ولي العهد الأمر قبل أن تُقبِل على تذوق الحساء بلحظاتٍ معدودة »

«إذهبِ لرؤية أون مي، و أنا سأذهب لرؤية ولي العهد حسنا؟»

أومأت الملكة بهدوء لتغادر و يخرج أيضاً متجها نحو قاعة المحاكمة، في حين جلست أون مي و ضمّت ركبتيها لصدرها.

منظر الخادمة و هي تحتضر و تعتصر ألماً لا يغادر مخيلتها، كانت ستكون مكانها لو أن جونغ إن تأخر ولو قليلا...

ماذا لو إلتقى بالملك و هو قادم بطريقه؟ ماذا لو أوقفه أحد الحراس حتى يخبره بأمرٍ ما و تأخر عنها؟ ماذا لو شربت من ذلك الحساء و توقف قلبها و ماتت بتلك اللحظة وحيدة دون أن يكون أحدٌ بجانبها؟

مجرد التفكير في كل هذه الأمور تشعرها بالجنون، فنيّتُها بتذوق ذلك الحساء فور سماع أن ولي العهد من طلبه من أجلها دون أن تعلم ما تكنه لها الخادمة من حقد أشعرها بالقشعريرة و رغبة في البكاء.

و ها هي الآن لا تستطيع الثقة حتى لو أخبروها أن ولي العهد من يريد أو من أمرَ بذلك حتى ترى ذلك و تسمع منه!

و هذا يصعّبُ الأمر عليها جدا، فالعيش بالقصر صعبٌ و تحمل غدر الأعداء في لحظاتٍ كهذه مُخيفة جدا!

شعرت بيدِ أحدهم توضع على كتفها فإنتفضت مكانها ناظرة نحو الأعلى بعيون دامِعة، و لم تكن سوى الملكة!

إنحنت لها بهدوء فجلست الأخرى إلى جانبها في حين دخلت بعض الخادمات لتبدأن بالتنظيف...

حدقت أون مي بالملكة بحزنٍ و تنهدت، هي كانت بحاجة لحضن دافئ، و لكنها كانت الملكة و لا تسطيع الإقتراب منها إلى ذلك الحد لذا فقط إعتدلت بجلوسها واضعة يديها على ركبتيها.

غادرت الخادمات بسرعة و أغلقن الباب، فأردفت الملكة أخيراً...

«سمعت عن ما حصل هذا الصباح، هل أنتِ بخير؟»

هزت أون مي رأسها لتردف و قد أصبحت نبرة صوتها منخفضة و متذبذبة

«سأكون بخير جلالة الملِكة، شُكراً لقدومِك»

إبتسمت الملكة بهدوء لترفع ذقن أون مي ناظرة نحوها في حين صنعتا تواصُلا بصريا قبل أن تقطع قائلة

«تعالي إلى هنا»

هي سحبتها نحوها حتى تقوم بإحتضانها مما جعل أون مي تشعر بالصدمة لوهلة، لكنها بعد ذلك بادلتها الحضن مغمضة عينيها.

«عندما كُنت بعُمرِك، تعرضت للكثير من الأمور كهذه، محاولاتٍ للتسميم، بالإضافة إلى الكلامِ القاسي و التنمر من قبل رئيسات الخدم، لم أكن فتاة نبيلة مِثلك... و لم أكن أعرف شيئاً عن القصر و ما إلى ذلك، لقد مررت بتدريبات كثيرة حتى أكون مثالية من أجل الملك، لقد تم تسميمي أيضاً كما ذكرت حتى أنني كدتُ أموت بسبب تناولي للسم لولا إنقاذهم لي في الوقت المناسب، و مع ذلك ها أنا هنا أمامك! أصبحتُ الملكة و ليس هذا ما يهمني، بل تواجدي مع الشخص الذي أحب!»

إبتعدت قليلا عن أون مي حتى تمسح دموعها في حين أن الملكة تأثرت أيضا بتذكرها لكل ما مرّت به...

«لا أخبرك بكل هذا لأقوم بتخويفِك، لكنني أريد منك التحلي بالشجاعة، أنتِ فتاة قوية جداً أون مي، و وصلتِ إلى هنا بفضل الحب، و أنا أدعمكِ كثيرا و فخورة لأنه ستصبح لدي إبنة أخرى، جونغ إن محظوظ بكِ و أنتِ محظوظة به و كلاكُما تستحقان بعضكما البعض، أتمنى أن لا يفرق بينكما أي شيء مهما كان!»

...

جلس الوزراء و المستشارون و المخصييون أيضا بالإضافة إلى الخدم جميعهم فدخل ولي العهد متجها نحو كرسيه، صفّق بيديه في الهواء فدخل أربعة رجال يحملون جثة الخادمة ثم وضعوها في الممر أمام الجميع...

شهقت الخادمات برعبٍ و منهن من أغمضت عينيها و منهن من كانت على وشك أن يغمى عليها من ذلك المنظر.

«كل من يعمل إلى جانبها فليتقدم إلى الأمام»

أردف جونغ إن و هو يجلس على كرسيه فتقدمت الخادمات المسؤولات عن الطعام ي حين حدق بهن و هن مصدومات من الوضع

«هل تعلمون لما تم إستدعائكن؟»

أردف بهدوء فهززن رؤوسهن قائلات بصوتٍ واحد

«نحن لا نعلم جلالتك»

ضمّ قبضة يده ليحدق بحراسه الذين يبدون مستعدين لقطع رؤسهن في أي لحظة

«سأطرح سؤالي مجددا، هل تعلمن سبب تواجدكن هنا؟»

نزلن على ركبهن عندما أخرج الحراس سيوفهم على الفور فبدأت الخادمات بالبكاء لتصرخ إحداهن

«جلالتك، نحن نعتذر منك أرجوك، لقد زلّت ألسلتنا و ترثرثنا قليلا عنك، هذا و حسب!»

قطّب حاجبيه بإستغراب لتردف إحداهن بنبرة باكية

«لقد أعددنا الطعام حسب التعليمات التي ألقيتها، و لم ننسى شيئا، و نطلب منك السماح إن قمنا بالتقصير أو النسيان جلالتك!»

دخل الملك فجأة فإنحنى الجميع و منهم جونغ إن أيضا، تقدم نحو الأعلى و جلس ليعطي الإشارة لولي العهد بأن يكمل ما يفعله فهز الآخر رأسه.

«لا تعلمن شيئاً عن تسميم طعام الفطور إذاً؟»

شهقن ليبدأن في البكاء على الفور منهن من تقسم على أنها لم تفعل شيئا و منهن من بدأت تطلب من ولي العهد قتلها إن كان يرى هذا صحيحا لأنها لم تفعل شيئا...

«هل رأيتم شيئا غريبا هذا الصباح؟ تصرفاتها الغريبة في الأيام الأخيرة أو لقاءها بشخص ما؟»

أردف الملك واضعا يده على مسند الكرسي ليصمتن على الفور مما جعل جونغ إن يفقد صوابه

«صمتكن يعتبر طلبكن للموت!»

إستمر الصمت فزفر الهواء بسخط و أشار لحراسه بأخدهن للخارج و عندما بدأوا يسحبهن و هن يبكين بشدة صرخت إحداهن طالبة منهن التوقف

«لقد تذكرت جلالتك، هي كانت غاضبة هذا الصباح عندما كنا نتحدث عنك و الآنسة أون مي، لقد شعرت بالغيرة و غضبت كثيرا، كما أنها كانت تغضب في كل مرة نتحدث عنكما جلالتك، و أعتقد أن السبب هو رغبتها في الحصول على جلالتك و حبها الشديد»

صمتت جميع الخادمات، لكن سرعان ما تداركن الوضع و تذكرن كل تلك اللحظات عندما كانت تشعر بالغيرة

«أجل جلالتك، و أظن أن هذا هو سبب رغبتها في إبعاد الآنسة أون مي و قتلِها، نُقسم لك أن لا دخل لنا بهذا الأمر، هي كانت وحيدة و لا تذهب مع أي منا، كما أنها يتيمة و لا تعرف أحداً»

حدق جونغ إن بوالده الذي هز رأسه له فنزل من مكانه ليتقدم نحو الخادمة التي كانت أول من تنطق بكلامها و صنع معها تواصلا بصريا إخترق به قلبها و عقلها قائلا.

«إن إكتشفتُ إنكِ تكذبين أو إحداكن، ستكون عيناي هذه آخر شيئ ترينه!»


يُتبع...🖤


احم لا بس ابغا اقولكم سوري ما نزلت الجمعة لان كان عندي محاضرات اونلاين و بحوث السبت🤡💔

و كمان بطل الرواية الجاي هو بيكهيون لان ما اقدر اتحمل و رح ابدا اكتب روايته السوداوية بما ان هذي قربت تخلص هيهيهيهيههي 🤡🖤

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top