Chapter •30•

بعععددد طول غيااااببببب بقوللل لكممم دخووولللل نااااريييي يسللللخخخخ مكاوي الدلاللييخخخخ👺👺👺🔥🔥🔥💥💥💥💥😭😭😭😭🖤🖤🖤🖤🖤

ما بطول علييكمم أببدننن البارت هذا هو جهزو مناديل ورقية و قنينات موية لحتى تجمعون بيها دموعكم لأني عن نفسي إنهرررتتتت😭😭😭😭🖤🖤🖤🖤💔💔💔💔

صورة أتسويا الحقير فووققق

°°°

وضع سيفه بحِزامِه و قد أصدر صوتاً قوياً ثم رتب ملابسهُ الواقية التي يرتديها، ضرب على صدرِه عدة مراتٍ قبل أن يتجه أسفل غرفته السرية، حيث كانت تجلس بتوتر تضرب قدمها بالأرض و أسنانُها تقضمُ أحد أظافِرها.

التوتر و القلق كان ينهشُ أطرافَ قلبها بقسوة بعد سماعِها لأخبارِ الحرب التي على وشكِ أن تقوم هذا الصباح، هي حتى لم تكمل نومها و إستيقظت فزعة على رسالة جونغ إن من حارسهِ الشخصي.

«أون مي..»

أردف بصوتٍ هادئ و هو يدخل فوقفت مسرعة و توجهت نحوه

«ما الذي يحصل، هل حقاً شنّت عليكم جاي إن حربا؟»

إبتسم بجانبية مُبعداً إحدى خصلاتِ شعرِها للخلف ثم هز رأسهُ قائلا بنبرة مطمئنة.

«صديقيني الأمرُ لا يحتاجُ كل هذا الخوف، هي ترغبُ باللعِب معي قليلا و أنا لن أحرمها من ذلك طالما أنها أمنيتُها الأخيرة»

حدقت به دون أن ترمش، هو يبدو هادئا و كأنه ذاهب للصيد أو المتعة و حسب، و لكن ما الذي يقصده بأمنيتها الأخيرة؟

«جلالتَك... أنتَ لن تقتُل إبنة عمّك صحيح؟»

إقترب حتى يطبعَ قُبلة على جبينها ثم تقدم قليلا بالقُرب من أذنها ليهمس بخفة

«جونغ إن هذا الذي أمامك، متوفّرٌ فقط لك، لكن بساحة الحرب، يُصبحُ دُباً شرِساً يُمزّقُ كلّ من حاولَ اللهوَ معه دون رحمة»

إبتعد عنها ثم إستدار حتى يغادر الغرفة لكن قبل ذلك هو أردف

«أنتِ أكثر شخصٍ مُستهدف اليوم، لا تُغادري القصر و لا الغرفة حتى أعود»

هو غادر مسرعا، و أغلق الباب جيداً، و ترك قلبها خائفاً... هي خائفة، خائفة جدا لأنها تشعر أن هذا اليوم لن يمر على خيرٍ حتى بعد رؤيتها له مُرتاحاً.

عادت للجلوس مكانها، غير قادرة على التفكير، فكل شيء يتصادم بين جدرانِ عقلِها الحائر...

...

«يي سو اليوم، سنذهب لزيارة منزل هانغ يول، جهزي نفسكِ حسنا؟»

أردفت والدتها و هي تقوم بتعديل الفستان الذي سترتديه يي سو حتى يذهبو جميعاً لتناول العشاء بمنزل هانغ يول و رؤية والديهِ مجدداً

«حسنا أمي، هل أعدُ بعض الكعك حتى نأخدهُ معنا؟»

توقفت الأم و إبتسمت بإتساعٍ و قد هزت رأسها

«فكرة رائعة، لكن لا تُكثري من السكر فوالد هانغ يول لا يستطيعُ تحمله كثيراً»

همهت الأخرى بنشاطٍ و هي تبدو سعيدة فتقدم الأب و وضع حذاء مزيناً و جديدا أمام يي سو

«لقد أحضرت هذا من الصين و نحن في رحلة العمل، جربيه صغيرتي»

قهقهت زوجته بخفة و نظرت نحو يي سو المترددة

«عزيزي، هانغ يول إشترى ليي سو حذاء بالفعل، و هي تريد إرتداءه لأنه يناسب الفستان الذي أقوم بتعديل مقاسه الآن»

حدق الأب بهن و هن ينظرن له بإبتسامة فهز رأسه و وضع الحذاء جانبا

«حسنا لقد طلبت منها تجربته و حسب، أحضرته من أجلها على أي حال، يا لماذا تنظرانِ لي بهذه الطريقة، سأخرج لإحضار بعض البرتقال!»

خرج فبدأن بالضحك مجددا في حين هو ذهب لإستجمام الهواء و شراء بعض البرتقال و اليوسفي.

...

في تلك الأثناء، و عندما وصلت الشمس لتستقر في السماء، وقفت آلافُ الجنود التي تبدو من الأعلى كأنها نهرٌ ذو لونٍ أحمر دامي...

و التي حضرت لساحة الحرب متأخرة، كما تظن جاي إن، فالطرف الآخر كان هناك بالفعل ينتظر قدومهُم!

و ما يميزهم هو اللون الأسود و الذي يمثل جيش مملكة جوسون، بينما جونغ إن في المقدمة بإعتباره القائد الأعلى للجيش.

ضغطت جاي إن على حزامِ حصانها و هي تحدق بجونغ إن الذي يفصل بينها و بينهُ أمتار، يجلس بهدوء على حصانِه في حين تحركُ الرياح خصلات شعره بعد أن نزع قبعته، مما سمح لحباتِ الثلج بأن تستقر عليها ليبدو شعره مبللا بعض الشيء.

لم ينتشر خبر الحرب في البلاد لأن ولي العهد فضّل عدم نشرها و نشر الفتنة بين الناس، لكن جاي إن، طلبت من جواسيسها الغوص بين جذورِ المملكة لإطلاق الأخبار كالسُمّ حتى يهتز أمانُ المملكة.

تلك الأخبار التي أعتَبرها البعض زائفة و لم يصدقوها كونها لم تُصدر بقرار رسميْ من الملكِ أو ولي العهد، و هكذا أكمل الناس حياتهم في سلام متجاهلين الأخبار.

فالجميعُ يعلم أن القانون سيعاقب كل من صدّق أو نشر خبراً غير رسمي و موثوق!

«لم أكن أعلمُ أن اللعبَ بالسيف معاً سيقودُنا لخوضِ حربٍ حقيقة، أليس هذا أكثر تشويقا يا إبنة عمي؟»

أردف جونغ إن ينظر لعينيها التي تكاد تصبح مُلتهبة لتشتعل و تحرِقَ كل ما حولها، تنهدت تضغط على أسنانِها فأجابته بإبتسامة زائفة مصطنعة حتى تُسايِرهُ في سُخريتِه.

«لا تبدو خائفاً، لطالما هزمتكُ منذ طفولتِك، لا أعتقدُ أن هذه المرة ستكون صعبة عليّ أيضا أيها الصغير!»

قهقه بخفة و أنزل رأسه قليلا بعد أن حرّك فكّهُ السفلي، لكن إبتسامته سُرعان ما إختف ت و رمقها بنظرة حادة.

«لقد منحتُكِ الكثير من الثقة بالنفس و أنا أسمحُ لكِ بالفوزِ علي، صعدتِ على سلّم الكراهية و لكنكِ إصتدمتِ بسقفِ الوحدة، و عندما لم يعد لديكِ أحدٌ من حولكِ قررتِ تدمير الجميع... يا لها من قصة ممتعة، صديقيني ستصبحُ مشهورة جدا في المستقبل لدرجة أن الجميع سيسخر منها!»

قضمت شفتها السفلى بقوة، النار كانت تأكل قلبها فكلامه يزيدها إشتعالا و رغبة في قتلِه

«لا تنسى أنك ستكون جزء من تلك القصة الساخِرة.. »

«يبدو أن كلامي لم يقم بإشعالِك بشكلٍ كافٍ، هذا مُمل جدا فنحن هنا للمتعة و ليس الثرثرة... هجوم!»

أردف بهدوء بينما يتقدم بحصانه الذي تحرك يمينا و يساراً بخفة وكأنه يستعد للركض، لكنه صرخ بإشارة البداية في نهاية كلامه جاعلاً منها ترتدُ مكانها للخلف و عينيها تترقبان الجنود الكثيرة و القادمة بإتجاهِها في رعب بسبب عدم توقعها على هجومهم المُفاجئ.

«أتركوا الملِكة لي»

أردف و هو يُخرِجُ سيفه ثم نزل من على حصانِه فقفزت أيضا و تقدمت بإتجاهِه، الأرض كانت تهتز بهما بسبب الجيوش التي تُقاتِلُ بعضها و الدماء التي تُكسف، لكنهما كانا ينظرانِ بعيني بعضهِما البعض دون أن يثير إنتباهَهُما أيٌّ من الفوضى القائمة.

»إنه لشرفٌ لي أن تُزيّن دماء ولي العهد الوحيد لمملكة جوسون سيفي»

هز رأسه بإبتسامة و كان أول من يهاجمها بقوة!


.
.
.
.

«لا أستطيع البقاء هنا أكثر، أشعر أن شيئاً ما على وشكِ الحصول... أنا يجب أن أخرُج من هنا»

وقفت مكانها لكنها سمعت باب الغُرفة يُفتح فجأة فقفز أحدهم إلى الأسفل و قهقه بخفة

«و أنا أعتقد أنه يجب عليك تغيير رأيك صغيرتي»

تجمدت مكانها فور رؤيتِها له، على شفتيِه إبتسامة خبيثة، و عيناه تكاد تحرِقُ جسدها بنظراتِه

الأمير أتسويا دخل للغرفة، و الباب أُغلِقَ عليهما بأمرٍ من حراسِه، و هما الآن أسفل الأرض معاً لا أحد سيسمع صوتها و لا صراخها.

«مـ- مـا الذي يحصُل هنا...؟»

تقدم بهدوء يمررُ أصابِعهُ على الرفوفِ يوقِعُ الكتُب الموضوعةَ عليها بينما ينظر لها فتراجعت للخلف قليلا بينما يدها تبحث عن أي شيء تدافع به عن نفسِها

«لقد تقابلنا مجدداً، إلا أن المرّة الأولى كُنتِ عنيفة بعض الشيءِ معي...همم؟»

أمال برأسِه قليلا و قد قوّس شفتيها ثم حمل إحدى المزهرياتِ الصغيرة الخاصة بالزينة و أوقعها على الأرضِ ثم قهقهَ بخفة

«توقّف، أنا لا أفهمُ ما الذي تتحدثُ عنه جلالتك.. أرجوك غادِر هذا المكان بسرعة فولي العهد سيغضبُ كثيراً»

أوقعَ مزهرية أخرى ثم وضع إصبعهُ على شفتِه بصدمة و كأنه إقترف خطأ ما...

«بالتأكيد سيغضب، و سيقوم بأمورٍ سيئة جداً لي... تماما كالمرة الماضية و نحن بجمهورية الصين... ياه~ لم أكن أعلم أنه غيور جداً، لقد كنت على وشكِ لمسِ فتاة عازبة و لكنه أفسد مُتعتي... ذلك الوغد»

رمى إحدى المزهرياتِ بإتجاهِها بقوة لكنها تفادتها و صعدت فوق المكتب، قلبها بدأ يضرب بعنف و هي شعرت بالصدمة الشديدة، فهو يعرف كل شيء الآن و أنها لم تكن جاي إن

«و الآن، لن يمنعني أحدهم منك، أنتِ ستكونين لي، لكن قبل ذلك ستُعاقبين جيداً لأنكِ رفضتِ تلك الهدايا، و لأنك قاومتِ تقربي منك في المرة الماضية..»

«إسمع... أنا لا أريد محاربتك، من الأفضلِ لك تغيير رأيكَ و إلـاّ..-»

بدأ بالضحكِ بقوة و هو يتقدم أكثر ففتحت إحدى الأدراج التي بالمكتب من الخلف بيدها لتخرج بعض النجومِ الحادة و المصنوعة من الحديد

«و إلا ماذا؟ ما الذي أنتِ قادرة على فِعله، قتلي مثلا؟»

سحبها من قدمها فجأة بقوة فصرخت و رفعت يدها حتى تغرسَ ما بيدها به لكنه أمسك بكلتا يديها بسرعة و دفعها على المكتب فأصبح ظهرها يلامس سطحه و يديها محكمتان بين يديهِ في حين قدميها على الأرض...

حدّقت به دون أن ترمُشَ لوهلة واحِدة في حين تعد ما تبقى لها من أملٍ في الهروب، لكن على ما يبدو... أن لا مُنقِدَ لها سوى نفسِها.

و هي عليها الدفاع عن نفسِها حتى لو تطلبَ الأمرُ قتله!

إقترب من رقبتها مُمرراً أنه و كأنه يستنشقُ عبيرها فقهقه بخفة

«رائحة ولي العهد تملؤُك، لكن لا تقلقي... سأجعلها تختفي بسرعة دون أن تشعري بذلك»

رفعت كلتا قدميها لتدفعه و تقوم بضربه أسفل بطنِه بقوة فضغط علي يديها بأظافره و قام بعضِ رقبتها حتى شعرت بالدماء بدأت بالتسرب بقوة.

لكن ضربتها تِلك جعلته ينحني قليلا بتألم في حين كانت تلهثُ واضعة يدها على رقبتها، فمعصميها كذلك كانتا قد جُرِحتا بسبب أظافِره

«شرِسة، لكنك تجعلين الأمر يُصبح أكثر تشويقا بالنسبة لي»

أردف يمسح شفتيه من دمائها فسحبت أقرب سيفٍ و جدته بالقرب منها و قامت بتوجهيه نحوه في حين قدميها ترتجفان و يديها كذلك.

«إن إقتربت خطوة أخرى نحوي... سأنسى أنك الإمبراطور القادم، و لن يُصبح لك لقب سوى الحثالة الذي حاول الإعتداء على فتاة نبيلة»

حدق بها بإستغراب ثم صاح بقهقة كبيرة واضعاً يده على بطنِه

«فتاة نبيلة؟ بعد أن لمستُك؟ بربِك ستموتين بعد لحظاتٍ و لا زلتِ تقاومين؟»

أخرج سيفا طويلا و حادا من كمِه العريض و على ما يبدو أنه رتّب لكل شيء و كأنه يعلم بكل ما سيحدث!

...

«هل عاد أون مي لمنزِلِها؟»

أردفت الملكة بهدوء و هي ترتشف بعض الشاي فهز الملك رأسه

«أعتقد ذلك، لقد إختفت و أظن أن ولي العهد مسؤول عن حمايتِها»

صمتَ عاقِداً حاجبيهِ فوضعت فنجانها جانبا و وضعت يدها على كتفه قائلة بقلق

«أنت تُفكر في الحرب صحيح؟ أنا أثق بإبني جيداً و أعلم أنه-»

«أنه ماذا؟ جونغ إن يبدو مُصراً على قتلِ إبنة عمّه، و أنت تعلمين جيداً أن موتها على يدهِ يعني بداية الحربِ الكُبرى، رغم كل ما قامت به يجب سجنها أو نفيُها أو معاقبتها من قِبل والدها فهو المسؤول عن حُكمِها...»

أجابَ بإنفعال و عندما كانت على وشكِ التحدث قاطعها مُجددا

«من الممكن أن يهتز أمان المملكة من جديد، هل تذكرين كيف كُنا؟ لقد نجونا بأعجوبة! لم نكن لنعيش إلى الآن »

أنزلت رأسها و قد هزّته بحزن، نظرا نحو الباب فور سماعِهما لصوتِ الرياح القوية و قد إشتدت الثلوج الهاطلة مع العاصفة التي بدأت هذا الصباح!

.
.
.
.

أسقط سيفها بعيدا و دفعها بقدمِه حتى جلست على رُكبتيها، شفتيها كانت تنزف بالفعل بالإضافة إلى ملابسها التي تلطخت بالدماء

«هل لديك شيء لقوله قبل موتِك؟ لأنني أريد الإستمتاع بجسدك بعد ذلك في جو صامت»

أردف و هو يرفع ذقنها بينما يلهثُ فقد كان قتالهما قويا و تدمرت الغرفة بالكامل و لأنها صغيرة الحجم هي لم تستطع الهروب...

ضمّت يدها بالترابِ المرمي على الأرض بقوة ثم حدّقت به لتردف

«أتمنى لك رحلة سعيدة بالجحيم»

رمت الأتربة على عيناه فأغمضها و صرخ بعد أن قام بلعنها و حاول الإمساك بها، لمحت إحدى المزهريات الثقيلة جداً فوقفت لكنه تمكن من سحبها فورَ وضعها ليدِها عليها.

و مع إستدارها و ثِقلِ المزهرية هي أصابت رأسه بقوة فسقطَ على الفور أرضا و أصبحت الأرض غارقة بالدماء التي خرجت من رأسه.

«يا إلهي!»

تهاوت قدميها و سقطت على الأرض تحدق به و يديها الملطختان بالدماء ترتجفان كما أن وجهها كذلك و ملابسها

«لقد قتلتهُ، أنا قتلتُ الأمير...»

نظرت حولها و عينينها ممتلئتانِ بالدموعِ و مُحمرّتان، هي لم تعد قادرة على الوقوف و بدأت في البكاء بشكل متقطع...

تقدمت على ركبتيها و قدميها لكنها تأوهت بسبب معصميها المجروحان و فور صعودِها و محاولتها لفتح الباب أبى ذلك!

بدأت تدفعه بقوة رغم شعورِها بالتعبِ الشديد لكن دون جدوى، عادت مجدداً نحوه و مدت يديها بتردد باحثة عن المفتاح بملابسه إلى أن وجدته أخيرا...

و عندما كانت على وشكِ فتح الباب توقفت لأنها تذكرت شكلها الملطخ بالدماء، و أنها لا تستطيع مغادرة الغرفة الآن إلا بعد وقت تغيير الجنود لأماكنهم بوقت الإستراحة!

«أتمنى أن يكون جونغ إن بخير»

ضمّت ربطة شعرِه بيديها معا و هي تغمض عينيها و تجلس على السلالم بإنتظار الوقت المناسب للخروج.

.

.

.

أما في ساحة الحرب، بدأ جيش جمهورية الصين بالإستسلام و التعب شيئاً فشئاً، فجيوش ولي العهد كانت أكثر عددا و أقوى و هم قاربوا على محيهِم من الوجود!

في حين هربت جاي إن نحو الغابة، لحق بها جونغ إن على حصانِه مُصرا على قتلِها دون رحمة و كأن عيناه قد أُعميت بالفعل و لم يعد يفكّر في صلة الدمِ بينهُما!!

كانت تستديرُ في كل مرة بخوفٍ حتى تراه و هو يقترب، بينما تسرع بحصانِها و لا تعلم إلى إين تذهبُ حتى...

.
.
.

«يي سو هيا، دعينا نرى فُستانك عزيزتي، حتى أرى ما إن كان ينابسك بعد تعديله»

أردف والدتها بإبتسامة فرفع الأب عيناه عن الكتاب الذي يحملهُ و يقوم بقراءته، و هاقد خرجت أخيراً و هي تنزل رأسها للأسفل بإحراج

«إلهي أنظروا لفتاتي الجميلة، آه سأشعر و كأنني سأبكي»

أخدت طرف كمّ زوجها و مسحت بهِ عينيها من الدموع فإبتسمت يي سو ثم طرحت سؤالاً جعلهما ينظران لبعضهما البعض بإستغراب

«هل أبدو جميلة حقا؟»

«هل أنتِ جادة؟ أخرجي الآن و سترينَ شباب القرية يصطفون لطلبِ الخروجِ معك»

أردفت الأم فحمحم الأب بسبب كلامها الغير معقول لذا هي نكزته قائلة بنبرة منفعلة

«ماذا؟ أنا أقول الحقيقة و حسب، إسمعي صغيرتي إن توافقتِ أنتِ و هانغ يول و نجحت علاقتكما سأنظّم لكما أفضل حفل زفافٍ في القرية»

«هل هذا صحيح أبي؟»

أردفت يي سو ناظرة نحوه فهز رأسه لذا هي ذهبت لإحتضانهما معاً قائلة بنبرة مهتزة

«أنا سعيدة لتواجدكما بحياتي، أحبكما و أون مي كثيرا!»

بادلاها الحضن فأردفت الأم و هي ترتب خصل شعرها بنبرة حنونة

«هيا أحضري الكعك الذي قمتِ بإعداده حتى أقوم بتجهيزه و نذهب معاً!»

أومأت بخفة ثم خرجت من الغرفة فنظرت الأم لزوجها و إبتسمت قائلة بصوتٍ هامس

«لقد كبرت بسرعة»

«و نحن أيضا!»

خرجت يي سو حتى تحضر الكعك فشعرت أن هناك من يراقبها لذا توقفت مكانهت بتوتر.

وقف هو خلف الشجرة متجمداً مكانهُ و قلبه يدقُّ بسرعة كبيرة، فهو إستطاع رؤيتها و هي تبدو جميلة جداً اليوم لذا يريد إخبارها بذلك و الرحيل...

كان يحمل بعض الأزهار بيدِه المتعرقتين و عندما سمع خطواتها تقترب أخفى الأزهار خلف ظهرهِ و خرج وقف مكانه مما جعلها تشهق بخفة واضعة يدها على صدرِها.

«أنت؟ و لكن ما الذي تفعله هنا؟»

هي إستغربت من رؤية حارس ولي العهد الشخصي جداً، خاصة تردده المكرر إلى منزلها

حكّ مؤخرة رأسه دون أن يقول شيئا فلمحت يده التي يُخفيها لذا إقتربت منه فعاد للخلف

«هل أرسلت أون مي شيئاً لي؟ دعني أراه!»

«لا!... أعني لم ترسل شيئا»

صرخ ببداية كلامه لكنه سرعان ما أخفض نبرة صوتِه لأنه أثار إنتباهها بشدة و بدأت تحدق به منتظرة ما سيقوله

«ما أردت إخباركِ به هو...»

توقف عندما نادتها والدتها و شعَر بالتوتر فأمسك بيدها بسرعة و وضع الأزهار بها

«تبدين جميلة جداً اليوم!!»

كان على وشكِ المُغادرة لكنه توقف مكانه بتردد و عاد لينظر لعينيها مباشرة، يعلم أنها لن تكون مِلكاً له و أنها ستكرههُ على ما سيفعله الآن لكنه ينفّذ ما يأمره به قلبه و حسب!

وضع يديه على وجنتيها ثم قام بتقبيلِها مُغمِضاً عيناه بقوة!

ثم إبتعد و همس بـ -آسِف- ليركُضَ مُسرِعاً...

يديها ظلتا مرفوعتانِ بالمُنتصف إحداها تحمل الأزهار، في حين تحدق بالفراغِ بصدمةٍ دون أن ترمش أو تتحرك!

.
.
.

«إلى متى ستهربين؟ سأجدك أينما ذهبت، لم أكن أعلم أنكِ جبانة لهذا الحد... أنتِ طلبتِ اللعب معي لكنك هربتِ خوفاً من الخسارة»

أردف جونغ إن باحثا عنها لأنها إختفت عن أنظاره فسمعها تلهث مختبئة في مكان ما، فهي تركت حصانها خلفها لأنه رفض إكمال الطريق معها بسبب الأفاعي الموجودة بالطريق.

خرجت من بين الأشجار نحو نهاية الطريق، لا يوجد سوى الحافة العالية التي تقود إلى أسفل النهر العميق.

نظرت حولها برُعبٍ و هي على وشكِ البكاء تحمل سيفها و حسب وضعت يدها على بطنِها و قد إنهارت قائلة

«آسفة بني... والدتك لن توفر لك الحياة التي تستحقها، نحن فقط سنموت معاً»

نزل جونغ إن مع على حصانه و أصابتهُ الصدمةُ من كلامها لدرجة أنه حدّقَ بها دون حراك

«ما الذي تتفوهين به؟»

صرخ في حين تعصف بها الرياح القوية فوضعت سيفها بإتجاهِ بطنها

«إن إقتربت خطوة واحدة سأقتل نفسي!»

رفع يده و كأنه يمنعها من الإقبال على ما تنوي فِعله و إقترب بحذرٍ فتراجعت للخلف لتصرخ باكية و قد ضحكت بنهاية كلامِها..

«قُلتُ لا تقترب! ماذا؟ هل حنّ قلبُك علي عندما علمت أنني أحمل روحاً أخرى بداخِلي؟»

لم يستطع إستيعاب ما تقوله و لا كيف حدث ذلك حتى و متى، لكنه لم يكن يخطط الإقتراب أكثر لأن الصخور التي تقف عليها قد تتهاوى في أي لحظة إن عادت خطوة أخرى للخلف!

«جاي إن.. »

«لا تُناديني بإسمي! إخرس أنا أكرهُك! أنت السبب في كل ما يحصل! لقد كنا ننوي الهرب أنا و هو بعيداً جداً... و نربيَ طفلنا جيداً لكنك و تِلك الفتاة دمرتما حياتي»

وقف مكانهُ دون حراكِ ينظر لها تلمس بطنها و تهمس بكلامٍ ما، لكنها سرعان ما إستجمعت قواها لتردف مجدداً بإبتسامة

«لكن أتعلم؟ على الأقل لن أموت دون أن أحقق شيئاً، فتاتك تِلك ستتألم كثيرا لفراقِ عائلتها و أعز من تملِك، و لن تعيش سعيدة رغم تواجدك معها لأنك ستكون سببا في موتِهم أيضا»

صرخت بنهاية كلامها فركض الحراس من خلفه حتى يلحقوا بِه، إستدار جونغ إن نحوهم حتى يأمر أحد الحراس بالذهاب لحماية عائلة أون مي... لكنه عاد للنظر مجددا نحو جاي إن.

إتسعت عينيها فور رؤيتها للحراسِ الذين يوجهون أسهمهم نحوها فقامت بإدخالِ سيفها ببطنها بقوة حتى ظهر من الجهة الأخرى...

توقف الزمنُ لوهلة، و ظهر شريطُ ذكرياتها بأكملهِ في حين بدأت الرياح تسحبُ جسدها الذي نخرهُ الموت نحو الأسفل...

و سقطت من تلك الحافة العالية، بعد أن أغمضت عينينها بقوة، و فارقت الحياة دون أن يغرق جسدها في النهر حتى!

«إذهبوا لحماية عائلة أون مي... الآن!»

ذهبوا راكضين في حين ظل واقفا مكانه، سقط سيفه أرضا و حدق بالأسفل حيت سقطت ثم غادر بعد وهلةمن الزمن عائداً،

.

.

.

«هيا ... هيا أريد الخروج و العودة للمنزل»

أردفت أون مي و هي تراقب الحارس الذي يبدو على وشكِ الرحيل و فور مغادرته خرجت مسرعة حتى تتسلق السور.

«أون مي..؟»

سمعت صوت بونغ تشا فتجمدت مكانها دون حراك

«أون مي لماذا أنتِ هكذا؟»

نبرة بونغ تشا بدت مهتزة و خائفة، لكن الأخرى لم تستدر و غادرت القصر مسرعة بعد أن نادت حصانها حتى يخرج لأنه كان بساحة التدريب...

في حين، كانت عائلتها تستعد للخروج من أجل الذهاب لمنزل هانغيول، ركبوا العربة و عندما تقدموا قليلا شهقت يي سو قائلة

«لقد نسيت الكعك بالمنزل!»

«ماذا؟ و لكن ما بِك يي سو صغيرتي تغيرتِ هكذا فجأة و أصبحت شاردة»

أردفت والدتها فوقف الأب قائلا

«سأذهب لإحضاره»

لكن يي سو أوقفته و فتحت الباب قائلة بإبتسامة

«دعكَ أبي، نحن لم نبتعد سأحضره بسرعة و أعود!»

أومأ لها فأردف الأم فور مغادرتها

«و لكن ما بها تبدو متوترة جداً»

«دعيها من الطبيعي أن تتوتر فنحن ذاهبان لمنزل خطبيها و سنتحدث بشأن زواجهما!»

أومأت له بإبتسامة ثم جلسا في إنتظارِها...





...

دخلت بهدوء للمنزل، لتتنهد و تجلس، هي لا تعلم لماذا قام بتقبيلها و الرحيل دون التفوه بكلمة أخرى غير الإعتذار، لكنها الآن لا تستطيع التوقف عن التفكير بالأمر و لا تعلم كيف تواجه هانغ يول بعدما قبلها رجل آخر و سرق قبلتها الأولى!

سمِعت صوت سقوطِ شيئ ما فوقفت فزِعة لتتقدم باحثة عن الحُراس، لكن قلبها كاد يتوقف فور رؤيتها لهم غارقين في دمائهم بعدما تم خرقُ رقبتِهم بتلك الأسهم الفضية.

ركبتيها لم تعودا قادرتان على حملِها البثة، لسانُها إنعقد و هي ركضت نحو الداخل هرباً، لكن العديد من الأسهم بدأت بالقدوم من الامكان و هذا حعلها ترتجف و هي تختبئ خلف البئر الموجود وسط المنزل لأنه أقرب مكانه وجدته

«أنا خائفة، أمي... أبي تعالوا أرجوكما..أون مي»

غطّت أذنيها و هي تسمع أولائك الأشخاص و هم يدخلون للمنزل و بدأو بتخريبِ كل شيء موجود به.

«لا أريد الموتَ الآن... أرجوكم»

همست بصعوبة تنظر بإتجاهِ الإسطبل، هي وجدت أنه الطريق الوحيد للهروب حتى تُنقد نفسها لذا إستعدت للركض و الدموع متجمعة بعينيها..

وقفت مكانها و ركضت بإتجاهِه دون أن تستدير للخلف، و عندما أوشكت على الوصولِ شعرت أن أعضائها تتمزقُ و تعتصِرُ من الألم!

توقفت مكانها و قد خرجت كل دموعها المتجمعة فإنحنت قليلا بضُعف و هي تلفِظُ أنفاسها بصعوبة

تقدمت خطوة أخرى نحو الأمام لكنها شهقت إثر سهمٍ آخر تمركز على ظهرِها

«يي سو!»

صرخت أون مي بصوتٍ عالي كاد يفقدها صوابها و هي تنزل من على حصانها لتركض نحو الداخل و يدخل حراس ولي العهد و قد بدأو بمحاربة الدخلاء...!

سقطت يي سو على ركبتها و قبل أن يلامس وجهها الأرض جلست أون مي و هي تهز رأسها بغير تصديق و قامت بإحتضانها

«لا... لا أنظري إلي، أنا هُنا يي سو ياه، أرجوك إرفعي رأسك»

وضعت يي سو رأسها على كتِف أون مي و هي تتنفس بصعوبة في حين لمم توقف دموعها البثة، لكن الأخرى كانت ترتجف بشدة و هي تتمسك بجسدها و لو تطلبها الأمر التمسك بروحِها أيضاً..

«أون ... أون مي، أشعُر بالبرد»

أردف يي سو بصعوبة فأسندتها الأخرى على ذراعها و أبعدت ملابسها لتضعها عليها

«سأدفئك صغيرتي، تحملي قليلا أرجوك، أعدك أنك ستكونين بخير يي سو ياه»

رفعت الأخرى عينيها حتى تحدق بأون مي و الكدمات التي على وجهِها و جروحِها تلك فرفعت يدها بصعوبة، لكن أون مي أمسكتها بقوة...

«أنتِ... بخير أليس- كذلك؟ عديني... أنكِ ستكونين بخير»

همست بصعوبة فهزت الأخرى رأسها بسرعة مغمضة عينيها

«سنكون بخير معاً، و نحن سنكون سعداء إلى الأبد و سنعيش حياة جميلة، مِثلكِ تماما... أنظري إلي يي سو أنتِ تبدين حميلة جدا الليلة، و لطالما كنت جميلة أيضاً، أنا أحبك كثيرا »

إبتسمت يي سو بصمتٍ و هي تُشبع نظرها بأون مي، و كأنها تودعها بنظراتها و هذا جعل قلب الأخرى يعتصر ألماً

«أخبري أبي و.. و أمي، أن لا ينسياني»

لم تستطع أون مي، منع نفسها من البكاء و إنهارت بشدة و هي تحتضنها بقوة

«أرجوكِ توقفي يي سو، لا يمكنكِ تركي بهذه السرعة، كيف يمكنني العيش بدونك أخبريني؟ من سيكون إلى جانبي؟ من سيسمع أحاديثي التافهة بعد منتصف الليل؟ من سيستقبلني في المنزل عند عودتي؟ لا يمكنني العيش بدونِ- يي سو؟ تمسكي بيدي أكثر لا تفلتيها»

يدها بدأت بالتراخي لذا جن جنونها فسمعت صوت والديها و هما يناديانها لأن المنزل أصبح مشتعلا بالكامِل..

يي سو كانت تقاوم بشدة لكنها لم تستطع أكثر من ذلك، نظرت لأون مي بإبتسامة ثم همست قائلة

«عنـدما أولدُ في الحياة القادِمة... أريدُ أن أكونَ أُختاً.. حقيقية لكِ»

«أنتِ أختي بالفعل يي سو هيا أرجوكِ تمسكي قليلا... يي سو... يي سو لا! أرجوكِ قولي شيئاً هيا»

إرتخت يدُ الصغرى بالكامَل بعدما توقف قلبها عن النبض، و غادرت الحياة إلى الأبد، صرخت أون مي و هي تهزها فركض والديها في حين بدأت والدتها بالبكاء و هي تحتضن جسد يي سو البارد و النحيل...

عانق الأب أون مي يخفي وجهها عن ذلك المشهد الذي بدا بطيئاً و محطماً، أمام أنظار جونغ إن الواقف أسفل الثلوج الهاطلة بغزارة...

و إلى جانبه حارسه الشخصي، و الذي شعر أنه فقد رفيقة روحِه إلى الأبد.



يُتبِع...🖤

ثلاثة أشخاص فارقونا بهذا البارت😭💔💔

وداعاً يي سو❤😭 كُنت فتاة جيدة.








Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top