Chapter •2•

دخول صباحي يخليك تتفاجأ!🤺

ايش ذا؟ اعطوني أفكار لدخلات خنفشراية بموت😂💔😭

الفصل طويل🌚 و كنت راح أنزله البارح قبل الفطور بس توني خلصت تعديله🖤🐻



°°°

«اللعنة!»

لعنت للمرة العاشرة متوجهة نحو الباب فَفتح الحارسان الباب لها و قد إنحنيا قليلا بإحترام لترفع يدها.

«أهلا بعودتِك آنسة أون مي»

رمت الوشاح بعيدا و قامت بإبعاد خصلات شعرها عن جبينها مقطبة حاجبيها، فتحت باب غرفتها ثم إرتمت على فراشها و قد تنهدت بقوة مصدرة أصواتا تدل على إنزعاجِها.

«أون مي هل هذه أنتِ؟»

فتحت مساعدتها الخاصة، أو لنقل صديقة طفولتها المقربة جدا، الباب لتجدها تحدق بالسقف دون أن ترمش و أنفها محمر و وجنتيها كذلك بسبب الركض.

«ما بك، لا تخبريني مهلا! هل كان يرفع شعره للأعلى أم للأسفل الليلة؟»

جلست إلى ججانبها واضعة يدها على شفتيها بإنتظار المتمددة على الأرض أن تبدأ بالتحدث قفامت بهزها بتدمر

«هيا أنا أموت لأعرف و أنتِ تبدين كالجثة هنا»

تحركت الأخرى بسبب هز مساعدتها لهة لتنظر لها بإحباط ثم غطت وجهها بكِلتا يديها قائلة

«لقد فُضحت، إنتهى كل شيء، لن أضعَ قدمي هناك مجددا! فلتحرق النار قدماي!»

شهقت الأخرى بقوة و وضعت يدها على شفتيها لتذهب راكضة حتى تتأكد أن الباب مغلق بإحكام عليهما، ثم عادت لتبدأ بهزها مجددا قائلة..

«أخبريني أنكِ تمزحين، كيف فُضِحت هذا مستحيل لا أصدقك!»

«يي سو، لقد تمّ الإمساكُ بي، هو تمكنَ من رِؤية عيناي و سماعِ صوتي، و هذا كفيل بالتعرف علي إن قام برؤيتي مرة أخرى»

شهقت الأخرى مجددا واضعة يدها على شفتيها لتذهب و تفتح الباب حتى تتأكد إن كان أي شخص على الباب و أغلقته لتعود أمامها مجددا و تسألها بقلق

«وكيف وصلتِ إلى هنا؟ أعني أنظري أنتِ لا تزالين على قيد الحياة، أخبريني بكل شيء»

زفرت أون مي الهواء بسخطٍ واضعة يدها على جبينها لتجيب بنبرة قريبة للبكاء

«أُخبرك أن ولي العهدِ أمسكَني و أنا على وشكِ الهُروب من القصر، لقد ظن أنني رجل يا للعار!»

إتسعت عيناي المدعوة بيي سو فأردفت بتلعثم

«و..ولي.. ولي العهد جونغ إن؟ يا إلهي أنا لا أصدق أشعر و كأنه سيغمى علي في أي لحظة!»

بدأت تشرب المياه و هي تلوح أمام وجهها و تأخد أنفاسها لتهز أون مي التي تبدو هادئة

«كيف تحافظين على هدوءك، يا إلهي كنت سأموت بين ذراعيه لو مررتُ بهذا الموقف! أخبريني ما أخبرك به هيا بسرعة»

بدأت أون مي تلفُ خيوط الزينة الخاصة بوسادتها لتُجيب بهدوء

«شعرتُ أن قلبي سيتوقف عن النبض بأي لحظة، ليس لأنني خائفة منه أو شيئ من هذا القبيل، لكنني لم أتوقع أنني سأقابله بذلك القُرب، لم أكن مستعدة و وجدتُ نفسي غير كافية، أخبرني من أكون، و بعدها أجبته أنه من الإهانة عدم التفرقة بين الآنسات و الرجال، أتعلمين... هو كان أطول مني بقليل و يحجب عني الطريق بهالتِه، حتى أنني نسيتُ رغبتي بمبارزته،هو بعدها حاول إزالة وشاحي فهربت بسرعة، قد يظنني مجرمة أو من قطاع الطرق أو أفراد العصابات، و هذا يجعلني أتمنى دفن نفسي»

سقطت يي سو أرضاً و كأنه قد أغمي عليها لتبدأ أون مي بهزها

« أنظري يداي التي أمسكت بيده ترتجف، لقد كان سيذهب لتناول العشاء، و تلك الورد-، اللعنة لقد أسقطتُها»

بدأت تبحث بسرعة بين خصلاتِ شعرها بينما تفك ضفيرتها لكنها توقفت فجأة

«ما خطبك؟»

سألتها المُلقاةُ على الأرضِ و هي تعتدل بجلوسها لتتنهد أون مي و تردف معيدة شعرها للخلف بإنزعاج

«لن أستطيعَ العودة لذلك المكان، حتى يتمكن مِن نسياني»

«هذا إن فعل!»

«ما الذي تقصدينه؟»

«و هل سيستطيع بعد رؤيتهِ لـأعيُن الغزالِ تِلك؟»

رمشت أون مي مرتين قبل أن تستوعب الأمر ثم دفعتها بإحراجٍ لتردف بينما تقف متوجهة نحو صندوق الملابس

«آه توقفي عن المغازلة، لا أحبُ ذلك»

...

«ولي العهدِ سيدخُل الغُرفة»

أردف الحارس الواقف عند الباب بصوتٍ مرتفعٍ فإنحنى الخدم و وقفت الملكةُ حتى تنحني أيضا ليُفتحَ الباب و يدخُل بهدوء، إنحنى كتحية للملِك و الملكة ثم نظر للأماكن المخصصة بالطعام بعد أن توجه لأخد مكانِه.

غادرَ الخدمُ الغُرفة و أُغلِق الباب ليُردف جونغ إن حاملا عيدان الطعام

«ألن يتناول عمي العشاء معنا؟»

توقف الملِكُ عن تناول طعامه ليرمُقه بنظرة منزعجة قائلا

«أخبرتك أنهُ عاد للصين من أجلِ تولي الحُكم كم مرة علي تكرير ذلك؟»

أشاح جونغ إن بنظره بعيدا بعد أن مرر يدهُ على رقبته ثم أجاب

«هل ذهبتْ جاي إن معه؟»

رفعت الملِكةُ نظرها بهدوء بينما ترتشف من الطبق الخاص بها لتحدق به قليلا و تجده ينتظر رداً من الملِك لتُردف

«أرى أنك تعطي إهتماماً كبيرا لإبنة عمك هذه الأيام، هي ستظل معنا فترة أطول على أي حال ريتما تنتهي المشاكِل بالصين و هذا من أجلِ سلامتِها»

إلتزمَ الصمت ليبدأ بتناول الطعام دون أن يُضيف كلمة أخرى، و عندما لمحتهُ الملكة لا يتحدث أشارت لمُساعِدتها بمناداة جاي إن حتى تشاركهُم الطعام، هي على الفور أمرت بإضافة الطعام الخاص بها على مائدتها الخاصة بجانب جونغ إن لتدخُل بعد دقائق معدودة و قد إنحنت بإحترام.

«مساءُ الخير، جلالتك»

توقفَ جونغ إن عن الأكل و راقبها بنظراته و هي تتقدم حتى تجلس بجانبه، لمحت الملك يحدق بهما فحمحمت بهدوء، إبتسم جونغ إن و عاد ليُكمِل طعامه بهدوء لتبدأ بالأكل كذلك

جاي إن كانت تشعرُ بالخجلِ بعض الشيء لأن الجو كان هادئ و بحضور الملكِ و الملكة هي شعرت بعدم الراحة بعض الشيء.

«إنه لشرف لي أن أتناول العشاء مع الملك و الملكة و ولي العهد، شكرا لدعوتي جلالتك»

أردفت بهدوء لتبتسم الملكة و هي تهز رأسها، أما الآخر فكان يقلد تحركاتِها و يقلد ما تفعله و ما تنتقيه أولا للتذوق.

«ذكّراني بفارقِ السنّ بينكما؟»

أردفَ الملكُ ليتوقف جونغ إن و نظر لـجاي إن التي إبتسمت قائلة

«خمسُ سنواتٍ جلالتك!»

«جيد، أنتِ تكبرين ولي العهد بخمس سنوات، و تربيتما معاً كالأخوة تماماً، هو يتعلم منك الكثير و أنتِ تفعلين ذلك أيضا، أتمنى أن تحافظا على علاقة الأخ الأصغر و الأختِ الكبرى هذه!»

نظره له جونغ إن بغضبٍ ثم وضع عيدانَ الطعام الفضية جانبا بقوة مثيراً إنتباههم

«ما المغزى من كلامك هذا الآن؟»

نظر لهُ الملك بهدوء دون أن يقول شيئا فوقف الآخر قائلا

«لقد شبعت، شُكراً على الطعام»

إنحنى قليلا ثم خرج بسرعة من الغُرفة تارِكاً إياهم في حيرة و صدمة.

نظرت جاي إن بتوتر ناحية الملكة فأومأت لها كعلامة على الذهاب لتقف و تنحني شاكرة دعوتهم لها مجدداً ثم غادرت لاحقةً به...


...

كان يمشي يميناً و يساراً في حديقة القصر بينما يلحقه من الخلف حاشيته التي تتكون من مجموعة من الخدم الإناث و المخصيين الرجال.

توقف مكانه ليمسح وجهه بيده و هو يبدو غاضباً جدا لتناديه جاي إن من الخلف فتوقف عنِ المشي

"سموك!"

إستدار ليتفرق الخدم و المخصييون حتى يشكلوا طريقاً لهما ليتمكن من الذهاب نحوها

"جاي إن-آه"

تقدم نحوها بخطوات سريعة ليتوقف أمامها مباشرة و إستدار ليحدق بالخدم الذين يقفون خلفه قائلا...

"دعونا وحدنا!"

إنحنوا له جميعا ليتفرقوا و بدأو بالمغادرة بشكل تدريجي إلى أن غادروا تماماً ليستدير و ينظر لها بتعابير قلقة بينما عيناه تتفحصان ملامح وجهها، هو تنهد بعد ذلك ليرفع يده و يضعها على كتفها

«أنتِ بخير؟ لا تهتمي لكلام الملكِ حسنا؟»

إبتسمت بينما تهز رأسها لتردف واضعة يدها على كتفه أيضا لتجيب و هي تميلُ برأسها قليلا

«لماذا؟ هو لم يقل سوى الحقيقة، أنا إبنة عمك الكُبرى، صديقة طفولتك و أختك قبل كل شيء، تعلمنا من بعضنا البعض الكثير، ما الخطأُ من هذا الكلام؟»

أكملت كلامها بطريقة غير رسمية لتقهقه بنهاية كلامها ثم مسحت بخفة على كتفه لتردف

«لن أتحدث إليك و كأنك ولي العهد، هذا يبدو ثقيلا لطول علاقتنا، بعيدا عن الرسميات، هل تريد الخروج من القصر في الغد؟ سمعتُ أن هناك مهرجاناً و عروضاً ستُقام في السوق الكبير، لقدحضرت لنا ملابس بالفعل! ليس عليكَ سوى المُوافقة.»

لوحت أمام وجهه بسبب شروده ليبتسم و يهز رأسها ماسحا عل رأسها بخفة

«هل رفضتُ لكِ طلباً من قبل؟»

أُغلِقت عينيها بسبب إبتسامتِها و ضربت يديها ببعضهما البعض علامة على سعادتها لتفسح له الطريق و تردف

«إذن؟ هل نعود لتناول العشاء مع الملك و الملكة؟ أنا حقاًجائعة»

مسحت على بطنها ليومئ لها و يُردف دون أن يتحرك مِن مكانه

«أجل، فلتذهبي أولا، سألحقك»

هزت رأسها لتذهب بسرعة فإستدار ليتنهد بعمقٍ مغمضا عيناه و عندما فتحهما رفع نظره للسماء

«صحيح، لا خطأ من كلامه، أختي الكُبرى!»

فجأة هو سمع صوت خشخشة بين الحشائش فعقد حاجبيه و إقترب من البركة بهدوء ثم مد يده بسرعة حتى يمسك الشخص الذي كان يتحرك هناك، هو ظن أنها نفس المتسللة التي رآها الليلة في الحديقة لكنه تفاجأ عندما رفع يده.

«أرنب؟»

لقد كان مجرد أرنب صغير بدأ يتحرك بخوف عندما أمسكه من أذنيه

«كيف تجرؤ على التصنت على ولي العهد؟ هل تريد مني أن أجعلهم يعدون لي طبقاً من لحمِك؟»

حدق به لفترة من كل الجهات يتفحصه ما إن كان يحمل رسالة ما أو شيئاً من هذا القبيل لكنه لم يجد لذا تركه يرحل و غادر ليحلقه صف الخدم من جديد.

مر من حديقة الأزهار و توقف أمام السور الذي قفزت منه تلك المتسللة، هو بعد تذكره لذلك الموقف عقد حاجبيه بإنزعاج لـأن الأمر جدي و عليه إخبار رئيس الحراس بأن يضاعف العدد لأجل سلامة الجميع و يفتح تحقيقا بخصوص الأمر.

...

كانت متمددة بفراشها تتقلب بكلتا الجهتين، لا تستطيع النوم مطلقا و جفنيها لم يغلقا البثة.

من الغريب أن تعرف شخصا بشكلٍ جيد و عند مقابلته للمرة الأولى تشعر أنك مجهولٌ عنه في حين أنك تعلم أصغر التفاصيل!

مساعِدتها يي سو الوحيدة التي تعلمُ بسرّها...

المرة الأولى التي رأته بها عندما وضعت قدمها بهذه البلدة، جاءت مع والديها إنتقالاً من منزلهم بسبب الجفاف، و لأنهم من عائلة متنقلة، أستقروا بمنزل جيد و لديهم أراضٍ زراعية بالإضافةِ إلى ما يفوق الأربعين خيلا، و التي يتم تدريبُها و تربيتُها على يدِها و يد والِدها الذي ترك لها تلك الموهبة.

كانت تتلقى دروساً في الرماية، و تقوم بالصيد في الغابة في الصباح الباكر، تتذكر أنها كانت تبلغ السادسة عشر من العمر في ذلك اليوم.

و بينما هي أعلى الأشجار تحاول إصابة أحد الخنازير شعرت بالأرض تهتز فهرب بسرعة ليتبعه صوت الأحصنة القادمة بسرعة كبيرة إلى أن إنخفض صوت الركض...

وقفت مكانها حتى تختبئ و هي لا تزال أعلى الشجرة الكبيرة لتسمع صوت العديد من الرجال و الحراس.

ألقت نظرة لتلمحَ ذلك الشاب البالغ من العمر الواحد و عشرين سنة يركب على حصانه و يحمل حقيبة أسهم على ظهره مستعدا لرمي سهمِه

«من هذا؟»

همست و هي لا تزال تسترق النظر لتجد رجُلاً آخر يجلس على حصانه بجانبه بينما يرتدي ملابسه الملكية الخاصة بالتدريب.

«هيا أظهر لوالدك أن ولي العهد محترف في الرماية!»

توسعت عينيها لتضع يدها على شفتيها حتى لا تصدر أي صوت بسبب عدد الحراس الكبير..

بدأت دقات قلبها تتسارع بخوف، هذه هي المرة الأولى التي ترى الملك و ولي العهد منذ قدومها لهذه البلدة و لم تكن تعلم أنها مسقط رأسهم و أن هذه الغابة تخصهم للتدريب و الإصطياد...

«أنظر، هل ترى ذلك الطائر؟ أريد منك إصابته»

إستدار جونغ إن بإتجاه الشجرة الكبيرة الموجودة على يمينه لتدرك هي أنه يقصد عُشّ العصافير الذي يوجد فوق الغصن الموجود فوقها

« يا إلهي من سيطعمهم إن قُتلت والدتهم؟»

مد جونغ إن يده خلف ظهره ليأخد السهم ثم وضعه في وضعية الإنطلاق ساحباً الخيط المطاط نحو الخلف بتركيز و هو يغلق عينه اليُمنى ليشير بإتجاه العصفور الجالس بعشه

بدأت تُسقط الثمار الموجودة بالشجرة فأثار هذا إنتباه الحراس نحو الشجيرات التي على الأرض، وجّه ولي العهد سهمه نحو الشجيرات بعد فقدانه لتركيزه لأن الصوت كان قادماً من هناك!

«آه ما الذي حصل؟"

أردف بينما ينظر نحو الشجيرات بتفاجؤ، العصفور كان قد طار بالفعل تاركا العش لذا هي ضمت قبضة يدها بسعادة

«لقد كانت ردة فعل غير إرادية، سمعتُ الصوت من ذلك المكان لذا ظننته خنزيرا، تفقدوا المكان!»

أشار للحراس فنزلوا من أعلى أحصنتهم ليتفقدوا المكان ليُردف الملك نحو جونغ إن بإبتسامة فخورة

«ربما لم تستطع إصابة ذلك العش، لكنك كنت أكثر حذرا فقد ركزت على كلا الجهتين، أنا فخور بك!»

أعادت إختلاس النظر لتقع عينيها على ولي العهد الذي كان يبتسم، هي لم تشهد شخصاً بتلك الوسامة و الملامح الغير إعتيادية من قبل خصوصا لون بشرته المميزة كالعسل.

«لو كنت مكانك و أخطأت الإصابة لعاقبني أبي بإعادة كتابة قواعد الأخلاق الخاصة بالفتيات النبيلات لمئة مرة، آه هو سيعاقبني بالفعل لأنني لم أتمكن من إصطياد أي شيء!»

إنتظرت رحيلهم من ذلك المكان لتغادر أيضا عائدة للمنزل على حِصانها بعد أن تركتهُ بالقرب من النهر يرتاح قليلا...

إستدارت عدة مرات مجددا بفراشها عندما توقفت ذاكرتها عن تكرار ما حصل بالماضي لتبتسم..

جلست مكانها لتقترب من النافدة التي تطل على الحديقة الواسعة الخاصة بمنزلها ثم وضعت يديها أسفل ذقنها..

«البدر مكتمل اليوم، لذا سأتمنى أمنية»

صنعت دائرة بإصبعها في الهواء و هي تحدق بالبدر المستدير الذي ينعكس على عينيها البندقيتين لتردف

«أتمنى رؤيتك في الغد بمهرجان الإحتفال بإكتمال البدر»

سحبت يدها من خارج النافدة لتضمها لصدرها و تعود لفراشها واضعة عليها الغطاء، أغمضت عينيها حتى تنام.

...

في الصباح الباكر، كانت تقوم بتمشيط شعر الحصان الذي أحضرته معها ليلة البارحة بينما تهمس له ببعض الكلمات و تمسح على وجهه لتلمح يي سو تركض بإتجاهها و هي ترفع فستانها كي لا تتعثر

«يا إلهي، يا إلهي، يا إلهي!»

عقدت حاحبيها لتتوقف و تركض نحوها بسرعة ممسكة بيديها

«يي سو ما بك؟ أنتِ بخير؟ هل آذاك أحدهم؟»

بدأت تتفقدها لكن الأخرى بدأت تهز رأسها نافية و هي تلهثُ واضعة يدها على صدرِها.

«السوق، المرأة العجوز التي تذهبين لبيع الخبز لها»

إتسعت عينا أون مي و قد سقط المشط من يدها لتعود للخلف ثم صعدت على ظهر الحصان بعد أن وضعت حقيبة ظهرها عليها بسرعة و ذهبت دون أن تسمع بقية الكلام، فمن ملامح يي سو كانت تبدو خائفة و متوترة، و هذا يدل أن أمرا سيئاً قد حصل.

«هاه، ألست صاحبة هذه العربة؟ أين هي إبنتك أو أيا يكن؟ لقد سرقت حصاني و أهانتني و سرقت أموالي و عليها أن تُعاقب، هي لا تعلم مع من عبثت المرة الماضية!»

ركل عربة الخبز بقدمه لتتراجع العجوز للخلف بخوف و هي تراقب خبزها الذي تعبت على إعداده منذ الفجر قد ألقي على الأرض المليئة بالأتربة الجافة و اللزجة!

«أخبرتُك أنني لا أعرفها، هي ليست إبنتي بل تساعدني و حسب!»

«إخرسي أيتها العجوز!»

أعاد ركل باقي الخبز المرمي على الأرض و سحقه بقدمه ليدفعها أحد حراسه على الأرض ووضع سيفه بإتجاهها..

«كيف يجرؤ هذا الوغد سأقطع رأسه حالا!»

جونغ إن كان يراقب ما يحصل و عندما حاول الذهاب بإتجاههم أمسكته جاي إن ليحدق بها بينما يوسع عيناه فهزت رأسها نافية

«هكذا ستكشف هويتك جلالتك، و سنتعرض للخطر و الملك سيعلم بخروجنا، تذكر أن هناك الكثير من الأعين و الآذان تحيط بنا! سيصل الحرس تلملكي قريباً على أي حال»

سمعا صوت أقدام الخيول و هي تقترب من الخلف لتتوسع عينا جاي إن و تسحبه بعيداً عن الطريق بسرعة

«إحذر!»

إبتعد ليمر ذلك الحصان فرمق الشخص الذي يركبه و قد كان فتاة تضع وشاحا على أنفها لتصرخ بصوت مرتفع

«أنت

سحبت أول سهم لتُصيبَ أحد أتباعَه فذراعه فتراجع الآخرون و ظل تابعه الذي يمسك العجوز بينما هو يحمل سيفه نحوها.

سحبت سهما آخر و أشارت به نحوه مباشرة فتجمد مكانه لتردف

«أخبر عبدك أن يبتعد عنها قبل أن أُمزق رقبتك»

حدق بحارسه الذي تجمد مكانه لكنه لم يأمره بالإبتعاد لذا سحبت سهمها إستعداداً لرميه قائلة بصوتٍ مرتفع

«الآن!»

«آه ح..حسنا، إبتعد عنها هيا ما الذي تنتظره أيها الأحمق»


إبتعد الآخر بسرعة و ركض بسرعة هارباً لكنها تمكنت من إصابة ساقه من الخلف فتعثر و سقط و قد بدأ يصرخُ في ألم، إبتسمت عندما وجدت سيدهم يحدق بها بينما يلهث و يبدو حائراً لتُردف


«لا تتحرك!»

سمعوا صوتا قادماً فتراجع الناس للخلف ليستدير جونغ إن و يجده المسؤول عن أمن القرية مع الحرس الملكي، هل أخبرت الأمن قبل قدومها؟

«ألقوا القبض عليهم جميعا!»

ركض الحُراس ليمسكوا بهم فإستدارت عائدة تحت نظراتِ جاي إن المصدومة و جونغ إن المستغرب من المشهد الذي حصل أمام عينيه قبل قليل.


هي لمحته يحدق بها و شعرت بالصدمة لتواجده لكنها أعادت نظرها للأمام دون أن تطيل بتواصلهما البصري أكثر حتى لا يتعرف عليها او يتذكر ملامحها..

«إنها هي.»

همس ليركض بإتجاه آخر تاركا إبنة عمه تحدق بالفراغ فصاحت

«إلى أين؟»

«لا تذهبي لأي مكان، سأعود!»


ركبَ حصانه ليذهب بالإتجاه الذي تذهب له ملاحقا إياها بسرعة و هي شعرت بالكثير من التوتر و أسرعت أكثر في الهروب

«تبا!»

إستدارت لتجده يلحق بها بالفعل فصرخ نحوها

«توقفي»

إنعطفت عن الطريق بإتجاه الحقول لأن بين المنازل ضيق و قد تتسبب بهلع الناس بركضها على حصان كبير بالحجم بسرعة.

«لقد قلت توقفي لماذا تهربين مني لن أؤذيك»

وصلت لمساحة كبيرة و التي كانت عبارة عن حقول خضراء شاسعة و أعشابها طويلة لذا نزلت من على الحصان لتتركه و تدخل بين تلك الأعشاب حتى إختفت عن الأنظار..

كانت تلهث بشدة و لم تزل الوشاح عن أنفها و شفتيها بل أستمرت بالركض إلى أن شهقت بشدة و توقفت مكانها بسبب إصطدامها به.

عادت للخلف حتى تركض بعيدا لكنه أمسك معصمها ليعيدها قائلا

«هروبك مني يعني أنك تعرفين من أكون بالفعل»

«أنا لا أعلم ما الذي تتحدث عنه، دع يدي من فضلك و إلاّ»

سحبت معصمها من يده لكنه لم يفلتها لذا أجاب بإبتسامة جانبية

«و إلا ماذا؟ ستفعلين بي ما فعلتهِ بذلك المجرم قبل قليل؟»

«إن حاولت، لن أتردد في الدفاع عن نفسي»

أردفت و هي تحاول تنظيم أنفاسها بسبب الركض و دقات قلبها بسبب قربه و لقاءها له مجددا بلإضافة إلى خوفها من رؤيته لوجهها لأنها لا تريد ذلك..

«ما الذي كنت تفعلينه البارحة داخل القصر، من تكونين؟»

«أنا لا أفهم كلامك، عن أي قصر تتحدث؟ حتى أنه لا يبدو عليك كشخصٍ يعيشُ داخل قصر!»

نفضت يدها بقوة حتى يتركها و شأنها لكنه عقد حاجبيه ليُجيب بغضب

«لماذا هربتي مني عندما بدأت ملاحقتك إذن؟ و لم تتوقفي عندما طلبت منكِ التوقف؟»

سألها عاقدا حاجبيه لتتوقف عن تحريك يدها و تقهقه بسخرية رافعه رأسه بنفاذ صبر بينما تدلك معصمها بخفة

«هل وقعتَ على رأسك أم أنك أحمق؟ من الطبيعي أن أهرب من شخص يلاحقني، ثم من تكون حتى أنفذ أوامرك؟»

تقدم خطوة نحو الأمام و كان على وشك قول شيء ما بعصبية لكنه توقف لأنه لا يستطيع الإفصاح عن هويته أمامها فزفر الهواء متسبب لها في إغلاق عينيها..

تنهد لتحدق به يحاول كبت ما كان على وشك قوله لتبتسم، هي تعلم من يكون، لكنها أيضا لا تريد فضح هويتها.

حك رقبته مرتبا قبعته الدائرية تلك ليُردف

«لقد بدوت بارعةً في ركوب الخيل و الرماية، لم أرى فتاة تتلقى دروساً في مدارس المملكة، من أين أنت ؟»

عقدت حاجبيها لتستدير و تصفّر للحصان، إنتظرت بضع ثوانٍ فأتى راكضا لتصعد و تركبه.

«لماذا تريد مني الإجابة على أسئلتك دون أن تخبرني من تكون أيضا؟ طريقتك في التعرف على الفتيات قديمة جدا، إقرأ المزيد من الكُتب مستقبلا و إلا ستبقى وحيداً للأبد، وداعاً»


كانت على وشك الإنطلاق لكنه أردف متسبباً في توقفها و توقف قلبها لشدة عدم تصديق نفسها أنها حضت بحوار عن قرب معه هذه المرة أيضا.

«هل يمكنكِ إخباري بإسمك على الأقل؟»

حدقت به قليلا ثم رحلت بسرعة دون أن تجيبه لذا هو خاطب نفسه في حيرة.

«أنا متأكد أنها نفسُ الفتاة من ليلة البارحة، ليس من السهل التواصل معها حتى»

...


«ماذا؟ تظاهرتِ أنكِ لا تعرفينه؟»

وقفت مكانها لتبدأ بالمشي يميناً و يساراً بينما الأخرى تنزل رأسها للأسفل بعد أن حكت لها كل ما حصل بالتفصيل.

«أعتذر عن قول هذا لكنني سأتحدث معك ليس و كأنني خادمتك الشخصية بل صديقتك منذ عشر سنوات... هل أنتِ حمقاء؟»

صرخت بنهاية كلامها لتهتز الأخرى و تمد شفتيها بإنزعاج بعد أن هزت كتفيها.

«هل تريدين مني إخباره أنني نفس الفتاة التي تسللت للقصر حتى يلقي القبض علي و يستجوبني؟ ماذا لو وصل الأمر ليصبح جدياً و أتعرض للجلد أو شيئ من هذا القبيل بتهمة محاولة قتل ولي العهد؟ و ثم ماذا؟ أكشف عن وجهي؟ عفوا لكنني لست مستعدة لأظهر نفسي له بعد، ماذا لو كان إنطباعه الأول عني سيئاً و كنت قبيحة؟ لا أستطيع، مُستحيل!"

عادت يي سو للجلوس على الأرض بإحباط لتبدأ بالتدحرج في حين تركل قدميها في الهواء

«لماذا لا تثقين بنفسك، مهلا لحظة! ما الذي كان يفعله في السوق على أي حال؟ هل يُعقل أنه هنا للبحث عنك؟»

«لا أعلم، أظنه يريد حضور المهرجان، أخبرني أنه إنبهر بمهاراتي و أراد معرفة إسمي و من أكون، لكنني تركته و رحلت عندما لم يخبرني عن هويته و أنه لا يستطيع الكشف عن ذلك»

وضعت يديها على وجنتيها بحزن لتتنهد و تقف يي سو حتى تقوم بإحتضانها فبدأت أون مي تنفض الغبار عن ملابسها

«عزيزتي، هو أعجب بمهارتكِ الآن، و في المساء سنجعله يعجبك بك شخصيا أيضا»

نظرت لها بإستغراب لتردف مقطبة حاجبيها

«ما الذي تتحدثين عنه؟ أنا لا أفكر فتلك الأمور الآن»

أمسكت بيدها لتجعلها تقف ثم سحبتها خلفها لتلحقها و هي لا تزال تطرح الأسئلة حول ما تفكر به..

«أقصد أننا سنذهب لذلك المهرجان و نخلق
الكثير من الصدف بينكُما، إبنة عمّه دعيها لي»

تركت يدها بسرعة لتتوقف مكانها معيدة إحدى خصلات شعرها خلف أذنيها و قد زفرت الهواء بسخط

«هل جُننت؟ لا أستطيع إظهار وجهي له هكذا قد يتعرف علي من عيناي، هو حدق بي لفترة طويلة و كان ينظر لي بشكل مباشر و هو يتحدث، لا أستطيع الظهور للمرة الثالثة أمامه هكذا سيعرف أنني الفتاة التي تسللت للقصر»

هزت الأخرى كتفيها لتذهب قائلة بصوت مرتفع

«حسنا هذا ليس من شأني، عندما تنتشر أخبار زواج ولي العهد في الأرجاء من إبنة عمه لا تركضي لي باكية حينها!»

رمشت عدة مرات بعينيها لتقضم أظافرها بتوتر ثم ركضت لاحقة بيي سو التي إبتسمت بجانبية فور شعورها بلحاقها بها

«أريد أن أخفي الشامة الموجودةَ أسفل عيناي، أيضا دعينا نرتدي ملابس بالية و نلطخ أوجهنا بالرماد و الأتربة حتى لا يتعرف علي حسنا؟»

توقفت يي سو لتعقد يديها لصدرها ثم تنهدت لتردف

«هل هذا ما تريدينهُ حقا؟ إغواءه و أنت تبدين كالخنفساء التي تعيش بالطين؟»

«كل ما يهمني هو الإستمتاع بوقتي و تجربة أمور جديدة، سأدع القدر يقوم بعملِه، و إن لم يكن ولي العهد الشخص المنشود، فأنا سأظل وحيدة إلى الأبد لأنني لا أستطيع إدخال شخص آخر لحياتي... من يعلم، رُبما ألتقيه في الحياة القادمة»

ضربتها الأخرى بحفنة من غبار الفحم الأسود على وجهها لتغمض عينيها و تصرخ بينما تسعل و ترمي ما دخل مِنه لفمِها

«يا!»

«توقفي عن قول التفاهات، عليك المحاربة لتحقيق أحلامك لا التحسر عليه من بعيد، على الأقل حاولي، هيا إنزعي هذه الملابس»

بدأت تتذمر مجددا لتبدأ بتغيير ملابسها لأخرى بالية و قديمة ثم ضفرت شعرها لتديره حول رأسها و أكملت توسيخ وجهها و ملابسها هي و يي سو إلى أن نظرتا لبعضهما البعض و إنفجرتا ضاحكتين.

«هل علينا أن نمتطي الحصان و نحن بهذا الشكل؟»

«مستحيل، سنبدو و كأننا قمنا بسرقته، يجب أن نسرع في الذهاب للسوق من الطريق المختصر حتى نصل قبل بداية المِهرجان بسرعة!»

سحبتها من يدها لتبدآ بالركض بسرعة بإتجاه السوق حيث ستبدأ الإحتفالات من هناك...

وصلنَ أخيرا و قد توقفن للراحة قليلا لتبدأ الإستعراضات التي يقيمها الشعب و الفلاحون من عروض و مسرحيات للأطفال و رقص بالإضافة إلى مهاراتٍ سحرية.

«أين تظنينه قد يكون؟»

أردفت يي سو و هي تبحث بعينيها هنا و هناك و أون مي تفعل نفس الشيء بينما يبحثان إلى أن وقعت عينيها على إبنة عمه التي تصفق و هي تبتسم بإتساع فرمقته يشاهد العرض بإبتسامة أيضا.

«وجدته!»

«هيا دعينا نذهب للوقوف بجانبهم»

سحبتها يي سو بين الحشود رغم ترددها في المشي إلى أن وقفتا خلفهُما مباشرة

«لماذا نحن هنا؟ هذا قريب جداً دعينا نذهب للخلف»

همست أون مي بعينان متوسعتان لتدفعها يي سو بخفة عليه حتى إصتدم جبينها بظهره و إستدار بسرعة عاقداً حاجبيه و قد إستدارت جاي إن أيضا

«أعتذر»

تلعتمث بكلامها و همست بخفة ليهز رأسه و يستدير لإكمال مشاهدة العرض، سقط فك يي سو لتهمس

«كيف له أن يكون بهذه البرودة، و الوسامة! مهلا أنا يجب أن أكون غاضبة لأنه لم يهتم-»

وضعت أون مي يدها على شفتي يي سو قبل أن تكمل كلامها حتى لا يسمعهما ثم إنتقلت للوقوف بجانب جونغ إن و جاي إن.

هي كانت تقف جنباً إلى جنب معه، و هي شعرت بشعور غريب و جميل جداً لمحته يخالف ذراعه اليسرى بذراع إبنة عمه و أنزلت نظرها لتحدق بيده اليمنى و الحرة المسترخية التي بالقرب منها...

حركت أصابِع يده بإتجاه يده بشرودٍ فأمسكتها يي سو بسرعة...


«تماسكي، ما الذي تحاولين فعله؟»

هزت الأخرى رأسها و إبتعدت بصدمة لتعيد النظر له فوجدته يتحدث مع إبنة عمه بهدوء و لم تستطع سماع ما يقوله لأنه كان قريبا من أذن جاي إن جداً

«و الآن دعونا نختار فتاة جميلة حتى تشاركنا العرض، هل تمانعين يا آنسة؟»

أشارت جاي إن نحو نفسها بصدمة لتنظر لجونغ إن بتوتر

«آوه، دعونا ننتظر موافقة زوجها أولا، عندما تفكر بالأمر جيدا سيدي أخبرنا، فلتتقدم معنا فتاة أخرى لأننا سنحتاج إثنيتن»

أردف الرجل الذي يقدم العرض لتنكز يي سو أون مي التي كانت تحدق بالأرض بسبب قوله عن جاي إن زوجة الآخر الذي لم يمانع أو يعارض و إبتسم على ذلك اللقب.

«هيا هذه فرصتك لتتحديها إعتبريها عدوتك!»

«ما اللعنة، إنها ليست عدوتي توقفي»

أجابت بهمس فرفعت يي سو يدها و دفعتها بخفة حتى تتثير إنتباه المُقدّم..

«هاه معنا فتى يافع هنا، ذو شعرٍ مضفر!»

بدأ المشاهدون بالضحك و التصفيق لتلمح يي سو تضحك أيضا

«لكنني فتاة»

أجابت عندما سحبها لوسط الساحة حيث الجميع يشاهدهم ليتوقف للحظة و يحمحم، ربما لأنها كانت ترتدي ملابس رجالية بالخطأ!

«حسنا، لدينا فتاة هنا، ماذا عنك سيدي هل ستسمح لنا بأخد زوجتك لبعض الوقت؟»

«هيا جونغ إن سيكون الأمر ممتعا، أريد التجربة حقا»

نظر لها بقلق ثم أومأ لتركض لوسط الساحة على الجهة اليسرى للمقدم، أما أون مي على الجهة اليمنى.

«حسنا سيداتي و سادتي، لدينا هنا فتاتان، الأولى جميلة و الثانية ظننت أنها فتى و لكن لا بأس»

بدأ الجميع يضحك بسبب نكاته السخيفة ليكمل.

«في هذه المسابقة، لدينا عشرة دجاجات، و مشتركتينا هنا عليهن أن يتسابقن على الامساك بأكبر عدد من الدجاجات، من تحصل على أكبر عدد ستفوز بالمركز الأول و ستحصل على تلك الدجاجات أيضا!»

بدأ الناس بالهتاف بحماس لتضرب أون مي جبينها بسبب المسابقة الغبية هذه.

تفرق الناس لتصبح المساحة أكثر إتساعا بحيث سيتمكن من الركض بشكل جيد و الإمساك بالدجاجات داخل حلقة الجمهور

«هيا عزيزتي تستطيعين فعلها!»

صرخت يي سو لينظر جونغ إن للأسفل و يجدها فتاة ترتدي ملابس بالية أيضا و وجهها ملطخ باللون الأسود كما صديقتها تماما لذا هو هز رأسه بإبتسامة ساخرة عاقدا ذراعيه لصدره

«هل أنتم مستعدون؟»

أردف المقدم بصوت مرتفع و هو يقف على قفص الدجاج فصرخ الناس بحماس و قاموا بالتصفيق ليفتح القفص و بدأت الدجاجات بالركض بسبب صوت الناس.

«هيا يا آنسات، إستعداد...، إنطلاق!»

ركضت جاي إن بسرعة تلاحق الدجاجات ليبتسم جونغ إن و هو يصفق بيديه

«هيا أمسكيهم، ستفوزين!»

نظرت له يي سو بغيض لتصرخ و تشجع الأخرى التي أمسكت أول دجاجة و وضعتها بالقفص لتنتقل للثانية و هي تنحني حتى تمسكهم بسرعة...

أما جاي إن فقد أمسكت واحدة أيضا و وضعتها في القفص، النتيجة كانت تعادل و تبقت دجاجة واحدة لذا ركضت أون مي لأخدها و لحقتها جاي إن حتى تسبقِها.

الدجاجة مرت من أمام جونغ إن و أون مي لحقت بها لكنه مد قدمه للأمام قليلا حتى تعثرت و سقطت أرضا على وجهها مباشرة، و هذا جعل جاي إن تقفز من فوقها و تمسك الدجاجة لترفعها بالهواء.

«أمسكتها!»

صرخت بسعادة فبدأ الجميع يصفق و قد فعل المِثل أيضا بحماس و عيناه تلمعان لتركض يي سو نحو أون مي التي كانت قد جُرحت ركبتيها بسبب الأرض التي تحتوي على الصخور الصغيرة

«هذا رائع، هل شاهدتم تلك القفزة و إمساكها للدجاجة، سيداتي و سادتي لدينا فائزة هنا فلتصفقوا لها جميعا، مبارك عليك العشر دجاجات!»

بدأ الجميع بالتصفيق بينما الأخرى لا تزال تجلس على الأرض و تحدق بجونغ إن بغير تصديق، هو تعمد إسقاطها حتى يجعل إبنة عمه تفوز دون أن يهتم لها! صحيح، من تكون حتى يهتم في الأصل؟

«لقد تغيرت نظرتي له، أنا بدأت أكرهه، كيف له أن يسقطك حتى يجعلها تفوز، سأقوم بفضحه!»

كانت يي سو على وشك الذهاب ناحية المقدم لكن أون مي أمسكتها حتى تمنعها من ذلك

«دعينا نعود للمنزل و حسب»

مسحت عينيها بطرف كمها لأن الأتربة دخلت لهما لتقف و تستند على يي سو التي كان الشرار يتطاير من عينيها بينما تحدق بجونغ إن الذي ركض بإتجاه إبنة عمه حتى يرفع يدها

«أنا لا أصدق ما حصل، لا أريد رؤية وجهه مرة أخرى، ندمت لأنني تمنيت رؤيته قبل نومي، لقد كنت على وشك الفوز، على الأقل سأفرق الدجاجات على المحتاجين، هو ولي عهد بالفعل لما عليه أن يدعها تشارك في مسابقة كهذه، ما الذي سيفعلانه بالدجاجات مثلا؟»

بدأت تتذمر و هي تعرج لتحدق بركبتها التي تنزف قليلا، فأكملت يي سو تذمرها أيضا حتى وصلتا للبيت و أسرعت في إحضار ما تعالج بها جروحَها تِلك.

...

«لقد كنت رائِعةً اليوم»

أردف و هو يمشي بهدوء بعد إنتهاء المهرجان عائدان للقصر لتبتسم و ترفع يديها بالهواء

«لقد ظننت أنني سأخسر المسابقة، لكنني فزت!»

«هل أنتِ سعيدة بفوزك؟»

هزت رأسها بحماس ليبتسم و هو يحدق بها ثم هز رأسه قائلا

«جيد، أنا فخور بك»

«هي أنا من عليها أن تكون فخورة لأنك الأصغر سنا هنا، أيضا، تلك الفتاة كانت تبدو بحاجة شديدة لتلك الدجاجات، للأسف هي إختفت، كنت أريد منحها البعض حتى لا تشعر بالسوء»

«لا بأس، هي من أرادت المغادرة، ليس ذنبك أنك أردت المساعدة، لندخل بسرعة الجو بارد جدا!»

يتبع...🖤

😂😂😂مسكينة أون مي💔

حبيتو الإسم؟🌚

أون مي معناه الفضيلة و الجمال🌞✨





Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top