Chapter •19•

معكم وحدة ما نامت ليلة كاملة لحتى تكمل جدولها الدراسي و يبقى لها وقت تكتب بارت🤡
+
الرواية صايرة تشغل بالي و افكر بيها ليل نهار و أقعد أتخيل حاجات و مواقف استغفر الله و ابتسم زي الحومارة🤡💔

°°°

«ما الذي سنفعلهُ الآن؟ هل نذهبُ مع أبي و أمي؟»

أردفت يي سو و هي تستند على كتِف أون مي فهزت الأخرى رأسها قائلة...

«ما الذي تريدنهُ أنتِ يي سو؟ هل تريدين الذهاب من هُنا، أم البقاء.. أنا فقط سأفعلُ ما تُريدينه»

تنهدت الأخرى ناظَرةً نحو أون مي بهدوء ثم تمسّكت بذراعِها قائلة بإبتسامة

«دعينا نُنصِتُ لقلوبِنا، و ما الذي تريده و ليس نحن..»

صمتتا لفترة من الزمنِ و كأنهن يُنصَتن لقلوبِهن بالفعل فهمسنَ بصوتٍ واحِد

«البقاء.»

...

من جهة أُخرى، كانت الفوضى تعُم القصر الملكي، فأصوات البكاء كانت تعلو أسواره...

لم يسبِق لأحدهم و أن رأى حاكِم الصين و هو يجلِسُ على الأرض و يبكي بِحُرقة شديدة على فراقِ إبنتِه الوحيدة و الضوءِ الذي يُنيرُ حياتَه.

ثمرةُ حُبّه هو و زوجتهُ التي أحبها أكثر من أي شيء آخر طيلة حياتِه!

أما هي، فكانت فاقدة للوعي من شدة البُكاء على إبنتِها، حاولت الملِكة جعلها تهدأ قدر الإمكانِ لكن بدون جدوى..

فالأخبار وصلت للصين و البلاد في حالةٍ من الفوضى و المُجرمون إستغلوا الوضع للتنمر على الفلاحين و الطبقة الفقيرة من الناس!

جلسَ جونغ إن بغُرفتِه يُحدقُ بالفراغ و عيناه جافّة من الدموع ترفُضُ تصديقَ أمر ذهابِ جاي إن من حياتِه للأبدِ و تركهُ وحيداً...

حيثُ أصبحت غُرفتهُ في فوضى عارِمة بعد أن قام بتخريب كل شيء من حولِه، فهاهي حبهُ الأول و الأخيرُ غادرهُ آخِداً كل الألوانِ التي تُزينُ حياتهُ المحكومَ عليها بالقدَر.

وقف الملِكُ أمامَ غُرفة جاي إن و جلس أخاهُ الأصغر على ركبتيه يضم يديه لصدرِه دون أن يتوقفَ عن البُكاء في حين قُربه للبابِ أصبحَ معدوماً..

فُتِحَ البابُ أخيراً و قد خرجَ الفريقُ الطبيُّ الملكي من الغُرفة و ملابسهم ملطخة بالدماء في حين أصبحت وجوههم شاحبة و كأنهم إستنزفوا كل طاقتِهم في إنقاذِ جسدٍ بدون روحٍ أملاً في إرجاعِها للحياة في صراعٍ مع الموت..

«أرجوكَ توقف عن البكاء جلالتَك، إبنتُك ستكونُ بخير!»

أردف أحدُ الأطباء فرفعَ حاكِم الصين رأسهُ حتى يُقابِلوا وجهه المُحمر و المُبتلّ بالدموع، هرع نحو الداخِل ليلحقهُ الباقون...

ركضَ الحارس لغُرفة جونغ إن و طرق الباب بهدوء، لكن الآخر لم يستجِب لذا فتحهُ و قد إنحنى و إعتذر على الفور..

«جلالتك، هيَ لا تزالُ على قيد الحياة!»

رفع الآخرُ رأسهُ دون أن يرمِشَ لمرة واحدة ثم وقفَ مُسرعاً و خرجَ من غُرفتِه راكِضاً يُبعد كل من يجدهُ أمامه من طريقِه، حتى وصل أمام غُرفتِها فوجد عمه و والدهُ يجلِسانِ بالقُربِ منها

«جاي إن!»

أردف ثم تقدّم ليجلِس على رُكبتيه مُتمسكاً بيدِها و مُغمِضاً عيناه بعد أن تنفسَ الصُعداء...

لم يطرح مكانه رغم رحيلِ الجميع، و إمتنعَ عن تناول الطعامِ و الشرابِ أيضاً حتى تستيقِظَ جاي إن و تُصبح بخير...

و مع مرورِ الأيام، لم تذهب أون مي للقصر مُطلقاً رُغم تلقيها برسالة من مسؤول عملَها عن ما إن كانت بخير لكنها لم تُجب عليهم...

و والِديها لم يُغادِرا هذه المرة، غير أنهما كانا مصدومين من تردد حُراسِ القصر الملكي للمنزل من أجلِ الحراسة ليل نهار، بعدَ أن علِموا بعملِها في القصر الملكي كمدربة خيول..

و هُما كانا فخورينِ بِها كثيراً أيضا!

و هذا جعلهُما يجلِسان في البيت تلبية لرغبة إبنتِهما و من أجلِ حمايتِها أيضاً...

لا تُنكر أنها كانت تشعر بالفضول و الإشتياق لجونغ إن، و حتى أنها كانت تعلمُ جيداً أنه سيكون حزيناً على جاي إن، لذا هي قررت البقاء بعيدا عنه هذه المرة..

حتى يعطي إهتمامهُ الكبير للشخصِ الذي يُحب، و يقلق و يحزن لأن ذلك من حقّه، فحُبها له لا يعني غيرتها من جاي إن، بل رغبتُها في رُؤيتِه سعيداً دون أن تظهر هي بالوقتِ و المكانِ الغير مُناسبين...

كانت تعلمُ جيداً أنهُ لم يحِن الموعِد المناسِبُ للعودة للقصر حتى تهدأ الأمور و تعود المياهُ لمجاريها، فحتى لو ذهبت الآن لكن يكون لوجودِها أي إهتمامٍ على أي حال.

فكما تركوها في الغابة دون الإكتراثِ لها هم لن يتحملوا عناء البحثِ عنها و طلبِ قدومِها من جديد لأن لديهِم إنشغالاتِهم..

لكن و رغم ذلك، كانت سعيدة لأنها إستطاعت التدخل بالوقت المناسب، رغم عدمِ قُدرتِها على إنقادِها من الأذى هي على الأقلّ أخّرتهُم عن قتلِها صحيح؟

«أون مي الغداءُ جاهِز!»

سمِعت صوت والدتِها فإبتعدت عن الحصان الذي كانت تقوم بإحتضانِها و نظرت له بهدوء، مسحت عليه بخفة ثم خرجت من الإسطبلِ حتى تغسِل يديها..

والديها كانا يتحدثانِ بشأنِ الذهابِ لتناوُل العشاء بمنزِل قائد القرية و أخدهم لأون مي و يي سو معهم ..

«و على ذِكرِ القائد، لن أخفيَ عنكِ الموضوع يي سو، لكنهُ طلبَ يدكِ للزواجِ من إبنهِ الذي سيعود من الجيش بعد ثلاثة أشهُرٍ من الآن، لكننا لم نستطِع الرد عن طلبِه إلا بعد طرحِ الموضوعِ عليك»

توقفت يي سو عن الأكل و نظرت نحو أون مي بتردد و كأنها تطلبُ إذنها أو شيء من هذا القبيل، لكن الأخرى أجابت

«إبنهُ الذي يبلغُ الثالثة و العشرين من عُمرِه؟ أذكُر أنه كان مُعجباً بيي سو قبل ذهابِه إلى الجيش»

إحمرت وجنتي المعنية بالأمر بعد أن حكت رقبتها بخجلٍ فإبتسمت الأم و أردفت

«آه يي سو ياه، كبرتِ و ستتزوجين بهذه السُرعة»

«لكنني لا أُفكّر بالزواج الآن، و لا أعلمُ شيئاً عنه»

أردفت يي سو بتردد فأجابَ والدهم

«بالتأكيدِ نحنُ لن نُجبِركِ على شيء صغيرتي، يُمكنكِ الرفضُ إن أردتِ ذلك، و يمكنك اللقاءُ بِه حتى تتعرفا على بعضِكما البعض أيضاً!»

نظرت نحو أون مي فهزت لها رأسها كإتفاقٍ على كلامِ والديها ثم أجابت بهدوء

«حسنا إذن، سأراه عندما يعود من الجيش، لكن هو وسيم أليس كذلك؟»

بدأ الوالدين بالضحك فإبتسمت بإتساعٍ ثم بدأت تتناول الطعام حتى تستعِد للذهابِ معهم لمنزِل قائد القرية

«و أنتِ أيضاً أون مي، جهزي نفسكِ للذهابِ معنا، هم يحضرون طعاماً لذيذا جداً سيُعجِبُك كثيراً»

أردفت الأم بإبتسامة فهمهمت الأخرى بهدوء دون أن تقول شيئاً...

بدأو بتجهيز نفسِهم من أجلِ الخروج في حين جلست تنظر لنفسِها بالمرآة، بدأت بتمشيط شعرها بهدوء مُحدقة بالكدمات التي إختفت قليلا و هي كرِهت النظر لوجهها لذا أغلقت الصندوقَ لتُردف

«أنا أبدو قبيحة جداً»

توقفت يي سو عن إرتداء ملابسها و قد قطّبت حاجبيها بإستغراب ثم أجابتها بغير تصديق

«ماذا؟ أنا لم أسمعكِ تقولين هذا الكلام من قبل، و لا أريد سماعكِ تقولينهُ مرة أخرى!»

عقدت ذِراعيها لصدرِها بإنزعاجٍ فتأففت الصُغرى و تقدمت نحوها حتى تجلِس أمامها ثم سحبت وجنتيها بقوة حتى أغمضت أون مي عينيها بإنزعاج

«هذا لكي لا تُكرري هذا الكلام، ثم ما الذي جعلكِ تتفوهين بِه؟»

هزت كتفيها بملل ثم حدقت بالفراغِ لوهلةٍ قبل أن تُجيب

«هذا لأنني أبدو غير مرئية، و شفافة، أشعُر بالندم لأنني أظهرتُ نفسي و وجهي لولي العهد، هو الآن أصبحَ يعلمُ كل شيء عني و أعتقدُ أن أشبعَ فضوله بشأني و لن يهتم إلى أمري مرة أخرى»

«فليذهب للجحيم إذا!»

صرخت يي سو بإنزعاج فأسرعت أون مي بوضعِ يدها على شفتيها حتى تجعلها تصمُت

«ما الذي تقولينه يي سو؟»

«أنا تعِبتُ منه! و من تجاهُلهِ لك و اللعنة، كيف يهتمُ لإمرأة أخرى تحسِبُه أخاها في حين أنكِ تُفكرينَ به طوالَ هذه السنواتِ و تتألمين لوحدِك! إن تمادى بأفعالِه لن أتردد في الذهابِ له و فتحِ عينيه على الحقيقة، يا لهُ من متكبر و مُتعجرف... من يظن نفسهُ حتى!»

زفت الهواء مُبعدة الزينة التي تضعها على شعرها بإنزعاجٍ و قد بدأت بهز رُكبتِها بغضبٍ فنظرت لها أون مي بصدمةٍ و قد إنفرجت شفتيها قائلة

«من يظن نفسه، هو الملِكُ المُستقبلي للبِلادِ يي سو.. وليُ العهد!»

«صدّقيني حتى لو كان كذلك، سيظلُ رجُلاً و لا يستحقُ حبكِ الكبير له! آه دعيني أجهز نفسي رأسي بدأ يُؤلمني، هيا أنتِ لم ترتدي ملابِسكِ بعد!»











...

«هيا هل أنتن جاهِزات؟»

أردفت الأم و هي تستعِدُ لركوبِ عربةِ الأحصنة فخرجتا معاً لتنظر لهن بإبتسامة واسعة

«يا إلهي! أنا محظوظة لأن لدي إبنتين جميلتين للغاية!»

أخرج الأب رأسه حتى يُلقيَ نظرة عليهُن ثم إبتسم لُيطلِق -آوه- مُطولة كرد فعلٍ على إعجابهِ الكبير بإبنتيه...

فيي سو كانت ترتدي فُستاناً باللونِ الزهري و الأبيض، في حين إرتدت أون مي فستانا باللون الأزرقِ الغامِق و الفاتِح و قد مررت ضفيرتَها و وضعتها على كتِفها الأيمن.

«هيا هيا، حتى لا نتأخر!»

أكملَ الأبُ في نشاطٍ فركضت يي سو بسرعة حتى تركب في حين وقفت أون مي مكانها فور شعورِها بالألمِ في بطنِها..

إستدارت حول نفسها بضياع و قد ترددت في أخدِ خُطوة للأمامِ أكثر ثم همست و قد إنحنت قليلا بسبب الألم

«تباً ليسَ وقتكِ الآن»

همست واضِعة يدها على بطنِها ثم نظرت نحو والِدتها لتُردف

«أمي!»

نظرت لها والِدتها بإستغرابٍ ثم نزلت حتى تتقدم نحوها واضعة يديها على وجنتيها

«ما خطبُك؟»

«لا أعتقِدُ أنه بإمكاني الذهاب معكُم، لا أشعُر و كأنني على ما يُرام»

عقدت والدتها حاحبيها ثم حدقت بها مطولا، إستدارت ناظرة نحو العربة لتجيب بقلق

«هل أنتِ متأكدة أنكِ ستكونين على ما يُرام لوحدِك؟ يمكنني جعلُ والدكِ و يي سو يذهبان و أبقى أنا»

هزت الأخرى رأسها نافية ثم أجابت

«لا، يي سو لن تشعر بالراحة و أنتِ لستِ بجانبها، أنا سأكون بخير و كما ترين المنزل مُحاطٌ بالحُراس، لا تشغلي بالك هيا إذهبي»

هزت والدتها رأسها بتردد ثم أردفت قائلة

«حضري بعض الشاي الساخِن و إرتاحي قليلا حسنا؟ لا تذهبي لأي مكان!»

همهمت كردٍ على كلامِها ثم قبلت وجنتيها و غادرت فلوحت لهم بإبتسامة و ذهبت لتحضير الشاي...

وضعت على فخديها غطاء سميكاً ثم جلست بالحديقة و هي تحمل كوب الشاي الساخِن بينما تحدق بحُراسِها بإبتسامة و هم يلعبون مُحاولين إسقاط بعضهم البعض..

«إذهبوا لتناول العشاء يا رِفاق!»

صاحت حتى يتمكنوا من سماعِها فركض أحدهم لإحضار الطعام المُعد مسبقاً، و ضعوا طاولتهم حيث كانوا يلعبون ثم بدأو بتناول العشاء في حين هي تُشاركهم الحديث أحيانا بسبب تواجدهم بعيداً عنها في الجهة الأخرى...

وضعت كوب الشاي جانِباً بعد أن أنهتهُ فسمعت صوتَ أقدام الحراس الذين بالخارج و هم يتحركون..

لا تنكر أنها شعرت بالخوف و تجمدت مكانها مستعدة لأي هجومٍ مُفاجئ بسبب عصابة الأقنعة الذين أتوا آخر مرة..

علّقت نظرها بِالمدخل منتظرة ما سيحصُل و قد تحضرت للوقوف لكن لم يظهر أي شخص لذا و قفت متمسكة بالغطاء..

فصوتُ الحُراس الذين بالخارج توقف و هي أصبحت قلقة بشأنهم لرُبما قاموا بقتلِهم أو شيء من هذا القبيل...

إقتربت من الباب أكثر و كانت على وشكِ الخروج لولا دخول ذلك الشخص قبل أن تطأ قدميها عتبة المدخل

رفعت رأسها حتى تُحدق بِه فهمست بإندهاش

«جلالتك؟»

«مرحباً»

أردف بهدوء ناظِراً نحوها في حين شعرت بالصدمة بسبب قدومِه إلى منزِلِها، هزت رأسها بتردد و إنحنت له و هي لا تزال تتمسك بغطائها

«تفضل بالدخول»

هز رأسه بهدوء ثم لحقَ بها من الخلف فجلس على الكُرسي العالي في حين جلست أمامه ثم إستدارت نحو حراسِها اللذين لم ينتبهوا له.

«هل تُريدُ شرب شيء ما جلالتك؟»

سألته بنبرة رسمية لكنه هز رأسه نافياً فهزت رأسها بصمت واضعة يديها على بطنِها الذي لا يزال يؤلمها..

«هل جاي إن بخير؟»

كسرت حاجِز الصمت بسُؤالِها بسبب أنه لم يتفوه بأي كلمة منذ قدومه و لا تعلم سبب تواجده هنا حتى!

«أجل هيَ بخير، لكنها لا تستطيع التحدث و لا التحرك من مكانِها، مُستلقية في الفراش طوالَ الوقت»

من نبرة صوته كان يبدو محبطاً و حزينا جداً، كما أنه فقد بعض الوزنِ بسبب إمتناعِه عن الأكلِ حتى تعود جاي إن لما كانت عليه..

«أتمنى أن تصبح بخير في أقربِ وقت!»

أجابتهُ و قد إعتدلت بجلوسها بعد ضمها لركبتيها إلى صدرها و تغطيتِها لهما أيضا فصمت قليلا قبل أن يقول ناظراً و قد صنع معها تواصُلا بصرياً قبل أن يتحدث

«لماذا توقفتِ عن المجيء للقصر؟»

«أعتقِدُ أن ذهابي للعملِ بتلك الظروف التي حدتث ليس بالقرارِ الجيد، و إستيقاظُ جاي إن ثم وجودي أمامها و هي متعبة قد يزيدُ الأمر سوءً..»

سمعته يزفِر الهواء بسخطٍ فنظرت له بتوتر، رُبما هو سيلومُها لأنها المُخطئة؟ أو ربما سيُعاتبها دون سبب لأنها لم تقم بحماية جاي إن.. هذا ما كانت تظنه

«لماذا تُحملين نفسكِ أموراً لستِ السبب بها أون مي؟ لستِ مجبرة عن التوقف عن المجيء للعملِ و لم يُخبركِ أحدٌ بالتوقف لأنني المسؤول عن ذلك! ثم إنكِ حاولتِ إنقاذَ جاي إن دون التفكير بنفسك لماذا عليك الإختباء بمنزلك بدلَ المجيء إليّ و إخباري بكل شيء؟»

أكمل كلامه بنبرة مُعاتبة في حين إنكمشت مكانها بسبب ألمِ بطنِها، حدقت بالإرضِ لوهلة من الوقت غير قادرة على مبادلته نظراتِه تِلك، قلبها يؤلمها بسبب شكلِه المُرهق، همهمَ بتساؤلٍ منتظراً ردّها فأجابت قائلة

«أعتذِرُ جلالتك»

«توقفي عن الإعتذار... هل إنتِ على ما يُرام؟»

قطب حاجبيه و قد سألها بإستغراب بسبب شحوبِ وجهها و شكلِها الذي يُظهر أنها ليست بخير كذلك، هزت رأسها لتُردف قائلة

«أجل أنا بخير!»

«لكنّك لا تبدين كذلك! هل كُنتِ ذاهِبة لمكانٍ ما؟»

أجابها على الفور و قد طرحَ سؤالهُ ذلك، لماذا يهتمُ على أي حال؟

«كنتُ سأذهبُ مع عائلتي لتناول العشاء.. لكنني غيرتُ رأيي، أظن أن هذا حصل بسبب قدومِك جلالتك»

أجابتهُ بإبتسامة فهز رأسه بهدوء ليبتسم و يُجيب و قد عقد ذراعيهِ لصدرِه، لكن ما الحل؟ هل تُخبره بما تشعرُ به و سبب إمتناعِها عن الذهاب؟ هذا مستحيلٌ و مُحرجٌ أيضاٍ!

«أنتِ تكذبينَ مُجدداً»


«قد لا أحضر للقصرِ في الأيامِ المُقبلة، في الواقع أنا متعبة بعض الشيء، ربما لستة أيام أو سبعة»

قطّب حاجبيهِ فإقترب منها واضِعاً يدهُ على جبينها مُتسببا في تجمدها مكانها

«لِماذا؟ هل لديكِ مرضٌ خطيرٌ أم ماذا؟ إن كانَ الأمرُ كذلك لماذا لم تزوري الطبيب؟»

أنزل نظرهُ نحوها دون أن يُبعِد يدهُ عن جبينها فوجدها تُحدّقُ بِه بصمت، هو لوهلة تداركَ نفسهُ بسبب لمسِه لها لذا أبعدَ يدهُ و جلسَ بقُربها

«ليس مرضاً خطيراً، أستطيعُ علاجَ نفسي بالبقاء في المنزِل و تناول الكثير من الطعامِ و حسب!»

حدق بها مُطولا فهز رأسه بهدوء و أجاب قائلاً

«إذن، هل سأكونُ مُضطراً لزيارتِكِ بين الحينِ و الآخر؟»

كلامهُ الذي يُتبث إهتمامهُ بها يجعلها تحاول إقناعَ نفسها أنه يفعلُ ذلك فقط لأنها تعملُ لديهِ و أنه يفعلُ ذلك لأنه يشعُر بالملل بدونِ جاي إن!

«لـ-لماذا؟»

تلعثمت بسُؤالِها فأجاب و قد مالَ برأسِه قليلا في حين يجلِسُ بجانِبِها

«حتى أتأكّدَ أنكِ بخير، تماماً مِثلما فعلتِ و أنا مريض... هل تذكُرين؟»







يُتبع...🔥




وش يصبركمم للبارت الجاي الحييننن اهاهاهاهاهاهاهاعععععخخ🔥🔥🔥👹👹👹👹

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top