Chapter •15•

دخول رايق مسبب للحرايق🐂!!!

انننن سحبت عليكم بالتنزيل لحتى ترتاحو مني شوي🤡🔥

متابعيني من وين؟💜



°°°

«أعتقِدُ أنكِ لا تُريدين الخروج من القصر هذا اليوم بسلام»

حدقت بسيفِه الموضوع على الطاولة بحيث عليه بعض النقوش مع قبضة ذهبية لكنه كان مخفياُ داخِل غلاف محمي.

«أعتذِرُ جلالتك»

أبعدت نظراتِ الإعجابِ عن سيفِه فلمح نظراتِها له و أردف

«ماذا هل تُخططين للهجوم علي كما فعلتِ معه قبل قليل؟»

ضيق عينيه فرمشت مرتين و هزت رأسها نافية لتُجيب

«بالطبع لا! أنا فقط كُنت ألقي نظرة على سيفِك، تصميمه مثير للإهتمام»

قطب حاجبيه ناظراً نحو سيفهِ فأمسكُه و سحبهُ حتى يُخرجه من غِلافِه فتتبعت حركته تراقبه حتى إنعكس ضوء الشمس عليه

«أهداهُ لي الملِك عِندما بلغتُ الثامنة عشر»

«والدي لا يسمحُ لي بحملِ السيف حتى..»

أجابت بصوت مُنخفض فتوقف عن إدارة سيفه بالهواء لُيردف

«لماذا؟»

تبا هو يتمتع بحاسة سمعٍ قوية جداً، كما أنها لا تصدق أنه يجلسُ أمامها الآن و يتحدثان معاً

«أنا لا أعلم، أخبرني أنني لستُ بحاجة له و أنني لن أشارِك في الحروب أو شيء من هذا القبيل»

أعاد السيف لمكانه في حين كانت تنقر على الطاولة بأظافِرها فأجاب بهدوء

«والِدُك مُحق، لماذا تُريدين حمل السيف و أنت جيدة في الأمور الأُخرى؟»

نظرت له بخيبة أمل، حتى هو يتفق مع والدِها؟ و هي التي كانت تتمنى التدرب معه و تعلم المُبارزة منه...

«هذا لأنني أشعُر بالفضول و أريد تجربة شعور المُبارزة...»

هز رأسه و قد همهم مُعتدلا بجلوسِه لُيجيب

«هذا واضح، فقفزُك ذلك اليوم داخل القصر و رميُ نفسكِ بين الدُخلاء لمُواجهتهم يُظهر مدى فضولِك»

اللعنة، لماذا عليه أن يذكُر ذلك اليوم؟ عندما حملها من ملابسها كَكيش أرز و رماها خارجاً لتبدو كالحمقاء

لم تُجبه فأضاف مُتسببا في إنفجار حُزمة التوتر لديها

«و على ذِكر المُواجهة، ما الذي كُنتِ تحاولين فِعله ذلك اليوم بالضبط؟»

لطالما أراد معرفة سبب قدومِها و ظهورِها أمامه، و الآن هذه فُرصته لإشباعِ فضولِه!

حكت حاجبها و هي تُفكر في إجابة سريعة لتُردف

«لقد مررتُ من هنا بالصدفة و سمعتُ أنهم يحاولون الهجوم عليكم، لذا أردت المُساعدة و حسب»

«و لماذا كنت تُصيبين كل من يحاول الإقتراب مني في ذلك اليوم؟ هل كُنتِ تأخدين دور الملاكِ الحارس أم ماذا؟»

لماذا كلامه صريح جداً؟ لما لا يتغاظى عن الأمر و حسب دون الإستمرار في البحث عن جذورِ المُشكلة

كما أن نظراتِه التي لا يِبعدها البتة عنها تجعلها تفضحُ كذبها حتى لو حاولت تلقيف الكذبة بجميع الأساليب

«أي شخصٍ كان سيقوم بنفسِ الشيء لو كان مكاني جلالتك، أنتَ ولي عهد البلاد و الجميعُ يهتم لأمرِك»

«همم، صدّقتُك!»

ما الذي يقصِده بكلامِه و اللعنة؟ هل تبدو كاذبة بعينيه لهذا الحد؟ هي في العادة صريحة جداً لكنها لا تعلم لماذا بدأت بالكذِب الآن!

«أعذرني، سأعود لعملي»

كانت على وشكِ الوقوف لكنه طرقَ على الطاولة بخفة ليُردف

«عودي لمكانك، لم أطلب منكِ المُغادرة بعد»

حملقت بوجهه بعينين دائريتين فجلست واضِعة يديها على الطاولة في حين تشبِكُ أصابِع يدها ببعضهم البعض.

«هل تُريد شيئاً آخر جلالتك؟»

أجابت فأردف

«أخبريني ما الذي تُحاولين القيام به بكل صراحة»

إبتلعت ريقها بعد أن تغيرت نبرته للجدية

«أنا لم أفهم...»

وقف مكانهُ بينما يحملُ سيفه لينظر خلفه و يُردف

«عودي لعملِك»

غادرها تارِكاً إياها تجلِسُ في حيرة عن أمرها فوقفت لتذهب مُباشرة حتى تُكمل عملها و هي تُفكر في سؤالِه، هل يُعقل أنه تذكر القبلة و علم بمشاعِرها؟

إن حدث ذلك فهذا يعني أنها ستتعرضُ لأكبر موقفٍ مُحرج على للإطلاق، هي لا تريدُه أن يعلم بمشاعِرها و إن حصل فستهربُ لأنها لن تكون قادرة على النظر لعيناه و مواجهتِه.

إقترب موعد ذهابها فتوجهت للإسطبل و خلفُها بعض الأحصنة، مرت بجانِب ساحة التدريب فتوقفت لتُحدق به في حين يُهاجم عدد الحُراس الذين يُحاولون إصابته...

هو يتدرب هذه الأيام بكثرة و يقضي طوال وقته في ذلك حتى ينسى ما يشغل باله!

وجّه سيفهُ نحو أحد الحُراس الذي سقط أرضا فرفع رأسه حتى يستدير ثم لمحها تقِفُ هناك و تُقطبُ حاجبيها، رمشت مرتين ثم إستدارت حتى تسحب الحصان القريب منها..

إستدار هو بغير إهتمام ثم أكمل تدريبه...

دخلت للإسطبلِ ثم توجهت نحو غرفتها الخاصة حيث تُغير ملابسها، علقت بِدلتها أمامها لتنظر لها بإبتسامة ثم حملت حقيبتها حتى تُغادر القصر...

كانت تشعر بالجُوع الشديد لذا أسرعت في الذهاب للمنزل و أخد يي سو و العجوز لتناول الدجاج في الخارج.

دخلت للمطعم و خلفها يي سو فقط لأن العجوز رفض الذهاب فوجدت العديد من الرجال بالداخل يجلسون و يتناولون الطعام بينما يتحدثون بصوت صاخب و يرتشفون النبيذ.

«أهلاً بِك، طلبكُما سيُصبح جاهز بعد قليل»

أردفت صاحبة المطعم و هي تُجفف يديها فهزت أون مي رأسها و سحبت يي سو خلفها حتى تجلِسا على الطاولة

«إذن، أعتقد أنه ستحدث بينما الكثير من المواقف و أنتِ تعملين هناك»

همست يي سو بينما تضع يديها على وجنتيها فهزت الأخرى رأسها نافية لتُجيب قائلة

«لا أعتقِدُ ذلك، أنا لا أراه كثيراً و أيضاً هو مشغول بتدريباته كثيراً، أتعلمين يي سو لقد لقّنتُ يونسان ذلك درساً لن ينساه أمام جونغ إن، و لم أندم على تشويه صورتي الأنثوية لأن الأمر لا يهُمني»

بدأت يي سو بالضحِك فإبتسمت الأخرى بجانبية، إلتزمتا الصمت فور قدومِ صاحبة المطعم حتى تضع أطباق الدجاج و النبيذ أمامهُما لتُردف بإبتسامة

«إستمتِعا بالطعام، و أنتِ أون مي... إبني يُريد التحدث معكِ بموضوع ما عند إنتهائك، أخبرني أنه سينتظرُك في الخارج»

كتمت يي سو إبتسامتها لتحشُر فخد الدجاج داخل فمها حتى لا تُظهِر ضحِكها فرمشت الأخرى مرتين و أومأت بتردد لتبتسم صاحبة المطعم و تُغادِر.

إنفجرت يي سو بالضحك واضعة يدها على شفتيها لتُردف

«هل تقصِدُ إبنها صاحب البطن المُنتفخ؟ بجدية كُنت أظنه حامل و أنا صغيرة، لم أكن أستطيع التفرقة لأنني كنت أعتقد أن الرجال و النساء يستطيعون الحمل كِلاهُما»

أغلقت الأخرى شفتيها بسُرعة و قد لمحته واقفا عند الباب، هو مرر يدهُ على ذِقنه و إبتسم لها بتوتر فبادلته بإبتسامة عريضة أظهرت جميع أسنانِها في حين لم تتوقف الأخرى عن الضحك

«توقفي يي سو، قد يسمعُنا هذا سيجرحُ مشاعِره»

«ماذا؟ هذا سيُعطيه الفُرصة للتفكير بِك أكثر! آه أتذكرُ رفضي له لقد كان على وشكِ البكاء، و الآن يحوم حولك»

بدأت الأخرى بالأكلِ في حين تشعر بنظراتِه و هو يقِفُ عند الباب بينما والدتهُ تبتسم و تضربُ كتِفه بخفة

«يا إلهي يبدو مُصراً جداً، كيف سأتحملهُ اليوم»

أردفت و هي ترتشف بعض النبيذ من كوبها فإستدارت يي سو لتنظُر ناحيته محاولة كتم ضحكِها، لوّح لها بإبتسامة فإستدارت لتُجيبها و فمُها ممتلئ بالطعام...

«لا عليك، هذا حظُنا، نحصلُ على الإهتمام من الأشخاص الغير مناسبين و حسب»

حاولتا التأخر قدر الإمكان، لكنه لم يبدو شخصاً يريد الإستسلام و الرحيل، وقفت أون مي أخيرا لتقِف يي سو أيضا

«إسمعي، عودي للمنزل مُباشرة حسنا؟ لا تجعليني أقلق، سأُحاول العودة بسُرعة»

هزت يي سو رأسها بالموافقة و هي تبتسم لتُغادر من الباب و قد مرت بجانب إبن صاحبة المطعم و أردفت نحوها

«شُكراً على الطعام أيتها الخالة!»

تقدمت أون مي بهدوء عاقدة يديها لصدرها لتقف أمامه و تُردف في حين أنزلت عينيها قليلا حتى تنظر له

«سمعتُ أنك تُريد التحدث معي بموضوع ما»

هز رأسه بإحراج ثم أردف

«هل... لديكِ بعض الوقت؟»

...

بدأ كِلاهُما بالمشي جنباً إلى جنبِ في حين هي تعقد يديها لصدرها و تُحدق بالأرجاء، هي بدأت تشعرُ بالملل لأنه لم يقُل شيئاً و كان صامِتاً طوال الوقت.

زفرت الهواء بسخطٍ فتوقفت مكانها ليتسدير بتوتر

«هل تُريد إخباري بشيء ما؟ نحن نمشي منذ وقتٍ طويل و أنا مُتعبة من العمل و أحتاج للنوم»

«أون مي...»

أومأت له بترقُب عاقدة حاجبيها و قد إنفرجت شفتيها ليتنهد و يصمُت مُتقدماً للأمام فقلبت عينيها و لحقت به

«أون مي هل تقبلين الزواج بي؟»

صرخ جالِساً على رُكبتيه أمامها و قد ضم يديه المُمتلئتين معاً و أغمض عينيه فوقفت أمامه غير مُستغربة من طلبِه.

هي توقعت ما سيقوله و خاصة أن والدته كانت تهتمُ لها كثيراً

«إسمع.. لا أريد جرح مشاعِرك لكنني حقا لا أُفكر بالزواج في الوقتِ الحالي»

رفع رأسه و قد تمسك بقدمِها ليُردف بنبرة باكية

«أرجوك، أنا حقا مُعجبٌ بِك و أفكر بكِ طوال الوقت، لم أعد أستطيع تحمل مشاعري و أريد قضاء حياتي بأكملِها معك»

زفرت الهواء بسخطٍ لتُردف واضعة يدها على كتِفه

«قِف هيا، قف ودعنا نتحدث»

وقف بصعوبة بسبب ثِقلَ وزنِه و بدأ يمسحُ دموعه فنظرت له بخيبة أمل و قد زمت شفتيها، كيف تُخبره أنها تُحب شخصاً آخر دو جرح مشاعِره؟ و كيف ترفضُه بطريقة لطيفة؟

«إسمعني، أنا ممتنة لأنك مُعجب بي، أعلمُ أنك كنت تُراقبني في الفترة الأخيرة و تُلاحِقُني لكنني لم أتحدث معك ليس لأنني أحببتُ الأمر بل لأنني لا أريد جرح مشاعِرك، لا أفكر في الزواج و لا الإرتباط أيضاً»

«هل أنتِ معجبة بشخص ما؟ من فضلِك قولي الحقيقة»

نظرت نحوه بحيرة و صمتٍ لفترة من الوقت و قد إحمرت وجنتيه و عينيه دمعتا بالفعل

«لن أكذِب عليك، صحيح أنا لدي شخصٌ أحبه بشدة، و أتمنى أن تجِد الشخص المُناسب لك قريباً»

إستدارت حتى تذهب بسُرعة، لا تعلمُ لماذا لكنها تخيلت نفسها مكانه، تخيلت نفسها أمام جونغ إن و قد فقدت الأمل في الإعتراف له، رغم أنها لن تجرؤ على القيام بإعتراف كهذا إلا أن هذا الموقف كان مُحزناً بالنسبة لها.

وصلت للمنزل و غطت في نومٍ عميق بعد أن وجدت الجميع نائماً...

في الصباح، كانت مُتحمسة للذهاب إلى القصر، تناولت الفطور و حملت حقيبة الغداء ثم خرجت من المنزل على حِصانها.

و في طريقها إلتقت بإبن صاحبة المطعم.

«صباح الخير»

أردف بينما يُلوح لها لتبتسم و تُخفف من سُرعتِها بعد إقترابِها من القصر

«ما الذي تفعلهُ هنا؟»

نظر حوله بتردد بينما يلحقُ بها ليُردف

«هل تعملين بالقصر؟»

نظرت للأمام و قد أنزلت رأسها بنفاذ صبر لتُردف

«أجل، ما الذي تُريده؟ ألم نتحدث الليلة الماضية؟»

وقفا أمام القصر فنزلت من على حِصانِها لينظر لأبوابِه الكُبرى و يُردف

«كيف حصلتِ على وظيفة هنا؟ هل الشخص الذي تُحبينه من وجدها لك؟ و لهذا أصبحتِ تُحبينه، لأنه غني صحيح؟»

ما الذي يُريدهُ هذا الأحمقُ بهذا الصباح، هي بالفعل لا تتحملُ الأشخاص الذين يتصرفون مِثله و أعصابُها تشتعِل بسُرعة!

«أُنظر إلي جيداً، تعلمُ أنني أكرهُ الأشخاص الذين يتدخلون في شؤوني الخاصة أليس كذلك؟»

إقتربت منه في حين عاد للخلف حتى إصتدم بالشجرة لتنقُره بإصبعِها على صدرِه و تُكمِل

«عندما تحدثت معك بطريقة لطيفة لا يعني أنني خائفة مِنك، لكنك أصبحتَ تقفزُ فوق رأسي و تُصيبني بالصداع لذا من الأفضل لك التوقف قبل أن تتشوه صورتي بمُخيلتك»

إقتربت أكثر من وجهه بنظرة باردة و نبرة تهديدية و حادة ففُتِح الباب الكبير و خرج جونغ إن مع حُراسِه على أحصنتهم.

لمحها تضع يدها على الشجرة و تُحاصر أحدهم فعقد حاجبيه و أكمل طريقه بعد أن حدق بها مُطولاً، إستدارت حتى تنظر له فوجدته غادر بالفعل، لذا أعادت نظرها للآخر لتُردف

«لا أُريد رؤيتك هنا مجدداً هل كلامي مفهوم؟»

أومأ مُنزِلاً رأسه للأسفل فأعادت شعرها المرفوع للأعلى نحو الخلف و إبتعدت عنه بعد أن سحبت حِصانها حتى تدخل للقصر...

توجهت نحو الإسطبل حتى تُغير ملابِسها فنظرت نحو أحد المُدربين لتُردف

«رأيتُ ولي العهد و حُراسهُ يغادرون القصر، ألن يقوموا بتدريباتهم الصباحية؟»

كان الآخر يُسجل بعض الملاحظات في كتابه عاقداً حاجبيه بتركيز فأجاب دون أن يُبعد عيناه عن الكتاب

«الملكُ أرسلهُ لإستقبالِ بعض الأسلحة القادمة من الجنوب»

هزت رأسها بتفهم ثم غادرت لتبدأ عملها في تدريب إحدى الدُفعات الجديدة، و التي كانت وحشية بحق، فهي تعِبت كثيراً في تدريب أول إثنين و سقطت على الأرض أكثر من مرة و كادت تتعرض للركل القوي لولا إبتعادُها!

وصلت فترة الغداء فجلست على الطاولة بشعر مُبعثر بالكامل و وجهِ متسخ و ملابس مليئة بالأتربة، زفرت الهواء ثم إرتشفت بعض المياه لتبدأ بتناول الطعام..

كانت على وشكِ وضع اللقمة داخل فمها فلمحت الأميرة بونغ تشا قادمة نحوها بركض في حين خادمتيها تلحقان بها

«أميرتي إنتبهي قد تتسقُطين!»

قالت إحدى الخادمات في قلق في حين تحاول الإمساك بِها فقفزت في حُضن أون مي و قامت بإحتضانِها، ظلت الأخرى مُتجمدة و هي تحمل عيدان الطعام الممسكة بقطعة اللحم...

«أون مي ظننتُ أنكِ لن تعودي مرة أخرى»

وضعت هي عيدان طعامِها جانِبها و بادلتها الحضن بتردد لأنها كانت متسخة بسبب التدريب، أشارت نحو الخادمتين بالذهاب فإنحنين قليلا و غادرن.

«لكنني عُدت!»

«أتعلمين أنا أصبحتُ في سن الستة سنوات، و إحتفلتُ مع أمي و أبي، كنت أتمنى أن تكوني معي أيضاً»

إتسعت الأخرى عينيها بشدة لتمسح على وجنتِها بخفة و تُجيب

«أنا آسفة، لم أكن أعلم، كُنت سأحضر هدية لك»

سحبت أنفها بخفة فإبتسمت الأخرى و قامت بإحتضانِها لتُردف

«هل يُمكننا أن نُصبح أصدقاء؟ أنا لا أملكُ أي أصدقاء حتى يعاملوني كما تفعلين، الجميعُ هنا مشغول جداً»

هزت الأخرى رأسها لتُجيب و هي تُجلِسُها بجانبها

«بالتأكيد! أنا موافقة»

صفقت الأخرى بيديها ثم أجابت بحماس

«أون مي أنا أحببتُك من اليوم الأول الذي رأيتُكِ به، و الآن سأُحبك أكثر»

نظرت لها الأخرى بإبتسامة و هي تمضغُ طعامها لتمد إصبعها الأصغر نحو بونغ تشا و همست بخفة

«هل تعدينني بذلك؟»

هزت رأسها بسرعة و شابكت إصبعها الأصغر أيضا فهزت أون مي يدها قليلا

«أعدُك»

أجابت بهدوء فعادت الأخرى لإكمالِ طعامِها بينما حدقت بِها بونغ تشا في فضول لتنقُر كتِفها بتردد

«هل يُمكنني تذوقُ القليل من طعامِك؟»

حدقت الأخرى بطعامِها ثم نظرت حولها بحذرٍ، فيُمنع عليها مشاركة أشياءها الخاصة بما فيهم الطعام مع العائلة الملكية

«حسنا و لكن لا يجب على أحد رُؤيتنا، هيا بسرعة!»

وضعت بعض الأرز و الصلصلة مع قطعة صغيرة من اللحم لتضع يدها أسفل العيدان و فتحت شفتيها تُخبر الأصغر بفِعل المثل.

فتحت بونغ تشا شفتيها و أخدت الطعام بسرعة ثم وضعت يدها على شفتيها لتبدأ بمضغه بسُرعة

نظرتا لبعضهن البعض في حين يمضغن الطعام بإبتسامة فبدأت بونغ تشا بهز قدميها المرتفعتين في الهواء بسبب صِغرِ قامتِها.

...

«جلالتك، ما الذي نفعله مع الرجُلين اللذان حاولا السرقة من بضاعتِنا؟»

أردف الحارس نحو جونغ إن الذي يتفحصُ الأسهُم بدقة فأشار له بيدِه

«أحضِروهُما إلى هُنا»

«أمرُك!»

إنحنى ثم غادر الساحة في حين ظل الآخر مكانه، لمسَ الريشة المُزينة بنهاية السهم ثم بدأ بتجرِبتِه و تجربة سُرعةِ وصولِه.

أشار بيدهِ بشكلٍ عشوائي فتركزت عيناه على أون مي التي تحمِلُ سوطَها الطويل و تُشيرُ بِه نحو الخيول الثلاثة التي تتبعُ حركاتِ يدِها...

إبتعدت عندما ركض نحوها ثالِثهُم بطريقة همجية فإستدارت و ضربت الأرض بالسوطِ ثم صاحت بِه ليستدير و ينتقل إلى الآخرين بعد أن إنتظم بركضِه.

أنزل يده عندما لمحهُ الحراس يشيرُ ناحيَتها بسهمهِ في حين ينظِر لها، وضعهُ جانِبا ثم قطّب حاحبيه عندما أحضروا الرجُلين اللذان حاولا السرِقة من أسلِحتهم و هم يرتاحون في الغابة.

«جلالتك، أرجوكَ إغفِر لنا»

صرخا معا بصوتٍ واحِد و هما يركعانِ على رُكبتيهِما واضعين جبينهم على الأرض فنظر لهما جونغ إن بنفاذ صبر.

«ما الذي كُنتما تُفكرانِ به بالضبط؟»

لم يجرُؤ أي أحدٍ منهُما على الرد أو التبرير عن فِعلتهما لأنها واضحة و كانت خطة غبية للسرقة من أسلحة القصر.

«آه!»

قاطعَ صمتهُم صرختها المُرتفعة فكان أول من يرفع نظرهُ نحوها ليجدهَا قد سقطت على الأرض، وقفت و هي تنفض ملابسها بعد أن إنفكّ ذيل الحصان الذي ترفعُ به شعرها ثم قطبت حاحبيها لتركُض بإتجاه الحصان و قفزت على ظهرِه.

الجميعُ إنتبه إلى معركتِها التي تقوم بها لوحدِها هناك و بعض الحُراس بدأ كلٌ منهم في نكزِ الآخر بإعجاب.

عقد جونغ إن حاجبيه و حمحم بصوتٍ مُرتفِع مستببا في عودتهِم للنظر نحو الأسفل بمن فيهم المُجرميْن اللذان كانا ينظُرانِ بإتجاهها أيضاً

«خُدوهُما إلى السّجن!»

أشار للحراس فبدآ بالصراخ و البكاء، هُما سيتعرضان للجلدِ دون شك فهذه هي أوامِرهُ منذ البداية!

غادرَ الحُراس مُتجها نحو ساحة تدريب الخيول.

«هيا، هيا!»

أردفت حتى تزيد من سُرعة ركضِ الحصان فتوقف فجأة و كانت على وشكِ السقوطِ للأمام لولا تمسُّكها بقوة بالحزام.

هي نجحت في الخُطوات الأولى من تكوين العلاقة و وضع اللجام و التحكم بهم عن طريق الحركات و الكلمات، لكنهم يرفضون ركوبها عليهم لأنهم وحشيين للغاية!

لمحته واقِفاً عاقِداً يديهِ لصدره بينما يُحدق بها فطلبت من الحصان التوقف و نزلت و هي تتنفس بسرعة.

ربطةُ شعرها كانت قد تمزقت و بدأت بالبحث عنها بين الرمال لكنها لم تكُن موجودة لذا مسحت وجهها بيديها و تقدمت بإتجاهه، إنحنت له بينما تستجمع أنفاسها ثم رفعت يديها حتى تُحاول ربط شعرها بخُصلاتِها..

لكنه إستمر في السقوطِ و الإنسدال على ظهرِها.

وقفت أمامه مُنتظرة ما سيقوله فتحدث أخيرا بعدما كان يُحدق بها و هذا جعلها تشعر بالإحراج الشديد لكنها حاولت قدر الإمكان عدم إظهار ذلك.

«لماذا توقفتِ؟»

رمشت مرتين ثم أشاحت بنظرها بعيدا لتُعيد النظر له و تُجيب

«ظننتُ أنك تريد إخباري بشيء جلالتك، رأيتكَ تقف هنا، من غير الاّئق أن أُكمل عملي و أنت تقِفُ هنا...»

هي تصرفت بشكل عادي و حسب، فلا يجب عليها التصرف و كأنها لم تراه و إكمال العمل فهو يبقى ولي العهد قبل كل شيء و عليها التصرف بإحترام و رسمية.

«هل أنتِ جيدة بتدريبِك للأحصنة بهذا المكان؟ هو قريب من ساحة تدريب الحُراس»

نظرت للساحة الموجودة خلفه ثم هزت رأسها لتُجيب

«أنا ليس لدي أي مانع بذلك، أستطيعُ التركيز بعملي حتى و إن كان الضجيج من حولي»

لكنه هز رأسه نافياً مُشيراً للساحة التي خلفها

«أنا لم أطلب رأيك، مكانُ عملِك سيتغير!»

«لا!»

صاحت بإنفعال كردة فعل غير إرادية، إن ذهبت لمكان آخر أو إنتقلت هي لن تتمكن من رُؤيتِه و هو يتدرب يومياً، كما أنها فرصتها الوحيدة لرؤيته لأنها لا تراه طوال اليوم سوى بفترة التدريب!

«ماذا؟»

إندفع نحوها واضِعاً يديه على السياجِ الخشبي الذي يفصِلُ بينهُما و قد ضيِق عينيها في حين حاجبيه مُقطبين.

«أعني..»

لم تستطع التحرك مكانها بسبب قُربه و فور تحرُّك شفتيها من أجلِ التحدث نزلت عيناه إليهما حتى يُراقب ما ستقولُه

«لقد قُلتِ لـا قبل قليل، ما الذي يعنيه هذا؟»

إنتقلت عيناه مجدداً لعينيها و هي أقسمت على أنها ستُصاب بسكتة قلبية من نظراتِه تلك

«ما أردتُ قولهُ جلالتك، لا داعي لتغيير مكان عملي، سأكون أكثر هدوءً في المرة القادِمة، حتى لا أتسبب في الإزعاج...»

عدستيها كانتا تتحركان في حين تنظر لملامح وجهه القريبة جداً، هي إبتسمت بتردد مُظهرة أسنانها و مُنتظرة مُوافقته في حين ترفع رأسها بإتجاهه، نزل من على السياج لأنه كان يقف عليه ثم أشار لها بالعودة لعملِها...

أومأت له ثم إنحنت و غادرت لتُصفر للأحصنة حتى تتمكن من جعلهم ينتبهون لها.

زفرت الهواء واضعة يدها على قلبها فور ذهابِه فحدقت بظهره و هو يرحل، ثم ركبت على حِصانها و قد إرتسمت على شفتيها إبتسامة بسيطة...

بعد عدة دقائق، بدأت تدريباتُ ولي العهد و كان عليها العودة للمنزل، هي كانت تحاول التأخر قدر الإمكان حتى تستطيع المُشاهدة لكنه بدأ مُتأخراً لأنه حضر بعض الدروس و تناول الطعام و تحدث إلى والدِه.

غيرت ملابِسها بالفِعل و حملت حقيبتها حتى تُغادر فبدأت بالمشي بخطواتٍ بطيئة بينما تمُرُّ بجانب ساحة التدريب.

إنتبه لها الحُراس و هي تمُر بجانبهم فنظروا لبعضهم البعض، هُم أعجِبوا بِها كونها عادت للقصر بعد كل ما حصل، كما أنهم وجدوها جميلة و لا تهتم لأحدهم و حتى لا تتدخل بشؤون أي شخص هنا و تعملُ بهدوء، و تِلك كانت من علاماتِ الجاذبية بالنسبة لهم...

إنتبهت لنظراتِهم فأسرعت بالذهاب و خرجت من القصر لتجد إبن صاحبة المطعم يجلِسُ هناك...

ضربت جبينها بنفاذ صبر ثم تحركت مُتجاهلة إياه لكنه لحق بها راكِضاً و أمسك مِعصمها، توقفت مكانها و نظرت ليدِه المُتعرقة و الموضوعة على مِعصمها دون أن تُحرك ساكِناً.

«أنتِ تكذبين، لا تعرفين أحداً، تأتين لوحدِك و تعودين للمنزل لوحدِك و هذا يعني أنكِ تحاولين إبعادي عنك و حسب»

أغمضت عينيها و قد قضمت شفتيها لتُردف

«يدُك!»

فُتِح باب القصر ليخُرج أحد الحُراس مع حِصانها لأنها نسِيتهُ بالداخل بسبب ما حصل فتمسك بها الآخر أكثر

«أعِدُك أنني سأكون زوجا صالِحاً، لن تُضطري للعمل و سنُنجب الكثير من الأطفال»

أشار الحارس لباقي زُملائه لأن ولي العهد كان مشغولاً بالتحدث إلى أحد الوُزراء فخرجوا للبوابة حتى يُراقبوا ما سيحصل.

فتحت عينيها ناظرة نحو لتُردف بإبتسامة

«إسمعني، لا أريد كسرَ يدك لأنني جربتُ ألم خلعِ الكتف من مكانه و لا أعتقد أنك ستتحملُ ذلك»

لمح الحُراس الذين يراقبونهم فإبتلع ريقه بتوتر و قد بدأ جبينه بالتعرق رافِضاً ترك مِعصمها، و ها قد نفذ صبرُها بالفعل معه.

«حسنا جلالتك، سأهتم بالأمر و أُبلِغُك بالتفاصيل في أقربِ وقتٍ ممكن»

«همم، هذا جيد!»

غادر الوزير المكان فإستدار جونغ إن ليجد أن جميع الحراس غير موجودين، نظر نحو البوابة فوجدهم مُجتمعين هناك ثم تقدم بهدوء...

«أعتقد أنك لم تتعلم من الدرس المرة الماضية صحيح؟»

أمسكت بيدِه في المُقابل أيضا لتُكمل

«و أخبرتُك سابِقاً أنني لا أريد إظهار جانبي الوحشي أمامك حتى لا تتشوه صورة الفتاة اللطيفة بمُخيلتِك»

أعادت ذِراعه للخلف فترك يدها على الفور ثمّ دفعتهُ للأمام فجلس على رُكبتيه لتُضيف

«لكن لا أظن أن الكلام ينفعُ معك لذا سأدعُ يداي تتحدثان مكاني»

إصتدم وجههُ بالأرض فصرخ بنبرة باكية لتبتسم في حين تضع يدها رأسه حتى لا يرفعه

«لذا أحذرُك للمرة الأخيرة أن تتوقف عن التفكير بِي و إلا سأُطارِدك في أحلامِك أيضا»

وضعت رُكبتها و ضغطت علي يدِه التي تُعيدها للخلف و تضعها على ظهره فصرخ طالباً النجدة

«حسناً حسناً، أرجوكِ توقفي»

تركت يده و نفضت ملابِسها من الغُبار فإستدارت لتجد جميع الحُراس يحدقون يُحدقون بها بالإضافة إلى الحارس الذي يُمسك حصانها، و لكن أكثر ما جعلها تُصابُ بالصدمة هو لي العهد الواقف بينهم..

أعادت خصلات شعرها خلف أذنها و قد حكت أنفها دليلا على توترها لتركل الممتد على الأرض و تأمرهُ بالمُغادرة...

وقف بصعوبة و ذهب راكضاُ دون أن يستدير بعد أن تعثر ثم أكمل طريقه.

توجهت نحو حِصانها ليُردف الحارس بإبتسامة

«لقد نسيتي صديقك»

أمسكت بالحزام لتومئ بهدوء دون أن تشكُره حتى ثم مرّت من أمام البوابة و كانت تحاول قدر الإمكان عدم النظر إليه لكن عينيها تسابقتا للنظر بشكلٍ جانبي دون أن تُدير رأسها نحو اليمين.

إبتسم هو بجانبيه و قد قضم شفتيه في حين هز رأسه يمينا و يساراً ثم دخل و ضرب ظهر الحارس الخاص به حتى يأمُره بالدخول.

صعدت على حصانِها برقبة مُتصلبة لأنها تجمدت مكانها بسبب تعابير وجهه التي أوقعت قلبها أسفل معِدتها ثم غادرت القصر.

«جلالتك، ألا تظن أن مدربة الخيول تِلك لا تحتاج لحراس حتى و هي تعملُ بالقصر؟»

أردف حارسه الشخصي فهز الآخر رأسه بهدوء

«إلى التدريب، هيا»

دفعه بخفة للأمام فعاد كل منهم لمكانِه...

...

في طريق عودتِها، إشترت بعض الفواكه و توجهت للمنزل حتى تتناول العشاء و تحكي ما حصل معها اليوم ليي سو و العجوز اللذان كانا يُجيبانها بالصراخ و ردة فِعلهما كانت قوية و مضحكة على كل كلمة تقولُها...

و بينما هُم يتناولون العشاء و يثرثرون إستأذن الحارس للدخول فأشارت له بذلك

«آنستي، لا أريد جعلكِ تشعُرين بالأسفِ ولكنني كُنت بالسوق قبل قليل، و الجميعُ يتحدث عنكِ هناك، صاحبة ذلك المطعم أخبرت الجميع برفضِكِ لإبنها و تقول كلاماً ليس له علاقة بِك البتة!»

هزت رأسها بهدوء لتضع يديها على فخديها و تقف

«أعتقدُ أن الوقت قد حان لتلقينِها درساً أيضاً، سأذهبُ لهناك»

نظروا لها فأردفت يي سو

«سأذهبُ معك!»

«و أنا أيضا»

أكمل الحارس فهزت رأسها نافية و هي ترتدي حذائها لتُردف

«لن يذهب أحدٌ معي، أكملوا طعامكم و سأعود بعد قليل»

أشارت للحراس بنبرة تحذيرية حتى لا يلحقوا بها فنظروا لبعضهم البعض بتردد و هزوا رؤوسهم..

كانت تتحدث إلى نفسها بغضبٍ طوال الطريق و هي تمشي بخطواتٍ سريعة قريبة للركض، إلى أن وصلت للسوق ثم وجدت التجمع حول مطعم تلك المرأة التي تصعدُ على الكُرسي و تتحدث بصوتٍ مُرتفع

«تِلك الفتاة التي تعيشُ بيننا، لا نعلمُ أصلها و لا لأي عائلة هي تنتمي، تدخلُ لمنزلها المُحاط بالحراس الرجال و الغير مخصيين، هل لهذه الدرجة هي تثقُ بهم؟ و يعيشُون في نفس المنزل مع رجل آخر ينام معهم و يأكل معهم على نفس الطاولة، لا تنفّك عن الدخول و الخروج متى شاءت و عندما طلب منها إبني الزواج رغم جميع الفضائح حتى يستُر عنها و يُنقذها من العار الذي تجلِبهُ لنا مسحت الأرض بوجهه! أنظروا إليه كيف أصبح لا يقوى على تحريك يديه و لا رقبتِه من الألم!»

شهق الجميع بينما يهزون رؤسهم بإتفاقٍ على كلامِها لتُكمل بصوت مرتفع

«تلك الفتاة لا يجبُ أن تظل هنا، نحن لدينا فتيات لديهن الشرف على الحفاظ على أنفسهن لا العيشُ بين الرجال و الخروج و الدخول بأوقات متأخرة من الليل و كأن لا أحد يحكُمها!»

ضمت الأخرى قبضة يدها لتتقدم بين الحشود و تُبعدهم عن طريقها حتى وقفت أمام المرأة ناظرة نحوها بسُخرية و قد عقدت حاجبيها..

بدأت أون مي بالتصفيق بيديها معاً بينما الأخرى رمقتها بحنق في حين وجهها محتقن بالدماء و تبدو و كأنها على وشكِ الإنفجار في أي لحظة

«أخبريني، من أعاد بناء مطعمِك عندما هدمهُ الرجال النبلاء بذلك اليوم؟»

كانت أون مي ترفع نظهرها نحوها الأن الأخرى تقِفُ على الكُرسي، نظرت للناس الذين ينتظرون ردها و قد رمشت مرتين لتصرخ

«و من قال أنكِ من أرسلتيهم لهدمِه حتى تُعيدي بناءه و تظهري بصورة الملاكِ التي تخدعين بها الجميع؟ أنتِ تظهرين في كل وقتٍ يهجمون به على القرية حتى ينخدع الجميع بك و يظنوك بطلة البلاد!»

ما اللعنة؟ تِلك كانت تعابير أون مي الغير مصدقة لكلام هذه المرأة، لم تكن تعلم أن تعامُلها الجيد قد ينقلِبُ عليها يوماً ما و يصبحوا ضدها بهذا الشكل!

بدأ الناس من حولِها بالتحدث موافقين على ما تقوله المرأة عن تدخلها في الوقت المناسب كل مرة و ربما هي مع قطاع الطرق و توزع المال عليهم حتى تبدو كالبطلة و المُنقِذة!

«هل تتفوهين بكل هذا الكلام لأنني رفضتُ الزواج من إبنك؟ هل نسيتِ بسرعة من ساعدكِ عندما هجركِ زوجك؟ و أنتُم! إنقلبتُم بهذه السُرعة و كأنكم لا تعرفونني منذ طفولتي؟»

بدأو يديرون وجوههم عنها في حين عقدت المرأة يديها لصدرها بصمت و على وجهها علامات الغضبِ فأردفت

«بالتأكيد سترفُضين إبني، لأنكِ إكتفيت من عدد الرجال الذين يعيشون بمنزلكِ و يترددون إليه حتى أصبحتِ عديمة الشرف، لا عائلة و لا كرامة!»

كانت أون مي على وشكِ سحبِها من على الكُرسي بعد تحدثها عن عائلتها بتِلك الطريقة لكن أحدهُم أمسكَها من مِعصمها و سحبها نحوه بسُرعة..

إرتدّ جسدُها مُصتدماً بصدره و قد وضعَ يدهُ على ظهرِها ليُردف

«مطعم الدجاج، رقمُ التصريح به خمسُ مئة، من الأفضلِ لكِ إخراجُ أغراضِك لأنه سيُغلق بالغد، و إبدإ بالبحث عن قرية أخرى للعيش بها!»

إستدار حتى ينظُر للباقين و قد رمقهم بنظراتٍ حادة و كأنه يعد الأشخاص الذين كانوا يتفقون مع المرأة في الكلام...

«لنذهب»

همس بخفة واضعاً يدهُ على كتفيها و قد سحبها من بينهم ثم غادرا المكان معاً...

يُتبع...🖤


هل تعرفوونن من هو همتارو صديق حلو صغير همتاروو يعييش في بيت صغييرر يدوور في دولاب كبيير😭🍬🐹

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top