24 | أنا هُنا لِمُساعدتِك.

يسعد صباحكوا يا حلوين❤❤

إيه رأيكوا في الرواية لغاية دلوقتي؟ حساكوا ملّيتوا شوية!:(

إعملوا فوت فضلاً قبل القراءة عشان متنسوش💃❤

بحبكوا جداً وشكراً علي +5K ❤❤

عدد الكلمات: 1200 ، إستمتِعوا..

-

" إركبي لتفهمي ! "

شعرَت بالغضب الشديد ونفّذت ما قال ، لِتُغلِق الباب بقوّة بعد أن دخلت وعينيها مُثبتة أمامها ، لا تنظر إليه ورأسها لا ينفكّ عن التفكير

" أنا آسِف أُقسِمُ لكِ أنني حقاً آسِف لم أقصِد فِعل هذا .. " نظر إليها مُترجياً أن تُبادِلهُ النظرات ولكنهُ رأي أطراف شفتيها تَلتَوي في سُخرية وتقول " أهُناك أحد لا يقصِد أن يشُك في شخصٍ آخر ؟ "

عضّ علي شفتيه ليكتسِب بعض الهدوء كي يستطيع التفاهُم معها ، ثم نظر إليها وقال بنبرةٍ هادِئة دفعتها للهدوء " حين وصلتُ لِلمدرسة وجدت فتاة شقراء تركُضُ نحوي ثم أخبرتني بأنها تعرِفُكِ فسألتها عن مكانكِ لأنني بحثت عنكِ ولم أجدكِ .. فأشارت لي عليكِ وأنتِ واقِفة مع هذا الشخص المُزعِج وأخذت تثرثر عن مدي قوّة علاقتكما سوياً وكم أنكما تمضيان الكثير من الوقت معاً وأنها تظُنُ أنكُما علي وشك الدخول في علاقة رسميّة وتشعُرُ بالأسفِ نَحوي .. فإستنتجتُ من كلامِها الملئ بالكراهية أنها تلك الفتاة المُتنمرة في مدرستكِ ، فقررت أن أُجاريها وأفتعل مشكلةً معكِ أمامها لتتوقّف عن إيذائكِ .. وفكرتُ في أنني سأُصلِحُ الأمر معكِ فيما بعد ، أُقسِمُ أنني فعلت هذا فقط لأجلك لكي تبتعد عنكِ وحسب " 

إلتفتت لتنظُر إليه بصمت .. ثم إنتقلت عينيها للأسفل ونفخت الهواء بغضب لِتُغطّي وجهها لشعورها بالصُداع

أبعدت يديها عن وجهها لِتقول " كان عليك أن تخبرني هاري "

" وماذا أفعل الآن ؟ أنا أُخبِرُكِ " قال لتُضِّيق عينيها وهي تنظر إليه ، فإبتسَم ليُعانِق إياها حتي أصبحت رأسها علي كتفه ويدهُ تُحيط ظهرها 

" ولكن لا أنكر أنهُ لازال شخص مُزعج بالنسبة إليّ ، أعني مَن أعطاهُ الحق لِيَمَسّ شفتيكِ ؟ فلتحترق أصابِعهُ في الجحيم " تحدّث هاري بغضبٍ دَفين مُحدقاً بتفاصيل وجهها ، فكتمت ضحكتها حتي فشلت لتقهقه وتُغطّي وجهها  بخجل، قهقه بخفّة ليقول " علامَ تضحكين ؟ "

" عَليكَ ! " همست ضاحِكة فأزال يدها من علي وجهها بهدوء ليُشبِّك أصابعهُ مع خاصتها ويبتسِم

رفعت رأسها مُقتربةً مِنهُ حتي طبعت قُبلة عميقة علي خدّه قشعَر بَدَنهُ بعدها .. إحمرّت وجنتيه لتفتخر بيلا بنفسها لجعلهِ يخجل ، ثم إعتدلت علي مقعدها وسحبت يدها من خاصتهُ لتقول بتعب " هيا قُد إلي المنزل هاري لن نبيت في الشارِع "

" عُلِم أيتُها الأميرة ! " أومأ ليضع يده علي المقود ويُدير المُحرِّك ثُم يبدأ القيادة بسرعة معتدلة

" إن الأميرة في ورطة .. الإختبارات النهائية ستبدأ الإسبوع القادم " إسترخت في مقعدها ثم أحست بالإختناق وضيق التنفُّس لمُجرّد ذِكرها للأمر

" وما المُشكلة في ذلك ؟ أري أنكِ مُجتهِدة وستجعلينني فخوراً بكِ " حاوَل تشجيعها .. لِتنظُر إليه وتقول بإهتزاز " هل أنت متأكد ؟ لقد أثرت بي الكثير من الظروف والمصائب الغير متوقَعَة تلك السنة فأخذ ذلك من وقتُ مُذاكرتي وحتماً سأدفعُ الثمن أمام ورقة الإمتحان "

" بيلي لقد بذلتِ قصاري جُهدكِ فأي فتاة بمثلِ ظروفكِ لتركت مُذاكرتها وأهملتها تماماً ، وما فائدتي هُنا ؟ فأنا هُنا لِمُساعَدَتكِ ، سأُقدِّمُ لكِ دروساً مجانيّة ! " إبتسم إليها وكانت علي وشكِ التحدُث فقاطعها " يا لحظكِ فهاري بنفسه سيقدم لكِ دروس مجانيّة .. أليس هذا رائعاً ؟ "

رفعت إحدي حاجبيها قائلة " لقد كُنتُ علي وشكِ شُكرُكَ الآن ولكنني غيّرتُ رأيي "

" أجل لا يُهِم ، ما يُهِم الآن أن المُشكلة قد حُلَّت " رفع كتفيه ببساطة فتمتمت " أجل أنت محق " ثم أغلقت عينيها لتُصفّي ذهنها تماماً وتسترخي

-

طَرَقََت الباب لِمرّات عديدة وتأففت لِثُقلِ الحقيبة علي كتفيها وتعبها الشديد ، بعد ثوانٍ فتحَت السيدة أنجيلي لِتُعانِق بيلا بقوّة فعقدت حاجبيها بعدمِ فِهم وهي تُبادِلُها العِناق

" أُمي هذا لطيف ولكنهُ لا يحدُث عادةً ، ماذا هُناك ؟ " قالت بيلا عاقدةً حاجبيها بِشَك فإبتسمت السيدة أنجيلي لتقول بسعادةٍ عارِمة " أبوكِ حصل علي وظيفةٍ جديدة " 

" كاذِبة !! " صرخت وتوسعت عينيها فإندهشت والدتها ، ثم عادت بيلا تُصلِحُ الأمر بإرتباك " لا أقصد ، أنا فقط .. مصدومة ، أحقاً حدث ذلك ؟! "

أومأت السيدة أنجيلي ثم قبّلت رأس إبنتها وقالت ساحبةً إياها للداخل " لا عليكِ ، فلتدخُلي لتُباركي لهُ هيا "

رمَت حقيبتها أرضاً لتركض نحو غرفة المعيشة ، فلم تجده .. توجهت نحو غرفته وطرقت بابها فلم تسمع ردّهُ المُعتاد ، نزلت إلي الأسفل مجدداً باحثةً عنهُ في المطبخ لتجدهُ يأكُل شرائح الخيار بينما يُعِدُ الطعام مما جعلها تبتسم بخفة قبل أن تقفِز فوق ظهرِه قائلة بسعادة " مُباركٌ لَكَ يا عزيزي "

" هل أخبرتكِ أنجيل ؟ " سأل بتعجُب بينما ينظُرُ إليها مُتفاجِئاً ، فأومأت وأضافت ضاحِكة " وهل تُخفي تلك السيدة شيئاً ؟ "

" بيلا ! " سَمِعَت نبرة والدتها التحذيرية من الخارِج فقهقهت ليُشارِكها والدها

" كيف ، ومتي ، وأين ؟ فلتُخبرني حالاً لا أُطيقُ الصبر " سألت بحماس وهي تلُف ذراعيها حول رقبتهُ بطريقةٍ طفوليّة

" فلتُبدِّلي ملابسكِ أولاً .. " قبّل وجنتها فإبتسمت لتتجه نحو السلالم وتهتف " حسناً " بينما تصعدهُم بعجلة .. قامت بتبديل ملابسها وإرتدت ملابس فضفاضة مُريحة ، ثم رفعت شعرها بشكلِ كعكةٍ ضخمةٍ وقبل أن تُغادِرغُرفتها قد إستمعت لإهتزاز هاتفها فوقَ السرير

 ظنّت بأنهُ هاري وأسرعت نحوه لتفتح الرسالة الجديدة .. زيّنت البسمة شفتيها حين كان هو بالفعل .. مُرسِلاً لها ' يسُرني إخباركِ أنهُ يُمكننا بدء الدراسة مِنَ الغَدِ إن أحببتِ ' 

' ما هذة السُرعة ؟ ليس وكأنني أشتاقُ للمُذاكرة لهذا الحد هاري. ولكن حسناً لا أُمانِع فأنا فعليّاً علي وشك البُكاء لشعوري بأن المُذاكرة كثيرة للغاية لا يُمكنني إنجازها. أين سندرس بأي حال ؟ ' أرسلت سريعاً .. كان يُحضِّرُ لنفسهُ كوباً من القهوة ويضعُ بِهِ قطع السُكّر ، فأخرج هاتفهُ من جيب بنطاله بيدهُ الأخري وقرأ رسالتها ثم بدأ يكتُب ' في منزلي بالطبع. أم تريدين الذهاب إلي مقهي مُجاوِر ؟ '

' لا أظن أنها فِكرة جيّدة فأنا أفقِدُ تركيزي وسَطَ الضوضاء ' أرسَلَت فإبتسم .. ' سُوّيَ الأمر .. لنذاكر بمنزلي ، والدتي ليست في المنزل لا تقلقي '

' أظن أن هذا يجعل الأمر أسوأ ' أرسلت مع وجوهٍ ضاحكة ثم عادَت لِتكتُب ' مُوافِقة. سأُحادِثُكَ فيما بعد فَعَليّ الذهاب الآن '

إنضمّت لوالديها علي سُفرةِ الطعام وأخذوا يتحدثان عن أحوال كلاهُم وعن مواضيعٍ مُختلِفة ، أخبرها والدها أنهُ سيترُك عملُهُ القديم ليُركِّز علي الجديد ويُحاوِل الحصول علي الترقيات ، أما والدتها فستعود لِترسُم مُجدداً وتبيع لوحاتها كي توفّر المزيد من المال لوقتِ الحاجة ; فكلاهما يُخطِطُ لجعل بيلا تدخُلُ الجامعة التي تريدها بعد أن ينتهي العام الدراسي ، ولكن دون إخبارها ، فهي تستحِق ذلك لأنها قدّمت لهُم الكثير

" إلي أين تذهبين صغيرتي ؟ " سألَتها السيدة أنجيلي التي كانت تشاهد التلفاز سابقاً حينما رأت بيلا تنزِلُ من علي الدَرَج مُرتدية ملابس تدُلُ علي أنها تَنوي الخروج من المنزل

إتجهت بيلا نحوها لِتُقبِّل وجنتها قائلة " سأذهبُ للمتجر ، لن أتأخر أعِدُكِ ! "

" حسناً عزيزتي ، سأنتظِرُكِ لِنُشاهِد الفيلم الجَديد علي المحطةِ معاً ! " قالت مُبتسمةً لها فأومأت بيلا بسعادة ، ثم خرجت من المنزل وإستقلّت سيارةَ أُجرة 

دخلَت المتجر بعد أن أعطت السائق مالهُ ثم أضائَت الأنوار ، إستدارَت لينفتِح فمها جُزئياً حيثُ وجدت متجرها مليئاً بالورود مُختلفةِ الأنواع .. والتي كانت علي اللائحة التي كتبتها منذُ أيام بعُنوان 'أُريدُ شرائها' .. بحثت عن أي علامة ، أي رسالة ، أي شئ قد يدُلها عن الفاعِل ولكنها لم تَجِد فتحطّمت آمالها وإزداد فضولها ، ما أثار تفكيرها أكثر أنهُ كيف لِلمُرسِل بأن يضعهُم في متجرها وهو لا يَملِكُ المُفتاح ؟

لوي ، أولُ إسمٍ خطر ببالها حين تذكرت أمر المفتاح ، فلا أحد غيرهما يمتلك مفتاحاً لهذا المتجر

قاطع تفكيرها وشرودها صوتُ الإنذار الخفيف مما يدُل علي دخولِ بعض الزبائن الجُدُد ، فتفاجأت أيضاً لعددهم الكبير ..

بدأت تستقبلهم بِلُطف وتُعطي كلاً منهم طلبه بإبتسامةٍ لَبِقَة ، حتي شعرت بأن المتجر يَعُجُ بالزبائن فلا يُمكنها المُلاحقة عليهِم جميعاً .. حينها إستعانت بِ لوي وهاتفته ليُخبِرها بأنهُ قادِم

وعندها شعرت بأنهُ ثمة أمرٍ -مُختَلِفٍ- يحدُث 

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top