14 | إجاباتٌ ذكيّة.

" هل أخبرتِهما حقاً ؟ " تسائل لوي بينما يجلسُ مع بيلا علي طاولة الطعام بالمدرسة

" أجل لقد فعلت ! " قالت مبتسِمة ثم أضافت " أخبرتهُما عن كُل شئ فأنا لا أستطيع إخفاء أمراً كهذا عنهُما "

" أنا لا أفعلُ شيئاً سوي إخفاء كُل شئ عن والداي ! " قال لوي مُمازِحاً فأدارت عينيها قائلة " لأنك أحمق لوي "

" أجل ، معلومةٌ قديمة ، إخبرينني .. ماذا قالوا لكِ ؟ " حشَي فمهُ بالبطاطا المقليّة وهي أخذت القليل من طبقُه لتجعلهُ يتذمّر " تباً بيل ألن تتوقفين عن فعل هذا ؟ لديكِ مِنها في طبقكِ ! "

" حين تكون في طبقَك يختَلِفُ طعمها لا أعرفُ لِما " قالت مُقهقِهَة ثم تحدثت بجديّة " حين أخبرتهُما عن مَدي طيبتهُ ولطافتهُ وشهامتهُ إطمأنّوا قليلاً وكانا مسرورَين للغاية لأنني كنتُ أتحدثُ والإبتسامة لا تُفارِقُ وجهي ، بالنهاية شجعانني بقراري وتقبّلا الأمر ! بالطبع أبي كان قلِقاً عليّ بعض الشئ ولكنهُ لازال سعيداً لرؤيتي سعيدة ، أُحِبُ عائلتي حقاً " وضعت شريحة البيتزا بفمها ليأخُذ لوي عصيرها ويُرقِّصُ حاجبيه قائلاً " مُتعادِلان "

" عائلتكِ مُتفهِّمَة ، أو عائلتي بمعني أصَح " قال مُبتسِماً فبادلتهُ ثم رأت كيلي تمُر من جانبها فأدارت وجهها للناحية الأُخري وتأففت

" ما الأمر ؟ " سألها لوي وتوقَّف عن الأكل لتنظر إليه قائلة " لا تكُف عن التحديق بي بطريقةٍ مُريبَة "

" تناولي فطوركِ بيل ! وإن نظرت إليكِ ثانيةً فسأقتلِعُ عينيها ، لا تُعكّري مزاجكِ " قال بحدّة فقهقهت علي لطافتُه لِتُنفٍّذ ما قال

" علي أي حال تُعجِبُني سُترتُك الحمراء للغاية ! تبدو وسيماً لوي " قالت بيلا مُحدِقةً به فأومأ لها مؤيداً رأيها وكان علي وشك وضع الشفّاطة بِفمِه فسحبت العصير منهُ بحركةٍ سريعة لينظُر إليها ويزم شفتيه

-

السابعةُ مساءً

تركت هاتفها بِفُقدانِ أمل في ردّ هاري علي رسائلها ، فهو لم يأتِ ليقلها من المدرسة اليوم ولم يستخدِم هاتفهُ طيلة اليوم مما أزعجها وأقلقها في الوقت ذاتُه ، لوي أخبرها أنهُ رُبما يكون مُنشغلاً ولكن هذا لم يُخفِف من قلقها وتشعُر بأنها لا تعرف ما الذي يجب عليها فِعلُه ، وتارةً أخري تشعر بأنها تُبالغ لا أكثر

" لُـو ، هل ستبيت معي اليوم ؟ " تسائلت بيلا بينما تُصلي بداخلها أن يُوافق ولكنهُ أتي ليقف أمامها بالمتجر قائلاً " أوَدُ ذلك ، لكنني سأذهبُ لأخذ شقيقتي من المطار اليوم ، إشتقتُ إلي تلك المُزعجة الصغيرة كثيراً "

" يا إلهي .. أتعني أن لوتي ستعود لتعيش معك كالسابق ؟ إذاً إبتاع سريراً إضافياً بمنزلكُم لأنني لن أتركهُ حتماً " قالت بيلا بحماس والإبتسامة تُزيِّن وجهها فقهقه بخفّة ثم عقد حاجبيه قائلاً بطريقةٍ طفوليّة " ستُقيمين بمنزلنا لأجل لوتي وحسب ؟ "

حركَت رأسها بالإيجاب فضيَّق عينيه بغضب لتقوم بتقبيل وجنتهُ قائلة " هيا إذهَب لمُقابلتها ، أما أنا فسأبقي بالمتجر للأسف الشديد ، حين تصلان بالسلامة هاتفونني ، لا تنسي يا لوي فأنا أعرِفُك ! "

" حسناً أُمي " قال بينما يخرُج من المتجر فإبتسمت بخفّة وتنهدت لشعورها بالضجر فور أن خرج

' هاز بربّك أجِبني ، حتي شاهِد رسائلي لأطمئن أنك حيّ ! '

أرسَلَت لهاري ثم إنتظرت خمس دقائق ولم يأتِها أي رد فضربت الأرض بقدمها مُتمتمة بغضب " اللعنة .. "

تركت هاتفها ووضعت ساعديها علي الطاولة الزجاجية بالمتجر لتضع رأسها عليهما وتُخفي وجهها وهي تُحاول تهدئة نفسها ، سَمِعَت صوتَ الجرس الخفيف المُعلّق بباب المتجر دليلاً علي دخول أحدهم ولكنها لم تكترث ، سُرعان ما تدفّق صوتاً عميقاً مُثقّلاً بالبرود إلي أُذُنيها فرفعَت رأسها ببُطئ ، وجهها إكتسب بعض الحُمرة جرّاء ضغطها بيدها عليه مما جعل مظهرها لطيفاً ، حدّقت بالشخص أمامها بشرود

" إشتَري ما تُريدين ، أجل الأحمر سيكون جيداً ! " تكلّم الشاب بالهاتف وهو يضعُ يدهُ الحُرّة في جيبهُ ويعُض علي شفتيه بإنزعاج لثرثرة الفتاة في أُذُنيه مُسببةً لهُ الصُداع

" نعم أنا في السيارة الآن وإقتربت من موقعكِ ، هُناك إشارةٌ تُعيقني لكن لا تقلقي سأصلُ في الموعد المُحدد " تحدث مجدداً فقهقهت بيلا بصوتٍ مكتوم مما جعلهُ يرفع عينيه إليها ويبتسِم ، كانت تشعرُ بالتسلية لمُتابعة كيف ستنتهي تلك المُكالمة بينما تُحدِقُ بذاك الشاب الوسيم ذو الطلّةِ الجذّابة والعِطرُ الفوّاح

" وداعاً .. " تمتم ليُغلِق المُكالمة ويُخفي هاتفهُ في جيبُه ثم يقترب من بيلا مُتحدثاً بِلباقة " مرحباً ! لقد أخبرني صديقٌ لي أن ذلك المتجر هو الأفضل لِإبتياع الأزهار "

" يا لها من مُجاملة لطيفة ! " إتسعت إبتسامتها بينما تنظُر إليه فمدّ يدهُ مُعرِّفاً نفسهُ " أُدعي زين مالك "

" بيلا مارين .. " ردّت بِلُطف مُصافحةً إياه ، ثم ذهبت لِتُحضر لهُ طلبهُ بعد أن أخبرها بِه

-

يمشي وهو يجُرُ قدميه بِتَعَبٍ واضِح آثر نومهُ في الشَرِكَة وكثرة عملُه ، دخل منزلهُ وأغلقهُ بالمفتاح ثم إلتفّ ليجد أصدقائهُ مُجتمعين فشهق قائلاً " متي جِئتُم جميعاً ؟! "

" منذُ ساعتين تقريباً ، والدتُك تُعِدُ شطائر اللحم المُقدد ، إجلِس هاري وتصرّف بحُريّة إعتبرهُ منزلك " صاح زين بينما يأكُل الفشار فتنهّد هاري ومسح بيديه علي وجههُ بِبُطء لمعرفتهُ بأنهُ لن يحصُل علي قسطٍ من الراحة اليوم طالما أصدقائهُ هُنا

" أوه مرحباً هاري ! " صاح نايل الذي كان بالمطبخ وجاء ليُعانِق هاري سريعاً فإبتسم هو بخفّة ثم إنتقلت عينيه لجوارِب نايل المألوفة بالنسبةِ إليه فعقد حاجبيه قائلاً " هل ترتدي جواربي ؟ "

" هل هُم جواربك ؟ جيد .. أصبَحوا لي " أشاح نايل بيدهُ بعدم إهتمام وإنضمّ لليام وزين علي الأريكة ، فخلع هاري معطفهُ الأسود الرسميّ وبدأ بفكّ أزرار قميصهُ الأبيض ونظر لليام متسائلاً " ماذا عنك ليام هل ترتدي سروالي الداخليّ ؟ "

" لا .. لكنني إستعملتُ فُرشاتك " ردّ ليام دون أن يُحرِّك عينيه عن التلفاز لإندماجهُ الشديد مع أحداث الفيلم ، صعد هاري لغرفتهُ ليَقصِد الحمّام مباشرةً ويستحِم سريعاً وبدّل ملابسهُ لسُترة قُطنيّة بيضاء وبنطلون أسوَد ضيقٌ نوعاً ما ونزل علي الدرج بخطواتٍ مُزدوجة بينما يُمرر يديه في شعره متوجهاً نحو المطبخ ليُقبِّل كتف والدتهُ التي تطهو فإبتسمت قائلة " رائحتك نظيفة هاري ، هل أنت بِخَير ؟ "

" دوماً ما تُحرجينني هكذا ! " قهقه بخفّة وقبّلها مجدداً ثم أشار علي اللحم المُقدد قائلاً بنبرة تحذيريّة " جميع الشطائر التي ستُعدّينها هي لي ، الحمقي الثلاث بالخارج لا نصيب لهُم ، حسناً ؟ "

" أجل عزيزي هذا كُلهُ لك ! فَ زين تناول عشائهُ بالخارج ونايل بالفعل أكل نصف الشطائر التي أعددتها كما فعل ليام ايضاً ، فصنعتُ المزيد لك " قهقهت والدتهُ بينما تُعطيه طبقهُ الملئ بالشطائر فرفع حاجبيه مُستنتِجاً بتعجُب " إذاً هُم يأتون لمنزلي كي يأكلوا من يدكِ لا ليجلسوا معي ! "

" عليك أن تُحضِر خادمة عزيزي ، فلم أعُد قادرة علي ملئ بطونكُم الضخمة " ربتت علي بطنهُ بخفّة فإبتسم لها قائلاً " لا ، أُحِبُ تعذيبكِ " إستدار ليذهب متوجهاً لغرفة المعيشة ويجلس علي إحدي المقاعد وكان علي وشك أخذ أول قضمة من شطيرتُه ولكن هاتفهُ الذي إهتزّ بجيبهُ جعلهُ يتوقف ويُمسِكُ به بفضول ، رغم أنهُ علي يقينٍ تام أنها بيلا

' أُقسِمُ إن لم ترُد فسآتي للمنزل ! '

إبتسم بخفّة ثم بدأ يكتبُ لها ، وأرسل ' لقد أمضيت اليوم بأكملهُ في شركة والدي ، أعلم أنكِ ستنفعلين الآن ورُبما تشتمين ، سأُطفئُ هاتفي لربع ساعة حتي تنتهين من توبيخي وسأُوعاوِدُ فتحهُ ، أُحِبُكِ ! '

وصلهُ ردّها سريعاً ' تباً لك لا تجعلني أضحَك ! أُحاوِل أن أكون غاضبة منك '

' لِتوَّكِ قد تجاهلتي أُحِبُكِ التي كتبتها لكِ بآخر الرسالة ! '

' ماذا تريدنني أن أقول وأنا أنتظِرُ اللحظة التي سترُدُ عليّ بها منذُ الصباح !! '

' أن تقولين أُحِبُكَ أيضاً عزيزي ' أرسَل لها فأدارت عينيها وعضّت علي شفتيها بينما تكتُب لهُ ' شئٌ واضِحٌ لا أحتاجُ لقولهُ ، أنت تَعرِفُ كم أُحِبُك ! '

' لا ، لا أفعل ، ذكرينني رجاءً ! ' قرأت رسالتهُ وأدارت عينيها بسخط ، كانت علي وشك كتابة الرد ولكنهُ سبقَها بإرسال رسالتهُ الثانية ' مِن واحِد لعشرة ، كم تُحبينني ؟ '

قهقهت بشدّة علي طفولتهُ المتأخرة ثم أرسلَت ' رقمُ ثمانية باللُغة الإنجليزيّة مقلوباً :) '

لم يستطِع منع إبتسامتهُ من التَوَسُع وهو يقرأُ رسالتها ، بعد دقائق عاود الكتابة لها ' إجابةٌ ذكيّة ، نُقطةٌ لكِ بيلي ! '

' أيُمكِنُكَ أن تُلقبّني بلقبٍ آخر ؟ بيلي لطيفٌ للغاية ولكِن حاول مجدداً '

' خاصتي. هل هذا أفضَل ؟ ' أرسل لها فشعرت بِثَوَرانِ براكين بوجنتيها وأخذت ثوانٍ حتّي تذكرت أنها لم ترُد بَعد

' أفضل بكثير ، هذا قدرٌ كافٍ من الإجاباتٌ الذكيّة لليوم ' أرسلت مع وجهٍ ضاحِك وقلبٍ أحمر فإبتسم بينما يكتُب ' علي أي حال لقد بَدَوتِ جميلة اليوم '

' يا هاري لِسانُكَ يُنقِّطُ غَزَل دوماً ! حتي أنك لم تراني اليوم أصلاً '

' شئٌ واضِحٌ للغاية لا أتحاجُ لرؤيتهُ ، فأنا أعرِفُ كم أنتِ جميلة ' إستخدم إسلوبها في الرَدِ عليه مما جعلها تبتسم ، بينما هاري ينتظرُ ردّها جائت والدتهُ من العَدَم لتسحب هاتفهُ من يدهُ قائلة " أنت لم تتناول طعامك هاري .. سيبرُد ! علي غير عادتك ! مَن تُراسِل ؟ "

" بعض الخصوصيّة رجاءً ؟ " نظر لها وأغلق عينيه مُتنهداً ثم إستخدم وجه الجَرو خاصتهُ وتلك النظرة البريئة ليستعين بتأثيرهُ عليها ولكنها نظرت لهُ ببرود وردّت " عن أي خصوصية تتحدث يا هاري ومنذُ سَبع سنوات فقط كنتُ أُحمِّمُك وحين وُلِدتَ كُنتُ أُنظِفُ غ- " وضع يدهُ علي فمها سريعاً وإبتسم بتوتُر لأصدقاؤهُ الذين لم يتمكّنوا من حَبسِ ضحكاتهم أكثر وإنفجروا ضاحكين ، أخذ الهاتف منها وتحدث محاولاً الحفاظ علي نبرتهُ الهادئة " لقد نجحتِ عزيزتي وقُمتِ بإحراجي ، شكراً جزيلاً لكِ "

" لن تتغير أبداً " نفَت برأسها مُقهقهه وصعدت لغرفتها ليتنفّس براحة أخيراً

" أوه بالمُناسبة هاري لقد ذهبت للمتجر الذي أخبرتني عنهُ اليوم ، وقابلت تلك الفتاة المدعوّة بـ بيلا ، هل تُحبّها ؟ " تحدث زين مُلتفتاً لهاري فردّ هاري " كثيراً ، هي كُل شئ بالنسبة لي .. أُحبها ، أعشقُها ، مفتونٌ بها مُ.. " كان علي وشكِ أن يُكمِل بنبرتهُ الهائِمة فقاطعهُ زين بملل " كان من الممكن أن تختصِر إجابتك بـ ' أجل ' صدِّقني ! "

" إجابتهُ تلك كانت قصيرة للغاية ، فإن سألتهُ ' لماذا تُحِبُ بيلا يا هاري ' سيستخدمُ جميع الكلمات التي يعرفُها حيثُ سنتمكّن من أخذ قيلولة حتّي ينتهي .. " قال نايل ناظراً لهاري وهو يقهقه بينما هاري أعطاهُ إبتسامةً صفراء ليقهقه الجميع

" بيلا جميلة للغاية بحق ، ها أنا أقولها لك .. ستكونُ عارِضَة رائعة ! " تحدّث نايل ونبرتهُ خالية من المزاح فنظر لهُ هاري بتعجُب

" لو لم يكُن هاري يواعدها ، كُنتُ لأفعل " قال ليام وتناول الفشار ليُقابِل نظرات هاري الثاقِبة ، فسُرعان ما تحدّث زين " ليس قبل أن أفعل أنا "

نهض هاري من علي مقعدهُ ليقف أمامهم مباشرةً قائلاً " أنتُم تعلمون أنني لازلت هُنا أليس كذلك ؟ "

" إصمُت زين ، لم تكُن لِتواعدها لأنها قبّلت وجنتي قبلاً مما يعني أنها مُعجبةٌ بي ! " تحدث نايل ليرُد زين سريعاً " لكنها إبتسمت لي فور أن رأتني مما يعني أنني أُعجِبُها " نظر هاري لِكلاهُما رافعاً حاجبيه وتحدّث ليام " جيد .. لقد سألتني عن عملي لأكثر من مرّة من قبل مما يعني أنها تهتم لأمري "

حرّك هاري لسانهُ داخل فكّهُ بغضب وأغلق عينيه مُستنشِقاً جميع الأكسوجين المتواجد بالغرفة ليكتِم غضبهُ ثم فتح عينيه مُشيراً علي باب المنزل قائلاً " ثلاثتكُم .. إلي خارج منزلي ! "

" سيدة آن .. هل نرحل ؟ " صاح زين علي آن والدة هاري التي مرّت بغرفة المعيشة وضمّ شفتيه كالأطفال فحركت رأسها بالنفي مُقهقهه وقالت " إترُكهُم هاري يا لك من لئيم ! "

نظر ثلاثتهُم لهُ بِنَصر فصاح هو بنبرةٍ عالية كفاية لكي تسمعهُ بعد أن رحلت " حسناً .. لأجلكِ فقط "

" لنتحدّث بجديّة قليلاً ، لم أكُن أمزح بشأن عَمَلها كعارِضة ! لِما لا تعرِض عليها الأمر ؟ " تحدث نايل متجاهلاً ثرثرة زين وليام عن الفيلم الذي يشاهدانهُ فأطرق هاري رأسهُ يُفكِّر ثم رفع رأسهُ متمتماً " صَحيح ! ولِما لا ! "

-

عدد الكلمات: 1890

دَبل أبديت الحمد لله♥

رأيكوا فـ زين ؟

أكتر حته عجبتكوا في الشابتر ؟

في أمان الله♥

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top