12 | مَصيَدة.
أهلاً!
النت كان فاصل عندي بقاله اسبوعين والله فا مكنتش عارفه انزّل الشابترز اللي بكتبها، لدرجة اني عملت داتا دلوقتي مخصوص عشان افتح الواتباد ومتأخرش عليكوا اكتر من كده❤
اظن الشابتر هيعجبكوا، مش هطول عليكوا😂 إنچوي❤
شكراً علي 1.1K ، بحبكوا جداً😭💙💙
-
" ماذا ؟ " توقفت عن تحريك جسدها مع الموسيقي لتنظُر لهُ بسُخرية ظنّاً منها أنهُ يمزح
نظر لها بتحدٍ فتنهدت حين تأكدت أنهُ جاد ، لِتقترب منهُ مجدداً وأحاط خصرها بيديه لِتتُصبح المسافة بين أجسادهما لا تُذكر
قرّبت وجهها من خاصتُه ليُغلِق عينيه مُطلِقاً العنان لِنفسهُ كي يستنشق عِطرها الرقيق الذي يُداعب أنفُه ، شعَرَ بأن الوقت توقف مع إقترابها منهُ وإحاطتها لعُنُقِه ، ينتظرُ ملامسة شفتيها لخاصتيه بفارغِ الصبر بينما هي تبتسِم وتُحدِق بشفتيه لِتعُض علي شفّتها السُفلية بقوّة
إجتاحتها رغبة عارِمة في تقبيل تلك الشفتين الكرزيتين اللتان تُحدق بِهما بِشرود .. فتمالكت نفسها سريعاً ، وإقتربت من وجنتُه لِتطبع قُبلة عميقة هُناك جعلتهُ يفتح عينيه بصدمة
نظرت بعينيه مباشرةً وإبتسمت قائلة " أنت لم تذكُر مكان القُبلة ، صحيح ؟ "
" لِما عليكِ أن تكوني ذكيّة هكذا ؟ " أدار عينيه ليجعلها تستدير ويُعانقها من الخلف كي يُكمِلا رقصتهما بينما هي تقهقه بخفة
-
" كان اليوم رائعاً ! أشكُرُك حقاً هاري .. " قالت بيلا مُبتسِمة بينما تنظر إليه فور أن توقف مُحرِك السيارة أمام منزلها
" علي الرُحب عزيزتي " رفع يديه بتفاخُر فقهقهت بخفّة وكادت تقول شيئاً فقاطعها قائلاً " حقيقةً أوَدُ إخباركِ شيئاً ! "
" ماذا ؟ " نظرت لهُ بإهتمام فإبتسم
" إسمي الحقيقيّ هو هارلود " نظر لها فَوَجدها عاقدة الحاجبين وتنظُر إليه بغرابة
" ما الأمر هل أزعجكِ هذا ؟ " قال بتعجُب مُمتزِج مع السخرية من ردة فعلها ، رقّت ملامحها قليلاً قائلة " لا ، لا بأس "
كادت تفتحُ باب السيارة ولكنها توقفت لتنظُر إليه قائلة " هاري .. أنا أُدعي إيزابيلا "
حدّق بها قليلاً ثم إبتسم مُتمتماً " إسمٌ جميل " ، إقتربت منهُ كعادتها لتطبع قُبلة رقيقة علي خدّهُ وتبتسِم قائلة " تصبحُ علي خير هارلود "
" حصلتُ علي قُبلتين منكِ اليوم ، فسأصبحُ علي خير بالتأكيد " قال مُمازِحاً فقهقهت وترجلت من السيارة لتصل الي باب منزلها وتُلوِّح لهُ بلطافة بطريقةٍ عفويّة فبادلها مُبتسماً ورحل
فتحت لها والدتها بعد أن طرقت بيلا الباب ، نظرت لها فوجدت عينيها دانِعة مما جعل إبتسامتها تتلاشي !
" ماذا حدث ؟ " تسائلت بقلق ودخلت سريعاً لتجد والدها يجلس علي الأريكة يعتصِر رأسهُ بِعُنف وسُرعان ما صرخ علي زوجتُه " أنجيلي لا تفعلي هذا مجدداً أفهمتِ ؟ " رفع رأسُه فوَجَدَ بيلا واقفة تنظر لكليهما بتعجب فتنهّد وأخفي وجهُه مجدداً
" س - سأصعدُ إلي غرفتي ! " قالت بيلا دون النظر لوالدتها فأومأت إليها وصعدت بالفعل ، كانت تشعُر بطبقة زُجاجية تُغلِّف عينيها آثر معرفتها بِكَون والديها علي خلافٍ الآن وهي تكرهُ هذا بشدّة ، أغلقت باب غرفتها لِتُبدّل ملابسها سريعاً وترتمي علي السرير مُحتضِنة وسادتها وعقلها يجولُ وسط أفكارٍ لا عدد لها ، أُغلِقت عينيها تلقائياً حين شعرت بالتعب وتوقف ذهنها عن العمل تدريجيّاً ..
-
بعد أن إرتدت ملابسها وقفت أمام المرآة لِترفع شعرها لأعلي في شكل كعكةٍ بها خصل هاربة من كل مكان ، ثم نزلت للطابق السفلي لتجد والدتها تضع الفطور علي المائدة وتستند بيديها فوقها لشعورها بالتعب المفاجئ ، فهرولت بيلا نحوها قائلة " هل أنتِ بخير ؟ "
" أجل ، لا تُبالي ! تناولي فطوركِ كي تذهبي الي المدرسة " أبعدتها أنجيلي وذهبت لِتُقطِّع الطماطم الي شرائح في المطبخ ، فلحقت بها إبنتها
" أمي ، ماذا حدث أمس ؟ " إستندت علي إحدي طاولات المطبخ بيدٍ واليد الأخري علي خصرها بينما تُراقِب حركات والدتها المُتوتِرة ولاحظت حُمرة عينيها وآثار الإرهاق علي وجهها
" لم يحدث شيئاً يا بيلا ! "
رفعت لها بيلا إحدي حاجبيها بمعني -حقاً فتأففت أنچيلي وقالت دُفعةً واحدة " لقد إستلفتُ من جارتنا لأنني لم أُرِد أن نبيع المتجر ، ولقد كانت تدينُ لنا بالمال فما أخذتهُ كان لنا بالفعل ولكن والدكِ ل يتقبلُ هذا ويعتبِرُها إهانةً لكرامتنا وكأنني توسلتُ إليها كي تُعطينا مالنا ! "
" أمي حقاً لم يكن عليكِ فعل ذلك ! " نظرت لها بقلق
" حقاً ؟ أكان يجب أن أشاهد مالنا ينفذ ؟ لقد بِعنا بعض الأثاث بالشهر الماضي ، أسنبيع المتجر ايضاً ؟ إلهي ، الي متي سنظلُ علي هذا الحال ! " مسحت دمعتها قبل ان تذرفها وحين لاحظت مرور السيد مارين امامها إستدارت للناحية الاخري كي تُقابِل شرائح الطماطم وتُتابِع تقطيعها
" صباحُ الخير يا إناث " رمي التحيًة الصباحيّة المُعتادة وجلس علي مقعدهُ حول الطاولة الخاصة بالفطور لتنضم إليه بيلا قائلة " صباحُ الخير يا أفضل أب ب- ، بالعالم بأسرُه ! "
أدار والدها عينيه ونظر إليها قائلاً " إذاً .. هل ستخبرينني بخبرٍ سئ الآن ؟ أم انكِ تريدين أن تطلبي شيئاً ما ؟ او تريدين مصروفكِ ؟ هل خرّبتِ العجلة وتريدين ان اُصلِحها لكِ ؟ "
" لا ، لا ! " نظرت لهُ بصدمة ثم أشارت علي والدتها بالمطبخ وهمست لهُ " أتري تلك السيدة هُناك ؟ "
" أجل ! " قال هامساً هو الاخر مانعاً ابتسامتهُ من الظهور
" زوجها كان غريباً البارحة وعاملها بقسوة ، وتُعاني إضطراباتٍ عاطفيّة ! هلّا تُخفِفُ عنها ؟ أعلمُ أنك رجلٌ صالح وستفعل " ربتت علي كتفه بهدوء فقهقه بقوة وأثار إنتباه أنچيلي حيث إنتفضت أثر ضحكتهُ المفاجئة ونظرت إليهما قائلة قاصدة إغاظتُه " أظنُ أنهُ عليك تسجيل تلك الضحكة وإرسالها لإحدي الشركات المُنتجة لأفلام الرعب ، ستكون مُناسِبة لتكُن بإعلان الفيلم ، وستحصُل علي وظيفة إضافية بجانب مكتب البطاقات الذي تعملُ به "
حدّقوا الثلاثة ببعضهم طويلاً ثم ضحكوا معاً ثم قال السيد مارين " أوه أنچيلي ، لسانُكِ يقذِف الكلمات القاسية حين تغضبين ! "
" إنهض وتحدث معها ! " همست بيلا من بين أسنانها ثم وضعت شطيرتها بفمها لتقضِم منها بشراهة
نهض السيد مارين بعد ان حدّق بـ بيلا طويلاً ، وقف خلف أنچيلي مباشرةً وعانقها ليُقبّل كتفها قائلاً " هيا لتتناولي الفطورُ معنا ، تعلمين أنني لا أستطيع الأكل من دونكِ "
" رجاءً أنچِل ! " نظر إليها مُستعطِفاً إياها فإبتسمت بخفة ليبتسِم معها وقبَّل مُقدمة رأسها ، بينما بيلا كانت تُراقبهما بصمت وحين إطمأنت علي احوالهما تابعت تناول شطيرتها سريعاً
إنضمّا إليها علي الطاولة بينما كانت تنهض وأخذت حقيبتها المدرسية علي كتفِها لِتلوِّح لهما قائلة بفمها الملئ بالطعام " وداعاً ، أراكُما ! "
خرجت من المنزل لِتسمح للهواء النقي بالدخول الي رئتيها حتي ملأهُما ، فَذلك الوقتُ من أوقاتِها المُفضلة حيثُ تكونُ السماء صافية وآشعة الشمس خفيفة والجو مُبهِج ، السادسة ونصف صباحاً ! ، وقفت أمام حديقة منزلها تتفحصُ أزهارها العزيزة علي قلبِها وإبتسمت لتأخُذ درّاجتها وتتوجّه نحو مدرستها بحماس
إتسعت إبتسامتها حين رأت لوي في طريقِها يقود دراجتُه هو الآخر وإلتزم كلاهُما الصمت حتّي لا يحدُث كما حدث سابقاً
ترجل كلاهما ودخلا إلي المدرسة لتقُل بيلا " لوي ، سأحضرُ تدريب كرة القدم خاصتك ! "
" أخبرتكِ أن تكوني من المُشجِعات " نظر لها بملل فقالت بنبرةٍ دفعتهُ للضحك " لا أريد أن أتشقلبُ وأتمايل وأفعلُ تلك الأشياء السخيفة ، يُمكنني أن أُشجِعُك وأنا جالسة بِمقعدي أليس هذا أفضل ؟ "
كاد أن يرُد لوي ولكن أليكس وقف بجانبهما قائلاً " صباحُ الخير يا رفاق ! "
"صباحُ الخير أليكس ! كيف حالُك اليوم ؟ " قالت بيلا مُبتسِمة بينما لوي إكتفي بردّ التحيّة
" بخير .. أردتُ إخباركما أننا لدينا عرض أمام المعلمة اليوم بحصة المسرح لِتُثبّت الأدوار للأشخاص المناسبين ، وعلي أي حال كِيلي تسعي للحصول علي دوركِ بيلا " همس بنهاية الحديث فقهقهت هي بخفة قائلة " فلتحصُل عليه ، أنا ممثلة مروِّعة علي أية حال ، ثم من هي كيلي ؟ "
" إنها تلك اللئيمة التي سكبت علي سترتكِ الكاتشب ، تُدعي كيلي مورفي ! ثم أنها لا تريد الدور حباّ في التمثيل أو ما شابه ، بل هي تعلمُ أنكِ أحببتِ الشخصية فأرادت أن تُضايقُكِ وحسب ، لا تجعليها تحصلُ علي الدور رجاءً ، فلا أريد أن أقع بغرامها حتي وإن كان تمثيلاً "
" ماذا ؟ " نظرت لهُ بعدم فهم فقهقه قائلاً بنبرةٍ غنائية حالِمة " من المُفترض أنني سأقعُ بِحُب الفتاة الراقِصة ألا وهي أنتِ ! بالإضافة إلي أنهُ هُناك مشهد لنا نُقبِّلُ بعضنا "
" أليكس ! " ضربتهُ علي كتفه بقوّة فإبتسم قائلاً " لم أشعُر بها ، الجاكيت خاصتي مُبطَّن ، بالإضافة إلي أنني كنتُ أمزح ، لا تقبيل " إبتسم لها ورحل لينظُر لوي إليها أاخيراً وقال بتردُد " أظن أنهُ .. رُبما .. لا عليكِ ! "
" لُو ؟ ماذا يحدُث ؟ " نظرت لهُ بشكّ فنظر لها بخُبث قائلاً " ألازلتِ مُعجبة بـ أليكس ؟ "
" إنهُ شاب جيد ، ولطيف للغاية ، لكنّك تعلم أنني مفتونة بهاري " تنهدت فنظر إليها بجديّة قائلاً " إذاً لا تُعلّقيه بكِ ، أظُن أنهُ من الأفضل إن إبتعدتي عن أليكس " ثم رحل من أمامها ذاهباً للصف مما جعلها تتعجب ولَحِقَت به ليدخُلا سوياً
-
" هل هي بيلا هُناك ؟ " سألهُ ليام مُشيراً علي إحدي الفتيات أمام المدرسة وهو بِداخل السيارة
" أجل إنها هي ، أليست ظريفة بتلك الثياب ؟ ومثيرة بالوقت ذاتهُ لا أعرِفُ كيف " حدّق هاري بها لينظر لهُ ليام ويبتسم بخُبث قائلاً " لما لم تخبرني أننا ذاهبين لرؤية بيلا ؟ جعلتني آتي معك كالمُختَطَف حتي ظننتُ أنك تريد أن تفاجئني بشئٍ ما ، أنت أخذتني لأنك لا تريد الذهاب وحدك صحيح ؟ إعتَرِف ! "
" لا ، لقد أخذتك معي لأنها ستظُن أنني أتبعُها إن رآتني ، فكأنك جئت لمقابلة صديقةٌ لك من المدرسة وأنا جئتُ معك فقط لا غير .. هل فَهِمت ؟ " نظر لهُ بتوتر فأومأ ليام وحينها تأكد هاري من أن ليام سيُفسِد كل شئ
كانت بيلا واقفة تتحدثُ مع لوي وأليكس ومولي كعادتها بعد اليوم الدراسي ، حتي ودعت جميعهم وتشبثت بمعصم لوي متجهة نحو دراجتها ، حتي لاحظت سيارة هاري وهو بداخلها يعبثُ بهاتفه وبجانبهُ ليام الذي يُحدق من النافذة ويُحرِّك أصابعهُ عليها بملل
" لُو ، إنظر هناك إنهُ هاري الذي أخبرتُك عنه ! " جذبت معصم لوي بخفة لتلفت إنتباهُه فنظر للسيارة وإبتسم قائلاً " أي واحدٍ منهما ؟ "
" هو الذي يعبثُ بهاتفه ، أتظن أنهُ أتي لأجلي ؟ " نظرت لهُ بسعادة فحرّك كتفيه لأعلي قائلاً " ربما ، فلتتحدثي معهُ هيا ! "
" حسناً هل ستذهبُ أنت وحدك ؟ " نظرت إليه وهو يركبُ دراجتهُ فإبتسم قائلاً " اللعنة إذهبي وتحدثي معهُ بيل ، سأعودُ أنا للمنزل وحين تذهبين للمتجر هاتفينني "
" حسناً " قبّلت وجنتهُ لتبتسم وتُحمحِم قبل أن تتجه نحو سيارة هاري ، وتشُد تنورتها لأسفل قليلاً وتُعيد ترتيب شعرها
" مرحباً بيلا ! " صاح ليام من النافذة حين وجدها تقترِب ، مما أفزع هاري وترك هاتفه ليراها تُصافح ليام قائلة " مرحباً ليام ، هاري ! كيف حالكما ؟ "
" بخير .. " قال هاري فقاطعهُ ليام " نحن بخير ، لقد كان يقول هاري أنكِ - "
" أرجوك .. توقف ! " تمتم هاري من بين أسنانُه وخبأ وجهه بيديه ليُكمِل ليام بنبرتهُ الحماسيّة " كان يقولُ أنكِ مثيرة "
قهقهت ونظرت لهاري الذي تحدث سريعاً " لا لم أقُل ذلك "
نظر لها هاري بصدمة قائلاً " لا أعني أنكِ لستِ مثيرة ، بالطبع أنتِ كذلك ! لا أقصِدُ أن أُغازلكِ أنا .. تباً لك ليام " تنهد فكتم ليام ضحكتهُ ونظر لبيلا هامساً " إنهُ يُعاني من غباءٍ زائد ، حين تكونين بالجوار فقط "
ضربهُ هاري في معدتُه بيده مما جعل ليام يتأوه مع سؤال بيلا " علي أي حال .. ما الذي أتي بكما إلي هنا ؟ "
" لقد جاء ليام لمقابلة صديقةً له بالمدرسة " تحدث هاري مُبتسماً ليومئ ليام بهدوء
" حقاً ! ما إسمها ؟ " عقدت بيلا حاجبيها ليُجيبا بنفس الوقت :
" زوي "
" كانديس "
رفعت بيلا إحدي حاجييها بإستفهام ليقهقه ليام قائلاً مُعالجاً الموقف " إنها تُدعي كانديس ولكنني أُلقِبها بـ زوي .. أحياناً "
لم تختفِ نظرة بيلا الغير مُرتاحة للأمر فتنهّد ليام قائلاً بجديّة " أتعلمين ؟ لقد أتي هاري لرؤيتكِ وأنا ليس لي علاقة بالأمر ، سأذهبُ لشراء المثلجات " ترجل من السيارة هارباً تحت أعيُن هاري المصدومة
" إذاً ؟ " نظرت لهُ بيلا مبتسمة ولعقت شفتيها بِبُطئ فإبتسم لها قائلاً " إركبِ عزيزتي ! "
ضيّقت عينيها بعدم إرتياح فأومأ إليها برأسُه قائلاً " سنذهبُ لإحدي المطاعم التي أُفضِّلُها ، فأنتِ بالتأكيد جائعة .. بعد يومٍ دراسيٍّ شاق "
" هاري .. أنت الأفضل " صاحت بحماس لتركب السيارة سريعاً فقهقه هو وأدار المُحرِّك ليذهبا
كانت عينين بيلا طوال الطريق مُثبتة علي خاتمٍ يرتديه في إصبعُه .. قد لفت إنتباهها ببساطتُه .. فهو علي هيئة قلب ذهبي صغير وناعِم ، فعلّقت قائلة " ذلك الخاتم جميلاً للغاية ! "
" أتودين معرفة قِصتُه ؟ " إسترق النظر إليها فأومأت بفضول
" إنهُ خاتم لاتيني ، عندما يكونُ صاحبهُ يرتديه بطريقةٍ مقلوبة .. فهذا يعني أنهُ أعزب ، وحينما يرتديه من الناحية الاخري حيثُ يكون القلب معدولاً .. فهو حتماً يُحِب " قال وإبتسم بخفّة لتنتقل عينيها مباشرةً إلي إتجاه الخاتم بيده .. فرفعت إحدي حاجبيها قائلة " حسناً .. وأنت .. ترتديه حيثُ يظهر القلب ؟! " تعجبت قليلاً فأومأ إليها ، حاولت جاهِدة منع إبتسامتها من الظهور ولكن حدث العكس ، فقد إعتلت البسمة وجهها حدّ الوَهَج
دخلا المطعم الصغير بعدما توقفت السيارة وجلست بيلا بعد أن سحب لها مقعدها ، جلس أمامها ليفرُك يديه بحماس فقهقهت بخفّة حين تذمّر هاري عندما أتت النادلة لتضع قائمة الطعام أمامها تمتم هو بعد أن رحلت " الخدمة هُنا سريعة .. بطريقةٍ مُمِلَة "
" أوافِقُك في هذا " أومأت بهدوء فرفع إحدي حاجبيه متسائِلاً " مَن الذين وقفتِ معهُم أمام المدرسة ؟ "
" مَن الذين وقفتُ معهم أمام المدرسة ! " كرر سؤالهُ بعدم فهمٍ لمقصدُه فتنهّد قائلاً " أنا أتحدثُ عن الفتي القصير الذي كان يرتدي ملابساً رياضية والآخر ذو الشعر الناعم الذي كان يضحكُ طوال الوقت .. لن أستطِع وصفهُما فلم أنتبه إليهما كثيراً "
قهقهت هي علي كلامهُ المُتناقد متمتة " أجل هذا واضح "
" إنهُما أصدقائي هاز " نظرت لهُ مُبتسِمة فأومأ برأسُه حينها عقدت حاجبيها متسائلة " هاري .. منذُ أن جلسنا وأنت تنظُر بكل مكان معادا عيناي ، ما الخطب ؟ "
إبتسم مُحدقاً بالأرضية ثم رفع عينيه إليها وأخذ نفساً عميقاً ليُطلِقهُ في إستعدادٍ للحديث
" منذُ أن رأيتكِ شعرتُ بالإنجذاب نحوكِ ، وكأنكِ أسرتِينني بين خُصُلاتِ شعركِ الحريريّة. منذُ أن خرجنا لأول مرة أصبحتُ أتلهّفُ شوقاً لأري الإبتسامة علي وجهكِ بسببي ، أحببتُ نقائكِ وطريقةُ تفكيركِ الناضِجة المختلفة عن الجميع ، أحببتُ قلبكِ الكبير الذي يشِّعُ طِيبَة ، أحببتُ أنكِ تتصرفين علي سجيّتكِ دائماً وتُفاجئينني بشكلٍ يومي بصفاتٍ جديدة جيدة أكتشفها بكِ. صوتُكِ يُريحني دائماً ، ولا شئ بعد ضحكاتكِ يستحِقُ أن يُسمَع. حين أكون معكِ أشعُر بأنني بلغتُ أقصي درجات السعادة ، إنكِ مُميزة للغاية .. أتمني لو كان بِوِسعي مقابلتكِ سابقاً ! " توقّف قليلاً ليبتسِم بقوّة حيثُ ظهرت غمازتيه ثم أضاف
" أعلمُ أن ما أقولهُ قد يكون جنوناً ، ولكنني تأكدتُ مِن شعوري نحوكِ بعد ما قُلتِه لي ليلة أمس ، لم أكُن متأكداً من أي شئ بحياتي لتلك الدرجة. بيلا مارين .. لقد وقعتُ بغرامكِ " نظر بعينيها مباشرةً بنهاية الحديث وإستطاعت رؤية بريق عينيه المُثير وإبتسامتهُ التي تنمو بطريقةٍ ملحوظة مع تحديقها به بصدمة تعتريها من رأسها لأخمص قدميها !
" لا أعلم كيف حدث هذا ، أو متي حدث حتي ! لكنني وجدتُ أن أفكاري لا تتحركُ إنشاً إلي الأمام دون أن تمُرّي بها ، بالأوقات التي لا نكون بها سوياً لا أفكر بأي شئ سوي .. تُري متي سأقابلها مجدداً ؟ كالجنون أهوي وجودكِ بجانبي. لا أعلم أي سحرٍ تستخدمين .. ولكنني وقعتُ بالمصيدة المُسماه بالحُب ، ولا أريد الخروج منها. "
" حتي أنني أُحِب تلك الإبتسامة الخجولة علي وجهكِ المُشرِق. " أضاف لِتُبعد خصلات شعرها عن وجهها وتنظر لأسفل ، بعد أن قطّعت شفتيها لفرطها بالعض عليها نظرت لهاري قائلة " هاري أنا - أنا لا أستطيع التحدُث .. لا أستطيع جعل لساني ينتطِقُ بما أريد قولُه ، لقد .. " توقفت لتمسح دموعها الناتجة عن فرحتها العارمة ونظرت بعينيه لتضيف بنبرةٍ خافتة " أظُن أنني وقعتُ معك بنفس المصيدة "
تنفّس بِراحة حين تخلّص من توترُه من ردّة فعلها التي كان يخشاها .. وإبتسم بشدّة ، إقترب منها بتباطُئ وأزاح خصلات شعرها خلف أذنها ليُحدّق بتفاصيل وجهها مروراً بشفتيها ويضع خاصتهُ عليها وشَعَرَ كلاهُما بأنهُما قد إنتقلا إلي عالمٍ آخر .. لا يحوي سواهُما
فصلا القُبلة الرقيقة ليبتسم هاري ويضع رأسهُ علي صدرها بطفولية قائلاً " يا إلهي ، لطالما تخيلتُ أنني أُقبِّلُكِ وتلك الفكرة كانت تدفعُني للجنون ، والآن بعد أن أصبحَت واقِع .. أشعر بأنني آخُذ أنفاسي الأخيرة ، هل لكِ بإنقاذي بِواحدةٍ آخري ؟ "
قهقهت بقوة لتتسع إبتسامتُه وإبتعد عنها ليسحب يدها متجهين نحو سيارتُه ، هي تشعرُ بأن قلبِها قد حطّم قفصها الصدري وبات يُحلِّقُ في فضاءِ العاشِقين ، وهو حالهُ لا يختلف عنها مطلقاً ، كلاهما مُستعدان لتلك البداية الجديدة لحياة كليهما
-
عدد الكلمات: 2599
رأيكوا ؟
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top