CHAPTER10
❄
-يَسْأَلُوُنَنِيِ لِمَاَذَاَ أُحِبُّكْ أَغْبِيِاَءْ وَكَأَنَهُمْ يَسْأَلُوُنَنِيِ لٍمَاَذَاَ
أَتَنَفَسْ-
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
..
"يورا متى أتيتي البارحة اِنتظرتكي لكنني إستسلمت للنوم "
تحدثت جيسو بينما تنتظر المصعد مع يورا
" آه ~أجل تأخرت قليلا في العودة"
نبست يورا بصوت هادىء ونبرة منخفضة استغربت جيسو تصرفات صديقتها الغريبة لذا سألتها مضيقة عيناها بشك
" يااه هل حدث شيء بينكما البارحة ؟"
" لاا ~ مالذي تقولينه جيسو !!"
ردت عليها يورا بإنفعال موسعة عيناها بصدمة فصديقتها تفكيرها قذر بالفعل .. ...
" فهمت إذا لما تتصرفين كغريبي الأطوار "
تحدثت جيسو بتحد وخبث لتقلب الأخرى عيناها بعيدا عنها ....
" أنت تتوهمين جي ~"
تحدثت يورا بإنزعاج لتدلف لداخل المصعد تأففت جيسو لتلحق بها ...
خرجت الفتاتان ليقترب منها مساعد بيكهيون يحمل مفاتيح سيارتها ...
"صباح الخير انسة بارك"
تحدث السيد كانغ برسمية لترد عليه يورا
"صباح النور ~"
"تفضلي مفاتيح سيارتكي لقد بعثها لكي السيد بيكهيون "
اِبتسمت له يورا لتجيبه شاكرة
"شكرا لك~ أوه وأخبر سيّدك أن لا ينسى الحضور هذا المساء "
أومىء لها ليغادر بعدها نظرت إليها جيسو بعدم تصديق
"يورا من هذا الوسيم " ...
"جيسو إن سمعكي حبيبكي العزيز سيدفنكي حيّة " سخرت منها يورا بينما تتجه لسيارتها
"ياه لم تخبريني من هذا ~ثم أنا لن أستبدل يونغ بأحد "
هسهست جيسو بتحد و غرور لتنظر لها الأخرى بصمت منتظرة منها إنهاء هذه المسرحيّة
"أوه يا إلهي إنّه مساعد بيكهيون ~هيا اِركبي سأوصلكي في طريقي للروضة "
.
.
.
.
.
.
.
.
."هم ~إنظري يا لحظكي لم تلتقي حبيب القلب اُنظري لقد غادر لتوه "
سخرت منها جيسو لتقلب الاخرى عيناها عن إغاضة صديقتها لها ...
"جيسو !! اغربي عن وجهي"
" الى اللقاء يوراااا "
قهقهت يورا بإستمتاع وخبث لتلاعبها بأعصاب صديقتها وتودعها بسعادة ....
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بخطوات واثقةيدخل شركته ينحني له كل من يمر من جانبه اِحتراما وخوفا دخل مكتبه لتلحق به سكرتيرته فورا ...
"سيدي لقد أتاك هذا الظرف أمس"
تحدثت لتناوله الظرف والغريب في أمره أنّه لا يحمل أي إسم أو حتى عنوان إلاّ رمز يدل على إسمه ...
نظر للظرف مطولا ثم رفع نظره إتجاه سكرتيرته ليسألها قالبا الظرف بين أنامله
" ألا تعلمين هويّة المرسل؟"
"لا سيدي فقد أحضره أحد رجال الأمن لي وأخبرني أنّ الشخص المرسل مجهول فقد كان يغطي ملامحه بالكامل"
أجابته بسرعة ليعيد نظره لذاك الظرف ومشاعر غير مريحة إنتابته فجأة
"يمكنكي الانصراف"
غادرت سكرتيرته المكتب ليبقى لوحده ، تنهد ليفتح الظرف ليجد رسالة وصورة لأبنه قطب حاجبيه أكثر شعر بالدماء تتجمع فجأة من ذا الذي سولت له نفسه و يهدده بإبنه حمل الرسالة واسترسل قراءتها بأنفاس متهدجة وضائعة ....
{اهلا صديقي
مضى وقت طويل صحيح.أرأيت حتى أن بيون الصغير قد كبر وصار نسخة منك لكن ماذا ستفعل إن حدث له شيء مثلا .... هل ستصمت أم ستتسبب بالفوضى كعادتك. أيّها الرئيس ...}
ضغط على تلك الورقة بقوة حمل الهاتف ليصرخ بتلك المسكينة
"استدعي كانغ بسرعة !!!"
اغلق الخط مباشرة ثوان حتى اِحتظنت أشياءه التي بالمكتب الأرض صب جام غضبه بكل شيء يراه أمامه ......
سكرتيرته لم تمتلك الشجاعة الكافية لتدخل لرئيسها وهو بهذا الشكل المخيف ،دخل مساعده للمكتب ليجده مقلوب رأسا على عقب. بيكهيون يقف امام الحائط الزجاجي يحدق بالمنظر أمامه ...
"سيدي ماذا هناك ؟"
إستدار إليه بملامح جحيميّة ليرد بغضب ويزمجر
" أتعرف ما اللعنة التي أتتني الان هناك وغد ما يهددني بإبني أريد منك أن تأتي لي بهوية من سوّلت له نفسه التفكير بهذا "
تحدث بغضب بينما يرمي ذاك الظرف أمامه
إلتقط مساعده الظرف وخاطبه محاولا تهدأته فقد كان بيكهيون في أوّج غضبه
" حسنا سيدي إهدىء سأحل الامر .."
"اِجعل ليو تحت المراقبة أفهمت لن أدع أي وغد يفكر بأذيته وهذا الحقير جده حتى وان خُسفت به الأرض فهمتني ~"
أمره بحنق شديد ليومىء له مساعده ..
"حسنا سأفعل ذلك بالفعل أنت فقط إهدأ ودع الباقي علي "
خرج كانغ بسرعة بعد أن أذن له بيكهيون بذلك أغلق الباب ليتنهد بقوّة نظر لسكرتيرته التي خطف لونها لتحول سيدها الفجائي
"هل هدأ قليلا "
تحدثت بخوف لينفي رادا عليها
" في الواقع هو غاضب للغاية ولا زال على حاله تجنبي إغضابه اليوم قدر ما تستطيعين فقد يفرغ غضبه عليكي "
إبتلعت بخوف لتومىء له موافقة
" صحيح أخبريني من بعث ذاك الظرف اليكي ؟"
سألها ناظرا للظرف الذي بين يداه لترد بما تعلمه ...
" لا فقد أحضره أحد رجال الأمن إلي وأعلمني إن أوصله للسيد بيكهيون ريثما يأتي "
أخبرته ما بجعبتها. ليستمع إليها باهتمام
"هكذا اذا ~شكرا لك "
شكرها ليغادر تاركا إيّاها تصارع خوفها المسكينة وتنهي ما تبقى من يومها مع رئيسها ذو المزاج المعكّر
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يورا قبل أن أنسى البارحة اِتصل رقم غريب طلبك"
تحدثت هيورين بينما تمسح زجاج الواجهة المحل ....
"ماذا ألم يخبرك اِسمه وماذا يريده مني"
ردت عليها يورا بفضول وإستغراب فمن هذا الذي سيتصل بها ومن رقم مجهول
" لا لم يخبرني بشيء غير أنّه يريدك في موضوع مهم .... "
"غريب ! "
إستغربت يورا الامر فلم يسبق لها وحدث أمر مشابه مثله
بينما الفتاتان تعملان وتنهيان آخر لمسات الديكور كتعديل بعض الأرائك والكراسي وبعض من الزينة كما كانتا تجهزان متجرهما لحفل الغد الذي ستقيمه لأجل افتتاحه مرة ثانية ومن أجل بداية جديدة دخل أحدهم للمتجر ...
"آسفة لكننا لم نفتح بعد !"
تحدثت يورا بينما تستدير لكنها صرخت بسعادة لما وجدت الزائر نارا ~
"اوه نارا~ "
نبست يورا بسعادة بينما تتجه نحوها بابتسامة واسعة ......
"يورا صديقتي اِشتقت اِليكي بالفعل "
اِحتضنتها بقوة بينما تقهقه بسعادة ...
"يااه ساغار فعلا ~ "
حادثتهما هيورين بمزاح لتنضم لعناقهما الدافىء واللطيف
"إذا أخبريني كيف حالك نارا "
كانت الفتيات تجلسن عند أحد الطاولات تتبادلن أطراف الحديث ...
" أنا بخير فعلا ~ بالمناسبة متجرك صار أفضل مما كان عليه ... "
أشادت نارا بمظهر المتجر النهائي لتبتسم لها يورا بوسع وتجيبها
"اوه~ شكرا في الواقع الفضل يعود. لشقيقكي ~" ردت عليها يورا. بينما وجنتاها توردت كعادتها .....
نظرت إليها نارا ببلاهة قبل أن تجيب بملامح متفاجأة
"أتقصدين بيكهيون أوبا "
أومأت يورا ولا زالت إبتسامتها اللطيفة تزين ثغرها
"أجل فقد ساعدني صديقه في إعادة تصليح ديكوره"
" آه فهمت الان انت صرتي تعرفين تشين الان اقصد جونغداي "
" أجل ... "
"تعرفين اليوم عدت من ايطاليا وقررت المجيء إليك مباشرة فقد اِشتقت إليكي "
قهقهت يورا بسعادة لتربت على يد نارا بخفة مجيبة إيّاها
"لا تبالغي نارا ~ فقد غادرتي لفترة قصيرة لا أكثر " حادثتها يورا بحياء وابتسامة جميلة. ...
ابتسمت لها نارا باتساع ثم ردت
" ومع ذلك اشتقت إليكي يورا !!"
تفاجأت يورا لجانب نارا الطفولي لتبتسم بهدوء
" لم أكن أعلم أنّك تحبيني لهذه الدرجة " ...
" أجل ~ وهناك سبب آخر. فأنت حقا تذكريني بفايوليت يورا ~شي "
تحدث نارا بعفوية وحماس لتلاحظ ملامح الإستغراب التي غزت وجه الفاتنة قبالتها
" من هي فايوليت هذه ثاني مرة ينسبني إليها شخص آخر " ...
"أحقا ما تقولين هل بيكهيون من أخبركي "
هتفت نارا بحماس لتجفل الأخرى وتنفي
"لا ~إنّه جونغداي "
أومئت لها بتفهم ثم أجابتها ...
" حسنا. فايوليت تكون زوجة شقيقي الراحلة~"
"اوه~ "
هذا ما اِستطاعت إخراجه فقط لمشاعر عديدة قد غزتها دفعة واحدة وشعرت بعد الراحة فجأة ...
" كانت فال ~ صديقتي الوحيدة إنّها فتاة رائعة ومرهفة مثلكي تماما يورا لا أدري لكن عندما رأيتكي لأوّل مرّة أحسست وكأنني رفقة فايوليت هي ميتة منذ سنتين وهذه السنة ستتم عامها الثالث ، كانت تحب بيكهيون كثيرا وضحّت بالكثير فقط من أجله ومن أجل أن تبقى معه حتى أنّها قاطعت أهلها لتمضي قدما بعلاقتها مع بيكهيون أوبا ..."
توقفت قليلا لتنظر ليورا التي تبادلها بنظرات تائهة ومشوشة قليلا ثمّ أكملت
" أخي أيضا فعل المستحيل من أجلها فقد كان يحبها بصدق علاقتهما كانت صعبة للغاية و معقدة لكن في النهاية تزوجها رغما عن أهلها وأهله وهم ، خاصة والدتي هي رفضت زواجه منها ولم تتقبلها اِطلاقا بعد عام من زواجهما أنجبا ليو الصغير وكم كانت فايوليت سعيدة لذلك لكن للاسف فرحتها لم تكتمل. فقد توفيت في ظروف غامضة فعلا، بيكهيون جن جنونه ولم يصدق ذلك بحث في أمر موتها وقد اِتضح أنّها اِنتحرت لكن فايوليت لم تنتحر إنما شخص ما قتلها أو سممها وأخي فقد عقله ليتهم أمي بأنّها من سممتها كونها تكرهها ولا تطيقها للأن لا يزال بيكهيون أوبا يكن الكره لأمي وأبي حتى أنّه اِبتعد واِستقل بحياته الخاصة رفقت ليو الصغير الذي لم يرى أمه يوما ، أنا آسفة اغرقتكي في همومي يورا"
تحدثت بحرج بعد أن لاحظت الشرود الذي كسى ملامح يورا والحزن الذي خيّم تعابيرها
" لا عليكي نارا إن كان هذا يريحكي فلا بأس بذلك أنا آسفة حقا لما حدث لكم"
خاطبتها بحزن تربت على كفِّها بخفة ...
" أخبريني هل تخطى شقيقكي حزنه أقصد هل لا زال حزين لموت زوجته"
تحدثت يورا بتوتر تريد أن تتأكد من أمر ما وإن كان ما تفكر به صحيح أم مجرد إفتراضات لا محل لها
" أنا لا أعلم يورا فقد غدى كتوم للغاية ومنعزل للغاية ..."
أجابتها نارا بقلّة حيلة ونبرة متأسفة فهي لا تعلم بالفعل فبعد فقدانه لزوجته تحوّل لشخص كتوم وذو هالة مرعبة ....
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"هل ياترى يراني زوجته الراحلة فعلا كما تفعل شقيقته وصديقه ؟ يالني من مثيرة للشفقة بالفعل '' حادثت نفسها بينما تقود سيارتها لمنزلها فاليوم لم يكن بالمثير فقد أمضت وقتها كلّه بمتجرها تجهز لحفلة الغد مع هيورين و مين كيو
تشعر بالاحباط الشديد ولا تعلم لما هل لأنّ نارا حكت ماضيه لها أم أنّها تظنّ وتتوهم أنّه لطيف معها فقط لأنّها تذكره بحبه الأوّل وزوجته الراحلة •فايوليت•
اِتصلت بها جيسو لتعلمها أنّها عادت لمنزلها فوالدها عاد بالفعل عادت لتفكر مرّةأخرى وقد بدت مشوشة وأفكارها مبعثرة ونفسها قد ضاق عليها فعلا .....
وصلت لبناية شقتها أخيرا ترجلت من السيارة لتلاحظ سيارة تبدوا مألوفة للغاية لها 'هل هذا هوحقا؟' .....
" بيكهيون ما الذي تفعله هنا؟"
اِقتربت منه أكثر لتلاحظ وجهه الدامي والمصاب شهقت بصدمة لتنطق
" إلهي ماذا حدث لوجهك تعال معي هيا بسرعة"
أمسكته من يده لتجرّه خلفها صوب شقتها وصلت لتدخل و تركته في غرفة الجلوس ليجلس بتعب فوق أريكتها الجلدية ويتنهد بتعب
أسرعت لتحضر علبة الاسعافات وتعود اليه ولا زال الهلع والقلق يستوطن دواخلها جلست بجانبه جعلت وجهه يقابلها لتباشر
تعقيم جروحه بصمت وتركيز
بقي يتأملها هو الآخر بصمت شارد تماما بملامحها
"أخبرني ماذا حدث معك ليتضرر وجهك هكذا" ... عاتبته بقلق شديد بينما تمرر القطن المعقم فوق جروحه الدامية
بقي صامت لم يتحدث لأنّ لا طاقة له في ذلك هي شعرت بالقلق فعلا لوضعه الموّتر فهي لم تشهد جانبه هذا من قبل لطالما قابلها بصورة الرجل المثالي الذي لا يهقر والآن لا ترى إلاّ نظرات الحزن والضعف وقد بدى لها باهت وضعيف كنسمات الخريف الشاحبة ...
أنهت عملها لتضع تلك العدّة على جنب أعادت نظرها إليه لتجده لا زال على وضعيته السابقة تنهدت بخفة ثم تحدثت معه
" بيكهيون! لا بأس بالإفصاح عمّا يثقل صدرك وجعل نفسك ترتاح أنا مستمعة جيّدة بالفعل''
نظر اليها بتفحص وهنا أيقنت من أين ورث ليو الصغير نظارته المُركزة والمتفحصة تلك ،ليتنهد بقوة وكأنه سينفجر في أيّة لحظة ....
لحظات حتى رد عليها ببحة ونبرة هامسة
" أشعر وكأنّي على شفى حفرة من الجحيم "
ربتت على ظهره محاولة مواساته فاجأها بوضع رأسه مستوى كتفها ليتكلم أخيرا بعد أن إسترجع جزءا طفيفا من قواه
" أمر بوقت عصيب الجميع يتمنى إنكساري يتمنون لو يروني أسفل السافلين ، يريدون مني أن أتذوّق من نهر العار والخسران يتغذون على رؤيتي منهزم ومنكسر. أجل هذا ما يريدونه"
شعرت بالألم يستوطن أيسرها لحاله بدى لها مخذول وعلى وشك السقوط بالفعل ....
"اِسمع بيكهيون بالرّغم من عدم معرفتي من هؤلاء لكن صدقني هم لن ينالوا مرادهم كن قويا كما عهدتك لا تدع أحدا منهم ينقص من شموخك كن دائما بيكهيون الذي يتضرعون فقط لرؤيته لا تضعف ولا تيأس أبدا "
خاطبته بكل ما يتخبط بعقلها حاولت أن تشجعه وتخرجه من قوقعة الإحباط هذه وقد أفلحت بالفعل
"تعرفين لقد بعثتي الأمل في ذاتي مرّة أخرى يورا"
حدّثها بعد مدّة ليست بالوجيزة وقد بدى لها صوته أحسن من قبل لذا هي إبتسمت بوسع لتجيبه
"اذا سعيدة لسماع ذلك لكن أخبرني من جعل وجهك بهذا السوء "
" لا تلقي لوجهي بال مجرد حشرات عرقلت طريقي"
رد بغرور لتضرب كتفه بخفة ...
"اذا كيف ستأتي بهذا الوجه غدا للحفل سيد بيون " حدثته بينما تبتعد عنه لينظر إليها من فوق أهدابه
" لما اِستقمتي كنت مرتاح منذ قليل "
إبتسمت بلطف مميلة رأسها قبل أن تربت على كتفه بلطف وتجيبه
" اذهب لتغسل وجهك ريثما أضع الطعام لابد من أنّك جائع "
تهربت منه لتدخل المطبخ إبتسم بتعب ليسألها عن مكان الحمام ويذهب لغسل وجهه نظر لنفسه في المرآة ليبتسم بسخرية على نفسه كيف جعل نفسه أضحوكة أمامها ولم أتى إليها هي بالذات لما شعر أنّه بحاجة لسماع صوتها ورؤيتها ...
خرج من الحمام ثمّ توجه للمطبخ كانت شقتها راقية وفخمة و ديكورها مثالي دخل المطبخ ليجدها تضع الصحون فوق الطاولة ما إن لحظته حتى ابتسمت له برقة لتدعوه
" هيا الطعام جاهز .." ....
جلس قبالتها ليباشر طعامه بهدوء وصمت
كان الصمت يعم المطبخ بإستتثناء صوت الملاعق التي تصنع سيمفونية مع الأطباق لكنّها كسرته فجأة ...
"أخبرني كيف حال ليو؟!"
توقف فجأة عن الأكل ليتذكر تهديد الصباح ليشعر بالضيق والغضب الشديد وتذكر كيف إضطر للذهاب لمنزل العائلة وقد خاض حوارا ليس باللطيف مطلقا مع والدته ، فقط ليترك ليو عند جدته مجبورا حتى يجد الوغد الذي.هدّده
" بخير! "
رد ببرود فجأة لتستغرب الاخرى ردة فعله قاطعهم هاتفه الذي رن فجأة. حمله ليغادر المطبخ ليرد ......
"غريب أشعر أنّ هناك حبكة ما في الموضوع هل حدث لصغيري مكروه؟ ثمّ ما سبب إنفعاله الغريب قبل قليل "
حدثت نفسها بينما تنظر إلى هالته التي تظهر لها من مكان جلوسها ، كيف يتحدث على الهاتف لتلاحظ إنزعاجه وتعكر ملامحه فجأة صرخ بحنق على الطرف الاخر مما سبب لها الذعر .....
جانب اخر تكتشفه 'سريع الغضب و الانفعال' لم تلبث تتأمله حتى لطم المرآة المصفوفة بجانبه على الجدار لتنكسر وتجرح يده بشكل سيء شهقت بذعر لتجري إليه بسرعة
"بيكهيون هل جننت أرني يدك الآن "
تحدثت بقلق شديدبينما تنتشل يده المتضررة
"لا يهم إنّه لاشيء يورا "
تحدث بإنزعاج فهو لا يزال تحت تأثير نوبة غضبه ولا يريد صب غضبه بها الآن هو يتحكم بنفسه بصعوبة بالغة
نظرت إليه بدورها بجديّة وأبت إفلات يده بل قربتها لتدقق النظر إليها لتلاحظ قطع من الزجاج قد التصقت بها لذا هي عاتبته و بشدة
" بحق الرب ماذا أصابك اُنظر لتهورك
سيتوقف قلبي بسببك يوما ما أنا متأكدة من ذلك ثم بيكهيون أنت فقدت عقلك بالفعل كيف تلطم قبضتك هكذا بالزجاج لابد أنّها تؤلمك الآن "
أنهت سلسلة تذمراتها وعتابها بقلق ونبرة مهتزّة فشكل كفه وقطع تلك الزجاج التي إنغريت بها مريع بحق لفتاة رقيقة وحساسة كيورا ....
" لا ~هي لا تؤلم لما تضخمين الموضوع "
تركته لتعود مرة أخرى وتجره للاريكة اليوم تحولت لممرضة للسيد بيون المحترم نزعت تلك الشظيات من يده وحاولت إيقاف نزيفها فقد ضربها بقوة بالمرآة عقمتها جيّدا ثم ضمدتها بعناية رفع رأسه اليها ليلاحظ دموعها التي تنزل بلا توقف ليوسع جفناه بصدمة .
" يورا ~هل أنت تبكين؟"
سألها غير مصدق فالألم يشعر به هو لا هي
" فقط أنا أتأثر بسرعة أرجوك لا تفعل هذا مجددا " تحدثت بعبوس بينما تعدل الضمادة جيّدا رفع يده السليمة ماسحا دموعها ليخاطبها بهدوء
" لا تبكي مرة أخرى لا أحبذكي حزينة "
توردت وجنتاها مرة أخرى لترد
" عندما تتوقف عن التصرف بجنون عندها أبكي" ...
"لما هل آنستي قلقة بشأني "
رد بنفس نبرته الهادئة والهامسةالتي تجعلها في عالم آخر لتخجل وتزداد وجنتاها إحمرارا ثم تترك كفه المصاب لترد
" بالتأكيد سأشعر بالقلق عليك" ...
أغلقت عيناها بتأنيب للسانها الذي سيقضي عليها يوما ما ، نظرت إليه بطرف عينها لتلاحظ إبتسامته اللعينة قد ظهرت أي أنّه أمسكها بالجرم المشهود ....
تحمحمت بأنوثة قبل أن تنظر إليه
"أنت لن تقود بهذا الوضع المزري لذا يمكنك البقاء الليلة هناك غرفة بحمامها يمكنك إستخدامها إنّها بنهاية الرواق "
"شكرا لك ~تصبحين على خير يورا"
أجابها مبتسما بإمتنان لتشعر بالضيق مرّة أخرى فإبتسامته تلك خطيرة بالفعل ....
" ولك أيضا بيكهيون"
دخلت غرفتها بسرعة لتستند على الباب مخاطبة نفسها كالمجنونة
" بارك يورا أهدئي اللعين الذي ينبض بهذا الشكل إلهي لما جعلته يبيت عندي لست حتى بخليلته "
-انتهى-
-رايكم بالبارت ؟
-ماضي بيكهيون وهل تفتكرون يحب يورا لنها تذكروا بزوجته ام حب حقيقي؟
-من يا ترى الذي هدده بابنه ولماذا؟
-من الي اتصل بها؟
-توقعاتكم للاحداث القادمة ...
لنا لقاء في فصل جديد💛
شكرا لكل من نالت الرواية اعجابها وتفاعلت
💙
❄
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top