CHAPTER03
❄
-قَدْ يُوْلَدُ اَلْحُبُّ بِكَلِمَةْ لَكِنَّهُ لاَ يُمْكِنُ أَبَدًاْ أَنْ يَمُوُتَ بِكَلِمَةْ-
.
.
.
.
.
.
.
.
.
|7:00|
صباح جديد... آمال جديدة... استيقظت تلك
الروح النقية بنشاط كعادتها رفرفة لطيفة احست بها بعد ان انعشت ذاكرتها باحداث البارحة ... لاسيما تذكرها ل بيون ...
قهقهت غير مصدقة لسخافتها متجهت للحمام وتجهز نفسها ليوم جديد واحداث جديدة .......
.
.
.
.
" قلت لا اريد"
صراخ حاد وطفولي زلزل القصر منذ الصباح ولم تكن الا من بيون الصغير الذي استيقظ معكر المزاج فجأة ...
تنهدت السيدة جانغ بقلة صبر انحنت بصعوبة لسنها الكبير للباكي امامها وخاطبته بلين علّه يُحيد عن هذا القرار قبل ان يعلم والده بذلك
" لما ياصغيري هيا لتفطر و لتذهب للروضة حتى لا تزعج والدك همم" ...
اغرورقت عيناه الصغيرة بالدموع ليكتف يداه بعناد مجيبا اياها ..
" انا قلت ما لدي انا لن اذهب للروضة !!!"
صرخ باعلى نبرة يمتلكها وركض اتجاه الدرج لغرفته صافعا الباب وراءه ويتكور وسط فراشه لبيكي ويتكلم بصوت مخنوق
" اوما~انا اريدك!"
بيكهيون سمع الضجيج من غرفته لذا حمل شتات نفسه وخرج مستعلما سبب هذا الازعاج النادر من على الصباح ..
" ماالذي يحدث هنا ما كل هذا الصراخ"
تحدث ببروده المعتاد وغضب فهو يمقت الصراخ والضجيج ولا يحتمل الاصوات العالية ....
استقامت السيدة الكبيرة بتوتر حدقت ببيكهيون ثم قالت بنبرة هادئة
" انه ليو~يرفض الذهاب للروضة "
تحدثت بهدوء تنتظر رد الاخر
حدق بها بشرود ثم سألها على مضض
" لما يرفض الذهاب للروضة هل ضايقه احد هناك"
رفع حاجبه الايسر منتظرا تجابة مقنعة لسبب امتعاض ابنه هكذا ...
" لا هذا ليس السبب "
كانت نبرتها غامضة ونظرتها هادئة ،وبيكهيون خمن ان ماستخبره به لاحقا سيدمر معنوياته بالفعل ...
" وضحي اكثر سيد جانغ"
رد عليها بينما يتقدم ناحيتها واضعا يداه بجيوب بنطاله ...
تنهدت بعمق لترفع نظرها لليافع امامها محدثة اياه بدفىء وكأنها تخاطب احد اولادها
" ليو الصغير مشتاق لامه بيكهيون" ...
خمدت ناره وهدأت ملامحه لتصبح اخرى منكسرة، لمعة عيناه حزنا على حال ابنه وشعوره بالنقص هكذا فجأة رغم الحب الذي يقدمه له والاهتمام الذي تمنحه اياه السيدة جانغ الا ان حنان الام لا يعوض مرر يده على وجهه ليتنهد بعمق محاولا اخفاء الغصّة المؤلكة التي اعتكفت حلقه القى بنظره للسيدة جانغ ليجده تناظره بأسف تحثه على التقدم ومواساة ابنه الباكي ...
" اين هو الان؟"
سألها بهدوء لتجيبه
" انه بغرفته ~بيكهيون بني كن لين معه فهو مفطور الفؤاد وحزين ومشتاق لوالدته انت تعرف قصدي صحيح "
حدثته مربتة على خده بحنان الام المعتاد ليبتسم ببهوت مجيبا اياها ..
"لا تخافي اعرف كيف اتعامل معه"
رد عليها بهدوء وصعد لغرفة ابنه الحزين ...
دخل غرفته بهدوء لتستقبله شهقاته المتقطعة والضائعة ليتوقف قليلا محاولا استجماع هدوءه ورباطة جأشه ....
لاحظه متكور على نفسه تحت غطاء فراشه السميك تقدم بخطوات ثابتة ليجلس عند طرف سريره ... تنهد للمرة الالف لما يصعب عليه الامر هكذا ...
سحب الغطاء من فوقه بخفة ليظهر جسده الضئيل المتكور بخفة احس الصغير بوجود والده لذا دفن رأسه بالوسادة حتى لا يرى دموعه ومظهره الرث والمبعثر ...
حمله والده بحنان ورقة ويحتظنه ليبث دفئه بجسده تمسك الصغير بملابس والده ليبكي مرة اخرى ...
" هششش صغيري كفى بكاءا بابا بجانبك الان !!"
خاطبه بيكهيون بنبرة حنونة ولينة ليزيد الاخر من شدة بكاؤه وتمسكه بتلاليب قميصه الرسمي الذي تبلل بدموعه الساخنة .. ...
الصغير لم يتوقف عن البكاء بل اشتد وهذا فطر قلب بيكهيون كثيرا ان يرى صغيره يبكي ويتلوى الما ليس بالامر الهين عليه اطلاقا ....
ضمّه اليه اكثر حتى كاد يختفي الصغير بين ذراعاه ليقبل رأسه بحب محاولا ايصال الامان وشعور الدفىء لقلبه الجريح ...
" هيا ليو توقف عن البكاء لما انت حزين الان انا بجانبك !"
" انا اريد امي بابا ارجعها الينا"
تحدث الصغير بتقطع لشدة بكاءه ليتقطع قلب الاخر. فقد علم ان ابنه حقا يريد امه ~
" ليو يريد اوما انا اريدها"
لم يتوقف الصغير عن الشد على ملابس والده ولا عن مرمغة رأسه وسط صدره الدافىء
" هشششش ~اوما في مكان اجمل من هذا ،هي دائما بجانبك صغيري حتى انها ستحزن وتذرف الدموع اذ رأتك تبكي كالان "
تحدث بيكهيون بينما يمسح على شعر ابنه بحنان ليهدئه ويسعده قليلا وقد ابتعد عنه صغيره بالفعل ليناظره يتغحص لما قاله ليسأله بعفوية بين انفاسه اللاهثة
" هي ستحزن حقا "
اومىء بيكهيون مقبلا ارنبة انفه المحمرة لبكاءه. ليغلق الصغير عيناه مستقبلا حركات والده بوداعة ...
" ارنبي الصغير على ماذا اتفقنا ~لا مكان للاحزان والدموع مرة اخرى همم~هل نسيت ما وعدت به امك "
فتح ليو عيناه البراقتان ليناظر والده بهدوء قبل ان يجيبه بصوت هامس
" ان اكون سعيدا وان لا تفارق الابتسامة وجهي "
" اذا اري ماما ابتسامتك صغيري فهي تراك الان " اجابه بيكهيون بنبرة هادئة ولينة فقط ليبعد العبوس عن شفتيه الصغيرتين والدموع عن عيناه الهلالية كخاصته ...
ابتسم الصغير بنقاء واخيرا اخرجه من اكتآبه فهذا الصغير مزاجه غريب ومعكر كوالده تماما ..
بادله بيون الضحكة بالمثل يقبله بخفوة مربتا على رأسه بلطف ثم حدثه ..
" اذا نحن سنذهب للروضة اليس كذلك"
عبس ليو قليلا ثم رد
" حسنا"
" فتى مطيع اذا هيا للفطور سيد بيون"
تكلم بينما يحمله وينزل به لغرفة الطعام وكم سعدت السيدة جانغ لرؤيتهما يبتسمان مرة اخرى بينما يتناولان وجبة الفطور ....
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"مرحبا بك كيف اساعدكي"
تحدثت هيورين لتلك السيدة وابنتها واللتان تبدوان من عائلة فاحشة الثراء من تلك الهالة المحيطة بهما نظفت تلك السيدة حنجرتها بحمحمت طفيفة ثم تحدثت بهدوء
" في الواقع نود التحد ث مع المالكة"
اومئت لها هيورين ثم اجابتها بلباقة
" بالطبع سيدتي تفضلا رجاءا ارتاحى ساناديها واعود"
دعتهما للجلوس بحدى الارائك بزاوية المحل وتلك البقعة مخصصة للزبائن المهمين ...
اتجهت بسرعة للداخل اين كانت يورا تضع اللمسات الاخيرة لاحدى طلبياتها
" يورا~شي هناك زبائن لاجلكي "
"حسنا قادمة "
ردت عليها لتنزع القفازات وترافقها على مضض رتبت هندامها ومظهرها ثم توجهت اليهما بابتسامة هادئة مرحبة بهما بلباقة
" اهلا وسهلا بكما في محلنا "
اومئت السيدة وابنتها لتتكلم تلك الشابة
" هل انت هي صاحبة المحل؟"
" اجل ! انها انا كيف استطيع مساعدتكما"
تحدثت يورا برقي كعادتها فهذه هي معاملتها مع زبائنها ..
" في الواقع لقد سمعت كثيرا عن محلكي انستي وعن جودة اعمالكم ومهارتكم لذا قررنا التجريب .. لقد قصدناكي من اجل كعكة زفاف "
اومأت يورا بتفهم لتجيبها مبتسمة برقة تحت انظار السبدة وابنتها المنبهرة لجمال ابتسامتها ولحسن مظهرها وجمالها. ...
" اوه~ بالتأكيد سأحرص على ان تكون اجمل كعكة زفاف كنت رأيتها سيدتي"
ردت يورا بنبرة لطيفة وراقية بنفس الوقت الشابة تبدو واثقة من عملها ومن مهاراتها وهذا اثار اعجاب الزبونتين ...
" لكن عذرا !زفاف من "
تساءلت يورا بهدوء لتومىء السيدة للشابة بالحديث
" في الواقع هو زفافي "
ردت عليها تلك الشابة بابتسامة خجولة واحمرار طفيف بوجنتاها لتقهقه يورا برقي على مظهرها ثم ترد" مبارك لكي آنسة __"
بقت تناظرها لتستعلمها عن اسمها وترد الشابة على مضض
" نارا" ردت عليها بابتسامة
" اذا اعذراني دقيقة ساحضر لكما التشكيلة الجديدة لهذا الموسم ولنختار ونضف بعض التفاصيل الجديدة ، في ذلك الوقت اطلبا ما تشتهيان رجاءا " حادثتهما بلطف لتستقيم تحت نظارتهما المنبهرة تقريبا لطريقة المعاملة والحديث وكم بدت لهم الفتاة هنا راقية ...
بعد مدة من الاختيار والتدقيق اختارة العروس اخيرا كعكة زفافها بعد مساعدة يورا واقترحاتها بالطبع تعرفت يورا على نارا وقد استلطفتها حقا لتغادر السيدتان اخيرا وتعود الاخرى لعملها ..
كان بيون غارق في اوراقه وعمله المتراكم على رأسه ، اربع ساعات متتالية من العمل دون توقف عيناه ارهقت من كثرة الاوراق والعقود. ، قاطع هدوءه طرق باب على مكتبه ثوان وتوقف ليأذن للطارق بالدخول ولم تكن غير سكرتيرته الشابة ...
تقدمت بهدوء تحت نظراته المستفهمة لتنظف حلقها محدثتا اياه برسمية بحتة
"سيدي الرئيس هناك انسة تطلب رؤيتك"
استند بجسده على ظهر الكرسي باعتدال ممررا يداه على صفحة وجهه بهدوء ليسألها بنبرة باردة
" هل اخبرتك اسمها "
نظر اليها لتومىء مجيبة اياه لكن شخص ما اقتحم المكتب مقاطعا حديث الشابة
"اجل تدعى ن___"
" انها انا بيكهيون "
اقتحمت مكتبه بوقاحة وها هو سيد بيون يتحول لشيطان حانق الان ' ماالذي تفعله هذه العاهرة هنا' هذا ما بدر في ذهنه فور رؤيته لها تدخل وتترنح كالفاسقة بمشيتها.....
هذه الساقطة ناتاشا لا تتغير ومن دون كبرياء فبعد ان مسح بها الارض البارحة وطردها من الشركة هاهي تدخل الان بابتسامتها المقززة تلك وملابس راقصات التعري واطنان من مساحيق التجميل لتجعله يشمئز بشدة منها .....
تشنجت السكرتيرة فور لمحها لانقباض وامتعاض ملامح رئيسها لتبتلع بخفوة منتظرة امرا منه وقد خاطبها بالفعل
" يمكنكي الذهاب"
امر مساعدته لتومىء وتغادر بهدوء. متمنية ان لا تحدث كارثة بعد قليل فبيون مزاجه سيء هذه الايام خاصة اليوم ....
اغمض عيناه قليلا ثم رفع بنظره لتلك الوقحة التي جلست قبالته بشكل مقرف ....
" كيف حالك بيكي"
بأكثر نبرة حقيرة كلمته ليبتسم الاخر بسخرية مجيبا اياها
" اظن انني طردتكي البارحة ان لم تخنني ذاكرتي بالفعل"
تحدث بحنق لتبتسم الاخرى وكأنها لم تسمع شيئا
" لكن ذلك كان خارج الشركة عزيزي ثم انت بحاجة الي كما تعلم "
اجابته بثقة مزيفة ليبتسم الاخر بسخرية ويرد بنبرة جافة
" اسف ~لا اتعامل مع العاهرات "
رد قوي من السيد بيون جعلها تخرس وتعتصر يداها بقلة حيلة ...
" والان اخرجي بكرامتكي قبل ان امسح بكي بلاط الشركة "
وطرد خيالي منه بجدية هو يتحكم بنفسه بصعوبة امامها ....
" لكنني __"
كانت تريد المراوغة لكن مع بيكهيون الغاضب لا اظن ذلك ...
" اي لعنة لم تفهميها من كلامي ~اوه نسيت انت تفهمين الا لغة البهائم ..."
اجابها بحنق واستفزاز ليتخلص منها باقل الاضرار ليس بموقف يسمح له بافتعال المشاكل ووجع الرأس .....
" تشه-حسنا اذا بيون بيكهيون انت اردت ذلك سترى"
تحدثت بغضب شديد وهددته لكنها ما تلبث حتى وجدته يكبل معصمها بقوة ويرمقها بسخط ويرد عليها بصوت كحفيف الافعى
" ناتاشا ~انت لا تريدين الموت صحيح؟"
سألها باكثر نبرة مرعبة كان امتلكها الاخرى تصنمت ولم تقدر على الكلام الا النظر اليه والى ملامحه المشدودة كيف وصل اليها بهذه السرعة ...
" اذا اغربي عن وجهي ولا تعترضي طريقي فانت مجرد قطعة حصى صغيرة ابعدها بركلة طفيفة مني ~ اختفي من حياتي هل هذا واضح!"
صرخ في نهاية كلامه لينفضها كالجرثومة عنه تراجعت للوراء بخوف ثم هربت من مكتبه كالفار من السجن....
استغربت سكرتيرته الامر لكنها ما لبثت حتى سمعت صراخه من الداخل انتفضت المسكينة لتدخل لمكتبه ... نظر اليها بغضب ثم امرها
" لا اريد من تلك الحقيرة ان تدوس عتبة شركتي أواضح كلامي انسة جين "
ارتبكت السكرتيرة ثم ردت عليه بخوف
" امرك سيدي الرئيس"
" اخبري الامن بذلك لا اريد رؤية ظلها يجول المكان"
امر مرة اخرى وبنبرة اكثر رعبا لانه في قمة غضبه وحنقه ...
" امرك سيدي الرئيس ~اوامر اخرى"
ردت المسكينة بخوف شديد ...
نظر اليها ببرود ليجيب بنبرة غاضبة
"لا يمكنكي الانصراف "
ما ان سمعت هذه الجملة انحنت برسمية وهربت قبل ان تكون ضحية لاحدى نوبات غضبه المريعة ......
" من تظن نفسها لتهددني ساجعلكي تتضرعين لي ايتها النكرة"
جلس فوق كرسيه الجلدي الضخم ليريح جسده بعد ان تشنج من شدة غضبه نظر لصورة زوجته المتوافة الموضوعة فوق مكتبه ليحملها ويحدق بالصورة بحزن وحنين رغم انها توفت منذ عامين الا انه وللان لا يزال وفيا لحبه لها وقلبه لا ينبض الا لسواها ... لا يزال حزينا ويتألم لفراقها ستظل حبه الاول والاخير بنظره ..." فالترقدي بسلام حبيبتي " ...حمل هاتفه واجرى اتصالا بجيسو ليطمئن عن حال ابنه ....
" مرحبا- بيكهيون "
"مرحبا جيسو كيف حالك؟"
رد بيكهيون بصوت هادىء لتجيبه الاخرى على مضض
" بخير انت تعلم مع الاولاد والعمل"
" جيسو هل ليو بجانبك اريد محادثته".
" اها انه امامي تفضل __"
لحظات وتحدث الصغير بسعادة
" مرحبا بابا "
ابتسم بيكهيون لسماعه صوته ونبرته السعيدة ليرد بعدها
" مرحبا صغيري اشتقت اليك كثيرا اتعلم ذلك " تكلم بيكهيون بحب بينما يعبث بالقلم بين انامله ثوان وسمع رد صغيره بصوته المشرق
" دييه ديه ليو ايضا اشتاق اليك كثيرا كثيرا كثيرا " رد الصغير بطفولية كعادته ...
" اذا صغيري لدي مفاجأة سارة لك "
"حقا!!! ماهي ارجوك اخبرني "
انتحب الصغير بحماس شديد ...ليرد الاخر عليه
" لن اخبرك هكذا لن تصبح مفاجأة هيا صغيري انا ساغلق الان في المساء سأمر عليك ولا تتعب نونا معك مفهوم "
" حاضر انا احبك بابا "
" وانا ايضا صغيري هيا الى اللقاء"
واخيرا اغلق الخط لينكب على عمله اخيرا ....
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"تفضلي نونا هاتفكي" تحدث ليو بينما يناولها هاتفها لجيسو
"مرحبا !!!"
استدارت جيسو وليو لمصدر الصوت فقد كانت يورا وبيدها علب للحلوى والسكاكر. ....
" نونا "
صرخ ليو بحماس ليتقدم ناحيتها بسرعة بينما يضحك بسعادة. وضعت يورا العلب لتستقبله في حظنها وتقهقه على لطافته
" كيف حالك ليو الصغير "
خاطبته بلطافة ورقة ثوان حتى رد عليها الصغير بمرح
" انا سعيد للغاية لانني رأيتكي كنت اظنك تكذبين عندما قلتي لي البارحة انك ستأتين وتزوريني "
تحدث الصغير بعبث طفولي لتقهقه يورا مجيبة اياه ...
" اومو انا لا اكذب مطلقا وها انا ذي اتيت فقد شعرت بانك حزين وانا لا احب رؤيتك حزين فاتيت لاسعادك "
خاطبته بينما تحمله بخفة قرص الصغير وجنتها ليقبلها بعدها بخفة ويدفن رأسه بحظنها لانه شعر بالخجل الشديد منها. حدقت جيسو ويورا ببعضهما البعض لتنفجرا ضاحكتين على خجل الضئيل ذاك
" اووو ليو الصغير يخجل لم اكن اعلم انك خجول ارنوبي"
تحدثت جيسو بمزاح ليبعد الاخر وجهه عن حظن يورا ويسخر منها قائلا
" انا اخجل فقط من الجميلات لا ترفعي سقف توقعاتكي كثيرا .."
" ياه ايها الصغير هل تقصد انني بشعة "
ردة جيسو بغضب ليرمقها ليو بسخرية ويخرج لسانه ليغيضها اكثر ...
" جيسو كفى تصرفات الصغار هذه "
تحدثت يورا بعدما وضعت الصغير ارضا ثم رفعت رأسها لتجد صديقتها تحدق بها بصدمة .... استغربت ذلك ثم قالت
" مابكي مصدومة ما الامر ؟"
" لا اصدق وكان بيون من خاطبني الان"
صاحت الغبية بدرامية واضعت يدها بفمها وترمق صديقتها بصدمة ....
ما ان سمعت يورا بيون حتى سرت القشعريرة بجسدها فجأة ما هذا بحق المارشملو الطري. ... شعرت بالخجل فجأة ثم تكلمت
" جيسو بالله عليك مادخل هذا بهذا ثم هيا تعالي وساعديني لنوزع الحلوى والسكاكر على الصغار ~هيا ليو "
" نونا جي ~لما نونا متوردة هكذا"
ليو سريع البديهة ودقيق الملاحظة فقد لاحظ احمرار وجنتيها وارتبتكها المفاجىء صغير لكنه ذكي وعندما اقول ذكي انا اعنيها بالفعل ...
" امممم لا ادري انها بلهاء حتى اكثر مني"
" وااه نونا انت تقرين انكي حقا بلهاء "
صرخ الصغير بحماس مرة اخرى لتنفجر يورا بالضحك هذان الاثنان حقا شيء اخر جيسو طفولية للغاية لدرجة انها تتفاوض مع طفل ذو اربع سنوات الان ...
"اذا يورا لم تخبريني كيف حالك"
تسائلت جيسو بينما توزع الحلوى على الصغار ...
" لا شيء جيد فقط اعمل مع هيورين بالمحل واعود للمنزل لا شيء جديد بالفعل "
" يااه يا فتاة انت مملة بحق!كيف لجمال مثلكي لا يملك حبيب انت ميؤوس منكي حقا انظري الي والى هانا وهيومين بقيتي الا انت"
كانت يورا تخرج الحلوى والكعك من العلب لتوزعها على الاطفال ...
" جيسو ما مناسبة هذا الكلام الان تعرفين انا لا افكر بالامر في الوقت الحالي"
" امم اجل اجل لكن اظن ان تلك الصخرة قد تحركت قليلا بسبب احدهم"
خاطبتها جيسو مضيقت عيناها وترمقها بخبث ....
" جيسو ايتها اللعوبة من تقصدين باحدهم "
عاتبتها يورا بغضب طفيف لانها علمت هوية المقصود
" بالتأكيد كلانا تعرف من يكون انه والد هذا الارنب اللطيف هنا"
رمقتها جيسو بتحد لترتبك الاخرى اكثر
" ما الذي تقولينه جيسو مؤكد جننتي "
" انظري لوجهكي فقط الان وستعرفين الاجابة يورا ~ شي ليو عزيزي انظر لوجه النونا اليس سخيف "
نظر ليو ليورا بعدم اهتمام ليعيد نظره للحلوى التي بين يداه وكل تفكيره هو ردة فعل بيكهيون حين يعلم انه سيفرط في اكل السكاكر على غير العادة ...
" كيم جيسو ساقضي عليكي"
صرخت يورا بغضب ناحية صديقتها وتجري وراءها تحت قهقهات الاطفال وليو الصغير دقائق وهدأت من روعها. وغادرت للحمام لتغتسل .....
في تلك الاثناء حضر بيكهيون مبكرا ليأخذ ابنه للملاهي دخل للروضة لتستقبله هانا
" اهلابيكهيون مؤكد اتيت لاخذ ليو الصغير "
حيته هانا بهدوء وسعادة مؤكد انتم فضوليون لما لا توجد رسمية بينهما لانهما اصدقاء ايضا كحال جيسو ....
" اجل لقد اتيت من اجله اين هو؟"
" انه مع جيسو في غرفتها الخاصة فقد اتتها صديقتها ~تفضل معي سأدلك أين"
تحدثت بهدوء ليومىء لها الاخر ويتبعها. اخيرا وصلا للغرفة لحظات حتى سمع صوت ابنه يقهقه بسعادة لتتسع ابتسامته ..
"شكرا هانا"
"في الخدمة دائما"
كانت يورا تلاعب ليو والاخر يقهقه بسعادة اما جيسو فقد كانت تتحدث مع حبيبها على الهاتف فجأة قاطعهما طرق على الباب لحظات وظهر بيكهيون من خلف الباب ...
قفز الصغير ليتجه لحظن والده كعادته الذي استقبله بصدر رحب ابتسمت جيسو بدفىء بينما تتحدق اما يورا فقد ارتبكت قليلا ها هما يتقابلان مرة ثانيةكيف ستتعامل معه الان
"بابا اشتقت اليك كثيرا "
" حقا! همم وانا ايضا صغيري "
انزل ليو الصغير ثم رفع نظره ليورا لتبتسم له وتحييه بصوت خافت
" مرحبا!!"
"مرحبا انسة بارك يا لها من مصادفة "
حياها هو الاخر ناظرا الى روحها بتلك النظرات لا اليها ...
اخفضت بصرها عنه بحياء فنظراته تلك لا تقاوم اطلاقا ثم تقهق بخفة
" اجل ارى ذلك "
ردت بتوتر قليل
وجه بيكهيون نظره لتلك الخرقاء ليتنهد بقلة حيلة هذه البلهاء تنسى الجميع عندما تتحدث مع حبيبها وهذا يثير استفزازه فمنذ ايام الثانوية وهي بلهاء هكذا ...
" جيسو ساغادر الان "
خاطبها بيكهيون بينما احتظن الصغير اصبعه السبابة بانامله الصغيرة وهذا اعطى شعور محبب لبيكهيون ..
" اوه~حسنا اقصد الى اللقاء. بيكهيون اقصد سيد بيكهيون "
رمقها بنظرة مميتة لتبتلع ريقهامن الخوف خطا لن يمرره لها مطلقا ...
" ارى اني اقوم بهدر اموالي على تفاهاتكي يا انسة "
صمت ليسترسل توبيخه
" وعلى حد علمي هذا مكان عمل لا مكان لتبادل الغزل اليس كذلك انسة كيم"
تحدث بصرامة بينما يستشعر حركة انامل صغيره النحيلة على اصبعه بخفة ....
تفاجأت يورا لتغير ملامحه لتصبح من لينة لاخرى لهذا الرعب والبرود والصرامة فجأة لكنه محق ...
" اوه في الواقع كانت يورا تعتني وتلعب مع ليو لذا انشغلت بالحديث على الهاتف لكن صدقني انا لا استعمله في وقت العمل الا اليوم فقط "
بررت له بتوتر وخوف بينما يورا بقت تشاهد. وقد استغربت كيف تتعامل معه وتكلمه دون رسمية وقد بدى لها انهما على معرفة وطيدة ببعضهما البعض منذ الازل ....
" اخر تحذير لكي ايتها البلهاء فلصبري حدوده "
هددها بجدية ترمقه بضيق هامسة
" حسنا "
" بابا هيا الن تريني المفاجأة "
تحدث ليو ليشد انتباه والده ومن معه مرة اخرى. ابتسم له ثم قال
" بالتأكيد هيا بنا فابا سيأخذك لمكان تحبه للغاية"
" لا تقل لي انها مدينة الملاهي "
شهق الصغير بعدم تصديق ينتظر جواب اباه
" انت ذكي لم اظنك هكذا "
اشاد بيكهيون لفطنته ليفرح الصغير لمفاجأة والده وتخصيصه لوقت خاص به رغم انشغاله ..
" مرحى ساذهب للملاهي مرحى"
قفز الصغير ولا زال مطوقا اصبع والده فهذه احد عاداته المحببة الى قلبه وبشدة ...
توقف ليتذكر امرا وكأنه حل لانقاذ البشرية. وهي يورا التي تنظر اليه بابتسامة هادئة
اعاد نظره لوالده الذي كان يحدق به بتهتمام ليحدثه ..
"انتظر لحظة بابا لما لا تأتي معي نونا ارجوك وافق من اجلي اريدها ان تأتي معنا"
تحدث الصغير بطفولية واعين الجراء خاصته، سلاح لا يمكن ان تقاومه ابدا التفت بيكهيون ليورا التي تشنجت بتوتر وصدمة لجرأة الصغير هنا ...
" في الواقع لا مانع لدي هذا ان لم تكوني مشغولة بالفعل "
تحدث بيكهيون ليورا التي تتمنى ان تنشق الارض وتبتلعها الان ...
" في الواقع انا __"
" ارجووكي نونا. انت قلتي انكي ستسعديني لذا تعالي معي ارجوكي"
مرة اخرى بعين الجراء اللعينة حسنا حسنا لم اعد اقدر ساوافق فقط من اجلك ايها الصغير
"حسنا موافقة"
تحدثت باستسلام. ليطير ليو من شدة فرحه
..
" اسف حقا ان كان هذا الشقي قد اي مخطط كنت تريدين فعله هذه الامسية "
خاطبها بينما يشقان طريقهما لسيارته الخاصة ...
رفعت نظرها اتجاهه لترد
" لا مطلقا لا داعي للاسف فعلا ، كانت لدي الا طلبية واحدة وستنهيها مساعدتي لذا لا داعي للقلق " ختمت كلامها بابتسامة لتطمأنه لانه شعر بقليل من التأنيب بسبب فعلة ابنه. ولاله الزائد ..
" اذا منذ متى وانت تديرين متجركي"
سأل ليطرد الملل والصمت المفاجىء كان يناوب نظراته بينها وبين الطريق بتركيز جفلت قليلا ثم ردت عليه
" منذ سنتين تقريبا وقد زادت شهرته هذه السنة اكثر"
همهم بهدوء مجيبا اياها بينما يراقب ابنه الذي كان يعبث بجهازه اللوحي بهدوء او يتصنع الهدوء ...
" مثير للاهتمام في الوقع تستحقين ذلك .."
تحدث مرة اخرى بينما يركز على الطريق امامه احمرت يورا من شدة خجلها وابعدت نظرها عنه عندما نظر لها هو الاخر ...
"اشكرك للاطراء !"
ابتسم مؤيدا لحديثها ثم ما لبث حتى هتف محدثا اياها مرة اخرى
" هل دائما تتوردين هكذا على الدوام ؟"
عبثت بانانلها بأنثوية قبل ان تجيبه مرجعة خصلاتها المتمردة وراء اذنها بلطف
ليتساءل ان كان هذا طبعها ام لانها هشة للغاية
" في الواقع هذه عادة لدي عندما اتلقى المديح يحصل لي هذا لا تضع بالا لهذا انه سخيف ومحرج .. "
" لكنكي لطيفة نونا"
اخيرا خرج صوت ذاك الماكر قهقه بيكهيون ثم رد عليه
" معك حق ايها الصغير لديك نونا لطيفة بالفعل "
" ارأيتي نونا اخبرتكي بذلك وها قد تأكدتي الان " اجابها بيون الصغير بثقة كبيرة بينما يربت على كتفها بلطف تبتسم له بتشنج مرجعة نظرها للاسفل تحت نحديقات بيكهيون المتقطعة اتجاهها بما انه يركز على القيادة وحركة ابنه في الخلف ...
اخيرا وصلوا لمدينة الملاهي. كان ليو يقفز بمرح وسعادة غامرة بينما يورا وبيكهيون يراقبانه بسعادة ايضا
" ابنك لطيف ووسيم ايضا فاليحفظه الله لك سيد بيكهيون"
تكلمت يورا بينما تتبع ليو بنظراتها الحنونة والسعيدة
استدار ليحدق بها عن قرب جمالها نقي ومؤلم بحق. .... كل شيء فيها يصرخ جمالا وانوثة وبراءة ونقاء انها كالجوهرة النفيسة حقا
" شكرا لك وبالمناسبة لست من محبي الرسمية في الكلام بيكهيون تكفي"
" اوه~حسنا "
"هيا ليو يريد اللعب هياااااا''
انتحب الصغير بدراميته المعتادة لتضحك عليه يورا بخفة جاعلة من الاخر يسحر لجمال تلك الضحكة وصوتها الرنان .....
امضوا اجمل الاوقات واستمتعت يورا حقا فهي لم تضحك مثل اليوم ولم تشعر بالسعادة كاليوم احساس دافىء تملكها اتجاه بيكهيون لكن يبدو ان وراء بروده وعيناه الداكنة تلك قصص وآهات هذا الشخص حقا يشعر بالفضول ويجعلها تضطرب. بالفعل بينما كانوا راجعين للسيارة وردها اتصال من هيورين لترد
" مرحبا هيو ما الامر"
لحظات حتى توسعت عيناها من الصدمة وتجمعتبها الدموع استغرب بيكهيون الامر لذا سألها
" ما الامر هل كل شيء على ما يرام "
-إنتهى-
-رأيكم بالبارت؟
-لماذا يورا صدمة ؟
-هل سيكون حب بينهما ؟
see you next part
❄
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top