CHAPTER01
- اَلْحُبُّ كَاْلَنِيِرَاْنْ ... مِنَ اَلْسَهْلِ أَنْ تُشْعِلَهَاْ ...لَكِنْ
مِنَ اَلْصَعْبِ أَنْ تُخْمِدَهَاْ -
.
.
.
.
.
.
.
.
•الحياة يوم لك ويوم عليك ... تبتسم تارة وتكشر أنيابها لك تارة اخرى•
لطالما كانت تلك المقولة تأخذ نصيبا من تفكير اليافعة يورا فالحياة أحجية يثابر المرء في حلّها ، ترا وتتعلم منها ، تصادف وتتعايش مع بني البشر بمختلف اوصافهم وطباعهم.
ليس كلّ ما يلمع ذهب وليس كلّ ما هو حسن المظهر حسن الجوهر ، فالمظاهر خادعة والسير كاذبة.
كانت ثمرة عز وجاه فقد كبُرت في كنف الحرير والياقوت مذ لفظت أنفاسها الأولى ونعومة أظافرها إلاّ أنّها لم تتصف بالغطرسة وداء التكبر بحياتها.
فتاة أحبت الاستقلالية والإعتماد على نفسها لتستقل بعيدة عن قصر أهلها ومشت على خطى تحقيق احلامها وهدفها.
•••
||8:00||
ككل يوم تتّجه يورا بكلّ نشاط لمحلها فهي تدير متجر لبيع الحلويات و الشكولاطة وسط المدينة لطالما كان حلمها الصغيرالذّي طمحت لتحقيقه وعملت الكثير لتنال شرف بلوغه.
أخيرا وصلت لتقابل هيورين صديقتها والتّي تعمل رفقتها بوجه بشوش
"صباح الخير "
اِستدارت المعنية لترد ببسمة ودودة مجيبة ذات الهالة النقية
"صباح النور يورا كنت على وشك الاتصال بك فاليوم تلقينا طلبية وتبدو منهكة "
أومأت يورا بخفّة قبل أن تتقدم ضاربة كتف صديقتها بمزاح
" كسولة~ كفاكِ تذّمرا وأطلعيني عن تفاصيل هذه الطلبية"
تكلمت يورا بحزم وجدية فقد حان وقت العمل
تذمرت هيورين بضجر قبل أن تدلفا الفتاتان للمطبخ قصد البدأ في هذه الطلبية.
•••
في مكان ما في ضواحي إحدى الأحياء الراقية وبالتأكيد |قصر آل بيون|
وسط تلك القاعة الشبه بالملكية يجلس عريض المناكب وحاد الملامح بهالته الوقورة تلك يتصفح أخبار ما يحدث في البلاد بهدوء مرتشفا بين الفينة والأخرى قهوته الداكنة والمرّة.
كان الجو هادىء يصمّ الآذان لن تستمع لدبيب نملة هناك ، خدمه يهابه بالرغم من هدوءه وعدم تطاوله عليهم لكن هالته وملامحه تجعلك تهاب النظر لظله حتّى.
هو رجل الصمت والهدوء ، رجل المعجزات ،هو من تتحدث عنه أفعاله لا أقواله ،شاب بريعان شبابه حقق ما لم بحققه أجداد سلالته.
فمن رجل أعمال رائد وبازغ في البلاد وعالم إدارة الأعمال إلى والد مثالي لأمير جردته الحياة حب الأمومة وحنانها فالحياة كانت جشعة كفاية لتسلبه توأم روحه وحبه الوحيد.
لم تستطع الجلوس متكتفة بينما هو ينجح بسعادته واِمتلاكه عائلة وعمل ومكانة وهيبة ، فكما أعطته النجاح والثروة جرّدته الحب والسعادة بالمقابل.
لذا فبيون كان ولا زال رجل الصمود والشموخ بالرغم من ما مر به في حياته وشبابه الذي لا يتذكر منه سوى القسوة.
" بابا بيكي "
صرخة طفولية صدرت من ذاك الجسد الضئيل والصغير الراكض باتجاه والده اِنتشلته من عزلته وصمته مرتميا في أحضانه ليغرقه والده بقبلات الصباح أو يمكننا قول عسل الصباح.
" ليو يختنق يريدك أن تتوقف"
تذمر الصغير بطفولية من والده ليقهقه بيون لظرافة اِبنه وقرة عينه
" بابا بيكي اسف هل ياترى سيقبل اميري اعتذاري ..هممم"
تمتم بيكهيون بحنان ودفىء عكس البرود والجمود الذي كان فيه قبل قليل لأنّه لا يتعامل مع أي أحد بهذا اللين إلّا مع اِبنه الوحيد.
"دييه ليو يقبل اعتذارك لان ليو يحب بيكآه كثيرا"
رد الصغير بفرح مستخدما يداه الصغيرتان ليريه مدى حبه له و يقبل خد والده بعمق متشبثا بعنقه بقوة فهو يحبه ومتعلق به حقا.
ابتسامة ودودة حطّت ثغر بيون بعد أن اِبتعد عنه جروه اللطيف ليمسد وجنته بحنان نابسا
" إذا عزيزي مارأيك أن تتناول فطورك مؤكد أنت لا تريد من أبا أن يتأخر عن عمله صحيح!"
أومىء الصغير بلطافة نافخا وجنتاه ف على ما يبدو أنّه يرغب بقضاء وقت أطول رفقة والده
" هممم "
همهم بلطف بينما يشابك أنامله الصغيرة بخاصة والده مأرجحا قدامه باستمتاع.
بعثر الاب خصلات صغيره البندقية ليقترب للطاولة يشرع في اطعام صغيره المدلل ،بعد أن تناول الافطار اوصل ابنه الصغير لروضة *نام هان جو* واِنطلق لشركته
•••
"صباح الخير نونا"
خاطب ليو النونا خاصته بلطف وطفولية لتبتسم له باتساع فهي تحب قطعة السكاكر هذا وتعتبر كأبنها الصغير نظرا لعلاقة التي تجمعها بوالده مذ كانو صغار .. ولفقدانه لوالدته في سن صغيرة للغاية
" صباح النور مارشميلو.. اليوم سآخذك معي في نزهة وساشتري لك ما لذ وطاب من السكاكر ما رأيك " ومضت عيناه بحماس ليبدأ بالقفز بفرح مرددا أنها الأفضل على الاطلاق.
اِبتسمت له بالمقابل لتودع سائقه الخاص وتدلف للروضة رفقته.
.
.
.
.
.
..
بعد ساعات قليلة استطاعت يورا انهاء تلك الطلبية
تشعر بالرضى بعملها فقد كانت النتيجة مبهرة
"واه ~ يورا كعادتك لقد أبدعتي مؤكد سيختنقون من لذتها"
تحدث هيورين مربتتا على كتف صديقتها لتطلق الحسناء قهقهة خجولة لذلك ...
" لا تبالغي هيو فهذا عملي وأنت تعلمين أني أحب اتقانه "
اجابتها يورا بخجل طفيف فهي تخجل عندما تتلقى المديح المتواصل.
بينما كانت يورا تتناقش مع احد زبائنها عن نوع الحلوى التي سيختارانها دخل رجل في الثلاثينات من عمره تقريبا ذو ملامح حادة قليلا وبملابس رسمية اتجه نحو يورا. ليحيها برسمية
" عذرا يا انسة هل انت صاحبة المحل؟"
"ديه -انا هي كيف يمكنني مساعدتك "
ردت عليه بابتسامتها الدافئة المعتادة.
" لقد اتيت من اجل طلبية بيون " اجاب الاخر باختصار فالوقت يداهمه خاصة وسيده ملتزم ودقيق في المواعيد ويمقت التأخير كثيرا
اومأت له لتجيبه برسمية
" حسنا ثوان واحضر الطلب ارتح رجاءا" خاطبته قبل ان تدلف للداخل وتحضر تلك الكعكة المتوسطة الحجم كانت قد اتخذت شكل ناطحة سحاب او ما شابه تتخللها ادوات للهندسة المعمارية لتستقر عليها اخيرا كتابات تهنئة يمكن وصفها بالمثالية ....
" تفضل سيدي ... تهانينا الحارة والمزيد من التألق النجاحات"
تكلمت مع القابع امامها بينما توضب الطلب
" سأحرص على ذلك شكرا آنستي"
رد السيد وخرج حاملا الكعكة بسرع وحذر فهو لا يستطيع تخيل ما هي عواقب خطأ صغير منه.
.
.
.
.
.
..
" نونا أنت قلتي أنك ستأخذيني معكي في نزهة" تكلم ليو بلطف و طفولية تجعل منه ارنب قابل للاكل .
" اجل انا اعلم هيا. كنت على وشك تجهيزك ونغادر " خاطبته بينما تغلق ازرار سترته القطنية لتضع قلنسوتها التي تتخذ شكل اذني ارنب فالجو بارد بالخارج وليست بمستعدة للتعرض لصراخ بيكهيون الحاد .
" جي ~ كوني متفطنة فانت تصطحبين ابن السيد بيون ليس شخص اخر تعرفين جزاء خطأ صغير ماذا سيحدث لكي"
تحدث هانا بخوف من عواقب ما قد يحدث . وان الصغير هنا قد تغلق الروضة بسبب حدوث شيء سيء له.
" ااه هانا لاتقلقي انها مجرد نزهة صغيرة واعود للروضة لا تقلقي "
ربتت جيسو على كتف صديقتها لتعدل وشاحعا هي الاخرى وتنتشل انامل الجرو الصغير الذي ينظر اليهما بتفحص .
"نونا جي هيا لقد تأخرنا ليو يشعر بالملل "
انتحب ليو بدلال وطفولية بينما يشد يدها للخارج ..
" ايقووو الارنب شعر بالملل اذا هيا "
انتحبت بدرامية لتقلب هانا عيناها بضجر لفعلتها الطفولية ابتسمت بوسع فور توديع ليو الصغير لها
" وداعا نونا هانا "
كان يبتسم لتتحول عيناها لهلالان لطيفان
" وداعا انتبهي على الصغير وعلى نفسكي جيسو" ودعتهم هانا ل تعود لعملها في الروضة .
في تلك الأثناء كان محل يورا يعج بالزوار والزبائن. فقد كان العمل مزدهر طوال هذه الفترة خاصة وقد ذاع صيت متجرها بفضل مصداقيته والجودة والمعاملة الحسنة والراقية اتجاه الزبائن .
•••
كان بيون بيكهيون قد وصل منذ ساعات لمقر شركته الجديدةبسيول والتي ستكون مركزا لمجموعاته بعد ان نقلت في الاونة الاخيرة من بوسان لقبه ولقب مجموعات بيون صار يتربع عرش البلاد بشموخ ووقار كصاحبها تماما.
الجميع مستعد للافتتاحية التي ستقام بمناسبة عودة الشركة بعد مضمار حافل من النجاحات، اخيرا طل رئيسهم ليشرع في القاء كلماته وخطابه بطريقة مثالية. وثقة لا تهزها جبال.
نظراته كانت تصرخ نصرا وفخرا لما كسبت يداه ومجهوداته بعد ان ضمرت له الكثير من المؤمرات والعاب قذرة تحت طاولات التفاوض.
لن ننسى أيضا رشة من القوانين والتعليمات التي سنها على موظفينه باتقان فشخصية مثله تمقت ما يسمى بالفوضى والتهاون لتنتهي بقطعه للكعكة الفريدة وانسحابه بهدوء لمكتبه.
"سيدي الرئيس هذه الهدية والورقة كانت مرفقة من متجر الحلويات الذي صنع الكعكة "
ناول *السيد كانغ *تلك الورقة لسيده ...
اِلتقط بيون كل من الهدية و الورقة على حدة، فتح تلك العلبة المخملية ليجد ساعة فضية باهضة ومن ماركة عالمية ~مثير للاهتمام~هذا ماجال في خاطر القابع وراء الكرسي ليمسك تلك الورقة ويسترسل قراءة ما تخبأه صفحتها .
°•تهانينا الحارة لك ايها الرئيس طاقم SW يتمنى لك المزيد من التألق في درب الاعمال •°
" مثير للاهتمام حقا دائما ما تبهرني طريقة تعاملهم مع زبائنهم"
تحدث بينما يقلب تلك القصاصة المخملية بين انامله ومازلت ملامحه جامدة ، تريث قليلا قبل ان يرفع نظره اتجاه مساعده يأمره بصوته الجهور .
" سيد كانغ لا تجعل احدا يقتحم مساحتي اليوم اهذا مفهوم"
" أمرك سيدي الرئيس "
اجابه مساعده بحزم ليغادر بعدها تاركا اياه. غارق في اوراق العمل والتصاميم
.
.
.
.
في تلك الاثناء كانت جيسو تتجول رفقة ليو الى ان اوقفها من اجل شراء بالون كان قد شد انتباهه وبشدة
"نونا أنا أريد ذاك البالون "
تكلم مع شده لمعطفها. فلم تستطع الا تلبية طلبه فاتجها الى ذلك البائع لتبتاع له واحد وقد سعد بذلك لدرجة قفزه المتواصل من شدة حماسه.
بينما كان ليو منهمك مع بالونه الجديد تلك الغبية كانت قد شردت في شاب وسيم كاللعنة فتتبعته متناسية انها رفقت ليو الصغير وهنا كانت الكارثة ...
وجد الصغير نفسه وحيدا يحتضن بالونا اصفر فاقع بين انامله وسط ساحة عريضة. ومكتضة بالمارة ارتجف جسده هلعا فقد ايقن انه ضاع عن النونا خاصته وسيتلقى العقاب من والده استدار عدة مرات ربما يلمحها في مكان ما لكن هيهات لذلك ....
" نونا اين انت "
صرخ الولد بخوف اكثر وبدأت دقات قلبه تضرب بضخب تجمعت العبرات بعيناه الهلالية استنشق ماء انفه وتكاثف البخار الخارج من ثغره للهاثه بهلع.
صار يبكي ويمشي الى ان وصل لحديقة واختبىء وراء شجيرات صغيرة بصمت محتضنا ذاك البالون المشؤوم متمتما اسم والده .
بعد لحظات من اختفاء الصغير استفقات جيسو للمصيبة التي وقعت على رأسها لتشعر بانفاسها قد اضمحلت كمياه نهر نهشه الجفاف ..
بيدين مرتجفتين حملت هاتفها لتتصل بهانا ولا زالت عيناها تبحث عن هيئة صغيرة باذنا ارنب لطيف ..
" هانا انا في ورطة اقسم ان بيون سيقضي علي" صرخة جيسو مذعورة في الهاتف لتبعد الاخرى الهاتف عن اذنها لجدة صوتها
" لما ماذا حدث جيسو ارجوكي لا تقولي انك اضعتي ليو سيقضى علينا ايتها اللعينة"
اجابتها هانا بسخط وخوف شديدين لتسمع انتحاب جيسو الباكي لتندب هي الاخرى حظها فاليوم لن يمر على خير ...
" هانا اتصلي ببيكهيون يجب ان يأتي للروضة وانا سابحث عنه واعود"
تكلمت تلك الاخيرة وتغلق الهاتف في وجهها
تنهدت هانا بذعر ونقرت ارقام السيد بخوف تلك اللعينة دائما ما توقعها في المشاكل لكن هذه المرة المشكلة كالجحيم فالضائع هنا ابن بيون بيكهيون يا سادة يا كرام انه ليس بمزحة صدقوني ...
" يوبوسيو من معي"
صوت اجش كفيل بزرع جذور الخوف في نفس المسكينة
" يوبوسيو... هذه انا هانا "
تكلمت هانا المسكينة بتردد. وخوف تنتظر انفجار الاخر
" ما الأمر ! هل الامر متعلق بليو "
انهى كلامه بنبرة حادة انتزعت روح القابعة وراء الهاتف..
" في الواقع ان جيسو اضاعت ليو وهي وهي تبحث عنه الان وقد اتصلنا بالشرطة ايضا لذا ارجو ان توافينا في الروضة "
كانت تتكلم وتتريث لتلقط انفاسها فالخبر مهول ولن يسكت عنه مطلقا ..
" انت تمزحين صحيح كيف اضاعته؟ فقط فالتجعليها تصلي لاخر مرة في حياتها"
زمجر بقوة ليغلق الهاتف ويغادر مكتبه كالزوبعة جاعلا الكل يحدق باستغراب خرج من الباب الرئيسي للشركة اختطف مفاتيح سيارته وهذه المرة هو من سيقود يكاد يجن مجرد التفكير بان ليو ابنه الوحيد ضائع في شوارع سيول العريضة يشعره بالغضب حد الاختناق.
" جيسو ستندمين اقسم بحياتي انكي ستندمين" توعد بحنق وغلّ شديد بينما يقود بسرعة حتى يرى هذه المصيبة التي حلّت عليه فجأة.
-انتهى-
.
.
.
1_رأيكم بالبداية والبارت ؟
2_هل سيتم العثور على ليو الصغير ومن سيجده ؟
3_كيف سيكون لقاء البطلين ياترا؟
4_توقعاتكم للاحداث القادمة ؟
-see you next part-
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top