chapter 16


ليفاى يتصل بى و لكن لماذا ؟!

"اجيبى عليه بسرعة قد يكون يريد اخبارك بشئ مهم !!"قالتها هينا لاتجه بكل سرعتى الى الهاتف..

"مرحبـ-"

"بحق خالق الجحيم اين أنتِ!!"...

"ماذا دهاك بحق خالق الجحيم تصرخ فىَّ فجأة!!"..

"لماذا لستِ بمنزلكِ؟!!"..

"الرحمة!!انا خارج المنزل اكون مكان ما اكون ما دخلُكَ انتْ؟!!"...

"تعالىِّ الى منزلكِ..حالا!!"..

"لن اتحرك من مكانى قبل أن اعرف ماذا تريد!!"..

"اوتعلمين...انسى الأمر!!"...

"حسنا لقد وفَّرتَ علىَّ مجهود العودة إلى المنـ-"..

"لقد اغلق الهاتف دون حتى أن أكمل كلامى!!هل تصدقان ذلك!!"..

"اهدأى اهدأى لماذا لم تسأليه عما يريد؟!"..سألت هينا بقلق فى عينيها فقررت أن اهدأ بدورى فلا يجب أن اغضب بسبب أحد لا يستحق ذرة اهتمام منى!!!

"لقد كان شبه يصرخ بالهاتف!!و يتحدث معى و كأنى ابنته أو شئ من هذا القبيل!!"...

"يمكن أن يكون قد اكتشف شيئا!!"قالتها ايا بقلق لاحاول استجماع شتات اعصابى التى لا استطيع التفكير بسببها..

"غالبا..لقد كان أمام منزلى.."..

"و لماذا ذهب عند منزلكِ فى رأيكِ يا ذكية!!مؤكد الأمر طارئ!!"قالتها هينا بجدية لابدأ انا بالتفكير لمرة واحدة على الأقل...

نظرا لشخصيته الصارمة...التى لا تفكر بشئ سوى"انا لا اهتم لأمر اى لعنة لعينة ستحدث"...حسنا بالتأكيد الأمر طارئ..

"حسنا...بالتفكير بالامر...أنه فعلا طارئ..جدا"..

"اذا!!ماذا تنتظرين!!اعيد-"..قاطعت ايا قبل أن أكمل جملتها التى اعرف بالتحديد الى ماذا ترمى"و لكن..انا لن اُعاود الاتصال به:)"..

"لماذا يا آنسة؟!"سألت هينا بنظرة تهديد اعرفها جيدا...

"لأنه..اولا كان شبه يصرخ بى و انا لست ابنته..أو أخته...أو حبيبته...أو والدته..أو اى شئ..ثانيا..لقد اغلق الهاتف بوجهى و ليس لأنى موظفة اقل منه رتبة يعاملنى بتلك الطريقة...بالإضافة إلى اننى لا اطيقه منذ فترة لأنه يتجاهلنى و الآن فليدع تجاهله يفيده"..

"فى الحقيقة انتِ الوحيدة هنا التى تُضَر بسبب تجاهله"قالتها ايا مبتسمة مع قطرة عرقٍ متكونةٍ على جبهتها...حسنا انها معها حقٌ فى ذلك...

"سأترككما انا لتتحدثا على راحتكما..و ايمى..حاولى الهدوء حتى نفهم ماذا يحدث بالتحديد لأن موقفنا صعب الآن...جدا...الا نعلم ما هى الحقيقة كاملة حتى الآن مع وجود شخص متاح ليعرفنا جزء منها على الاقل شئ فى صالحنا...أو بمعنً اصح..فى صالحكِ أنتِ!!و بأفعالكِ الآن أنتِ تبعدين الحقيقة التى تريدينها عنكِ!!..حاولى أن تهدأى لنعرف كيف سنتصرف الآن!"..

"حسنا حسنا هينا انا هادئة جدا لا تقلقِ"

"كاذبة،استطيع أن أرى الكذب بعينيكِ!!و من احد عيوبكِ مثل والدتكِ....أنتِ لا تعرفين كيف تكذبين"..

"حسنا حسنا سأحاول الهدوء فقط سأحتاج بعض الوقت"..

"لا تقلقِ...ستهدأين بعد قليل"...

خرجت هينا من الغرفة لنبدأ انا و ايا حديثنا اللامتناهى عن اى شئ لا يوجد منه فائدة فى الحياة و لكننا نحب التحدث سويا..جدا!!

تحدثنا عن العمل و تكلمنا عن روو للمرة الحادية عشرة..و بعدها تطرقنا فى الحديث عن رحلة العمل التى ذهبتُ فيها مع هانجى و ايروين و جلالة الملك ليفاى...

"اذا...لقد رقصتما معا"قالتها ايا بنظرة خبث على وجهها لابدأ انا رحلة شرح لا جدوى منها مع شخص وُلِدَ و عقله غير مكتمل..

"لا تتحدثى معى بعقلك الغير مكتمل ذلك-_-"..

"تركنا لكِ العقل المكتمل هه"..سخرت ايا منى كالعادة...لن نغير طريقتنا فى التعامل ابدا على الرغم من أننا صديقتين مقربتين!!..لتكمل هى كلامها قائلة

"فقط..لماذا لا تعترفين انكِ واقعة له؟!"....

"هل تركتِ جزئية انى رقصتُ مع دايف و ركزتِ فقط على اننى رقصتُ مع ليفاى؟!"..

"معكُ حقٌ لقد نسيت تلك الجزئية تماما..اذا انت ِواقعة بحب اثنين!!"..

"تعلمين..انا فعلا كنتُ على حقٍ عندما قُلتُ أن عقلكِ غير مكتمل:)"..

"ايا يكن يا كاملة العقل"..

بقينا نتحدث على ذلك المنوال لمدة ربع ساعة تقريبا حتى تقوم هينا بمناداتى لنحرك انا و ايا جسمينا الذان التصقا بالفراش تقريبا و نذهب الى هينا التى كانت تقف خارج الغرفة..

"ماذا هناك امى؟"..

"هناك ضيف ما بإنتظار ايمى فى الدور السفلى"..

"من هو؟!"سألت بسذاجة لآخذ جواب صاعق فى صدرى..

"ليفاى"..

"لماذا أتى الآن و كيف علِمَ بمكانى؟!هل للأمر بتلك الأهمية؟!!"..

نزلنا سويا الى الاسفل لاراه واقف ينتظر قدومى..سأحاول أن أتعامل معه بهدوء..

"اذا..ماذا تـ-"..

"اولا :عندما احدثكِ ثانية لا ترفعى صوتكِ أو تتناقشى طالما تعرفين ان الامر مهم..ثانيا:تعالى معى حالا!!"..

"و اذا ان لم أقبل بالذهاب معك؟!"..قامت هينا و ايا فى نفس الوقت بنغزى فى جانباى الاثنان!!

"هل تهتمين لحياتك؟!لو تهتمين لها ستأتين"..

"ايعقل ستقوم بقتلى الم آتى معك؟!:)"حسنا تمنيت ان اسحب تلك الكلمة و لكن فات الاوان..أخذت ضربتان على رأسى فى نفس الوقت من نفس الشخصين..

"لستُ انا بل العداد.."..

"ايمى خذى الأمر بجدية الآن!!"قالتها ايا بجدية لاحاول انا التخلى عن استفزازى لبعض الوقت..

"فلتجلس اولا لنتحدث بهدوء"قالها العم هيروشى بحزم و جدية لنجلس جميعا على نفس الطاولة يترأسها من جهة العم هيروشى و من جهة أخرى ليفاى..

"اذا ماذا علِمتْ؟!"..قالتها هينا بقلق ليبدأ ليفاى حديثه..

"لقد بحثت عن تعويذة الخمس و عشرون عاما..انها فعلا تقوم بختم القوى و لٰكن..هى أيضا ان لم يقم أحد من النينجمون بكسرها قبل الصيف الخامس و العشرون لذلك الشخص...ستلتهمه قواه المحبوسة بداخله.."

"يا اللهى!!"قالتها هينا و عيناها بدأتا تغرورقا بالدموع بينما ايا و العم هيروشى فى حالة صدمة غير متناهية و انا...لا أعرف ماذا افعل..حقا..

"اذا!!ماذا تنتظر!!الست نينجمون!!حررها افعل اى شئ!!"قالها العم هيروشى و هو يصرخ و قد ضرب الطاولة بقبضته كاد أن يكسرها..

"هنا تكمن المشكلة"..

"كيف!!"صرخت ايا هى الاخرى...لقد تعبت من الصرخات العالية تلك..حقا..

"لولا انكم قاطعتمونى لكنت استطعت إكمال كلامى..نحن متأخرون...نحتاج أن نذهب الى مكان معزول و غير مأهول بالسكان...احتمالية أن تنفجر قواها تلك كبيرة...و هى لن تستطيع التحكم بها...لذلك يجب أن نذهب لاى مكان معزول"..

"افعل اى شئ هل جئت تنتظر منا اذن؟!"قالت عينا ذلك و هى لا تستطيع أن تجمع شتات نفسها..

"لا انا جئت كى آخذها فقط لا اكثر...لم اكن اعرف حتى انكم موجودين و أنه يوجد أى شئ يستدعى إذن منكم على اى حال"قالها ببروده و تكبره المعتاد...الم يوجد أى شخص سواه ليحكم على القدر بالتورط معه..حقا؟!

"اذا...اين تكمن المشكلة"..

"إذا اكتشف زكريوس."أعتقد أن هذا والد والدى...جدى..

"لحظة واحدة...مما قلته سابقا فهو وضع علىَّ تلك التعويذة لكى يتخلص منى؟!...و طالما هى كذلك..اين كان أبى و لماذا وافق على وضع تلك التعويذة على؟!!"...

"ذلك شئ لا اعرفه..و لكن ما أعرفه هو اننى مكلف بحمايتك و مهمتى هى حمايتك...و اذا علم زكريوس بما يحدث و علم باننى افعل ذلك...حينها ساضطر الى إعلان انقلابى عليه."...

"اذا...فليكن الأمر..متى ستبدأ التحضيرات لكسر التعويذة...و الى اين ستذهبا؟!"قال ذلك العم هيروشى ليرد ليفاى بدون لحظة تفكير واحدة..

"لقد تمت الاستعدادات و التحضيرات بالفعل...كنت آتٍ لاخذها فقط..و لكن نظرا لأن تلك الصغيرة اخذت فى عنادها...نحن متأخرون...جدا"...

"ليس ذنبى انك تحضر كل شئ من نفسك دون حتى أن تأخذ برأى صاحبة الشأن"..

"ايا يكن"قالها مقلبا عيناه كالمعتاد..

"و لكن لسوء الحظ يجب على الذهاب الى منزلى لاحضر اى شئ الذهب به..لن اذهب دون أى شئ معى"فجأة اقتحمت المكان صاحبة النظارات....حسنا لن اتفاجأ مجددا..لن اتفاجأ من اى شئ اكثر مما تفاجأت به سابقا هه..

"لن تحتاجى لتحضير اى شئ لقد حضرت كل شئ لنا نحن الاثنان"قالتها هانجى مبتسمة...حسنا ساتفاجأ..

"هانجى ايضا نينجمون؟!!"..تسائلت بثغر مفتوح و انا حرفيا سافقد اعصابى الان...لقد حبست كل ردود فعلى داخلى و هذا جعلنى انفجر..

"لا لا انا فقط اعرف كل شئ عن ليفاى انا و ايروين..فى طريقنا سيشرح لكِ ليفاى لماذا انا هنا.."..

"لن اشرح و لن افسر اى شئ لأى أحد...هيا بنا...الآن!!"..

"مهلا!!انتظر!!الى اين ستذهبون!!"...تسائل العم هيروشى كسؤال اخير ليجاوبه الآخر ببرود شديد كالعادة..

"الى جزيرة سينكاكو"...

***

"لدى سؤال واحد...كيف سنذهب الى جزيرة سينكاكو؟!الا يمكن أن يسبب ذلك مشاكل بين اليابان و الصين...يوجد صراع عليها بين الدولتين كما تعلم و قد تتدخل تايوان فى الأمر ايضا...الم تفكر أن كم الأضرار قد يسبب مشاكل كبيرة بين الثلاث دول..اوو سأكون سببا فى صراع بين دول شرق آسيا...عندما يقول لى احدهم أنتِ لستِ مركز الكون سافاجؤه بانى فعلا كذ-..."..

"الا تعرفين معنى كلمة هدوء ؟!"..قالها ليفاى و هو يرمقنى بنظرة حارقة من المرآة لاضع لسانى داخل فمى و أكف عن الثرثرة لبعض الوقت..بينما هانجى كادت تختنق من شدة الضحك..

"يا اللهى لماذا لم اتركها تمت و ارحم نفسى من التورط معهما هما الاثنتين"..

فجأة رنَّ هاتف هانجى لتجب الهاتف و تتحدث بجدية لبعض الوقت و بعدها تغلق الهاتف..

"أنه ايروين...ينتظرنا فى مكان اللقاء"..

بعدما قالت هانجى تلك الجملة انطلق ليفاى بسرعة جنونية على الطريق...اقسم أنه يريد قتلى

***

وصلنا أخيرا إلى ذلك المكان الذى دعته هانجى بمكان اللقاء الذى اتضح أنه مهبط طائرات لا اكثر..

ظهر ايروين و معه شخص ما فجأة و اتجها نحونا..

"ايمى دعينى اعرفكِ بالسيد سون هيون صديقنا الصينى"قالها ايروين لانظر الى السيد هيون بابتسامة تحية و بعدها يبدأ السيد هيون كلماته لى قائلا..

"تشرفت بمعرفتكِ آنسة ايمى..لا تقلقى..انا ايضا نينجمون و لكن انا من النينجمون مستعملى السحر و الأختام...لست ممن يملكون قوى النينجمون"قالها مبتسما لى..لو علِمَ اننى لم افكر بأن شخص ما قد يكتشف أمر النينجمون و أن ذلك سيكون خطرا اقسم أنه سيُصَابُ بنوبةٍ قلبية من شدةِ غبائى..

"هيا بنا الى الطائرة"قالتها هانجى متجهة إلى طائرة ما بدت صغيرة بعض الشئ تتسع فقط لعدد محدود من الركاب...لقد كانت أكبر حجما من الطائرة الهليكوبتر...

اتجهنا جميعنا الى الطائرة و ركبنا فيها لتبدأ رحلة مجهولة لا أعرف ماذا قد يحدث فيها من الآن إلى نهايتها..

****

وصلنا أخيرا إلى تلك الجزيرة بعد رحلة استغرقت ساعة تقريبا او اقل..

هبطت الطائرة لننزل انا و ليفاى منها و كنت على وشك اخذ حقائى و لكن..نظرت الى الطائرة وجدتها بالفعل بدأت بالاقلاع..

لم استوعب شيئا حتى الآن...اى شئ!!

"اجلسى أرضا و اكشفى عن العدَّاد..بسرعة!!"..

لم افكر حتى و قد جلست أرضا بالفعل بين الخضرة و الحشائش و قد ازحت ملابس عن الوشم الذى أصبح الآن 84..

"هذا سيؤلم قليلا"قالها ليفاى بعد أن كوَّن بثلجه شئ ما أشبه بشفرة حادة جدا و فى حجم نصل السكين و اتجه بعدها الىَّ واقفا خلف ظهرى..شعرت بعدها بالم و كأنه يرسم دائرة حول الوشم..

"آآه-.."تأوهت فى الم و قد قمت بكتمها بوضع يدى على فمى...

"اهدأى"..

قالها بكل هدوء و اكمل ما يفعله..لقد قام برسم شئ داخل الدائرة ثانيةً يشبه مربعا..و بعدها رسم مربعا آخر زواياه تنصف كل ضلع من أضلاع المربع الاول...و كأنه نجمة ثمانية..كل ذلك و انا اتأوه فى صمت من الالم و قد بدأت تتكون فى عيناى دموع من شدة الالم الذى اشعر به الآن.. بعدها رسم خطان عموديان على بعضهما تقريبا..

"حاولِ أن تتحملِ تلك"..

لم استطع ان افكر حتى فيما قاله حيث قام بغرز تلك الشفرة بكل قوته فى ظهرى على الوشم!!..

.....

....
...

((تعبت من الكتابة بس هكمل بردو لانى متأخرة فى تنزيل البارت ده...نكمل كعقاب لنفسى على التأخير:') ))

Levi's POV

صرخت ايمى صرخة عالية بعد تلك الطعنة التى طعنتها...و اظن انها فقد الوعى الآن..

اظن أننا بدأنا الآن...

قمتُ بإخراج القطعة الثلجية من جسدها و محيتها لتبدأ اضواء بيضاء و بنية و زرقاء و خضراء و حمراء و سوداء تخرج من جرحها و كأنها تهرب من جسدها..

فجأة و بدون سابق انذار بدأت بشرتها تتحول الى ثلج...توجهت انا لانظر الى وجهها وجدت عيناها مفتوحتين...و لكنهما مظلمتين...

فجأة تحركت يدها بسرعة كبيرة لتحاول لكمى فى معدتى و لكن لحسن حظِّى لقد تفاديتها..وقفت ايمى من مكانها و بشرتها لازالت ثلجية و هى تنظر فى اتجاهى و لكنها لا تنظر الى عيناى..قامت بإطلاق ثلجا مدببا حادا بكمية كبيرة تجاهى..و لكن تلك ايضا تفاديتها بسلاسة و لكنها دمرت صخرة كبيرة..

كنت أقف بعيدا عنها مسافة ثمانية أمتار أو أكثر..بعدها رفعت رأسها و هى تنظر حولها و كأنها تبحث عنى...ولكنها..لا ترانى؟!..هل هى فاقدة الوعى و لا ترى و لكن جسمها يتحرك فقط؟!..

اخذت تدور و تتلفت و تبحث عنى و لكنها لا ترانى...بدأت تتلفت و تدور أكثر فأكثر و بعدها فجأة صرخت بكل قوتها و أطلقت ثلجها بكل مكان حولها...استعملت ثلجى لارفع نفسى لأعلى حتى اتفادى ثلجها و لكنها قامت بكسر ذلك الثلج...كوَّنتُ ثلجا آخر بسرعة ليساعدنى فى التنقل بالجو دون أن اقع أرضا...و هى تستمع لصوت تكون جليدى و تطلق ثلجها ناحيته..

بعدها دون سابق إنذار تحولت بشرتها من جليد الى صخر..استنتج من ذلك أنها تملك قوات الثلج و الارض؟!.

وضعت يدها على الأرض لتنبعث منها عواميد مدببة صخيرة طويلة و اخذت تطلق الصخور من يدها بشكل عشوائى فى كل الاتجاهات...لم يكن امامى شئ أفعله سوى أن أقوم بصنع حاجز مائى ليعيق حركة الصخر و يبطئ من سرعتها و حاجز ورائه جليدى ليوقف حركة الصخور تماما و هذان الاحزان يحيطان بالمنطقة التى تقف بها على شكل نصف دائرة..

اخذت تطلق الصخور بكل الاتجاهات بدون توقف و بسرعة هائلة و كادت أن تكسر الحاجز الجليدى ... دخلت الى الحاجز و أعدت ترميمه بحيث اكون بالداخل معها...اخذت تطلق الصخور بكل مكان و فى كل النواحى و انا احاول تفادى بعضها و ايقاف البعض الآخر...

مرت بجانب وجهى شظية صخرية بسرعة رهيبة و جرحتنى جرح ليس بالعميق جدا...لم أشعر بأى الم نظرا لاندفاع كم هائل من الادرينالين داخل جسدى من شدة الحركة و السرعة التى ابذلها...

مجددا بدون سابق انذار بدأت بعض الأجزاء من جسمها تشع نورا...

قوة الضوء ايضا؟!!!

بدأت تتوهج فى منتصف المكان و يخرج من جسمها اضواء ملونة تنتشر فى المكان بسرعة رهيبة..و لكن ضوءها شديد..الفوتونات الضوئية تبدو و كأنها مكثفة بدرجة عالية لدرجة أنها تحرق ما تلمسه!!

هذا سئ!!الوضع بغاية السوء الآن!!بالإضافة إلى ان شدة الضوء المنبعث منها تجعلنى غير قادر على الرؤية بوضوح...

قررت الخروج من الحاجز بأقصى سرعة عندى و قبل  خروجى بثوانٍ لمس ضوءها ملابسى...بدأت تحترق و انا فى طريقى للخروج...

اغلقت الحاجز و قمت بتكثيف طبقات الجليد و الزيادة من شدة تركيزها لكى لا يخترقها الضوء حتى تتغير قوتها...

أعتقد أنها المميزة الثانية..لذلك كان ايبيكى يريد منى احميها بروحى حتى!!...و فى نهاية المطاف...اتضح اننا نحن الاثنان مرتبطان بصلة قوية جدا تجعلنا ملازمان لبعضنا البعض مدى الحياة..

قميصى الآن ممزق...و الحاجز على وشك الانهيار...كل ذلك و لم يمر سوى عشرون دقيقة تقريبا...يوجد امامى ليلة طويلة و حافلة..

و يبدو أنه لن يمكننى شرب الشاى الخاص بهذا الصباح...اللعنة على ذلك..

قمت بتحديد الحاجز مرارا  و تكرارا حتى لا تحترق الغابة كاملة...يكفى الدمار الحادث حتى الآن..

بدأ الضوء يخفت شبيئا فشيئا و لكن لن افتح الحاجز الآن حتى يختفى الضوء تماما..

خفت الضوء أكثر فأكثر و لاحظت الفرق بين بداية انبعاث الضوء و الآن..أن قوى الضوء تنقشع...

و اخيرا...

طوال الوقت كنت اظن أن قوى الضوء بلا فائدة و هى مجرد ضوء فقط و لكن حسنا...لقد اقنعتنى تلك الفتاة انها خطيرة فى النهاية..

اختفى الضوء تماما و لا يوجد شئ الآن سوى ظلام فى الداخل...فتحت ثغرة صغيرة فى الحاجز لانظر منها الى الداخل و بالفعل...لا يوجد شئ سوى ظلام حالك جدا...

دخلت الى الداخل لارى ما إذا كان الوضع هادئا و لكن لا يوجد أى صوت أو اى دليل لوجود اى حركة بالداخل...فقط هدوء و صمت..و ظلام حالك..

دخلت وسط ذلك السواد و العامة الشديدين و اغلقت ذلك الحاجز مجددا...اخذت أشق خطواتى و طريقة بين الظلام و الخراب الذى لا استطيع تمييز اى شئ منهم...

و لكن بدأت أشعر بظلال تتحرك حولى...ظلال كثيرة...و بدأت تلك الظلال تلمسنى...فقط تلمسنى و كأنها تحاول بث الرعب داخل جسدى...بقيت ثابت مكانى على اهبة الاستعداد لاى حركة مفاجأة و لكن لا شئ سوى ظلال تتحرك بكل مكان...

شعرت فجأة و كأن أحدهم ارتطم بى و عبر من خلالى و كأنى غير موجود...شعرت بذلك الشعور مرات عدة متتالية و متكررة من جهات مختلفة..

قوى الظلام..

على حدّ علمى فإن تلك القوة ليست ذات قوة غاشمة و مدمرة...و لكنها تعمل على الجانب النفسى من الإنسان و تعمل على بث الرعب فى نفسه...و ليس ذلك فقط...فإذا كان مستخدم قوى الظلام ذو خبرة و ليس مبتدئ فيقدر على أن يتلاعب بذكريات و افكار و عقل خصمه عن طريق البحث عن ذكرياته الأليمة و يجعله يعيش فى وهم مكون من تلك الذكرى الأليمة..إلى أن ينهار الخصم هنا يكون النصر لصاحب قوى الظلام بدون اى مجهود يُذكَر

و لكن فى حالة ايمى تلك لا اعتقد بأنها تستطيع ذلك فهى ليست متمكنة منها بعد...هى حتى لا تستطيع التحكم بها و هذا سبب ما يحدث لى الآن...رائع...حياتى عظيمة جدا..

بقيت مرتكزا مكانى لبعض الوقت متحملا تلك الظلال التى لا اعرف كيفية التعامل معها...و ها قد بدأ الظلام ينقشع و بدون اى مفاجآت مؤكد ظهرت عليها قوى جديدة...

ظهر امامى فجأة بعد انقشاع الظلام رمح من الماء متجه نحوى بسرعة عالية جدا...تفاديته و لكنه قطع خصلة صغيرة من شعرى...تشه...سأبدأ بفقد اعصابى و ساقاتل تلك الصغيرة بنية القتل اقسم!!

يمكننى محاربة الماء بكل سهولة فانا املكها على أية حال...بدأت توجه إلى ضربات عديدة متتالية سريعة فى آن واحد و انا اتصدى لها بنفس الطريقة التى تحاربنى بها...اقتربت هى منى فجأة و عيناها لازلتا مظلمتين و لكن بشرتها ليست مائية الآن ... ملابسها ممزقة جدا..بالطبع و هى تقف وسط تلك المعمعة..بدأنا نتقاتل وجها لوجه و هى لاتزال تأخذ وقتا حتى تستطيع تحديد مكانى و هذا شئ يصب فى صالحى  انها لا تستطيع رؤيتى...

نتحرك نحن الاثنان داخل الحاجز بين الخراب بسرعة هائلة هى تهجم و انا ادافع تارة ... و انا اهجم محاولا تقييدها و هى تدافع تارة أخرى..

و فجأة بدلا من استعمال رماح من الماء أطلقت علىَّ كمية كبيرة من الماء بهدف اغراقى!!..

لم استطع تفادى ذلك و وجدت نفسى فجأة اسبح فى حوض من الماء و انا احاول الوصول إلى اى نقطة يوجد بها هواء للتنفس و لكن لا يوجد...

لم يكن امامى سوى حل واحد و هو أن أقوم بعمل كرة هوائية باستخدام هوائى و بالفعل قمت بفعل ذلك حتى استطيع التنفس قليلا..

فجأة انهارت المياه بعد انا كانت متامسكة حولى..

و وجدت نفسى أواجه انصال عديدة من الرياح..و هنا بدأت أهاجم بنية القتل فعلا...انا احاول الهجوم و هى تحاول الهجوم فى نفس الوقت...انصالها تلك مزقت قميصى بالكامل و صرت اقاتل نصف عاريا...رائع..

بقينا على ذلك المنوال مدة طويلة...و استطيع أن أرى بعضا من ضوء الشمس التى بدأت تُشرِقُ الآن...نحن نتقاتل منذ ما يقارب ساعة تقريبا...لا أشعر بأن قواها خارت فهى لا تزال تحارب بنفس القوة لم تتغير..

استخدمت الماء الخاص بى و قمت بقذفها بعيدا مستخدما إياه حتى ارتطمت بصخرة ما و جلست هادئة جدا..

لا استطيع الوثوق بعد بأنها عادت إلى طبيعتها و يجب على الانتظار حتى ارى ما إذا كانت هذه هى حدودها ام لا....انتظرت مدة شبه طويلة..لقد انتظرت ربع ساعة تقريبا..

و فجأة...

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top