chapter 15


عندما تكون شخص عادى..يعيش حياة عادية..اى شخص قد يعيشها..
و فجأة يحدث أن تكون ابن عائلة ليست بشرية بالكامل...هل ستبقى على حالك؟!..هل سترتبك؟!..ستبقى هادئ؟!...ستكتم بداخلك؟!...ستسأل و تبحث عن حقيقتك المخفية؟!..ام ستترك الأمور على حالها و تبقى جاهلا؟!...ام ماذا ستفعل؟!!...

*****

اخيرا وصلنا إلى اليابان... بالطبع طوال رحلة عودتنا كنت اعانى من كم تجاهل غير طبيعى!!

ام هو فى الحقيقة كم التجاهل المعتاد و لكن انا حاليا لا احتمل اى نوع من انواع التجاهل!!..منه بالذات!!..

......

عدت الى منزلى و انا احاول تصفية ذهنى...لا يوجد امامى اى شخص ليعرفنى حقيقة نفسى سواه!!..

على الاقل سيجعلنى اطلع على القليل منها..

اتمنى ان يفعل...

ايا!!...سأذهب لايا!!....الآن!!

لا يهمنى كم هو الوقت الآن فلقد تربينا سويا على اى حال..

.
.
.
.
.
.

دخلت إلى المقهى الذى كنت اعمل به و هو مقهاى المفضل،فصاحبة المقهى و زوجها كانا اصدقاء والدتى و تكفلا برعايتى بعد وفاتها...و لقد تربيت مع ابنتيهما..ايا..

"ها؟!هل هذه انت ايمى؟!"قالتها سيدة هينامى بثغر مبتسم و صراحة لم ازرهم منذ مدة و اعتقد اننى سأُوبخ كثيرا الان..

"هينامى-سان لقد مر-...."قُوطِعتُ بصفعة على رأسى...لقد اخبرتكم...سأُوبخ....

"اولا : اخبرتك ما يزيد عن الألف مرة أن تنادينى هينا....لماذا لم تأتِ من مدة طويلة لقد مر شهر!!"..قالتها شبه صارخة بى

"آسفة آسفة اقسم لكِ اننى كنت مشغولة بالعمل"..

تنهدت بقلة حيلة..

"عزيزتى...حسنا لا يهم...اهم شئ انكِ جئتِ"..

"هينا...من هناك؟"...

"انها ايمى عزيزى"...

خرج العم هيروشى من الغرفة مسرعا ليرانى..

"اه....ايمى!!...لقد مر زمن طويل"...

"على رسلكم ايها الدراميون....لقد مر شهر..مجرد شهر!!"..

"معك كل الحق فى ذلك!!خرقاء مر كل ذلك الوقت دون أن تكلمينى!!"...فجأة خرجت ايا من الدور العلوى لتوبخنى...اعرف اننى فى مأزق الآن..

"ايا مهلا مهلا مهلا ساشرح لك مهلاااا"و قد أخذت ضربة مدوية على رأسى....

"ماذا ستشرحين هاااا؟!" قالتها و عينها تخرجان نيران ملتهبة تجاهى...

"فقط تعالى معى الى الغرفة"قلتها ساحبة إياها معى الى الداخل...

"هينا..عم هيروشى...اعتذر منكما و لكن احتاج ايا قليلا"...

دخلنا الى الغرفة مسرعتين و اغلقت الغرفة باحكام..

"ايمى هل تحتاجان شئ؟!"نادت هينا من الخارج...

"لا عينا نحن بخير" رددت بدورى عليها و بعدها اتجهت بحديثى الى ايا التى بالطبع لم تفهم اى شئ من تصرفاتى الغريبة سوى اننى اريد ابلاغها بشئ ما...مهم!!

"اذن،ماذا حدث؟!...اعلم أن هناك مصيبة ما لذلك تتصرفين بغرابة!!"..قلت لكم...تعرف كيف تقرأنى..

"هى ليست مصيبة بشكل كامل...فى الواقع لا أعرف ما إذا كانت مصيبة أو ماذا"تنهدت و انا اقولها بقلة حيلة فانا حرفيا لا أعرف ما هذا و لازلت لا استوعب اى شئ..

"هل للأمر علاقة بالوشم الذى ظهر على ظهرك فجأة!!"...

"نعم...أنه كذلك"...بالطبع كنت قد اخبرتها بذلك فانا لا اخفى اى شئ عنها...و لكن لم نخبر ابويها بعد فانا...متوترة...منه..جدا..

"هل جد اى جديد بشأنه...هل حدث لك أى تغيير أو تأثر بسببه!!"...

"ليفاى.."...

"ما به؟!"...

"أنه يعرف الحقيقة..."...

"كيف؟!!!"...

"لا اعرف و لم افهم منه أشياء كثيرة و لكنه اخبرنى أنه لا يعرف كل شئ!!"..

"اذا ماذا اخبرك!!"..

"اولا...اخبرنى أن ذلك الوشم يسمى *العدَّاد*و اخبرنى أنه تعويذة لختم قواى..ولكن لم يخبرنى من ألقاها علىَّ أو لماذا اُلقَت علىَّ من الاساس"

"ثوانٍ من فضلك....اى قوى"...

تنهدت قبل أن أكمل حديثى فنحن أمامنا ليلة طويلة جدا و حافلة ايضا...

"قوى النينجمون"اتسعت عيناى و اصبحت ذات فاهٍ مفتوح الآن!!...لماذا؟!....لان بكل بساطة هينا هى من قالت ذلك!!...لم انتبه لها متى دخلت الغرفة!!..و لكن ذلك لا يهم..ما يهمنى الآن هو..

كيف لها أن تعرف؟!....

"امى.."قالتها ايا بدهشة كبيرة و انا لا أزال منعقدة اللسان لا افهم ماذا يحدث أو حتى ماذا اقول...

"اعرف اننى يجب على شرح الكثير و لكن..ماذا افعل..لقد كان..سرا"..

صمت...لا شئ سوى صمت..

"هيه حسنا..سأبدأ الآن"جلست عينا على الفراش و استأنفت حديثها لتبدأ بايضاح شئ ما "منذ ثمانية و عشرون عاما كانت هناك فتاة بعمر الزهور...كان عمرها عشرون عاما...اسمها يومينا.."

والدتى...

"كانت مرحة و عفوية جدا...كطفل صغير فى الخامسة من عمره....كانت صادقة اكثر ما كرهته بحياتها الكذب و كانت تعد عدد الكذبات كلما كذبت و غالبا لم تتعد العشر مرات!!....كانت على الرغم من مرحها فهى تعرف متى تمزح و متى تتكلم بجدية....كانت تخطئ احيانا و لكن...كان سهل جدا على اى شخص غفران أخطائها....عندما تغضب و كأنها بركان ثائر و لكن يسهل مصالحتها...قلبها كان كبير جدا و لم تكن اى حقد تجاه اى احد....و فى نفس الوقت..كان هناك شاب، جميل، ذو عينين خضراوتين كعيناكِ، شعره بنى مثلك...كان يشبهكِ"...

اتذكر ملامح وجه كتلك و لكن أين...

"لم نكن نعرف أين يعيش أو اين هى بلده او من هى عائلته...ولكن لم نهتم...لقد كان كأنه سائح ينبهر بكل شئ يراه...كان يحبنا...كبشر....كان يحب الاطفال كثيرا...فى يوم من الايام قرر هذا الشاب أن يزور أحد المقاهى،و فى نفس اليوم الذى قرر أن يزور فيه مقهى معين كانت يومينا موجودة بنفس المقهى تجلس مع صديقتها المقربة هينا....

رآها الشاب...رأى تلك العينين العسليتين اللتان تلمعان فى ضوء الشمس كأنهما حبتها لؤلؤ مطلية بماء الذهب... بشرتها التى تبدو كالحليب الصافى...شعرها الاشقر المنسدل على ظهرها و كأنه خيوط من ضوء الشمس التى ضلت طريقها عن العالم و لم تجد مكانا لتبقى فيه سوى بين خصلات شعر تلك الفتاة...مع خصلات صغيرة تزعج عينيها الجميلتان و تحاول اخفاء جمالهما....لقد فُتِنَ بها من أول نظرة!!..

لقد وقع لها..

بقى الفتى يتردد الى نفس المقهى مرارا و تكرارا....فقط ليراها...

و قد بدأت الفتاة تلاحظه ايضا...

و من هنا بدأت قصة الحب المحرمة....بين فتى النينجمون...و الفتاة البشرية.."

نفس الجملة التى كانت تقولها لى امى فى قصتها عن النينجمون...

"تزوجا الاثنان....عاشا معا حياة سعيدة و قد رُزِقوا بطفلة بملامح ابيها و لكن بجمال امها...ايمى...و لكن الفرحة لا تدم طويلا ابدا...

علِمَ والده بذلك...و كانت النتيجة...أن أصدر الوالد أمرا بالا ينزل ابنه الارض ابدا و لو فعل....ستقتل يومينا و ابنتها....و لقد امر الوالد أن توضع تعويذة الخمس و عشرون عاما على الطفلة الصغيرة...الا و هى العدَّاد...حتى إذا ما كانت تمتلك قوى من أبيها ستكبحها تلك التعويذة حتى تكون الفتاة ناضجة و لا تنطلق قواها بدون سابق انذار....و من هنا عرفنا حقيقة الشاب...ميساكى...امير أحد ممالك النينجمون....امير مملكة الظلام...ابن الوالد الذى هو كبير الممالك السبع....زكريوس...

كان لميساكى اخ توأم...ايبيكى...امير مملكة الضوء....

هذا كل ما أعرفه عزيزتى....كل ما أعرفه"...

عاد الصمت للحياة مجددا...

"اذا ما علاقة ليفاى؟!و من هو بالتحديد؟!!" تسائلت بهلع ..

"هذا ما يجب أن تعرفيه بنفسك فانا لا اعرف من هو!!"...قالتها عينا بتعجب هى الأخرى..

"اتتذكرين عندما كنا نبحث عن بعض الاكشن و الدراما بحياتنا؟!...حسنا ها قد وجدناها"قالتها ايا بكل تلقائية لننظر نحن الاثنتين الى بعضنا البعض و ننفجر فى الضحك!!

"لـ-لماذا نـ-ههههاااااع...حك"...

"لا ادريييى."...

لتنظر الينا عينا نظرة تساؤل بلهاء و هى تضحك....نحن نضحك من الصدمة!!

و فجأة سمعت صوت هاتفى يرن فهرولت إليه لارى من المتصل....

لقد كان ليفاى.....

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top