༺ تَلاشي༻

صلوا على الحبيب.

البارت 2180 كلمة

لا تنسوا التصويت وترك الكثير من التعليقات ♡.
قراءة ممتعة.

إلى قراء هذه القصة القدماء لول إن نسيتم الاحداث السابقة يمكنكم مراجعتها قليلا هيهي.

*****************

ت

لك اللحظات القصيرة التي نسمع فيها زقزقة العصافير ونرى تفتح الأزهار خلال تبادلنا الأحاديث الممتعة بينما تزين ملامحنا ابتسامات صادقة. نعم، هذه هي اللحظات التي نعيشها الآن، فأبي يلقي علينا بعضًا من مواقف طفولته الطريفة ووالدتي لا تنفك تضع تعليقا مضحكا أكثر من الموقف نفسه، أما أنا وأمبر لم نتوقف عن الضحك ثانية، إن سماع أن والدي كان ينزل إلى الشارع يبيع ألعاب أشقائه لأبناء الجيران حتى يجني بعض المال فيشعر أنه تاجر ناجح، يضحكني بشدة. 

سألت أمبر بعد أن توقفت عن الضحك بصعوبة: «وكيف كان رد فعل إخوتك؟» 

تنهد أبي وأجاب بنبرة فخور: «لأنني كنت أكبرهم كانوا يصدقون كل شيء أقوله، لذا كنت أخبرهم أن هناك شبحًا يدعى شبح اللُّعب هو من يتخلص من أشيائهم، وكانوا يصدقون ذلك.» 

ضحكت أمبر فأردفتُ محدثة إياها: «كيف لم يخطر ببالي فعل الشيء نفسه!» 

انفجر والداي ضاحكا ثم قاطعتنا والدتي التي قامت بإخراج بعض المأكولات الشهية التي حضرتها، صرختُ : «لا أحد يلمس البيتزا!»

سحبتها نحوي بأنانية فانهال الجميع بالضحك ثم أكملت والدتي إخراج بقية الطعام الشهي. سألني أبي بلطف: «ألا ترغب ابنتي العزيزة مشاركة قطعة مع والدها؟»

نفيت برأسي وابتعدت عنه قليلا، فلا أضمن عدم قيامه بسرقتي. كنت سعيدة لأن أمبر لا تتوقف عن الضحك، أتمنى أن تظل مبتسمة هكذا للأبد. 

أنهينا الطعام ثم بدأت أمي لملمة الفوضى التي سببناها، أما أنا فنكزت أمبر وهمست: «ما رأيك أن نتجول إلى حين انتهاء والدتي؟»

قلبت عينيها على تصرفي الطفولي ثم أومأت ونهضت معي بعد أن استأذنت. بدأنا بالتجول على الشاطئ ثم قالت: «أنت حقا متملصة أليكس.» 

ابتسمت بفخر مردفة: «عزيزتي هذا يدعى بالهروب الأنيق!» 

فمن لا يرغب بالتملص من أعمال التنظيف المملة؟

ابتسمت أمبر ثم استطردت بنبرة هادئة: «أليكسا، أشكرك على كل شيء.»

أومأت مردفة بفكاهة وغرور مزيف: «أنت أكثر أخت محظوظة لأنني موجودة في حياتك، أحسنتِ بتقديركِ ذلك.» 

أنهيت كلماتي مصفقة لها بإعجاب فقلبت عينيها ثم وجهت لكمة طفيفة لكتفي، بدأت بالركض عندما كانت تلاحقني وهي تقول: «سأريكِ من هي المحظوظة بيننا.» 

صوت ضحكي طغى على المكان، لم نكن نكثرت لنظرات من حولنا، كنا نستمتع باللحظة وحسب. تعثرت بصخرة صغيرة فافترشت الرمال، ارتفع قميصي قليلا فظهر جزء من ظهري الذي باتت جميع عروقه سوداء، فاستقمت بسرعة وعدلته عند ملاحظتي نظرات أمبر المتفاجئة. 

قلت بتوتر ونبرة مضطربة حتى أنني بالكاد رتبتُ جملة مفيدة: «أعني من الواضح أنني المحظوظة ويكفي إلى هنا لقد تعبت، لنعد حيث يجلس والدانا.» 

سألت ما أخشاه عندما كنا في طريق عودتنا: «أليكسا، ما الذي رأيته؟» 

أنا مضطرة لفعل ذلك، وقفت أحدق في عينيها ثم قلت: «انسي ما رأيته توًّا!»

أكملت طريقها دون التعقيب بكلمة فتنفست الصعداء، قوتي أجدت نفعا. أثناء عبورنا بين تجمعات العائلات التي بدا أنهم يحظون بوقت رائع، مررنا بجانب مجموعة شباب كانوا ينصبون خيمة وقد لفتوا الأنظار بسبب ضجتهم وحماستهم. 

قال أحدهم بنبرة واضحة مُشيرًا إلى أمبر: «يا إلهي، انظروا إليها!» 

تمنيت أنها لم تسمعه ولكن تجعد ملامحها أخبرني بالعكس. بدؤوا بالتهامس حول مظهرها وكم أنها فريسة سهلة للتنمر، بل بعضهم أشفق عليها وهو يتمنى لها أن تحيا جيدًا بعيدًا عن أذى البشر، بعيدًا عن المتنمرين.

حقا؟ إن كنتم لطفاء هكذا، لماذا تتحدثون بهذا الصوت العالي وكأنكم تتعمدون جرحها بكلماتكم؟

الشفقة من المشاعر التي يكرهها الجميع، فهي تشعرهم بأنهم الأقل، إذا لِم يتحدثون هكذا أمامها؟

كل ما فكرت فيه هو أنهم لا يختلفون عن غيرهم، فقد قاموا بإيذائها بهذه الكلمات التي تصنف تحت بند التعاطف. تركت أمبر تسبقني، وفي الحقيقة لم تلتفت وتتأكد إذا كنت خلفها أو لا، حتى لا تتقابل عيناها بأعينهم. 

أما أنا فوقفت أمامهم بكل أدب وقلت بصوت مسموع: «مع كامل أسفي يبدو أنكم لن تحظوا بهذه الأمسية اللطيفة هذا اليوم.» 

سكنت ثوانٍ أتفرس ملامحهم التي كانت بعضها ترمقني باستخفاف وأخرى بتعجب، أمرت بصرامة: «اتركوا المكان.» 

بدأ الجميع لملمة أغراضههم بينما أكملت سيري نحو عائلتي، أظن أنني فشلت مجددًا في حمايتها. تبا لهذه القدرة عديمة النفع، لِمَ لا أستطيع التنبؤ بما سيحدث ومنعه قبل حدوثه؟ ما فائدة التحكم بالعقول؟

عدنا إلى المنزل ولكن الاختلاف أن طريق العودة كان يُخَيَّمُ عليه الهدوء، وسادت فيه مشاعر مختلطة كالحزن والغضب والاستياء. 

أنا مستاءة! 

انتهى اليوم وانتهت معه أحاديثنا اللطيفة وضحكاتنا الحقيقية، انتهى معه كل شيء وتبقت تلك الكلمات الجارحة والمشاعر السيئة تدور في عقولنا. لطالما كانت هي الأكثر بهجة في صِغرنا، والأكثر انطفاءً الآن. السؤال الآن:

كيف أستطيع إحياء تلك البهجة مجددًا؟
-

صدح صوت منبهي فنهضت بكسل وباشرت تجهيز نفسي للمدرسة ككل يوم، لا أصدق أنه مرّ أسبوع على آخر نزهة قمنا بها، بعد ذلك اليوم لم تعد أمبر تحب الخروج واكتفت بالبقاء في المنزل كالمسجونة، في الحقيقة أرى أن هذا أفضل لها، على الأقل لن تسمع كلمات مؤذية طوال هذه الأيام، حتى أتوصل لكيفية حمايتها باستخدام قواي. 

لا أصدق أنني أرى الهروب هو الحل الأمثل بالنسبة لها، أنا أقول هذا لأنني أحبها ولا أرغب برؤيتها مجروحة، ومن ثم المنزل هو أأمن مكان لها وأضمن أنها لن تتعرض لأي تنمر هنا. لاحظت أن اللون الأسود أصبح يصعد وصولا لرقبتي، هذا ما كان ينقصني. 

تسللت إلى غرفة والدتي وسرقت بعضا من أدوات تجميلها حتى أخفي هذه العروق، فلا أظن أنني قادرة على جعل جميع من بالمدرسة ينسون رؤيتها. بعد انتهائي من عملية التجميل التي جعلت رقبتي بلون البرتقال ومختلفة تماما عن لون وجهي، وهذا إن دلَّ على شيء فيدل على موهبتي العريقة في استخدام مستحضرات التجميل، انتهى بي الأمر بلف وشاح حول رقبتي لأخفيها كسائر أنحاء جسدي ثم هممت بالذهاب إلى المدرسة.

لقد كان يوما أكثر من عادي بأحداث أكثر من عادية كباقي الأسبوع. 

هل أصبحت المدرسة مملة بعد توقف جميع المتنمرين عن فعل ما يبرعون به؟ أمزح، فهذا أفضل للجميع، لم أشهد كهذه الأيام في المدرسة سابقا، حيث جميع الطلاب يمارسون حياتهم الطبيعية غير متأهبين للشجارات أو تلقي الإهانات من المتنمرين، لقد رأيت السلام في هذه الفترة. 

ما يجعلني أشعر بالملل حقا هو سماعي نصائح أستاذ التاريخ، فليوقفه أحد عن إهدار طاقته في الفراغ، المسكين لا يعلم أنه يُحدث نفسه وكل ما يسببه للآخرين هو الصداع وحسب. 

عدت للمنزل وطرقت الباب بإزعاج كما أفعل هذه الفترة، أستفز أمبر لأنها تكره الضجيج، وأنا حقا أحب رؤيتها عندما تقرن حاجبيها بغضب وتوبخني على فعلتي الطفولية، على الأقل هذا يجعلها تبدأ الحديث معي. 

فتحت لي على غير العادة، أمي من تفعل ذلك عادة أما أمبر فهي تكتفي بانتظاري في غرفتي كي نتشاجر قليلا حول ضجتي. كانت تبتسم لي بترحيب وسألت بنبرة ودودة: «كيف كان يومك؟»

فتحت عيني بتفاجؤ وأجبت بتهكم: «منذ متى أصبحت تتصرفين كوالدتي؟» 

ضحكت  ثم عدلت نبرتها وأردفت: «معك حق، أنا أيضا ظننت أنه لا يناسبني، في الواقع أمي تجلس برفقة أحد معارفها، ولم أرغب بجعلها تقاطع الحديث لاستقبالك فقد بدت سعيدة.»

أردفت بتهكم مرة أخرى: «يا إلهي، منذ متى أصبحت مراعية وتملكين قلبا رحيمًا؟»

ضربت مقدمة رأسي بكف يدها بابتسامة يائسة من تصرفاتي بينما ابتسمت لا شعوريا معها. دلفنا إلى الصالة معا ورأيت والدتي تتبادل أطراف الحديث مع هذه المرأة التي بدت في عمرها نفسه، أظن أنها إحدى صديقاتها القديمات، كما قالت أمبر يسعدني رؤية أمي تتحدث بهذه الحماسة، فقد مضى الكثير على آخر مرة رأيتها تبتسم هكذا. 

قررنا العبور أمامهم بسرعة تفاديا لمقاطعتهم ولكن استوقفتنا والدتي عندما قالت: «ها قد عدتِ عزيزتي.» 

ثم تنهدت مردفة: «تعاليا سأعرفكما بإحدى صديقاتي عندما كنت في الثانوية.»

تقدمت مع أمبر وصافحناها، كانت تبتسم لي بود ولكن سرعان ما تبدلت ابتسامتها لملامح مصدومة وهي تناظر أمبر بتفاجؤ وكأنها رأت شبحا. سيطرت على ملامحها أخيرًا وزيفت ابتسامة ثم عرفتنا بنفسها برزانة. 

قالت أمبر بمجاملة متجاهلة نظرات الأخرى لها: «تشرفت بمقابلتك.» 

أما أنا فلم أقل شيئا واكتفيت بالإيماء ثم سحبت أمبر معي وهممنا بالصعود للدور العلوي. كنت أخشى ما حدث، فبمجرد تحركنا انفجرت هذه المرأة بوجه أمي قائلة بنبرة مشفقة: «يا إلهي هل هذه ابنتك؟ كيف حدث لها هذا؟ ألم تحاولوا عرضها على طبيب تجميل؟ هل سبق وخضعت لعملية تجميل؟» 

كانت تتساءل دون توقف ولاحظت ارتعاش والدتي قليلا فمن الأم التي تستقبل سماع مثل هذا الكلام الجارح عن أحد أبنائها؟ ومع هذا لم أهتم كثيرًا بمشاعر والدتي عندما لاحظت دخول أمبر إلى غرفتها بسرعة.

كيف لهذا الكلام أن يخرج من شخص يبدو عاقلا ورزينا مثلها؟ كيف أصبحت جميع فئات مجتمعنا قاسية هكذا؟ 

ابتعدت عن الدرج بمشاعر مختلطة ثم تقدمت ووقفت أمام غرفتها، كنت أسمع شهقاتها مما زاد ألمي، أعلم أنها تلوم نفسها، أعلم أنها تكره وجودها، ولكن لمَ؟ لمَ يجعلها الجميع تتخذ من هذه المشاعر صديقا؟

لقد أخطأت، أخطأت عندما ظننت أن المنزل سيحميها، أخطأت عندما شجعت فكرة دفنها في مكان واحد لأمنع أذيتها، أصبحت أكره عقلي لعدم قدرته على حل هذه المعضلة. أنا حزينة ومستاءة وغاضبة.

نزلت للأسفل وصرخت بعلو: «هل أنت بشر مثلنا؟ أتملكين ذرة إحساس؟ منذ متى تجرد العالم من الإنسانية؟»

سكتُ برهة ثم وقفت والدتي وأعلم أنها ستوقفني لولا أنني أمرتها بالسكون ثم تنفست الصعداء وأكملت بنبرة هادئة: «ألا تشعرين بالخجل من كلماتك؟» 

نظرت في عينيها فوقفت وبدأت تتمتم بكلمات الأسف، ولكن ما الفائدة؟ ما الفائدة من أسف لا يخِيطُ جرحا؟

صرخت بغضب آمرة إياها: «اخرجي ولا تعودي إلى هنا أبدًا!» 

لاحظت شعري المتطاير من انعكاسي في شاشة التلفاز المغلقة أمامي، لم آبه كثيرا لأيٍّ مما سيحدث، كنت أبحث عن أجوبة وحسب، أبحث عن حلول. صعدت إلى غرفتي بقلب منفطر ووقفت أمام ليكس قائلة: «ما الذي يتوجب علي فعله لحمايتها؟»

ظل ليكس يردد قائلا: «أليكسا أنت تعلمين ما عليك فعله تماما.» 

أومأت بهدوء، أظن أنني أعلم ما علي فعله حقا، وقفت أمام مرآتي ومسحت عينيّ المحمرتين والتي تنبئني بأنني على وشك البكاء. قال ليكس مرددًا ما يدور في عقلي بصوت مسموع: «تستطيعين فعلها، تشجعي أليكسا فهذا هو الحل الوحيد.» 

تابعت انعكاسي في المرآة قليلا قبل أن أشرع بتنفيذ الحل الأخير، أظن أنني أعلم ما الهدف من قوتي أخيرا.

خرجت من غرفتي واقتحمت غرفة أمبر التي كان يكسوها الظلام كالعادة، فهي لا تحب رؤية نفسها. 

لطالما أزعجني فعلها هذا، وكم آلمني شعورها ولكن اليوم أنا ممتنة لهذا الظلام، فهو الوحيد الذي سيقف معي فيما أنا مقدمة عليه. 

جلست أمامها وقلت على الفور: «توقفي عن البكاء.» 

فعلت ذلك وحدقت بي بتساؤل، في الواقع أخفت دموعها بكامل إرادتها فأنا لم أستخدم قواي بعد. 

قالت: «أنا بخير أليكسا.» 

كانت ستكمل تبرير دموعها كالعادة ولكن آن الأوان لاستخدام قواي. 

«لا تتحدثي أبدًا مهما رأيتِ أو سمعتِ، ستنسين ما سيحدث هنا فور خروجي من غرفتك، حسنا أمبر؟» 

أعلم يقينا أن عينيّ متوهجتان من ملامح أمبر المنذهلة وأيضا لأنهما مصدر الضوء الوحيد في هذه الغرفة، إضافة إلى بعض أشعة الشمس المتسللة من النافذة المغلقة والتي تساعدني على رؤية أمبر. 

«من اليوم فصاعدًا لن تهتمي لأقوال وهمسات وأحاديث الآخرين حول مظهرك أو شخصيتك أو أي كان، منذ اليوم ستعيشين لنفسك غير آبهة بنظرات الشفقة أو الشماتة الموجهة إليكِ، لن تكثرتي لأي أحد بعد اليوم، سوف تبتسمين وكأنك الأسعد في هذا العالم، فأنت تستحقين حياة أفضل والآن ستنالينها.» 

سكت برهة عندما شعرت بالألم يجتاح كامل جسدي ومع هذا قاومتهُ وأكملت: «منذ اليوم ستكونين شخصا أفضل، ستخرجين وتكملين دراستك في المدرسة كأقرانك، أمبر منذ اليوم لا مزيد من الاختباء في الظلام، سوف تحبين نفسك وتقبلينها بغض النظر عما يفكر به الآخرون، أنت قوية ولا تحتاجين لأحد لحمايتك، فعقلك هو من سيحميك من الإصابة بألم كلماتهم الجارحة وتنمرهم بدءًا من اليوم.»

توقفت عن الحديث مجددًا أحاول التماسك وشعرت بضغط أمبر على يدي بينما كانت تنظر لي وهي تذرف الدموع، أعلم أن عروق وجهي بدأت تتبدل للأسود هي الأخرى، وأعلم ما الذي يعنيه ذلك، لم أمزح عندما قلت أنني على استعداد للتخلي عن حياتي لأجل أن تحيا هي بشكل طبيعي. 

«سوف تنجحين في حياتك وستمارسين هواياتك مجددًا، ستعودين تلك الطفلة الأكثر بهجة بيننا، ولن تسمحي لأحد بإطفائك أبدًا!»

أنهيت حديثي ومسحت عينيها بصعوبة، لاحظت أن عروق يدي أصبحت سوداء هي الأخرى. لم أشعر بملمس بشرتها ولم أعد أشعر أنني أمسكها بيدي الأخرى أيضا. 

«أنت هي المحظوظة بيننا أمبر، وستظلين كذلك، ابقي سعيدة دائما ولا تتراجعي مهما كلفك الأمر.» 

ختمت كلماتي ونهضت بصعوبة، أعلم أنها لا تستطيع التعليق عما رأته وأنا سعيدة بذلك. خرجت من غرفتها أجر قدميّ بصعوبة ودخلت غرفتي حيث وقعت أرضا على الفور، حدقت في انعكاسي وقد بدوت مخيفة على نحو ما بكل هذه العروق السوداء، ولكنني سعيدة. 

أخيرًا علمت ما توجب علي فعله منذ البداية، فقد كان ليكس محقا، أنا لا أستطيع الالتصاق بها في جميع الأماكن، وحتى عندما كنت معها لم أستطع منع تلك الكلمات من اختراق عقلها عندما كنت أنتقم من الجميع وأهدر قواي بالشكل الخاطئ. 

ولكن الآن شيدت برجا محصنا داخل عقلها، لقد جعلتها هي من ترفض الاستسلام لتلك الطلقات، لقد بنيت سورًا يجعلها تحيا بقوة نابعة من عقلها الباطن، الآن وبعد أن تصبح واثقة من نفسها وكل شيء متعلق بها، لا أحد يستطيع تدميرها ببعض كلمات تحت أي بند كان، لن يتغلب عليها أي متنمر فهي لم تعد فريسة.

إن كانت القوة نابعة من عقلنا لا أحد يستطيع هزيمتنا، لأننا الأقوى. 

تابعت انعكاسي ولم أكن أشعر بكامل جسدي، أعلم أنني أحتضر ولكنني فخورة بما فعلته.

نظرت إلى لِيكس مرة أخيرة واستخدمت آخر ذرة من قوتي لجعله يتحدث، قبل أن تتبدل عروق عيناي للون الأسود وتتلاشى قدراتي، وأتلاشى معها. 

«فعلتِ الصواب، لِيكس فخور بكِ أليكسا.» 

أراكم في الخاتمة...

***************

تاريخ النشر 2\8\2022

تمت كتابة هذا البارت في الثانية صباحا قبل إمتحاني بثمانية ساعات.. البرود الذي لدي يشبه الجبل الجليدي الذي اصطدمت به سفينة التايتانك لول.. المهم لا أحد يقتدي بافعالي لانني وبكل فخر لم أجب شيئا بامتحان اليوم 🙂😂.

أهلا أهلا أهلا بعد طوول غياب.

إفتقدتكم♡

شكرا لكم فردًا فردًا على انتظاركم لي -ألطف قراء على واتباد-

رأيكم بالبارت؟ -وضحت الهدف بنسبة كبيرة وستفهمون أكثر غرضي من القصة في الخاتمة-

رأيكم بعنوان هذا البارت؟

توقعاتكم للخاتمة؟

ملاحظة الخاتمة ستكون قصيرة على نحو ما.

تصرفات أليكسا؟

قرار أليكسا؟

هل خطر ببالك أن هذا الغرض من قوتها؟

والأن هل فهمتم معنى العروق السوداء؟ لقد كانت تحتضر.

كلمة ل لِيكس -ببغائنا الجميل-.

كلمة ل أليكسا؟

أمبر؟

أي سؤال أتركوه هنا ساجيبه ف البارت القادم.

لو كنت تملك قدرة أليكسا من اول شخص سترغبين التحكم بعقله؟

اترك دعوة لي ولك المثل ان شاء الله.

أسفة على جميع الأخطاء النحوية واللغوية.

خلفية القصة هي الشكل التوضيحي لما يحدث معها- العروق السوداء- أظن بأن الجميع فهم الخلفية بشكل أوضح الان.

أحبكم.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top