xxxvi.
يَتوسط بين الظُلمات ذلِك صاحِب الخُصل الفَحمية واقِفاً أمامَ بابِ المَصنع، يُلقي نَظرة على شماله ليقابٍله سوبين الحامِل لذلِك المسدس الثقيل وخَلفهُ يَقبع الزَهري، يُدير رأسه لتَلتقي أعيُنه مِع خاصة الأشقر ألذي أعطاهُ إبتسامةً واثِقة
يَبتسم هو الآخر ليومِئ إلى سوبين الذي إبتلع ريقه "الآن!" تَردَد صوت البُني بِمسمَعهم، ليَركل سوبين الباب بِقوة ليُفتح صانِعاً صوتاً عالياً "مساءُ الخَير أيها العَهرة" صَرخ بِها بومقيو داخِلاً ساحِباً الزِناد على أحد الرجال الذي يحاوِطون بتِلك التي عَقدت حاجبَيها بإستغرابٍ
ليُخرج الرجال أسلحتهم مُقتربين مِن هؤلاءِ اللذينَ أطلقوا النارَ عليهم بِدون تَردُدٍ، ليبدأ الفَحمي بالمَشي بِطبيعية بِين هؤلاءِ الرجال الذين يَسقطونَ واحِداً تِلو الآخر، "لَقد أرتكبتَ خَطئاً أيها الفَتى" قالَت بصوتٍ ثِخين وأعين مَيته مُتجهة ناحيه ذلِك الذي إبتسمَ لها مائِلاً برأسِه
"كَيف لَكِ بالتَنبأ؟ إن اللَيلة قَد بَدأت فَحسب" بَعد الإنتهاءِ من كلامه أنتَشر صوت فَتح البابِ الخلفي للمَصنع مُظهِراً خَلفه كُل مِن فِيلكس و تشان "طابَ مساؤكِ سيدة تشوي~" أردف ذا الخُصلات الفضية مُتقدماً بَينما يتبعه تشان مُطلِقاً على كُل مَن يقتَرب
"هَل تَذكرين هذا الوَجه؟" أكمل مُعطيها إبتسامةً عَريضة قَبل أن يُقابِل وجهَه ذلِك المُسدس الفُضي الذي يَتم حَملُه مِن قِبل تِلك التي اعطَته نَظرة مُشمئزة "للأسفِ نَعم، يالهُ مِن وجهٍ فَريدٍ وجَميل، سأكونُ سَعيدة لتَخريبه"
لتُلحظ ذلِك صاحِب الخُصل الحَمراء مؤشِراً سلاحه ناحيتها، تُلقي نَظرةً خلفها لتَجد ذلِك المُسدس الذي يَتوسط أنامِل بومقيو مُلاحِظة إن كُل رجالِها على الأرضِ، إنهُ مَشهد نادِرٍ بالفِعل لها
"ألا يُمكِننا إعلام الشُرطة إننا حاصَرناها ونَنتهي؟" هَمس يونجون ضاغِطاً على تِلك السماعه الجالسة بِداخِل أحد اذنيهِ مستقيماً خارِج المصنع مُحدِقاً بالآخرين الذين يؤشرونَ بأسلِحتهم بإتجاهِ تِلك التي تُحدق بِهم
"قَد تَبدوا محاصَرة لكِنها كالوَحشِ المفتَرس سوف تَهجمٌ في أيه لَحظة، لِذا دَعنا نُعطي الوَحش ما يُريد أولاً" رَد عليهِ كاي ليشرد الزهري بالأرضِ للحظة قَبل أن يُطلقَ تَنهيدةً طويلة "كما تَشاء-" يَتوقف جافِلاً بَعد سَماع صوتُ إطلاق النارِ خلفهُ
يَستديرُ بِبطئِ ليَجد بومقيو مُستلقياً عَلى الأرضِ وفوقهُ تِقِف تِلك التي وسِعت حَدقتاها مُبتَسِمة بِعرض، يُنزل الجميع أسلِحته وتِلكَ النَظرة المُرتِعبه إستولَت على كامِل محياهم بينما يُراقِبون تِلكَ الدِماء الداكِنة خارِجة مِن حولِ ذلِك الذي يتوسط الأرض مُغطياً أعيُنه بأجفانهِ
يَقتَرب مِنه تايهيون بِبطئ ليَجثوا على رُكبتَيهِ واصِلاً إلى مُستوى الأكبر، حامِلاً جَسده مُتلمساً عُنقه قَبل ان يُنزل رأسه شاهِقاً مُحيطاً رأس الفَحميِ بِحظنِه "-إلى مَتى عَليَ البقاءُ هكذا؟-" هَمس تايهيون بصوتٍ واطِئ للغايه ليشعُر بالآخر يحاول كَتم ضِحكتهُ "-القَلِيلُ بِعد-" رَد هامِساً هو الآخر ليُهَمهم لَه الأصغَر.
قَبل يَومانِ.
يَجلِس الجميع حَول تِلك الطاولِة في مَطعَمٍ عَشوائي التي تَجلِس عليها تِلك الأوراقُ العَديدة، يُمسك هيونينغ كاي بإحدهم، لَقد كانَت خريطة للمكانِ الذي يُحيطُ بالمَصنع
"لقَد ذهبت الشُرطة إلى المنطقة أمس، وقد وَجدوا شَتى أنواعِ المُخدرات، لِذا إننا مُتأكدين مِن وجودِها هُناك، لكِن الأمساكُ بِأشخاصٍ مٍثلها قد يكون مُتعِباً لذا هُنا يأتي دورنا" قال بُني الخُصل مؤشِراً على المَصنع بٍسبابَتهِ "إذا ما الخُطة؟"
"لقَد فَكرتُ بالأمر أمسُ، إليكم ما سيحصُل" قالها فِيلكس ليُعطيهِ كاي الخَريطة "الليلُ هو وَقت تِجارتِهم لذا علينا الذهاب هُناك قَبلَهم، سَنَنقسم في البداية حول المَكان، تشان وأنا سوفَ نكون في المُقدمة حيث يوجَد الشارِع، وفي وَسط الطَريق سوفَ يوجَد كُل مِن سوبين ويونجون مُراقِبانِ قَلب الغابة وإن كانَ هنالِك أيه حَركة"
"وهُنا" يَضع سبابَته على المَصنع "سوف يقِف تايهيون وبومقيو مُرقِبان المنطقة التي تحيطُ بالمَصنع، وإن أتوا مِن طَريقٍ مُختلف" يومئ الآخرون لفِيلكس الذي مَرر الخَريطة إلى كاي ألذي أمسَك بِها مؤشِراً على مَكانٍ ما في نهاية الغابة
"سأكونُ أنا هنآكَ أراقُب المكان عَبرَ كاميراتُ المراقَبة، وسأتواصل معكم عَبر هذهِ" نَطق واضِعاً على الطاوٍلة تِلك السماعه الصغيرة واضِعاً أخرى مُماثٍلة لها أمام جَميعِ الجالِسينَ "ويُمكنكم التواصُل معي والآخرين عبر الضَغط عليها مطولاً"
"مُثير للأهتمامِ، إذا ماذا سَنفعل بتِلك المرأة بَعد وصولِها" بادَر بومقيو مُحدقاً بِكاي الذي أعطاه إبتسامه صغيرة "لَقد قُلت إنها تًسعى إلى موتِك لكي تِحظى بالحُرية، لذا دَعنا نُعطيها ما تُريد"
"تُريد مِننا قَتل بومقيو؟؟" قالَ الأزرق ليَنفي لَه فِيلكس "سوف يستخدمُ جميعنا هذه" يُخرج مِن حقيبته سُترة مُضادة للرصاص "للأمانِ وأيضاً لنخدَع تشوي يونغ تشول ونعطيها الحُرية في يَديها لِلحظة قَبل أن تُتنزع إلى المَحكمه حيث سَتقضي بَقيه حياتِها وراء الأقضابِ"...
الوقتُ الحالي.
تَقف أمام ما تَظنه جُثة إبنها مُحدِقة بِكامِل جَسده بِبرودٍ شديد، إنها لا تَشبهُ أعين أمٍ قَد أطلِقت النارِ على إبنها مُنذ بِضعِ ثوانٍ، تُطلق تنهيدة طويلة قَبل صُنع تِلك الأبتِسامة العريضة التي أعطتها إلى تايهيون الذي عقد حاجبَيه
تَرفَع مُسدسها الفضي مؤشِرته ناحيه جَبهة الأشقر الذي تَجمد بِمكانِه "لَقد بَقيت أنتَ أيها اللطيف، لتَنظم له الحياةُ الأخرى ليست بِسيئة" يَنظُر يونجون إلى سوبين باعيُن واسِعة غير عالِمين بما علَيهم فِعله، لَم يَتنبئ أيٌ منهم بِحدوثِ شيءِ كهذا
تَنزل إلى مُستوى الأشقر ألذي إبتلعَ ريقه غير قادِر على التَحرك لسَبَبٍ ما، لينتَشِر صوت ضَحكات تِلك الهستيرية بَينما تُرجِع مِسمارِ إطلاق النار إلى الوراء لتَضع سبابَتها على الزِناد قَبل مُراقَبه بومقيو يَنهض بِسرعة ساحِباً مُسدسِها مِن يدها ضاغِطاً على الزناد بإتجاهِها لتَدخل تِلك الرصاصة بِداخِل أحد أكتافِها
ليرتَد جَسدُها إلى الخَلف ساقِطة عَلى ظَهرها، تَرفع رأسها لترى مُسدسها لايزال يؤشر ناحيتها لتَنتشر تساؤلاتٍ عديدة في رأسِها، أحدها كانَ لِما الفَحمي كان لايزال حياً وأيضا، لِما يَحمل على محياهُ تِلك النَظرة الغاضِبة كحد أللعنة
يَستقيم بومقيو ويده لاتزال مؤشرة عليها، راغِباً بوضعِ رَصاصة بداخِل رأسِها لكِن ذلك سوف يَنهي مُعاناتِها بِسرعة "واللعنة لِقد قَتلتي زَوجِك بسكين! وقبل لحظات قَد أطلقتِ النار عَلى إبنِك! ألم تحظي بِما يَكفي؟!" تَردد صوت بومقيو الصارخ والذي يَحمِل تِلك النَبرة الغاضِبة والمُتعبه لٍلغاية في هذا المكانِ الهادئ
يَرجع النزولِ إلى مستواها مريحاً نهاية مُسدسِها على حافةِ رأسِها "لتَدخُل هذه الكلمات بِداخِل عِقلك الفارِغ، يُمكِنك قَتلي واللعنة! لكِنني لن أسمح لَكِ بِقتلِ من أحِب مرةً أخرى!" صَرخ بنبرةٍ أعلى هذه المرة، كانَ غاضِباً، شاعِراً بالخيانة، راغِباً بتحطيمِ شيءٍ ما الآن لكِنه لا يِفهم سَبب تِلك الغصة التي تستريحُ بِداخل حَلقِه
يَستقيمُ رامياً مُسدسها بقوة بجانِب رأسِها جاعِلاً مِن هذه المستلقيه أن تَنكمشَ قليلاً موسِعة حدقتيها بَعد رؤية تِلك الأضواءِ الحمراء والزراقاء تنتشِر بشكلٍ طفيف حولها، ليستقبلها وجهُ ذلِك الشرطي الذي أمسَك بكِلا يديها محيطاً معصمها بالأصفادِ
"تشوي يون تشول، لديكِ الحَق في التِزام الصَمت، إذا قُلتِ أي شيءٍ فَيُمكن إستِخدام ما تَقوليهِ ضِدك في المَحكَمة قانونياً، لديك الحق في إستشارة محامٍ وأن يَكون هذا المحامي حاضِرًا أثناء أي إستجوابٍ" كَلِماتٌ قالَها الشُرطي دِخلت إلى مسمع الجَميعِ كتَهويدة مُريحه مُعلِنه إن بإمكانِهم الراحه الآن بِعد إنتهاءِ كُل ما حِصل...
"الطُرقات مضاءة بشكلٍ جيد، لكِن الجِميع تائِه، وهُنا تأتي أنتَ، شِمعةٌ صغيرة ذات ضوءٍ أصفرٌ ناعِم تُضيء كامِل وجوديَ"
[word: 1010]...
هلا هلا
كيفكم؟ امس صار شي لذا منزلت بس خذوا بارت طويل شوي
لا تنسوا التصويت وكل العلوم ذي.
نلتقي بكرا~.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top