xxxv.


يَتقدم صاحِب الخُصل الفَحمية و خَلفهُ تايهيون الذي يُراقِب ظَهره، يُلاحظ بومقيو تِلك الشُجيرة تَتحرك بِصغرٍ أمامهما، يتوقف ليتوقف تايهيون مَعه 'لتَبقى هُنا' قالها للأصغر بأيديهُ ليَفهمه الآخر ليتوقف مراقِباً الأكبر يخطو بِحذر

يُدخِل بومقيو يَده بِداخل سُترتهِ مُستعداً، ليخرج مِن الشُجيرةِ أرنب بِسرعة جاعِلاً مِن الأشقر بأخراجِ صَرخةٍ صغيرة مُسببة هروبِ تِلك القهقهةِ مِن فَم بومقيو "لا تَضحك!" بنبرة غاضِبة وبِفمٍ عابس أردف تايهيون نافِخاً خديهِ

"أنتما بِخير؟" تَغلغلَ صوتُ كاي في إذناهُما ليَضغط الفَحمي على سماعَتهُ مردداً "أجل إنه مُجرد أرنَب" بينما يَتجه إلى حيثُ الأصغر يَقِف، مُربتاً على رأسِه بِخفه مُعطيه إبتسامةٍ عَفويه

"أكره الأرانِب" قال تايهيون بوجهِ لازالَ مُنزعج "ياه لَقد سَمِعت ذلِك" رَد عليه سوبين عاقِداً حاجبيه، ليَتلقى تِلك الضَربة على ظَهر رأسِه "إنه لا يَقصدكَ أيها الأحمَق" هَمسها يونجون معطياُ الأصغَر نَظرة متقززة

يُقهقه تايهيون بَينما يسَتمِع إلى نَحيب الأزرق مِن سماعَته وَمعه هوسوك الذي إرتشف مَشروبهُ الغازي جاعِلاً مِن جَلستِه أكثَر راحَة، يُلقي كاي نَظره ناحيتهُ عاقِداً حاجِبيهِ "ذَكرنيَ بِسبب وجودكَ مَرة أخرى؟"

"أريد مُشاهدة ما سَيحدُث، أنا فُضولي" يَرمش بُني الخُصل عِدة مراتٍ وهو لا يزال يحدق بالأكبر الذي أعطاهُ إبتسامه عَريضة قَبل أن يَرتشف مِن مشروبِه مرة أخرى

"هيونينغ، هنالِك أصواتُ سياراتٍ حولنا هَل يُمكنك رؤية ما يَحدُث؟" يقاطِعهما صَوت فِيلكس ليبدأ البُني بضغط بَعض الأزرار عَلى لوحَة المفاتِيح ليَظهر على شاشَتِه مَكانٌ جَديد، إنه لطريقٍ للسيارات يُحيطه مِن الجانبين بإشجارِ الغابه

يُحدق بِه الأصغَر لِبعض الوقت متوقِعاً سيارة مِن نوعٍ ما "مهلاً، أنظُر هُنا" يؤشر هوسوك على حافهَ الشاشة لتَنعقد حاجبَيه بَعد رؤية ذلِك الشَخص ذو المَلابِس السوداءِ والخُصل القصيرة القَهوية، كانَ يَقف خَلفَ شَجرةٍ ما يُحدق بفِيلكس وبانغ تشان في الجِهة الثانِية مِن الرصيف

"هُنالِك شَخص على اليَمينِ يُراقبكما، لا تَنظرا في جِهته فَقط إنهضا مِن مكانِكما إلى سوبين ويونجون هيونغ" يُحاوِل تشان النَظر على يَمينِه كَردة فِعلٍ لكِن يَد فِيلكس قَد أمسَكت بوجهِه مُعطياً فُرصه لأعينهما بالتعانُق

يؤشر لَه الفضي أن يَنهض ليومِئ تشان لَه ناهِضاً، ليَنظر خَلفه مُمَدداً ذِراعه للأصغَر ليُمسكَ بكَف يده، يَرمش لِلحظة قَبل أن يَبتسم حاشِراً أصابِعه بين أنامِل الأكبر ليبدأ الأثنانِ بالتمَشي إلى حَيث يَقبع كُل مِن سوبين و يونجون

يلاحِظ الأزرق الإثنان خَلفه ليلوحَ لهما بإبتسامةٍ صَغيرة، لتتلاشى في ذاتِ اللحظه موسِعاً أجفانَه بوِسع عاقِداً حاجبَيه "سوبين هيونغ هذانِ ليسا فِيلكس وبانغ تشان! لتَختبئا!" بَعد تَردُد صوت كاي في مَسمع الجَميع، إنتشِر صوتُ إطلاقُ النار في هذه الغابهُ الصامِتة

ليَلعن سوبين نَفسهُ تَحت أنفاسِه قَبل أن يُمسك بيدِ الزهري جارياً في إتجاهٍ عَشوائي، يبتَلع يونجون ريقه مُحاوِلاً أن يَأخُذ نَفساً، فِهو نسيَ أن يَفعل ذلِك قبل لَحظاتٍ

يَتوقفان بَعد أن إبتعدا بِشكل كافٍ، مُختبئآن خَلف شُجيرة، يُحول الأزرق ناظِره ناحيه الأكبر لاهِثاً ليجدهُ يفعل المِثل شارداً في الأرض، يُنزل مقلتيه مُحدقاً بيديهِ التي لازالَت مُتشبِثه بِخاصه الزَهري

يُعيد رفع رأسه ليَرى تِلكَ الخُصلة الزهرية المُتمرِدة التي تُغطي حَدقتا الأكبر، تَرتفع يَده بِدون شعورٍ مِنه لتذهب أنامِله مُرجِعه تِلك الخُصلة وَراء أذنُه، يَجفل يونجون مِن هذهِ اللمساتِ المفاجِئة ليلتفت بِبطئ لتعانق عينيه خاصه ذلِك الذي أبعد يَده محمحماً هامِساً 'آسِف'

يُحدق بِه الأكبر قَبل الهَمس له 'لا بأس' وأعينهُ لا تَشأ الأبتعاد عَن خاصه ذلك الأصغر الذي راقَب تِلك الخُصلة الزهرية تَنزلِق مِن وراء إذنِه لتَرجع مُغطيه أعينه بِبطئٍ، يَبلع ريقه مديراً رأسه بتوتر شاعِراً بوغزاتٍ في مَعدتهُ

تَتركه تِلك الوغزاتِ بِلحظة سماع تِلك الخطواتِ خَلفه "سوبين هيونغ ورائَك!" صَرخ كاي بِلحظة إخراج سوبين لِذلكَ المُسدس من داخِل سُترته ليلتَفت بِسرعه مؤشِراً بِه على ذلِك الرجُل ذا البُنيه الضِخمة

ليراهُ يؤشِر مسدساً عليه هو الآخر، يُعطيهُ سوبين نَظرة حادَة مُهدِدة، لتنزل يده بسرعة ساحِباً الزِناد لتَدخُل تِلك الرصاصةَ بِأحد أقدام ذلِك الذي سَقط يَتلوى بإلم، يَنظر سوبين تَحته ليرى يونجون يُحدق به بأعيُن متوتِرة

يَنزل إلى مُستواه ممسكاً بيدِه مرة أخرى مُستقيماً، ليَلحظ ذلِك المُستلقي على الأرض يؤشر مُسدسه بأتجاهِه مرة أخرى، يسحبُ يونجون ليقف خَلفهُ مُقترباً مِن ذلك الذي تَوترَ مِن مَقلتي أزرقِ الخُصل التي تُحدق بِخاصته كَنمرٍ يُحدق بفريستِه قَبل الأنقضاضِ عليها

"ل-لا تَقترب أكثر!" صرخ الرَجل الذي لسبَبٍ ما قَد أنزل يدهُ غَير قادِر على الإطلاقِ عليه، ليَسحب سوبين الزناد مَرة أخرى لكِن هذهِ المرة على كَف يدهُ اليُمنى، لتَنتشر صرخاتُه ما بينَ الأشجار لتَصِل الى مَسمع تايهيون الذي أمسك بِنهاية سُترة الفحمي

"مَن كانَ هذا؟" هَمس أشقر الخُصل إلى بومقيو ألذي يُراقب مُحيطهما بِتركيزٍ شديد "إنه ليس معنا لا تقلق" يومئ لَه ليبدأ هو الآخر بالبحث بينَ الأشجارِ متوقِعاً شخصاً خَلف أحدها

"سوبين هيونغ أنتَما بخير؟" أردف كاي بصوتٌ قَلِق "أجل نَحنُ بخير، سوف نَذهب حيث يوجد بومقيو و تايهيون" رَد سوبين عليه متمشياً بين الأشجارِ ممسكاً بيد الزهري بكفٍ وبكفهِ الآخر قَد إلتفت أنامِله حولَ ذلِك المسدس الأسود الثقيل

يَعصر عينيهِ بِعد رؤية فروة الرأسِ الشقراءِ المألوفة تِلك، يَتوجه ناحيتها ليقابِله تايهيون الذي إبتسمَ بإشراقٍ جارياً بأتجاهِّما مُغلِف كِلاهما بيديهِ، يرسم الإثنان إبتسامة عَريضة مبادِلانه "أكره قِطع لَحظَتكم لكنهم قادِمين" أردف بومقيو مُتراجِعاً ليقف بِجانب الآخرين

يَعقد يونجون حاجبيهِ كونه لا يَرى أي شيءٍ حولَهم، لتَعتاد أعيُنه على الظلام لتشهد مجموعه مِن الرِجال محيطين بتِلكَ التي تَقف بوسطِهم متوجهين نحو المَصنع فاتِحته بمفتاحٍ أخرجتهُ مِن جيب سُترتها

تُفتح الباب ليدخلون لكن إثنان مِن الرجال تَوقفوا عند البوابة ليبدأوا بفحص المكانِ حولِهم، "مالذي سَنفعَله؟" هَمس سوبين إلى بومقيو الذي لا يزال يُحدق بهاذان الأثنان، ليَستدير للآخرين مفكراُ للحظه

"تايهيون ناوِلني مُسدسُك الكاتِم" هَمس هوَ الآخر مُفرقاً أصابِع كفِه ليُدخل الأشقر يده بداخِل سُترتِه ليخرج ذلِك المسدس الذي يتدلى في نهايته ذلِك الحاجِز، ليضعه بَين أنامِل الفَحمي الذي مَرره إلى سوبين الذي عقدَ حاجبيهِ

ليُخرج مِن داخِل سترتهِ واحِداً مشابِها للآخر الذي بين أيدي الأزرق "لنصوبَ على رأسِهما في ذاتِ الوقت" قال بومقيو بحزمٍ، يتردد سوبين لكنه وافَق في النهاية، ليختارَ الفحمي الذي على اليسار لِيبقى الرجل الأيمن على الأزرق

يختبئآن بعد الأقترابِ أكثر، ليؤشرا مُسدسيهما ناحيه فَريستهما، "بَعدَ ثلاثة، واحِد.. إثنان.. ثلاثة-" لتَنطلق طَلقتهما مُحلقه بالهواءِ قَبل الدخول إلى رأسي هذان اللذان سَقطا بَعد أقل مِن لحظاتٍ "والآن لنَتبع الخُطة، لتَتجهوا إلى المَصنع"...










































































"عَيناكَ ذاتُ لَمعانِ البَرقِ قَد إعتَلتْ جَمالُ النجومِ في لَمَعانِها"
































































[word: 958]...

هاي(:

كيف كان؟

لا تنسوا التعليق وكل العلوم ذي.

نلتقي بكرا'

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top