xxxiv.
ضوءُ الشمس بدا قوياً في ظُهر هذا اليومِ ليدخل إلى غُرفه ذلِك الفَحميِ عَبر تِلك النافِذة الزجاجية ذاهِبة لتَجلس على خُصلات تايهيون الشقراء، ليتحرك وتَسطع على عينيه ليغلفهما بجفونهِ
لاحظهُ فَحمي الخُصل ليَستقيم محركاً السِتاره لتغطي النافِذة وتخفيف أشعهَ الشمسِ تِلك، يُحدق به يونجون بأعين مُتقلصة بينما يرتَشف القليل مِن قهوته، يلتفت بعد الشعورِ بتِلك اليد التي جلست على كَتِفه "سَوف تعتادُ عَليهما" هَمس فِيلكس مكمِلاً التربيت على كتف الزهري
"أين هيونينغ؟" قالَ تايهيون متسائلاً لتنتقل الأنظارُ له "قالَ إنه سيصل قريباً" رَد عليه أحمَر الخُصل بينما يُقلِب بصفحاتِ كِتابٍ ما "ما الخَطب مَع الكِتاب هذا؟ كُنت تقرأهُ منذ الصبَاح" رادَفه فِيلكس عاقِداً حاجبيهِ "إنه لتَقريرٍ ما، هنالِك إستاذٌ يكرهنيَ وقد جَعلني أعيد تَقريراً بِحجه إنه لَم يَفهمهُ"
"أعرِف من تَقصد، إنه ذلِك الأصلع الَلعين، قَد اعطاني دَرجه متوسطه على تقريرٍ كانِ مِثالياً فَقط لأنني لَم أضَع فيهِ المادة الصحيحه" قالَ سوبين بأنزعاجٍ بينما يَمضُغ قطعه مِن البَسكويت، ليتلقى تِلك الضَربة القوية التي وضِعت على ظَهر رأسِه
"إن المادة هو الشيء الأساسي في كل تَقرير، نَحن في جامِعة القانونِ أيها الأحمق" يتلمس أزرق الخُصل مكانَ الضربه مستمعاً إلى توبيخ يونجون له بعبوسٍ، يقاطِعهما صوتُ الطَرق على البابِ لتُفتح بعدها بلحظاتٍ
مُظهرة خلفها بُني الخُصل الذي إنحَنى بِصُغر مُلقياً التَحيه للجالِسين أمامَه "هنا هيونينغ-شي" رادَفه بومقيو مؤشِراً على ذلِك الكُرسي الذي بِجانِبه "هَل مِن أخبارٍ جَديدة؟" قالَ بانغ تشان ليومئ له الأصغر مخرجاً ملفاً مِن حقيبته ليضعه أمامهُ
"لَقد بَحثت في تاريخِ أعمال تشوي يونغ تشول وقد وجَدت هذا" قالَ مؤشِراً على تِلك الصورة التي تجلس بداخِل الملف "مَصنع الجَزرِ للحومِ الطازَجة؟ ما أللعنة؟" نظر فِيلكس إلى بومقيو الذي هوَ الآخر عاقِداً حواجِبه بأستغرابٍ
"و الشيءُ الأغرَب إنه قَد تَم إغلاقِه قَبل ثلاثِ سِنينٍ بدون سبب، والمَصنع وقتها كانَ يَجريَ بدون مَشاكلٍ" أعاد كاي التأشير على مكانٍ ما على المَلف يوضح ما يَقولهُ "إذا المصنع الآن مَهجور أو تَم بيعُه؟"
"إنه مهجورٌ، لسبب ما لا أحد يبدو مُهتماً بشرائه، وأيضاً لكونهُ في مُنتصفِ الغابةِ" رَد عليه كاي متكئاً على كرسيه مطلقاً تنهيدة صغيره، "إذا هذه وجهتنا التالِيه" قالَ بومقيو ليَنظُر له كُل مَن في الغُرفه "إنظر إلى نَفسكَ أيها الأحمَق، لا تزال في المشفى كَيف لَك الذهابُ معنا وأنت لازِلت مصاب؟"
يعبِس فَحمي الخُصل بِصغرٍ مُعطياً فِيلكس أعينٌ الجروٍ، ليبعد الفضي ناظِرهُ عنه "لَن أقع لحيلتِكَ هذه مرةً اخرى" "مهما كنت سَتقول أنا سآتي مَعكم، إنها قَضيهٌ تخصُني يُلزم بي التَحقيق مَعكم" رادَفه بومقيو بتعابيرٍ جديه، ليتنهد الفضي عالِماً إنه لا يستطيع إيقافهُ
"لتذهب لكن لتَرتح أكثَرَ قَبل ذلِك، لا يُمكننا جَعلُك تتأذى مرةً أخرى" خاطَبه تايهيون مربتاً على كتفهِ ليرى تِلك الأيمائه مِن الأكبر "لتَتجهوا هنالِك بعدَ ثلاثِ أيامٍ، لكِن عليكم صُنع خطه هذهِ المرة، والأستعانه بالشُرطه" قال بُني الخُصل بينما يَستقيم حامِلاً بيدهِ حقيبته
"لدي مُحاظرة بَعدَ قليلِ لذا عَلي الذهاب، بعد التَخطِيط بما سَتفعلون لتتصلوا بِي، سأكونُ سعيداً لمساعَدتكم" أكمل قَبل أن يَتجِه نحو البابِ مودعاً الآخرين بأبتسامة عفوية ليخرج بعدها...
....
يَجلس كُل مِن فِيلكس وبانغ تشان في داخِل السيارة مطلقانِ تَنهيدةً بِذات الوقت، ليَلتَفِت الأثنانِ بإتجاهِ بَعضهما لتَلتقيَ عَيناهما "ماذا تُريد فِعله الآن؟" قالَ أحمر الخُصل رامِشاً ليَضغط الفضي على شفتيهِ مفكِراً
"ما رأيُك بالذهاب إلى مَركز الشُرطه ونرى ما الجديد حول سيهيو" يومئ تشان لَه مُبتسماً "وبَعدها سَنذهَب في مَوعدٍ إلى مَطعمٍ رومانسي~" قالَ بنبرةٍ لَعوبة غامِزا في نهاية جُملَتِه، ليعيد فِيلكس التَنهيد مُبتسماً بِعرض "كَما تُريد" ليُشغل الأحمر السيارةِ، راسِماً على وجهِه بَسمه صغيرة...
يدخُلان إلى مركز الشرطة ليلحظهما ذلِك الشُرطي الجالِس على مَكتَبه "إنه أنتُما مَرة أخرى" يَنظر الأثنان له لينحَنيان بِخفه معطيانِ الأكبر إبتسامة وَدودةٍ "هل يُمكننا رؤية بارك سيهيو؟" يستقيم الشرطي مِن مَكتبهِ محدقاً بالأثنانِ "مِن هُنا"
يَلحق الأثنانِ به إلى بابٍ ورائه يَجلس مجموعه مِن الأقضابِ الحديدة، وخَلف أحدهم كان يَتمدد بارك سيهيو "إنه لا يشأ النَطق، ويأكُل بِشراهة وكأنه لَم يَكن يأكُل بِطَبيعية" يَنظر الأثنانُ لَه بِشفَقه، ليدير كُل منهما رأسه في أتجاهِ الآخر لتَلتقي أعينهما مرة أخرى.
يَخرج ثلاثتهم مِن المَكان ليَشكر فِيلكس الشرطي ليليه هما يَخرجانِ مِن مركز الشُرطة "يالخيبه الأمل، لَم نَحصل على شيءٍ جديدٍ" قالَ الفضي بأحباطٍ مُتجهاً نحو السيارةِ، يرمِش بعد رؤية الأحمر يَفتَح لَه الباب "تَفضل سَيدي"
"ماذا تَفعل؟" قهقه عاقِداً حاجبَيهِ "إنه وِقت موعِدنا"...
....
إنها لَيله حالِكه السَواد، بالرغم مِن وجودِ ذلِك الهلالِ المتوسِط بَين نجومٍ وغيومٍ سَميكة رماديه تُغطي اجزائاً مِن السَماء، يُحدق بومقيو بالقَمر ألذي بدأ بالتَلاشي بِفعل الغيوم هذه، يُنزل رأسه واضِعاً نظره جديه على وجهه بينما تَتحرك أعينه مابين الأشجارِ العديدة التي تحيطهُ
يُلقي نظرة بجانِبه لتَظهر تِلك السِماعة الشفافة التي وِضعت بإحد إذناهُ، تَشهد أعيُنه تايهيون الذي أومئ لَه بأبتسامة واثِقة قَبل أن يَضغط على السِماعة للحظاتٍ "المكانُ خاليٌ هُنا، ماذا عنك يونجون هيونغ؟"
"أجل هيون إن المكانَ هُنا خاليٌ أيضاً" رَد ذا الخُصل الزهريةِ في مكان مُختَلف، يُلقي نظرة على يَمينه لتلتقي أعيُنه مَع سوبين ألذي أومئَ هوَ الآخر ليَضغط على سماعته "تشان هيونغ ماذا عَنك"
"نفسُ الشيءِ هُنا" رَد الأحمر جالِساً معَ فِيلكس في مكانٍ في بِداية الغابَة، ليضغط الفضي على سماعتهُ للحظات محركاً مقلَتيه حولَ محيطِهم "هيونينغ هل أصواتنا واضِحه؟"
"أجل إنها واضِحه" قالَ كاي جالِساً في غُرفةٍ ذاتُ أنوارٍ خفيفه أمامَه العديد مِن الشاشات التي تُضهر لقَطات حَية مِن كاميرات مُراقَبه عديده، يطلق تَنهيدةً طَويلة ليشعرَ بيدٍ تُطبطب على كَتفهُ الأيمن
يدير رأسهُ ليرى هوسوك جالِساً بجانِبه مُريحاً رأسه على كَف يَده، يرمش قبل أن يُعيد ناظرِه على الشاشاتِ ليَلحظ شيءٌ ما أمام بومقيو وتايهيون، ليُسرع بِضَغط زرٍ ما "بومقيو وتايهيون، هنالكَ شيءٌ يَقتربُ أمامَكما إلتزما الصَمت وليبقى الجَميع في مَكانُه"
"عُلم" هَمسَ بومقيو راسِماً إبتسامةً عريضة على محياه "لا المَزيد مِن الهُروب تشوي يونغ تشول"...
"لا يُوجَد إحساسانِ بَشريانِ أقوى مِن الحُب والخَوف، وهما لَيسا مُختَلِفينِ جِداً في نَواحّي عِدة، فَكِلاهما قِد يَدفَعكُم إلى إرتِكاب أعمالٍ جنونِيةٍ"
[word: 908]...
بارت قصير، الاحداث حتبدأ فبارت بكرا.
كيف كان؟
لا تنسوا التصويت وكل العلوم ذي.
إتمنى يومكم كان هادئ ولطيف.
نلتقي بكرا~.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top