xxxiii.
[يُرجى مُراجعة الفصول السابِقة]
صَوت محادثاتٍ ممزوجه تحيط بِه، بينما انامله تَتجول على لوحه المفاتيح بِسرعة بينما حدقتاه تتحركُ بسرعه ما بيَن الاسطر التي تجلس على شاشه الحاسوبِ التي امامه، يَرجع الى الوراء متكئاً على كرسيهِ بينما يزفر مغلقاً عينيه بتعب
"وهذه هي اللآتيه بالفانيلا الخاصهُ بِك" يبعد جفناه عن مقلتيه من صوت تِلك النادله التي تَبتسم بعفويه، ينزل رأسه قليلاً محدقاً بالكوب الذي يجلس جنب حاسوبهِ "مهلاً، لم اطلب شيئاً كهذا"
"نعم انه قد كانَ مِن ذلكَ الرجل الذي يجلسُ أمامك" ينظر خلفها ليرى ذلك المرتدي لتِلك النظارت الشمسيه، واضعاً قدماً على الاخرى قبل أن يلحظ الاصغر ملوحاً له، ساحباً نظاراتهِ من اعينهِ مبتسماً الى ذلك الذي عقد حاجبيهِ "هل هنالِك مشكِله ما؟"
ينظر اليها كاي ليرسم ابتسامه صغيره نافياً برأسهِ، لتومئ الأخرى ذاهبه الى طاوِله أخرى، ينظر البني أمامه ليرى الأكبر يحدقُ به قبل ان ينهض جالساً في الكرسيِ الذي امامه "لا تزال تبحث عن ماضي تشوي يونغ تشول؟"
"مالذي يهمك" قال ببرود ليعيد وضع تركيزهِ على حاسوبه "انت تعلم ان معلومات الشرطة او اعرافُ جَدك لن يأتي بِك بشيء؟" يطلق كاي تنهيدة طويله مغلقاً اعينه بأنزعاجٍ "قل ماذا تريد"
"أريد المُساعدة، ألا يمكنني فِعل ذلِك؟" أمال برأسهِ لتتبع خصلاتهُ الجاذبيةِ لتنزلق على جبهته "مالذي يمكنك فعله" قال بأستسلامٍ عالِماً ان الاكبر هذا لن يتركه بمفردهِ "اعطني حاسوبك"
"أشعر أني سوف اندم على هذا" تمتم بينما ناولَ هوسوك الحاسوب ليبدأ بالتصفح بِه، يمسك باللآتيه الخاصه بِه نافخاً عليها قبل شربها محدقاً بالاكبر العاقِد
لحاجبيهِ "وَجدته"
"ماذا أين؟" أنزل كوبه ليقترب من الآخر ليرى ما على الشاشة " 'مَصنع الجَزرِ للحومِ الطازَجة'؟ ما اللعنه؟" قال ليُمسك الحاسوب محركاً ناظِره بين الاسطرِ "القاتل عليه ان يبدأ بقتل شيء ما في البداية" قالَ هوسوك بينما ينظر الى الاصغر الذي نظر له هو الآخر "وقد بدأ بِقتل الحيواناتِ اولاً"...
....
"يَدي بدأت بالتَجمد! هنا أمسُك" قال تايهيون بعد دخولهِ الى غرفه بومقيو الذي لا يزال في المشفى، معطيه كوباً مِن المُثلجات بينما يمسك كوباً آخر له "واه شكراً" أردف بومقيو محدقاً بتِلك الكرة مِن المُثلجات التي اكتسبت لوناً بنياً غامقاً ليغمس ملقعته فيها واضعها في فمه
"لقد جلبتها لَك بطعم القهوة السوداء بما ان هذا ما تحب" يتوقف بومقيو والملعقه لا تزال في فمه، يلاحظه تايهيون ليَتوقف محدقاً بِتعابيرهِ تتغير على الفور، يخرج الملعقه مِن فاههِ مُبتلعها بصعوبه، وكأنه وضع بفمهِ ملعقه من الدبابيس
"انت بخير؟" تقدمَ ناحيته الأشقر غيرُ عالِمٍ بما يحصل "ما هذا-" توقف بومقيو محدقاً بالمثلجات خاصته بأستغرابٍ شديد "هل كانَت القهوة دائماً مريعه هكذا؟؟" فهم تايهيون ما حصل ليقهقه بخفه مربتاً على رأس الأكبر "هنا يمكنك تناول خاصتي، انها بطعم الفراوِلة"
يمسِك الفَحمي خاصه الأصغَر محدقاً بها للحظه قبل وضع القليل في فمه، يراقبه الأشقر الخصلاتِ بأبتسامه صَغيرة "هذهِ أفضل" قالَ معطياً الآخر إبتسامه مُرتاحه ليربت الأصغَر فروة رأسِه مقهقهاً
يقاطِعهما صوتُ رَنين هاتِف تايهيون ليخرجهُ مِن جيبهِ ليرى إنها أختهُ الكبيره، يتوقف للحظه قبلَ أن ينهض الأشقري بِتفاجئ ممسكاً سُترتهُ "آسف بومقيو سوف آتي لزيارَتكَ غداً، نسيت إن علي رؤية نونا و زوجها اليوم لَقد نسيتُ بالكامِل"
"لا بأس لتَذهب بِسرعه قبل أن تتأخر" قالها ملوحاً إلى الأصغَر الذي لوح هو الآخر ليَخرج مِن الغُرفة مُغلقاً البابَ خلفهُ، يحدق الفَحمي بالبابِ بشرود للحظة قبل أن يقاطِع شرودَه فتحَ البابِ مرة أخرى ليُرجع الأشقر الدخول
جارياً بِسرعة بِأتجاهِ بومقيو، ليترُك له قُبله على خَدِه ليعيد الخروج مرة أخرى، تاركاً ذلك الفَحمي يجلس بِمكانه رافِعاً حوافِ شفتيهِ ببطئ محمحماً قَبلَ أن يضع المزيد مِن المُثلجات في فَمه...
الأنوار مُغلقة ويتوسط الظُلمات هذهِ هو بومقيو الذي يُحيط جسدهُ بتِلك البطانيه البيضاء، مُستلقياً محاولاً النوم عَبر غلق أعينهُ لكِن هذا لم يجعلهُ يسقط نائِماً بسهوله
يأخذ هاتِفه ليرى الوقت '2:45a.m' يعيد غلقه و وضعه على الطاوِله ليعطي ظهره لها محاوِلاً تغيير وضعيه نومِه، يُغطي مقلتيه بأجفانه محاولاً النومَ مرة أخرى
صوت صريرِ البابِ جعل منه فتحُ أعينه مره أخرى، لكِنه لم يُحرك جسده مفكراً إن لا ممرضة تَدخل الآن او طبيب او حتى زائِر، صوت خطواتٍ طفيف بدأ بالأنتشار في الغرفة ورائه
يبتلعُ ريقه ليفتح عينيهِ محاوِلاً الالتفات ببطئٍ شديد، تلحظ عينيه هيئة طويلة سوداء، إنها قريبه للغايه، يحاول الالتفات اكثر ليأخذ نَظرةُ افضل، لكِنه قد فَشل، التقت اعينهما للحظه ليوسع الفحمي مقلتيه بعد ان شهدت أعينه تِلك الهيئه السوداء حامِله لتِلك الإبرة ضاخاُ محلولاً ما في ذلِك الكيس الحاوي على سوائِل ما التي تتصل بذراع الفحمي
يلحق بومقيو ممسكاً بيد الذي أمامهُ ليجفل مِن صلابهَ ذِراع ايٍ من واقف امامه "ما أللعنة" تمتم الذي امامه ليتوضحُ شكله قليلاً بعد ان اعتادت اعينه على الظلامِ، كانت هيئة لذكرٍ ذا بُنيه ضخمه وكأنه ينام في الصالةِ الرياضية
يُمسك الذي أمامه بذراعه دافِعهُ الى الوراءٍ بقوة، ليَضربُ رأسه بالحائطِ بينما الآخر قَد أنتهى مما بيده راغِباً بالخروجِ قبل سماع ذلِك الصوت المُشابه لصوتُ إنذارٍ ما
يستدير ليقابِله بومقيو الذي ضَغط على زِر إستدعاء المُمرضة "لا فائِدة مِن الهروبِ الآن" قالَ ناهِضاً قبل أن ينتزع تِلك الأبرة المتصِلة بمِعصمه متقدماً ناحيه ذلِك الذي عقدَ حاجبيه بإنزعاج قبل أن يمسكَ بيد الفحميِ اليُسرى، تِلك التي يُغطيها الشاش الأبيض
تَخرج تآوهة طفيفه مِن فم بومقيو قبل أن يحاوِلَ تسديد لَكمه لكنه فشل بعد أن أمسكَ الآخر بلكمتِه ضاغِطاً عليها قَبلَ أن يدفعه مسبباً سقوطهُ بقوه على الأرضِ
يُمسكُ الفَحمي بِمعدته والألم يَصرخ على وجهِهِ "هل تَعملُ لصالِحها؟!" صَرِخ بومقيو بوجهِ ذلك الذي إلتزمَ التَحديقِ بِه بصمتٍ قَبل سماع صوتُ خطوات تجري ناحيه الغُرفةِ، ليبدأ بالنظر حوله باحِثاً عَن مكانٍ للهروبِ مِنه
يُلقيَ نظره على الشرفه ليذهبَ جارياً لها، ليشاهِدهُ فَحميُ الخُصل وهو يسقط منها بأعيُن متَفاجئة، فهذا الطابَق الثاني في المشفى هذِه، تدخُل المُمرضة لتجد الآخر جالساً على الأرضِ ممسكاً بمعدِته
لتوسِع حدقتاها بعد ان رأت ذلِك الشاش الأبيض الذي يحيط بيد الفحمي اليسرى قَد أصبَحَ قرمزياً "ماذا حصل لَقد فُتِح جَرحك!" قالَت متجهة نحوه بِسرعه ممسِكه بذراعِه فاحِصة إياها
"ياه تشوي بومقيو لِقد أحظرتُ لنا بعضَ الوجباتِ الخَفيفةِ لِكن لِما الأنوارِ مُطفأ-" توقف فيلكس بَعد فَتحَ الأنوار ليرى بومقيو على الأرضِ بِملامِحٍ متألمه وبِجانِبه المُمرضة التي تبدوا متوترة هي الأخرى...
"تَظن إنه مِن أتباعِ تشوي يونغ تشول؟" أردف الفضيِ قَبل وضع القليل مِن رقائِق البطاطِس في فمه، يومئ لَه بومقيو الذي يَمضغ هو الآخر "إنها تحاوِلُ التَخلص مني وتسافِر بعيداً، كانَت دائماً ما تَقول شيئاً كهذا في الماضي"
"مِثل ماذا؟" يَشرد بومقيو للحظة مطلِقاً زفيراً قبلَ إجابَته "كانت تقولُ كيف إنها مُتعبه مِن والديَ وأنا، وعندما نحن لَن نتواجد في حَياتِها سوف تذهَب مُسافره إلى مكانٍ هادئ، لا أعلَم لما، لكِن بِما إنها تخلصَت مِن والِدي فأنا هو هَدفا التالي لتَنعم بالسلامِ"
"ما أللعنة، ما خطب مَع هذهِ المرأة!" يَرفع له بومقيو كتفيهِ غير عالِماً هو الآخَر "لكِن قيو" يَنظر الفَحمي ناحيتهُ مائِلاً برأسه "أنتَ بِخير؟" نَطق بِجديه معطياً الآخر نَظره قَلِقه "أعني يَدُك وأيضاً كُل ما يَحصل هذه الفترة"
يَشرد بومقيو بوجهِه للحظة قَبل أن يُلقيَ نظره على يَده اليسرى التي لا تزال تَنزف ببطئٍ، ليَرفع ناظِره بعدها محدِقاً في بابِ الشُرفه المَفتوح بالكامِل "لا أعلَم"
"إذا قلت إنَني بِخير فَستكونُ هذه كِذبه حمقاء" أردف راسِماً إبتسامةً غريبه على محياهُ، "سأقتلُ لرؤية تايهيون الآن"...
" أنتَ الشَيءُ الوَحيدُ الذي لَم تَقتلهُ العادَة وَلا التِكرار، تَأتي كُل مَرة فأبتَهِج كَأول مَرة"
[word: 1122]...
كيف الحال؟ اتمنى يومكم كان هادئ ومُريح.
من اليوم يبدأ التنزيل اليومي بكذا وقت تقريباً لين تخلص الرواية.
كيف وجدتوا؟
لا تنسوا التعليق بين الفقرات وكل العلوم ذي.
نلتقي بكرا يحلوين~.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top