xxx.
دِماء، دِماءٌ قرمِزيةٌ بدأت بالتَقطر مِن يَد ذا الخُصلات الفَحميةِ بينما رفعها محاوِلاً مَسح تِلك الدموعِ التي تنزِل مِن أعيُن الأشقريِ كشلالٍ غير راغِب بالتوقُف"لا أرجوكَ لا تَفعل هذا بيَ!" صرخ تايهيون حاظِناً جَسد بومقيو الغير قادِر على الحَركة
تنزل يدهُ ليبدأ ناظِره بالتشوش، لكِن وجه الأصغَر الباكي بقيَ واضحاً بشكلٍ طفيف، إنهُ لا يسمعُ شيئاً الآن، شهقات الأشقر لَم تَعد تَدخل مسمعه، لكنه لا يَزال بأمكانه رؤية دموعهِ التي بدأت بالسُقوطِ على وجههِ كمطرٍ دافئ
لتتسلل قطرة داخِلة في فمه، لتتحرك ملامحهُ للحظة "مالِح"...
....
يَجري سوبين بصحبةِ يونجون بداخِل تِلكَ المشفى الكبيرةِ، محاولانِ البَحث عَن الأشقر، يتوقفُ سوبين ليراه الزهري ويَفعلُ المِثل، لينظر بالأتجاهِ ألشارد بهِ الأزرق ليرى تايهيون يجلس بمفردهِ مغطياً وجههُ بكفِ يديهِ أمامَ بوابَة مكتوبٌ عليها 'غُرفة العملياتِ'
"هيوناه" يُبعد يديه بعد دخولِ صوت يونجون إلى مسمعه، ينهض بِسرعة محدقاً بالأثنانِ للحظة قبل أن تبدأ شفتيهِ بالأرتجاف مُجمعاً دموعاً أخرى بعينيه التي قد امتلكت دموعاً بالفِعل
يذهَبُ ناحيته داخِلاً بأحظانِه، ليبادله الزهري مطبطباً على ظهره، ينظر إلى سوبين الذي بدأ بالمَسح عَلى رأسِ الأصغر مطلقاً تنهيدة لينظر إلى يونجون لتلتقي أعينهما متشاركان هذهِ التعابير القَلقة
يسمع ثلاثتهم صوتُ خطواتٍ تضربُ بالأرضِ بقوةٍ آتيهٌ ناحيتهما، ليظهر مِن خَلف المَمر فيلكس الذي توقفَ لاهثاً، يبتعد تايهيون عَن يونجون ماسِحاً الدموع المتبقيه على وجهه وعينه
"أنتَ بِخير؟" نطق الفضي مربتاً على كتف الأشقري الذي اومئ لَه برأسهِ "آسِف فيلكس-شي، كُل هذا حَصل بسببي أنا-.. حقاً لَم أشئ اي مِن هذا بالحدوثِ" يعطيهِ الفضي إبتسامةَ دافِئة قبل أن يحرك رأسِهُ يميناً ويساراً
"لا شيء من ما حصل بسببك، لِذا ارجو ألا تَلوم نفسكَ" يومئ لَه الأشقريِ بعبوسٍ ليفركَ عينهُ ليزيدَ إحمرارُ جُفنه السفلي بينما حدقتيهِ لا يزالا ينظران ناحِيه غُرفة العَملياتِ متمنياً طبيباً ما يَخرج فالأمر بأكملهِ قَد طالَ
"ماذا عَن الذَهابِ وشُرب كوبٍ من القهوةٍ في المَقهى القَريبِ مِن هنا؟" خاطَب سوبين الأصغر مربتاً عَلى ظهرهِ معطيه إبتسامه صغيرةٍ "لا يُمكنني الذهاب، إن بومقيو لا يزال بالداخِل" يُؤشر عَلى البابِ بجانِبهم
ليخرجَ الطبيبُ مِنه بذاتِ اللحظة، ليتوقف مستغرباً مِن سبابةِ الأشقر المؤشِرة ناحيتهُ، ينزل تايهيون يده على الفورِ، محنياً رأسه معتذراً "هَل أنتم أقرباءِ المَريض تشوي بومقيو؟" يومئ له فيلكس على الفور "أنا شريكهُ في السَكن، كيف حاله، الأصابات ليست جديه أليس كذلِك؟"
"بالواقِع لَقد طُعنت يده اليُسرى بزجاجة مِن الحادِث وقد تأخذ وقتاً لتشفى، لديه العديدِ مِن الخدوش بجسدهِ لكنها ليست بشيءٍ جدي، لكِن.." يتوقف الطَبيب زافِراً
"الحادِث هذا قَد سبب لَه نزيف داخلي في المَعدة بالقُرب مِن الرئة لكِن باقي أعضائه سليمة، حالتهُ مستقرة الآن لكنه في غيبوبة، يمكن زيارته على حِدى لتجنب زيادة ثنائي اوكسيد الكاربون" أكملَ قبلَ أن يَمر مِن الواقفينَ أمامه بَعد سماع إسمه بصوت ممرضة ما، "إذا مَن يُريد الذهاب لرؤيةِ المريضِ؟" أردفت ممرضة أخرى أمامهم بأبتسامة عفوية
يحدق كُل مِنهم بتايهيون الذي توتَر مُنزلاً ناظِره "لتدخل أولاً تايهيون-شي، يمكننا زيارته بَعدك" ربَت الفضي على كتفهِ دافِعه متقدماً مِن تِلك الممرضة الواقفه منتظرة دخول أحدِهم "مِن هنا" قالَت بأبتسامه مؤشرة له الطريق
يتبعها محدِقاً بالأرض شاعِراً بغصة داخِل حلقهِ "هذهِ" تتوقف الممرضة مؤشرة على غُرفة تَم تعليق عليها رقم '305' يُحدق بِه للحظة قَبل أن يُحيط مقبض الباب بكف يدهِ
يتردد صوتُ فتحِ الباب في هذه الغرفة الهادئة الحاوية لذلِك الفحمي الذي يستلقي ليتغطى جَسده ببطانيهٍ بيضاءٍ مِثل لون ملابِسه، يُغلق عينيهِ التي يَبدو عليها الأرهاقِ لتنزل رموشِه معَ جفنيه
غَير عِن لصقةَ الجروح البيضاء التي تَجلس فوقَ حاجبهِ الأيسر وتَحت شفتيهِ قريبهً مِن ذقنهُ، ويدهُ اليسرى المُغلفة بالشاش، إنه يبدو كأيِ شخصٍ نائم، بملامحهُ الهادئة هذِه إنه متمدد على ذلِك السرير المماثِل للون جِلده
يجلِس بجانبِه، محدقاً بِمعالِم وجههِ للحظة قبل أن ترتَفِع أنامِله الرفيعة ذاهِبة بِمهمة لتُبعد تِلك الخُصل الفحميهِ عن حدقتي الأكبر، تنزِل دمعهٌ دافِئة مِن عينيهِ التي تُغلفها تِلكَ النظرة المُحبه والعَبسةِ
يمسحُ تِلك القطرات التي بدأت بالسقوطِ أكثر مِن وجنتيه ناهضاً، يذهب إلى النافذه فاتِحا إياها ليدخل ضوءُ الشمسِ بشكلٍ مباشرٍ للغرفةِ وأيضاً على الفحمي هذا الذي بدا كملاكٍ نائِم
يذهب ناحيتهُ مرةً أخرى محدقاً بالسريرِ للحظة، ليذهب متمدداً بصحبة هذا الذي لَم يتحرك البته منذ دخولهِ حتى الآن، يحدق بهِ للحظة ممسكاً بكف يده محدقاً بتِلكَ الخدوش الصغيرة التي تغطي كامل أنامِلهِ
يَضم هذه اليد لصدرهِ محتظناً إياها مغلقاً عينيهِ "يدكَ دافِئةٌ للغايةِ" همسَ بصوتٍ مبحوحٍ وأعينهُ لا تزالُ مغلقة، قطرة مالِحة سقطت مِن عينيه لتمر مِن برج أنفهِ لتسقط بالنهاية على هذا الفراش الأبيض "لتستيقظ أرجوكَ"..
تترد صوت شهقاتٍ مكتومة في الغرفة هذه، يفتح عينيهِ مفلتاً يد الأكبرِ ناهضاً ليجلس على السرير ماسحاً دموعه متذكراً إن على الآخرين زيارته، يرغب بالأستقامة لتوقفهُ يدٌ قد سحبته للوراء ليعيد الأستلقاء على السرير لكن بشكلٍ مختلف
فأذرعٌ دافِئة قد عانقت جسده مِن الخلف "آسف، إنك تبكي كثيراً بسببي" تتوسع جفيهِ بعد سماع صوتِ الأكبر الهادئ بجانِب إذنه، يلتفت لتلتقي عينيه مع بومقيو ألذي إبتسمَ لَه مربتاً على رأسهِ بيديهِ اليسرى
تتجمد إبتسامته موسعاً عينيهِ قليلاً، ليرفع يده في الهواء، لقد شعر بلسعاتٍ عديدة مِن ألم غير مألوف بها "صحيح لا تُحرك يدك إنها مُصابة" قالَ الأصغر ممسكاً بِها ليسحبها بومقيو مرةً أخرى "ماذا-؟" قالَ بتعجب مِن وجه الآخر الذي تصلب ضاغطاً على شفتيهِ
يخرج ضحكة صغيرةٍ بينما يحدق بتعابير الفحمي الغربية "هَل تؤلمكَ؟" يومئ له الأكبر مريحاً تعابيرهُ "إنها تلسع بِشده ما هذا" قالَ مُنزلها وأخيراً محدقاً بالشاش الذي يغلفها بحواجِبٍ معقودة "لتريحَ عضلاتك سيهدأ الألم"
يشرد محاولاً فِعل ما قالَه الأشقر لتهدأ بالفِعل "أوه مَعك حق" إبتسم بوسع ناظراً ناحيه الأصغر الذي كانَ يُحدق بِه لتتعانق أعينهما للحظة قَبل أن يلاحظ بومقيو جفون الأصغر التي تَصبغت بذِلك اللون الأحمر مِن كِثرة بكائه
تذهب أنامِله مُتلمسة وجهه قَبل الذهاب للمسحِ على جُفونهِ، ليراقب تايهيون تعابيرهُ الهادئة الممزوجةُ بقلقٍ يُحدق بِمعالِم وجهه وكأنَ فنجانهُ الأثمن قَد إنفطر بشكلٍ صغيرٍ للغاية، لكن أعينهُ هذه تراه كبيراً للغايةِ
يُقرب محياهُ مِن خاصة الأصغَر الذي تراجع جافلاً بخفة من وجه الفَحمي الذي يبعد عن خاصته بمليمترات قليلة، يُغلف عينيه بجفونه مرجعاً رأسه للوراءِ أكثر، يشعر بخُصلات توضع على جبهته ليفتح عينه ليرى خاصة الفحمي على الفور
يجعَل بومقيو من جبهتيهما تتلامس، ناظراً بأعين الأصغر لتذهبُ يده موضوعةٍ على خُصره مُقربته إليه "لابدَ إن كلا من جسدكَ وعقلكَ متعَب، لتأخذ قسطاً مِن الراحةِ" يكون مسافة بينهما مرة أخرى ليبدأ بالمسح على رأس ذلك الذي أبتسم معانقاً إياه
حاشراً وجهه بأحظانِه "شكراً لأنكَ هنا بومقيو"...
"كَيانُكَ يَحيطُ بيَ بِالكامِلِ، كَإنكَ قُطعَةٌ مِن الحريرِ تُغلِفُ وجودِيَ بِكُل رِقةٍ ونُعومَةٍ"
[word: 1008]...
وتساب.
سلكوا لذة الأقتباس عصرت مخي واخر شي طلع كذا، معلينا
كيف كان؟.
لا تنسوا التعليق وكل ذي السوالف.
للقاء يخوان😔.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top