xxii.


ذهبت تلك النادلة بعد ان أخذت طلب تايهيون الذي شكرها بأبتسامه صغيرة، يلقي نظرة على يمينه ليرى بومقيو على الفور، يبتسم قبل ان يعبس بصغر "مالذي يتكلمون عنه؟" اردف مريحاً رأسه على كف يده محدقاً بالفحمي بابتسامه حُلوة

لتتلاشى على الفور بعد ان لاحظ تعابير الأكبر التي تبدو غير مألوفة له على الأطلاق، إنها تعابير مرتعبه، يعقد حاجبيه ناهضاً على وشك الخروج له، ليتوقف بعد ان رأى ذلك الشخص الذي تقدم ناحيه الفحمي

كان يحمل خصلات سوداء قصيرة للغاية متواسيه مع طول خاصة الفحمي، بأعين مدورة مسحوبة في نهايتها معلقة مقلتيها على فحمي الخُصل تنظر له بنظرة يعرفها تايهيون جيداً، إنها تلك النظرة التي تعود الى شخص ميت، إنها فارغة، فارغة للغاية

يحمل انف مماثل لخاصة الفحمي، مستقيم ويبدو مثاليٌ بطريقته الخاصة، شفاه ليست بكبيرة او صغيرة إنها طبيعيه، لا ننسى ذلك الفك الذي يبدو إنه قد يقطع اصبعك ان لمسته

يعقد حاجبيه بأستغراب كونه شخص غير مألوف على الأطلاق، يرى يد الفحمي التي كانت تمسك بالهاتف تضعه على اذنه قد سقطت، ليبدأ الفحمي بالقهقهة بدون تحريك عينه وكأنه يبتسم بداع التفاجئ الممزوج بالأضطراب

يمسك تايهيون بمقبض الباب فاتحاً إياه، ليرى ذلك الشخص ينظر ناحيته جاعلاً منه يقشعر من هاته الأعين التي تعطي شعور الأرتعاب بداخلك، تجعل النظر بداخلها وكأنك تدخل بداخل فضاء خانق، بلا اوكسجين او شمس او حتى نجوم، إنه مكان مُتجمد يخنقك حتى الموت، وهي مختلفة للغاية عن خاصة الفحمي.

يبعد ناظره عن الأشقر معطياً ابتسامه صغيرة ساخرة الى الفحمي "أرى انك حصلت لنفسك على صديق" اردف او ربما علي ان اقول اردفت بصوت ثَخين لكنه يحمل تلك النبرة الأنثويه التي لا يمكن تغييرها بداخله

لتتوسع أعين تايهيون قاطباً حاجبيهِ كون هذا الشخص الذي أمامه امرأة، تستريح تعابيره بعد ان رأى الفحمي يقف أمامه، ليميل الى اليسار خاطفاً نظره على وجهه، إنها مختلفة عن التي كان يحملها قبل قليل

إن تعابيره غاضبه، غاضبه بجنون، ينظر ناحيه تلك المرأة بأعين تُخرج منها شرارات ناريه، كان يبدو كأسد يحمي عائلته من البشر اللذين يقتربون مِنه "لا تنظرين له حتى!" اخرج كلماته بنبرة تهديدية هادئه، إنها مخيفه اكثر من الصراخ او التفاعل، إنه الهدوء ما قبل العاصفة

"تستطيع الغضب؟ ومنذ قليل كنت تبتسم أيضاً، ارى ان هذا الأشقر قد علمك كُل هذه المشاعر" قالت بوجه لا يحمل ايه مشاعر تُشرح ملقيه نظرة على تايهيون في آخر جُملها، ليتجه بومقيو الى اليسار قليلاً مغطياً كامل الأصغر

"لقد قلت لكِ عدم النظر له!" اردف متجاهلاً جميع كلمات الأخرى التي صنعت اتصال اعين معه، ليرى تلك الأعين المائلة الى السواد اكثر من البني الغامق حتى، والتي لا تحمل بريقً على الأطلاق

ليقطع اتصال الأعين هذا ممسكاً بيد تايهيون ليستدير جاراً الأصغر خلفه متجهاً ناحيه سيارته، "بومقيو!" اردف تايهيون محاولاً إيقاف هذا الذي أستمر بالسير متجاهلاً نداء الأصغر

ليمسك تايهيون يده بكلا كفيه جاعلاً منه يتوقف، ليقف الأثنان بجانب السيارة للحظة دون النبس بكلمه، ليطلق تايهيون تنهيدة صغيرة بينما تعابيره القلقة تنظر ناحيه ظهر الأكبر الذي أحنى رأسه إلى الأسفل قليلاً

يمسك الأشقر بِكلا كتفيه جاعلاً مِنه يستدير، لتظهر تلك التعابير المضطربه والمشوشة مقابلة خاصة الاصغر الذي توقف لثانيه قبل ان يتنهد معطياً الأكبر إبتسامه صغيرة

يرمش بومقيو مرتان محدقاً بهذهِ الأبتسامه المختلفة عن الأخريات التي رآهن بومقيو، أن شفتيه تبتسم لكن أعينه توحي بالقلق والأنهاك، لترتاح تعابيره بعد الشعور بتلك الأيدي الدافئة تلتف حوله

يصنع إبتسامه صغيرة مبادلاً الأصغر هذا العناق الدافئ، "هل أنت بخير الآن؟" اردف تايهيون مطبطباً على ظهر الأكبر مُخرجاً جُمله بنبرة رقيقة وهادئة

"لَقد كذبت" قال بومقيو شاداً على الأصغر بخفة، ليعقد تايهيون حاجبيه مهمهماً له منتظراً منه الأكمال، يَسمع تلكَ التنهيدة الخافته والآتيه من الفحمي الذي انزل رأسه دافنه بعنق الاصغر "والدي لَم يمت بحادث كما قلت لك و.."

توقف ضاغطاً على شفتيه مغلقاً كِلا عينيه "و تلكَ المدعوة بوالدتي التي قد رأيتها منذُ ثوانٍ.." يتوقف مرة أخرى رافعاً رأسه جاعلاً مِن أعينه تلتقي بخاصة تايهيون قَبل أن يكمل "تلكَ المرأة قد قتلت زوجها بيديها العاريتين"...

....

يجلس صاحب تلكَ الخصلات الزرقاء على الكنبه مقلباً بهاتفه وعلى وجهه يبدو الملل، صوت زجاج يتحطم في المطبخ خلفه جعلَ منه يجفل بخفة ناهضاً ناظراً على يمينه "يونجون هيونغ!"

يدخل إلى المطبخ بسرعة ليرى زَهري الخُصل يجلس على الأرض يحمل بقايا الزجاج المكسور من الارض، يرفع ناظره لتقابل اعينه خاصة الأزرق الذي هرول ناحيته ممسكاً بكِلا كفيهِ "هل آذيت نفسك؟"

قال والقلق مرسوم على كل انحاء وجهه، جاعلاً من الأكبر يبتسم بصغر بينما اعينه تتجول بداخل مجرة الأصغر الذي يَتفحص أنامل الأكبر واحداً بعد الآخر، قبل أن يتلقى صفعة على جبهته من الزهري الذي ضم يديه إلى صدره بأحراج طفيف

"أنا بخير، إنه كوبٌ سميك لذا لن يَجرح بسهولة" قال ناهضاً موجهاً كفه ناحيه الأزرق الذي تنفس الصعداء ممسكاً بيد الأكبر ناهضاً هو الآخر "سأذهب لأحظار المكنسة، لا تلمس الزجاج في المرة القادمة" اردف سوبين بنبرة تهديدة خارجاً مِن المطبخ تاركاً يونجون يحدق بظهره الذي يتلاشى بأبتسامه صغيرة...

"أين تايهيون فهو قد غادر في العصر والآن ستصبح الساعة السابعة مساءاً؟" قال ذا الخُصل الزرقاء بتساؤل بينما يريح رأسه على أفخاذ يونجون المشغول بشيء ما بهاتفه

"لا اعلم، هذا الفتى يَخرج كثيراً هذهِ الأيام" قال الأكبر واضعاً هاتفه جانباً محنياً رأسه إلى الأسفل لتلتقي أعينه مع خاصة الأصغر، يبتسم له بلطف متلمساً خَديهِ الطريان

تنكمش أعين سوبين بألم من الآخر الذي يقرص خديه بقوة، "ألا تعتقد إن هذا المدعو ببومقيو قريب من تايهيون كثيراً هذهِ الأيامِ؟" أردف يونجون ليبداُ بالفرك على وجنتا الاصغر برقة

يَفتح الأصغر مقلتيه مرة أخرى ينظر للأكبر بأعين شاردة تُحدق بمعالمِ وجههِ الفاتِنة شاعراً بأنامله الرفيعه الدافئة على وجنتيه

يرمش عدة مرات مستيقظاً من شروده متناسياً عما كان يقوله الأكبر، "ن-نعم، أظن.." رمي بكلمات موافقة كونه لم يعلم ما سيقوله ناظراً على يمينه متفادياً النظر بأعين يونجون الذي قطب حاجبيه

"ما بكَ اليوم؟" قال ليعيد حمل هاتفه كونه قَد سمِع صوتَ إشعار قادم منه، يفتحه ليرى إنه كاي، يشرد برسالته للحظة قبل أن يبتسم ناحيه سوبين "لقد وجدوا مكانه!، سنذهب للبحث عنه غداً"...




































"لا تُحاوِلُ إسعادِيَ، فَقطْ كُن شَيئاً لا يُؤذِيَني"





























































[word : 940]...

كيف الحال؟

لأصيدة يلي ما يتفاعل لأني ذي الأيام اعصر مخي بس عشان افكر بأحداث حلوة

الجريمة مب شي سهل للكتابة، مختلف مرة عن الرومانسية او الخيال

المهم.

كيف وجدتوا البارت؟.

لا تنسوا ضغط النجمة والتعليق بين الفقرات^.

الى المرة القادمة يخوان.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top