xv.


"المعذرة؟" اردف بومقيو بعدم فهم ليتنهد تايهيون قبل ان يكمل "لقد علمت بالأمر بومقيو-شي، لا داعي للتصرف بعدم المعرفة" ليرمش الفحمي عدة مرات لا يزال لا يفهم شيئاً

"حسناً يا رفاق لنذهب، لقد تأخر الوقت" قال سوبين رافعاً يديه للهواء ممدداً جسده، ليرمي بمفاتيح السيارة على كاي الذي جفل قليلاً "لتقود انت فأنا مرهق"

"أنا مرهق أيضاً!" رد عليه الأصغر مرجعاً المفاتيح للأزرق، "أنا سأقود، اعطني المفتاح" اردف فيلكس ماداً كفه ناحية الأزرق "لا لن تفعل" قال تشان فجأة ممسكاً بيد الفضي مرجعها للوراء

"وما دخلك أنت؟" رد عليه فيلكس متنهداً بينما يحاول افلات يده من الأحمر، لينظر سوبين الى الأثنان بتوتر غير عالم بما يفعله

ليشعر بشيء يسحب منه المفاتيح فجأة "أنا سأقود، بدون دراما ارجوكم فأنا اعاني من صداع فضيع منذ الصباح لا اريد سماع شجاركم" اردف يونجون وعلى وجهه تعابير متعبة

ليمسك الأزرق بيده برقة آخذاً منه المفتاح ببطئ "لا بأس لترتح انت، أنا سأقود بالنهاية هي سيارتي" قالها سوبين بينما تعابير وجهه توحي على الجدية الممزوجة بالقلق

"حقاً!؟" تردد صوت صراخ تايهيون في المكان محدقاً بالآخرين وعلى وجهه نظره متفاجئة "كل هذا لكي ترجع لسوبين؟" ليكمل بعده بومقيو الذي يبتسم بخفة من منظر هؤلاء الغريب

ليستدير فيلكس موسعاً أعينه قليلاً بينما الى خاصة الفحمي الذي يبتسم بصغر "بومقيو انت!" لتختفي الأبتسامة من محياه مبادلاً الفضي هذا الأتصال بالأعين

"لاشيء لابد انني اهلوس" ليومئ له الآخر يخفة، "حسناً لنذهب حقاً، أتريدون مني حملكم او شيء كهذا؟" اردف سوبين بعد ان خطى خارجاً من الغرفة

ليذهب خلفه الجميع عدا تايهيون الذي نسي اين وضع هاتفه ليبدأ بالنظر حوله، "أنه هناك في نهاية الغرفة على الطاولة، تركته بعد ان ذهبت لأحتظان سوبين و يونجون" ليردف بومقيو فجأة جاعلاً من الأشقر ينظر له بأستغراب

لكنه ذهب حيث قال له على أيه حال، وها هو هاتفه أمامه بالفعل، ليتنهد حامله ليسرع ذاهباً محاولاً اللحاق بالآخرين، لتوقفه يد الفحمي الذي رمقه بنظرته المعتادة الباردة والشبه فارغة

"اليوم، عند غروب الشمس، لتقابلني عند سطح المسكن، تايهيون-شي"...

....

"ماذا تريدان على العشاء؟" اردف يونجون بعد ان فتح باب غرفته ليبدل ملابسه، "لقد وصلنا للتو وانت تفكر بالطعام؟" رد عليه الأزرق بعد ان جرد نفسه من أي ملابس علوية ليبقى عاري الصدر

"لتصمت، الطعام هو شيء مهم" اكمل الأكبر بينما يبحث عن البجاما خاصته وهو لا يرتدي اي قميص كذلك، "اراهن انك تحب الطعام اكثر مني حتى" قالها سوبين بينما يبحث عن هاتفه في سترته الموضوعة في غرفة المعيشة

"تمزح معي؟ بالطبع احبه اكثر منك! من تضن نفسك لتقارن الطعام بنفسك؟" ليضع سوبين يده ناحية صدره الأيسر ممثلاً الألم، "هذا قد آلمني هيونغ"

"وهل تراني اهتم؟!" اردف معطياً ظهره للآخر ليجد البجاما خاصته ليبتسم بخفة، "أيمكنكما أرتداء ملابسكما والتحدث رجائاً!؟" لينظر الأثنان الى تايهيون الذي تصبغ وجهه باللون الأحمر بينما يغطي عيناه بأحراج

"آه انظر كيف اصبح بريئاً هكذا بسببك هيونغ!" ليوسع الزهري عيناه من كلام الأزرق ليذهب ناحية الاشقر محتظنه، ليغطي أعينه بذات الوقت "ليبقى بريئاً هكذا، افضل من ان يكون عاهراً!"

"اتقصد انني عاهر يا هذا!؟" قالها سوبين موسعاً كلا عيناه بصدمه من كلام يونجون الذي افلت تايهيون آتياً ناحيته، "هذا الذي تتكلم عنه هو الهيونغ خاصتك أيها اللعين!"

"لترتديا ملابسكما وتكملا شجاركما رجائاً!!"...

....

"اظن ان تايهيون قد عرف بمرضي" ليبدأ فيلكس السعال بقوة، ليبدأ بالطبطبة ناحية صدره ليفتح عيناه موجههما ناحية الفحمي الذي ينظر له ببرود

"تايهيون؟ ذالك الفتى الهزيل الأشقر؟ كيف؟ ام انك تمزح معي الآن؟" قالها فيلكس مفلتاً كوب القهوة من يده واضعه على الطاولة التي امامه، ليرمقه الفحمي بنظرة باردة

"صحيح، انها مزحة ثقيلة قليلاً" اكمل متنهداً، "لكن كيف له ان يعرف؟" ليعيد جزء من سؤاله عاقداً كلا حاجبيه بأستغراب، لينظر الى الفحمي ليراه ينظر الى كوب القهوة فحسب لا يفعل شيئاً

"ياه" ليرمش قبل ان يرفع رأسه ناظراً الى الاخر الذي تنهد مرة اخرى "غريب، لقد رأيتك شبه تبتسم اليوم وها أنت شارد، أحصل شيء ما بغيابي بومقيو-شي؟"

"لا تقل بومقيو-شي ارجوك!" ليوسع فيلكس جفناه محدقاً بالأصغر بفزع، نعم، هذه الصرخة خرجت من ثغر بومقيو الذي يبدو على محياة انه منزعج حالياً "قيو..!"...

....

يخرج تايهيون من غرفة مسكنه، ليقف بمكانه آخذاً نفساً عميقاً قبل ان يكمل مشيه، لتأخذه قدماه الى الدرج مصاحبته الى السطح، يقف امام الباب مبتلعاً ريقه

ليفتحه بسرعة محاولاً انهاء هذا سريعاً، اول من قابله هو نسيم ذو برود خفيف آتٍ ليتغلغل بين خصلاته جاعلاً منها تطفوا بخفه، لتشهد مقلتاه لون السماء الزهري الشبه غامق، والممزوج بلون برتقالي كون الغروب قادم

انها ساعة الغسق، وقت صغير يحبس الأنفاس من شدة جماله وفتنه الهادئ والراقي، ليبتسم تايهيون على هذا المنظر المرخي للأعصاب والذي جعل منه ينسى كل التوتر او اي من مشاعر سلبية كانت تجتاحه

ليأخذ نفساً عميقاً مستنشقاً هذا النسيم المنعش، برودته تلسع قليلاً لكنها بالفعل منعشة، ليدخل ناظراً بالأرجاء "ألم يأتي بعد؟" اردف هاته الجمل الثلاث عاقداً حاجبيه بأستغراب ليرفع كتفاه بعدم علم ليفكر انه ربما قد اتى مبكراً..

هدوء، هدوء عميق يحيط تايهيون، لا شيء يسمع عدى صوت الهواء الذي بدئ بالأشتداد قليلاً، ليتنهد محدقاً بتلك السماء البرتقالية التي تحيط بالشمس التي اختفى نصفها تقريبا واقفة على أفق هذا الجزء من الأرض

تنهيدة خرجت من فاه هذا الذي توحي تعابيره انه بدئ بالقلق، "أحصل شيئ ما؟" نطق قبل ان يخرج هاتفه من جيبه ليضغط على اسم بومقيو، ليليه هو يضع هاتفه على أذناه متوقع سماع صوت الفحمي

ليتوسع فتح جفناه قليلاً بعد ان سمع رنين هاتف خلفه، ليستدير وعلى محياه التفاجئ، ليرى الفحمي الذي ينظر الى هاتفه بغرابة، "لما تتصل بي؟"

ليقف الأشقر بمكانه لا يفعل شيئاً، فقط يحدق بمعالم وجه الفحمي تحت هذا الضوء الذهبي الذي فقط جعل منه جاذبياً اكثر، ليرمش عدة مرات قبل ان يغلق المكالمه

"آسف، لم ألحضك" اردف بعد ان وضع هاتفه بجيبه خاطياً ناحية الأكبر وعلى وجهه تعابيره شبه جدية، ليمشي الفحمي ناحيته ببطئ، لتتبدل تعابير الأشقر الى اخرى متعجبة بعد رؤية الآخر يقترب قليلاً

ليغمض عينيه غير راغب بمواجهته، ليرجع فتحهما لعدم حصول شيء، ليستدير ويرى ظهر الفحمي الذي يسند كلا يديه على تلك القضبان الحديدية التي تحيط بالسطح بأكمله

ليحمحم قبل ان يعدل وشاحه ليذهب ويقف بجانب الأكبر، محدقاً بالشمس التي ذهبت بالفعل مبقية ضوء خفيف خلفها، وها هو القمر قد ضهر مبدلاً مناوبته مع الشمس

"منذ متى اكتشفت؟" صدر صوت الفحمي العميق فجأة من بين هذا الهدوء العميق، "منذ وقت ليس بكبير، فقط لم اريد تصديق الأمر، لكن يبدو ان الواقع قد تغلب علي"

كلمات الأشقر هاذه، لما تبدو وكأنها حزينة للغاية؟ وكأنها تخرج من فاه شخص قد استسلم للواقع الذي يواجهه، وهو الألم والمزيد من الألم والمصاعب

"لكن أهي ألكسيثيميا ام ألانهيدونيا؟" اكمل تايهيون متسألاً بينما ينظر إلى الفحمي الذي لايزال يحدق بالسماء "انه الخيار الأول" رد عليه الفحمي دون النظر له حتى

"الأنهيدونيا: مرض انعدام التلذذ او كما يطلق عليه علماء طب النفس ب'الأنهيدونيا'، هو فقدان امكانية الشعور بالمتعة او أي نوع من السعادة، فهو الصفة الأساسية والميزة التي يرتكز عليها الأكتئاب او اي نوع من الامراض النفسية الأخرى"

ليحدق تايهيون بالفحمي بأعين واسعة متفاجئة، فالانهيدونيا مرض يمكن علاجه بطرق ما، اما الألكسيثيميا فهو شيء وراثي لا خروج منه

"لما يبدو على وجهك التفاجئ؟" اردف بومقيو مائلاً برأسه قليلاً، لينفي له الآخر برأسه "لاشيء" تنهيدة خرجت من الأشقر بعد قوله لهذه الجملة

"بومقيو-شي" لينظر صاحب الأسم له ليرى تلك الأبتسامه الموضوعة على هذا الوجه الذي يبدو انه متألم "احبك، أنا احبك بومقيو-شي"...















































"رُؤْيَتُكَ تَبْتَسِمُ هْكَذا قَدْ آسَّت فُؤادِيَ لِسَبَبٍ مْا"

















































[word : 1165]...

آسفة تأخرت بالتنزيل..

جد اشتقت لذي الرواية واجوائها وحاولت بكل قدراتي اني احسن السرد عشان تكون رواية أحلا.

كيف وجدتم البارت؟^.

لا تنسوا ضغط النجمة والتعليق بين الفقرات*.

إلى المرة القادمة يا اصدقاءء~.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top