xl.


تَتجه أنظُر الجَميعِ بإتجاهِه، ومعهم تايهيون الذي وِسع حدقتيه التي جلست على صاحِب الخُصل الفَحمية المُبتسم بوجِه ذلِك الذي اومئ لَه مُبادلة هذه الأبتسامة، تَنزل يداهم بِعد هذهِ المصافحة التي وجدها الآخرون غريبة، يضع مايك أيديه بِداخل جيوبه مُلقياً نَظرة على شماله

ليقابِله أشقر الخُصل الذي حَمحم بوجِه المُزهِر هذا "يبدو أنَ تايهيون يَحمل شيءً للفتية أصحابُ الخُصل السوداء" قالَ مُقهقهاُ مع نَفسِه قبل الشعورِ بتلك اليد التي وِضعت على كتفه، يَستدير ليقابِله فتىً ذا شِفاه مَملوئة قَد زُينت بذلِك اللون الزهري الطفيف، ومع تِلك الخُصل ذاتُ اللون الأزرق الباهِت

يُعيد النَظر إلى هاذان الأثنان مُبتسماً بعفوية "إذا سأترككم لِلآن، أراكَ لاحِقاً تايهيون، وأنتَ أيضاً بومقيو-شي~" أكمَل ملوحاً لِلأثنانِ بِنبرة لطيفة ليَستدير إلى ذلِك صاحِب المَلامِح اللطيفة، ليراقبه الإثنان وهو يَلف ذراعه حولَ خُصره

تَنعقد حواجب بومقيو الذي وضع نظرة مُتقززة على وجهِه قَبل الجلوس بِمكانه مرة أخرى، ليشعر بتِلك الأعين المُتوجهة ناحيته ليُطلق تَنهيدة رافِعاً رأسه ليقابِل الآخرين "هَل هنالِك مُشكلة؟"

يَنفي الآخرين برأسِهم ليعودوا إلى تَناوِل طعامِهم، يُلقي نَظرة على أشقري الخُصل، ليجده يَبتسِم واضِعاً بَعض مِن الَلحم بِفمه، يُعيد إطلاق تَنهيدة بينما يُحدق بالأصغَرِ مُبتسماً...

يَنزعج مِن رائِحة الطعامِ هذهِ ليَستقيم مِن كُرسيهِ لتَنتقل الأنظر إليه "الرائِحة هنا خانِقة سأذهَب لأستنشِق بِعض الهواءِ خارِجاً" نَطق قبل الأستدار واضِعاً أيديهُ بجيبه، ليليهِ هو يَخرج مِن المَطعم مُتكئاً على أحد جُدرانِه

يَسحَب بَعض الأوكسجين البارِد داخِل رِئتِاه لِتغلف أجفانَه مَقلتيهِ لِلحظة، يُطلق بَعدها ذلِك الزفير الطويل لتُفتح أعيُنه التي ذَهبت على الفورِ إلى ذلِك الذي خَرج مِن المَطعم، يُلاحظ وجودَ الفَحمي ليدير رأسه لَه لتلتقي كِلا مِن أعينهما

يَبتسم صاحِب الخُصل السوداء مُقتَرباً مِن الآخر ليَقف بِجانِبه، تَنعقد مَلامح بومقيو الذي بَدأ بِفرك جَبهته مُتنهداً، يَرفع رأسه بَعد دخولِ تِلك الرائِحة الخانِقة رِئتاه، ليقابِله مايك، ذلِك الذي يحمل بَين أنامِله تِلك السيجارة التي تَحترقُ أحد نهاياتها

ليراقبه وهو يَستنشق هوائها ليَدخل رئتاه، مُبقياً دٌخانها هذا لثانيه قَبل إخراجها مِن فمه "تُريد واحِدة؟" رادَفه مايك رافِعاً علبة السجائر تِلك، ليرفض الفَحمي بيده قَبل فَمه "أنا لا أدخن"

يُنزل الآخر يده مُعيداً إستنشاق سيجارته، مُحدقاً باللاشيءِ لِلحظة قَبل فَتح ثَغره "تايهيون فَتىً لطيف وَ رقيق، لتَعتني بِه جيداً" ليَجعل مِن بومقيو التَحديق بِوجهه بأنزعاج "لِما إنفصلتوا"

"بِدون رَسمياتٍ أرى" قالَها مُبتسماً قَبل إفلاتِ تِلك السيجارة مِن بين أنامِله، ليَخطو عليها مُغلقاً شُعلتها "إنه مَن إنفصل عَني بالواقِع، وأنا لَم أعاني في فهمهِ، كِلانا قد تسرع بِكامل العلاقة وكانَ الإبتعاد سريعاً أفضل حَل"

"أرى إنه وَجد شَخصاً يُعزِزه، وأنا أيضاً، لا أعلم إذا لاحظت جون، ذا الخُصل السماوية؟" ليومئ له بومقيو "رأيته" يَبتسم الآخر له ليومئ هو الآخر "أجل ذاكَ، أيضاً لا تَقلق لستُ ذلِك الحَبيب السابِق الذي يُحاول تَخريب ما بينكما، أنا سعيدٌ لتايهيون فحسب"

يُقهقه بومقيو مُعيداً وَضع يديه بِداخِل جيوبِ بنطالِه "أتمنى لَك وحبيبكَ عِلاقة خاليه من المَشاكل" رَددها فَحمي الخُصل مُعطياً الآخر إبتسامة وَدودة صَغيرة، ليشاهِد وجه الآخر يَشرق قَبل أن يومئ مُبتسماً "انتَ أيضاً!"

يقاطِعهما صَوت فَتح الباب بِجانبهما مُظهراً أشقري الخُصل الذي عقد حاجبَيه بَعد رؤية الأثنان الواقِفان سوياً، ليَطرد ما كان في رأسِه مُحدقاً بالأكبر "هُنالك شيءٌ كاي يُريد التَحدث عَنه، لِتدخل بَعد إنتهائك" قالَ ما عِنده ليُعيد الدخول

"إذا سأذهَب، أراكَ لاحِقاً" أردف بومقيو ليِقف بإستقامة مُحدقاً بالآخر الذي اومئ لَه قبل إشعال تِلك السيجارة مُستنشقاً هوائها، يَستدير الآخر داخِلاً، ليليه هو يَجلس بَين الآخرين الذين يَبدون وكأنهم قَد تناولوا أكثر مِن شَبعهم "إذا بِما إن الجميع هُنا"

يُخرج كاي مِن حقيبته ضَرف أبيض تَجلس على حوافِه بِعض الزهور المُزغرفة على الورِق السميكِ هذا، ليضع واحِداً مشابِها أمام جَميع الجالِسين، يُحدق بِه بومقيو ليلتقط الضرف مُحدقاً به ليجد إسمهُ يَجلس على ظَهره

يَفتحهُ سوبين مُخرجاً تِلك الورقة المطوية بِداخله، يَفتحها لتَتجول حدقتيه ما بين الأسطر "سوفَ تَتزوج!؟؟" صرخ أزرق الخُصل مُسبباً وقوع الأنظُر عليه ليمسكوا بِضرفهم، كانَت دعوه إلى زِفاف كاي "لا داعي لِلهلع إنه مُجرد زواج مُدبر مع شخصٍ لا أعرفهُ"

"مهلاً إن سوبين لا يمزح!" نطق يونجون وأعينهُ مُعلقة على الورقة البيضاءِ هذهِ، او علي القول الدعوة "هيونغ لما قَد أمزح؟" يُحدق به الأكبر دونَ تحريك رأسِه ودون قولِ أي شيء، ليطلق سوبين تنهيدة مُستسلِماً للزهري هذا

"إذا سوف تَتزوج مِن شخصٍ لا تُحبه.. هذا شيءٌ حزينٌ للغاية" رادف تايهيون البُني مُحدقاً به بتِلك الأعيُن المحبطة "لا تَقلق، يُمكنني الحصول على طلاقٍ بعد إنتهاءِ العقد، سنه وَنصف وقتٌ ليس بِكثير"

"ماذا عَن ذلِك الهيونغ ذا الأبتسامة البَهِجة؟" نظر كاي بأتجاه الفحمي عاقِداً حاجبيهِ بخفة "كَيف لَك معرفته؟" ليُراقب بُني الخُصل الآخر وهو يحمل كأسه المَملوء بالسوجو مُرتشفاً القليل "أنا أذهَب إلى تلك الحانة القريب مِن شارع *** وقد رأيتك مَعه هناك، تَتكلمان براحة"

يَشرد كاي بوجِهة الذي لا يرضى فَتح تِلك العقدة بَين حاجبيه "إنه مُجرد شَخص صديقٌ لصديقي صاحِب تِلك الحانة" "إذا كانَ ذلِك ما تقوله" ليَحمل الفَحمي زُجاجة السوجو تِلك، ساكِباً القليل بِداخل كأس البُني، ليَرفع هو كأسَه "بِصحتك، هيونينغ-شي" ليتصدى صوتُ تصادُم كؤوسِهم في المطعم...

"هَل بإمكانك أصطحابهُ إلى المسكن؟" قال فِيلكس لأشقري الخُصل الذي أومئ له بينما يَده تُحيط بجسد الفَحمي المُتمسك بِخصره، غَير راغِب بإفلاته "أجل يُمكنك الذَهاب" يَحني جسده للفضي الذي فَعل المِثل داخِلاً إلى سيارة تشان قَبل إنطلاقِهما

يُحدق الأصغر بِالشارِع الشبه فارغ الذي يُحيط بِه، يُقشعر ظَهره بِعد الشعور بالآخر يَشد على خُصره مُتكئاً على صَدره، لتَدخل رائِحة الشامبو الطفيفة المَمزوجة بالكحول إلى أنفه "بومقيو" تَحدث مُمسكاً بوجه الآخر جاعِلاً منه يقابل خاصته

يُحدق بِه الفحمي بأعيُن نُصف مفتوحة و وجناتٍ مُزهرة من الكحول، يُحدق بالأصغر لِلحظة قَبل صُنع تِلك الأبتسامة العريضة شاقة وَجهه، ليَرمي بجسدهِ عليه حاضِناً إياه بقوة "مِلكي!"

قَهقهة صغيرة هَربت مِن فَم تايهيون وهو يُبادل الأكبر العناق هذا، ليشعر بِأنفاس بومقيو الدافئة على رَقبتهِ، ليليه هو يَشعر بشفائهِ تَلتقي بِجلد عُنقه "م-مهلاً بومقيو" قَشعر مرة أخرى من تِلك القُبلات الذي وضِعت على بداية عُنقه لتَستمر صاعِدة إلى وَجنتِه

يَبتعد الفَحمي رافِعاً رأسه، سامِحاً لِحدقتاه بعناق تِلك الأعين البُندقية الواسِعة التي جَعلت مِن الوقت يَتوقف، لا يَعلم إن كان تأثير الكحول، أم أعيُن هذا الأشقري الفاتِن، هو فقط ظَن إن لا فرق بَينهما

لكِن لسَبب ما نَزلت مَقلتيه مُحدقة بكرزيتاهُ الامِعه، تِلك ذاتها التي يَضغط عليها الأشقري، تَصعد أصابِعه مُتلمسها، طالِقاً صراحها مِن بَين أسنانِ الأصغَر، ليَبدأ بالمسح عليها بشرودٍ، كانَت ناعِمة لِلغاية

يَنزل إلى مُستواه مُقترباً وحدقتاه لَم تفارق شفائف ذلِك الذي أغلق عينَيه شاداً على مَلابس بومقيو الذي أللحم شفتيهما تارة مُحاوطاً خصر الأصغر، ليلحم جَسديهما تارة اخرى...









































































"شَخص مِثلك حَدث لِي في عالَمٍ لا تَحدثُ لَه كُل هذِه الدَهشة دُفعةً واحِدةً"







































































[word: 1015]...

كل عام وأنتوا بخير يحلوين~

كنت ناوي ما أنزل بس عشانه عيد، ذي عيديتي لكم😉

كيف كانَت؟

لا تنسوا التصويت وكل العلوم ذي.

اتمنى عيدكم كان حلو، للقاء يحلوين~

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top