xii.


"إلى أين نحن ذاهبان مرة أخرى؟" اردف فيلكس ناظرا في ارجاء ذلك الحي الذي يبدو ان أعصارا قد ضربه، ليتقدم قليلا ذاهبا الى الأحمر ممسكا بحافة أكمام قميصه

"قلت لك، سنذهب ونرى إذا كان ذلك منزل حبيبها أم لا، وأيضا ما بك تتشبث بي؟" ليبتعد الفضي على الفور بعد سماع كلام الأكبر، "ل-لتصمت!" ليقهقه تشان مبتسما، لتظهر غمازاته الآتي وضعت على وجنتاه مزينتا إياهن

ليليه هو يتجه إلى الآخر شابكا يده مع خاصته، ليرجع نظره أمامه ليبدأ بالمشي من جديد، أما عن فيلكس الذي سكن ذلك التورد الخفيف على وجنتيه بينما ينظر الى يده المشبوكة مع خاصة الأحمر

ليوسع عينه عندما سمع أصوات تآوهات فتاه قادمة من الزقاق الذي بجانبهما، ليدير رأسه ببطئ ليرى ذلك الفتى الذي يدخل عضوه ويخرجه بسرعة من تلك الفتاه التي تطلق تلك التآوهات العالية دليلا على أستمتاعها

ليغمض عينه بأستغراب و تفاجئ عندما وضعت يد تشان امام عينه، "لا تنظر، هذا المنظر ليس لأمثالك" ليبعد يد الآخر عنه واضعا تعابير باردة على وجهه "لما تتصرف وكأنني أعذر؟، ألا تذكر؟ نحن قد فعلناها عدة مرات سابقا"

ليبتلع الأكبر ريقه من نبرة الآخر العميقة والتي يبدو عليها الجدية، لتذهب على الفور عندما أدرك ما قاله الآن، لينزل وجهه غير راغب بالنظر الى خاصة الأحمر الذي قهقه من أنفصامه هذا

ليبدآن بالمشي مرة أخرى، والفضي لا يزال يحدق بيده المشبوكة بخاصة تشان...

ليجفل قليلا عندما ضرب رأسه بظهر الآخر، ليتراجع واضعا يده على جبهته بألم "لقد وصلنا" لينظر الى الأحمر الذي يوجه نظره نحو ذلك التجمع من المراهقين الذين يرتدون زي المدرسة

ليعقد حاجبيه عندما وصلت له رائحة السجائر من هناك، "هل تظن أنهم يتعاطون المخدرات أيضا؟" ليرفع له الآخر كتفيه بعدم علم "ربما نعم ولا، لنذهب ونرى"

ليومئ له فيلكس ليبدآن بعبور ذلك الرصيف كي يصلا الى الآخرين في الجهة الثانية من الشارع، ليتوقف فيلكس فجأة جاعلا من الأكبر يتوقف ايضا، ليستدير مائلا برأسه

"ماذا؟ هل انت خائف ان علينا ان نتشاجر معهم؟" ليقلب الآخر عينه "ألا تعرف أنني جيد في القتال؟ وأيضا لتفلت يدي أيها اللعين!" ليرمش الأحمر قبل ان يترك يده محمحما

لينظر أمامه مرة أخرى، ليوسع عينه قليلا عندما رأى فتى يحمل سكيننا ويبتسم بهستيرية، "يحتاج كل من هؤلاء الأطفال طبيب نفسي يعالجهم" ليحول نظره الى فيلكس الذي يضيق عينه بتقزز من تلك الضحكات العالية الصادرة منهم

"هيا لنذهب" ليومئ له الفضي، "يا أيها الأطفال!" لتتوقف أصوات الضحك تلك، لتتوجه الأعين الى فيلكس و بانغ تشان اللذان يقفان ينظران لهم بكل هدوء

"أطفال؟ وأي نوع من العهرة انت؟" اردف احد الفتيان الذي يضع لاصقة جروح على أنفه بوجهه الوسيم الذي يغطيه الندب جاعلا من جماله هذا يقل، وبخصلاته السوداء النازلة على أعينه مغطيتا إياها، بنظرته المستفزة تلك التي تنظر ناحية فيلكس الذي ابتسم بسخرية

"فيلكس ليس وقتك" اردف تشان متنهدا بتعب، "أستمعوا نحن لا نريد أية مشاكل، انا وهو طالبان جامعيان في كلية قانون، لقد وكلنا للتحقيق في قضية، ونحن نتسأل إذا تعرفون من هو بارك سيهو"

لينظر الفتى ناحية الأحمر الذي يبدو على ملامحه الهدوء، "بارك سيهو؟ من هذا" ليتنهد فيلكس مغلقا عينه بأنزعاج، فملامح هذا الفتى تصرخ أنه يكذب

"انه يسكن خلفكم" لينظر الفتى خلفه ليرى ذلك المنزل الذي لا بأس بحجمه ونظافته بالنسبة الى البيوت التي بجانبه

"لا نعرفه" اردف احد الفتيان ببرود، ليغلق فيلكس أعينه محاولا أمساك أعصابه وعدم الأنفجار بوجه كل واحد من هؤلاء الفتيان، "أستمعوا أيها الأطفال، لتقولوا الحقيقة قبل أن يحدث شيء سيء"

ليبدأ أحد منهم بالضحك بصوت عال، ليتبعه الآخرين بهم يقهقهون بسخرية، "ومن انت حتى، تأتي بكل بساطة و تقول اننا اطفال؟، وما أدراك انني اكذب ها؟"

اردف ذلك الفتى متقدما ببطئ واضعا تلك الأبتسامه المستفزة على وجهه مرة أخرى، "لتأتي وليس تأتي، لترجع الى المدرسة أيها الطفل" رد عليه فيلكس متقربا منه هو الآخر ليربت على كتفه متنهدا

"طفح الكيل!" صرخ بها أحد الفتيان رافعا يده موجها قبضته امام الفضي الذي لم ينتبه له حتى، ليوسع عينه مغلقا شادا على تعابير وجهه متوقعا لكمه هناك

"لقد تخطيتم الحدود حقا!" قالها بانغ تشان بشبه صراخ وبنبرة غاضبه، ليفتح الفضي عينه ليرى يد الأحمر الممسكة بخاصة الفتى مانعته من الوصول الى وجهه

ليليه هو يسحب يد الفتى مقربه منه معطيه تلك اللكمة القوية على وجهه، جاعلا من جسد الفتى يرتد الى الخلف واضعا يده على وجنته بألم، "أن قاتلناهم سيكون بأستطاعتهم التبليغ علينا بما انني من بدأ الشجار"

"لا تقلق، سنقول لهم انه دفاع عن النفس بما انهم تسعة تقريبا" رد على الأحمر فيلكس الذي يبتسم مدلكا قبضته مستعدا للقتال، "أيها العهرة!" صرخ أحدهم ليهتاج الجميع معه

بدل من التراجع او فعل أي شيء، هاذان الأثنان وضعا أبتسامه متحمسة على وجههما مخرجان قبضتها، ليقترب كل منهما الى بعضهما، لتتلامس أكتافهما

"لتتقدموا أيها الأطفال!"...

....

"لما أتيت انا هنا مرة أخرى؟" اردف يونجون بينما يمضغ طعامه متنهدا، جالسا أمام سوبين الذي يبتسم محدقا بالأكبر بينما يتناول طعامه

"ان الأمر متعلق بالطعام، لهذا أتيت" ليتنهد الزهري عابسا وهو لايزال يمضغ، ليقهقه الأزرق من شكله هذا، بوجنتاه المملوئة بالطعام من كلا الجهات، وشفتاه المحمرة قليلا من طعم الدوبوكي الحار

لتختفي أبتسامته رامشا عندما سمع صوت رنين هاتفه، ليخرجه من جيبه ليرى الأسم، ليجيب على الفور واضعا الهاتف على أذنه "ليكس~" ليقلب يونجون عينه من هذا اللعوب الذي أمامه

لتتلاشى أبتسامه الأزرق عندما سمع الفضي يلهث بشده، وأصوات اللكمات القوية تلك تحيطه، "مالذي يحصل" ليرمش الزهري من نبرة الأصغر الجدية

"م- اللعنة أبتعد!، منزل بارك سيهو، لتأتيا بسرعة، نحتاج الى عون فهؤلاء الأطفال أقويا- قد قلت أبتعد أيها اللعين!-" لتنتهي المكالمة بعدها

لينظر سوبين الى شاشة هاتفه بتفاجئ وأستغراب، "ماذا؟ مابه؟" اردف يونجون بعد ان رأى الأزرق يستقيم بسرعة حاملا سترته معه "لنذهب الى منزل حبيب سانا، يبدو ان فيلكس وتشان هيونغ بمشكلة"

"مشكلة؟ ليس من عادات ذلك الهيونغ ان يفتعل المشاكل" ليرفع له سوبين كتفاه بعدم علم، ليمسك بيد الزهري جاعلا منه يستقيم ليذهب به خارج المتجر

"لكني لم انهي الدوبوكي!"...

....

واما عن هاذان الأثنان الذان لا يزالان يجلسان في ذلك المقهى الذي يملئه أصوات البيانو العائد الى تلك الموسيقى الكلاسيكية، أحد يحرك مقلتيه بين أسطر ذلك الكتاب الذي يتوسط أنامله

والآخر يعقد حاجباه بعدم فهم من هذا التقرير الذي طلب منه اللبارحة، انهما فقط يجلسان هنا ليقتلى الوقت، فهما متفرغان لذا قررا ان يجلسان هنا فحسب، ويقومان بأفعالهما الخاصة...

"بومقيو-شي، أقصد بومقيو" ليرفع المنعت نظره من الكتاب ناظرا الى القابع امامه، ليراه يعقد حاجبيه بينما يبحث عن شيء ما من بين تلك الأوراق التي بين يده

"هنا" اردف تايهيون مؤشرا على أحد الأسطر الجالسة بين تلك الكتابات العديدة، "ايمكنك مساعدتي في هذا الجزء؟ فأنا لم أفهم شيئا حقا"

ليغلق الفحمي كتابه واضعه على الطاوله مقتربا من الأصغر ناظرا حيث يؤشر، "اتقوم بتقرير عن فرق دفاع عن النفس و مبادلة القتال؟" ليتلقى تلك الأيمائات العديدة من الأشقر الذي يعبس

"انه معقد قليلا، لا بأس سأساعدك" ليستقيم من كرسيه ذاهبا ليجلس بالآخر الذي بجانب تايهيون، ليليه هو يقترب أكثر لدرجة ألتصاق كتفيهما، ليبدأ الفحمي بالشرح الى الأشقر بشبه همس، مؤشرا على الأوراق

ليبتلع الأشقر ريقه مغلقا عينه بشده، نادما لأنه سأل الآخر، فهذا القرب ليس جيدا لقلبه، لكنه بطريقه ما قد أحبه، أحبه للغاية!....




















































"أَحْيّاناً أًنْسّى أَلعالِمْ بِأَكْمَلِهِ وأَنّا بِقُربِكَ"






































[word : 1121]...

بسببكم كملت كتابة، شكرا مرة على كلامكم اللطيف ودعمكم الألطف منه💞

كيف وجدتوا البارت؟.

لا تنسوا ضغط النجمه🌟والتعليق بين الفقرات🗨.

الى المرة القادمة يا أصدقاء💫💗.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top