i.
ملاحظة: يرجى أحظار مشروب دافئ او ربما الأستماع الى بعض الموسيقى الهادئة لجعل القرائة اكثر متعة.
_____________________
قبل ثلاث سنين.
في يوم ما، تحديدا في مقهى بسيئول التي تمطر بغزارة، يقبع ذلك الفتى الذي يملك تلك الخصل السوداء القاتمة كالفحم بالضبط، بأنفه المستقيم الذي يجلس عليه تلك النظارات
وأعينه التي ترتكز على ذلك الكتاب الذي يقبع بين يده المليئة بالعروق المنتشرة عليها، ليرفع يده الأخرى حاملا كوب قهوته مرتشفا منه شاعرا بدفئ القهوة تمر من مريئه نازلة اكثر شاعرا بها تدفئ جسده بالكامل
ليأخذ نظرة خاطفة الى النافذة التي بجانبه ليرى قطرات المطر التي تسقط على زجاج النافذة، ليأخذ نفسا عميقا راغبا بأشتمام رائحة المطر المنعشة لكن....
لاشيء... هو أستنشق الهواء فحسب لا شيء آخر، ليتنهد ناظرا الى كوب القهوة الذي يخرج ذلك البخار منه دلالة على درجة حرارته العالية، ليوجه أناملة الى الكوب ممسكا به من الجانب لا من حامله
لتلمس أنامله تلك حرارة العالية، لكن ما يشعر به هو لاشيء سوى الفراغ، لما يمكنه الشعور بدفئ القهوة فقط من الداخل لا من الخارج؟ هذا ما فكر فيه بومقيو وهو ينظر الى الكوب بفراغ شديد
ليرجع نظره الى كتابه مرة أخرى قارئا كلمه بعد كلمه مستمعا الى تلك الموسيقى الكلاسيكيه التي تصدر في جميع انحاء المقهى....
....
يجري ذلك الفتى ذو الخصل الحمراء بسرعة وهو يضع كتبه فوق رأسه مانعا المطر من الوصول الى خصله، ليلمح مقهى بطرف عينه ليقف عنده بسرعة منزلا كتبه متنهدا براحة
ليبدأ باللهث قليلا مخرجا بخارا من فمه بسبب برودة الجو الشديد، لينظر خلفه ليرى المقهى، كان مقهى بسيط للغاية لكنه بطريقة ما يبدو جميلا للغاية
ليرن ذلك الجرس معلنا دخول الأحمر الى المكان جاذبا انتباه ذلك النادل الذي يقف قرب الباب حاملا كوبان من القهوة ليستدير بسرعة على وشك أسقاطهما على الأحمر لكن يد الفحمي التي امسكت بالصينيه مرجعا الكوبان لمكانهما ليتوازن مع النادل يقف بأعتدال
يفتح تايهيون عيناه ناظرا الى النادل الذي انحنى بأسف لينفي برأسه منحنيا هو الآخر، ليتحول نظره الى الفحمي الذي نظر له بدوره
عينيه... كانت كفضاء فارغ، فضاء بلا نجوم او قمر او حتى كواكب، فقط لا شيء سوى البرد القارس و السواد قاتم...
لسبب ما الأحمر قد وقع بحبهما بالرغم من انهما فارغتان للغاية لكنهما ساحرتان بطريقه ما، يرمش الأحمر مرتان مدركا انه حدق بالآخر كثيرا لينحني بخفه واضعا على وجهه ابتسامه
"شكرا لك" اردف بصوت ليس بمنخفض وليس بعال، فقط عال كفاية لكي يستمع الأكبر كلامه، لينحني بومقيو هو الآخر "لا بأس، لتنتبه على نفسك في المرة الآتيه"
قالها الفحمي وهو يضع على وجهه تلك الأبتسامه التي لا يعنيها ابدا، انها فقط شيء يفعله البشر كثيرا، هذا ما تعلمه هو.
يقف تايهيون امام باب المقهى يغلق مكالمه صديقه الأشقر منتظره كي يأتي، يبدأ بفرك يداه معا مسببا شحنه خفيفه لتدفئه قليلا
ليخرج الفحمي من المقهى ناظرا الى الآخر الذي يقف يفرك يداه معا، ليحول نظره الى انف و وجنتا الآخر المحمرتين، ليتنهد بخفه
ليشعر الأحمر بالدفئ فجأة يحاوط عنقه، ليستدير ليرى الآخر الذي أبتسم له "لترتدي ملابسا دافئة أكثر، فالجو هذه الأيام بارد للغاية" ليحول الأصغر نظره الى الوشاح الأسود الذي يلتف حول عنقه
ليبتسم بدفئ عندما أستنشق ذلك العطر الرجالي الذي ينبعث من الوشاح، ليبتسم الأكبر بخفه منحنيا ليليه هو يمر من أمام الأحمر مخرجا مظلته "مهلا!" توقف بسبب سماع صوت الآخر وهو يقترب منه
يستدير ليرى الأحمر يقف أمامه "أيمكنني معرفه أسمك؟" اردف الأصغر بأعين واسعة وهو يمسك بالوشاح "بومقيو، تشوي بومقيو" قالها الأكبر بأبتسامه ليليه هو يفتح مظلته عابرا من خلال ذلك الرصيف
تاركا تايهيون بوجه محمر ونبضات قلب غير مستقرة، ليبتسم شاعرا بذلك الأنعقاد اللطيف في معدته، لينظر الى الوشاح متلمسه بأنامله شاعرا بنعومة ذلك الصوف ودفئة ليغمض عينه مستنشقا عبق الفحمي الذي وجده الآخر جميلا للغاية....
كانت هذه قصة التقاء تايهيون ب بومقيو، لطيفة صحيح؟ لكن اولا دعونا نضع هاذا في بالنا، في بعض الأوقات ليس جميع الزهور تبقى على شكلها المنعش والجميل بعد حلول فصل الشتاء ذو البرودة القارسة...
"هَيئَتُكَ أَلرْجُولِيَةُ، وَ وَجْهُكَ أَلوَسِيمَ ذْا أَلمَلامِحِ أَلبارِدَةِ، وَلا نَنْسّى أَعيُنُكَ أَلتيْ جَذَبَتنِيَ بِجَمالِهاْ اَلعَذِبِ، كُلُهّا أَسْبّابٌ صَغِيرَةٌ لِمّا أَسَرتَنِيَ بِكَ"
[word : 668]...
هذا كان البارت الأول من هذه الرواية اتمنى انه نال أعجابكم!💕
بالنسبة للقصة، مرض الألكسيثيميا موجود بس نادر مرةة
كيف كانت البداية؟.
لا تنسوا ضغط النجمه🌟و وضع تعليق يحفزني🗨.
الى المرة القادمة يا اصدقاء💫💗.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top