9 - الغابات( لماذا فعلت ذلك )
في غابة موحشة منعزلة عن السكان حيث فقط توجد الوحوش فيها كان هناك كهف يعيش فية رجل مستذئب مع ذئبه الصغير في الرابعة من عمره حيث لا يزال غير قادرا على تحول لهيئة اخرى
في احد الليالي التي توشك ان يكتمل القمر تكلم الذئب ببرائة مخاطبا والده
" لما لا يمكننا ترك هذا الغابة الموحشة والعيش في مكان اكثر جمالا كالمدن؟؟ "
اجابه الوالد بعطف " ان هذه الغابة الموحشة هي اكثر امانا من اي مكان اخر لذلك عليك أن تعدني بعدم الابتعاد كثيرا من هنا "
اومى الصغير بالموافقة ..
إستعاد الوالد ذكرياته عندما التقى بأول انسان كانت أمرأة في منتهى اللطف، حيث تقبلت حقيقة كونه مستذئب برحابة صدر ووقعت بحبه ليتزوجها وبعد مرور عام انجبت ذئب صغيرا ليكتشف اهلها انها متزوجة من مستذئب ليحضروا اسلحتهم لتخلص من الوالد وابنه وينهالوا بالرصاص ولكنها وقفت دونهم لتسقط ضحية محاولة حمايتهم ، عندها لم يفهم الذئب الناس فبعضهم ضحى بنفسه وبعضهم اكثر شراً من الشيطان نفسه
**
في احد الايام تنزه الذئب الصغير مبتعداً الى زوايا الغابة متناسيا وصايا والده منخرطًٌ في اللعب الى ان وجد فتاة في ريعان شبابها حسناء لدرجة كبيرة مرتدية وشاح احمر يضفي جمالا الى جمالها تحمل معها حقيبة كبيرة مع سلة وضع عليها مأزر.
ماان شاهدته حتى ابتسمت بأشراق ثم سألته
" هل ضللت الطريق ايها الصغير "
الذئب " كلا من انتي؟ "
الفتاة " ادعى ليليا .. اخبرني ايها الصغير مع من تعيش ؟ "
الذئب " مع والدي"
ليليا " واين منزلك؟ "
الذئب " يبعد امتار من هنا "
ليليا " هلا ارشدتني اليه " قالتها وهي تحمل الذئب الصغير بين ذراعيها وتسير في الاتجاه الذي اخبرها فيه الصغير .
عشرون دقيقة وكانوا في المكان المطلوب لتسأله
بأبتسامة " ولكن اين والدك انني لا اراه؟ "
الذئب " لقد ذهب لحضار الطعام لي "
ليليا " وهل هناك ذئاب اخرى قريبة من هنا ؟ "
الذئب " لا اظن ابي يقول انهم ذهبوا الى السماء ولا اعلم كيف طاروا اليها ! "
هزت الفتاة رأسها بتفهم ثم قالت بعد مدة
" ايها الذئب يُسعَدني انني تشرفت بك واعتذر علي المغادرة لأيصال هذا الكعك هل تريد تجربه؟ " ناولته قطعة منها
ودعها الصغير وهو يفترس القطعة ، بعدها توجه إلى الكهف لينام الى حين عودة والده .
ماان وصل الوالد الى مدخل المنزل حتى اشتم رائحة شخص ادمي ليتجول ببصره يبحث عن مصدر الرائحة ثم استدار الى حيث طفله ليطمئن على حاله واثناء محاولة دخوله فوجئ بهجوم ليليا عليه من الخلف لتترك عليه طعنة بالغة في خصره بينما هو تحول إلى هيئة الذئب ليهجم عليها ماان سار عدت خطوات خلفها حتى وقعت احدى اقدامه في مصيدة كانت ليليا قد جهزتها اثناء نوم الصغير ، ليبدأ الوالد بالعواء لينذر طفله بالهروب .
بينما كانت ليليا تتقدم نحو الوالد ممسكة بسلاح اخر اكثر حدة واكبر حجماً لتوجهه نحو الوالد ليسقط صريعاً على الارض .
بينما الذئب الصغير كان ينظر نحوها بفزع مهول وهي تقترب منه ملطخة بدماء والده مع ابتسامة مقزز تزين شفتيها
لتستطرد :
" لم يبقى أمامي سوى هذا الذئب الصغير لتخلص منه عندها ينقرض بني جنسكم الموحش حيث لن يتبقى وحوش من امثالكم "
بينما الصغير كان يعود بخطواته الى الوراء غير عالِمٍ لماذا فعلت ذلك؟ ما الذنب الذي ارتكبناه؟ ليعاقبنا البشر هكذا .. لما علينا ان نعاني
" النهاية "
.
.
.
.
.
.
.
.
.
Words: 484
المغزى : - على الانسان الا يُحكم على الاشياء من ظاهرها فليس كل شيء جميل وحسن معناه انه كذلك ربما يخفي وراء ابتسامته وحشاً يلدغك بَسمّه
وليس كل قبيح معناه سيء فربما ورائهُ سعادة او ابتسامة صادقة نابعة من قلب طاهر .
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top