5 - لغز المكتبة

تمشى المهندس الفرنسي ماكلويد داخل ارجاء المكتبة يتفحصها بأمتنان مقتنعاً بانجازه في اعادت اعمار المكتبة الوطنية في الأسكندرية يأخذ عليها نظرة اخيرة لان غداً سوف تستلمها الحكومة المصرية لذى يريد أن يتأكد من كل شبر قبل أن يعطيها .

حيث قد استعان به وفد من السفراء المصريون للمجيء الى دولتهم لتعميرها فهي لم تكن مكتبة عادية وانما كانت متحف يضم اعظم كنوز الفراعنة والتي شهدت هجوم من عصابة جوليوس وهي عصابة تجوب بلدان العالم لتدمير المعالم الاثرية والكنوز ، تحاول نشر التخلُف والجهل حتى يتسنى لها نشر قيمها .

كان ماكلويد قد ودع السفراء ومسؤول المكتبة مع القنصلية المصرية بعد أن اغدقوه بالمديح .. لانه بصدد العودة إلى فرنسا بعد أن انتهى من مهمته .

وبينما هو هام بالخروج تكلم شخص كان يجلس على احد المقاعد ، منزل قبعته للأسفل بحيث تحجُب نصف وجهه " مهندسنا العزيز الى اين "

ابتسم ماكلويد مع تفاجئ بسيط حيث قد تفاجأ من وجوده ، قائلا " لا اعلم من تكون ولكن سأشبع فضولك .. اعود الى فندقي لأخذ حقيبتي للرجوع الى موطني "

الغريب " هل تسمح بان اروي عليك قصة قصيرة لن تاخذ من وقتك كثير .. هناك اشاعة تقول أن المكتبة قد حرقت بفعل عصابة جوليوس ، ولكن هل هذا ماحدث ؟؟ "

تضيقت عينى ماكلويد وهو يسمع كلام الرجل الى ان اكمل الاخر حديثه

" ولكن مالا يعرفه اللص الشهير ان اشهر محقق في العالم قد جاء في مهمة سياحية لزيارة الاهرامات واثناء زيارته قد رحب به سكان المنطقة بكرم وسخاء لا مثيل له وقد صادف المحقق انه سمع اشاعة عن عصابة جوليوس قد اضرمت النار في المكتبة فسافر الى موقع الحدث لتقصي الخبر ، عندها فوجئ بوجد اشهر لص في اوربا قد حاك هذه القصة هو وزميله لسرقة اعظم كنز وهو مخطوطة الملك امنحوتب التي يقدر سعرها بملايين الدولارات وبعد نجاحهم في السرقة اختلف اللصان فيما بينهم ليقوم احدهم بقتل شريكه ثم اضرام النار لخفاء الجثة وحرق باقي الكنوز ليظن اهالي المنطقة ان المخطوطة قد احترقت مع غيرها من الكنوز ونسب الجريمة الى عصابة اخرى قد ذاع صيتها "

تكلم ماكلويد بلعثمة واضحة " ممن انت؟ وما هذا الخيال الواسع ! كذلك ماهو الدليل على صدق كﻻمك "

المحقق " الدليل ﻻ يزال في حقيبة سفرك وقد ارسلت اشخاص الى الفندق الذي تمكث فيه ليحضروه انه المخطوطة التي سرقتها كذلك ان الشرطة المحلية قد طوقت المكان للقبض على اشهر مجرم والذي هو روجر ! اليس هذا اسمك الحقيقي ؟؟"

ماكلويد وقد اصبح لونه احمر من الغضب صرخ فيه
" من انت بحق المسيح ؟؟ "

ابتسم المحقق وقال بتفاخر " هيركيول بوارو اشهر محقق في العالم "

روجر " كيف علمت بسري ؟؟"

بوارو " لقد شككت انهُ من الغريب لمهندس مشهور ان يقطع كل هذه المسافة ويتطوع للمجيئ لتعميرها وفعلا بعد ان سألت احد زمﻻئي المصريون اخبرني بكل أسى ان المكتبة قد احترقت واحترق معها الكنوز ومن ضمنهم المخطوطة لذلك فكرت ان وراء هذا الحادث سرا ما وقد استطعت اكتشافه "

روجر " وكيف علمت بامر الشريك "

بوارو " تطوعك لاصﻻحها دون مبرر يذكر ولكن اﻻن علمت السبب عدت لاخفاء الجثة في حال اعادو تعميرها بواسطة شخص اخر "

دقائق لتقتحم الشرطة المصرية المكان وتقوم بالقبض على المجرم ، بينما رئيس الشرطة توجه نحو بوارو ليشكره بأمتنان لمساعدتهم على القبض على الفاعل

ليجيبه بوارو "هذا اقل مايمكن ان اقدمه الى اﻻشخاص الطيبين الذين استضافوني احسن ضيافة "

"النهاية "

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top